بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين هذا هو الدرس التاسع والاربعون من شرح نظم زبدة البلاغة ونحن مع البيت التاسع والاربعين. وهو يتحدث عن طريقة معرفة ان المحسن معنوي. ومن عرفها عرف ايضا كيف يميز المحسن اللفظي كما سيأتي. قال وان نريد تمييز حسن المعنى فضع مرادفا لتلقى الحسنى. ومعنى البيت انك اذا اردت ان تعرف ان هذا المحسن الذي وجدته في الكلام محسن معنوي فابدل موضع الحسن اضف فان وجدت الحسن ما زال موجودا فهذا محسن معنوي وهذا يتضح مثال من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو ات ات ات ات معنى هذا المثال دعونا مع اول جملة من عاش مات هنا عندنا طباق عاش ومات واذا ابدلت مات بتوفي. وقلت من عاش توفي فان تضاد طباق ما زال موجودا. وان قلت من حي مات او من حي توفي فان الحسن ما زال موجودا بالطباق. اذا تبديل اللفظة سواء كانت عاش او مات بمراد فيها بقي معه فعرفنا ان هذا الحزن لم يكن معتمدا على اللفظ بل هو محسن معنوي. ومن هنا نفهم ان الحسن لو الة بوضع المرادف فانه يكون حسنا لفظيا. ونستطيع ان نمثل له بنفس الشاهد. من عاش مات تتمته ومن مات فات. قلنا ان مات وفاة بينهما جناس طيب لو قلنا من مات راح من مات راح ابدلنا فات براحة. او ذهب. هل بقي الجناس؟ لا. لان الجناس هو تشابه اللفظين في التلفظ دون المعنى اذا زال الحسن فالجناس حسنه لفظي بخلاف الطباق الذي مر في من عاش مات فان حسنه معنوي وكذلك لو نظرنا الى السجع الذي هو موجود في هذه اليمنى من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو ات ات فيها سجع ايضا ودعونا ننظر فيها. لو قال وكل ما هو قادم قادم بالمرادف او كل وكل ما هو ات قادم. ابدل بالمرادف. هل يبقى السجع؟ لا زال وكذلك في من عاش مات ومن مات فات. لو قال لو قلنا من عاش مات ومن مات راح كما قلنا. زال الجناس وكذلك زال سجع وبالتالي نعرف ان الجناس والسجع كلاهما محسن لفظي. وفائدة هذا يعني قد يقول قائل نحن عرفنا اصلا تلفظيه واعرف ان المحسنات المعنوية. فلماذا نحتاج الى التمييز بينها؟ نحتاج الى التمييز بينها لان المحسنات اللفظية والمعنوية اكثر من هذا اذكروا لي بكثير فاذا كثرت عليك قد تختلط عليك وتنسى هل هذا محسن لفظي او معنوي؟ فتحتاج الى هذا الضابط واختم ان الضابط المنصوص عليه في البيت كما هو ظاهر ضابط تمييز المحسن المعنوي ولكن نفهم منه آآ ايضا ضابط المحسن اللفظي. فاذا ابدلنا بالمرادف وبقي الحسن فان معنوي وان ابدلنا بالمرادف فزاد الحسن فان المحسن لفظي. هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين