عيسى واحمد مرسلان كلاهما في الذكر الانجيل رغم الملحدين بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد. اخواني اخواتي سلام الله عليكم ورحمته وبركاته الطاعنون في الاسلام ما فتئوا يخترعون الاعاجيب وهم يريدون ابعاد الناس عن الاسلام مما يثيرونه عن الاسلام ان الاسلام اباح الكذب وان علماء الاسلام لذلك يكذبون في الحوار والجدال انفاذا لحديث عند النبي صلى الله عليه وسلم ما اتهمت به انا وغيري على يد احد مجاهيل الانترنت ما هو الحديث الذي يقصدونه الحديث جاء باسانيد كثيرة وهو حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ام كلثوم بنت عقبة رضي الله وعنها وارضاها تقول ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب الا في ثلاث هذا يعني ان الكذب حرام. وهذه القضية لا تستحق ان نضيع وقتا في التدليل عليها. فالكذب حرام عند المسلمين وعند داود وعند النصارى وعند كل الامم. ولن نفعل كما يفعل الشانئون فنقول لا النصرانية تبيح الكذب. لا لن نقول هذا لاننا لا نكذب على الناس لذلك لن نستطع في ادلة تحريم الكذب. لكن الحديث يقول لم يرخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء من الكذب الا في ثلاث. في ثلاث حالات النبي عليه الصلاة والسلام يجيز فيها الكذب الرجل يقول القول يريد به الاصلاح واحد يصلح بين اثنين فيأتي الى الاول يقول له والله فلان يحبك وانا سمعته يمدحك الى غير ذلك ويذهب الى الثاني فيقول مثله بقصد اصلحي بين الناس. فالنبي عليه الصلاة والسلام يعتبر هذا ليس من الكذب والرجل يقول القول في الحرب رجل يحارب يمسك به الاعداء يسألونه اين عورات جيشك؟ ما معكم من السلاح؟ كم عددكم؟ ما هي خطتكم؟ فهذا الرجل يجوز له هو ان يكذب بل يجب عليه ان يكذب والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها زوج بكلم زوجته فيقول لها انت احلى واحدة في الدنيا وهي ليست كذلك. لكن هذه كلمة مجاملة هذه كلمة يستبقي من خلالها المحبة وانت تهيء ايضا تقول له مثل ذلك انت سيد الرجال وانت افضل وانت وانت انما هذا الاستبقاء المحبة والاستنباط الحنان والعطف في هذا البيت النبي عليه الصلاة والسلام اجاز الكذب في هذه المواضع الثلاثة فماذا يقول الشارئون يقولون الاسلام يبيح الكذب ايها الشانئون لن نرد عليكم الا بمنطقكم ووفق كتبكم ماذا تريدون من امرأة سألها زوجها كيف ترينني في الرجال هل تصدقه فتقول له لست بذاك الرجل ام انها تكذب عليه وتقول له انت سيد الرجال واحسنهم واعظمهم لنستمع الى البابا شنودة ويقرر هذه المسألة الكذب بين الزوجين لاستدامة الحياة الزوجية ولزلك انا دايما بقول اه احرصوا على الحبالة اه انهم ما تنرفزوهمش وازا اتنرفزوا بطبيعتهم هم ما توقدوش النار وتضيفوا عليها شوية اه حب يقول لها ده انت شكلك في ننرفزة حاجة مش معقولة لو طلع ابنك زيك يبقى سوبر مان. يعني هو الستات بيصدقوا يعني الكلمة اللطيفة لها نتيجة كويسة حتى لو كانت مش حقيقة حتى لو كانت مش حقيقة مش حقيقة لكن برضو بتبسط اللي هي عبارات المجاملة والمداعبة. اذا شنودة يوافق على ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن جواز الكذب بين الزوجين لمصلحة استدامة الحياة ما ترون في مريض قارب الموت يسأل طبيبه يقول له كيف حالتي؟ هل تريدون من الطبيب ان يصدقه؟ فيقول له الموت اقرب اليك من باب بيتك ام ان يكذب عليه وينفس له في اجله؟ ويقول له ان شاء الله حتخف وان شاء الله امورك طيبة والى غير ذلك من الكلام الطيب. ما الذي تعالوا نقدم دراسة تطبيقية لو كان لدينا ضابطان عربيان في جيش من الجيوش العربية. واحد مسلم وواحد نصراني وقع الاثنان اسيرين عند قوات العدو يسأل الضابط المسلم عن ثغرات جيشه فلا يجيب بصدق. يتوههم ويبعدهم عن عورات جيشه اما الضابط النصراني فهو ملتزم بالصدق لانه لا يكذب حتى في الحرب سيدلهم على عورات جيشه وعلى عورات بلده تخيلوا لو ان العدو دهم بلدا وسألك اين تختبئ امك واختك وزوجتك هل ستصدقه ام تكذب عليه اذا كنت نصرانيا ممن يصدق هذه الشبهة فستدله على عورات اهلك لتنتهك عرضك اما اذا كنت مسلما تصدق بما قاله صلى الله عليه وسلم وتتبعه فانك ستكذب عليه لتخبئ اهلك وتصون عرضك. اي الفريقين اهدى ان كنتم تعلمون دعونا ننتقل الى بعض كتب اهل الكتاب الكتاب المقدس ماذا يقول في هذه المسألة هل يبيح الكذب هل يمتدح الكذب في بعض المواطن نبدأ بما جاء في سفر يشوع في الاصحاح الثاني قصة رحاب الزانية رحاب الزانية امرأة كانت تقيم على ارض فلسطين فجاء جيش يشوع وارسل جاسوسين فقامت بحمايتهما وبتخبئتهما في بيتها جاء قادة الجيش يبحثون عن هذين الجاسوسين فلم يجدوهما لانها اوتهما. لنقرأ ما يقوله النص فاخذت المرأة الرجلين وخبأتهما وقالت نعم قد جاء الي الرجلان ولم اعلم اينهما. انها تكذب ما رأيكم بهذا الكذب الذي وقعت فيه راحات؟ رحاب هنا تخون قومها. لصالح بني اسرائيل هل فعلها حسب الكتاب المقدس ممدوح او مذموم يقول لنا الكتاب المقدس بالايمان رحاب الزانية لم تهلك مع العصاة اذ قبلت الجاسوسين بسلام لانها اوت الجاسوسين وصفت بانها مؤمنة. وكان عملها عظيما ثم اكرمت فجعلت من جدات وذكرت دون غيرها من الجدات في نسب المسيح في انجيل متى هنا كذب في الحرب ولكنه خيانة لقومها ومع ذلك الكتاب المقدس يمتدح هذا الفعل ناخذ مثالا اخر النبي داود عليه السلام كان يطارده الملك شاول ويريد ان يقتله فالان ماذا تريدون ان نفعل لو كان الملك داود مختبئا عند واحد فينا وجاء الملك شاول يسأل عنه هل تريدون ان نقول الصدق فيقتل داوود ام تريدون ان نكذب لنحمي هذا النبي من كيد الملك الظالم ماذا تريدون؟ نحن في حالة تشبه حالة الحرب. هل نكذب ام نصدق؟ لنرى ماذا يقول الكتاب المقدس داود عليه السلام تزوج ميكال بنت شاول فخبأت زوجها حتى لا يقتله ابوها. هل كان فعلها صحيحا ام خاطئا التمس شاول ان يطعن داوود بالرمح حتى الى الحائط ففر من امام شاول اين ذهب فانزلت ميكال داوود من الكوة فذهب هاربا ونجا فجاء ابوها يسأل عنه اين داود فكذبت عليه فقالت هو مريض هل فعل ميكال مذموم في التوراة ام انه ممدوح؟ هل كان ينبغي ان تصدق فتدل على زوجها وعلى المكانة الذي يختبئ فيه ام انه يجب عليها ان تكذب على ابيها حتى يسلم زوجها اخوها يونثان ايضا ابن داوود ابن شاول قام ايضا بحماية داوود عليه السلام وكذب على ابيه اختبأ داود في الحقل فجاء الاب ويسأل ابنه اين هو فاجاب يونثان شاول ان داوود طلب مني ان يذهب الى بيت لحم. وهو مختبئ عنده في الحقل ويقول له بانه ذهب الى مدينة اخرى الى بيت لحم فغضب الاب من ابنه وقال له عبارة لا ينبغي ان تذكر ولو كانت حقا فلا ينبغي ان تذكرها كتب السماء يا ابن المتعوجة المتمردة اما علمت انك قد اخترت ابن يسا لخزيك وخزي عورة امك كلمات قبيحة كان ينبغي الا تذكر في كتب السماء اذا كان هذا موجودا في كتابهم المقدس فماذا هم قائلون عن هذا النوع من الكذب هل يرونه اثما؟ ام يرونه حقا بل واجبا ينبغي ان يفعله اذا كانوا يرونه حقا وواجبا فانهم اصبحوا مثلنا نحن المسلمين الذين يرموننا بهذه الشبهة ابي احمد امنوا فهو الذي مدح المسيح بعيدا عن الكتاب المقدس دعونا ان نعرض لبعض علماء النصارى وهم يتحدثون عن هذه المسألة نبدأ بالانبا صموئيل في كتابه الطب الروحاني حيث يقول منه قسم لمنفعة الكاذب ايضا. هناك قسم من الكذب ينفع الكاذب ليتخلص من القتل والاسر. ويضرب مثالا بما جرى لداود عليه السلام عندما هرب من شاؤول طيب ما حكم هذا؟ ما حكم هذا الكذب يقول الانبا صموئيل وهذا ايضا لا يجب فيه قانون. يعني ما في اثم وان وجب على حكم الاحتياط لطيفا. يعني ينبغي ان الانسان يحتاط في هذا الموضوع. ثم يقول وبحسب السبب وعلى الجملة اقسام الكذب كثيرة جدا فما كان منها يقتضي فضيلة ومنفعة للغير ليس فيه خطية ما كان فيه منفعة للناس هذا ليس فيه خطية الكتاب المقدس يذكر ان نبي الله عيسى عليه السلام كذب. وفي حالة لا ارى فيها اي حرب او اي شيء مخيف نحن نبرئ عيسى عليه السلام من الكذب لكن هذا ما يقوله الانجيل المقدس انجيل يوحنا. لنقرأ ما يقوله يوحنا يتحدث بان اخوة المسيح ولا تسألوني من هم اخوة المسيح؟ جاءوا الى المسيح عليه السلام يطلبون منه ان يذهب معهم الى عيد المظل فالمفروض ان المسيح يذهب معه لكنه قال لهم اصعدوا انتم الى هذا العيد انا لست اصعد بعد الى هذا العيد لان وقتي لم يكمل بعد لم يحن وقت ظهوري لذلك انا لن اذهب معكم الى العيد اذهبوا انتم الى هذا العيد الان هذا خبر يخبر به اخوته فهل كان هذا الخبر صادقا ام كاذبا؟ يكمل النص ولما كان اخوته قد صعدوا اي الى العيد حينئذ صعد هو ايضا الى العيد قال لهم انا مش رايح للعيد والان صعد هو ايضا الى العيد لا ظاهرا بل كأنه في الخفاء ذهب وهو متخفي لماذا؟ حتى لا يكتشف انه كان يكذب عليهم هنا العهد الجديد ينسب الى المسيح عليه الصلاة والسلام كذبا صراحا. قال لهم انا مش رايح للعيد وراح وراح وهو متخبي حتى لا يكتشفوا كذبه. ماذا يقول هؤلاء الطاعنون في الاسلام في هذه المسألة هناك من يبرر للمسيح عليه السلام هذا الكذب وحاشا المسيح ان يكون كذابا يبرره بانه خاف على نفسه ان يموت قبل ان يحين وقت الصلب لذلك لجأ الى حكمة وهو الكذب حتى يحمي نفسه من الى الموت قبل ساعة الصلب. هذا ما يقول صاحب اتفاق البشيرين القصة مع ان كلهن حيث يقول وهذه هي الحكمة الالهية التي بها صان حياته من الموت قبل الوقت المعين. حتى يمكنه وان يقدمها ذبيحة مقبولة في الساعة المناسبة. اذا بحسب القصة مع ان كلهم المسيح كان في حالة حرب وكان كان يخشى على نفسه لذلك كذب حتى يصون نفسه من الموت فكان هذا من الحكمة. ولا اظن احدا يجرؤ ايام المسيح بالكذب وان يقال عنه ما يقال عن الاسلام الذي رخص الكذب في الحرب القديس اوغسطينوس يقسم الكذب الى انواع القسط انس ينقل عنه في كتاب علم اللاهوت النظامي قوله والقسم الثاني الكذب الخيري. هناك كذب خيري. كذب يؤدي الى خير وهو ما يرتكب لاجل غاية صالحة وامثلته ما يقال للمرضى تعزية او تشجيعا وما يقال في فحص الجنايات لكشف المجرم وما يقصد به دفع الشر او نوال الخير لانفسنا او لغيره هذا كله كذب خيري. لانه يؤدي الى خير. يكمل فيقول ولكن الكذب الحقيقي الحرام هو الاخبار بما هو غير صحيح بنية الخداع هنا يصبح الكذب مذموما. اذا ما في خداع فالكذب ليس عيبا العجيب ان هؤلاء الذين يتحدثون عن اباحة الكذب في الاسلام لا يتحدثون عن اباحة الخداع عند علمائهم لنرى الاب يوحن فم الذهب المتوفى في اربعمية وسبعة بطريق القسطنطينية. ماذا يقول لنا عن الخداع وليس عن الكذب؟ الخداع عنده حلال اذا كان يؤدي الى مصلحة يقول يوحنا فم الذهب الا ترى ميزة الخداع ثم يذكر لنا مثالا فيقول بولس المبارك لكي يستميل شعب اليهود ختنة موثاوس رغم انه حذر الغلاطيين في رسالته ان المسيح سوف لا ينفع الذين اختتنوا شيئا. طول عمره بولس يقول الناس الختام ما منه فائدة لكن هؤلاء الجماعة لما كانوا يصرون على الختان فامر تيموساوس ان يختتم مخادعة لهم يقول لان فوائد الحيلة كثيرة الا اذا كانت بنية شريرة. الحيلة والخداع اذا كان بنية طيبة جائز. اذا كان بنية شريرة لا يجوز وفي الحقيقة ان عملا من هذا النوع لا ينبغي ان يسمى خداعا مفروض ما نسميه خداع اصلا بل هو من التصرف الحسن والنبوغ والمهارة. هذا هو اسمه. صحيح انه خداع لكنه خداع بقصد طيب ويقول ايضا يوحنا فم الذهب لان الرجل الذي يجب ان يسمى محتالا بحق هو الذي يستعمل هذا الامر اي الخداع لغرض شرير وليس الذي يفعله بقصد صالح ثم يمضي قول من اللازم ان نستخدم الحيلة ونحقق بها اكبر قدر من الفائدة لازم نكون محتالين ونحقق فوائد كثيرة في هذه الحيلة. ليش؟ لان هذه الفوائد خيرة استخدام الحيلة ايداعي في الشر حرام. اما اذا كان في الخير فبحسب فم الذهب هذا امر لا مرية فيه ولا شيء فيها فهل ما زال الطاعنون في الاسلام يذكرون لنا بانهم لا يوافقون على قول النبي صلى الله عليه وسلم باباحة الكذب في الحرب وفي الاصلاح بين الناس وفي استدامة الحياة الزوجية فيما يكون بين الزوجين من جهتي اؤمن ان ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم هو الحكمة البالغة وهو القيمة الحقيقية التي ينبغي ان يلوذ بها كل عاقل. وان ما وراءه وما دونه انما هو وافلوطونية كاذبة وعيش في مدينة مثالية خيالية وهو ضحك على الذقون والاسلام انما جاء بخير البشر وبدرء الشر عنهم. شكر الله لكم حسن الاستماع سلام الله عليكم ورحمته وبركاته لخليل كل صلى على