سمعنا في الاونة الاخيرة ان العلماء رصدوا اصواتا للتعذيب باجهزة دقيقة جدا من اجهزة التنصت واثبتوا انها اصوات تعذيب فهل يعني هذا ان النار في الارض؟ نرجو الافادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين علم الانسان ما لم يعلم واعطى الانسان من العلم ما تقوم به حياته وما يتهيأ باذن الله لمعرفته للدار الاخرة وحجب امورا كثيرة عن العباد لحكمة الغيب لا يعلمه الا الله جل وعلا الله يعلم ما في السماوات والارض الغيب الا الله واذا شاء ان يطلع احدا من خلقه على ما يشاء فلا راد لي حكمه ولا مانع لامره فان له الامر الامر من قبل ومن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثبت انه اخبر بشيء مما سمعوا من عذاب القبر ولن يسمع الناس معه لم يذكروا انهم سمعوا ذكر هو يذكر الشيء كما في حديث القبرين الذين مر بهما فقال انهما ليعذبان وما يعذبان بكبير اما احدهما فكان لا يستنزه من البول واما الاخر فكان يمشي بالنميمة الى اخر الحديث وهو مخرج في الصحيحين النفرة دامة وقال ان اليهود يعذبون في قبورهم لما مر بقبور يهود قال عليه افضل الصلاة والتسليم لولا ان لا تدافنوا لدعوت الله ان يسمعكم من عذاب القبر ما اسمع فالظاهر والله اعلم ان الناس لا يسمعون واحتمال ان يسمعوا شيئا في الارض جائز ان يكون لعدة اسباب او اعمال فلا نقطع بيقين ان ذلك قاسم ومن الجائز ان تكون الروح خارج القبر وينالها وقد اختلف العلماء هل العذاب انا الاجساد والارواح او انها على الاجساد فقط واذا كانت الاجساد ظلت في الارض فهل يقع شيء على شيء لا وجود له امور الناس في غنى عن التخلف للبحث عنها والاطلاع عليها وجزم بانه يدعى من اصوات انها رصدت في القبور فسمعت والجزم بذلك اه جزم لا يعتمد على اساس دليل شرعي لا من كتاب الله جل وعلا ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. الله ذكر ان اهل النار يعذبون فذكر عن ال فرعون اما هم يعرضون على النار صبحا وعشيا ويوم القيامة يدخلون اشد العذاب لكن ينبغي للناس ان يتجهوا الى الاستعداد لا الى التصنت والترصد وتحصيل علوم الله اعلم بها اذا كانوا صادقين فليتنصتوا على احاديث الملائكة في السماء الكاهن ربما ترصد وسمع الملائكة لكن اهل الرصد ان كانوا صادقين فليرصدوا حتى يتنبأوا بما تحدث به الملائكة من احتمال حدوث امور ونزوله عذاب بارادة كذا وارادة كذا لامور في دنياهم ومع هذا انني ذكر ان من سأل كاهن او عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد. فنحن بغنى بما اعطانا الله جل وعلا من احكام الشريعة واصولها وبيانها القرآن والسنة عن التكلف وخفو ما ليس لنا به علم والله المستعان