بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال البخاري علينا وعليه رحمة الله باب تشبيك الاصابع في المسجد وغيره حدثنا حامد بن عمر عن بشر قال حدثنا عاصم قال حدثنا واقد عن ابيه عن ابن عمر او ابن عمر شبت النبي صلى الله عليه وسلم اصابعه الشرح والبيان هكذا قال البخاري علينا وعليه رحمة الله باب تشبيت الاصابع في المسجد وغيره ومن هو اذا جاز تشبيته الاصابع في المساجد جاز في غيرها وجاء في هذا الباب بيان حكم التشبيك بين الاصابع في المسجد وغيره من الاماكن والتشبيت مأخوذ من الشرك وهو الخلط والتداخل وهو ادخال اصابع بعضها في بعض وقد استدل البخاري على هذه المسألة بعدة احاديث وفيها ان النبي صلى الله عليه وسلم قد شبك بين اصابعه ومنها انه كان في المسجد فدل ذلك على جواز التسبيح بين الاصابع وقد اورد هذه المسألة لمحل الخلاف فيها. قد يقول قائل يعني لماذا اتى البخاري بهذا نقول لوجود خلاف بين اهل العلم في هذا فيأتي بالدليل الذي يرجح المسألة نعم كما في الحديث الذي رواه ابن خزيمة وغيره من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا توضأ احدكم في في بيته ثم اتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع فلا يقل هكذا اي لا يفعل هكذا وشبك بين اصابعه قال العلام ابن المنير رحمه الله التحقيق انه ليس بانهاد الاحاديث تعارض اذ المنهي عنه فعله على وجه العبث والذي في الحديث يعني حديث الجواز انما هو المقصود التمثيل وتصوير المعنى في النفس بصورة. طبعا هكذا وفق ابن المنير وفي درس الغد باذن الله تعالى سوف نبسط المسألة قوله حدثنا حامد بن عمر هو حامد بن عمر بن حفص بن عمر بن عبيد الله بن ابي بكر الثقفي البشراوي ابو عبدالرحمن البصري قاضي كرمان وهو ثقة مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين عن بشر وبشر ابن المفضلة باللاحق الرقاشي ابو اسماعيل البصري قال عنه احمد ابن حنبل اليه المنتهى في التثبت في البصرة الامام احمد ابن حنبل كان جامعا للحديث وكان عالما بامور الرواة طبعا بشر توفي عام سبع وثمانين ومئة قال حدثنا عاصم وهو عاصم ابن محمد ابن زيد ابن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب العمري المدني وهو ثقة وثقه الامام احمد وابن معين وغيرهم قال حدثنا واقد وواقد ابن محمد ابن زياد ابن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب وثقه احمد ابن معين ايضا وغيرهما عن ابيه اللي هو محمد ابن زيد ابن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب عن ابن عمر او ابن عمر هذا الشك من واقض وقد مر الكلام في الاحاديث السابقة عن هذين الصحابيين ولذلك يعني قد يرد الشك يسيرا في مثل هذا لا سيما ان عبد الله ابن عمر وان عبد الله ابن عمر ابن العاص كلاهما اكثر عن النبي صلى الله عليه وسلم ما معنى الحديث اي يعني شبة النبي صلى الله عليه وسلم اصابعها اي ادخل بعضها في بعض وفي هذا الحديث دليل على جواز التشبيك بين الاصابع الا وكانت منهيا عنها لما فعله النبي صلى الله عليه وسلم وسنبسط المسألة في حديث الغد. فالحديث هذا رقم اربعمئة وثمانية وسبعين والشيخ محمد فؤاد عبد الباقي نحن نعتمد بترقيمه لان ترقيمه هو مأخوذ من فتح الباري حتى لا تختلط وتكثر الترقيمات هو لماذا وضع له رقمين؟ لانه شك في الصحابة يدعو عبد الله ابن عمر او عبد الله ابن عمر ليكون لعبدالله بن عمر اربع مئة وثمانية وسبعين ولعبدالله بن عمرو بن العاص اربع مئة وتسعة وسبعين غدا بمشيئة الله نبسط الدرس عسى الله ان يرحمنا واياكم في هذا الوقت وفي ذلك الوقت وفيما بينهما ويوم نلقاه انه ولي ذلك والقادر عليه هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته