يقول هذه السائلة ورد في البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قول الرسول صلى الله عليه وسلم ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه فسددوا وقاربوا ارجو شرح هذا الحديث بالتفصيل وما معنى ولا يشاد الدين احد الا غلبه ما دمتي وجدتي هذا الحديث في البخاري ليتك قرأت ما عليه من فتح الباري فان صاحب فتح تكلم عليه كما تكلم عليه غيره ولا مانع من ذكر شيء مما يزيح الاشكال ان شاء الله فالنبي عليه الصلاة والسلام بين ان الدين يسر بين ذلك في احاديث كثيرة كما في حديثه صلى الله عليه وسلم عند بعثه معاذا الى اليمن وابا موسى الاشعري رضي الله عنهما انه قال لهما يسرا ولا تعسر وبشر ولا تنفرا ولما قال الصحابة للرجل الذي بالى بالمسجد قولا غليظا نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين وقال يسروا ولا تعسروا فالمقصود ان الاسلام ان دين الاسلام يسر يعمل المرء منه ما يطيق ولذلك جاء في الحديث الاخر اخلفوا من العمل ما تطيقون يعني خذوا من الدين ما تستطيعون واحب العمل الى الله ادومه فاذا اراد الانسان ان يأتي على سائر الطاعات فكأنه يريد ان يغلب هذا الدين ويشاد ويأتي على عامة اعماله وطرق الخير لا حصر لها والتوقي من سائر للمكروهات امر واسع جدا فاذا اراد الانسان ان يأتي على كل ما يحبه الله من الاعمال ويتجنب كلما يكره ترى كانما يريد ان يغلب واقع الحال فعلا وكفى وهذا امر هي غاية العسر وفي هذا الحديث بشارة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان الرفق والتيسير مع تجنب سيئات الاعمال وكبائرها مما يهيئ الله به للعبد للتوفيق والتسديد ثمان الانسان اذا ارهق نفسه في ايام العجز او المرض يؤدي من الاعمال ما يشق عليه كان كأنما يشاد الدين ولن يشاد الدين احد الا غلبه الدين فشرائعه واعماله كثيرة والقرب لا حصر لها فاذا اراد ان يؤدي ذلك كله ارهق نفسه وربما عاقها عن كثير من مصالحها قصر المرء على ما يستطيع وتخلفهم ما يقدر عليه وتجنبهم ويرهقه من اتباع تيسير الله لعباده والله اعلم اثابكم الله