من السائلة سين تقول بانها نذرت في وقت مضى ان نجحت في الامتحان ان تصوم الاثنين والخميس طول حياتها وكان حكم النذر والان صامت في حدود سنة وتعبت من ذلك بسبب ظروف الحياة من الدراسة والظيوف والعمل في البيت فكان في المداومة مشقة عليها. فهل لهذا النذر كفارة؟ او ماذا تفعل لتتحلل من هذا؟ افيدونا افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الامين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن اهتدى بهديهم واتبع سنتهم الى يوم الدين وبعد فان النذر اذا كان طاعة لله وجب الوفاء به فقد قال رسول الهدى صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه الله اثنى جل وعلا في كتابه الكريم على الذين يوفون بالنذر فاذا نظر الانسان امرا يستطيعه وصيام الاثنين والخميس مما يستطاع ممن لا تعتريه العلل والامراض فالواجب على من نذر طاعة الله جل وعلا وقادر على ادائها ان يؤديها اما اذا كانت السائلة لا تستطيعوا الوفاء بنذرها وتعجز لمرض او ضعف بنية لا تتحمل ذلك فانها تكون في حكم المريض العاجزة عن الصيام ولكن الظاهر من حالها انها من القادرين على الصيام وانما تسرعت ونذرت ان تصوم الاثنين والخميس لرغبتها الملحة بالنجاح وطمعها في ان يوفقها الله جل وعلا وقد وفقها الله فليس التحلل من النذر الخروج من عهدته امرا ميسورا ولذلك لعلم النبي عليه الصلاة والسلام بما يعتري الانسان فقال ان النذر لا يأتي بخير اياكم والنار فان النذر لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل فسواء كان سواء كان المستخرج فعبادة لله مدنية كالصيانة مثلا والتهجد او كان عبادة مالية كالتصدق فهذه العبادة ما جاءت محض الارادة وطوع حب للتقرب الى الله وانما جاءت مقترنة بحظوظ النفس ومطالبها غير لائق اذا ادرك المرء مراده وحصل على مطلبه ان يتقاعس عما التزمه من اجل حصول ذلك المطلب اما اذا قد عجزت عجزا محققا ولا حرج عليها وتكون في حكم المريض والله المستعان. بارك الله فيكم