اولى رسائلي هذه الحلقة رسالة وصلت الى برنامج من محافظة مطروح في جمهورية مصر العربية وبتوقيع احد الاخوة المستمعين يقول طيب يسأل ويقول يقول النبي صلى الله عليه وسلم اسبغوا الوضوء ويل للاعقاب من النار. ويسأل فضيلتكم شيخ صالح شرح هذا الحديث الشريف وما هي الاعقاب بالذات؟ جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. فاصل هذا الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن اسبغوا الوضوء هذا ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي عليه. وانما هو ادراج مم. من كلام الراوي. والذي من كلام الرسول الله عليه وسلم قوله ويل للاعقاب من النار وسبب ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى اناسا اعقابهم تلوح يعني لم يصبها الماء. نعم. فقال صلى الله عليه وسلم ويل للاعقاب من النار. والاعقاب جمع عقب وهو مؤخر الرجل. وذلك لان المتوضي في الغالب يغفل عن مؤخر رجله وباطن قدمه ويظن ان الماء ماء الوضوء يصل اليها وقد لا يصل اليها الا بتعهد ومتابع من المتوضئ فلذلك حث النبي صلى الله عليه وسلم على التأكد من ايصال الماء الى هذه المواطن. مواطن الاقدام واعقاب الارجل. والامر باسباغ الوضوء وارد في احاديث. طيب. غير هذا حديس كما في قوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فيسبغ الوضوء كما امره الله واسباغ الوضوء معناه او اتمام واكماله بحيث لا يبقى شيء من الاعضاء المأمور بغسلها الا وقد وصل اليه الماء وتبلغ بالماء ان بقي شيء من العضو لم يصل اليه الماء وان قل فان الوضوء لا يتم ولا يصح. قد رأى صلى الله عليه وسلم رجلا في قدمه جمعة قدر الدرهم لم يصبها الماء. فقال صلى الله عليه وسلم ارجع فاحسن وضوءك. نعم