بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب بلوغ المرام من ادلة كامل الحافظ احمد ابن حجر العسقلاني رحمه الله الدرس التاسع والاربعون وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال رحمه الله تعالى وعن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله الله عليه وسلم اذا اغتسل من الجنابة يغسل يديه ثم ثم على يديه ثم يكبر بيمينه على شماله ان يجعل يده على اخرته وفي الصحيح عن مالك فرظي الله عز وجل قالت ان ذلك الفعل اليهودي في صلاتهم وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قدم العشاء بدأوا به قبل ان تصلوا المغرب مصطفى عليه وعن حذيفة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مس احدكم اذا نام احدكم في الصلاة فلا يمس اذا قال اذا قام احدكم في الصلاة فلا نصح الخطأ فان الرحمة تواجهه طوال خمس باسناد صحيح وزاد احمد واخويتم او داع. نعم. وفي الصحيح عنه بغير تعليم وعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال ووقت لا بوقت لا انا الشيطان من صلاة العبد متفق عليه وللترمذي وصفحه اياك والالتفات في الصلاة فانه هلكه فان كان لا بد وفي التطوع وعن انس رضي الله عنه قال قال الرسول عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان احدكم في الصلاة فانه ينادي ربه فلا يبسطن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله تحت قدمه ولكن عن شمالي تحت قدمك متفق عليه. وفي رواية او تحت قدمك وعنه رضي الله عنه قال به جانب بيتها فقالها النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنا كرامة هذا فان تصاويره لا زالت فانه لا تزال تحت تصاويره تعرض لي في صلاتي. رواه مسلم واتفق في قصة واتفق في قصة ابي جهيم وفيها انها ان اكو عن صلاتي وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام يرفعون ابصارهم الى السماء قول في الصلاة او لا ترجع اليه طواف مسلم وله انس رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بحارة طعام ولا وحي يدافع بل اخذتان وابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشيطان فاذا فليقل ما استطاع رواه مسلم والترمذي وزاد في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال الحافظ رحمه الله باب الخشوع في الصلاة ثم اورد احاديث في هذا الباب كلها تتضمن مشروعية الخشوع في الصلاة وترك لا يلاقيها او ينقصها وهي كما سمعتم احاديث متنوعة يجمعها ان ما ذكر في هذه الاحاديث تنادي الخشوع او تنقصه في الصلاة فلذلك نهي عنها والخشوع معناه في اللغة التذلل والخضوع التذلل والخضوع لله سبحانه وتعالى واصله في القلب اصل الخشوع في القلب ويظهر على الجوارح وعلى الصوت يظهر الخشوع على الجوارح اتسكن وعلى الصوت فينخفض قال تعالى وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمعوا الا همسا ولهذا يقولون الخشوع يكون بالقلب ويكون بالجوارح ويكون بالسوط. والخشوع في الصلاة هو روحها. هو روح الصلاة. ولهذا قال تعالى قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون لما ذكر فلاحهم ذكر الصفات التي سببت لهم الفلاح وبدأها بالخشوع في الصلاة مما يدل على ان الخشوع في الصلاة له اهمية عظيمة وليس للعبد من صلاته الا ما عقل منها وخشع فيه. بين يدي ربه سبحانه وتعالى فقد يصلي العبد ويخرج باجر كامل قد يصلي ويخرج بنصف الاجر بعشر الاجر باقل باكثر او يصلي ولا يخرج باجر ابدا الخشوع هو روح الصلاة ولبها الذي لا يخشع في صلاته لا يكتب له اجر وان كان لا يؤمر بالاعادة ولكن لا يكتب له اجر فليس له من صلاته الا ما عقل منها يعني خشع وحظر قلبه فيه. مما يدل على اهمية الخشوع. وان المسلم يجب عليه ان يتجنب الاشياء التي تؤثر على خشوعه من المشوشات مما يأتي ذكره في الاحاديث التي وردت في هذا الباب. نعم. الحديث الاول. رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ان يصلي الرجل مقتصرا متفق عليه اخي المسلم ومعناه ان يجعل يده على خاصلته. وفي البخاري عن الشيء الذي يقول في صلاته عن ابي هريرة رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلي الرجل مختصرا ومعناه كما فسره المصنف ان يضع يده على خاصرته والخاسرة من الانسان هي ما استدق من الجمع ما استدق من الجنب فهو الخاسرة وهو ما بين الورك واسفل الاضلاع ما بين الورك واسفل الاضلاع هذا هو الخاصرة وكل انسان له خاسرتان في جانبيه فاذا وضع يده على الخاصرة فانه يكون مختصرا فيكون منهيا عن ذلك في الصلاة وعلل ذلك لانه فعل اليهود قد نهينا عن التشبه لليهود وايضا الاختصار يدل على الكبر والكبر ينافي الخشوع فان الانسان يصلي وهو مختصر اي واضعا يده على خاصرته يدل على الكبر والكبر ينافي الخشوع في الصلاة وقد جاء في الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في حال القيام يقبض يده اليسرى بيده اليمنى ويضعهما على صدره صلى الله عليه وسلم هذا هو المعروف من تفسير الاختصار بعضهم فسره لان الاختصار في الصلاة فله ان يأخذ عصا يعتمد عليها او ما يسمى بالمخصرة او بعضهم قال الاختصار في الصلاة ان يقرأ من اوساط السور او من اواخرها يعني كانه يقتصر السورة ولكن المشهور المعروف هو التفسير الذي ذكره المصنف ان الاختصار معناه ان يضع يده على قاصرته في اثناء الصلاة والحكمة في ذلك من وجهين الوجه الاول انه فعل اليهود كما ورد وقد نهينا عن التشبه باليهود الوجه الثاني انه يدل على التكبر فالتكبر ينافي الخشوع في الصلاة نعم فدل هذا الحديث على كراهية الاختصار في اثناء القيام في الصلاة وانه لينفسوا الخشوع او يتنافى مع الخشوع والمشروع ان يعمل ما كان يعمله النبي صلى الله عليه وسلم من قبض يديه ووضعهما على صدره نعم وعن انس رضي الله عنه كما يدل الحديث ايضا على النهي عن التشبه لليهود النهي عن التشبه باليهود فيما هو من خصائصهم نعم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قدم الاحياء ابدأوا خذي قبل ان تصلي المغرب عليه اذا قدم العشاء تبدأوا به قبل ان تصلوا المغرب العشاء هو طعام العشي كما ان الغداء طعام الغداة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا قدم العشاء يعني احضر وهيئ للاكل وحضرت الصلاة فحضر عندنا شيئان العشاء والصلاة. ولما كانت الصلاة تستدعي الخشوع وحضور القلب وكان تقديم الصلاة على العشاء يشوش الفكر ويكون قلب الانسان متعلقا للطعام ويشوش عليه صلاته فلذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم بتقديم العشاء من اجل ان يتفرغ ان يتفرغ المصلي من الشواغل لصلاته ولا يقدم الصلاة على العشاء خشية ان لا يخشع في صلاته لان الانسان ضعيف واذا كان يشتهي الطعام او كان جائعا فانه لا شك ان نفسه تتعلق بالطعام يجول في خاطره وهو يصلي ويشغله ذلك عن صلاته. فدل هذا على ان المسلم يتجنب ما يشوش عليه في صلاته من اجل ان يفرغ للخشوع ومن ذلك ان يعطي نفسه رغبتها من الطعام حتى تقبل على الصلاة فدل هذا الحديث على طلب الخشوع في الصلاة ودل على تجنب لا يشوش على المسلم في صلاته ودل على رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده. حيث انه سبحانه لما علم ضعفهم فانه سبحانه تجاوز لهم ان يعطوا انفسهم ما تشتهيه من المباح قبل ان تقبل على عبادته من اجل ان تقبل وهي خالية مما يشغلها وفي الحديث الاخر الذي سيأتي لا صلاة بحضرة طعام النفي هنا نفي لكمال الصلاة يعني لا صلاة كاملة في حضرة الطعام العلة هو ما ذكرنا انشغال نفسه وقلبه بالطعام مما يشوش عليه فكره في الصلاة فهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده وانه رحم ضعفهم وشرع لهم اعطاء انفسهم لا يسد تطلعها قبل ان تدخل في الصلاة ولكن يجب ان يعلم في هذا في هذا الباحث مسألتان المسألة الاولى الا يتخذ الانسان وقت الصلاة وقتا لتقديم الطعام. ولكن هذا اذا حضر بعض المرات من غير قصد اذا واقصد الطعام وقت الصلاة من غير قصد اما الذي يقصد هذا دائما ويجعل وقت الصلاة وقتا للطعام من اجل ان يأكل ويترك صلاة الجماعة او يترك الصلاة في اول وقتها وهذا قاصد قاصد لهذا الشيء فلا يجوز له المسألة الثانية نبهوا عليها وهي ما اذا كانت الصلاة في اخر وقتها فلو جلس على الطعام خرج الوقت قالوا يبدأ بالصلاة في هذه الحالة يبدأ بالصلاة في هذه الحالة قبل العشاء لئلا يخرج وقتها. قوله صلى الله عليه وسلم اذا اذا حضر العشاء فابدأوا به هذا مراد به مع سعة الوقت. هذا مع سعة الوقت اما اذا ضاق الوقت ولم يتسع للطعام والصلاة فان الصلاة تقدم في هذه الحالة. نعم. وعن ابي ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم في الصلاة فلا يمسك الحصى وان الرحمة تواجهه. رواه باسناد صحيح وزاد احمد. وفي الصحيح انه يفيد نحوه بغير تعليم بغير تعليم يعني بغير من دون قوله فان الرحمة تواجهه فلا يمسح الحصى بدون تعليل اي بدون قوله فان الرحمة تواجهه فيكون منهيا عن مس الحصى مطلقا. اذا قام احدكم في الصلاة فلا يمسح الحصى مراد بالحصى هنا التراب وهو اعم من ان يكون حصل او غير حصى ولكنه عبر بالحصى لان الغالب في مساجدهم في ذاك الوقت انها تكون مفروشة بالحصوة او الحصبة والا النهي عام لمس او مسح الحصى او مسح التراب او حتى مسح الفراش الذي يصلي الذي يصلي عليه وقال فان الرحمة تواجهه. قيل معناه لا يمس الحصى الذي على جبهته يعني ما علق بجبهته من التراب اثناء السجود لا يمسحه بل يتركه على جبهته لانه رحمة واثر طاعة اثر من اثار الطاعة الله سبحانه وتعالى يحب ان تبقى اثار الطاعة على العبد وقيل لا يمس الحصى يعني لا يمس التراب والحصى الذي يصلي عليه الذي يسجد عليه. والحديث يعم المعنيين يعني لا يمس الحصى الذي على جبهته ولا يمس الحصى الذي يسجد عليه. والتعليل ان هذا الحصى اثر من اثار الطاعة وفيه الرحمة من الله سبحانه وتعالى فيبقي ذلك على حاله. وايضا ما في مس الحصى من الحركة التي تشغل المصلي تقلل من خشوعك ولهذا نهي عن مس الحصى اولا لانه اثر طاعة واثر الطاعة يستحب بقاؤه وثانيا لان في مس الحصى حركة وشغلا قد يخفف من خشوع المصلين فيترك هذا الا اذا كان يتأذى بشيء اذا كان يتأذى بشيء علق في جبهته او شيء في الارض التي يسجد عليها من شوط او او شيء يؤثر فيه من حصل او غيره فانه يزيل يزيل هذا من اجل الحاجة الا ان العلماء يقولون ينبغي للمصلي قبل ان يدخل في الصلاة ان يهيئ مصلاه قبل ان يدخل في الصلاة عليه ان يهيئ مصلاه وان يصلح من خلاه فلا يترك فيه شيئا يؤذيه او يحتاج الى ازالته وهو في الصلاة هذا هو الاولى به. والاحسن له. فدل هذا الحديث على النهي عن تسوية المصلى وهو يصلي بيده او مسح لا على جبهته مما علق به من المصلى بل يترك ذلك على حاله لانه اثر من اثار الطاعة وفيه رحمة وثواب من الله سبحانه وتعالى ثانيا في الحديث ما ساق المصنف ما ساقه المصنف من اجله وهو اللهي اهل الحركة التي تؤثر على الخشوع في الصلاة وفي الحديث ايضا فظل اثار اثار السجود على الانسان وانه رحمة واثار طاعة فيدل على ان لا اصاب الانسان من اثار الطاعة فان الافضل بقاءه عليه كما كالصائم لما كان ريح قالوا فيه كريح المسك فان فان ذلك محبوب عند الله سبحانه وتعالى وان كانت رائحة فمه مكروهة عند الناس لكن لما كانت اثر طاعة فانها محبوبة عند الله وكذلك بني الشهيد ولذلك شرع ان يدفن الشهيد بدمائه تبقى دماءه ولا تغسل عليه لانها اثر اثر طاعة والله يحب ان تبقى عليه ليأتي بها يوم القيامة على صورتها فعلى كل حال اثر الطاعة مرغب في بقائه لا وعنها رضي الله عنها قالت يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات بالصلاة وقال واخت لا تمثله الشيطان من صلاة العبد. رواه البخاري والترمذي وصححه اياك اياك الترمذي وصححه الترمذي وصححه اياك والالتفات في الصلاة فانه هكذا. فان كان عد في التطوع. هذا حديث فيه ان عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة هل يجوز او لا يجوز وقال النبي صلى الله عليه وسلم هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد وفي الرواية الاخرى اياك والالتفات في الصلاة فانه هلكه الالتفات بالصلاة معناه الانحراف بالوجه او الانحراف بالبدن الالتفات في الصلاة على قسمين انحراف بالوجه فقط والنوع الثاني انحراف بالبدن فالانحراف بالوجه مكروه ولا يبطل الصلاة لكنه مكروه كراهة تنزيه. لماذا؟ لانه اختلاس يختلسه الشيطان اينقص صلاة العبد. اما النوع الثاني وهو الانحراف بالبدن كان يستدبر الكعبة او يجعلها الى جنبه فهذا يبطل الصلاة لان استقبال القبلة في الصلاة كلها شرط من شروط صحة الصلاة فاذا انحرف عنها ببدنه بغير ظرورة من غير عذر فان صلاته تبطل اما اذا كان لظرورة المتحرف في القتال صلاة الخوف المتحرف في صلاة الخوف لاجل الحراسة وترصد احوال العدو فلا بأس بذلك للضرورة والحاجة الى الى ذلك او بدره خطر داهم يريد التخلص منه كان بدره سبع او حية او او عدو داهم تتحرك من اجل مدافعته وهو في الصلاة فهذه ظرورة لا تبطل صلاته الالتفات على قسمين التفات الوجه فقط فهذا لا يبطل الصلاة ولكنه اذا كان لغير حاجة فانه ينقص ثوابها. وهو اختلاس والاختلاس معناه الاخذ بحقية اخذ الشيب خفية وعلى غفلة يسمى اختلاسا اما الاخذ علانية فهذا يسمى التهابا الذي يأخذ الشيء علانية ومغالبة هذا يسمى انتهابا واغتصابا اما الذي يأخذ الشيء الخفية فهذا يسمى للمختلس يأخذ وان اخذه من حرز ان اخذه خفية من حرز فهذا يسمى سرقة يجب في القطع اما اذا اخذه خفية من غير حرز فهذا يسمى اختلاسا الشيطان لعنه الله حريص على اظلال للعبد واغوائه وحرمانه من الثواب فهو يحاول ان يصرف الانسان عن الصلاة اما نهائيا فلا يتركه يصلي والا قال له يغير عليه في صلاته من اجل ان يخل بها وينقص ينقص ثوابها. ومن ذلك انه يغري العبد بالالتفات بوجهه وهو يصلي لا لشيء الا لاجل العبث وعدم الاهتمام بصلاته لانه في صلاته مقبل على الله متجه الى الله يناجي ربه ويدعوه فلا يليق به ان يلتفت عن الله عز وجل والله ينصب وجهه سبحانه قبل المصلي فاذا التفت عن ربه فان الله يعرض عنهم واذا اقبل على ربه فان الله يقبل عليه سبحانه وتعالى. الشيطان يحاول ان يصرف العبد عن ربه عز وجل وفي الحديث ان الله ينصب وجهه قبل وجه المصلي فاذا صليتم فلا تلتفتوا الالتفات في الصلاة من غير حاجة مكروه اذا كان التفافا بالوجه فقط اما اذا كان الالتفات لحاجة فانه يجوز فان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان في بعض المغازي وارسل طليعة الى شعب من الشعاب يترصد احوال العدو كان صلى الله عليه وسلم يصلي ويلتفت الى الشعر يلتفت الى الشعر خشية ان يأتي العدو من جهته هذا لحاجة والالتفات في الصلاة اذا كان لحاجة وبالوجه فقط فلا بأس بذلك اما اذا كان لغير حاجة فانه نقص في الصلاة واختلاس يختلسه الشيطان وقد نهينا عن التفات فالتفات الثعلب لان الالتفات يدل على الاعراض عن الصلاة يدل على عدم الرغبة يدل على ان الانسان مشغول بامور خارج الصلاة هذا هو التفصيل الالتفات اذا كان لحاجة لا بأس بالوجه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وكما فعل ابو بكر والصحابة لما خرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم من بيته في مرض موته صلى الله عليه وسلم وهم يصلون انت ابي بكر فاكثر الصحابة من تسبيح فالتفت ابو بكر فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الالتفات لحاجة بالوجه لا بأس به في الصلاة. والتطوع امره واسع ولذلك مر بنا ان المسافر يصلي الى جهة مسيره الى حوض توجهت به راحلته يصلي النافلة والتهجد الى حيث توجهت به راحلته فالنافلة امرها واسع ولهذا قال فان كان ولابد ففي النافلة النافلة اوسع شأن من الفريضة وقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة اياكي هذا من باب التحذير اياك هذا من باب التحذير يحذرها صلى الله عليه وسلم من الالتفات وعلل ذلك بقوله فانه هلك لانه ينقص ثواب المصلي ولانه يدخل الشيطان عليه فيوسوس له في صلاته ويشغله ويشغله عنها نعم وعنده سلطان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان احدكم في الصلاة انه ينادي ربه ولا يخفقون بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله تحت قدمه. متفق عليه وفي رواية او تحت قدمه اذا قام احدكم في الصلاة فانه يناجي ربه. فلا يبسط بين يديه ولكن عن يساره تحت قدم ولا عن يمينه ولا يفسق بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره تحت قدمه يعني يبصق عن يساره تحت قدمه وفي رواية عن يساره او تحت قدمه. الرواية الاولى بدون او في جمع بين الامرين يجمع بين الامرين يتفل عن اليسار ويكون تحت القدمين والرواية الثانية او تحت قدمه انه يخير بين الامرين بان يتفل عن يساره او يدخل تحت قدمه وقوله صلى الله عليه وسلم يناجي ربه يناجي ربه ان يخاطب ربه سبحانه وتعالى واللتوى هي الحديث الحديث الخفي النجوى هي الحديث الخفي الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم ان الله علام الغيوب فالتناجي هو التحدث خفية بين بين الناس اذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث من اجل ان ذلك يحزنه. فاذا كان ثلاث او اثنين منهم صاروا يتخاطبون بينهم خفية يحدث الشكوك عند الثالث ويظن انهم يتكلمون فيه وانهم يسخرون منه او انهم يكيدون له ويدبرون له مكيدة فلذلك نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن تناجي الاثنين دون الثالث فالتناجي هو الحديث كفية. فالعبد اذا قام بين يدي ربه فانه يناجي ربك يعني يخاطب ربه سبحانه وتعالى وقال الله تعالى في حق موسى وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه مجيا النجوى غير المناداة المناداة بصوت مرتفع. واما النجوى فهي بصوت خفي فالعبد يناجي ربه في صلاته بمعنى انه يخاطب ربه بدعائه والثناء عليه وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى فهو يتكلم مع ربه عز وجل ويخاطبه ويدعوه ويثني عليه فهو مقبل على الله سبحانه وتعالى ومن اجلال الله سبحانه وتعالى ان يبتعد الاساءة في الادب فلا يقسط بين يديه ولله المثل الاعلى لو انك تتحدث مع شخص لو انك تتحدث لا شخص وهو مقبل عليك تكلمه وهو يكلمكم واقبلوا عليه فانتفلت او او بصقت امامه الا يكون هذا من سوء الادب ومن المستقبل فاذا كان هذا في حق المخلوق فالله جل وعلا اولى ان يجل ويعظم ويكرم سبحانه وتعالى فليتجنب العبد مثل هذا فلا يبسط بين يديه والتعليل لان الله لانه يناجي ربه وربه مقبل عليه سبحانه وتعالى وليس معنى ذلك ان الله مختلط بخلقه وان الله الى جانبه لا الله جل وعلا علي اعلى على عرشه فوق سماواته وهو مع عبده اذا ناداه ودعاه قريب منه قريب منه سبحانه وتعالى فكل العباد وكل المخلوقات بالنسبة الى الله فلا شيء ما السماوات السبع والاراضون السبع الا في كف الرحمن الا كخردلة في كف احدكم فالله جل وعلا عظيم والمخلوقات بالنسبة اليه حقيرة وصغيرة الله جل وعلا وان كان عاليا على عرشه مسلم مستويا على عرشه في العلو فهو قريب من عباده فهو علي في دنوه قريب في علوه سبحانه وتعالى وليس معنى ذلك انه مختلط بالناس او انه في المكان الذي فيه المصلي تعالى الله عن ذلك ولكن هو قريب من ربه سبحانه ولهذا يقول واسجد واقترب ويقترب من الله سبحانه وتعالى والله قريب من المصلي وقريب من الداعي قربا يليق بجلالة ليس كقرب المخلوق من المخلوق وانما هو قرب الخالق من المخلوق جل وعلا فلا يبصن بين يديه وعرفنا التعليم ولا عن يمينه لان عن يمينه الملأ الذي يكتب الحسنات الملك عن يمينك ملك من ملائكة الرحمن يكتب الحسنات وحتى خارج الصلاة حتى لو انت تمشي ولا جالس لا تقسط عن امامك ولا تبسط عن يمينك ولكن في الصلاة يكون الامر اوقد والا هذا من الاداب الاسلامية الشرعية الا الانسان لا يبسط امامه. سواء كان جالسا او ماشيا عنده احد او ما عنده احد ولا يقصق ايضا عن يمينه لان عن يمينه البلد ولكن يبصق عن يساري عن يساره لان الشمال كما عرفنا الشمال لما لازالة الاذى لازالة الاذى واما اليمين فليتكرم وتصان عن القاذورات او تحت قدمه تحت قدمه ويدفن اه البزاق او البساط او البساق يبسط؟ قالوا للصاد وقالوا بالزاء يبزق وقالوا بالسين يبصق وافصحها الصاد يبصق ومعناه اخراج الضيق من الفم اخراج البساط وهو الريق من الفم او النخامة من الفم هذا البساط فكونه يبسط عن يساره او تحت قدمه قالوا هذا اذا كان في غير المسجد يصلي في غير المسجد اذا كان يصلي في غير المسجد فانه يبصق عن يساره او تحت قدمه اما اذا كان يصلي في المسجد فانه يبصق في ثوبه او في منديل وقد فعل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وعلم اصحابه بذلك فبسط صلى الله عليه وسلم بثوبه ورد بعضه على بعض ثم قال او يفعل هكذا فاذا كان يصلي في مسجد فلا يبصق ارضية المفسد لا عن يساره ولا تحت قدمه لانه نهي عن البخار في المساجد وقال النبي صلى الله عليه وسلم البصاق في المسجد خطيئة ورأى صلى الله عليه وسلم مخامة في قبلة المسجد فتغير صلى الله عليه وسلم ثم حكها. وامر ان يلطخ مكانها ان يلطخ مكانها لخلوق من طيب ففي المساجد لا يصلح البساط وهو خطيئة ولكن اذا بدر الانسان شيء من ذلك فليبصق في ثوبه او يكون معه من دين يبصق فيه ويحمله معه ويخرجه عن المسجد الحديث ساقه المصنف في باب الخشوع في الصلاة لان البساط امامه او عن يمينه ينافي الخشوع. ينافي الخشوع في الصلاة. وانه لم يستحضر عظمة الرب سبحانه وتعالى وانه اساء الادب في حق الله سبحانه وتعالى وفي حق الملك الكريم الذي عن يمينه وهذا يلافي الخشوع لان الخشوع في الصلاة تأدب مع الله وتعظيم لله واجلال لله وهذا يتنافى مع ذلك فدل هذا الحديث على مشروعية الخشوع في الصلاة ودل على ان البساط بين يدي المصلي او عن يمينه انه يتنافى مع الخشوع ومع الادب مع الرب سبحانه وتعالى ومع ملائكته. ودل ايضا على انه اذا كان يصلي في غير المسجد فانه يبصق عن يساره او تحت قدمه واما اذا كان يصلي في مسجد فانه يبصق في شيء من قول اما في ثوبه واما في منديل معه ويخرجه من المسجد لان المسجد يصام نعم اقرأ به جانب بيتها. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم اميطي عن ما ارادت هذا. فانه لا تعلم لي في صلاتي رواه البخاري واتفقا على حديث هذه القصة ام بجانيته ام بجانبه وفيه فانهاتني عن صلاتي. كانت عائشة رضي الله عنها قد سترت شهوة لها في البيت يعني قوة قوة في البيت سترتها بقراب والقران هو الكساء المخطط كساء مخطط فيه خطوط ونقوش فسترت به هذه الطاقة او هذه القوة فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت له هذه الرسومات والنقوش في صلاته ثم واتفقا اي البخاري ومسلم على قصة الانبجانية والان بجالية كساء خال من النقوش نسبة الى بلدة في في فارس على ما اظن ام بيجان لتصنع الاكسية تنسب اليها يقال ام بجانية وهي كساء خال من الرسومات اما يسميه الناس سادة سادة يعني ليس فيه رسوب والقصة ان ابا جهم او ابا جهيم رضي الله عنه اهدى للنبي صلى الله عليه وسلم خميصا والخليصة فساء فيه اعلام. فيه اعلام يعني فيه نقوش وخطوط فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الخميصة ولكنها شغلته عن صلاته نظر الى اعلامها فلما سلم قال اذهبوا بهذه الخميصة الى ابي جهل واتوني ابي جهل رد الخميصة لما فيها من من الرسومات التي تشغله عن الصلاة فطلب من ابي جهل ان يبدلها بثوب ليس فيه اعلام وهو الاندجاني وذلك ليطيب خاطره ويبين له انه لم يرد الهدية التي اهداها وانما اراد بدلها مما لا يؤثر عليه في صلاته. فهذا من حسن اخلاقه صلى الله عليه وسلم مع صحابته الشاهد من الحديثين كراهية ما يشغل المصلي من الرسومات في غيابه او في المسجد في جدار المسجد للنقوش والزخارف او في مصلاه الذي يصلي عليه ايضا سجادة التي يصلي عليها لا تكون مشغولة بالرسوم والحلول لانها تشغل المصلي وينظر اليها. فدل هذا على انه مطلوب من المصلي ان يتخلى عن كل ما يشغله ومطلوب في المساجد ان تخلو من النقوش والرسومات والكتابات كتابة الايات او كتابة الادعية كل ذلك منهي عنه في المساجد لانها تشغل المصلين ولانها لا تزخرف المساجد كما تزخرف بالكنايس عند اهل الكتاب النبي صلى الله عليه وسلم رد الخميصة لما فيها من الرسومات التي تشغل المصلي في صلاته وطلب الاندجالية وهي الثوب الخالي من الرسومات كل ذلك حفاظا على الخشوع في الصلاة وعدم الانشغال فيها. فدل على ان كل كتابة او كل نقش او رسم يشغل المصلي فانه يبتعد عنه لانه يشوش على الخشوع ويصير الانسان ينظر الى هذه الاشياء فما دل الحديث على ان المصلي يقصر نظره عن النظر امامه او ما حوله وهو يصلي ويحصر نظره في موضع سجوده لان ذلك ادعى للخشوع واقطع للشواغل كما دل الحديث على حسن خلقه صلى الله عليه وسلم فانه لم يرد الهدية على ابي جهل وانما طلب بدلها. طلب بدلها ليطيب خاطره نعم وعن جابر ابن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم لينتهين اقوام عن رقي ابصارهم الى السماء في الصلاة او لا ترجعوا اليهم لينتهين اللام لام القسم يقولون موطئة لقسم محلول والتقدير والله لينتهين اللام جاءت في جواب قسم محذوف والله لينتهين والمؤمنون الثقيلة النون ينتهين يونس بالتوكيد نون التوكيد الثقيلة والفعل مبني معها على الفتح في محل جزم او في محل رفع لانه مجرد عن الجازم والناصب. ولكنه فتح من اجل اتصاله بنون التوكيد الثقيلة لينتهين اقوام فاعل ينتهي عن رفعهم ابصارهم الى السمع يعني في الصلاة والمراد بالسماء ما ارتفع المراد بالسماء ما ارتفع ولو لم ينظر الى السماء المبنية والى النجوم والقمر والشمس حتى ولو رفع بصره ولم ينظر الى في السماء وما فيها من النجوم مجرد رفع البصر في الصلاة منهي عنه. فالمراد بالسماء هنا ما ارتفع فالمصلي لا يجوز له ان يرفع بصره بل ان النبي صلى الله عليه وسلم هددهم ان لم ينتهوا لا ترجعوا اليهم او قد صاروا. يعني انها تذهب ابصارهم ويبتلون بالعمى عقوبة لهم والعياذ بالله الخطر شديد في هذا والحكمة في ذلك ان رفع البصر الى السماء يتنافى مع الخشوع. يتنافى مع الخشوع والمطلوب من المصلي الخشوع بان يجعل بصره ونظره الى موضع سجوده لان ذلك اه ادعى للخشوع واقطع للشواغل فدل هذا الحديث على تحريم رفع البصر الى السماء ودل على طلب الخشوع في الصلاة ومنع من يتنافى معه من الشواغل ودل على ان الذي يرفع بصره الى السماء مهدد بالعقوبة وهي زوال بصره عقوبة له من الله سبحانه وتعالى. الشاهد منه في هذا الباب هو ترك ما يؤثر على الخشوع نعم نعم نعم للمسلمين عن عائشة رضي الله عنها قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة بحرمة طعام ولا نهر دافئ قهو. يعني لا صلاة كاملة وليس المراد لا صلاة يعني لا صلاة اصلا وان الصلاة باطلة لا. المراد هنا نفي الكمال المراد نهي الكمال لا صلاة يعني كاملة بحضرة طعام هذا سبق في اول الباب. الا ان الحديث الذي في اول الباب خصه بصلاة المغرب وهذا عام لا صلاة يعني اي صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الاخبثان الاخبثان المراد بهما تسمية اخبث وهما البول والغائط يدافعه يعني يغالبه بان يكون حاقنا للبول او حاقدا في الغالب الذي يدافعه الغائط يسمى حاقدا في القاف حاقدا والذي يدافعه البول يسمى حاقنا بالنون فالنبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يصلي الانسان وهو مشغول بوجود احد الاخبثين او كلاهما او كليهما البول والغائط لان ذلك يشوش عليه صلاته ولا يطمئن ولا يخشع ولا يخشع فيها فدل على تجنب ما يشوش على المصلي وانه اذا كان يحس ببول او يحس بغائط او بهما فان عليه ان يتخلص منهما وان يتوضأ ويدخل في الصلاة وهو آآ مستريح من هذين الاخبثين من اجل الخشوع والاقبال في صلاته حتى ان شيخ الاسلام ابن تيمية يقول لو كان الانسان على وضوء ويدافعه الاخبثان فكونه يتخلى عنهما ويستريح منهما ويتيمم ما عنده ماء صلاته بالتيمم افضل من صلاته بالوضوء وهو يدافعه هل اخبثان؟ صلاته في التيمم اذا لم يكن عنده ماء افضل من صلاته بالوضوء وهو يدافعه الاخبثان لان صلاته في التيمم يكون فيها مستريحا مقبلا على صلاته واما صلاته بالوضوء وهو يدافعه الاخبثان فانه يكون مشغولا عن صلاته وهذا كلام صحيح فهذا الحديث يدل على مسائل. المسألة الاولى ان الانسان يقدم الطعام اذا حضر ويتناول منه ما يسد رغبته قبل ان يدخل للصلاة المسألة الثانية كراهية الصلاة وهو مشغول لاحد الاخبثين البول او الغائط قالوا ومثله الريح مثلها ايضا الريح اذا كان اذا كانت الريح تضايقه في في جوفه فانه مثل البول والغائط لا يدخل في الصلاة وهو كذلك بل يتخلى ويتوضأ تخلى عن ذلك ويتوظأ لاجل ان يستريح لا وعن ابي هريرة رضي الله عنه فالحديث دل على طلب الخشوع في الصلاة وازالة ما يؤثر على الخشوع نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال التثاؤب من الشيطان فاذا تثاؤب احدكم فليقتل تقاعد رواه مسلم والترمذي وزاد في الصلاة التثاؤب هو خروج النفس خروج النفس من الجوف بقوة وهو لا يحصل الا عند الكسل عند الكسل ومغالبة النوم والفتور فاذا كان الانسان عنده فتور عنده كسل عنده نوم فانه يتسلط عليه التثاؤب. قد بين النبي صلى الله عليه وسلم انه من الشيطان اي ان الشيطان هو الذي يسبب هذا الشيء للانسان ليثبته عن الطاعة ويكسله اهل العبادة فاذا كان الانسان يصلي وعرض له التثاؤب فانه يعالجه بان يكظم ما استطاع. بان يظم شفتيه ويكظم التثاؤب ما استطاع فانه اذا ترك التثاؤب ولم يكظمه سيكون له صوت فيؤثر ذلك على خشوعه ويفرح به الشيطان فليدحر هذا الشيطان بان يكذب التثاؤب لئلا يؤثر على خشوعه في الصلاة فان غلبه فليضع يده على على فيه ولا يفتح فاه سواء كان في الصلاة او خارج الصلاة لا يفتح الانسان فاه بالتثاؤب ويتركه مكشوفا بل يضع يده عليه لئلا يدخل منه الشيطان. وكذلك لا يصوت لان بعض الناس اذا تثاءب صار له صوت هايل اذا كان هذا في الصلاة فانه يشوش على نفسه وعلى الحاضرين فينبغي التنبه لهذا الامر حتى لو كنت في مجلس عند الناس وتثائبت هذا التثاؤب فهذا من سوء الادب مع الحاضرين. فالانسان يتأدب مع الناس وبمن باب اولى ان يتأدب مع الله سبحانه وتعالى اذا كان قائما بين يدي ربه عز وجل فيترك التثاؤب فان غلبه فليكظمه فان اه لم يستطع كظمه فانه لا يكون بفتح فمه وتصويته وانما يكون بتغطية فمه ومنع وكتم الصوت لا يكون له صوت الحاصل ان هذه الامور التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الاحاديث واوردها المصنف في هذا الباب كلها تدل على الخشوع في الصلاة وعلى ترك ما يؤثر على الخشوع من هذه الاعمال كلها. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد لا اله الا لا اله الا الله نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فضيلة الشيخ نعم ليس كحقوقها ليست ثبوتها اي نعم فهل انتشار الكلب امامه وان كان لا يتحارب؟ يبطل الصلاة؟ وهل بعض قصته؟ وهل بعض جسده امامه وما عرف ارتخاء من صفة للبخاري كل هذا لم يرد ولا داعي له الكلب. تجنب هو وابتعد عنه ملابسة الكلب والقرب من الكلب او وجوده في المنزل كل هذا غير مناسب الكلب نجس واذا كان في البيت فانه يمنع دخول الملائكة كما ثبت في الاحاديث الكلب خله اجعله بعيدا عنك بعيدا عنك في صلاتك وفي غيرها. واذا كنت تحتاج اليه الرخص الواردة تجعل له مكانا بعيدا الف نعم وعن صلاتك وعن بيتك وعن لا تلابسه. نعم. فضيلة الشيخ لقاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه لا يصلي قوله وهو لا يصلي رجل مقتصر قلت الحديث يدل على قرابية الصلاة السؤال ما الذي صرفه للتحريم من الكراهة؟ والاصل في النهي التحريم الا لصالح الذي صرفه انه لم يؤمر المختصر في الصلاة بالاعادة فلما لم يؤمر بالاعادة فهذا دليل على انه للكراهة لانه لو كان للتحريم لامر بالاعادة. نعم. فضيلة الشيخ العدو مخصوص بالصلاة ان يكونوا بعد الانصراف من الصلاة لا بعد الانصراف لا مانع انما هذا في الصلاة. اذا قام احدكم الصلاة فمس الحصى منهي عنه في حال الصلاة وفي حال خطبة الجمعة. نعم قال الشيخ ما معنى قوله في زيادة احمد واحدة او دعاء في حديث آآ الحديث اختصره المصنف ان كان لا بد فاعلا فواحدة يعني مرة يعني امسحه مرة او داعي ان يترك حتى المرة دعا دعا يعني دع اترك المسجد لكن ان كان ولابد فمرة واحدة لان لا يشغلك عن الصلاة. نعم فضيلة الشيخ اذا كان يوجد في المسجد مكان لوطن مجيب. فهل يضعه فيه ام يتجه ايها الاعظم لا ينبغي يوضع في المسجد مكان لوضع القمامات بل ينبغي ان تخرج في الحال ولا يجعل في المسجد مزبلة اذا هذا الجمع القمامات والمناديل لا يصلح حاله نعم فضيلة الشيخ رحمه الله في شرحه من حديث انس رضي الله عنه بالنهي عن الفساد والقبلة قال والمراد والمناجاة اقباله تعالى عليه بالرحمة والرضوان. فهل هذا معنى صحيح؟ ما هو صحيح هذا ما هو بصحيح اقباله سبحانه وتعالى عليه على حقيقته. وقلنا انه قرب يناسب الرب سبحانه وتعالى وليس معناه قرب المخالطة والممارسة ولكن قرب مع علو لله سبحانه وتعالى هذا خاص بالله عز وجل نعم فضيلة الشيخ فهو قريب منه حقيقة بما يليق بجلاله سبحانه كما يليق بجلاله قرب حقيقي كما يليق بجلاله سبحانه وتعالى. نعم فضيلة الشيخ البساط في المسجد خطيئة وفكارتها تبلغها. نعم. فهل يدخل في ذلك ساعة المسجد هذا اذا وجد يعني اذا وجد هذا الشيء فانه يدفن ويزال ويغير مكانه وساحة المسجد اذا كان يحيط بها سور المسجد فانها مسجد تابعة للمسجد اذا كان يحيط بها سور المسجد فانها تابعة للنفس اما اذا كانت ساحة خارجة عن السور فهذه لا تكون من المسجد انما تكون من مرافق المسجد اما مواقف واما طرق واما يعني من مرافق المسجد وليست مسجدا انما يكون من المسجد ما كان داخل سوره وابوابه سواء كان مسطوحا او مكشوفا وهو ما يسمى بالشرحة. نعم. فضيلة الشيخ اذا كان الانسان يستطيع ان يكون ولكن يشعر بشيء يسير فهل هذا داخل في الحديث؟ ولا ولا وهو يدافعه حتى الان؟ اليسير لا يدخل لانه ما يدافع اليسير ليس فيه مدافعة النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو يدافعه يعني كثير اما اليسير هذا قل من يسلم منه وليس فيه مدافعة. نعم تصح مع الكراهة نعم تصح مع الكراهة نعم فضيلة الشيخ احضروا من الدوام كل كل ما في هذا الباب يقولون ما هو ما يبطل الصلاة ولكنه من باب الكراهة اذا ما فيها شيء يبطل الصلاة نعم فضيلة الشيخ احضروا من الدوام قبل صلاة العصر بساعة ثم انام ولا اقوم الا مع اذان العصر ثم اقدم الغداء الركعة الاولى وانا دائم على هذه الحالة فهل علي ذنب؟ هذا لا يجوز هذا ترتيب الترتيب المقصود لا يجوز اول ما تجي ولا ترد اذا صليت اما انك ترتب الغدا مع صلاة العصر التي هي الصلاة الوسطى تترك صلاة الجماعة هذا لا يجوز. نعم فضيلة الشيخ سمعنا بان منع من قاموا بالصلاة مبطل لها. لان منع في الطاعة يبطل الصيام الاولى انه يكثر الصلاة انه هو نوع من النحل او حر في الصلاة كما رأيكم في ذلك لم اجد لها انا ما وقفت على الكلام هذا ما ادري انا ما ادري عن الكلام هذا لكن الفقهاء يقولون في الصيام الى كانت النخامة من الصدر وخرجت الى الفم ثم ردها وابتلعها تبطل صيامه لان الفم في حكم الخارج وقد خرجت اليه ثم ردها وابتلعها فتبطل صيامه اما اذا لم تخرج الى الفم وانما هي في الحلق ورجعت الى الجوف هذه لا تؤثر لانها لم تخرج عن الجوف اما الصلاة فلا اعلم ان احد ما ادري انا لم اقف على هذا الشيء. نعم فضيلة الشيخ بعض الناس اذا تعوذ من الشيطان. فهل هذا الفعل صحيح لا اصل له لكن ربما انه استوحى من قول الرسول صلى الله عليه وسلم تثاؤب من الشيطان اما انه يرتب هذا الذكر على التثاؤب من غير دليل فهذا لا لا اصل له. نعم فضيلة الشيخ ما حكم الالتفاف بالعين فقط يمينه شمالا؟ وايضا حكم الالتفاف بالقلب مكروه الالتفات للبصر اجالة البصر يمينا وشمالا او فوق او امام مكروه لانه يؤثر على الخشوع والبصر يكون الى موضع السجود فقط نعم والالتفات بالقلب هل ينافي الخشوع الالتفات بالقلب ولا فيها الخشوع لكن لا يؤمر بالاعادة ما دام صلى ما يؤمر بالاعادة لكن لا لا يكون له ثواب تكون صلاته خالية من الثواب. نعم فضيلة الشيخ المصلى وهو يدافعه الاختتان ثم بدا له ان يقطع صلاته فهل له ذلك لا يقطع صلاته الا اذا غلبه اذا غلبه الخارج وخشي ان يخرج بدون اختياره انه يقطع الصلاة اما ما دام انه تمكن من السيطرة عليه ويكمل الصلاة ولو كانت ولو كان هذا مكروها بحقه لكن يكمل الصلاة ما يقطعها. نعم فضيلة الشيخ الا يدل هذا الحديث عن النهي المطلق لكي لا تشمئزوا نفوس المصلين. لا ما يدل على هذا. وساق في المسجد يعني القاء القاء البساط في المسجد. هذا هو ولا الانسان يعتريه البصاق غصبا عنه ما هو ما هو باختيار هذا يعرض للانسان يبصق في ثوبه وفي منديل ويخرجه عن نفسه انما البصاق في المسجد خطية معناه القاء القاء البساق في المسجد نعم فضيلة الشيخ اذا املتم مع مصلي من دين فهل يجوز له ان يجتمع اقامته؟ المكره وعليه ان ينطق كيف هو يتصرف تصرف نعم فضيلة الشيخ اذا عرفوا ان هذا النهي يفيد الكمال او الصحة من النفس قواعد فيه قواعد عند اهل العلم النهي والامر فيه قواعد