الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس خمسون صح ها خمسون الخامس سبحان الله وقفنا على القاعدة الثانية والخمسون او الثالثة والخامسة نعم هذا هو المجلس الخامس من مجالس القراءة والتعليق على القواعد الحساسة المتعلقة بتفسير القرآن وكنا قد وقفنا على القاعدة الثالثة والخمسين من قواعد هذا السفر المبارك ونبدأ على بركة الله وقبل البدء اتمنى من طلاب العلم ان يجمعوا مع انفسهم ورقة ويحفظ هذه القواعد في ورق واحدة وهم يتلون كتاب الله عز وجل اذا اشكل عليهم شيء ينظرون الى ما اشكل عليه من خلال هذه القاعدة فباذن الله عز وجل يفتح الله لهم ابوابا مغلقة بهذه القواعد النيرة الجامعة المانعة نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في كتاب القواعد الحسان القاعدة الثالثة والخمسون من قواعد القرآن انه يبين ان الاجر والثواب على قدر المشقة في طريق عبادة ويبين مع ذلك ان تسهيله لطريق العبادة من مننه واحسانه. وانها لا تنقص الاجر هذه القاعدة واداها من جهتين. الجهة الاولى ان الاجر والثواب على قدر المشقة وكلما فكلما كانت المشقة عظيمة كان الاجر اعظم الشق الثاني ان تسهيل هذه العبادة العظيمة لا يعني فوت الاجر المرتب على تلك العبادة ولكن لابد ان ننتبه ان هذه المشقة المصاحبة للعبادة اما ان تكون ملازمة لها فحينئذ هذه القاعدة تطبق واما ان تكون هذه المشقة ينشأها المكلف المكلف فحينئذ لا يكون له اجر فيها مثال ذلك الان لو ان انسانا يشق عليه القيام لمرضه وقام وصلى فهذا لا شك ان اجره عظيم لان المشقة مصاحبة للقيام المأمور به في الصلاة لكن انسان سمع بان اسباغ الوضوء في المكاره فيه اجر عظيم فوجد ماء معتدلا فاراد ان يطبق هذه القاعدة فسخن الماء جدا او برد الماء حدا فحينئذ لا نقول انه يحصل اجرا لان هذه القاعدة مطبقة في المشقة المصاحبة لذات العبادة وليس من فعل المكلف واضح نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهذه القاعدة تبين من لطف الله واحسانه بالعباد وحكمته الواسعة ما هو عظيم من اثار تعريفاته ونفحة عظيمة من نفحاته. وانه ارحم الراحمين. قال تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم لا تعلمون فبين تعالى ان هذه العبادة العظيمة لعظم مصلحتها وكثرة فوائدها العامة والخاصة فرضها على العباد وان شقت عليهم وكرهتها نفوسهم لما فيها من التعرض للاخطار وتلف النفوس والاموال ولكن هذه المشقات بالنسبة الى ما تفضي اليه من الكرامات ليست بشيء. بل هي خير محض واحسان صرف من الله على عباده. حيث قيض لهم هذه العبادات التي توصلهم الى منازل لولاها لك يكونوا واصليها. وقال تعالى ان تكونوا تألمون فانهم يألمون انا كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون. وقال لو يتأمل يدرك ان المشقة مع القتال امر متلازم ولكن لا يجوز للمكلف ان يوجد المشقة فرق بين الامرين نعم وقال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال الانفس والثمرات الى قوله وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. الاية وقال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. فكل وعظمت مشقة الصبر في فعل الطاعات وفي ترك المحرمات لقوة الداعي اليها وفي الصبر على المصيبات كان الاجر اعظم والثواب اكثر. وعلى هذه القاعدة من اجتنب المحرمات كان مأجورا لكن من اجتنب المحرمات مع تيسيره مع تيسيرها له كان اعظم اجرا يعني كون الإنسان المسلم يعيش في دولة مسلمة مثل الكويت الان الحمد لله ما فيها خمور وهو ما يشرب الخمر هذا مأجور لكن كون المسلم يسافر الى بلاد الكفار ويرى الخمر مباحا عندهم ويباع ويشترى في كل مكان ولا يشربه هذا اعظم اجرا نعم وقال تعالى في بيان لطفه في تسهيل العبادة الشاقة. اذ يغشيكم النعاس امنة منه عليكم من السماء ماء ليطهركم به. ليطهركم به ليذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام. اذ ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا. فالقي في الذين كفروا الرعب. وذكر منته على المؤمنين بتيسيره وتقديره لهذه الامور. التي جعلها الله الله مسهلة للعبادة مزيلة لمشقتها محصنة لثمراتها. وقال تعالى الا اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون امنوا وكانوا يتقون. لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة فالبشرى التي وعد الله بها اولياءه في الحياة الدنيا من اشرفها واجلها انه ييسر لهم العبادات. ويهون عليهم مشقة القربات وانه ييسرهم للخير ويعصمهم من الشر بايسر عمل. وقال تعالى اما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. اي لكل حالة فيها اتيسير اموره وتسهيلها؟ وقال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياته طيبة. ومن الحياة الطيبة التي يرزقونها ذوق حلاوة الطاعات واستحياء المشقات في رضا الله تعالى. فهذه الاحوال كلها خير للمؤمن. ان سهل الله له طريقا العبادة وهونها حمد الله وشكره. وانشقت على النفوس وان شقت على النفوس صبر واحتسب الخير في عنائه مشقة ورجاء عظيم الثواب. وهذا المعنى في القرآن في آيات متعددة والله اعلم نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الرابعة والخمسون كثيرا ما ينفي الله الشيء لانتفاء فائدته وثمرته المقصود منه وان كانت صورته موجودة. وهذا النفي الذي يأتي لانتفاء فائدة الشيء وثمرته المقصودة منه هذا النفي اذا جاء فهو يدل على انه عدم شرعي وان كانت الصورة موجودة واقعية مثال ذلك لما اه قال الله عز وجل في حق المؤمنين آآ لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء لما جاء هذا النهي لما جاء هذا النهي لان الثمرة المرجوة من وراء ذلك منفية طيب اذا وجدت هذه العداوة اذا وجدت هذه اه الموالاة فان هذا لا يعني ان ان الاية لا تشملها لا الاية تشملها وان كانت الصورة موجودة لكن الثمر مفقود وهذا يدخل ايضا في النفي لما قال صلى الله عليه وسلم لا صلاة الا بفاتحة الكتاب الان نفي معناها الصلاة ذات الثمرة والفائدة المقصودة الشرعية طيب وسورة الصلاة الموجودة هذه صورة صلاة واقعية وليست شرعية نعم قال وذلك ان الله خلق الانسان وركب فيه القوى من السمع والبصر والفؤاد غيرها. ليعرف ربه ويقوم بحق به فهذا المقصود منها وبوجود ما خلقت له تكمن. ويكمن صاحبها وبفقد ذلك يكون وجودها اضر ويكون وجودها اضر على الانسان من فقهها. فانها حجة الله على عباده ونعمته التي توجد بها مصالح مصلح الدين والدنيا. فاما ان تكون نعمة تامة اذا اقترن بها مقصودها. او تكون محنة وحجة على صاحبها اذا استعملها في غير ما خلقت له. ولهذا كثيرا ما ينفي الله تعالى هذه الامور الثلاثة من اصناف الكفار والمنافقين لقوله وقوله واكثرهم لا اعقلون وقوله ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقال تعالى لهم قلوب لا يفقهون ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. فاخبر ان صورها موجودة ولكن فوائدها مفقودة. وقال تعالى فانها لا تعمى الابصار القلوب التي في الصدور وقال تعالى انك لا تسمع الموتى ولا تسمع مدبرين والآت في هذا المعنى كثيرة جدا وقال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان اولئك هم الكافرون حقا. فاثبت لهم الكفر من كل وجهك ولم يكن دعواهم فلم يكن دعواهم الايمان ببعض من يقولون امنا به من الكتب والرسل. بموجب لهم الدخول بالايمان لان ايمانهم به مفقودة فائدته حيث كذبوهم في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وغيره من الرسل الذين لم يؤمنوا بهم وحيث انهم انكروا من براهين الايمان ما هو اعظم من الطريق الذي اثبتوا به رسالة من ادعوا الايمان وكذلك كأن الكلمة هنا فيها خطأ مطبعي لان ايمانهم لان ايمانهم بهم ايمانهم يعني ايمان هؤلاء اليهود بهم يعني بالانبياء مفقودة فائدته حيث كذبوا هم يبوا الجماعة بعدين هم فالمفروض يكون كذبوا آآ يعني في كلمة وهم في كلمة او يكون مقصودهم حيث كذبوهم ماشي تمشي هكذا وهكذا يلا احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله وكذلك قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. لما كان الايمان النافع هو الذي يتفق عليه القلب واللسان وهو المثمر لكل خير وكان المنافقون يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم نفى عنهم الايمان الانتفاع فائدته ويشبه هذا ترتيب الباري كثيرا من الواجبات والفروض على الايمان كقوله وعلى الله فليتوكل المؤمن وقوله وعلى الله فتوكلون ان كنتم مؤمنين وقال تعالى واعلموا انما غنمتم من شيء قل ان كنتم آمنتم بالله وما انزلنا على عبدنا يوم الفرقان وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته وزادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومن ما رزقناهم ينفقون. اولئك هم المؤمنون حقا وذلك ان الايمان الواجب يقتضي اداء الفرائض والواجبات. ويقتضي اجتناب المحرمات. وما لم يحصل ذلك فهو الى ان لم يتم ولم يتحقق. فاذا وجدت هذه الامور تحقق ولهذا قال اولئك هم حيث جاء في القرآن نفي الايمان فهو اما ان يكون المراد النفي الكلي واما ان يكون المراد نفي الواجب وكيف يفرق الانسان هل المراد هو النفي الكلي او النفي الواجب ينظر الى المنفي اذا كان الذي من اجله جاء النفي اصلا من اصول الايمان فان المقصود بالنفي النفي الكلي واذا كان الذي من اجله جاء نفي الايمان واجبا من واجبات الايمان كان النفي نفيا للواجب للايمان الواجب. هذه قاعدة مطردة بالقرآن الكريم لما قال اليهود نؤمن ببعض ونكفر ببعض الله جل وعلا لم لم يقبل منهم هذا الايمان البعظي. بل قالوا اولئك هم الكافرون حقا لان اصل اصول الكفر عندهم وهو التفريق بين المؤمن به ببعض دون بعض ولذلك من اعظم علامات اهل الايمان الكمل انهم يأتون باصول الايمان مع اتيانهم بواجبات الايمان مع اتيانهم بواجباتهم لما يقول صلى الله عليه وسلم لا يؤمن من لا يأمن جاره جاره بوائقه الان اكرام الجار هل هو ركن من اركان الايمان ولا واجب من واجبات الايمان اذا النفي هنا نفي للايمان الواجب واضح لما يقول صلى الله عليه وسلم لا يسافر امرأة تؤمن بالله واليوم الاخر مسيرة يوم وليلة الا مع ذي محرم طيب سفر المرأة بدون محرم. سفر المرأة بالمحرم واجب عليها طيب ان سافرت بدون محرم تركت الواجب. هل هذا الواجب هو واجب من واجبات الايمان او هو اصل من اصول الايمان اذا فهمنا القاعدة ونطبقها على هذه الطريقة وهكذا في جميع المنفيات في القرآن فاذا جاء النفي في القرآن فاما ان يكون نفيا لاصله نفيا لاصله مثل قوله جل وعلا هل من خالق غير الله الا يوجد خالق غير الله اصلا واما ان يكون المنفي لا لاصل الشيء وانما لكماله وفائدته وثمرته ووجوبه وان كانت الصورة موجودة لكنها منفية شرعا واما ان يكون المنفي هو منفي من حيث العرف او من حيث اللغة وهذا ليس له استخدام في القرآن فالقرآن يأتي فيه النفي اما نفيا للواقع واما نفيا للشيء الشرعي واما نفيا لفائدته وثمرته التي من اجله وجد فلما يأتي انسان ويقول مثلا اليهود لا يؤمنون بالرسل المقصود ان ايمانهم بالرسل لا فائدة فيه لانه ايمان بعظي هذا لا فائدة فيه لما يأتي انسان ويقول فلان ما له عقل المقصود بالنفي هنا ليس نفي الكل انه مجنون المقصود نفي الفائدة والثمرة يعني لا يفكر لا يتأمل لا يتدبر وهذا موجود في القرآن الكريم وهنا ننتبه الى قاعدة وهي ان النفي لا يأتي لا في القرآن ولا في السنة لاجل مجرد نفي الكمال واضح النافل لا يأتي في القرآن لمجرد الكمال وانما يأتي لنفي لنقصان الواجب او لعدمه نعم قال وكذلك لما كان العلم الشرعي يقتضي العمل به والانقياد لكتب الله ورسله. قال تعالى عن اهل الكتاب المنحرفين ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا تعلمون ونظير ذلك قول موسى عليه السلام لما قال له بنو اسرائيل اتتخذنا هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. فكما ان فقد العلم جهل ففقد العمل به جهل قوله تعالى كأنهم لا يعلمون لا يعلمون النفي هنا نفي للثمرة المرجوة من علمهم وهو العمل نفي للثمرة المرجوة من علمهم وهو العمل والا العلم موجود كما قال تعالى يعرفونه كما يعرفونه ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهل يمكن كتمان الحق بدون العلم به ها ما يمكن اذا دل على ان الحق يعلمونه ولكنهم يكتمونه اذا نفي هنا كأنهم لا يعلمون النفي لثمرة العلم هو والعمل نعم هذه قاعدة نافعة في جميع المنفيات في القرآن اما ان يكون النفي لاصله ووقوعه هل من خالق غير الله؟ لا اله الا الله واما ان يكون النفي نفي اللي الواجب لعدم يعني وجود الواجب فينفى مثل ان كنتم مؤمنين. هذاك يأتي كثير في بعض الاعمال الواجبة من واجبات اهل الايمان واما ان يكون النفي للنفي ثمرة الشيء الحقيقة التي من اجلها وجدت نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الخامسة والخمسون يكتب للعبد عمله الذي باشره ويكمل له ويكمل ويكمل له ما شرع فيه وعجز عن تكميله ويكتب له ما نشأ عن عمله. قال فهذه الامور الثلاثة وردت في القرآن. اما الاعمال التي باشرها العبد فاكثر من ان تحصى النصوص الدالة عليها كقوله بما ما كنتم تعملون. وقوله لها ما كسبت وقوله لي عملي ولكم عملكم. ونحو ذلك قال واما الاعمال التي شرع العبد فيها ولما يكملها فقد دل عليها قوله تعالى ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. فهذا خرج الهجرة وادركه الاجل قبل تكميل عمله. فاخبر تعالى انه وقع اجره على الله. فكل من شرع في عمل من اعمال الخير اي ثم عجز عن اتمامه بموت او عجز بدني او عجز مالي او مانع داخلي او خارجي وكان مني وكان من نيتي لولا المانع لاتمه فقد وقع اجره على الله. فانما الاعمال بالنيات. وقال تعالى والذين جاهدوا في لنهدينهم سبلنا فكل من استهدف الخير هداه الله الطريق الموصلة اليه سواء اكمل ذلك العمل او حصل له عائق عنه قال واما اثار اعمال العبد فقد قال الله تعالى انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا اي باشروا عمله واثارهم التي ترتبت على اعمالهم من خير وشر. وقال في المجاهدين. انا نحن للموتى ونكتب ما قدموا ونكتب ما قدموا دخل فيه الامران دخل فيه ما اتموه ودخل فيه ما شرعوا فيه ولم يتموا فيكتب له واثارهم دخل فيه الفوائد المترتبة وهي التي تسميها يسميها العلماء اه اعمال البر او جاء في الحديث صدقات جارية وكل ما ترتب من الثمرات على عمل الانسان الذي باشره او اتمه فان الثمرات المترتبة على اعماله المباشرة او المباشرة وعلى ما اتم الثمرات كلها في موازينه وهذا من فضل الله على عباده نعم وقال في المجاهدين ذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصبا ولا مخمصة في دين الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون. ولا ينالون من عدو ميلا الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين فكل هذه الامور من اثار عملهم ثم ذكر اعمالهم التي باشروها بقوله ولا ينفقون نفقة الى اخر آية قال والاعمال التي هي من اثار عمله نوعان ومن هذا الباب قوله جل وعلا اه احشر الذين ظلموا وازواجهم قال المفسرون وازواجهم واصنافهم وسبب عطف الاقتران انهم تسببوا في اظلال هؤلاء الاصناف باظلال هؤلاء الاصناف والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان تأملوا معي الان امنوا هذا عملهم واتبعتهم درية بايمان هذه مترتبة على اسباب ايمانهم على اثار ايمانهم فلولا ايمانه لما كانت ذريته مؤمنة اذا هذه اثار طيبة يجعلها الله للمؤمنين والاثار السيئة يجعلها الله على الكافرين جزاء وفاقا ونفهم هذا على ظوي الحديث من سن في الاسلام سنة حسنة والسنة الحسنة هي التي شرعها رسول الله وهو السنة الحسن لاشراع عقل فلان وفلان فله اجرها واجر من عمل بها ومن سن في الاسلام سنة سيئة جاء من كيسي وعاداته وتقاليده ولم يتقيد بشرع الله وله ايش ووزر من اذا الاثار مترتبة في الحالتين طردا وعكسا نعم قال والاعمال التي هي من اثار عمله نوعان احدهما ان تقع بغير قصد من الانسان كأن يعمل اعمالا صالحة خيرية به غيره في هذا الخير فان ذلك من اثار عمله. وكمن يتزود بغير نية حصون الاولاد الصالحين. ويعطيه الله اولادا صالحين فانه ينتفع بهم وبدعائهم. هذا عند اهل السنة والجماعة انه ينتفع بهم وبدعائه خلافا للمعتزلة نعم قال والثاني وهو اشرف النوعين ان يقع ذلك بقصده. كمن علم علما نافعا فنفس تعليمه مباشرته له من اجل اعمال ثم ما حصل من العلم والخير المترتب على ذلك فانه من اثار عمله. وكمن يفعل الخير يقتدي به الناس او يتزوج لاجل ترد نية الصالحين فيحصل مراد فيحصل مراده. فان هذا من اثار عمله وكذلك من يزرع زرعا ويغرس غرسا او يباشر مما ينتفع بها الناس في امور دينهم ودنياهم. وقد قصد بذلك حصول النفع فما ترتب من نفع ديني او دنيوي على هذا العمل فانه من اثار عمله وان كان يأخذ على عمله الاخير اجرا وعوضا فان الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة صانعه وراميه والممد له قال رحمه الله تعالى القاعدة السادسة والخمسون يرشد القرآن المسلمين الى قيام جميع مصالحهم وانه واذا لم يمكن حصولها من الجميع فليشتغل بكل مصلحة من مصالحهم من يقوم بها. ويوفر وقته عليها لتقوم مصالحهم وتكون وجهتهم جميعا واحدة قال وهذه من القواعد الجليلة ومن السياسة الشرعية فان كثيرا من المصالح العامة الكلية لا يمكن اشتغال الناس كلهم بها ولا يمكن تفويتها. الطريق الى حصولها ما ارسل الله عباده اليه. قال تعالى في الجهاد الذي هو من اعظم مصالح والعلم وما كان المؤمنون لينفروا كافة. فلولا نشر ومن كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ليتفقهوا في الدين انذروا قومهم اذا رجعوا اليهم فامر ان يقوم بالجهاد طائفة كافية وبالعلم طائفة اخرى. وان القائمة بالجهاد تستدرك ما فاتها من العلم اذا رجعت وقال تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى وقال تعالى فاتقوا الله ما استطعتم وقال تعالى وامرهم شورى بينهم. الى غير ذلك من الايات الدالات على هذا الاصل الجليل. والقاعدة النافعة وبقيام كل طائفة منهم بمصلحة من المصالح تقوم المصالح كلها. لان كل فرد يأمر ان يراعي المصالح الكلية ويكون سائرا في جميع اعماله اليها. فلو وفق المسلمون لسلوك هذه الطريق استقامت احوالهم وصلحت وصلحت امورهم وانجابت عنهم شرور كثيرة فالله المستعان. حقيقة هذه القاعدة وهي السادسة والخمسون هي من القواعد الدالة على كمال الشرع وذلك لان الشرع لم يجعل الواجبات في مرتبة واحدة ولم يجعلها في شاكلة واحدة فجعل الواجبات منقسمة الى قسمين واجبات عينية وواجبات كفائية لانه لولا هذا التقسيم لما صح القيام بمصالح الدنيا والدين واجبات عينية وهو الذي يسميه الفقهاء بالفرظ العين وواجبات كفائية ويسميها الفقهاء بالفرظ الكفاية ثم الواجب العين له احوال عامة وله خصوصيات وكذلك الواجب الكفاي لو ان المسلمين قاموا بهذا الامر على هاد التقسيم الرباني وكل واحد منهم ادى فرظه العين وفرظه الكفاء لما تعطلت مصالح المسلمين الدينية ولا الدنيوية لكن التقاعس موجود نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم الهدى والرشاد. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة السابعة والخمسون في كيفية الاستدلال بخلق السماوات والارض وما فيها على التوحيد والمطالب العالية ودعى الله عباده الى التفكر في هذه المخلوقات في ايات كثيرة واثنى على المتفكرين فيها. واخبر ان فيها ايات تلو عبرا فينبغي لنا ان نسلك الطريق المنتج للمطلوب بايسر ما يكون. واوضح ما يكون. وحاصل ذلك على وجه الاجمال ان اننا اذا تذكرنا في هذا الكون العظيم عرفنا انه لم يوجد بغير موجد ولا اوجد نفسه هذا امر بديهي. فتيقنا ان الذي اوجده الاول الذي ليس قبله شيء كامل القدرة عظيم السلطان واسع العلم. وان ايجاد الادميين في النشأة الثانية للجزاء اسهل من هذا بكثير. لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وعرفنا بذلك ان انه الحي القيوم واذا نظرنا واذا نظرنا فيها من الاحكام والاتقان والحسن والابداع عرفنا بذلك كمال حكمة الله وحسن خلقه سعة علمه واذا رأينا ما فيها من المنافع والمصالح الضرورية والكمالية التي لا تعد ولا تحصى عرفنا بذلك ان الله واسع الرحمة عظيم الفضل والبر والاحسان والجود والامتنان. واذا رأينا ما فيها من التخصيصات فان ذلك دال على ارادة الله ونفوذ مشيئته ونعرف من ذلك كله ان من من هذه اوصافه وهذا شأنه؟ هو الذي لا يستحق العبادة الا هو وانه المحبوب المحبوب ذي الجلال والاكرام والاوصاف العظام الذي لا تنبغي الرغبة والرهبة الا اليه ولا يصرف الدعاء الاله لا لغيره من المخلوقات المربوبات المفتقرات الى الله في جميع شؤونها. ثم اذا نظرنا من جهة انها كلها خلقت لمصالحنا وانها مسخرة لنا. وان عناصرها وموادها وارواحها قد مكن الله الادمي باستخراج اصناف المنافع منها عرفنا ان هذه الاختراعات الجديدة في في الاوقات الاخيرة من جملة المنافع التي خلقها الله لبني ادم فيها بذلك كل طريق نقدر عليه في استخراج ما يصلح احوالنا منها بحسب القدرة. ولم نخلد الى الكسل والبطالة او نضيف هذه الامور واستخراجها الى علوم باطنة بحجة ان الكفار سبقوا اليها وفاقوا فيها. فانها كلها كما نبه الله عليها داخلة في تسخير الله الكون لها. وانه يعلم الانسان ما لم يعلم الحقيقة ان هذه القاعدة من القواعد التي تزيد الايمان ولو ان الانسان استخدم هذه القاعدة وهو يقرأ القرآن لازداد ايمانا عظيما فان التأمل في ملكوت السماوات والارض يثبت التوحيد ويثبت المطالب العالية في القلب نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والخمسون اذا اراد الله اظهار شرف انبيائه واصفيائه بالصفات الكاملة اراهم نقصا في غيرهم من المستعدين للكمال. نقصه السلام عليكم اراهم نقصها في غيرهم من المستعدين للكمال. وذلك في امور كثيرة وردت في القرآن منها لما اراد اظهار شرف ادم على الملائكة بالعلم وعلمه اسماء كل شيء ثم امتحن الملائكة فعجزوا عن معرفتها. فحينئذ نبأهم ادم عنها فخضعوا لعلمه وعرفوا فضله وشرفه ولما اراد الله تعالى اظهار شرف يوسف في سعة العلم والتعبير رأى رأى الملك رأى الملك تلك الرؤية يعني الصواب ارى الملكة ارى الملك تلك الرعب او يمكن على الفعل الماضي رأى الملك نعم ما شاء الله قال ولما اراد الله تعالى اظهار شرفه ساعة العلم والتعديل رأى الملك تلك الرؤيا وعرضها على كل من لديه علم ومعرفة عجزوا عن معرفتها ثم بعد ذلك عبرها يوسف ذلك التعبير العجيب. الذي ظهر به من فضله وشرفه وتعظيم الخلق له شيء لا يمكن التعبير عنه. يعني لو لم تكن تلك الرؤيا موجودة او لو لم يقل الكهنة عنده اظغاثوا احلام وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين. فابتدأها يوسف واخبره بمعنى الرؤيا لربما هم قالوا ايضا نحن كنا نعلم فلما اظهر عجزهم وظعفهم واعلنوا افلاسهم وتكلم فيها نبي الله يوسف حينئذ اظهر الله شرفه ومكانته فهذه قاعدة عظيمة وهي ان الله اذا اراد اظهار الشرع في انبيائه واصفيائه بالصفات الكاملة اراهم نقصها في غيرهم من المستعدين للكمأ. كانوا هم يمكن ان يكونوا هم ايضا انبياء لكن الله لم يجعل لهم ذلك نعم. فجمع كل سحار من جميع انحاء المملكة واستمع الناس في يوم عيدهم والقى السحرة عصيهم وهبالهم في ذلك المجمع العظيم واظهروا للناس من عجائب السحر تساحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم حينئذ القى موسى عصاه فاذا هي تلقف وتبتلع بمرأى الناس جميع حبالهم وعصيهم. وظهرت هذه الاية الكبرى وصار اهل صنعة اول اول من خضع لها ظاهرا وباطنا ولما نقص اهل الارض عن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وتمالأ عليه جميع اعدائه ومكروا مكرتهم الكبرى للايقاع نصره الله ذلك النصر العجيب. فان نصر المنفرد الذي احاط به عدوه الشديد حرضه. القوي مكره الذي جمع كل لكيده ليوقع يوقع به اشد الاخاذات واعظم النكايات وتخلصه وانفراج الامر له من اعظم انواع الصبر. كما ذكر الله هذه الحالة التي عاتب بها اهل الارض فقال الا تنصروه فقد نصره الله. اذ اخرجه الذين ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا. فانزل الله قينته عليه وايده بجنود لم تروها. الآية وقريب من هذا نصره اياه يوم حنين. حيث اعجبت الناس كثرتهم فلم تغني عنهم شيئا وضاقت عليهم الارض بما رحمت ثم ولوا مدبين. وثبت صلى الله عليه وسلم فانزل الله عليه سكينته ونصره في هذه الحالة الحرجة. فكان ان هذا النصر من الموقع الكبير ما لا يعبر عنه وكذلك ما ذكره الله من الشدائد التي جرت على انبيائه واصفيائه. وانه اذا اشتد البأس وكاد ان يستولي على النفوس اليأس. انزل الله الله فرجه ونصره ليصير لذلك موقع في القلوب. وليعرف العباد الطاف علام الغيوب. وهذه هي القاعدة المطردة دليل على صحة النتيجة هذه القاعدة المضطرية الدليل على صحة النتيجة الاعداء كلهم ارادوا اطفاء نور الرسالة والنبوة وابى الله الا اظهاره بل تكالبت الفرس والروم على اطفاء نور الاسلام فابى الله الا اظهاره وتكالب الغرب والشرق الرأسمالية والشيوعية لاطفاء نور الاسلام وانا لهم ذلك وهو سبحانه يقول هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشرك ولو كره الكافر يشبه هذا ما مر عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله حيث ان اعداءه عذبوه في حياته نفوه سجنوه وحجروا عليه ثم نفوه ثم حجروا علي ثم سجنوه ومات في السجن وجاء الاعلان العام والنفير والنكير على من يكون عنده كتاب من كتب ابن تيمية الا ويغرم ويجرم ويدخل السجن مع كل هذه الامور ابى الله الا اظهار كتبه بالدين هذا شيء ظاهر واضح هذا دليل على انه كان على الحق رحمه الله نعم مثل اظهر من هذا الصديق رضي الله عنه بطائفة قليلة من الصحابة كونه على الحق اظهره الله على جميع انواع المرتدين وهم الوف مؤلفة وجيش المسلمين لا يكاد يصل الى ثلاثين الف وموزع هذا دليل انه كان على الحق نعم قال ويقارب هذا المعنى انزاله الغيث على العباد بعد ان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله مبلسين فيحصل من اثار رحمته لله والاستبشار بفضله ما يملأ القلوب حمدا وشكرا وثناء على الباري تعالى وكذلك يذكرك وكذلك يذكرهم نعمه بلفت انظارهم الى تأمل ضدها كقوله قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به. وقوله قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرمدا الى يوم القيامة. الآيات وتلمح على هذا المعنى قصة يعقوب وبنيه اذا اشتدت بهم الازمة ودخلوا على يوسف وقالوا قد مسنا واهلنا الضر الاية ثم بعد قليل قال اخونا مصر ان شاء الله امنين. في تلك النعمة الواسعة والعيش الرغيب والعز المتين وجاه العريض فتبارك من لا يدرك العباد من الطافه ودقيق بره اقل القليل اه يمكن ان نظم او نظمم الى هذه القاعدة قاعدة اخرى عكسية وهي ان من اغتر بشيء او افتخر به كانت مهلكته من جهته سبحان الله العظيم شيء عجيب يعني فرعون قال هذه الانهار تجري من تحتي فاغرقه الله في هذا هذا الماء وقارون خرج على قومه في زينته في قصره وداره فخسفنا به وبداره الارض وهكذا تتأمل تجد ان الانسان اذا افتخر بشيء واعتز به جاءته المذلة من تلك الجهة فاياك يا عبد الله ويا متى الله والاعتزاز والافتخار الا بما عند الله حتى قال بعض العلماء ان الانسان اذا اغتر بماله ذهب ماله واذا اغتر بعينه ذهب بصر واذا اغتر بعقله اصيب بالخبالة ونحو ذلك نعم قال ويناسب هذا من اعطاف الباري ان الله يذكر عباده في اثناء المصائب ما يقابلها من النعم لئلا تسترسل النفوس يزع فانها اذا قابلت بين المصائب والنعم خفت عليها المصائب وهان عليها حملها كما ذكر الله المؤمنين حين باحد ما اصابوا من المشركين ببدر فقال اولم ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها وادخل هذه الاية في اثناء قصة احد ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. فاتقوا الله لعلكم تشكرون. ويبشر عبده بالمخرج منها حين تباشره المصائب للمخرج اسمه ويبشر عبده بالمخرج منها حين تباشره المصائب ليكون هذا الرجاء مخففا لما نزل من البلاء. قال قال وكذلك رؤيا يوسف اذا ذكرها يعقوب رجا الفرج وهب على قلبه نسيم الرجاء ولهذا قال يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله. وكذلك قوله تعالى الا لام موسى واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه تلقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني. انا راض اليك فاعلوه من المرسلين. واعظم هذه الاية تدلنا على قضية مهمة جدا وهي ان من خشي من شيء وعظم توكله عليه جعل الله مأمنه فيه هذا امر عجب سبحان الله العظيم كيف كانت ام موسى وابو موسى واهل موسى كانوا يخافون من فرعون لكن عظم توكلها على الله فجعل الله لها ولولدها المأمن ممن كانوا يخافون هذا امر عجب والله ومن عاش مع الله رأى هذا عيانا بيانا نعم قال واعظم من ذلك كله ان وعد الله لرسله بالنصر وتمام الامر هون عليهم المشقات. وسهل عليهم فتلقوها بقلوب مطمئنة وصدور منشرحة والطاف الباري فوق ما يخطر بنبال او يدور في الخيال قال القاعدة التاسعة والخمسون ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. ما اعظمها هذه القاعدة والاصل العظيم الذي نص الله عليها نصا صريحا. الذي نص الله عليه نصا صريحا. وعمم ذلك ولم يقيده بحالة من الاحوال فكل حال هي اقوم في العقائد والاخلاق والاعمال والسياسات الكبار والصغار والصناعات والاعمال الدينية والدنيوية فان القرآن يهدي اليها ويرشد اليها ويأمر بها ويحث عليها. ومعنى اقوم اي اكمل واصلح واعظم قياما وصلاحا. قال فاما العقائد فان عقائد القرآن هي العقائد النافعة التي فيها صلاح القلوب وغذاؤها وكمالها. فانها تملأ القلوب محبة لله وتعظيما له والوهية وانابة هذا المعنى هو الذي اوجد الله الخلق لاجله. قال وان اخلاقه التي يدعو اليها فانه يدعو الى التحلي بكل بخلق جميل من الصبر والحلم والعفو وحسن الخلق والادب وجميع مكارم الاخلاق ويحث عليها بكل طريق. ويرسل بكل وسيلة قال واما الاعمال الدينية التي يهدي اليها فهي احسن الاعمال التي فيها القيام بحقوق الله وحقوق العباد على اكمل الحالات وجلها واثرها واوصلها الى المقاصد. قال واما السياسات الدينية والدنيوية فهو يرشد الى سلوك الطرق النافعة في في تحصيل المصالح الكلية وفي دفع المفاسد ويأمر بالتشاور على ما لا على ما لا تتضح مصلحته بما تقتضيه المصلحة في كل وقت بما يناسب ذلك الوقت والحال. حتى في سياسة العبد مع اولاده واهله وخادمه واصحابه ومعامليه ومعامليه فلا يمكن انه وجد ويوجد حالة يتفق العقلاء انها اقوم من غيرها واصلح الا والقرآن يرشد اليها نصا او ظاهرا او دخولا تحت قاعدة من قواعده الكلية وتفصيل هذه القاعدة لا يمكن استيفاءه وبالجملة فالتفاصيل الواردة في القرآن وفي السنة من الاوامر والنواهي والاخبارات كلها تفصيل لهذا الاصل الموحد وبهذا وغيره يتبين لك انه لا يمكن ان يرد علم صحيح او معنى نافع او طريق او طريق ينافي القرآن والله تعالى ولي الاحسان هذه هي القاعدة التي هي قاعدة نصية لان القواعد المتعلقة بالقرآن او بتفسير القرآن هي منقسمة الى قسمين قواعد نصية وقواعد استنباطية والقواعد الاستنباطية سواء ما تعلق بتفسير القرآن او ما تعلق بالقرآن نفسه القواعد الاستنباطية لا يمكن تقعيدها الا بعد جمع جميع مفرداتها والنظر في مثيلاتها هذه القاعدة ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وتأملوا معي اولا حسب ما مر علينا ما قل اقوم في ماذا ها حذف حذف المتعلق ليعم ثم تأملوا معي ما قال ان هذا القرآن يهدي للتي هي ها قوم او قيام قال اقوى وصيغة اقوم صيغة افعل التفظيل لان اقوم من قامة واقوم احسن قياما واكمل قياما وهذا شيء عجب. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الستون من قواعد التعليم الذي ارشد الله اليه في كتابه ان القصص المبسوطة يجملها في كلمات يسيرة ثم يبسطها. والامور المهمة يتنقل في تقريرها نفيا واثباتا من درجة الى اعلى وانزل من قال وهذه قاعدة نافعة فان هذا الاسلوب العجيب يصير له موقع كبير وتقربوا وتقرب فيه المطالب وذلك انه اذا اجبرت القصة بكلام كالاصل والقاعدة لها ثم وقع التفصيل بعد ذلك الاجمال وقع ايضا وبيان تام كامل لا يقع ما يقاربه لو فصلت القصة الطويلة من دون تقدم اجمال. وقد وقع هذان وقد وقع هذا النوع في القرآن في مواضع هذه القاعدة اعظم ما ينبغي الاستفادة منها في التعليم اعظم ما ينبغي الاستفادة منها في التعليم فان الاجمال من اعظم طرق التشويق ثم يتبع ذلك التفصيل سواء في الاحكام او في القصص او في ما يتعلق المهارات ايا كان الاجمال اولا ثم التفصيل ثانيا هذا من احسن ما يكون نعم قال وقد وقع هذا النوع في القرآن في مواضع منها في قصة يوسف في قوله نحن نقص عليك احسن القصص ثم قال لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين. ثم ساق القسط بعدها لما قال احسن القصص صارت النفوس مشوقة لسماع هذه القصص التي هي احسن وهنا قال احسن القصص احسن مو حسن احسن وهو مضاف فدل على التعميم ما من قصة في القرآن الا وهي على احسن صورة صح هذه قاعدة تعلمناها في التفسير ثم قوله القصص الالف واللام للجنس فجنس قصص القرآن هي من احسن القصص ما هو متخذ مقتصر على قصة يوسف فلما قال نحن نقص عليك احسن القصص افدنا افادنا ذلك فائدتين الاولى ان القصص التي سبقت نزول هذه الاية كلها من جملة احسن القصص وتتشوق النفس الى ما سيأتي من القصص لانها احسنها ثم قال على وجه التخصيص لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين قال ايات ونكرها لانها غير معلومة الى الان حتى يقص القصة فاذا قص القصة اصبحت معلومة وقال ايات لانها متعددة للسائلين فالسائل يسأل ما هي الايات التي في قصة يوسف ما هي الاراء البراهين والادلة فذكر القصة بالتفصيل الذي لا احسن منها على وجه القصص والحديث نعم قال وكذلك في قصة اهل الكهف لما قال ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا اذ اوى الفتية الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ انا من امرنا رشدا فضربنا على اذانهم في كهف سنين عددا ثم ثم بعثناهم لنعلم ان احصى لما لبثوا امدا. قال فهذا اجمال وقد حوى مقصودها وزبدتها ثم وقع بعده التفصيل بقوله نحن نقص عليك نبأهم بالحق الى اخر القصة وكذلك في قصة موسى لما قال تعالى نتمو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون الى قوله يحذرون هذا مجملها. ثم وقع التفصيل وقال تعالى ولقد عهدنا الى فاجملها ثم وقع بعده التفصيل. قال واما التنقل في تقرير الاشياء من امر الى ما هو اولى منه فكثير. هذه الحقيقة ان ينبغي كان ينبغي ان يجعل هذه قاعدة مستقلة التنقل في تقرير الاشياء من امر الى ما هو اولى منه كثير لكن الشيخ رأى ان يتبعها للقاعدة السابقة لان القاعدة السابقة ان القصص المبسوطة يجملها في كلمات يسيرة ثم يبسطها. نعم قال واما التنقل في تقرير الاشياء من امر الى ما هو اولى منه فكثير منها لما انكر على من اتخذ مع الله الها اخر وزعم ان الله تعالى اتخذ ولدا قال في ابطال هذا ما لهم به من علم ولا لآباء هذا قول بلا عيد. ومن المعلوم ان القول بلا علم من الطرق الباطلة. ثم ذكر قبحه فقط قال كبرت كلمة تخرج من افواههم ثم ذكر مرتبة هذا القول من البطلان فقال يقولون الا كذبا وقال في حق المنكرين للباعث بل ادارك علمهم في الاخرة اي علمهم فيها علم ضعيف لا يعتمد عليه ثم ذكر هو ابلغ منه فقال بل هم في شك. ومن المعلوم ان الشك ليس معه من العلم شيء. ثم انتقل منه الى قوله بل هم منها عامون. والعمى اخر مراتب الحيرة والضلال. وهذا انتقال من الادنى الى ما هو ادون انتقال من الاقل الى ما هو اقل منه من ادارك علم في الاخرة يعني ادركوا منه شيئا يسيرا بل هم في شك وهذا انقص بل هم منها عمود هذا قول لبعض المفسرين والقول الاخر هذه التقسيمات الثلاث بناء على الاقوال بناء على الناس فمنهم من عنده شيء من تدارك هذا العلم ومنهم من هو مشي شاك في ومنهم من هو في عناية عال وهذا صحيح وهذا صحيح نعم وقال نوح عليه السلام في تقرير رسالته عند من كذبه وزعم انه في ضلال مبين ولما نفى الضلالة من كل وجه اثبت بعده اثبت بعده الهدى الكامل من كل وجه فقال ولكني ثم انتقل الى ما هو اعلى من ذلك وان مادة هذا الهدى الذي جئت به من الوحي الذي هو اصل الهدى ومنبعه ومادته. فقال ابلغكم رسالات ربي وانصح لكم واعلم من الله الا تعلمون وكذلك هود عليه السلام. وقال في تقرير رسالة اكمل الرسل والنجم اذا هوى اما ضل صاحبكم وما غوى فنفى عنه ما ينافي الهدى من كل وجه ثم قال ان ان هو الا فوحي يوحى الى اخر الايات وهو في القرآن كثير جدا. كانتقاءه من من ذكر هبته الولد زكريا الى مريم وامر القبلة بعد ومن القبلة بعد تعظيمه للبيت وغيرها قال رحمه الله القاعدة الحادية والستون معرفة الاوقات وضبطها حث الله عليه حيث يترتب عليه حكم او حكم خاص وذلك ان الله رتب كثيرا من الاحكام العامة والخاصة على مدد وازمنة تتوقف الاحكام عملا وتنفيذا على ضبط تلك المدة قال تعالى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج. وقوله مواقيت الناس يدخل فيه مواقيت الصلوات والصيام والزكاة وخاصة الحج بالذكر لكثرة ما يترتب عليه من الاوقات الخاصة والعامة وكذلك مواقيت للعدد والديون والايجارات وغيرها. وقال تعالى لما ذكر العدة واحصى العدة. وقوله الصيام فعدة من ايام اخر. وقال تعالى وقال تعالى بعثناهم لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا وانا وذلك لمعرفة قدرة الله في افاقتهم فلو استمروا على نومهم لم يحصل لم يحصل الاطلاع على شيء من ذلك من فمتى ترتب على ضبط الحساب واحصاء المدة مصلحة في الدين او في الدنيا؟ كان مما حث وارسل اليه القرآن ويقارب هذا قوله تعالى او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها يا اخر الايات وقوله ولتعلموا عدد السنين والحساب ونحوها من الايات وهذه القاعدة ان نعلم ان الله لا يذكر الوقت الا لبيان اهميته ولا يذكر الاوقات الا لنهتم بها سواء كان الوقت بالاسم كالشمس والظحى والليل والنهار والامساء والاصباح او كان بذكر العدد يوما او يومين او ثلاثة او سبعة او عشرة او مئة او ثلاث مئة او الف او مئة الف اكثر عدد ذكر في القرآن كم مئة الف نعم وارسلناه الى مئة الف او يزيد اكثر عدد ذكر في القرآن مئة الف نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثانية والستون الصبر اكبر وعون على كل الامور والاحاطة بالشيء علما وخبرا هو الذي يعين على الصبر. وهذه القاعدة عظيمة النفع قد دل القرآن عليها صريحا وظاهرا في اماكن كثيرة. قال تعالى استعينوا بالصبر والصلاة اي استعينوا على جميع المطالب وفي جميع وفي جميع شؤونكم بالصبر فان الصبر يسهل على القيام بوظيفة الطاعات واداء حقوق الله وحقوق عباده. وبالصبر يسهل عليه ترك ما تهواه نفسه من المحرمات. فانها نواها حذر شقائها وطلبا لرضا مولاها. وبالصبر تقف عليه الكريهات ولكن هذا الصبر وسيلته والته التي عليها ولا يمكن وجوده بدونها هو معرفة الشيء المصبور عليه. وما فيه من الفضائل وما يترتب عليه من الثمرة قتل فمتى عرف العبد ما في الطاعات من صلاح القلوب وزيادة الايمان واستكمال الفضائل وما تثمره من الخيرات والكرامات وما في المحرمات من والردائل وما توجبه من العقوبات المتنوعة وعلم ما في اقدار الله من البركة وما لم وما لمن قام وظيفته فيها من الاجور هان عليه الصبر على جميع ذلك. الصبر هو حبس النفس. حبس النفس على المكروه النفسي وخير من الصبر الرضا وهو ان يعلم العبد انه ما من سكنة او تحريكة الا والله محركها ومسكنها وافضل من الرضا الشكر وينبغي للانسان ان يتدرب وان يدرب نفسه باي نوع من البلاء يدرب نفسه على الصبر فاذا ما اصبحت النفس مطوعة منقادة واصبح الزمام بيدك حثها حتى تصل الى مرتبة الرضا واذا وصلت الى هذه المرطب مرتبة فيسهل عليك نيل مرتبة الشك نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية. نعم قال وبهذا يعلم فضل العلم وانه اصل العمل والفضائل كلها. ولهذا كثيرا ولهذا كثيرا يذكر في كتابه ان المنحرفين في في الابواب الثلاثة انما ذلك لقصور علمهم وعدم احاطتهم التامة بها. وقال انما يخشى ان الله من عباده علماء. وقال انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ليس معناه انهم لا يعترفون انها ذنوب واسماء. انما قصر علمهم وخبرتهم انما انما قصر علمهم وخبرتهم بما توجبه الذنوب من العقوبات وانواع المضرات وزوال المنافع. وقال تعالى مبينا انه متقرر ان الذي لا يعرف ما يحتوي عليه الشيء يتعذر عليه الصبر. فقال عن الخضر لما قال له موسى وطلب منه ان يتبعه ليتعلم مما علمه الله وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا. فعدم احاطته به خبرا يمتنع معه الصبر. ولو تجلد ما ولو تجلد ما تجلد فلابد ان ان يعال صبره. فلابد ان يعان صبره. يقول طرقت الباب حتى كلمتني فلما كلمتني كلمتني فقلت آآ ايش؟ فقالت مأمن ايا اسماعيل صبرا. فقلت ايسما عيل صبري. عيلة يعني نفد هذا مثل بيت يذكرونه فيه الاشياء كلها يقول فقالت ايسماعيل صبرا. يا ان يا اسماعيل اصبر فقلت اياسماء عيل صبري هي اسمها اسماء اسمى عيلة صبر عيلة يعني نفذة انتهى نعم احسن الله اليكم وقال تعالى مبينا عظمة القرآن وما هو عليه من الجلالة طرقت الباب حتى كلمتني فلما كلمتني كلمتني كل وحدة لها معنى ترى فقالت ايا اسماعيل صبرا فقلت ايسماعيل صبري يلا احفظوه هادي سهلة اصعب منها في طيبة الطيب المطيب طيبوها طيب يطيب بطيبه طبا طب القلوب بسنة الهادي كذا طب يصحح زيغة الابدان الله يرزقنا زيارة المدينة نعم قال رحمه الله وقال تعالى مبينا عظمة القرآن وما هو عليه من الجلالة والصدق الكامل. بل كذبوا بما لم بعينه ولما يأتيهم تأويله. فبان ان الاعداء المكذبين به انما تكذيب به انما تكذيبهم لعدم احاطتهم بما هو عليه. وانهم لو ادركوه كما هو لالجاهم واضطراهم الى التصديق والاذعان. فهم وان كانت حجته قد قامت عليهم ولكنهم لم يفقهوهم فقه الذي يطابق معناه ولم يعرفوه حق معرفته وقال في حق المعاهدين الذين بان لهم علمه وخط الذين بان لهم علمه وخبروا صدقه. وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلو. وقال تعالى فانهم لا يكذبونك. ولكن الظالمين بآيات لله يجحدون. والمقصود ان الله ارشد العباد الى الاستعانة على امورهم بملازمة الصبر. وارشدهم الى تحصيل الصبر نظري الى الامور ومعرفة حقائقها. وما فيها من الفضائل او الرذائل والله اعلم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثالثة والستون يرشد القرآن الى ان العبرة بحسن حال الانسان ايمانه وعمله الصالح وان الاستدلال على ذلك بالدعاوى المجردة او باعطاء الله للعبد من الدنيا او بالرياسات ذلك من طوق المنحرفين والقرآن يكاد ان يكون اكثره تفصيلا لهذه القاعدة. وقد قال تعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا فاولئك فلهم جزاء الضعف بما عملوا. وقال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم وقد اكثر الله من هذا المعنى في عدة آيات. واما حكاية المعنى الآخر يعني المنحرفين فقال عن اليهود والنصارى. وقال ولن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك ماليهم هاتوا برهانكم اني كنتم صادقين. ثم ذكر البرهان الذي من اتى به فهو المستحق في الجنة فقال بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يعني من؟ من اسلم؟ هذا من الفاظ العموم فدل على ان العبرة عند الله بحسن الايمان والعمل لا يلتفت عند الله ليل النسب ولا الى اللون ولا الى الجنس ولا الى الحسب ولا الى المال بلى من اسلم وجهه لله وهذا هو التوحيد وهو محسن وهذا هو العمل والاتباع اذا لابد من الامرين فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وذكرت لكم اظن في الامس عظيم طريقة القرآن بالاظمار والاظهار بذكر الظماير تأمل معي قال بلى من اسلم من هذا للمفرد ولا للجمع ها المفرد قال بعد ذلك قال فله اجره مفرد ولا جمع مفرد بعدين قال ولا خوف عليهم. التفت من المفرد الى الجمع سبحان الله العظيم دل على انه ليس يكون لوحده وانما يكون مع اناس لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. نعم وقال تعالى ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يجزى به. وقال تعالى واذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين امنوا اي الفريقين خير مقاما واحسن نديا. وقالوا هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. ونحوها من الآيات التي يستدل بها الكفار على حسن حاله بتفوقهم في الامور الدنيوية والرياسات. ويذمون المؤمنين ويستدللون على بطلان دينهم بنقصهم في في هذه الامور وهذا من اكبر مواضع الفتن قولوا لنا القرآن ليش ينزل على رجل يتيم لا بنه لا مال له لا ولد له هذي حساباتهم الدنيوية لذلك قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم ذكر اهل التفسير انهم عانوا بالقريتين مكة والطائف وعنوا بالرجلين انا والوليد ابن المغيرة في مكة اكثر الناس ولدا ومالا وعانوا به عروة ابن مسعود الثقفي في الطائف اكثر الناس ولدا ومالا وعروة اسلم والوليد مات على الكفر فهذه نظرات اهل الدنيا الحسبان عند اهل الدنيا انما هو بالانساب بالاحساب بالاموال بالقوة عند الله؟ لا نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الرابعة والستون الامور العارضة التي لا قرار لها بسمي المزعجات او الشبهات قد ترد على الحق والامور اليقينية والامور اليقينية ولكن سرعان ما تطمحن وتزول. يعني المقصود هذه القاعدة لا تظن ان الحق والامور اليقينية لا تظن ان الحق والامور اليقينية تخلو من الشبهات. ما يمكن ما يمكن الحق والامور اليقينية ترد عليها الشبهات والامور المزعجة لكن عند ثبات اهل الحق تضمحل وتذهب الشبهات وتتجلى الحق اكثر فاكثر هذه مسألة مهمة وعظيمة بعض الناس يقول ليش طيب هذه الشبهة جاءت شبهة ما يمكن نفيها تصوروا معي الان ان هناك طائفة قديما وحديثا يسمون انفسهم بالفلاسفة وهذه الطائفة من الفلاسفة يسمون انفسهم بالسوفستائية ينكرون وجود الحقائق يقول تقول لهم هذا بطل موجود يقول لا مو موجود يلا طيب هو لما يقول مو موجود ورود شبهته مو معناه ان البطل مو موجود صح هي ذكرني بقصة ذكر لي والدي رحمه الله ان رجل من زملائهم او من غيرهم ذهب وغاب عن والديه قرابة خمسطعشر سنة يدرس العلم اي علم المنطق والفلسفة وبعد ما رجع الى البيت الى والديه جالس مع ابيه وامه وهم يتعشون فسأله ابوه عن مسألة من مسائل الفقه ما عرف تعجب الوالد فسألته امه عن مسألة من مسائل الفقه ما عرف تعجبت المرأة المسكينة فاصيب الوالد بالفاجعة قال يا ولدي ماذا تعلمت قال تعلمت الفلسفة قال وما يعني الفلسفة؟ قال الفلسفة يعني هذه الدجاجة موجودة استطيع ان اجعلها معدومة هذه الدجاجة واحدة استطيع ان اجعلها دجاجتين قال وعجيب قال نعم قال كم هذه الدجاجة قال دجاجتين قال خل هذه لي انا وامك والثانية لك انت هذه يعني امور يقولونها فالحق والامر اليقين لا يعني انه خلو من الشبهات ما عليك الشبهات واردة لكن اصبر ستزول الشبهات. نعم قال رحمه الله تعالى وهذه قاعدة شريفة جليلة قد وردت في عدة مواضع من القرآن فمن لم يحكمها حصل له من غلط في فهم بعض الايات ما اوجب الخروج عن ظاهر النص. ومن عرف حكمة الله تعالى في ورودها على الحق الصريح لاسباب مزعجة تدفعه او لشبه قوية تحدثها ثم بعد هذا اذا رجع الى اليقين والحق الصريح وتقابل الحق والباطل فزهق وثبت الحق فزهق الباطل وثبت الحق. حصلت العاقبة الحسنة وزيادة الايمان واليقين. فكان في ذلك التقدير حكما بالغة فكان في ذلك التقدير حكما بالغة وايادي سابغة ولنمثل لهذا امثلة فمنها ان الرسل صلوات الله وسلامه عليهم اكمل الخلق ايمانا ويقينا وتصديقا بوعد الله مواعيده وهذا امر يجب على الامم ان يعتقدوا في الرسل انهم قد بلغوا قد بلغوا ذروته العليا وانهم معصومون من ضد به ولكن ذكر الله في بعض الايات انه قد انه قد يعرض من نعم صحيح نسأل الله انه قد يعرض من الامور المزعجة المنافية حسا لما علم يقينا ما يوجب لهؤلاء الكمل اي يستبطئوا معه النصر ويقولون متى نصر الله وقد يقع في هذه الحالة على القلوب شيء من عوالق اليأس بحسب قوة واردات وتأثيرها في القلوب ثم في اسرع وقت تنجلي هذه الحال. ويصير ويصير لنصر الله وصدق موعود من الوقع والبشارة والاثار العجيبة امر كبير لا يحصل بدون هذه الحالة. ولهذا قال حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصر هنا فهذا الوارد الذي لا قاله ولما حقت ولما حقت الحقائق اضمحل وتلاشى لا ينكر ويطلب للايات تأويل بلاد مخالفة لظاهرها. يعني هذه القاعدة جاءت ضمنا الان وكان بود ان الشيخ يفردها وهي ان القرآن يفسر على الظاهر الذي فهمه السلف ولا يصار فيه لا التأويل ونحن ولله الحمد والمنة نلتزم طريقة السلف ونقول لا تأويل في ايات الله كل ما يزعمون فيه التأويل فهذا على خلاف فهم السلف فالقرآن على الظاهر الذي فهمه السلف ولا يحتاج الى تأويل وانما احتيج الى التأويل لانهم فهموا من الظاهر ما ليس مرادا فهمنا الان ليش احتاجوا الى التأويل لانهم فهموا من القرآن ما ليس مرادا فاحتاجوا الى التأويل ولو انهم فهموا من القرآن الظاهر الذي فهمه الصحابة ما احتاجوا الى التأويل هلأ ما معنى التأبير المقصود هنا؟ صرف اللفظ يعني معناه الراجح الى المعنى المرجوح لدليل قل هذا لا وجود له في القرآن كل ما يزعم فيه انه مؤول عن ظاهره فهذا بحسب قائله والا فالقرآن على ظاهره نعم قال ومن هذا الباب بل من صريحه قوله تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنا القى الشيطان فيه امنيته ان يلقى من ان يلقى من الشبه ما يعارض اليقين. ثم ذكر الحكم العظيمة المترتبة على هذا الالقاء. وان نهاية الامر عاقبته ان الله يبطل ما يلقي الشيطان ويحكم آياته والله عليم حكيم. فقد اخبر بوقوع هذا الأمر لجميع الرسل والأنبياء لهذه الحكم التي ذكرها فمن انكر وقوع ذلك فمن انكر وقوع ذلك بناء على ان الرسل لا ريب ولا شك معصومون ان هذا ينافي العصمة فقد غلط اكبر غلط. ولو فهم ان الامور العارضة لا تؤثر في الامور الثابتة لا تؤثر في الامور الثابتة لم يقل قولا خالف فيه الواقع وخالف نص الايات الكريمات يعني معنى هذا الكلام ما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى تمنى يعني تلاه القى الشيطان في امنيته يعني في تلاوته ما الذي يلقيه الشيطان في تلاوة النبي والرسول يلقي بعظ الشبه الواردة على النص ولنضرب الان مثال تخيل انت الان انك في زمن نزول الوحي وانك في مكة معذب تخيل بس وان الكفار مسلطون وان المسلمين مشردون وينزل الله سيهزم الجمع ويولون الدبر الا يرد في الخاطر خاطر الا يرد في الخاطر خاطر كيف سيهزم الجمع؟ ويولون الدبر ونحن في هذه الحياة يريد ولا ما يرد هذا المقصود وليس المقصود نفي كلام الله او نفي الحق هذا ما يمكن يخطر ببال المؤمنين فظلا عن الانبياء والمرسلين واضح واضح ولا صعب بس الحمد لله نعم قال ومن هذا على احد قولي المفسرين قوله تعالى وانه ظن عرضا انه ظن عرض في الحال ثم زال. نظير نظير الوساوس العارضة في اصل الايمان التي يكرهها العبد حين تلد قلبه ولكن ايمانه ويقينه يزيلها ويذهبها. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم عند ان عدد تفسير تفسير مرجوح وعامة المفسرين من الصحابة والتابعين ان المقصود به لن نقدر عليه المقصود بكسر الدال لن نضيق عليه لن نضيق لان اه قدر يقدر من القدرة واضح من القدرة وقدر يقدر من التضييق وهنا يقدر من قدر الذي هو التضييق ظن ان لن نقدر عليه غلب على ظن ان الله لن يضيق عليه يذهب يدعو اينما شاء هذا ما فيه شيء ان قال قائل فلماذا عاتبه الله لخروجه بلا اذن لاجل هذا عاتبه الله نعم قال ولهذا قال صلى الله عليه وسلم عندما شكى اليه اصحابه هذه الحالة التي اقلقته مبشرا لهم الحمد لله الذي رد كيده الى الوسواس ويشبه هذا العوارض التي تعرض في ايرادات الايمان قوة لقوة وارد من شهوة او غضب وان المؤمن كامل الايمان قد يرد في قلبه هم وارادة لفعل بعض المعاصي التي تنافي ايمان الواجب. ثم يأتي برهان الايمان وقوتهما مع العبد من الانابة التامة فيدفع هذا العارض. ومن هذا قوله تعالى عن يوسف بها لولا ان رأى برهان ربه. وهو انه لما رجع الى ما معه من الايمان بمراقبة الله وخوفه دفع عنه هذا الهم دفع عنه هذا الهم واضمحل وصارت ارادته التامة فيما يرضي ربه ولهذا بعد المعالجة الشديدة التي لا يصبر عليها الا الخواص من الخلق قال صلى الله عليه وسلم هنادي اليه لعامة السلف ان همت به اي خطر بباله فدفع اه همت به هي وهم بها. هم بها يعني خطر بباله خاطرة السوء لولا ان رأى برهان ربه اذا الخاطرة لا يؤاخذ عليها العبد فالخاطرة وردت على هذا التفسير هذا قول لعامة المفسرين كما ذكرت والقول الاخر وهو الصواب عندي وهو رأي مشايخنا ابي زكريا رحمه الله انهم كانوا يقولون وهو قول جمع من المفسرين من السلف والخلف ولقد همت به ارادت السوء به وهم بها اي اراد ان يظربها وان يفتك بها ليتخلص منها لولا ارى برهان ربه فلما رأى البرهان تخلص منها بدون هم ولا فتك ولا ضرب وذلك ان عزيز ومعه انسان اخر قد ورد بالباب والله اعلم بالصواب. نعم قال وكان احد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني خافوا الله. وقال تعالى ان الذين اتقوا اذا ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. يشمل الطائف الذي يعرض في اصل الايمان والذي يعرض في فإذا مسهم تذكروا ما يجد من يقين الإيمان ومن واجباته فأقصروا فرجع الشيطان قاسيا وهو حسيب. ولعل من هذا قوم لوط عليه السلام يعني الان ان الذين اتقوا الان الكلام عن المتقين ولا على المؤمنين العاديين متقين معنى هذا ان المتقين ترد عليهم الواردات ها وهي الشبه العوارض والخواطر ها التي تخطر في البال لكنهم يتذكرون بعلومهم ويلجأون الى الله بفهومهم فاذا هم مبصرون اذا الواردات واردة حتى على المتقين من الانبياء والمرسلين نعم قال ولعل من هذا قول لوط عليه السلام او اويه الى ركني شديد. وقول النبي صلى الله عليه عليه وسلم رحم الله لوطا لقد كان يأوي الى ركن شديد. يعني وهو الله القوي العزيز. لكن لكن غلب على لوطه صلى الله عليه وسلم تلك الحالة الحرجة والنظر للاسباب العادية فقال ما قال مع علمه التام قوة ذي العظمة والجلال قال رحمه الله تعالى القاعدة الخامسة والستون قد ارشد القرآن الى منع الامر المباح اذا كان يفضي الى محرم او ترك كواجب. هذه القاعدة مطردة لان الامور كما سبق وان ذكرنا واجب ومندوب ومحرم او مكروه بينهما المباح الامر المباح اذا كان يؤدي الى مندوب او واجب يكون مأمورا به والامر المباح اذا كان يؤدي الى مكروه او محرم فهو منهي عنه اذا حفظنا هذه قاعدة مطردة ما يؤدي من المباحات الى المحرم او الى ترك واجب فيترك اي قاعدة مطردة في القرآن والسنة. نعم قال وهذه القاعدة وردت في القرآن في مواضع متعددة. وهي من قاعدة وهي من قاعدة الوسائل لها احكام المقاصد فمنها قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم وقوله تعالى. يعني الان سب الهة الكفار مو بمعنى الشتم بمعنى بيان نقصانها بيان نقصانها وانها لا تنفع ولا تضر وو والى اخره اذا كان هذا البيان المباح بل والواجب احيانا اذا كان يؤدي الى محرم وهو سبهم الله كان ترك هذا المباح متعين واضح هذا معنى هذا القاعدة نعم وقوله تعالى ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن. وقوله ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. الخضوع بالقول اذا كان يؤدي الى الشهوة هو محرم فهو محرم لانه يؤدي الى محرم ومن هذا الباب ومن هذه القاعدة ذكر العلماء رحمهم الله الاتفاق على ان المرأة اذا كانت فاتنة ووقع الخلاف بالنسبة لتغطية المرأة وجهها وقع فيه خلاف مع ان الحديث في الترمذي صحيح. ان المرأة عورة هكذا على الاطلاق بدون استثناء ولكن وقع الخلاف في الوجه وبالاتفاق انه اذا كانت المرأة فاتنة فانه يجب عليها ان تغطي وجهه لماذا هم يقولون بالمباح طيب لماذا رجعوا الى قول من يرون وجوب تغطية الوجه اه بناء لهذه القاعدة ان المحرم ان الامر المباح اذا كان يؤدي الى محرم يجب تركه نعم وقوله يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذر البيع وقد ورد بعض ايات تدل على هذا الاصل الكبير. فالامور مباحة هي بحسب ما يتوسل ما يتوسل بها اليه ان توسل بها الى فعل واجب او مسنون كانت مأمورا بها. وان توسل بها الى فعل محرم او ترك واجب كانت محرمة منهيا عنها وانما الاعمال بالنيات الابتدائية والغائية والله الموفق نعم. قال رحمه الله تعالى القاعدة السادسة والستون من قواعد القرآن انه يستدل بالاقوال والافعال على ما صدرت عنه من اخلاقي والصفات وهذه قاعدة جليلة فان اكثر الناس يقصر نظره على نفس اللفظ الدال على ذلك القول او الفعل من دون ان فكر في اصله وقاعدته التي اوجبت صدور ذلك الفعل والقول والفطن اللبيب ينظر الى الامرين ويعرف ان هذا هذا وهذا ملازم لهذا وقد تقدم ما يقارب هذا المعنى الجليل ولكن لشدة الحاجة اليه اوردناه على اسلوب اخر فمن ذلك ان نقوله عن عباد الرحمن انهم يمشون قالوا سلاما وذلك صادر عن وقارهم وسكينتهم وخشوعهم وعن حلمهم الواسع وخلقهم الكامل وتنزيههم لانفسهم عن مقابل الجاهلين ومثل قوله وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون. يدل مع ذلك على حسن ادارة الملك وكمال السياسة وحسن النظام وقوله تعالى واذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا قالوا يا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي جاهلين. يدل على حسن الخلق ورزاهة النفس عن الاخلاق وعلى سعة عقولهم وقوة حلمهم واحتمالهم ومثل ومثل الاخبار عن اهل الجاهلية بتقتيل اولادهم خشية الفقر او من الاملاق يدل على شدة هلعهم وسوء ظنهم بربهم وعدم ثقتهم بكفايته. وكذلك قوله عن اعداء رسوله وقالوا ان اتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا. يدل على سوء ظنهم بالله. وان الله لا دينه ولا يتم كلمته وامثلة هذا الاصل كثيرة واضحة لكل صاحب فكرة حسنة حنا في الحاشية مكتوبا ان في قاعدة لكن في نظري ان هذه القاعدة المحشو بها هي مذكورة في القاعدة التاسعة والعشرين صفحة ثمانية وسبعين فما ادري لماذا كررت مرة اخرى؟ نعم احسن الله اليكم ثم قال رحمه الله تعالى القاعدة السابعة والستون يرشد القرآن الى الرجوع الى الامر المعلوم وحقق عند ورود الشبهات والتوهمات وهذه قاعدة جليلة يعبر عنها ان الموهوم لا يدفع المعلوم وان المجهول لا يعادل المتيقن. هذه القاعدة هي تقرير للقاعدة الاصولية المستنبطة من الادلة القرآن والسنة وهي الاصل بقاء ما ما كان على ما كان اليقين لا يزول بالشك فهذه القاعدة ان المعلوم المحقق يرجع اليه عند ورود الشبهات نعم قال ونحوها من العبارات قد ارسل الله اليها في مواضع كثيرة لما اخبر تعالى عن الراسخين في العلم وان طريقتهم في المشتبهات انهم يقولون امنا به كل من عند ربنا. فالامور المحكمة المعلومة يتعين ان يرجع اليها ان يرجع اليها الامور المشتبهة المظنونة. وقال تعالى في زجر المؤمنين عن القدح في اخوانهم المؤمنين دمتموهن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هدا افك مبين فامرهم بالرجوع الى ما علم من ايمان المؤمنين الذي يدفع السيئات وان يعتبروا هذا الاصل المعلوم ولا يعتبر كلام من تكلم مما يناقض ويقدح فيه وقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبراه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها. ووجاهته عند الله تدفع عنه وتبرأه من من كل عيب ونقص قاله فيه من آذاه لأنه لا يكون وجيها عند ربه حتى يسلم من جميع المنقصات ويتهلى بجميع الكمالات ذائقة بامثاله من اولي العزم. فيحذر فيحذر الله هذه الامة ان يسلكوا مسلك من اذى موسى مع وجاهته ويؤذوا اعظم الرسل جاها عند الله وارفعهم مقاما ودرجة وقال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وقال ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليه من ربك هو الحق. يعني الشيخ رحمه الله ما ذكر قاعدة التناسب في القرآن وكان ينبغي ان تذكر انه ما من اية الا وبينها وبين سابقتها ولاحقتها مناسبة لم يصعب على علماء المناسبة بيان المناسبات الا في موضعين نص عليهما شيخ الاسلام ابن تيمية فقط في ايتين صعبت على علماء المناسبات بيان المناسب مع انه قد ذكر فيه شيخ الاسلام كلاما جميلا ماج الاولى الموضع الاول المناسبة بيني يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها. وبيني يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا هذا الموضع الاول الموضع الثاني في سورة القيامة قال اه في سورة القيامة اه وجمع الشمس والقمر يقول الانسان يومئذ اين المفر كلا لا وزر الى ربك يومئذ المستقر ينبأ الانسان يومئذ بما قدم واخر بل الانسان لنفسه بصيرة ولو القى معاذيره قالوا لم يتبين لنا وجه المناسبة بين هذه الايات وبين اية لا تحرك به لسانك لتعجل بس موضعي يقول ما دام انه لم يتعسر عليهم الا موضعين هذا في حد ذاته دليل على اعتبار المناسبة والا لو كانت المناسبة ملغاة لتعسر في اكثر المواضع ولا لا ولما لم يتعسر في ستة الاف ومئتين وستة وثلاثين اية الا في ايتين معناها ان المناسبة قاعدة ايش مضطرئ نعم تبون المناسبة ما راح اعطيكم اياه روحوا دوروا كل شي تبونه جاهز مثل هاه شيخ صالح كاتب السؤال يقول ما الفرق بين الدليل والدلالة وانا يزيد والدلالة كل شي تبون جاهز دوروا شوي الدليل الاية او الحديث اللي انت تبي تستشهد بها هذا يسمى الدليل وهو المرشد الدليل هو المرشد سواء كان اية او حديث واما الدلالة اكتب بين قوسين بكسر الدال وجه الاستشهاد واضح الدليل المرشد الاية او الحديث والدلال بكسر الدال وجه الاستشهاد والدلالة بفتح الدال الحكم المترتب على هذا الدليل والدين واضحة الحمد لله ها الدلالة الحكم المترتب على الدليل ووجه الاستشهاد. نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والستون ذكر الاوصاف المتقابلات يغني عن التصنيح بالمفاضلة اذا كان الفرق معلوما وهذه القاعدة في القرآن كثير يذكرها في المقامات المهمة كالمقابلة بين الايمان والكفر والتوحيد والشرك. وبين الهيته الحق والهية ما سواه في ذكر تباين الاوصاف التي يعرف العقلاء بالبداهة التفاوت بينها. واذا عد التصريح بالمفاضلة الى العقلاء. قال تعالى وباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ وقال اما يشركون امن خلق السماوات والارض والايات التي بعدها وقال الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا وقال مثل الفريقين الاعمى والاصم والبصير والسميع. هل يستهيان مثلا؟ وقال تعالى اانتم اعلم امني وقال قل الله اذن لكم امال الله وقال مثلها فهل هذا الموضع ترك القسم الآخر كما ترك التصريح بالمفاضلة لعلمه من المقام فقوله امن هو قانت اناء الليل الى اخرها يعني كما ليس كذلك. والايات في هذا المعنى كثيرة وهو من بلاغة القرآن واسلوبه العجيب بل هو من بلاغة القرآن لانه يذكر شيئين المتظادين لبيان وصف الكمال والنقصان بدون ان يذكر ايهما افضل لان ذكر ايهما افضل انقاص للفاضل انقاص للفأر والتسوية لهما كانهما اشتبها ما في اي اشتباه الله خير عما يشركون. ما في لو سألت النصراني الله خير ولا الصليب؟ ما يستطيع يقول لك الصليب لو سألت اليهودي الله خير ولا عزير؟ ما يقدر يقول لك عزير ترى هي قاعدة مضطربة لو سألت المشرك الذي يعبد الصنم الله خير واللات والعزى ما يقدر يقول لك اللات والعزى. نعم قال رحمه الله كقوله افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط ولما ذكر اوصاف الرسول الداعي وما يدعو اليه واعظم الناس معارضة له قال على هدى او في ضلال مبين وقال فستبصر ويبصرون بايكم المفتون وقال لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي. وقال وقل الحق من ربكم فمن شاء وذلك انه اذا ميزت الاشياء تمييزا تاما وعرفت مراتبها في الخير والشر والكمال والنقص صار التصريح بعد ذلك بالتفضيل لا معنى له والله اعلم قال رحمه الله تعالى القاعدة التاسعة والستون من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وهذه القاعدة وردت في القرآن في مواضع كثيرة. ومنها ما ذكره الله عن المهاجرين الاولين الذين هجروا اوطانهم واموالهم واحبابهم لله الله رزقا واسعا في الدنيا والعز والتمكين. وابراهيم صلى الله عليه وسلم لما اعتزل قومه اباه وما يدعون من دون الله وهب له اسحاق ويعقوب والدنيا الصالحة. وسليمان صلى الله عليه وسلم لما الهته الخيل عن ذكر ربه فاتلفها عوضه الله الريح حتجري بأمره والشياطين كل بناء من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه هذه قاعدة صية نبوية قاعدة نصية نبوية ودلالتها في القرآن ودلالتها في القرآن اكثر من ان تحصر طبعا سليمان عليه السلام اتلف الخيل مهو عقرها والقاها لا عقرها تقربا الى الله عقرها تقربا الى الله واطعمها الناس نعم قال واهل واهل الكهف لما اعتزلوا قومهم ما يعبدون من دون الله وهب لهم من رحمته. وهيأ لهم اسباب التوفيق والراحة وجعلهم آية للضالين والتي احسنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها ودنها اية للعالم انا مين؟ ومن ترك ما تهواه نفسه من الشهوات لله تعالى عوضه من محبته وعبادته والانابة اليه بما يفوق جميع لذات الدنيا. الصحابة الذين هاجروا من مكة الى المدينة. ها عوضهم الله خيرا من الصحابة الذين الذين لم يهاجروا وبقوا في مكة نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة السبعون القرآن كفيل بمقاومة جميع المفسدين ولا يعصم من جميع الشرور الا التمسك الا التمسك باصوله وفروعه. لان هذه القاعدة ممكن نصيغها بعبارة اخرى ونقول ان في القرآن رد لجميع شبه المفسدين ان في القرآن ردا لجميع شبه المفسدين وفي التمسك به رد لكيد الكائدين. نعم قال قد تقدم من الادلة على هذا الاصل الكبير في دعوة القرآن الاصلاح والصلاح. وفي طريقته في محاجة اهل الباطل وفي سياسته الداخلية والخارجية ما يدل على هذا الاصل. ويعرف الخلق ان العصمة من الشرور كلها التمسك بهذا القرآن واصوله واخلاقه وادابه واعماله. ولكن نزيد هنا بعض التفصيلات فنقول اهل الشر والفساد نوعان. احدهما يبطلون في عقائدهم واديانهم ومذاهبهم الذين يدعون اليها ففي القرآن من الاحتجاج على هؤلاء واقامة الحجج والبراهين على فساد باقوالهم شيء كثير لا يأتي مبطل بقول الا وفي القرآن بيانه بالحق الواضح والبرهان الجلي. وفيه الرد على جميع من الدهنيين والماديين والمعطلين والمشركين والمتمسكين بالاديان المبدلة والمنسوخة من اليهود والنصارى والاميين. ولا يأتونك تلم الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا. يذكر الله حجج هؤلاء وينقضها. ويبدي من الاساليب المتنوعة في تهدنا ما هو معروف وتفصيل هذه الجملة لا يحتمله هذا الموضع قال النوع الثاني من المقاومين للاديان والدنيا والسياسات والحقوق الشيوعيون الذين انتشر شرهم وتفاقم امرهم وسرد وسرد نهايتهم في طبقات الخلق سريان النار في في العشب الهشيم. طبعا هذا في زمانه. الحمد لله. ازال الله دولة الشيوعية دي من اصلها فتبرأت روسيا المؤسسة للشيوعية من الشيوعية وهذا دليل على افلاسها. نعم قال ولم يكن عند الاكثرين ما ما يرد ويقمع شرهم وانما عندهم من الاصول والعقائد والاخلاق والسياسات ما يمكن امثال هؤلاء هؤلاء الذين هم فساد العباد والبلاد ولكن ولله الحمد القرآن العظيم والدين القويم قد تكفل بمقاومة هؤلاء كما تكفل مقاومة غيرهم وفيه من الاصول والاخلاق والاداب الراقية ما يردهم على اعقابهم منهزمين فما فيه من العدل ووجوب الحقوق العادلة بين طبقات الناس بحسب احوالهم وما فيه من ايجاد الزكاة والالزام بها ودفع حاجات الفقراء والمضطرين ووجوب القيام بالمصالح الكلية والجزئية ووجوب حفظ للاملاك والحقوق. كل هذا اعظم سد. واحكم حصن. للوقاية من شرور هؤلاء المفسدين. وكذلك ما حض عليه القرآن من لزوم الاداب العالية والاخلاق السامية والاخوة الدينية والرابطة الاسلامية يمنع من تغلغل شعورهم التي طريقها الاقوم تحليل الاخلاق الاداب وتحل للروابط النافعة والثورة العامة على الرأسماليين الذين يجمعون ويمنعون فهؤلاء وان ابدوا من القوة المادية على العباد بالقهر والاستعباد والطمع والبشع فانهم لا ثبوت لهم على مقاومة هذا التيار المزعج المخرب المدمر ما مر عليه فما معهم سلاح يقاوم سلاحهم ولا قوة تجابه قوة قوتهم لكونهم لم يتمسكوا بالقرآن الذي فيه العصمة والقوة المعنوية والصلاح والاصلاح والعدل ودفع الظلم والاداب والاخلاق العالية التي لا تزعزعها عواصف الخراب ولتقذفه بالحق على الباطل فتدمغه فاذا هو زاهق. فاذا جاء هؤلاء يفسدون بالتعطيل المحض. ولان كان الصنف ابدى القرآن من الحجج والبراهين على وجود الله وعظمته وتوحيده وصدقه وصدق من جاء به ما تصدع له الجبال وتخضع له فحول الرجال. واذا تسرب هؤلاء قاموا بتوثق اخلاق وذيلة وانحلال الاداب الجميلة ووجدوا مسلكا في هذا الطريق يعينهم على تنفيذ باطلهم جاءهم هذا القرآن بالحث على الاخلاق العالية والاعمال الصالحة والاداب الجميلة التي لا تدع للثدي على صاحبها سبيلا. واذا صانوا بالفقراء والفقراء بالفقر والفصام. واستعبادهم للعباد واستبدادهم ام لا والاموال ولم يرد هؤلاء قوة ولم يرد هؤلاء قوة عليهم وليس بهم طاقة بوجه من الوجوه تصدى هذا القرآن العظيم بعدله وقسطه وايجابه الحقوق المتنوعة الدافعة للحاجات كلها قيامها بالضرورات لصدهم ومقاوماتهم. وابطال كل ما به يصونون ويجولون. ثم اذا برز بصلاحه واصلاحه وعظامه الحكيم وهديه القويم وحثه على سلوك الصراط المستقيم ونوره الساطع وحججه القواطع لم يبقى في به باطن الا محقة ولا شر الا سحقه. ولا بقي من قصده الحق والصواب الا اختاره واعتنقه. ولا امله صاحب عقل ورأي الا قضى له. فهو الحصن الحصين من جميع الشرور. وهو وهو القاهر لكل من قاهر في كل الامور. وهذا امر واقعي ان القرآن يستطيع الرد على جميع اهل الباطل طرفي القصد والنقيض الغاليين والجافين في جميع الامور فلا احد يستطيع ان يرد على الرأس مالية مثل ما جاء في القرآن كما لا احد يستطيع ان يرد على الشيوعية الا بما جاء في القرآن على الوجه الكمال والتمام اما ردود من لا ينطلق من الكتاب والسنة ردود ناقصة بل ربما يتشبع بنفس سيرته مثل ما كتب بعضهم ها الاشتراكية الاسلامية اعوذ بالله كيف الاشتراكية؟ هذا من قلة علمه بالكتاب والسنة ولا ما يمكن يكتب الاشتراكية الاسلامية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى القاعدة الحادية والسبعون اشتمال كثير من الفاظ القرآن على جوامع اعلم ان ما مضى من القواعد السابقة هي المقصود في وضع هذا الكتاب وهو بيان الطرق والمسالك التي ترجع اليها كثير من الايات وانها وان تنوعت الفاظها واختلفت اساليبها فانها ترجع الى اصل واحد. وقاعدة من كلية واما نفس الفاظ القرآن الكريم فان كثيرا منها من الالفاظ الجوامع وهي من اعظم الادلة على انها تنزيل من حكيم حميم وعلى صدق من اعطي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصارا. ولنمثل هذا النوع امثلة ونذكر انموذجا منه فمنها قوله تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وقوله ما زيادة وقوله هل جزاء الاحسان الا الاحسان وقوله والسابقون السابقون وقوله الله يأمر بالعدل والاحسان الاية وقوله وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة انهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. وقوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره وقوله وما قدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا. وقوله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وقوله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وقوله وامرهم شورى بينهم وقوله وشاودهم في الامر ان الله لا يظلم الناس شيئا وقوله يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود. الاية وقوله والصلح خير وقوله ان طه لا يصلح عمل المفسدين وقوله والله لا يحب الفساد وقوله يوم لا تملك نفس لنفسه شيئا وقوله فلا تدعوا مع الله وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وقوله الا لله الدين الخالص وقوله فاتقوا الله استطعتم وقوله ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. وقوله ولا تنسوا الفضل بينكم. وقوله لا تبخسوا الناس اشياءهم وقوله فاستقم كما امرت وقوله واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. وقوله ان الحسنات يذهبن السيئات وقوله كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين وقوله وقوله والذين يصلون ما امر الله به اي يوصل الآيات وقوله وجزاء سيئة سيئة مثلها وقوله وان عاقبتم بمثل ما عوقبتم به وقوله فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وقوله القرآن يهديني التي هي اقوم وقوله وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وقوله ما على المحسنين من سبيل ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. وقوله فمن عفا واصلح فاجره على الله والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا وخير مردا وقوله يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وقوله وما جعل عليكم في الدين من حرج وقوله والله يقول الحق وهو يهدي السبيل وقوله ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا وقوله لقد كان لكم في رسول اسوة حسنة وقوله وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقوله وما كان لكم ان تؤدوا رسول الله وقوله والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات لما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا. وقوله واعدوا لهم ما استطعتم قوة فهذه الايات الكريمة وما اشبهها كل كلمة منها قاعدة واصل كبير تحتوي على معان كثيرة وقد تقدم في اثناء منها شيء كثير وهي متيسرة وهي متيسرة على حافظ القرآن المعتني بمعرفة معانيه ولله الحمد والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وقد يسر الله ما من عليها بجمعه فجاء ولله الحمد ولله الحمد على اختصاره اجازته ووضوحه كتابا يسر الناظرين ويعين على فهم كلام رب العالمين ويبدي الله البصائر والعلم من المآخذ والمسالك والطرق والوصول النافعة ما لا يجده مجموعا في محل واحد ومخمر الكتاب يغني عن وصفه. واسأله تعالى ان يجعله خالصا لوجهه الكريم. مقربا لديه في جنات وان ينفع به مؤلفه وقارئه والناظر فيه وجميع المسلمين بمنه وكرمه وجوده واحسانه الراحمين. وصلى الله على محمد وعلى آله واصحابه الطيبين الطاهرين. وعلى التابعين لهم باحسان الى يوم الدين قال ذلك وكتبه جامعه العبد الفقير الى الله في كل احواله. عبدالرحمن بن ناصر العبدالله السيدي. وقد وذلك في السادس من شوال سنة الف وثلاثمائة سنة خمس وستين وثلاثمائة والف للهجرة والحمد لله اولا واخرا خيرا وظاهرا وباطنا. الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات واذن لكم ان تروا هذا السفر المبارك باجازة اخي الكريم شيخ عبدالله بن حسين الصومالي عن الشيخ زهير الشاويش اه عن الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله ونسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم صالح العمل وان ينفع بنا وبكم والحمد لله رب العالمين. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك