انا شاب من الله جل وعلا علي بالهداية منذ سنين ولكنني وبعد ان عرفت طريق الحق كنت من السابق افطروا في شهر رمضان ولا اصلي نتيجة لجهلي وغفلتي عن خالقي سبحانه. على الرغم انني مؤمن فطريا ان الصلاة والصيام واجب على كل مسلم ومسلمة ولكن كنت لا اعرف فداحة القاطع للصلاة. والمفطر لشهر رمضان وانا الان ولله الحمد اصلي واصوم ما هو الواجب علي الان ان افعله بحق خالقي سبحانه وتعالى للحدود التي تعديتها من صلاة وصوم. هل اصوم عدد الشهور هل اصوم ايضا عدد الشهور التي افطرت؟ وهل اصلي السنوات التي مضت. اجيبوني يحفظكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين المبلغ عن الله رسالاته سيد الاولين والاخرين نبينا محمد وعلى اله وصحابته الذين صدقوا الصحبة واخلصوا لربهم في العمل و احسن متابعة نبينا صلى الله عليه وسلم وازروه ونصروه رضي الله عنهم اجمعين وخاصة بمزيد الرضا الخلفاء الراشدين ابا بكر وعمر وعثمان وعليا رضي الله عنهم وارضاهم والحقنا بهم بحسن الاقتداء والاتباع وهدى امة محمد للقيام نصره دينها ايها السائل امثالك في هذا العصر كثيرون ولقد اتت على امة الاسلام الرياح العاتية حملتها افكار شيوعية فبثتها بين الناس كما حملها تيارات من المدنية الزائفة الممتنة فارهت الناس فاصبح الناس ما بين مستهتر ومشكك وما بين مشتوه وحائر والموفق ووفقه الله فاحمد الله انت على ما من به عليك من الاهتداء والرجوع عن الطريق ملتوي المظلم فلو مت على ما ذكرت لمت على غير ملة محمد صلى الله عليه وسلم فان علماء امة محمد صلى الله عليه وسلم يرون ان تارك الصلاة يقتل والخلاف هل هي ردة ام حد كما قد مر مثل هذا الجواب على امثال سؤالك او بعضه اما القضاء ليرى فخلاف بين اهل العلم والصيح انه لا يجب عليه القضاء فان الله جل وعلا يقبل توبة التائب وهو العفو الكريم ولو كان من فرط سنين تاركا الصلاة يقال له اقضي ما مضى لربما عاقه ذلك على الرجوع الى الحق وليه فاذا عومل بمقتضى سماحة الاسلام ويسره وان سيد الخلق قال صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا وقال انما بعثتم ميسرين فلا يظهر لي وجوب قضاء السن التي تركتها من صوم وصلاة لكني انصحك ان تكثر من التقرب الى الله بنوافل الطاعات وكلما ذكرت حالك الماضية المظلمة جددت الشكر لله والحمد له الذي لن يدعك لم يدعك في تلك الحيرة تتخبط في ظلمات الجهل والضلال تشكره لا بمجرد اللسان وانما بالفزع الى طاعته وعبادته ثم نصح من تراه على تلك الطريق فلعل الله ان يهدي بك اناسا تكون هدايتهم على يدك من اسباب مغفرة الذنوب مضت والله اعلم جزاكم الله خيرا واحسن اليكم