ويجب على الناس نصب امام ولو مفضولا. يجب على الناس نصب امام ولو مفضولا هذه مسألة هي بالفروع اشبه قضية نصب الامام ووجوب ذلك على اهل الاسلام لكنها لعظم شأنها وخطورتها تدرج في اصول الدين من ناحية ومن ناحية اخرى بكثرة الخلاف فيها ووقوع الطوائف فيها مواقع الغلو بين الشيعة والمعتزلة فمنهم من اوجب الامامة. بعض منهم من اوجبها على الله تعالى الله ومنهم من قدح في خلافة الخلفاء الراشدين كما تعلمون فلعظم شأن الامامة ومنزلتها واتصالها بجملة من العقائد ادرجت المسألة والقضية في قضايا اصول الدين اهل السنة يقولون يجب على الناس على المسلمين نصب امام ولو كان مفضولا يجب نصب امام يكون له السمع والطاعة والناس فوضى لا سراة لهم ويجب ان يكونوا هكذا والا ضاعت الامور. واختلطت ووقع الهرج والمرج ولا تستقيم الحياة الا في ظل امام. تجب له السمع قال ولو كان مفضولا اذا تثبت الامامة ولو للمفضول مع وجود الفاضل. هذه ايضا مسألة في تولية المفضول مع وجود الفاضل مذهب اهل سنة وذهب الاشعري وطائفة الى عدم جواز تنصيب المفضول مع وجوب ذي الفاضل. طيب فاذا حصل اذا نصب المفضول اماما مع وجود افضل منهم قالوا فانه يكون ملكا لا اماما ويفرقون بين قضية الامامة التي تجب لها الحقوق في النصوص الشرعية وبين الملك الذي تجب له الطاعة والاذعان استتبابا للامم وحفاظا على الحرمات لا غير. فهذا تفريق واهل السنة يرون صحة انعقاد الامامة للمفضول ولو مع وجود الفاضل. وان ذلك مما تتحقق به مقاصد الشريعة الكبرى