المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ستة واربعون ومن الوابل الصيب واحد وعشرون وتسعمائة. تفاضل الاعمال عند الله بتفاضل ما في القلوب من الايمان والاخلاص والمحبة وتوابعها فهذا العمل الكامل يكفر تكفيرا كاملا. والناقص بحسبه اثنان وعشرون وتسعمائة المقبول من العمل قسمان احدهما ان يصلي العبد ويعمل سائر الطاعات وقلبه متعلق بالله عز وجل ذاكرا لله على الدوام فعمله في اعلى المراتب الثاني ان يعمل العبد الاعمال على العادة والغفلة وينوي بها الطاعة والتقرب الى الله فاركانه مشغولة بالطاعة وقلبه لاه عن ذكر الله. وكذلك سائر اعماله. فهذا عمله مقبول ومثاب عليه بحسبه. ثلاثة وعشرون وتسعمائة وفي ذكر الله اكثر من مائة فائدة. يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويزيل الهم ويجلب السرور ويقوي الايمان ويقوي القلب والبدن وينور القلب والوجه ويجلب الرزق ويكسب المهابة والحلاوة ويورث محبة الله التي هي روح الاسلام ويورث المعرفة والانابة والقرب وحياة القلوب. وذكر الله للعبد وهو قوت القلوب وروحه. ويجلو صدى ويحط الخطايا ويرفع الدرجات ويحدث الانس ويزيل الوحشة ويذكر بصاحبه وينجي من عذاب الله ويوجب السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر. ويشغل عن الكلام الضار ويسعد الذاكر. ويسعد به جليسه ويؤمن الحسرة يوم القيامة وهو مع البكاء سبب اظلال الله للذاكر. وبه تحصل العطايا والثواب المتنوع من الله. وهو من ايسر العبادات وافضلها وهو غراس الجنة. ويؤمن العبد من نسيان ربه وانفراط امور العبد. ويسير بصاحبه في كل حال من احواله. وهو نور للعبد في دنياه وقبره ويوم حشره. وبه تخرج اعمال العبد واقواله ولها نور. وهو رأس الولاية وطريقها. ويزيل القلب ويفرق غمومه وهمومه وينبه القلب من نومه ويثمر المعارف والاحوال الجليلة. والذاكر قريب من مذكوره والله الله معه واكرم الخلق على الله من لا يزال لسانه رطبا من ذكر الله ويزيل قسوة القلب وما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل ذكره ويوجب صلاة الله وملائكته على الذاكر. ومجالس الذكر مجالس الملائكة ورياض الجنة. وجميع اعمالي انما شرعت لاقامة ذكر الله. وافضل كل عامل اكثرهم لله ذكرا. وادامة الذكر تنوب مناب كثير من الطاعات في البدنية والمالية والمركبة منها. وهو يعين على طاعة الله ويسهل صعب. وييسر الامور ويعطي الذاكر قوة في قلبه وبدنه. والذاكرون اسبقوا العمال وهو سد بين العبد وبين نار جهنم. اتستغفر الملائكة للذاكر وتتباهى الجبال وبقاع الارض بمن يذكر الله عليه. وتتباهى الجبال وبقاع الارض بمن يذكر الله عليها وتشهد له. والذكر امان من النفاق ويدخل في ذكر الله ذكر اسمائه وصفاته. والثناء عليه بهما وتنزيهه عما لا يليق به. الخبر عن احكام ذلك وذكر امره ونهيه ويكون الذكر بالقلب واللسان وهو الاكمل. ثم القلب وحده ثم اللسان وحده. اربعة وعشرون وتسعمائة وافضل انواع الذكر القرآن ثم الذكر والثناء على الله ثم انواع الادعية