وانه لا حال اي لا واسطة بين الموجود والمعدوم خلافا للقاضي وامام الحرمين. طيب المعقول منحصر في شيئين موجود ومعدوم. يعني اي شيء يدركه العقل فلا يخرج عنه اما موجود واما معتوه ولا شيء ثالث وسط بين هذين على ما يقرره علماء الاسلام اثبتت المعتزلة حالا وسطا بين الموجود والمعدوم سموها الحال الحال شيء لا موجود ولا معدوم. وسط بينهما عرفوها فقالوا صفة لا موجودة ولا معدومة. صفة لا موجودة ولا معدومة قائمة بموجود فجعلوا هذه الحالة الواسطة بين الموجود والمعدوم ونسب مصنف ان القاضي وامام الحرمين يوافق المعتزلة في اثبات هذا الوصف الذي يكون وسطا بين الموجود المعدوم والقضية ايضا كلامية محضة. والحق ان قول القاضي الذي ينسب فيه الى موافقة المعتزلة هو احد قوليه والاخر يوافق فيه الجمهور. اما امام الحرمين فقد قرر ذلك لكن انه رجع عنه الى قول الجمهور ونفاه تماما