قال فان لم يرد به وجه الله لم يكن خيرا للمعطي. وان كان خيرا ونفعا للمعطى. كما قال تعالى لا خير في كثير من جواهم الا من امر بصدقة او معروف وتعطيه مقدار قليل لا ينتفع بهذا خطأ ومن السبيل اي الغريب المنقطع به في غير بلده. قد يكون شخص غني جاء الى هنا وانقطعت به السبل يحتاج الى الى مال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين قال تعالى ومن اياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم. ان في ذلك لايات للعالمين قال والعالمون هم اهل العلم الذين يفهمون العبر ويتدبرون الايات والايات في ذلك كثيرة فمن اياته فمن ايات خلق السماوات والارض وما فيهما ان ذلك دالا على عظمة سلطان الله وكمال اقتداره الذي اوجد هذه المخلوقات العظيمة وكمال حكمته لما فيها من الاتقان وسعة علمه لان الخالق لابد ان يعلم ما خلقه الا يعلم من خلق وعموم رحمته وفضله لما في ذلك من المنافع الجليلة وانه المريد الذي يختار ما يشاء الان لما تأتي لهالسيارة وتسمع ان فيها صوت الزمارة التي تسمونها تعلم ان الذي صنع السيارة يسمع ولما تجد الوان تعلم انه مبصر ولما تجد اشياء قوية تعلم ان لديه الات قوية يستطيع ان يسخرها فاذا لما ترى هذه المخلوقات العظيمة تستفيد منها قدرة الخالق سبحانه وتعالى ولما فيها من التخصيصات والمزايا وانه وحده الذي يستحق ان يعبد ويوحد لانه المنفرد بالخلق. فيجب ان يفرد بالعبادة فكل هذه ادلة عقلية نبه الله العقول عليها وامرها بالتفكر واستخرج العبرة منها وكذلك في اختلاف السنتكم والوانكم يعني فلا يوجد اثنان في العالم نفس نبرة الصوت ابدا شوف على كثرتكم وتباينتم مع ان الاصل واحد ومخارج الحروف واحد الان اخ محمد كان يقرأ الاخ ويدقق معه في حرف الضاد. لكن الحرف الذي يصعب على العرب والعجم كتشوفي المخارج واحدة حينما تخرج من اصوات الناس تجدها مختلفة قال على كثرتكم وتباينتم مع ان الاصل واحد ومخارج الحروف واحدة. ومع ذلك لا تجد صوتين متفقين من كل وجه ابدا لا تجد الصوتين متفقين من كل وجه ولا لونين متشابهين من كل وجه الا وتجد من الفرق بين ذلك ما به يحصل التمييز يعني هذا يدل على القدرة لما لا توجد بصمتان في العالم من الى قيام دنياي يدل على سعة علم الله وكذلك العرق لا يجد اثنان بنفس العلاقة ابدا نعم وكذلك العيب الشبكية العين هذي لو سحبت هذه الخيوط لوصلت الى القمر ما اجد اسلامي نفس الشبكية ابدا. فكله يدل على قدرة الخالق وعلم الخالق وهذا دال على كمال قدرته ونفوذ مشيئته وعنايته بعبادته ورحمته بهم. اذا حتى هذه الانصار يتوصل بها يعني الان لو فرضنا ان تذهب انت الى السفارة التي هنا وتبصم ثم يأتي اي انسان ليستلم الجواز لا يستطيع احد ان يغير هذه البصمة فاصبح فيها فوائد للناس فان قدر الله ذلك الاختلاف لئلا يقع التشابه فيحصل الاضطراب ويفوز الكثير من المقاصد والمغارف. اذا فيها حكم عظيمة للبشرية وان الله سيعلم الناس اشياء جديدة ايضا ينتفعون بها ومن اياته نعم يشمل يشمل اختلاف اللهجات ويشمل اختلاف اللغات. يعني الان في هاتف الثريا كم لغة؟ مئة وتسعة لغة والان لما تروح على بعض اللغات مثل اللغة الصينية واللغة الهندية واللغة السيرلاندية تنظر الى الحروف تتعجب كيف يفهم من الذي يفهم؟ الله الذي يفههم هذه الاشياء يوجد بعض الناس ياه لا يجد ان يستهزأ بها لانها من تعليم الله للناس نعم وهي اية من ايات الله تعالى اختلاف الالسنة. نعم قالوا من اياته منامكم بالليل والنهار انت الان لما تحتاج الى النوم بل تصل بيك مرحلة لما تيجي تنام لست يعني تتمتع بالنوم تقول نعم ممتاز انا الان تعبت سوف انام ما بعدها نومة ومن اياته والنوم يزيد الانسان جمالا كما مر عندنا منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله طلب الناس من فضل الله اية من ايات الله تعالى الكل يخرج وينتشر لطلب فضل الله تعالى ان في ذلك لايات لقوم يسمعون. هذا الذي يسمع سماع تدبر اية من ايات الله يسمع سماع تدبر وتعقل اي سماع وتدبر وتعقل للمعاني والايات في ذلك اما ذاك الذي لا يسمعها ويعرظ عنها لا ينتفع. ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرت لهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. اذا هو هدى تعليما للمتقين الذي يستمع ويريد ان يحصل ان ذلك دليل على رحمتي على رحمة الله تعالى كما قال ومن رحمته جعل الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون. شف نعمة الليل ونعمة النهار ونعمة النوم ونعمة ما فيه فلابد على الانسان ان يعمل لاجل اداء شكر نعم الله تعالى وعلى تمام حكمته ان الانسان يخضع لربه في حكمته في هذا اذ حكمته اقتضى سكون الخلق في وقت ليستريح به ويجم يرحمكم الله. من الاستجمام ان الانسان بحاجة ان يغير حالة حتى الهاتف يحتاج ان تطفئه والحاسب الان احنا نحتاج الى اعادة تشغيله وهكذا وانتشارهم في وقت لمصالحهم الدينية والدنيوية للانتشار لمصالح الناس لكن كثير من الناس ينتشر والعياذ بالله لمعصية الله تعالى ولا يتم ذلك الا بتعاقب الليل والنهار عليهم من النعمة الليل والنهار نعمتان وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد ان يتذكر او اراد شكرا فلابد للمرء ان يسعى بالسعين. السعي الاول التفكر بهذه الاية العظيمة وان لا يصاب ببلالة الالفة وان يعمل لاداء شكر الله تعالى لانه هذه اوعية للاعمال الصالحة وحتى النوم هو استراحة حتى الانسان يستجد العمل من جديد بقوة وبنشاط والمنفرد بذلك هو المستحق للعبادة. هذه الربوبية تقتضي الالوهية ومن اياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الارض بعد موتها ان في ذلك لايات لقوم يعقلون اي ومن اياته ان ينزل عليكم المطر الذي تحيا به البلاد والعباد ويريكم قبل نزوله مقدماته من الرعد والبرق الذي يخاف ويطمع فيه ان في ذلك في الايات دالة على عموم احسانه وسعة علمه وكمال اتقانه وعظيم حكمته وانه يحيي الموتى كما احيا الارظ بعد موتها لقوم يعقلون اي لهم عقول تعقل بها ما تسمعه وتراه وتحفظه وتستدل به على ما جعل دليلا عليه شف العقل يقول فقهاء الشريعة بان العقل منار التكليف ولذلك الشارع الحكيم منع الاشياء التي تذهب العقل وجعلها من الكبائر كشرب الخمر لان الانسان يضيع نعمة من اعظم نعم الله تعالى عليه ولكن بعض الناس قد بالغوا في العقل فاصبح يرد التنزيل ويرد الاحاديث وجعلوا من عقولهم معبودا والعقل لا يمكن ان يحد الا بالشرط لان العقل مهما بلغ من الكمال والحسن لا يبلغ المراد الا بالشرع ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره ثم اذا دعاكم دعوة من الارض اذا انتم تخرجون ولا هو من في السماوات والارض كل له قانت وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. ايوة من اياته العظيمة ان قامت السماوات والارض واستقرتا وثبتتا لامره فلم يتزلزل ولم تسقط السماء على الارض وقدرته العظيمة التي بها امسك السماوات والارض ان تزول يقدر بها على انه اذا دعا الخلق دعوة من الارض اذا هم يخرجون لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وهذه دلالة على سهولة البأس وانه امر لا بد منه فربنا قد جعل لنا من الايات التي تدل على حصول البعث ولا هو من في السماوات والارض اي له خلقا وملكا وعبيدا وتدبيرا وتصريفا الكل خلقه ومماليكه والمتصرف فيهم من غير منازع ولا معاون ولا معارض وكلهم قانتون لجلال اي خاضعون له خاضعون لكماله وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اي اعادته الخلق بعد موتهم اهون عليه اي من ابتداء خلقهم. وهذا بالنسبة الى الاذهان والعقول فاذا كان قادرا على الابتلاء الذي تقرون به كانت قدرته على الاعادة اهون نعم ولما ذكر من الايات العظيمة ما به يعتبر المعتبرون ويتذكر المؤمنون ويستبصر المهتدون ذكر الامر العظيم والمطلب الكبير فقال وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو كل صفة كمال والكمال من تلك الصفة والمحبة والانابة التامة الكاملة في قلوب عباده المخلصين واللقث الجليل والعبادة منهم فالمثل الاعلى هو وصفه الاعلى وما ترتب عليه ولهذا كان اهل العلم يستعملون في حق الباري قياس الاولى فيقولون كل صفة كمال في المخلوقات فخالقها احق بالاتصاف بها على وجه لا يشاركه فيها احد وكل نقص في المخلوق ينزه عنهم فتنزيه الخالق عنهم من باب اولى واحرى وهو العزيز الحكيم اي له العزة الكاملة والحكمة الواسعة فعزته اوجد بها المخلوقات واظهر المأمورات وحكمته اتقن بها ما صنعه واحسن فيها ما شرعه اقرأ الايتين يا شيخ مصطفى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ضرب لكم مثلا من انفسكم لكم مما ملكت ايمانكم مني شركاء فيما رزقناكم سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم كذلك نفصل الايات لقوم يعقلون بل اتبع الذين ظلموا بغير علم فمن يهدي من اضل الله. شيخ زيد جزاك الله خير يقول هذا مثلا ضربه الله تعالى للقبح الشرك وتهجينه اثرا من انفسكم لا يحتاج الى حل وترحال هو اعمال الجمال لا يحتاج الى سفر هل لكم مما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم؟ اي هل احد من عبيدكم وامامكم الارقاء يشارككم في رزقكم وترون انكم على حد سواء تخافونهم كخيفتكم انفسكم اي كالاحرار الشركاء في الحقيقة الذين يخافوا من قسط ايه؟ من قسمه الى مقسمه الذي يخاف من قسمه واختصاص كل شيء بحاله ليس الامر كذلك فانه ليس احد مما ملكت ايمانكم شريكا لكم فيما رزقكم الله هذا ولستم الذين خلقتموهم ورزقتموهم وهم ايضا مماليك مثلكم. فكيف ترضون ان تجعلوا الله شريكا من القه وتجعلونه بمنزلته وعديلا له في العبادة وانتم لا ترضون مساواة ممالككم لكم. هذا من اعجب الاشياء ومن اذل شيء على سفه من اتخذ شريكا مع الله وان ما اتخذه باطل مضمحل ليس مساويا لله ولا له من العبادة ولا له من العبادة شيء كذلك نفصل الايات بتوضيحها بامثلتها لقوم يعقلون اي يعقلون الحقائق ويعرفون واما من لا يعقل فلو فصلت له الايات وبينت له البينات لم يكن له عقد يبصر به ما تبين ولا لب يعقل بهما توضح. فاهل العقول والالباب هم الذين يساق اليهم الكلام وجهوا الخطاب واذا علم من هذا المثال ان من اتخذ من دون الله شريكا يعبده ويتوكل عليه في اموره فانه ليس معه من الحق شيء فما الذي اوجب لهم الاقدام على امر باطل توضح بطلانه وظهر برهانه اوجب لهم ذلك اتباع الهوى فلهذا قال بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم قويت انفسهم الناقصة التي ظهر من نقصها ما تعلق به هواها امرا يجزم العقل بفساده والفطر برده بغير علم دلهم عليه ولا برهان قادهم اليه فمن يهدي من اضل الله اي لا تعجبوا من عدم هدايتهم فان الله تعالى اظلهم بظلمهم ولا طريق لهداية من اضل الله لانه ليس احد معارضا لله او منازعا له في ملكه وما لهم من ناصرين ان ينصرونهم حين تحق عليهم كلمة العذاب وتنقطع بهم الوصل والاسباب اقرأ ايها الفتى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فاقم وجهك للدين حنيفا. جزاك الله خير. فطرة الله التي فقر الناس عليها. لا تبدي خلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون يأمر تعالى بالاخلاص له في جميع الاحوال واقامة دينه. شف فاقم وجهك للدين حنيفا هذا اخونا المصلاوي صاير امامي وجها لوجه فمعناه ان الانسان يجعل جميع احواله وجميع اموره لدين الله تعالى فيقول الشيخ علينا وعليه رحمة الله يأمر تعالى بالاخلاص له في جميع الاحوال واقامة دينه فقال تعالى فاقم وجهك اي انصبه ووجهه للدين الذي هو الاسلام والايمان والاحسان اي جميع امور ديننا التي جاءت في حديث عمر وابن عمر بان تتوجه بقلبك وقصدك وبدنك الى اقامة شرائع الدين الظاهرة كالصلاة والزكاة والصوم والحج ونحوها وشرائعه الباطنة كالمحبة والخوف والرجاء والانابة والاحسان في الشرائع الظاهرة والباطنة بان تعبد الله فيها كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وخص الله اقامة الوجه لان اقبال الوجه تبع لاقبال القلب ويترتب على الامرين سعي البدن. ولهذا قال حنيفة اي مقبلا على الله في ذلك معرضا عما سواه وهذا الامر الذي امرناك به هو فطرة الله التي فطر الناس عليها سورة الروم ها هو جه يتزكى به المؤتم ايه او للدورة التي فيها هذا المقصود الشيخ وهكذا يا ابا بكر اهكذا كما فهموا ايه يا شيخ واجبهم يعني انه ليس على اراد ان يتصدق اذا كان عليه منه والان الذين يمثلون الروم هي امريكا. ففي طفل عمره ست سنوات تقدم الى المحكمة هناك واراد ان تكون معلمته المغربية لتعلمه القرآن هي التي تصبح اما له خلاف امه فلما اعترظت الام عند القاظي في هذا الامر وسألها قال له لماذا تريد ان تسكنها لامك؟ قال لانها لامي تؤتي بالرجال يعني تدخلهم الى بيتها وهو عمره ست سنوات فقط لا يفقهه جيدا لكن ما الذي دفعه فطرة الله التي فطر الناس عليها اي ووضع في عقولهم حسنها واستقباح غيرها. فان جميع احكام الشرع الظاهرة والباطنة قد وضع الله في قلوب الخلق كلهم الميل اليها فوظع في قلوبهم محبة الحق وايثار الحق وهذا حقيقة الفطرة ومن خرج عن هذا الاصل فلعارض عرظ لفطرته افسدها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولد كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهولانه او ينصرانه او يمجسانه فالناس مفطورون على الفطرة لكن تعرض لهم اشياء تمنعهم من هذا ولذا انتم حينما تدعون الى الله تعالى لديكم شيء يعينكم في الدعوة وهو الفطرة التي فظل الله الناس عليها لا تبديد لخلق الله اذا احد يبدل خلق الله فيجعل المخلوق على غير الوضع الذي وضعه الله ذلك الشيء الذي امرناك به الدين القيم اي الطريق المستقيم الموصل الى الله والى كرامته فان من اقام وجهه للدين حنيفا فانه سالك الصراط المستقيم في جميع شرائعه وطرقه ولكن اكثر الناس لا يعلمون اي فلا يتعرفون الدين القيم وان عرفوه لم يسلكوه منيبين اليه واتقوه اي حال كونكم المنيبين اليه. ثم الامر بتقواه في جميع الامور قالوا هذا تفسير لاقامة الوجه للدين فان الانابة انابة القلب وانجذاب دواعيه لمراض الله تعالى ويلزم من ذلك عمل البدن بمقتضى ما في القلب. فشمل ذلك العبادات الظاهرة والباطنة ولا يتم ذلك الا بترك المعاصي الظاهرة والباطنة. اخطر ما يضر الناس المعاصي فلذلك قال واتقوه فهذا ايش من فعل المأمورات وترك المنهيات وخص المأمورات الصلاة لكونها تدعو الى الانابة والتقوى. الصلاة تدعو. ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والتقوى لقوله تعالى واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. وهذا لا اعانتها على التقوى. ثم قال ولذكر الله اكبر فهذا حثها على الانابة وخص بالمنهيات اصلها والذي لا يقبل معه عمل وهو الشرك فقال ولا تكونوا من المشركين لكون الشرك مضادا للانابة التي روحها الاخلاص من كل وجه ثم ذكر حالة المشركين مهجرا لها ومقبحا فقال من الذين فرقوا دينهم مع مع ان الدين واحد وهو اخلاص العبادة لله وحده وهؤلاء المشركون فرغوه منهم من يعبد الاوثان والاصنام ومنهم من يعبد الشمس والقمر ومنهم من يعبد الاولياء والصالحين ومنهم يهود ومنهم نصارى. ولهذا قال وكانوا شيعا اي كل فرقة من فرق الشرك تاهت وتعصبت على نصر ما معها من الباطل ومنابذة غيرهم ومحاربتهم كل حزب بما لديهم اي من العلوم المخالفة لعلوم الرسل فرحون به يحكمون لانفسهم بانه الحق وان غيرهم على باطل وفي هذا تحذير للمسلمين من تشتتهم وتفرقهم فرقا كل فريق يتعصب لما معه من حق وباطل فيكونون مشابهين بذلك للمشركين في التفرق بل بل الدين واحد والرسول واحد والاله واحد واكثر الامور الدينية وقع فيها الاجتماع بين العلماء والائمة والاخوة الايمانية قد عقدها الله وربطها اتم ربطا فما بال ذلك كله يلغى ويبنى التفرق والشقاق بين المسلمين على مسائل خفية او فروع خلافية يضلل بها بعضهم بعضا ويتميز بها بعضهم عن بعض فهل هذا الا من اكبر النزغات الشيطان واعظم مقاصده؟ التي كاد بها التي كاد بها المسلمين وهل السعي في جميع كلمتهم وازالة ما بينهم من الشقاق المبني على ذلك في الاصل الباطل الا من افضل الجهاد في سبيل الله وافضل الاعمال المقربة الى الله ولما امر تعالى بالانابة اليه وكان المأمور بها هي ولما امر تعالى بالانابة اليه وكان المأمور بها هي الانابة الاختيارية التي تكون في حال العسر واليسر والسعة والضيق ذكر الانابة الاضطرارية التي تكون مع الانسان الذي تكون مع الانسان الا عند ضيقه. التي لا تكون مع الانسان الا عند ضيقه وكربه. فاذا زال عنه الضيق نبذها وراء ظهره وهذه غير نافعة فقال اقرأ ايها الشيخ واذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين اليه ثم اذا اذا فهمكم بربهم يشركون ليكفضوا بما اتيناه فتمتعوا فسوف تعلمون انزلنا عليهم ويتكلم بما كانوا به احسنت قال واذا مس الناس ضر مرض او خوف من هلاك ونحوه دعوا ربهم منيبين اليه ونسوا ما كانوا به يشركون في تلك الحال لعلمهم انه لا يكشف الضر الا الله ومن هكذا كان عند المفلكين في الجاهلية اذا مسهم الظر لا يسألون الا الله والان في هذا الزمن الناس يأكلون في احنك الظروف ويشركون بالله غيره ويستغيثون بغيرهم فاذا اذاقه منه رحمة شفاهم من مرضهم وامنهم من خوفهم الى فريق منهم ينقضون تلك الانابة التي صدرت منهم ويشركون بي به من لا دفع عنهم ولا اغنى ولا افقر ولا ولا اقنع طبعا هذا تكون عبارة هيك صار ولا اغنى ولا اغنى مرتين والصواب لا اغنى ولا اغنى وكل هذا كفر بما اتاهم الله ومن به عليهم حيث انجاهم وانقلهم من الشدة وازال عنهم المشقة فهلا قابلوا هذه النعمة الجليلة بالشكر والدوام على الاخلاص له في جميع الاحوال ام انزلنا عليهم سلطانا اي حجة ظاهرة فهو اي ذلك السلطان يتكلم بما كانوا به يشركون ويقول لهم اثبتوا على شرككم واستمروا على شرككم فانما انتم عليه هو الحق وما جعلتم الرسل اليه باطل فهل ذلك السلطان موجود عندهم حتى يوجب لهم شدة التمسك بالشرك ام البراهين العقلية والسمعية والكتب السماوية والرسل الكرام وسادات الانام قد نهوا اشد النهي عن ذلك وحذروا من سلوك طرقه الموصل اليه وحكموا بفساد عقل ودين من ارتكبه بشرت هؤلاء بغير حجة ولا برهان وانما هو اهواء النفوس ونزغات الشيطان اقرأ ايها الفتى واذا دخلنا الناس رحمة فرحوا بها وان تصبهم سيئة بما قدمت ايديهم بما هم يقنطون اولا يشاء ويهدي ان في ذلك لآيات لقوم ما شاء الله احسنت. يخبر تعالى عن طبيعة اكثر الناس في حال الرخاء والشدة انهم اذا لاقهم الله منه رحمة من صحة وغنى ونصر ونحو ذلك فرحوا بذلك فرح بطر لا فرح شكر لا فرح شكر وتبجح بنعمة الله. وان تصبهم سيئة اي حال تسوءهم وذلك بما قدمت ايديهم. طبعا هذه الشهر الى اضرار ذنوب المعاصي وانها مضرة جدا طبعا اليوم الفجر ارسل لي الشيخ وليد حسين من اقواله يعني بحث فيما يتعلق باظهار ذنوب المعاصي. فمن ارادها اعطيناه اياها. ومهم جدا ان الانسان يبحث هذه المسألة لينفع بها نفسه وليحذر بها اهل بيته اخرين فقال وان تصبهم سيئة اي حال تسوءهم وذلك بما قدمت ايديهم يعني لا يصاب الانسان باي ضرر الا بذنب يعني يقول ابن القيم لن تصاب بمؤذ الا بذنب بما قدمت ايديهم من المعاصي اذا هم يقنطون ان ييأسون من زوال ذلك الفقر والمرض ونحوه. وهذا جهل منهم وعدم معرفة اولم يروا ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فالقنوط بعدما علم ان الخير والشر فالقنوط بعدما علم ان الخير من الله وانه لا يدفع الشر الا الله وان الرزق سعته وضيقه من تقديره من تقديرهم فلا تنظر ايها العاقل لمجرد الاسباب بل اجعل نظرك لمسببها. ولهذا قال تعالى ان في ذلك لايات قوم يؤمنون وهم الذين يعتبرون ببسط الله من يشاء وقبضه ويعرفون بذلك حكمة الله ورحمته وجوده وجلب القلوب لسؤاله في جميع مطالب الرزق اقرأ فاخذ القربى حقه والمسكين ذلك خير للذين يريدون وجه الله واولئك هم المفلحون وما اتيتم من ربا ليوم وفي انوار الناس فلا وما اتيتم من زكاة وجه الله فاولئك فاولئك هم احسنت اي فاعطي القريب منك على حسب قربه وحاجته حقه الذي اوجبه الشارع او حظ عليه من النفقة الواجبة والصدقة والهدية والبر والاحسان والاكرام والعفو عن زلته والمسامحة عن هفوتك وكذلك اية المسكين الذي اسكنه الفقر المسكين سمي المسكين لانه اسكنته الحاجة نقول له اذا قل ان شاء الله. وهو لا يستطيع ان يذهب. الحاجة ليس لديه المال ان يجلب الذي اسكنه الفقر والحاجة ما تزيل به حاجتي اعطه ما تزيل به حاجته وتدفع به ظرورته من اطعامه وسقيه وكسوته. ايضا لما تعطيه اعطيه الشيء الذي يؤدي حاجته اما تأتي الى الزكاة تفتتها تفتيتا الذي في مظنة شدة الحاجة وانه لا مال معه ولا كسب قد دبر نفسه به في سفره هذا جئت في المطار قبل شهر تقريبا فشخص اذا ذهب الى المغرب واراد التذكرة وظاهرته قد فاتت. وكأنه قد يعني ليس لديه مال لما جاء باعتباره يسافر يصل الى اهله وذهب غيروا له السفر ليس لديه مال يشتري به الطعام. ما كان لديه ليرات قليلة قلت سبحان الله ماسكها بايدي فلما اطلعني اعطيته انه سيبقى يوم كامل من اجل ان ننتظر الطائرة فارى شيء حتى يشتري به الطعام فاعطيتهما ابن السبيل قد انقطعت به السبيل فشوفوا قد يكون غني قد يكون غنيا في بلده لكن في هذا المكان انقطع به الامر قال وانه لا مال معه ولا كسبا قد دبر نفسه في سفره بخلاف الذي في بلده فانه وان لم يكن له مال لكن لابد في الغالب ان يكون في ان يكون في حرفة او صناعة او نحوها تسد حاجته والذي في بلده ان قد يستعير او قد يستدين او قد يذهب الى اقاربهم فابن السبيل قد جاء التأكيد في حقهم ولهذا جعل الله في الزكاة حصة للمسكين وابن السبيل. ذلك ايتاء ذي القربى والمساكين. وابن السبيل خير الذين يريدون ابذلك الامل وجه الله اي خير غزير وثواب كثير. لانه من افضل الاعمال الصالحة والنفع المتعدد الذي وافق محله المقرون به الاخلاص. فان لم يرد به وجه الله لم يكن خيرا للمعطي اذا اراد به الشهرة او المراة او المنع الاخرين تحول فعل الخير الى شر له في دينه وفي دنياه ولذلك العلم الذي يصحح لك القول والعمل من اعظم ما يعطاه الانسان في هذه الدنيا او اصلاح بين الناس. قال مفهومها ان هذه المستثنيات خير لنفعها المتعدي ولكن من يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وقوله اولئك اي الذين عملوا هذه الاعمال وغيرها لوجه الله هم المفلحون اي الفائزون بثواب الله الناجون من عقاب يعني يعني مادة المفلحون من فلحة والفلاح اللي هو الشق وسمي الفلاح الفلاح لانه يشق الارض ويقول القائل ان الحديد بالحديد يفلح ان يشق فالمفلحون الذين شقوا لانفسهم طريقا يوصلهم الى الله تعالى نعم ولما ذكر العمل الذي يقصد به وجهه من النفقات ذكر العمل الذي يقصد به مقصدا دنيوي فقال وما اتيتم من ربا ليربو في اموال الناس. يعني يربو يعني يغضب عندكم في اموال الناس. اي ما اعطيتم من اموال الزايد عن حوائجكم وقصدكم بذلك ان يربو ان يزيد في اموالكم بان تعطوها لمن تطمعون ان يعاوظكم عنها باكثر منها فهذا العمل لا يربو اجره عند الله لكونه معلوم الشرط الذي هو الاخلاص. وان نستفيد من هالاية ان الانسان لما يقدم عمل صالح فهو يربو عند الله تعالى ويزداد وذاك نعيم اهل الجنة يزداد لا يبقى على ما عندهم ومثل ذلك في العمل الذي يراد به الزيادة في الجاه والرياء عند الناس فهذا كله لا يربو عند الله وما اتيتم من زكاة اي من مال يطهركم من الاخلاق رديدة. طبعا الزكاة سمي الزكاة بان الانسان يطهر نفسه من البخل ومن الشح وايضا الانسان يزكي قلب الفقير للغني ويطهر اموالكم من البخل بها ويزيد في دفع حاجة المعطى تريدون بذلك وجه الله فاولئك هم المظعفون اي المظاعف لهم الاجر الذين تربوا نفقاتهم عند الله ويربيها الله لهم حتى تكون شيئا كثيرا ودل قوله وما اتيتم من زكاة ان الصدقة مع اضطرار مع اضطرار من يتعلق بالمنفق او مع دين عليه لم يقضه ويقدم عليه الصدقة ان ذلك ليس بذكاء يؤجر عليها العبد اشرح لنا ذا جيمس عدنا من جديد كما كنا في الفقه قل ان الصدقة مع اضطرار من يتعلق بالمنفق او مع دين عليه لم يقضه ويقدم عليه الصدقة ان ذلك ليس بذكاء يؤجر عليه العبد. ويرد ويرد تصاطفه شرعا مم ايه هذا الثقيف عليه نفقة واجبة وعليه ذلك اولى ان ينطقوا كلمتهم والدين هكذا يعني يقولون ما اتيتم من ذكائي ان الصدقة مع اضطرار من يتعلق بالمنفق او مع دين عليه لم يقضه ويقدم عليه الصدقة ان ذلك ليس بذكاء يؤجر عليه العبد ويرد تصرفه شرعا كما قال تعالى في الذي يمدح الذي يؤتي ماله ويتزكى فليس مجرد ايتاء المال خيرا حتى يكون بهذه الصفة وان يكون توفي دينه ثم هكذا يريد الشيخ خير ان شاء الله اقرأ يا مصطفى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. الحمد لله الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم سبحانه وتعالى عما يشركون ربنا جل جلاله يؤكد الايات الدالة على وجودهم وعلى سخف من خالف امر الله تعالى في عبادة غير الله يخبر تعالى انه وحده المنفرد بخلقكم ورزقكم واماطتكم واحيائكم وانه ليس احد من الشركاء التي يدعوها المشركون من يشارك الله في شيء من هذه الاشياء فكيف يشركون بمن انفرد بهذه الامور من ليس له تصرف فيها بوجه من وجوه فسبحانه وتعالى وتقدس وتنزه وعلا عن شركهم فلا يضره ذلك وانما وباله عليهم اقرأ ايها الفتنة دموع الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس من ذي قرب بعض الذي لعلهم يعني نحن نرى في كل مكان ان الفساد يزداد وينتشر. وما هذه الزيادة في الفساد الا عقوبة للناس بسبب اعمالهم القبيلة فلما تجرأوا على المعاصي سهلت عليهم المعاصي ولذلك الانسان كلما رأى معاص جديدة وانتشارا للفاحش عليه ان يرجع الى ربه من هذه العقوبة لعلهم يرجعون وهذا الانتشار قد كان في ذاك الزمان اصبح حتى في الجو وحتى في البحر او حتى تحت البحر فنسأل الله السلامة والعافية واذا كان الانسان يعاقب عاجلا بمثل هذه العقوبات فليحذر انسان العقوبات الآجلة وايضا يحذر الانسان عقوبات الاجلة لان العقوبة الاجلة يعني هي علامة للعقوبة الاجلة وقد يموت الانسان قد يحاد بينه وبين قلبه في توحيده عند موته فيختم له بعمل سيئا والعياذ بالله استعلن اي صار علنا والفساد في البر والبحر اي فساد معايشهم ونقصها وحلول الافات بها وفي انفسهم من الامراض والوباء وغير ذلك طبعا ظهرت امراض لم تكن موجودة عند السابقين وذلك بسبب ما قدمت ايديه من الاعمال الفاسدة المفسدة بطبعها هي اعمال فاسدة وتفسد غيرها ليذيقهم بعض الذي عملوا اي ليعلموا انه المجازي على الاعمال فعجل لهم نموذج من جزاء اعمالهم في الدنيا ان احنا ما تجرأوا على المعاصي تسهلت عليهم فجرتهم المعاصي القريبات الى معاصي اخرى لعلهم يرجعون ينبغي ان تكون العبرة حينما يرى الانسان الفساد في الارض عن اعمالهم التي اثرت لهم من الفساد ما اثرت فتصلح احوالهم ويستقيم امرهم فسبحان من انعم ببلائه وتفضل بعقوبته والا فلو اذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة. فربنا لاقى الناس بعض وليس كل لو اذاقهم كل ما عملوا لهلك جميع من في الارض عقوبة يستحقونها اقرأ تكثروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان اكثر المشركين قال الشيخ والامر بالسير في الارض يدخل فيه السير بالابدان. والسير في القلوب للنظر والتأمل بعواقب المتقدمين كان اكثرهم مشركين تجدون عاقبتهم شر العواقب ومآلهم شر مآل عذاب استأصلهم وذم ولعن اهي ولعن من خلق الله يتبعهم يعني اللعن ليس فقط من عند الله بل ويلعنهم اللاعنون وخزي متواصل فاحذروا ان تفعلوا افعالهم يحذى بكم حذوهم فان عدل الله وحج مثله في كل زمان ومكان. طبعا هذا قاعدة من السعيد بل اتعظ بغيره. والشقي من اتعظ به. اقرأ فاقيموا وجهك للدين فاقموا وجهك للدين القيم من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله يومئذ واحد يخاف من شيقول تصدعت. نعم من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فبأنفسهم يمهدون. ليجزي الذين امنوا صالحات فضل انه لا يحب الكافرين. اي اقبل بقلبك وتوجه بوجهك واسعى ببدنك الاقامة الدين القيم المستقيم. فنفذ اوامره ونواهيه بجد واجتهاد وقم بوظائفه الظاهرة والباطنة وبادر زمانك وحياتك وشبابك. من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله وهو يوم القيامة الذي اذا جاء لا يمكن رده ولا يرجع العاملون ليستأنفوا العمل بل فرغ من الاعمال ولم يبق الا جزاء العمال يومئذ يصدعون ان يتفرقون عن ذلك اليوم ويصدرون اشتاتا متفاوتين ليروا اعمالهم قال هنا فمن كفر منهم فعليه كفره ويعاقب هو بنفسه ولا تزر وازرة وزر اخرى ومن عمل صالحا من الحقوق التي لله والتي للعباد الواجبة والمستحبة فلانفسهم لا لغيرهم يمهدون ان يمهدون اي يهيئون ولانفسهم يعمرون اخرتهم ويستعدون للفوز بمنازلها وغرفاتها ومع ذلك جزاؤهم ليس مقصورا على اعمالهم بل يجزيهم الله من فضله الممدود وكرمه غير المحدود ما لا تبلغه اعمالهم وذلك لانه احبهم واذا احب الله عبدا صب عليه الاحسان صبا. ما شاء الله اللهم صب علينا الاحسان صبا والسامعين وانزل له العطايا الفاخرة وانعم عليه بالنعم الظاهرة والباطنة. وهذا بخلاف الكافرين فان الله لما ابغضهم ومقتهم عاقبهم وعذبهم ولم يزدهم كما زاد من قبلهم فلهذا قال انه لا يحب الكافرين نسأل الله ان يجعلنا من المحبوبين عنده. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد يا صاحب الهاتف خذ هاتفك