اولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت الى برنامج من المدينة النبوية المنورة وباعثتها احدى المجتمعات من هناك تقول اختكم ام انس ميم صاد مصرية. اختنا تقول في رسالتها ثلاثة اسئلة. اول سؤال يقول بفضل الله تعالى كنت انا وزوجي من حجاج بيت بيت الله الحرام وبفضل الله قمنا بكل المناسك كاملة ولكننا لبعض الظروف اضطررنا لعدم المبيت في منى. ففي اول ايام قمنا برمي جمرة العقبة ثم تركنا منى ثم عدنا في المساء وكنت مريضة ويعلم ربي انني لم استطع الجلوس اكثر من نصف ساعة او ساعة فقط فاضطر زوجي ان يأخذني ويعود بي حيث كنا نسكن في مكة. ولذلك ذهبنا في اليوم الثاني عند منتصف الليل وكنا نجلس قليلا ثم نعود لسكننا فلا ادري هل علينا شيء في هذا؟ ام ان حجنا سليم؟ وان كان هناك نقص فماذا علينا ان قال ليصبح حجنا كاملا جزاكم الله خيرا. بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فان المبيت في منى ليالي ايام التشريق بالنسبة للحاج واجب من واجبات الحج. لا يجوز تركه الا لعذر شرعي ومن تركه فان حجه صحيح ولكن يجبر ترك المبيت بدم دم جبران اما ما ذكرته السائلة من انها مريظة وان زوجها اضطر الى ان يذهب بها الى السكن فاذا فاذا كان الواقع كما ذكر وانها لا تستطيع البقاء في منى وان وانها بحاجة الى ان يصحبها زوجها ليمرضها فليس عليهم مبيت في هذه الحالة لانه معذور اما اذا تركوا المبيت من غير عذر فان فانه واجب من واجبات الحج يجبر بدم وهو او شاة في مكة تجزي في الاضحية وتوزع على فقراء الحرم ومن لم يستطع لبث الفدية فانه يصوم عشرة ايام. الحاصل ان هذا راجع الى حالتكم في ترككم النبي اي كان ذلك لعذر المرض ومصاحبة المريض فانه عذر شرعي يسقط معه المبيت. اما اذا كان لغير عذر وانما وتساهل فان هذا الواجب الذي ترك يجبر بدم كما ذكرنا