يقول عباد الله قضيت شبابي في طلب العلم في الجوامع والمدارس الدينية واخذت من كل علم من العلوم. الاسلامية والعربية بنصيب ولكن المشكلة التي اواجهها والتي تقض مضجعي وتعكر صفو حياتي وتجعلني اشعر بالقلق والخوف ان اوهاما ووساوس وخواطر تسيطر علي منها ما تكون كفرا ولكني لم اتفوه بها وحاولت جهد الامكان ان اعالجها بكثرة الذكر واللجوء الى الله والتضرع اليه تعالى ان ينقذني من هذه الخواطر. آآ دون جدوى واني اشكو من قسوة شديدة في قلبي ومن ظجر وملل وكسل في اداء الفرائظ آآ اني اشكو آآ او اشعر كأن قلبي آآ صحراء قاحلة وظلام دامس وجميع افات القلب مسيطرة علي من كبرياء ورياء وحقد وحب للمدح وبغض للذم الى اخره. يقول آآ فلا ادري هل انا مؤاخذ على هذه الخواطر؟ وكيف ومعالجة نفسي الامارة بالسوء ارجو منكم مساعدتي وارشادي الى الصراط المستقيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد ايها السائل ينبغي ان تعلم ان هذه الخواطر وهذه الاوهام وهذه الاشياء التي تؤذيك كلها من الشيطان. كلها من عدو الله. لما رأى فلديك من الحرص على الخير وطلب العلم والاستفادة والاجتهاد اراد ان يفوت عليك حياتك وينغصها عليك بهذه الاوهام وهذه الشكوك وهذه الاشياء التي توقظ مظيعك فينبغي لك ان تحاربها بذكر الله عز وجل والاستعداد للقاء سبحانه وتعالى وان تعلم انها من الشيطان آآ فينبغي تركها والحذر منها والاقبال على قراءة القرآن الكريم بتدبر وتعقل والاكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى والاشتغال بما ينفعك. هم. خير الدنيا والاخرة يكون لك مكسب. يكون لك عمل يشغلك عن بعض هذه الوساوس مع الاقبال على الله والاستكثار من تلاوة كتابه الكريم وظراعة اليه ان يعافيك من شر هذا العدو ومن اوهامه ومما يلقيه عليك من الوساوس وربك جل وعلا وعد كريم. هو القائل سبحانه ادعوني استجب لكم. فاسأله جل وعلا واضرع اليه حتى يخلصك من هذه الوساوس وهذه الاوهام وهذه المكائد التي يكيد بها عدو الله وقد وقع هذا للصحابة لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشكوا اليه صلى الله عليه وسلم هذا قالوا يا رسول الله ان احدنا يجد في نفسه ما ما لا ما لا ان يخر من السماء احب الينا ان ينطق به فقال عليه الصلاة والسلام هي الوسوسة وفي لفظ الحمد لله الذي اراد كيد من اسسه في لفظ ذاك صريح الايمان يعني محض الايمان وخالصه يعني ما يقع في القلوب من كراهة هذا الشيء وانكاره استعظامه هذا من الايمان ومن صريح الايمان. فاحمد ربك فقد اصابك ما اصاب غيرك من الاخيار الاولين فجاهد نفسك في هذا الامر وابشر بالخير والعافية ومتى صدقت مع الله كفاك الله شر هذه الوساوس وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن اتاه الشيطان فقال له هذا الله خلق كل شيء فمن خلق الله قال النبي صلى الله عليه وسلم من وجد ذلك فليستعذ بالله ولينتهي فيأخذ فليقل امنت بالله ورسله فاذا وجدت هذه الوسائل فقل امنت بالله ورسله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وانتهي ودعا السير مع هذه الوساوس واللين معها دعها وابتعد عنها واحذرها ولا تلن ولا تسترخي معها فان ذلك مما يطلع الشيطان ولكن دعها وحاربها واشتغل بشيء اخر من ذكر الله وقراءة القرآن وغير هذا من المشاغل التي تشغلك عنها من امور الدين والدنيا جميعا وهذا هو العلاج فيما نعتقد والله سبحانه وتعالى هو الموفق