هل يجوز ايش هل يجوز ذكر دعاءك؟ يا حي يا قيوم في غير الفرض. نعم يجوز يجوز في غير دعاء الكرب ان يقول الانسان يا حي يا قيوم برحمتك استغيث فنقول ان دوام هذه المصنوعات انما هو بادامة الله جل في علاه لها ولهذا قال سبحانه ما دام خالدين فيها الا ما شاء ربك. اي لكن بمشيئة الرب الخلود لذلك نقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم. قال مؤلف رحمه الله وما وصف به نبذه في اعظم ايات في كتابه حيث الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه صلة ولا نوم لهما في السماوات وما في الارض بند الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يعود ذو كفر ولا يؤوده اي لا يكفره ولا يثقله. احفظه هنا وهو العلي العظيم. ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة من لم يزل عليه من الله حافد ولا يقربه شيطان حتى يشبه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فلا زال كلام المصنف رحمه الله شيخ الاسلام ابي العباسي ابن تيمية رحمه الله تعالى في بيان ان طريقة السلف رحمهم الله تعالى هي الجمع بين الاثبات والنفي وان هذه الطريقة السلفية هي طريقة نصية جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى ولا زال في صدد بيان الادلة والايات الواردة في هذا الشأن ثم انه رحمه الله قال وما وصف به نفسه ما هنا بمعنى اسم الموصول بمعنى اسم الاسم الموصول اي والذي وصف به نفسه واذا تأملنا فوصف الله به نفسه في اعظم اية وهي اية الكرسي نجد انها جامعة بين النفي وبين الاثبات جامعة بين النفي وبين الاثبات ولهذا ينبغي على المسلم ان يتبع ما جاء في الكتاب والسنة نفيا واثباتا لا ان يكون عمدته في ذلك مجرد عقله او قياسه او ذوقه او وجده واعظم اية في كتاب الله تبارك وتعالى باتفاق العلماء واجماعهم هي اية الكرسي كما كما ان الاتفاق منعقد ان اعظم سورة في القرآن الفاتحة واذا سألنا انفسنا ما وجه كون هذه الاية اعظم اية في كتاب الله جل وعلا فانا نخلص الى عدة امور منها انها اية خلصت للحديث عن الله تبارك وتعالى لكن هذا المعنى مشترك بينها وبين الايات الاخرى فلما امتازت هذه عن مثيلاتها التي فيها الحديث عن الله تبارك وتعالى فان قيل الجواب عن ذلك ان في هذه الاية ذكر كرسي فالجواب ان في ايات اخرى ذكر العرش اذا ليس كون هذه الاية اعظم اية هي من جهة ذكر الكرسي فيه وانما هي اعظم اية لانها اية جامعة في الحديث وللحديث عن الله تبارك وتعالى نفيا واثباتا. هذا من حيث المعاني واما من حيث المباني فانها اية جمعت جميع انواع البيان والمعاني البلاغية والبديع اذا لو قال لنا قائل لماذا اية الكرسي اعظم اية في كتاب الله فنقول لانها اية جمعت الحديث عن الله عز وجل وان كانت هناك ايات اخرى فيها ذكر الله جل وعلا. والحديث عن الله لكنها ليست جامعة كهذه ولانها جمعت انواع البلاغة والفصاحة التي عجز العرب عن الاتيان بمثلها وان كان معروفا احادها وافرادها في منثور كلامها اذا هي اعظم اية من جهة المباني ومن جهة المعاني و هذه الاية فيها ذكر اسماء لله جل وعلا وهي خمسة اسماء الاسم الاول الله وهو الاسم الاعظم على الصحيح من اقوال اهل العلم وهو اسم يرجع اليه كل الاسماء وهي لا تدل وهذا الاسم لا يدل عليه الاسماء الاخرى الا باللزوم اما هذا الاسم فانه اسم يرجع اليه كل الاسماء ولذلك كان اعظم اسم من اسماء الله جل وعلا الله نطقا ولفظا ومعنى لذلك نجد في القرآن الكريم ان الله هو عزيز الحكيم والله هو العزيز الحكيم الله هو الغفور الرحيم ونحو ذلك من الاخبارات عن هذا الاسم ومعناه المستحق للتأله والعبادة وقد سبق بيان معنى اسم الله وانه على الصحيح من اقوال اهل العلم مشتق من آآ الهيأ له اذا عبد فهو سبحانه المستحق للعبادة وحده لا شريك له اما الاسم الثاني من اسماء الله جل وعلا في هذه الاية اسم الحي وهو من الاسماء المختصة في الدلالة على الذات العلية وهي دالة على صفة الحياة والقاعدة المطردة في باب اسماء الله عز وجل ان اسماء الله مترادفة من حيث دلالتها على الذات العلية ومتباينة من حيث دلالتها على الصفات التي هي للرب تبارك وتعالى والقيوم هو الاسم الثالث من الاسماء الواردة في هذه الاية العظيمة لله جل وعلا وهو اسم دال على الذات العلية ومتظمن لصفة القيومية التي معناها الغنى المطلق وهو قيوم بمعنى قائم بنفسه صيغة مبالغة قيوم صيغة مبالغة بمعنى قائم بنفسه وقيوم بمعنى المقوم لغيره فبه قامت السماوات والارض وهو قيام السماوات والارض وهذا دال على جميع الصفات الفعلية فان الصفات الفعلية صادرة عن الذات العلية لتمام القيومية ومن هنا ندرك عظمة الجمع بين هذه الاسماء الثلاث الله الحي القيوم واذا جمعت في مكان واحد دلت على معاني اخرى فاضلة وعظيمة الاسم الرابع الذي جاء في هذه الاية العلي و العلي اسم من اسماء الذات العلية ودال على صفة العلو المطلق فهو سبحانه له العلو المطلق وما من شيء موجود مخلوق الا وهي دون الرب تبارك وتعالى فهو سبحانه العلي وهو سبحانه الاعلى وهو سبحانه على العرش استوى فوق السماوات العلى فوق المخلوقات وهو دال على عظم عظمة المكانة وعظمة المكان العظيم هو الاسم الخامس الوارد من اسماء الله عز وجل في هذه السورة الدال على الذات العلية وهذا الاسم يدل على صفة العظمة وهي من معاني من معاني الذات والصفات فهي جامعة في بيان عظمة الذات العلية وبيان عظمة الصفات العلية لله تبارك وتعالى ولولا خشية الاطالة لكان لشرح هذه الاسماء معاني اطول مما ذكرنا الان لكن يمكن الرجوع الى الكتب المختصة التي تحدثت عن اسماء الله جل وعلا بالتفصيل لا سيما كلام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى وفي هذه السوء الاية ايضا ذكر الصفات وبعضها بالمنطوق وبعضها بالتظمن وبعضها بالالتزام وبلغت الصفات الواردة في هذه الاية ثمانية ثماني عشرة صفة ثماني عشرة صفة فمن هذه الصفات ذو الالوهية وهذه صفة ثابتة ولا اله الا هو هذه صفة حصرية صفة حصرية لله جل وعلا لا معبود بحق الا هو وقوله الا هو فيه دلالة على صحة الاشارة الى الله جل وعلا والمشار اليه اما باسمائه الحي القيوم واما الاشارة اليه بالحس فيقال الله في العلو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم وقد اخرج الحديث اصحاب السنن والتفاسير وائمة الفقه واستدلوا به قال للجارية اين الله؟ فاشارت باصبعها الى السماء وقالت في السماء وقوله الحي دال على الصفة الحياة وهذه الرابعة وهي صفة ثبوتية والقيوم دال على صفة الغنى وهي صفة خامسة بالتظمن ودال على صفة الافعال ايظا بالتظمن فهذه ست صفات في ما ذكرنا وقوله لا تأخذه سنة نفي اذا من الصفات المنفية في هذه الاية ان الله جل وعلا لا ينعس السنة النعاس لا تأخذه سنة لان السنة اول النوم والنوم منفي عن الله عز وجل فمقدمات النوع منفية عن الله تبارك وتعالى الصفة الثامنة نفي النوم لا ينام لا ينام ولا ينبغي له ان ينام ومعنى لا ينبغي في حق الله من اشد انواع النفي وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا القاعدة المطردة ايضا في باب الصفات ان الصفات المنفية جاءت في كتاب الله جل وعلا للدلالة على كمال الصفات الثبوتية اذا الصفات المنفية ليس المراد منها النفي المجرد وانما المراد منها الدلالة بهذا النفي على كمال ضد المنفي فلا تأخذه سنة لكمال قيوميته ولا نوم لكمال حياته. وفي الاية لف ونشر لا تأخذه سنة لكمال قيوميته ولا نوم لكمال حياتي وفي الاية وفي الجملة اللي قبلها الخبرية لا اله الا هو لكمال الوهيته اذا النفي للدلالة على كمال استحقاق التأله والتعبد ومن هذه آآ الجملة وما بعدها نتأمل من حيث البلاغة ان كل لو تغلقون الهواتف عندكم الصوت على الصمت حتى لا نسمع الاصوات للاطفال فننزعج وينزعج الاخوة اقول بارك الله فيكم اذا تأملنا في هذه الاية نجد ان كل خبر كل مبتدأ فيها مبدوء بمثبت والخبر منفي او مبدوء بنفي والخبر مثبت فالله مبتدع لا اله الا هو خبر ويصح جمع ويصح جعل كل جملة بعد لا اله الا هو خبرا للمبتدأ الاول. فتقول الله هو الحي الله هو القيوم الله هو لا تأخذه سنة ولا نوم والقاعدة البلاغية ان الاتيان بظمير الفصل هو بين المبتدأ والخبر مفيد الحصر فحياة غيره ليست كحياة وحياته من اعظم الحياة وقيوميته من اعظم القيومية اذا الله لا اله الا هو الله هو الحي الله هو القيوم الله لا تأخذه سنة الله لا تأخذه سنة ولا نوم. الله هو لا تأخذه سنة ولا هو لا يأخذه النوم وقوله له ما في السماوات وما في الارض فيه اثبات صفة الملك المكاني باثبات صفة الملك المكاني بقوله المثبت له ما في السماوات وما في الارض وهو يصح ان يكون خبرا للمبتدأ الاول الله هو له ما في السماوات وما في الارض اي على وجه الانحصار فلا يشركه احد في ذلك وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هذا استفهام انكاري بمعنى لا احد يشفع عنده الا باذنه وفيه دلالة على نفي الشفاعة الشركية التي كان اصحابها يزعمون انها مثبتة على وجه الاطلاق من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ الجواب لا احد لا نبي ولا ولي لا ملك ولا ملك لا ينسي ولا جني وقوله من ذا الذي يشفع عنده يصح ان يكون ايضا خبرا للمبتدأ الاول الله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ففيه اثبات ان الشفاعة حق له جل وعلا وانه يطلب منه سبحانه وتعالى لانه بيده الاذن وبيده الامر وقوله الا باذنه دال على صفة عاشرة وهي صفة الاذن والاذن من الله جل وعلا قد يكون خبريا شرعيا وقد يكون خبريا كونيا فالاذن معناه الخبر والله سبحانه وتعالى قال مبينا عن اذنه الشرعي اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير واخبر عن اذنه كوني كما في هذه الاية الا باذنه وكما في قوله جل وعلا آآ اذن الله لهم. اذا الاذن يأتي بمعنى صفة الارادة لله جل وعلا وصفة الكلام ففيه اثبات صفة الكلام وصفة الارادة لله تبارك وتعالى وقوله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم في دلالة على اثبات صفة العلم الشمولي فيه دلالة على اثبات صفة العلم الشمولي وهو ما سبق وما يأتي. فقوله يعلم ما بين ايديهم اي ما يستقبلونه من الايام وما خلفهم اي ما مضى من ايامهم مما جعلوه خلف ظهورهم فهذا علم عظيم الله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم وفي قوله ولا يحيطون بشيء من علمه فيه دلالة على صفة انه جل وعلا ينفى عنه الاحاطة فلا يحاط به سبحانه وتعالى وهذه عقيدة اهل السنة والجماعة انه سبحانه وان نزل فالسماء لا تحويه ولا تحيط به وانه وان علا على العرش فالعرش لا تحويه هي ولا تحيط به فهو اعظم من العرش واعلى واجل وان روي فانه سبحانه وتعالى لا يحاط به اذا الله سبحانه وتعالى ينزل الى السماء الدنيا ولا يحاط به وهو سبحانه فوق العرش ولا يحيط به شيء وهو سبحانه يرى في الاخرة ولا تحيط به الابصار اذا فيه نفي الاحاطة وهذا دليل على صفة منفية فان قال قائل فما هو وجه نفي الاحاطة دال على اي كمال دال على كمال العظمة وكمال الذات العلية والصفات الحسنى لربنا تبارك وتعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وقوله بما شاء فيه اثبات صفة المشيئة للرب تبارك وتعالى والمشيئة اذا جاءت في كتاب الله تبارك وتعالى في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهي بمعنى الارادة الكونية فهي بمعنى الارادة الكونية فالله جل وعلا لا يقع في ملكه الا ما شاء سواء كان محبوبا له وهي الامور الشرعية او كان مبغوضا له وهي الامور الكونية التي تكون مخالفة للشرعة العلية وقوله جل وعلا وسع كرسيه السماوات والارض اخبار بان كرسي ربنا تبارك وتعالى اوسع وواسع بحيث انها انه محيط بالسموات والارض وفيه كما ذكر شيخ الاسلام في الرسالة العرشية ان السماوات والارض الافلاك كل ان الافلاك كلها على صورة فلكية بيضاوية مستديرة وانها محاطة بالكرسي والعرش محيط بالكرسي وما دونه كالقبة باعلى الشيء. وربنا جل وعلا فوق هذه المخلوقات كلها لانه سبحانه كان ولم يكن مخلوق ثم خلق الخلق فخلقها دونه جل في علاه وهو فوق المخلوقات سبحانه وتعالى وسع كرسيه السماوات والارض والكرسي صح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما تفسيره لهذه الكلمة بموضع القدمين من الرب تبارك وتعالى الكرسي موضع القدمين من الرب تبارك وتعالى والعرش سرير الملك وهو اعظم من ذلك وجاء في الحديث ان السماوات السبع والكرسي بالنسبة للعرش كحلقة ملقاة في فلة كحلقة ملقاة كيف لا وان العرش والكرسي والسماوات والارض بالنسبة للرب تبارك وتعالى كخردلة في يد احدكم والخردلة هي اصغر حبة من الحبوب التي تؤكل ويزرعها الناس وسع كرسي السماوات والارض فيه دلالة على عظمة ملكه جل في علاه وفيه دلالة على ان الله سبحانه وتعالى علمه واسع فاذا كان كرسيه وهو مخلوق قد احاط بالسموات والارض فعلمه اعظم من ذلك وما جاء في بعض كتب التفسير كابن جرين وغيره ورجحه ابن جرير ان الكرسي معناه العلم فهذا لم يثبت عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم وان رجحه بعض المفسرين وفي قوله جل وعلا ولا يؤده حفظهما فسر المصنف رحمه الله معنى يؤود يؤده يؤوده الظمير راجع الى الله جل وعلا اي ولا يؤود الله قال لا يكرثه لا يكرهه بتقديم الراء على الثاء لا يكرثه بتقديم الرأي على الثاء المثلثة الفوقانية المعجمة لا يكرثه ولا يثقله وهذا تفسير وارد عن عدة من المفسرين من الصحابة والتابعين فلا يؤوده يمكن ان نقول في لغتنا العصرية لا يؤوده حفظهما اي لا يتعبه حفظهما حفظ السماوات والارض وما فيهما فان الله جل وعلا يحفظ السماوات والارض بدون ان يتعب بدون ان ينصب وهذا فيه دلالة ظمنا على عظم قدرة الله تبارك وتعالى فيه دلالة على عظم قدرة الله جل وعلا وعظيم عزة الله تبارك وتعالى وعظيم اه عظيم الذات العلية ولا يؤوده حفظهما وفي قوله وهو العلي اثبات صفة العلو العظيم صفة العظمة اذا هذه الايات هذه الاية فيها اثبات هذه الصفات اه التي ذكرناها وبعضها منفية لدلالة كمال الضد وبعضها مثبتة على الوجه الحسنى واما الاوجه البلاغية التي في هذه الاية فليس من شرطنا في هذا الدرس بيان او الوقوف على الاوجه البلاغية حتى لا يطول بنا الشرح. ويمكن ان مطلب ذلك من كتب التفاسير المعنية بالبلاغة ولكني اقول قولا جامعا ان هذه الاية شملت جميع انواع البيان والبديع والمعاني نسأل الله عز وجل ان يرزقنا الفقه عنه سبحانه وتعالى. نعم اه اقرأ وقوله سبحانه والاول والاخر وبكل شيء عليم هذه الاية آآ دلت ايضا على اثبات الصفات واثبات الاسماء لله جل وعلا وانه سبحانه وتعالى الاول والاول اسم من اسماء الله جل وعلا وهل هو من اسماء الاقتران او من الاسماء المفردة الصحيح ان الاول من اسماء الافراد بمعنى يجوز ان نسمي عبدا بعبد الاول واخر بعبد اخر واخر بعبد الظاهر واخر بعبد الباطن ومن اهل العلم من قال ان الاول والاخر اسمان مقترنان فلا ينبغي الفصل بينهما لكن ما دام ان الاسم قد جاء مفصولا بالواو فقوله مرجوح والاول معناه الذي لم يسبق قط فهنا الاولية مطلقة وهو الاول اي الاول الذي لا ابتداء لوجوده وكل من سواه فيقال له ثان وثالث ورابع وخامس لانه سبحانه وتعالى الاول الذي لا ابتداء لوجوده والاخر الذي لا انتهاء لوجوده فمعنى هذا ان كل من سواه فلوجوده مبتدع ولوجوده منتهى ومن هنا نحن نقول الاحد الاثنين الثلاثاء الاربعاء الخميس الجمعة ونقول اليوم الاخر طيب لماذا نقول لاحد؟ لانه في اليوم الاول كان بعظ المخلوقات وفي يوم الاثنين كان المخلوقات الثنائية التي وجدت في يوم الاثنين وفي يوم الثلاثاء المخلوقات الثلاثية وفي يوم الاربعاء المخلوقات الرباعية وفي يوم الخميس المخلوقات الخماسية وفي يوم الجمعة اجتماعي خلق ما يتعلق بالسموات والارض. وفي اخر ساعة منها كان خلق ادم عليه السلام اذا الاول الذي لا ابتداء لوجوده وكل من سواه فلوجوده ابتداء و قد يعبر بعض قد يعبر بعض آآ المفسرين بعبارات المتكلمين فيقول هو الاول يعني الازلي الازلي اسم بمعنى الذي لا يمكن ان لوجوده ابتداء. هذا المعنى صحيح فيجوز الاخبار به عن الله جل وعلا ولكن لا نسمي الله بالازلي. وان كان معناه صحيحا فان باب الاسماء والصفات بابان خبريان بخلاف الخبر فانه يصح ان يخبر عن الله بكل ما صح معناه ولم يحتمل فحواه على معنى باطل والاخر الذي لا انتهاء لوجوده وكل موجود من المخلوقات فلوجوده انتهاء فان قال قائل فان الله جل وعلا قد خلق بعظ المصنوعات وجعل لها الديمومة مثل كونه خلق الارواح وهي لا تفنى وخلق جل وعلا الجنة وهي لا تفنى والنار وهي لا تفنى ان الاخر معناه هنا الذي لا انتهاء لوجوده لذاته واما ما ليس له انتهاء لوجوده لمتعلق اخر فهذا يمكن ان يصدق على الجنة والنار واهل الجنة واهل النار والله سبحانه وتعالى من اسمائه الاخر الاخر بكسر الخاء بمعنى الذي ليس بعده شيء وليس الاخر بمعنى الغير لان كلمة الاخر بفتح الخاء معناه الغير والاخر الذي ليس بعده شيء قد اه تكلم بعض المفسرين وفسر الاخرة بمعنى الابدي وهو الذي لا يمكن ان يوصف لانتهائه ابد او امد وهذا المعنى ايضا صحيح لكن من باب الخبر وليس من باب الاسمية فنقول في باب الاسمية الله الاخر ونقول في باب الصفاتية ان الله عز وجل له الدوام ذات ووصفا ازلا وابدا وهذا لا ينافي كون بعض صفاته فعلية بعض صفاته الفعلية تكون في اوقات معينة عند اهل السنة والجماعة خلافا للاشاعرة والما تريديه ولما نقول ان الله جل وعلا الزلي الاخر بمعنى الابدي فهذا من باب الخبر لا بأس به لان معناه صحيح لا يخالف من طوقات القرآن ولا معاني المنطوق المنزل اذا يجوز ان يقال من حيث الخبر الله الاخر الابدي و لذلك ننتبه ان ثم فرقا بين الخبر وبين الاسمية والصفتين فباب الاسمية والصفاتية بابان توقيفيان وباب الخبرية باب واسع يصح ان يخبر عن الله جل وعلا بكل ما صح معناه فنقول ان الله هو الازلي الابدي فهذا لا بأس به وقوله والظاهر والباطن الظاهر اي الجلي الذي جلاؤه لا مفك ولا مفر منه فتجد القلوب مضطرة الى الاقرار به والعيون مضطرة الى مشاهدة كل دليل في كل حين دال عليه والاذان مضطرة الى الى سماع كل ما يدل على وجوده فكل شيء في الوجود مرئيا كان او مسموعا او مدركا بالعقول فانها ظاهرة الدلالة على الذات العلية تبارك وتعالى. لانه لا يوجد شيء ذاتي ولا شيء وصفي لا يوجد موجود مخلوق مصنوع الا وهو دال على خالقه وصانعه ومكونه جل في علاه وما من موجود من الموجودات الا وهي دالة على الله تبارك وتعالى فهو سبحانه اظهر ما يكون من حيث آآ الاعتراف بوجوده ومن حيث آآ مشاهدة اياته وافعاله وربوبيته سبحانه وتعالى ومن حيث استحقاقه للالوهية والباطن اي الذي خفي فلا يحاط به اذا معنى الظاهر يمكن ان يفسر بانه الذي ظهر في كل شيء باياته ومخلوقاته التي تدل عليه وليس المقصود بالظهور هنا ما زعمته الحلولية والاتحادية واهل وحدة الوجود وليس المقصود بالباطنية ايضا ما تكلم فيه اهل التصوف وانما المقصود بالباطن اي الذي خفي مع ظهور الادلة الدالة عليه الا انه لا يحاط به مع كثرة الادلة الدالة عليه لا يحاط به جل في علاه لانه سبحانه الباطن. وقد جاء في الحديث تفسير هذه الاية فقال عليه الصلاة والسلام انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء ويصح من حيث العموم تفسير الظاهر بمعنى العلي وتفسير الباطن بمعنى العظيم الذي لا يمكن ان يحاط به وهو بكل شيء عليم ففي هذه الاية ايضا اثبات الصفات والاسماء ففيها خمسة اسماء الاول والاخر والظاهر والباطن والعليم وفيها عدة صفات الاول انه مشار اليه بهو دلالة على الذات والاول دلالة على صفة الاولية التي لم يسبق بشيء والاخر دلالة على صفة الديمومة الابدية التي لا يوجد بعده شيء والظاهر فيه صفة العلو وفيه صفة آآ الظهور في معاني الادلة والباطن فيه معنى الذي لا يحاط به او الخفي الذي لا يمكن الاطلاع عليه على وجه الكمال والتمام لانه سبحانه لا يحاط به وقوله عليم في صفة دلالة على صفة العلم. نعم سلام عليكم شكرا رحمه الله الله سبحانه شيخ الصوت الصوت ينقطع وقوله سبحانه وتعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت وهو قوله وهو الحكيم الخبير نعم اقرأ هاي الصفحة يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينظر من السماء وما يخرج فيها. وعنده مفرد في الغيب لا يعلمه الا هو ويعلم ما في البر والبحر. وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين نعم اللي بعده وما تحمله من انثى ولا تضع الا بعلمه. وقوله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما وكلهم ان الله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين الرسول نعم ليست هذه شيء وهو السميع البصير قوله ان الله نعم به ان الله كان سميعا بصيرا. احسنت هذه الايات ايضا فيها دلالة على اسماء الله عز وجل وصفاته وقوله في اية الفرقان وتوكل على الحي الذي لا يموت فالحي اسم من اسماء الله الدال على صفة الحياء وقوله الذي لا يموت هذه صفة منفية عن الله جل وعلا فالاية فيها دلالة جلية على ما تقدم من ان الله يوصف باوصاف وينفى عنه بعض فنجمع بين وصفه اثباتا وبين اه نفي ما نفاه عن نفسه سبحانه وتعالى وفي هذا ايضا دلالة على انه جل في علاه اه حياته حياة عظيمة. لهذا قال الذي لا يموت فالحي الذي لا يموت اكمل من الحي الذي يموت الحي الذي لا ينام مع كماله اكمل من الحي الذي ينام واذا لم ينام عجز وظعف او جنه والحي الذي لا تأخذه سنة مع كماله اكمل من الحي الذي تأخذه السنة وان لم تأخذه السنة فانه يعجز او يضعف وهذا كله في الاعلى على ان الصفات العلية المضافة الى ربنا تبارك وتعالى هي صفات على مثبتة على وجه الاختصاص. لا يشركه وفيها احد لا نبي مرسل ولا ملك مقرب فما من حي الا وحياته فيها. مثلا حياة الملائكة صحيح انهم صمد وانهم لا ينامون لكن حياتهم متوقفة على وجود الرب تبارك وتعالى وعظمته وقدرته كذلك آآ الملائكة حياتهم آآ كذلك الانبياء والمرسلون حياتهم مشوبة بالنوم ومشوبة بالسنة. اذا حياة الله جل وعلا صفة مختصة سبحانه وتعالى ليست كصفات المحدثين المخلوقين وفي قوله جل وعلا وهو العليم الحكيم اثبات اسم الله عز وجل العليم والحكيم وسبق بيان معنى العليم فعيل بمعنى اه فاعل اي عالم لكن عليم صيغة مبالغة دالة اعلى عظمة علمه سبحانه وتعالى ويجوز في صيغة فعيل ان تكون بمعنى بمعنى اسم المفعول فعليم بمعنى معلوم اي انه معلوم بالادلة الظاهرة السمعية والبصرية والعقلية وقوله الحكيم ايضا صيغة مبالغة على وزن فعيل. بمعنى حاكم اي حاكم على مخلوقاته ولمخلوقاته ويجوز ان يكون حكيم بمعنى محكم اي متقن بمعنى ان الذات العلية ذات عظيمة لا نقص فيها بوجه من الوجوه وليس بحاجة الى ان يكمل بفلان او بفعل فلان او بوجود فلان وفي قوله جل وعلا وهو الحكيم الخبير فيه اثبات اسم الخبير. وهو فعيل بمعنى خابر يعني عظيم الخبرة عظيم الخبرة وين قيل انه خبير بمعنى مخبر اي يخبره الملائكة ويخبره الانبياء والمرسلون ويخبره عباد الله الصالحون بما جاءهم من الاخبار. لكن الاول هو الاشهر وفيه دلالة على اثبات هذي هذا الاسم لله عز وجل وصفة الخبرة له سبحانه وتعالى واما الايات التي بعدها مثل اية سبأ واية الانعام واية فصلت فهذه فيها دلالة على اثبات صفة العلم لله جل وعلا على وجه شمولي عام وعلى وجه تفصيلي دقيق وهذه احد الامور التي يخالف فيها اهل السنة اهل البدع فان بعض اهل البدع يثبتون بعض الصفات على وجه الاجمال فيقول بعض المعتزلة انه يعلم الامور لكن لا بتفاصيلها وهو قول بعض الفلاسفة الذين كفرهم العلماء لمقولتهم هذه واما المسلمون عامتهم فانهم مجمعون ان الله جل وعلا علمه عظيم فان علمه بمعلوماته علم مفصل دقيق كما اخبر عن نفسه في اية سبأ يعلم ما يلج في الارض يعني ما يدخل سواء كان بفعل الادميين من رميهم البذور وتغطيتهم البذور بالتراب او كان بفعل العوامل الطبيعية مما تخبئه الرياح والامطار والسيول والمياه وغير ذلك او كان من فعل الرب جل وعلا مما جعله في باطن الارض فهو سبحانه يعلم وما يخرج منها من نبات او زرع او او وما ينزل من السماء من مطر او ملك او ريح او سحاب او نيزك او نجمة او شياطين وغير ذلك وما يعرج فيها اي ما يصعد في السماوات مما يكون من افعال الملائكة او ما يعرج فيها من من اعمال العباد وهذا دليل على ان علمه جل وعلا علم تفصيلي بديع لا يتصور بل اعظم من ذلك ما جاء في سورة الانعام ففيها في اية وعنده مفاتح الغيب فيها اشارة جلية الى دقة علمه جل وعلا وعنده مفاتح الغيب وهي خمس وهي التي جاءت في اخر سورة لقمان. ان الله عنده علم الساع وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت هذه الخمس مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو وفين علم غيره شيئا من ذلك فعلمه اجمالي لا يكون دقيقا تفصيليا ولا يكون علمه بهذه الاشياء علما اه يسميه العلماء علما احاطيا. انما علم على وجه الاجمال. فالناس اذا رأوا السحب يقولون ان السماء ستمطر لكن ليس هذا معناه انهم يعلمون ما ينزل من السماء بدقة كعلمه جل في علاه ويعلم ما في البر والبحر ولنتأمل كم من المخلوقات في البر كم من المخلوقات في البحار وهنا كلمة البر والبحر اسم جنس يشمل الانهار ويشمل الخلجان ويشمل البحار المالحة وغير المالحة والمحيطات وو والى اخره وعنده ويعلم ما في البر والبحر ويشمل كلمة البر كل بر لانه اسم جنس فيشمل الجزر ويشمل القارات ويشمل الفجاج ويشمل الطرقات ويشمل الجبال والكهوف ويشمل باطن الارض ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها وهذا تفصيل ما بعده تفصيل ان احدنا يزرع اشجارا امام بيته ثم لا يدري كم ورقة في هذه الشجرة الا بكلفة وعناء وتعب ثم بعد الكلفة والعناء والتعب قد يكون عبده صحيحا وقد يكون عده خاطئا اما الرب تبارك وتعالى فهو ليس فقط يعلم كم ورقة في اشجار الارض بل يعلم ما تسقط من ورقة الا يعلمها متى تسقط لماذا تسقط واين تسقط وما الفائدة من سقوطها واذا ما صارت في باطن الارض ما الحكمة من وجودها؟ ما الحكمة من ذر الرياح لها يعلم بها علما دقيقا منذ ان كانت في الشجرة حتى صارت ورقة حتى سقطت حتى تذهب وتتحول الى ما تتحول فعلم الله محيط وما تسقط من ورق الا يعلمها جل في علاه وهذا كله لبيان عظمة علمه جل في علاه عظمة هذه الصفة وان العباد عليهم ان يراعوا الله جل وعلا في البلاد وان يعلموا انه سبحانه يعلم السر والنجوى بالخلوة وفي التناد فينبغي علينا ان نؤمن بهذا الامر ايمانا جازما فيدفعنا ذلك الى خشيته والى الخوف منه جل وعلا قال ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. فشمل كل شيء الورقة والحبوب والرطب واليابس كل شيء الله جل وعلا يعلمها بل وجعل ذلك في كتاب مبين وهو اللوح المحفوظ وفي سورة فصلت في قوله جل وعلا وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه اشارة الى دقة علمه جل في علاه فيما يتعلق بخلق الانسان وفيما يتعلق بباطن ارحام النساء. وما تحمل من انثى ولا تظع الا بعلمه جل وعلا سواء كانت الخلقة في الرحم صحيحة ام مريضة مفردة ام توأمة؟ سواء كانت الخلقة اه معافا او مبتلى سواء كانت الخلقة كامنة او ناقصة كل ذلك علم الله جل وعلا محيط به وفي اية الطلاق قال جل وعلا لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وهذه الاية اية سورة الطلاق نجمعها مع اية سورة الذاريات وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون نجمعها ايضا مع اية الحكمة من البعث. فنخلص من ذلك ان الحكمة الغائية العملية من وجودنا ان نعبده جل وعلا وان الحكمة الغائية العلمية من وجودنا ان نعلم عظمة الله. لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما وان الحكمة من ايجادنا هو الابتلاء كما قال لم يكن هل اتى على الانسان حينا من الدار لم يكن شيئا مذكورا؟ انا خلقنا الانسان من نطفة نمشاج فبالتالي وان الحكمة من البعث المجازاة على في افعالنا المتعلقة بالحكمة الغائية العملية وعلى علمنا بالحكمة الغائية العلمية على اعمالنا التي عملناها في دار الابتلاء فقوله لتعلموا هذه حكمة غائية من ايجادنا لماذا خلقنا لله لنعلم عظمته لنعلم انه على كل شيء قدير لنعلم انه احاط بكل شيء علما وقوله على كل شيء قدير اشارة الى صفة فعلية و ايضا في قوله قد احاط بكل شيء علما اشارة الى صفة ذاتية فالعلم من الصفات الذاتية والقدرة من الصفات الذاتية التي لها تعلق بالخلق والايجاد نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح ونكتفي بهذا القدر ان شاء الله الملتقى ان شاء الله في لقاء اخر وصلي اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين اذا كان عندكم اسئلة نفتح المجال لك جزاكم الله خير اننا بعض الاسئلة. تفضل. اه جزاكم الله خير. بسم الله الرحمن الرحيم. جزاكم الله خير. انا لدي سؤال واحد. ذكر ان ابن جدير طباري بمعنى العلم الحد اذا فيه دلالة على ان طبعا يعود جزاكم الله خيرا وبارك يعظمهم اه احسنت في السؤال لكن لنتعلم الجواب وان يجعله منهجا لنا فيما نستقبل من امورنا من الناحية العلمية لما نقول او نجد ان عالما من اهل العلماء يؤول صفة من الصفات. لا يجوز بحال ان نقول انه مؤول لماذا لان وقوع العالم بخطأ ما لا يعني ان هذا هو منهجه وانما المنهج يستفاد من اضطراب ما يسير عليه في حياته العلمية فاذا نظرنا الى امام المفسرين ابي جعفر محمد ابن جرير الطبري رحمه الله وهو من علماء اول القرن الرابع توفي بعد سنة ثلاث مئة وعشرين نعلم علم اليقين انه ليس من المؤولة ابدا بل ان المؤول تتبرأ منه وكتابه في الاعتقاد صريح السنة واضح جلي في انه يثبت الصفة لكن لماذا فسر الكرسي هنا بالعلم لانه ثبت عنده آآ الاسناد الى ابن عباس في تفسيره الكرسي بالعلم لهذه العلة وليست لانه مؤول كذلك لا يجوز ان نقول ان امام الائمة ابو بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة صاحب كتاب التوحيد انه مؤول لانه اول صفة ان الله خلق ادم على صورة الرحمة لا يجوز باي حال ان نسميه مؤولا وانما نقول لم يثبت عنده الحديث لذلك لم يقبله ولو ثبت لقبله فاذا هؤلاء العلماء الاجلاء عندما ينفون شيئا من الصفات فلنعلم ان الباب الذي ينطلقون منه والقاعدة التي يطردون ويريدون هي الثبوت او عدم الثبوت سنظل في عامين عفوا الصوت انقطع ما سمعت السؤال اقول الصوت انقطع لا لا اسمع نهار اسود احسن الله اليكم. ما المراد بان الله قبل خلق المخلوق كان في عمى نعم نعم هذا الحديث صحيح وفسر معنى العمى بمعنى انه كان في خلاء يعني في شيء لا يوصف بانه شيء و فسر ايضا بمعنى في عماه يعني في مكان لا يوصف بشيء. هذا احسن ما يقال في معنى كان في عمى. وقيل كان في عماه يعني في اه مكان لا يعرفه احد لانه لا يوجد احد نعم ظاهر الصوت انقطع السؤال اه الثالث نعم احسن الله اليكم يا الشحناء وعليكم الصوت يا شيخ اغوث انت الظاهر اليوم في مكان الخدمة عندك ضعيفة خدمة النت. استنى سمعت كلامي عن الشيخ ماهر؟ الان اسمعك نعم تفضل اه اي وقت. احسن الله اليكم يا شيخنا. السؤال يقول اه كيف اسافر يا على التفعيل اللغوي بتقارن الله وانه مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو كيف ايش كيف اسافر يعرف علم الغيب وقد قال الله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ومن قال ان الساحر يعلم الغيب الساحر لا يعلم الغيب يجب على المسلم ان يعتقد ان الساحر لا يعلم الغيب وان الكاهن لا يعلم الغيب بل الملك لا يعلم الغيب بل الانبياء والمرسلون لا يعلمون الغيب قال الله جل وعلا اه قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله وهذا وجه حصري لا استثناء فيه حتى الانبياء لا يعلمون من الغيب الا بقدر ما يوحى اليهم كما قال جل وعلا اه في الاية السابقة في قوله جل وعلا ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء فالساحر لا يعلم الغيب وانما يأتيه الشيطان فيخبره ببعض ما لم يصبح غيبا مما علمه الملائكة وهو بالنسبة لنا غيب. لكن بالنسبة للملائكة ليس بغيب فمعنى وعنده مفاتح الغيب المقصود به الغيب المطلق وفرق بين الغيب المطلق والغيب النسبي الغيب المطلق هو الذي لا يعلمه الا الله والغيب النسبي علمه نوح عليه السلام ونحن لم نعلم فنحن الان عندنا شيء من علم ما كان عليه نوح وغاب عن علومنا اشياء كثيرة من غيب ما سبق وعندنا شيء من العلوم الغيبية المستقبلية المتعلقة بيوم القيامة وعندنا غيوبات كثيرة عن يوم القيامة لا نعلمها فكوننا نعلم بعض الغيبيات لخبر الله لا يعني انا اصبحنا نعلم الغيب وانما المقصود عنده مفاتح الغيب اي الغيب المطلق واما الغيب النسبي فقد يعلمه البعض دون البعض والساحر والكاهن عندما يخبرون فاكثر كلامهم كذب كما قال صلى الله عليه وسلم فيخبرون بتلك الكلمة فيكذبون معها مائة كذبة فيصدقون بتلك الكلمة التي سرقت من السماء يقولون اليس قد قال كذا يوم كذا وكذا؟ يعني اضرب لكم مثال اليوم حيث اصبح العالم كالبيت الواحد نسمع ان بعض القنوات يأتون بكاهن معروف في العالم فيقول هذا الكائن سيحصل خلال العام اثنين واحد وعشرين كذا وكذا وكذا وكذا ويعدد الامور ثم لما تسمع انت من هذه العمر العشرة لم يحصل منها الا واحد الناس ينسون التسعة اللي كذب فيها يقولون هو شوف الشيء الواحد اللي قال فيها وقع معناته انه صادق هذا معنى هذا الحديث بارك الله فيكم احسن الله اليكم يا شهداء. السؤال يقول هل يجوز ذكر دعاء الكرم؟ يا حي يا قيوم بغيرك ويجوز في غير الكرب ان يقول الانسان الله الله ربي لا اشرك به شيئا لكنه يحسن ويزداد استحبابه عند الكرب وعند الهم والحزن كما ان دعاء الهم يجوز في اي وقت لكنه يزداد استحبابا عند وجود الهم والحزن نعم احسن الله اليكم يا شباب. سؤال يكون هل يوصف هل الله موصوف بالانتقاد والحركات اه هذا السؤال مبني على اه لفظ لم يرد في الكتاب والسنة وهي كلمة الانتقال والحركات لكن نقول الله يوصف بما جاء في الكتاب من انه سبحانه استوى على العرش من انه سبحانه يجيء يوم القيامة للفصل بين العباد من انه سبحانه وتعالى يأتي من انه سبحانه وتعالى ينزل الى السماء الدنيا ونحو ذلك مما جاء في الكتاب والسنة وباب الاخبار باب الاخبار اوسع من باب الصفات فان قال لنا قائل هل الله يوصف بالانتقال؟ والحركة او لا يوصف فنستفصل نقول ما مرادك بالانتقال والحركة اذا كان المقصود اه ومرادك بالانتقال والحركة انتقال وحركة كالمخلوق فاللهم منزه عن ذلك وان كان مقصودك انتقالا وحركة يخلو اه العرش منه فهذا منفي واذا كان مقصودك بالانتقال والحرك انه يجيء ويأتي ويفعل ما يشاء وينزل سبحانه وتعالى فهذا حق نقبله ونخبر به. نعم السلام عليكم يا حنان هل يخفي عن ابن عباس تفسير الكرسي موض قدمين بارك الله فيكم نعم ثبت عن ابن عباس تفسير الكرسي بموضع القدمين ولبعض تلامذة محدث العصر الشيخ الالباني رسالة في هذا الاثر واثباته نكتفي بهذا القدر وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين