الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الخامس مجالس القراءة والتعليق على تفسير الجلالين ونحن في اليوم الخامس من ايام رمضان عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونبدأ على بركة الله تعالى وكنا قد وقفنا على الاية الثانية والعشرين بعد المئة من سورة النساء قراءة مع الشيخ عبد السلام الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فغفر الله لشيخنا وللحاضرين. قال الامام رحمه الله تعالى وقول الله تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وعد الله حقه اي وعدهم الله ذلك وحقه حقا. ومن اي لا احد اصدق من الله قيلا اي قولا ونزل لما افتخر المسلمون واهل الكتاب ليس الامر منوطا بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب بل بعمل الصالح. من يعمل سوءا يجزى به اما في الاخرة او في الدنيا بالبلاء والمحن كما ورد في الحديث. ولا يجد له من دون الله اي غيره وليا يحفظه ولا نصيرا يمنعه منه ومن يعمل شيئا من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون بالبناء للمفعول والفاء وللفاعل الجنة ولا يظلم نقيرا قدر نقرة النواة ومن الى احد احد احسن دينا ممن اسلم وجهه وانقاد واخلص عمله لله وهو محسن موحد. واتبع ملة ابراهيم ابراهيم الموافقة لملة الاسلام حنيفا حال اي مائلا على اللجان كلها الى الدين القيم. واتخذ الله ابراهيم خليلا صفيا خالص المحبة له ولله ما في السماوات وما في الارض ملكا وخلقا وعبيدا وكان الله بكل شيء محيطا علما وقدرة اي لم يزل متصفا بذلك ويستفتونك يطلبون منك الفتوى في شأن النساء وميراثهن قل لهم الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب اي القرآن وما يتلى عليكم في الكتاب للقرآن من ايات الميراث ويفتيكم ايضا في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب فرض لهن من الميراث. وترغبون ايها الاولياء عن ان تنكحوهن لدمامتهن وتعضلوهن ان يتزوجن طمعا في ميراثهن. اي يفتيكم الا تفعلوا ذلك والمستضعف وفي المستضعفين الصغار من الولدان ان تعطوهم حقوقهم ويأمركم ان تقوموا باليتامى لليتامى ما بالقسط بالعدل في الميراث والمهر وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما فيجازيكم به وان امرأة مرفوع بفعل يفسره خافت توقعت من بعلها من زوجها نشوزا ترفعا عليها بترك مضاجعتها والتقصير في نفقتها ببغضها وطموح عينه الى اجمل منها او اعراضا عنها بوجهه فلا جناح عليهما اي يصالحا فيه ادغام التاء في الاصل في الصاد. وفي قراءتي يصلحا من اصلح بينهما صلح في القسم والنفقة بان تترك له شيئا طلبا لبقاء الصحبة فان رضيت بذلك والا فعلى الزوج ان يوفيها حقها او يفارقها والصلح خير من الفرش والنشوز والاعراض. قال تعالى في في بيان ما جبل عليه الانسان الانفس الشح شدة البخل اي جبلت عليه فكانها حاضرت ولا تغيب عنه. والمعنى ان المرأة لا تكاد تسمح بنصيبها من زوجها والرجل لا يكاد يسمح عليها بنفسه اذا احب غيرها. وان تحسنوا عشرة النساء وتتقوا الجور عليهن فان الله كان بما تعملون خبيرا فيجازيكم به. هنا قوله رحمه الله وان امرأة يقول انه مرفوع بفعل يفسره بالفعل الفعل الذي يفسره هو الفعل الذي بعده وهو خافت اي وان خافت امرأة من بعدها نشوز وهذا من احسن التفاسير نعم ولن تستطيعوا ان تعدلوا تسووا تسووا بين النساء في المحبة ولو حرصتم على ذلك فلا تميلوا كل الميل الى التي تحبون في القسم والنفقة فتذروها لتتركوا الممال عنها كالمعلقة التي لا هي ايم ولا ذات بعد. وان تصلحوا بالعدل بالقسم وتتقوا الجور فان الله كان غفورا لما في قلبكم من الميل رحيما بكم في ذلك وان يتفرغ اي الزوجان بالطلاق يغني الله كلا عن صاحبه من سعته اي فضله بان يرزقها زوجا غيره ويرزقه غيرها. وكان الله واسعا لخلقه في الفضل حكيما فيما دبره لهم ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب معنى الكتب من قبلكم اي اليهود والنصارى واياكم يا اهل القرآن ان اي باني اتقوا الله خافوا عقابه بان تطيعوه وقلنا لهم ولكم ان تكفروا بما وصيتم به فان لله ما في السماوات وما في الارض خلقا وملكا وعبيدا فلا يضره كفركم وكان الله غنيا عن خلقه وعبادتهم حميدا محمودا في صنعه بهم ولله ما في ما معنى ان حميدا يأتي بمعنى محمود ويأتي بمعنى حامد فهو جل وعلا محمود وهو سبحانه وتعالى حامد نعم ولله ما في السماوات وما في الارض كرمه تأكيدا لتقرير موجب التقوى. وكفى بالله وكيلا شهيدا بانما فيهما له. ان يشاء يذهبكم يا ايها الناس ويأتي باخرين بدلكم وكان وكان الله على ذلك قديرا ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة لمن ارادها عند غيره. فلم يطلب فلم يطلب احدهم؟ فلما يطلب احدهم الاخس وهلا طلب الاعلى باخلاصه له حيث كان مطلبه لا يوجد الا عنده وكان الله سميعا بصيرا يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين قائمين بالقسط بالعدل شهداء بالحق لله ولو كانت الشهادة على انفسكم فاشهدوا عليها بان تقروا بالحق ولا تكتموا او على الوالدين والاقربين ان يكن المشهود عليه غنيا او فقيرا فالله اولى بهما منكم واعلم من صالحيهما فلا تتبعوا الهوى في شهادة سعادتكم بان تحابوا الغني لرضاه والفقير رحمة له لان لا تعدلوا تميلوا عن الحق وان وان تلوا تحرف الشهادة وفي قراءة بحذف الواو الاولى تخفيفا تلو او تعرض عن ادائها فان الله بما تعملون خبيرا فيجازيكم به يا ايها الذين امنوا امنوا داوموا على الايمان بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن والكتاب الذي انزل والكتاب الذي انزل من قبل على الرسل معنى الكتب وفي قراءة بالمناء للفاعل في الفعلين ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا عن الحق. يعني قرئ نزل وانزل نعم ان الذين امنوا بموسى وهم اليهود ثم كفروا بعبادة العلم ثم امنوا بعده ثم كفروا بعيسى ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم لم يكن الله ليغفر لهم ما قاموا عليه. ولا ليهديهم سبيلا طريقا الى الحق. بشر بشر اي اخبر يا محمد وصلى الله عليه وسلم منافقين بان لهم عذابا اليما مؤلما هو عذاب النار. الذين بذلوا او نعت لمنافقين يتخذون الكافرين اولياء جاء من دون المؤمنين لما يتوهمون فيهم من القوة ايبتغون يطلبون عندهم العزة استفهام انكار اي لا يجدونها عندهم فان العزة لله جميعا في الدنيا والاخرة ولا ينالها الا مياؤه وقد نزل بالوناء للفاعل والمفعول عليكم في الكتاب القرآني في سورة الانعام المخففة واسمها محذوف. اي انه اذا سمعتم ايات لله القرآن يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معه من الكفار والمستهزئين حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا ان قعدتم معهم مثلهم في الاثم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا كما اجتمعوا في الدنيا على الكفر والاستهزاء الذين بدلوا من الذين قبله يتربصون ينتظرون بكم الدوائر فان كان لكم فتح ظفر وغنيمة من الله قالوا لكم الم نكن معكم في الدين الجهات فاعطونا من الغنيمة وان كان للكافرين نصيب من الظفر عليكم قالوا لهم الم نستحوذ نستولي عليكم على اخذكم وقتلكم فابقينا عليكم والم نمنعكم من المؤمنين ان يظفروا بكم بتخذيلهما مراسلتكم باخبارهم فلنا عليكم المنة قال تعالى فالله يحكم بينكم وبينهم يوم القيامة من يدخلكم الجنة ويدخلهم النار ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا طريقا بالاستئصال. ان المنافقين يخادعون الله باظهارهم خلاف ما بطنوه من الكفر ليدفعوا عنهم احكامه الدنيوية وهو خادعهم مجازيهم على خداعهم فيفتضحون في الدنيا باطلاع الله نبيه على ما ابطنوه ويعاقبون في الآخرة. واذا قاموا الى الصلاة ومع المؤمنين قاموا كسالى متثاقلين يراءون الناس بصلاتهم ولا يذكرون يصلون ولا يذكرون الله يصلون الا قليلا رياء. مر معنا ان كلمة يخادعون الله وهو خادعهم مجازيهم ان هذا من باب التفسير باللازم والا فان هذه الصفة تثبت على سبيل المقابلة لله تبارك وتعالى نعم مزبزبين مترددين بين ذلك الكفر والايمان الى منسوبين الى هؤلاء الكفار ولا الى هؤلاء المؤمنين ومن يضلله الله فلن تجد له سبيلا طريقا الى الهدى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم بموالاتهم سلطانا مبينا برهانا بينا على نفاقكم. ان المنافقين في الدرك المكان الاسفل من النار وهو قعرها ولن تجد لهم نصيرا مانعا من العذاب الا الذين تابوا من النفاق واصلحوا عملهم واعتصموا وثقوا بالله واخلصوا دينهم لله من الرياء فاولئك مع المؤمنين فيما يؤتون وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما في الآخرة وهو الجنة ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم نعمه وامنتم به والاستفهام بمعنى النفي لا يعذبكم الله وكان الله شاكرا لاعمال المؤمنين بالاثابة. عليما بخلقه لا يحب الله الجهر بالسوء من القول من احد ان يعاقبه عليه الا من ظلم فلا يؤاخذه بالجهر به بان يخبر وعن ظلم ظالمه ويدعو عليه وكان الله سميعا لما يقال عليما بما يفعل ان تبدوا تظهروا خيرا من اعمال البر او تخفوه تعملوه سرا او تعفو عن سوء ظلم فان الله بالنسبة لتفسير العلم بما يفعل هو تفسير ببعض مفردات العلم السمع متعلق بالقول والبصر متعلق بالعمل واما العلم فهو اشمل يشمل القول ويشمل العمل ويشمل ما في الظماير ويشمل ما لم يكن لو كان كيف يكون نعم ان تبدوا تظهروا خيرا من اعمال البر او تعفوا او تخفوه تعملوه سرا وتعفوا عن سوء ظلم فان الله كان عفوا قديرا الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله بان يؤمنوا به فيقولون نؤمن ببعض من الرسل ونكفر ببعض من ويريدون ان يتخذوا بين ذلك الكفر والايمان سبيلا طريقا يذهبون اليه. اولئك هم الكافرون حق مصدر هم مؤكد لمضمون الجملة قبله. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا ذا اهانة هو عذاب النار والذين امنوا بالله ورسله كلهم ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف نؤتيهم بالنون والياء اجورهم ثواب اعمالهم وكان الله غفورا لاولياءه رحيما باهل طاعته. يسألك يا رسول الله اهل الكتاب اليهود ان تنزل عليهم كتابا من السماء جملة. كما انزل على موسى تعنتا استكبرت ذلك فقد سألوا اي اباءهم فقد سألوا اباؤهم موسى اكبر اعظم من ذلك فقالوا ارنا الله جهرة عيانا فاخاتهم الصاعقة الموت عقابا لهم بظلمهم حيث تعنتوا في السؤال ثم اتخذوا العجل الها من بعد ما جاءتهم البينات المعجزات على وحدانية لا يثعفون عن ذلك. ولم نستأصلهم واتينا موسى سلطانا مبينا تسلطا بينا ظاهرا عليهم حيث امرهم بقتل انفسهم توبة فاطاعوه ورفعنا فوقهم الطور الجبل بميثاقهم بسبب اخذ الميثاق عليهم ليخافوا فيقبلوه وقلنا لهم وهو مضل عليهم ادخلوا الباب اباب ادخلوا الباب باب القرية سجدا سجودا انحناء وقلنا لهم لا تعدو في قراءة لا تعدوا بفتح العين وتشديد الدال وفيه ادغام التاء في الاصل في الدال اي لا تعتدوا في السبت باصطياد الحيتان فيه واخذنا منه ميثاقا غليظا على ذلك فنقبوه فبما نقضهم ما زائدة والباء للسببية متعلقة بمحذوف اي لعناهم بسبب نقضهم كفرهم بايات الله وقتلهم والانبياء بغير حق وقولهم النبي صلى الله عليه وسلم قلوبنا غلف لا تعي كلامك بل طبع ختم الله عليها بكفره فلا تعي وعظا فلا يؤمنون الا قليلا منهم كعبد الله ابن سلام واصحابه وبكفرهم ثانيا بعيسى وكرر الباء للفصل بينه وبين ما عطف عليه وقولهم على مر ومهتى عظيما حيث رموها بالزنا وقولهم مفتخرين انا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله في زعمهم مجموع ذلك عذبناهم. قال تعالى تكذيبا لهم في قتله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم المقتول والمصلوب وهو صاحبهم بعيسى اي القى الله عليه شبهه فظنوه اياه وان الذين اختلفوا فيها في عيسى لفي شك منهم من قتله حيث قال بعضهم لما رأوا المقتول الوجه وجه عيسى والجسد ليس بجسده فليس به. وقال اخرون بل هو هو ما لهم به بقتله من علم الا اتباع الظن. استثناء منقطع لكن فيه الظن الذي تخيلوه وما قتلوه يقينا حال مؤكدة لنفي القتل بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا في ملكه حكيما في صنعه. وان وان واما من اهل الكتاب احد الا ليؤمنن به بعيسى قبل موتها اي الكتاب وحين يعاين ملائكة الموت فلا ينفعه او قبل موت عيسى لما ينزل قرب الساعة كما ورد في حديث ويوم القيامة يكون عيسى عليهم شهيدا بما فعلوه لما لما بعس اليهم الصواب هو الثاني لان الاول لا يستقيم لان كل احد سواء كان يهودي من اهل الكتاب ولا من غير اهل الكتاب؟ اذا عين ملائكة العذاب او عاين ملائكة الرحمة امن هل ينفع ايمانه ما ينفعك اذا وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته الظمير ليس راجع الى موت الميت راجع الى موت عيسى فدل على ان عيسى سينزل وسيؤمن به اهل الكتاب او يأخذ منهم او يقتلهم ثم يموت نعم فبظلم فبسبب ظلم من الذين هادوا هم اليهود حرمنا عليهم طيبات وحلت لهم هي التي في قوله تعالى حرمنا كل ذي ظفرنا الاية وبصدهم الناس عن سبيل الله دينه صدا كثيرا واقدموا الربا وقد نهوا عنه في التوراة واكرم اموال الناس بالباطل بالرشاة في الحكم واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما مؤلما لكن الراسخون الثابتون في العلم منهم كعبد الله ابن سلام والمؤمنون المهاجرون والانصار يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك من الكتاب والمقيمين الصلاة فنصب على المدح وقرأ بالرفع والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الاخر اولئك سنؤتيهم من نون والياء اجرا عظيما هو الجنة انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده وكما اوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ابنيه ويعقوب ابن اسحاق والاسباط اولاده وعيسى وانيب ويونس وهارون وسليمان. واتينا اباه داود زبورا بفتح اسم للكتاب المؤتى وبالظم مصدر بمعنى مجبور مكتوبة زبورا وزبورا يعني الزبور اسم والزبور مصدر. زبرت الشيء ازبره زبرا وزبورا. نعم وارسلنا رسلا قد غصناهم عليك روي انه تعالى بعد ثمانية الاف نبي اربعة الاف اذ من بني اسرائيل واربعة الاف من سائر الناس اقاله الشيخ في سورة غافر ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى بلا واسطة تكليما. رسلا بدل من رسلا قبل له مبشرين بالثواب من امن ومنذرين بالعقاب من كفر ارسلناهم لئلا يكون للناس على الله حجة تقال بعد ارسال الرسل اليهم يقولون ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين فبعثناهم لقطع عذرهم وكان الله عزيزا في ملكه حكيما في صنعه ونزل لما سال اليهود عن نبوته صلى الله عليه وسلم فانكروه. سئل. سئل ونزل لما سئلت ونزل لما سئل اليهود عن نبوته صلى الله عليه وسلم فانكروا لكن الله يشهد يبين نبوتك بما انزل اليك فمن القرآن المعجز انزله ملتبسا بعلمه اي عالما به. او وفيه علمه والملائكة يشهدون لك ايضا وكفى بالله شهيدا على ذلك اليوم كنت افكر وانا اقرأ بعض الايات اقول سبحان الله كيف العرب فظل العجم يمكن يعني يكون لهم عذر لكن العرب ما لهم عذر بعد بلوغ القرآن لانهم يقرأون كلام العرب قبل النبي صلى الله عليه وسلم وكلام العرب بعد النبي صلى الله عليه وسلم اين يجدون مقارنة بين كلام العرب وبين القرآن والله لا يجدون لهم اي عذر ليس لهم اي عذر ولا ولا عجم تبع له لانه اذا عجز العرب عن الاتيان بمثل هذا القرآن فغيرهم اعجز نعم ان الذين كفروا بالله وصدوا الناس عن سبيل الله دين الاسلام بكتفه من عتى محمد صلى الله عليه وسلم وهم اليهود قد ضلوا ضلالا بعيدا عن بحط ان الذين كفروا بالله وظلموا نبيه صلى الله عليه وسلم بكتماناته لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا من الطرق الا طريق انما هي الطريقة المؤدية اليها خالدين مقدرين الخلود فيها اذا دخلوها ابدا وكان ذلك على الله يسيرا هينا يا ايها الناس يا اهل مكة قد جاءكم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بحق من ربكم فامنوا به. واقصدوا خيرا لكم مما وان تكفروا به فان لله ما في السماوات والارض ملكا وخلقا وعبيدا فلا يضره كفركم وكان الله عليما بخلقه حكيما في صنعه بهم يا اهل الكتاب الانجيل لا تغلوا فتجاوز الحد في دينكم ولا تقولوا على الله الا القول الحق من تنزيه عن الشريك والولد. انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمتها القاها اوصلها الى مريم وروح منه ذو رح منه. اضيف اليه تعالى تشريفا له وليس كما زعمتم ابن الله او اله هم معه او ثالث ثلاثة لان ذا الروح مركب والاله منزه عن التركيب عن نسبة المركب اليه فامنوا بالله ورسله ولا تقل الالهة ثلاثة الله وعيسى وامه انتهوا عن ذلك واتوا خيرا لكم منه وهو التوحيد انما الله اله واحد سبحانه وتنزيها له عن ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض. ملك خلقا وملكا وعبيدا والملكية تنافي البنو وكفى بالله وكيلا شهيدا على ذلك. هنا قوله لان ذا الروح مركب والاله منزل التركيب وعن نسبة المركب اليه اه الاستدلال بألوهية الله وربوبيته بدليل التركيب هذا دليل المعتزلي وبناء عليه نفوا الصفات انتبهوا لانهم يزعمون ان التركيب معناه العلم السمع البصر فهذا الاستدلال لا ينبغي الاستدلال به اولا لانه ليست طريقة القرآن ثانيا لان دليل التركيب دليل مهم ثالثا لانه لا يوصل الى المطلوب لا يوصل الى المطلوب فانه يوجد في الموجودات والمشاهدات ما ليس بمركب ولا تستحق شيء من الالوهية فمثلا النور شيء مفرد الجزء الذي لا يتجزأ عند من يقول به وهو الذرة مثلا او جزيئات الذرة هذه مفردات هل يستدل بكونهم مفردات على انها الهة اي عقل يقولها؟ اي عاقل يقول هذا الكلام فينبغي ان ننتبه ان هذا الاستدلال غلط هي هو استدلال معتزلي تسرب عند الاشاعرة واصبح موجودا في كتب اهل السنة بعد ذلك. ونبه على هذا شيخ الاسلام رحمه الله في الدرء وفي غيره نعم قال تعالى لن يستنكف يتكبر ويأنف المسيح الذي جعلتم انه اله عن ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون عند الله لا تستنكحون ان يكونوا عبيدا وهذا من احسن الاستطراد ذكر للرد على من زعم انها الهة وبنات الله كما قبله على طار الزاعمين ذلك المقصود خطابهم ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا في الاخرة. يعني يقال للنصارى حينما كان يصلب عيسى ينادي من سؤال واحد عيسى حينما كان يصلب بزعمهم كان ينادي من يقولون الله لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله اذا مادام ينادي الله فكيف تزعمون انه اله او جزء اله او انه ابن لله تعالى الله عن ذلك. نعم فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات في وفيهم اجورهم ثواب اعمالهم ويزيدهم من فضله ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على واما الذين استنكفوا واستكبروا عن عبادته فيعذبهم عذابا اليما مؤلما وهو عذاب النار ولا يجدون لهم من دون الله اي غيره يدفعه عنهم ولا نصيرا يمنعهم منه يا ايها الناس قد جاءكم برهان حجة من ربكم عليكم وهو النبي صلى الله عليه وسلم وانزلنا اليكم نورا مبينا بينا وهو القرآن. فاما الذين امنوا بالله واعتصوا به فسيدخله في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراطا طريقا مستقيما هو دين اسلام يستفتونك في الكلالة قل الله يفتيكم في الكلالة ان امرؤ مرفوع بفعل يفسره. هلك مات ليس له ولد اي لا ولا وهو الكلالة وله اخت من ابوين او اب فلها نصف ما ترك وهو اي الاخ كذلك يرثها جميع ما تركت. ان لم يكن لها فان كان لها ولد ذكر فلا شيء له او انثى فله ما فضل عن نصيبها ولو كانت الاخت او الاخ من ام ففرده السدس كما تقدم اول السورة فان كانتا فان كانتا الاختان اثنتين فصاعدا لانها نزلت في جابر وقد مات عن فلهما الثلثان مما ترك الاخ وان كانوا اي الورثة اخوة الرجال ونساء فللذكر منهم مثل حظ الانثيين يبين الله لكم شرائع دينكم لان لا تضلوا والله بكل شيء عليم ومنه الميراث روى الشيخان عن البراء انها اخر اية نزلت اي من الفرائض. وهي الصيف وهي باتفاق المفسرين في الكلالة افي توريث الاخ والاخت لاشقاء ولاب واما الاخت والاخوة لام فهي قد سبقت بالايات الاولى من سورة النساء. نعم سورة المائدة مدنية مئة وعشرون او ستا وستا وثلاث ايات بسم الله الرحمن الرحيم يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود العهود المؤكدة التي بينكم وبين الله والناس احلت لكم بهيمة الانعام الابل والبقر الغنم اكلا بعد الذبح الا ما يتلى عليكم تحريمه في حرمت عليكم الميتة الاية. ويجوز ان يكون متصلا والتحريم لما عرض من الموت ونحوه غير محل الصيد وانتم حرم اي محرمون ونصبا ونصب غيرة على الحال من ضميري لكم. ان الله يحكم ما يريد من التحليل وغيره اعتراض عليه. يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله جمع شعيرة اي معالم دينه بالصيد في الاحرام ولا الشهر الحرام بالقتال فيه ولا الهدي اهدي الى الحرمين النعم بالتعرض له ولا القلائد جمع القلادة وهو ما كان يقلد به من شجر الحرم ليأمن اي فلا تتعرضوا لها ولا لاصحابها ولا تحلوا امين قاصدين البيت الحرام ان تقاتلوهم فضلا رزقا من ربهم التجارة والرضوان منه بقصده بزعمهم الفاسد. وهذا منسوخ بآية براءة. واذا حللتم من الحرام فاصطادوا امر اباحة ولا يجرمنكم هم يكسبنكم شنئان شنآن بفتح النون وسكونها بغض قوم لاجل ان صدوكم عن المسجد الحرام ان تعتدوا عليهم بالقتل وغيره وتعاونوا على البر فعل ما امرتم به والتقوى بترك ما نهيتم عنه ولا تعاونوا فيه حذف احدى التائين في الاصل. على الاثم المعاصي والعدوان في حدود الله واتقوا الله خافوا عقابه بان تطيعوه ان الله شديد العقاب لمن خالفه حرمت عليكم الميتة اياكلها والدم اي المسفح كما في الانعام ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به بان ذبح على اسم غيره والمنخنقة الميتة خنقا والموقوت المقتولة ضربا والمتردية الساقطة من علو الى اسفل فماتت والنطيحة المقتولة بنطح اخرى لها وما اكل السبع منه الا ما ذكيتم قدرتهم فيه الروح من هذه الاشياء فذبحتموه وما ذبح على اسم النصب جمع نصاب وهي الاصنام وانت تستقسم وتطلب القسم والحكم بالازلام جمع زلم بفتح وضمها مع فتح اللام قدح بكسر القاف صغير لا ريش له ولا نصل وكانت سبعة عند سلساد الكعبة عليها اعلام وكانوا يحكمونها فان امرتهم ائتمروا وان نهتهم انتهوا ذلكم فسق خروج من الطاعة ونزل بعرفة عام حجة وداع اليوم يأس الذين كفروا من دينكم ان ترتدوا عنه بعد طماعهم في ذلك فلما رأوا لما رأوا من قوته فلا تخشوهم واخشوني اليوم اكملت لكم دينكم احكامه وفرائضه. فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام واتممت عليكم نعمتي باكمال وقيل بدخول مكة امنين ورضيت ان اخترت لكم الاسلام ديناها من اضطر في مخمصة مجاعة الى اكل شيء مما حرم عليه فاكله غير مائل لاثم المعصية فان الله غفور له ما اكل رحيم به في اباحته له بخلاف الماء للاثم اي المتلبس به كقاطع الطريق والباغي مثلا فلا يحل له الاكل يسألونك يا رسول الله ماذا احل لهم من الطعام؟ يقول احل لكم الطيبات المستلذات وصيد ما علمت ما علمتم من الجوارح الكواسيم للكلاب والسباع والطير كالبينا حال من كلبت الكلب بالتشديد. اي ارسلته على الصيد تعلمونهن حال من ضمير مكلمين اي تؤدبونهن مما علمكم الله من ده بالصيد فكلوا مما امسكنا عليكم وان قتلناه بان لم يأكلنا منه بخلاف غير المعلمة فلا يحل صيدها. وعلامتها ان ارسل اذا ارسلت وتنزجر اذا زجرت وتمسك الصيد ولا تأكل منه. واقل ما يعرف به ذلك ثلاث مرات فان كلت منه فليس مما امسكنا على صاحبها فلا يحن اكله كما في حديث الصحيحين. وفيه ان صيد السهم اذا ارسل وذكر اسم الله عليه كصيد المعلم عن الجواد واذكروا اسم الله عليه عند ارساله واتقوا الله ان الله سريع الحساب اليوم احل لكم الطيبات المستلذات وطعام الذين اوتوا الكتاب ذبائح اليهود والنصارى حل حلال لكم وطعامكم اياهم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم حل لكم ان تنكحون اذا اتيتموهن اجورهن مهورهن محسنين متزوجين غير مسافحين معلنين الى بهم ولا متخذي اخدان منهن تسرون بالزنا بهن ومن يكفر بالايمان ان يرتد فقد حبط عمله فقد حبط عمله الصالح قبل ذلك فلا يعتد به ولا يثاب عليه وهو في الاخرة من الخاسرين اذا مات عليه يا ايها الذين امنوا اذا قمتم اردتم القيام الى الصلاة وانتم محدثون فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق معها كما بينته السنة وامسحوا برؤوس يمسيكم الباء للالصاق الصقوا المسح بها من غير اسالة الماء وهو اسم جنس فيكفي اقل ما يصدق عليه هو مسح بعض شعره وعليه الشافعي. يعني الباء يقول وهو ومسح بعض الشعر وعليه الشافعي يعني هذا لا يستقيم الا اذا قلنا ان الباء للتبعيظ والقول بان الباء للتبعيظ قول ضعيف رده جمع من العلماء نعم وارجو لكم من نصب عطفا على ايديكم وبالجر على على الجوار الى الكعبين اي معهما كما بينتهن السنة وهما العظمان الناتيان في كل في كل رجل عند مفصل الساق والقدم والفصل بين الايدي والارجل المفصولة بالرأس الممسوح يفيد وجوب الترتيب في طهارة هذه الاعطاء وعليه شافعي ويؤخذ من السنة وجوب النية فيه كغيره من العبادات. بالله. وارجلكم بالفتح عطفا على ايديكم وارجلكم بالجر عطفا على رؤوسكم فدل على ان القدم له حالتان الحال الاولى انه يغسل ان كان مكشوفا كالوجه الحالة الثانية انه يمسح ان كان مغطى كالرأس وعلى هذا فالقراءتان تدلان على معنى يصح استخدامه والعمل به في الوضوء. نعم وان كنتم جنبا فاطهروا فاغتسلوا وان كنتم مرضى مرضا يضره الماء او على سفر المسافرين او داء احد منكم من الغائط اي احدث او لامستم النساء سبق مثله في اية النساء فلم تجدوا ماء بعد طلبه فتيمموا اقصدوا صعيدا طيبا ترابا طاهرا فامسحوا بوجوهكم وايديكم مع المرفقين منه بضربتين والباء للالصاق وبينت السنة ان المراد استيعاب العضوين بالمسح ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ضيق بما فرض عليكم من الوضوء والغسل والتيمم ولكن يريد ليطهركم من الاحداث والذنوب والائتمان نعمته عليكم بالاسلام لشرائع الدين لعلكم تشكرون نعمه واذكروا نعمة الله عليكم الاسلام وميثاقه وعهده الذي واثقكم به عاهده عاهدكم عليه اذ قلتم للنبي صلى الله عليه وسلم حين بايعتموه سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا في كل ما تأمر به وتنهى عنه مما تحب وتكره واتقوا الله في ميثاقها تنقضوه. ان الله عليم بذات الصدور بما في القلوب بما في القلوب فبغيره اولى. يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين قائمين لله بحقوقه شهداء بالقسط بالعدل ولا يجرمنكم يحملنكم شنآن بغض قوم اي الكفار على الا تعدلوا فتنالوا منهم لعداوتهم اعدلوا في العدو والولي هو اي العدل اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون فيجازيكم به. وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات وعدا حسنا لهم مغفرة واد عظيم وهو الجنة والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب الجحيم. يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. اذ هم قوم وهم قريش ان يبسطوا يمدوا اليك ثم ايديهم ليفتكوا بكم فكفأ ايديهم عنكم وعصمكم مما ارادوا بكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ولقد اخذ الله من ميثاق بني اسرائيل بما يذكر بعد وبعثنا فيه التفات عن الغيبة اقمنا منه اثني عشر نقيبا من كل سلط نقيب يكون كفيرا على قومه بالوفاء بالعهد ثقة عليهم وقال لهم الله اني معكم بالعون والنصرة. اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وانذرتم هم نصرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا بالنفاق في سبيله. لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار واخف من تحتها الانهار فمن وبعد ذلك الميثاق منكم فقد طل سواء السبيل. اخطأ طريق الحق والسواء في الاصل الوسط فنقضوا الميثاق. قال تعالى افبما نقضيهم ما زائدة ميثاقهم لعناهم ابعدناهم عن رحمتنا واجعلنا قلوبهم قاسية لا تلين لقبول الايمان يحرفون الكلم الذي التوراة منة محمد صلى الله عليه وسلم وغيره عن مواضعه التي وضعه الله عليها ان يبدلونه ونسوا تركوا والنصيب مما ذكروا امروا به في التوراة من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. ولا تزال خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم تطلعوا تظهر تظهر على خائنة خيانة منهم بنقض العهد وغيره الا قليلا منهم ممن اسلم فاعف عنهم واصفح ان الله يحب المحسنين وهذا منسوخ بآية السيف. يعني هو هذا قول ان هذه الايات منسوخة لكن الصواب انها ليست منسوخة انها باقية العفو والصفح عن المسيئين سواء كانوا كفارا او كانوا مسلمين او كانوا منافقين العفو والصفح من الصفات الحميدة التي لا تنسخ. نعم ومن الذين قالوا انا نصارى متعلق بقوله اخذنا ميثاقهم كما اخذنا على بني اسرائيل اليهود فنسوا حظا مما ذكروا به في الانجيل من من الايمان وغيره ونقضوا الميثاق فاغرينا اوقعنا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة بتفرقة بتفرقهم واختلاف اهوائهم كل فرقة تكفر الأخرى وسوف ينبئهم الله في الآخرة ما كانوا يصنعون فيجازيهم عليه. يا اهل الكتاب اليهود والنصارى قد جاءكم ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يبين لكم كثيرا ما كنتم تخفون تكتمون من الكتاب التوراة والانجيل. كانت الرجم وصفته ويعفو عن كثير من ذلك فلا يبينه اذا لم يكن فيه مصلحة الا افتضاحكم قد جاءكم من الله نور هو النبي صلى الله عليه وسلم كتاب القرآن مبين بين الظاهر يهدي به اي بالكتاب الله ومن اتبع رضوانه بان امن سبل السلام طرق السلامة ويخرجهم من الظلمات الكفر الى النور الايمان باذنه بارادته ويهديهم الى صراط مستقيم دين الاسلام. في الاية قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يقول جمع من المفسرين ان النور والكتاب صفتان اه لهذا القرآن بدليل مبين لانه لو كان نور معنيا به النبي صلى الله عليه وسلم والكتاب معني به القرآن لقال مبينان لكن لما قال مبين دل على انه وصفان في موضع واحد والله اعلم نعم لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم حيث جعلوه اله وهم اليعقوبية فرقة من النصارى قل فمن يملك ان يدفع من عذاب شيئا. ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه ومن في الارض جميعا الى احد يملك ذلك ولو كان المسيح الها لقدر عليه خلق السماوات والارض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شيء شاءه قدير. سبق التعليق على ان الكلية هذه مطلقة عند اهل السنة والجماع والله على كل شيء قدير. ليست مخصوصة بالمشيئة نعم من اجل ذلك الذي فعله قابيله وقالت اليهود والنصارى. وقالت اليهود والنصارى كل منهما نحن ابناء الله كأي كابناءه في القرب والمنزلة وهو كابين في الرحمة والشفقة واحباؤه قل لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم فلنعذبكم بذنوبكم وصدقتم في ذلك ولا يعذب الاب ولده ولا الحبيب حبيب يا هو قد عذبكم فانتم كاذبون. بل انتم بشر ممن من جملة من من جملة من خلق. جملة من؟ صلى الله عليه وسلم بل انتم بشر ممن من جملة من خلق من البشر لكم ما لهم وعليكم ما عليهم. يغفر لمن يشاء المغفرة له ويعدل لمن يشاء تعذيبه ولا اعتراض عليه ولله في السماوات والارض وما بينهما واليه المصير المرجع يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يبين لكم شرائع الدين على فترة انقطاع من الرسل اذ لم يكن بينه وبين عيسى ومدة ذلك خمسمائة وتسع وستون سنة لئلا تقولوا اذا عذبتم ما جاءنا من زائدة بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير بلدية فلا عذر لكم اذا والله على كل شيء قدير ومنه تعذيبكم ان لم تتبعوه واذكر اذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم اي منكم انبياء وجعلكم ملوكا اصحاب خدم وحشم واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين من المن والسلوى فالق البحر وغير ذلك. يا قوم ادخلوا الارض المقدسة المطهرة التي كتب الله لكم. امركم دخولها وهي الشام ولا ترتد على ادباركم فتنهزموا خوف العدو فتنقلبوا خاسرين في سعيكم ان فيها قوما جبارين من بقايا عاد طوالا ذوي قوة وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا منها فانا داخلون لها قال لهم رجلان من الذين يخافون مخالفة امره لامر الله وهما يوشع وكالب من النقباء الذين بعثهم موسى في كشف احوال انعم الله عليهما بالعصمة فكتم ما اطلع عليه من حالهم الا عن موسى بخلاف بقية النقباء فافشوه فجبنوا فافشوه فج فافشوه فجبنوا ادخلوا عليهم الباب باب القرية ولا تخشوهم فانهم اجساد بلا قلوب فاذا دخلتموه فانكم غانمون الا ذلك تيقنا بنصر الله واجداد وعده وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين قالوا يا موسى انا لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلاهم فانفقات فاذهب انت وربك فقاتلاهم انا ها هنا قاعدون عن القتال. قال موسى حينئذ ربي اني لا املك الا نفسي والا اخي ولا املك غيرهم فاجبرهم على الطاعات فافرق افصل بيننا وبين القوم الفاسقين. قال تعالى له فانها هي الارض المقدسة محرمة عليه من يدخلها اربعين سنة يتيهون يتحيرون في الارض وهي تسعة فراسخ قاله ابن عباس فلا ستحزن على القوم الفاسقين روي انهم كانوا يسيرون الليل دادين فاذا اصبحوا اذا هم في الموضع الذي ابتدأوا منه ويسيرون النهار كذلك حتى انقرضوا كل الا من لم يبلغ العشرين. قيل وكانوا ست مئة الف ومات هارون وموسى في الدين وكان رحمة رحمة لهما وعذابا لاولى وسأل موسى ربه عند موته ان يدنيه من الارض المقدسة رمية بحجر فادناه كما في الحديث. ونبئ يوشع بعد الاربعين وامر بقتال بارين فصار بمن بقي معه وقاتلهم وكان يوم الجمعة ووقفت له الشمس ساعة حتى فرغ من قتالهم وروى احمد في مسنده حديثا ان الشمس لم تحبس على بشر الا ليوشع ليالي سار الى بيت المقدس واتل عليهم يا رسول الله عليهم على قومك نبأ خبر ابن ادم هابل وقابل بالحق متعلق اذ قرب قربانا الى الله وهو كبش لهابيلون وزرع النقاب فتقبل من احدهما وهو هابيل بان نزلت نار من السماء فاكلت قربانه ولم يتقبل من الاخرين هو قابيل فغضب واضمر الحسد في نفسه الى ان حج ادم قال له لاقتلنك. قال لم؟ قال قال لتقبل قربانك دوني. صلى الله عليه وسلم قال لم قال لي تقبل قربانك دوني؟ قال انما يتقبل الله من المتقين. لئن لا مقسم بسطت مددت يدك الي يدك لتقتلني ما انا ببسط يدي اليك لاقتلك اني اخاف الله رب العالمين في قتلك الذي ارتكبته من قبل فتكون من اصحاب النار ولا اريد ان ابوء باسمك ان قتلتك فاكون منهم. قال تعالى وذلك جزاء الظالمين تطوعت زينت له نفسه قتل اخيه فقتله فاصبح فصار من الخاسرين بقتله ولم يدري ما يصنع به. لانه اول ميت على وجه الارض من بني ادم فحمله وعلى ظهره فبعث الله غرابا يبحث في الارض ينبش التراب منقاره وبرجليه ويثيره على غراب ميت معه حتى ويراه ليريه كيف يواري يستر سواة ديفة اخيه. قال يا ويلتى اعجزت ان اكون اعجزت ان اكون مثل هذا الغراب فوالي سوأة اخي فاصبح من النادمين على حمله وحفر له وواراه من اجل ذلك الذي فعله قابيل كتبنا على بني اسرائيل انه اي الشأن ممن قتل نفسا بغير نفس قتلها او بغير فساد اتاه في الارض من كفر او زنا او قطع طريق او نحوه فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها بان امتنع من قتلها فكأنما احيا الناس جميعا. قال ابن عباس من حيث انتهاك حرمتها وصونها اه ولقد جاءتهم اي بني اسرائيل رسلنا بالبينات المعجزات ثمان كثيرا منهم بعد ذلك في الارض لمسرفون مجاوزون الحد بالكفر والقتل وغير ذلك ونزل في العريين لما قدموا المدينة وهم مرضى فاذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرجوا الى الابل ويشربوا من ابوالها والبانها فلما صحوا فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا الابل انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ومحاربة مسلمين ويسعون في الارض فسادا بقطع الطريق ان يقتل وان يصلب او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف ايديهم اليمنى وارجلهم اليسرى او يوفوا من الارض او ترتيب الاحوال فالقتل لمن قتل فقط والصلب لمن قتل واخذ المال والقطع لمن اخذ المال ولم يقتله. والنفي لمن اخاف فقط قاله ابن عباس وعليه الشافعي واصح قوليه ان الصلب ثلاثا بعد القتل وقيل قبله قليلا ويلحق بالنفي ما اشبهه في التنكيل من الحبس وغيره صواب ان هذا يخير فيه الامام فينظر في ما هو انكى بهم واوعظوا لغيرهم نعم ذلك النزال مذكور لهم خزي ذل في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم وهو عذاب النار. الا الذين تابوا من المحاربين والقطاع من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان ان الله غفور لهم ما اتوه رحيم بهم عبر بذلك دون فلا تحدوهم ليفيد انه لا فلا تحدوهم ليفيد بانه لا يسقط عنهم بتوبته الا الا حدود الله دون حقوق الادميين. كذا ظهر لي ولم ارى من تعرض له والله اعلم وهو استنباط لطيف وهو استنباط لطيف انه قال والله غفور ان الله غفور رحيم دل ان الله تجاوز عنهم حقوقه اما حقوق العباد فلا يسقط بالتوبة حتى يرجع العبد الحق الى من اخذ منه وهو الراجح نعم فاذا قتل واخذ المال يقتل ويقطع ولا يصلب وهو اصح قولي الشافعي ولا تفيد توبته بعد القدرة عليه شيئا وهو اصح قول عليه ايضا وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله خفوا عقابهم بان تطيعوه وابتغوا اطلبوا اليه الوسيلة ما يقربكم اليه من طاعته وجاهدوا في سبيله لاعلاء دينه لعل انكم تفلحون تفوزون ان الذين كفروا لو ثبت ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. يريدون يتمنون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم دائم. والسارق والسارقة الفيهما من صورة مبتدأ وللشبه بالشرط دخلت الفاء في خبره وهو فاقطعوا ايديهما اي يمين كل منهما من الكوح وبينت السنة ان الذي يقع فيه ربع دينار فصاعدا وانه اذا عاد قطعت رجله اليسرى بمفصل القدم ثم يد اليسرى ثم الرجل اليمنى وبعد ذلك جزاء نصب على المصدر بما كسب نكالا عقوبة لهما من الله. والله عزيز غالب على امره حكيم في خلقه في قوله والسارق والسارق هل فيهما موصولة مبتدأ فيكون الذي هو سارق والذي هو سارقة فاقطعوا ايديهم. هذا يكون هكذا يكون المعنى ليدل على العموم نعم فمن تاب من بعد ظلمه رجع عن السرقة واصلح عمله فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم في التعبير بهذا ما تقدم لا يسقط عنه بتوبته حق الادمي من القطع ورد المال نعم بينت السنة انه ان عفا عنه قبل الرفع الى الامام سقط القطع عليه الشافعي الم تعلم الاستفهام فيه للتقرير ان الله له ملك السماوات والارض يعدل من يشاء تعذيبه ويغفر لمن يشاء المغفرة له والله على كل شيء قدير ومنه التعذيب والمغفرة يا ايها الرسول لا يحزنك الصنع الذين يسارعون فيقعون فيه بسرعة يظهرونه اذا وجدوا فرصة للبيان الذين قالوا امنا بافواههم بالسنة متعلق قالوا ولم تؤمن قلوبهم وهم المنافقون. ومن الذين هادوا قوموا سماعون للكذب الذي دارته احبارهم سماع قبول سماعون منك لقوم لاجل قوم اخرين من اليهود لم يأتوك وهم اهل خيبر زنا فيهم محصنان فكرهوا فكرهوا فكرهوا رجمهما. فكرهوا رجمهما فبعثوا فبعثوا قريظة ليسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن حكمهما يحرفون الكلم الذي في التوراة كاية الرجم من بعد مواضعه التي وضعها الله عليها ان يبدلونه. يقولون لمن ارسلوه ان اوتيتم هذا الحكم المحرفة يالجلدة اي افتاكمي محمد فخذوه فاقبلوه وان لم تؤتوه بل افتاكم بخلافه. فاحذروا ان تقبلوه ومن يرد الله فتنة واضلالا له من الله شيئا بدفعها اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم من الكفر ولو اراده لكان لهم في الدنيا خزيون ولهم في الاخرة لهم في الدنيا خزيا ذل بالفضيحة والجزة ولهم في الاخرة عذاب عظيم هم سماعون للكذب اكالون للسحت بضم الحاء وسكونها اي الحرام فان جاؤوك لتحكم بينهم فاحكم بينهما هذا التخيير منسوخ بقوله وان احكم بينهم الاية فيجب الحكم بينهم اذا ترافعوا الينا وهو اصح قولي الشافعي. فلو ترافعوا الينا مع مسلم وجب اجماعا وان تعرض فلن يضرك شيئا وان حكمت بينهم فاحكم بينهم بالقسط بالعدل ان الله يحب المقسطين العادلين في الحكم ان يثيبهم. هذه الاية ازعم ان فيها نص ان اهل الذمة او الكفار في بلاد المسلمين اذا تحاكموا الينا وجب الحكم بشريعتنا واذا لم يتحاكموا فانه يجوز الاعراض عنهم وتركهم يتحاكمون فيما بينهم بما يرونه دينا نعم وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله بالرجب استفهام تعديبنا ان لم يقصده بذلك معرفة الحق بل ما هو اهون عليه ثم يتولون يعرضون عن حكمك بالرجل الموافق لكتابه من بعد ذلك التحكيم وما اولئك بالمؤمنين هدى من الضلالة ونور بيان للاحكام يحكم بها النبيون من بني اسرائيل الذين اسلموا قادوا لله. للذين هادوا والربانيون العلماء منهم الاحبار فقهاء بماء اي بسبب الذي استحفضوا استودعوه اي استحفظهم الله اياه. من كتاب الله ان يبدلوه وكانوا عليه انه حق فلا تخشوا الناس اي ايها اليهود في اظهار ما عندكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم وغيرهما. واخشونه كتمانه ولا تشتروا تستبدلوا باياته ثمنا قليلا من الدنيا لتأخذ خذونه على كتمانها. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون به. وكتبنا فرضنا عليه في هذه التوراة ان الناس تقتل بالنفس اذا قتلتها والعين تفقأ بالعين والانف يجدع بالانف. والاذن تقطع بالاذن والسن والسن والسنة قلع بالسن وفي قراءة بالرفع في الاربعة. والجروح بالوجهين قصاص ان يقتص فيها اذا امكنك اليد والرجل والذكر ونحو ذلك طبعا بالنسبة لقراءة النصب على ان المقصود انه منصوب ان النفس بالنفس والعين معطوف على ان واما قراءة الرفع والعين بالعين عن الاستئناف والعين بالعين والانف بالانف والاذن نعم والجروح بالوجهين قصاص يغتصب وما لا يمكن فيه الحكومة وهذا الحكم ان كتب عليه فهو مقرر في شرعنا. فمن تصدق به بالقصاص بان مكن من نفسه فهو كفار قلت له لما اتى ومن لم يحكم بما انزل الله في القصاص وغيره فاولئك هم الظالمون وقفينا وكفينا اتباعنا على اثارهم اي النبيين بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه قبله من التوراة واتيناه الانديل فيه هدى من الضلالة ونور بيان كان مصدقا حال لما بين يديه من التوراة لما فيهما من الاحكام بما انزل الله فيه من الاحكام وفي قراءة لنصب وكسر لامه عطفا على معمول اتيناه. ومن لم يحكم بما انزل الله واولئك هم الفاسقون. هذه الايات الثلاثة الكافرون والظالمون والفاسقون اما انها تدل على احوال ثلاث فيكون بعض الحكام بغير ما انزل الله كفارا وبعضهم ظلمه وبعضهم فسقة ولا يكونون حكم على منهج واحد وهذا قول بعض المفسرين والقول الاخر وهو الاقرب ان المقصود بالكفار هنا وبالظالمين الفاسقين الكفر الاكبر والظلم الاكبر والفسق الاكبر ويكون ذلك في المستحل الذي يحكم بالحكم الغير المنزل ويقول هذا من عند الله. كاليهود والنصارى. لذلك عامة المفسرين يقول نزلت في اليهود والنصارى صح ما معنى نزلت في اليهود والنصارى؟ بعض الناس مو فاهمين ترى نزلت في اليهود والنصارى اي من صار يفعل مثلهم يعني لا لا يرجم الزاني لماذا لا ترجم؟ يقول هذا دين الله لا نرجمه هذا فعل اليهود والنصارى اما قاضي لا يحكم برجم الزاني او بقطع يد السارق قلت لماذا لا لا تقتل؟ لماذا لا ترجم؟ لماذا لا تقطع قال والله هذا دين الله فعلك يقول لك لا اعوذ بالله هذا حكم وضعي هذا ما يمكن ينزل مثل اليهود والنصارى لكن عقول بعض الناس ما تستوعب القضية لا بد ان نفرق بين من يفعل الفعل وينسبه الى الله زورا وبهتانا هذا حال اليهود والنصارى وبين من يفعل الفعل وينسبه الى نفسه فهو مثل احد العصاة لا فرق الباب واحد نعم وانزلنا اليك يا رسول الله الكتاب القرآن بالحق متعلق بانزلناه مصدقا لما بين يديه قبله من الكتاب ومهيمنا شاهدا عليه والكتاب معنى الكتب احكم بينهم بين اهل الكتاب اذا ترافعوا اليك بما انزل الله اليك ولا تتبع اهواءهم عادلا عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم ايها الامم والشرعة شريعة ومنهاجا طريقا واضحا في الدين يمشون عليه ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة على شريعة واحدة ولكن فرقكم فراقا ليبلوكم ليختبركم فيما اتاكم من الشرائع المختلفة لينظر المطير نعمكم والمعاصي فاستبقوا الخيرات سارعوا اليها الى الله مرجعكم جميعا بالبعث فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون من امر الدين ويجزي كلا منكم بعمله وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم لان لا يفتنوك يضلوك عن بعض ما انزل الله اليك. فان تولوا عن بحكم المنزل وارادوا غيره فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم بالعقوبة في الدنيا ببعض ذنوبهم التي اتوها ومنها التولي ويجازيهم على جميعها في الاخرى وان كثيرا من الناس لفاسقون. افحكم الجاهلية يبغون بالياء والتاء يطلبون يطلبون من المداهنة والميل الميل اذا تولوا استفهام الانكار. ومن اي لا احد احد احسن من الله حكما لقوم عند قومه يوقنون به خصوا بالذكر لانهم الذين يتدبرونه يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء توالونهم وتوادونهم بعضهم اولياء بعض باتحادهم في الكفر ومن يتولهم فانه منهم من جملتهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين بموالاتهم للكفار. فترى الذين في قلوبهم مرض ضعف ضعف اعتقاد عبد الله بن أبي المنافق يسارعون فيه في موالاتهم يقولون معتذرين عنها نخشى ان تصيبنا دائرة يدور بها الدهر علينا ان جت من او غلبة ولا يتم ولا يتم امر محمد فلا فلا يميرون. قال تعالى فعسى الله ان يأتي بالفتح من نصر نبي صلى الله عليه وسلم لاظهار دينه وغبر من عنده بهتك ستر المنافقين وافتضاحهم فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم من الشك وملاة موالاة الكفار نادمين فيقول بالرفع استئنافا بواو ودونها وبالنصب عطفا على يأتي الذين امنوا لبعضهم اذا هتك سترهم تعجبا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم غاية اجتهادهم فيما انه فيما فانهم لمعكم في الدين قال تعالى حبطت بطلة اعمالهم الصالحة فاصبحوا صاروا خاسرين خاسرين الدنيا بالفضيحة والاخرة بالعقاب يا ايها الذين امنوا من ارتد بالفك والادغام يرجع منكم عن دينه الى الكفر اخبار بما علم الله وقوعه وقد ارتد جماعة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فسوف يأتي الله بدلهم بقوم يحبهم ويحبونه. وقال صلى الله عليه وسلم هم قوم قوم هذا واشار الى ابي موسى الاشعري. رواه الحاكم في صحيحه اذلة عاطفين على المؤمنين اعزة اشداء على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم فيه. كما يخاف المنافقون الكفار ذلك المذكور من الاوصاف فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع كثير الفضل عليم بمن هو اهله ونزل لما قال ابن سلام يا رسول الله ان قومنا هجرونا انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون زكاتهم راكعون خاشعون او يصلون صلاة التطوع. ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فيعينهم وينصرهم فان حزب الله هم الغالب ونصره اياهم اوقعه موقعا فانهم بيانا لانهم من حزبه اي اتباعه يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا مهزوءا به ولعبا من بل البيان الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار المشركين جئنا بالجر والنصب اولياء واتقوا الله بترك موالاتهم ان كنتم مؤمنين صادقين في ايمانكم. بالجر لانه قال من قبلكم بالجر على انه معطوف على قبلي. وهي مجرورة او بالنصب الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفارة نعم والذين والذين اذا ناديتم دعوتم الى الصلاة بالاذان اتخذوها ان الصلاة هزوا ولعبا بان يستهزئوا بها ويتضاحكوا. ذلك الاتخاذ بانه مهي بسبب انهم قوم لا يعقلون. ونزل لما قال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم بمن تؤمن من الرسل؟ فقال بالله وما انزل الينا الاية فلما ذكر عيسى قالوا لا نعلم دينا شرا من دينكم قل يا اهل الكتاب يلتقمون تنكرون من تنكرون منا الا ان امنا بالله وما انزل تنكرون قل يا اهل الكتاب هل تنقمون؟ هل تنكرون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل الى الانبياء وانا اكثركم فاسقون عطش على ان امنا والمعنى ما تنكرون من ما تنكرون الا ايماننا ومخالفتكم في عدم قبوله المعبر المعبر عنه بالفسق اللازم عنه وليس هذا هذا مما ينكر قل هل انبئكم اخبركم من شر من بشر من اهل ذلك الذي تنقمونه مثوبة ثوابا بمعنى اجزاء عند الله هو من لعنه الله الله ابعده من رحمته ابعده عن رحمته وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير بالمسخ ومن ومن عبد الطاغوت الشيطان بطاعته وراعى في منهم معنى من وفيما قبله لفظها. وهم اليهود وفي قراءة مضم بائع احسن الله اليكم. وفي قراءة مضم باء عبد واضافة الى ما بعده اسم جمع لعبد ونصبه بالعطف على القردة اولئك شر ما كان تمييز لان مأواهم النار واضل عن سواء السبيل طريق الحق. واصل السوائل وسط وذكر وذكر شر واضل في مقابلة قولهم لا نعلم دينا شرا من دينكم واذا جاءوكم اي منافق قال وامنا وقد دخلوا اليكم متلبسين بالكفر وهم قد خرجوا من عندكم متلبسين به ولم يؤمنوا والله اعلم بما كانوا يكتمونه من النفاق وترى كثيرا منهم ان اليهود يسارعون يقعون سريعا في الاثم الكذب والعدوان الظلم واقليم السحت الحرام كالرشا لبئس ما كانوا يعملون يعملونه عملهم هذا لولا هل لا ينهاهم الربانيون والاحبار منهم عن قولهم والاثم الكبير واكلهم السحت لبئس ما كانوا يصنعونه ترك ترك نهيهم. وقالت اليهود لما ضيق عليهم لما ضيق عليهم بتكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان كانوا اكثر الناس مالا يد الله ما قالوا وقالت اليهود يد الله مغلولة مقبوضة عن ادرار الرزق علينا كنوا به عن البخل تعالى الله عن ذلك قال تعالى غلة ايديهم عن فعل الخيرات دعاء عليهم ولعنوا بما قالوا بل يداهما بسوطتان مبالغة بالوصف مبالغة في الوصف بالجود وثنى وثنى اليد لافادة الكثرة اذ غاية ما يبذله السخي من ماله ان يعطي بيديه وسني اليد لاثبات حقيقة الصفة لاثبات حقيقة اليهود قالوا يد الله مغلولة مفرد مضاف ولم يتعرضوا لشيء المبتدأ يد الله الخبر مغلولة جاء الرد من الله بانكار الخبر دون المبتدأ فقال جل وعلا بل يداه فاثبت المبتدأ ثم وصف المبتدأ بقوله مبسوطتان فانتفى خبرهم الكاذب اذا هذا فيه دلالة على اثبات ان الله جل وعلا له يدان مبسوطتان تليقان بجلاله وكماله نعم قال في الحاشية هذا من لوازم اثبات صفة ليد الله تعالى لكن لا يصح تفسير اليد باللازم وترك الملزوم بل يجب اثبات صفة اليدين ولوازمها ومن القواعد للمقررة عند اهل السنة الايمان باسماء الله وصفاته واحكام الصفات. ينفق كيف يشاء من توسيع وتضييق الاعتراض عليه ولا يزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك من القرآن طغيانا وكفرا لكفرهم به. والقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة فكل فرقة منهم تخالف الاخرى كله وقد ونارا للحرب اي الحرم النبي صلى الله عليه وسلم قال الله اي كلما ارادوه ردهم ويسعون في الارض فسادا يفسدين بالمعاصي والله ولا يحب المفسدين بمعنى انه يعاقبهم ولو ان اهل الكتاب امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم واتقوا الكفر لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا ادخلناهم جنات النعيم. ولو انهم اقاموا التوراة والانجي امام العمل بما فيهما ومنه الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وانزل اليهم من الكتب من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم بان يوسع عليهم الرزق طوي فيض من كل جهة منهم منهم امة جماعة مقتصدة تعمل به وهم من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم كعبد الله بن سلام واصحابه وكثير منهم ساء بئس ما شيئا يعمل يا ايها الرسول بلغ جميع ما انزل اليك من ربك ولا تكتم شيئا منه خوفا من الدلال تنال بمكروه وان لم تفعل اي لم تبلغ ما انزل اليك مما بلغت رسالته بالافراد والجميل لان كتمان بعضها ككتمان كلها. والله يعصمك من الناس ان يقتلوك وكان صلى الله عليه وسلم يحرس حتى نزلت فقال انصرفوا فقد عصمني الله رواه الحاكم. ان الله لا يهدي القوم الكافرين. قل يا اهل الكتاب لستم على شيء من الدين يعتد به حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم بان تعملوا بما فيه ومنه الايمان بيزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك من القرآن طغيانه وكفرا لكفر به فلا تأس تحزن على القوم الكافرين ان لم يؤمنوا بك اي لا تهتم بهم. ان الذين امنوا ان الذين امنوا والذين هادوا هم اليهود وابتدأون الصابرون فرقة منهم والنصارى ويبدل من المبتدأ من امن منهم بالله. من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الاخرة خبر المبتدأ ودال على خبر ان لقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل عن الايمان بالله ورسله وارسلنا اليهم رسلا كلما جاءهم رسول منه بما لا تهوى انفسهم من الحق كذبوه. فريقا من هم كذبوا وفريقا منهم يقتلونك زكريا ويحيى والتعبير به دون قتلوا حكاية للحال الماضية للفاصلة وحسبوا ظنوا الا تكون بالرفع ان نخففة والنصب فهي ناصبة اي تقع فتنة عذاب بهم على تكذيب الرسل وقتل انفع فعموا عن الحق فلم يبصروا فلم يبصروا. وصموا عن استماعه ثم تاب الله عليهم لما تابوا ثم عموا وصموا ثاني كثيرا منهم بدل من الضمير والله بصير بما يعملون فيجازيهم به لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. سبق مثله وقاله المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم فاني عبد الله ولست باله انه من يشرك بالله في العبادة غيره فقد حرم الله عليه الجنة منعه ان يدخلها ومأواه النار وما للظالمين من زائدة انصار يمنعونهم من عذاب الله لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثالث الهة ثلاثة اي احدها والاخران عيسى وامه وهم فرقة من النصارى وما من اله الا اله واحد وان لم يتهوا عما يقولون من التثنيث ويوحدوا لا يمسن الذين كفروا اي ثبتوا على الكفر منهم عذاب اليم مؤلم وهو النار. افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه مما قالوا واستفهام توبيخ والله غفور لمن تاب رحيم به. ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت مضت من قبله الرسل فهو يمضي مثلهم وليس باله كما زعموا والا لما مضى. وامه صديقة مبالغة في الصدق كانا يأكلان الطعام كغيره من البشر ومن كان كذلك لا يكون الها لترتيبه وضعفه وما ينشأ منه من البول والغائط. انظر متعجبا كيف نبين لهم على وحدانيتنا ثم انظر انى كيف يؤفكون يصرفون عن الحق مع قيام البرهان ولا تعبدون من دون الله اي غيره ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع لاقوالكم العلي باحوالكم والاستفهام ان بالانكار قل يا اهل الكتاب اليهود والنصارى لا تغلوا تجاوزوا الحد في دينكم غلوا اي على غير الحق بان تضعوا عيسى او ترفعوه فوق حقه. ولا اتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل لغلوهم وهم اسلافهم واضلوا كثيرا من الناس واضلوا عن سواء السبيل طريق الحق والسواء في الاصل الوسط. لعن الذي كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود بان دعا عليه فمسخوا قردة وما اصحاب ايلة وعيسى ابن مريم بان دعا عليه فمسخوا خنازير وهم اصحاب المائدة ذلك اللعن بما عصوا وكانوا يعتدون. كانوا لا يتناهون الا انهى بعضهم بعضا عن عن معاودة منكر فعلوه ولبس ما كانوا يفعلون فعلهم هذا. ترى يا رسول الله كثيرا منهم يتولون الذين كفروا من اهل مكة بوضا لك لبس ما قدمت لهم انفسهم العملية تم من العمل لميعادهم الموجب له من سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون. ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي محمد صلى الله عليه وسلم انزل اليه ما اتخذوه من الكفار اولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون خارجون عن الايمان لتجدن يا رسول الله اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا من اهل مكة لتضاعف كفرهم وجهلهم وانهماكهم في اتباع الهوى. ولتجدن اقرب وهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك اي قروا بمودة للمؤمنين بان بسبب ان منهم قسيسين علماء ورهبانا عبادا وانهم لا يستكثرون عن اتباع اتباع الحق كما يستكبر اليهود واهل مكة نزلت في وفد النجاشي القادمين عليه من الحبشة قرأ عليهم صلى الله عليه وسلم سورة ياسين بكوا واسلموا وقالوا ما اشبه هذا بما كان ينزل على عيسى قال تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول من القرآن ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا صدقنا بنبيك وكتابك فاكتبنا مع الشاهدين المقرين بتصديقهما المقربين عندنا ما شاء الله عليك. عندك المقرين؟ مقرين ابشر. نعم هو الصواب في سبب نزول هذه الاية واذا سمعوا ما وجه الرسول ترى اعينهم فيه دلالة على ان اهل الحبشة كانوا يتكلمون العربية لان الروايات ما ذكرت انه كان هناك ترجمان يترجم لهم نعم وقالوا في جواب من وقالوا في جواب من عيرهم بالاسلام من اليهود ما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق القرآني اي لا مانع لنا من الايمان وجود مقتضيه ونطمع على نؤمن ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين المؤمنين الجنة قال تعالى فاثابهم الله بما قالوا جنات سيريم تحت لنار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين بالايمان. والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك واصحاب الجحيم ونزلا ما هم قوم من الصحابتان يلازم الصوم والقيام ولا يقرب النساء والطيب ولا يأكل اللحم ولا ينام على الفراش. يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا تتجاوزوا امر الله ان الله لا يحب المعتدين. وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا مفعولا والجار والمجرور قبله حال متعلق به واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون. لا يؤاخذكم الله باللغو الكائن في ايمانكم وهو ما يسبق اليه اللسان من غير قصد الحلف كقول الانسان لا والله وبلى والله ولكن يؤاخذكم بما عقدتم بالتخييف والتجديد وفي قراءة عاقدتم الايمان عليه بان حلفتم عن قصد فكفارته اي اليمين اذا حلستم فيه اطعام عشرة مساكين لكل مسكين مد من اوسط ما تطعمون منه اهليكم اي اقصد واغلبه لا اعلاه ولا ادناه او كسوته بما بما يسمى كسوة كقميص وعمامة وازار ولا يكفي دفع ما ذكر الى اثنين واحد وعليه الشافعي او تحرير عتق رقبتنا المؤمنة كما في كفارة القتل والظهار حملا للمطلق على المقيد فمن لم لم يجد واحدة مما ذكر في صيام ثلاثة ايام كفارته وظاهره انه لا يشترط التتابع عليه الشافعي ذلك المذكور كفارة ايمانكم اذا حلفتم وحنستم واحفظوا ايمانكم ان تنكثوها ما لم يكن على فعل بر او اصلاح بين الناس كما في سورة البقرة كذلك اي مثل ما بين لكم ما ذكر يبين الله لكم اياته لعلكم تشكرونه على ذلك يا ايها الذين امنوا انما الخمر المسكر الذي يخان العقل والميسر القمار والانصاب الاصنام والازلام قداح الاستقسام رجس خبيث مستقذر من عمل الشيطان الذي يزينه فاجتنبوه الرجس المعبر به عن هذه الاشياء ان الرجس المعبر به عن هذه الاشياء ان تفعلوه لك وبنعلك ان تفعلوه لعلكم تفلحون. انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر اذا اتيتموهما لما يحصل فيهما من الشر والفتن ويصدكم الاشتغال بهما عن ذكر الله وعن الصلاة خصها بالذكر تعظيما لها فهل انتم متهون عن اتيانهما اي انتهوا. واطيعوا الله واطيعوا الرسول واحذروا المعاصي فان توليتم عن الطاعة فاعلموا انما انما على رسولنا بلاغ مبين الابلاغ البين وجزاؤكم علينا. ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اكلوا من الخمر والميسر قبل التحريم اذا ما اتقوا المحرمات وامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا منه على التقوى والايمان ثم اتقوا واحسنوا العمل والله يحب المحسنين بمعنى ان انه يثيبهم يا ايها الذين مر التنبيه على هذا يحب المحسنين بمعنى انه يثيبهم ان هذا من تفسير اللازم واما صفة الحب لله عز وجل فهي ثابتة نعم يا ايها الذين امنوا ليبلونكم ليختبرونكم الله بشيء يرسله لكم من الصيد تناله اي الصغار منه ايديكم ولما يحكم الكبار منه وكان ذلك من حديبية وهم محرمون. فكانت الوحش والطير تغشاهم في رحالهم ليعلم الله علم ظهور من يخافه بغير حال اي غائبا لم يره فيجتنب الصيد. فمن اعتدى بعد ذلك النهي عنه اصطاده فله عذاب اليم. يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد وانتم حرم هم محرمون بحج او عمرة ومن قتله منكم متعمدا فجزاهم بالتنوين ورفع ما ورفع ما بعده اي فعليه جزاء هو مثل ما قتل من النعم اي شبهه في الخلقة وفي قراءة باضافة جزاء يحكم به اي بالمثل رجلان زوى عدل منكم لهما فطنة يميزان بها الاشياء به يميزان بها الاشياء به وقد حكم ابن عباس وعمر وعلي رضي الله تعالى عنهم في النعامة بدلة وابن عباس وابو عبيسة في بقر الوحش وحماره ببقرة. وابن عمر ابن عوف في الظبي بشاة وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما وعمر وغيره. وحكم بها ابن وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما في الحمام لانه يشبهها في لعبي صلى الله عليه وسلم لانه يشبهها في العبد هديا حال من جزاء بالغ الكعبة ان يبلغ يبلغ بها الحرم فيذبح فيه ويتصدق به على مساكينه ولا يجوز ان يذبح حيث كان ونصب ونصبه نعتا لما قول انه لا يجوز ان يذبح حيث كان وهناك قول وهو رواية عن الامام احمد ان الانسان المحرم اذا صاد صيدا فانه يذبح مكانه هديا يفدي مكانه هديا بقيمته او يذبح مكانه هديا ويهدي على الفقراء في مكانه نعم ونصبه نعتا لما قبله وان اضيف لان اضافته لفظية لا تفيد تعريفا فان لم يكن للصيد مثل من النعم كالعصفور والجراد فعليه قيمته او عليه كفارة غير الجزاء وان وجده هي طعام مساكين من غالب قوت البلد ما يساوي قيمة الجزاء لكل مسكين مد وفي باضافة كفارة لما بعده. وهي للبيان او عليه عدل مثل ذلك الطعام صياما يصومه عن كل مد يوما. وان وجده وجب ذلك عليه ليذوق وبالثقل جزاء امره الذي فعله عفا الله عما سلف من قتل الصيد قبل تحريمه. ومن عاد اليه فينتقم الله منه والله عزيز غالب على امره الانتقاء ممن عصاه والحق بقتله متعد متعمدا فيما فيما ذكر الخطأ احل لكم ايها الناس حلالا وحلالا كنتم محرمين. صيد البحر ان تأكلوهما لا يعيش الا فيك السمك بخلاف ما يعيش فيه وفي البر كالسرطان طعامه ما يقذفه ميتة متاعا تمتيعا لكم تمتيعا لكم تأكلونه وللسيارة المسافرين بكم ويتزودونه وحرم عليكم صيد البر وما وفيه من الوحش المأكول ان تصيده ما دمت حرمة فلو صاده حلالا فلمحرم كما بينته السنة. واتقوا الله الذي اليه تحشى جعل الله الكعبة البيت الحرام المحرم قياما للناس يقوموا يوم دينهم بالحج اليه ودنياهم بامن داخله وعدم التعرض ثمرات كل شيء اليه. وفي قراءة قيما بلا الف مصدر قام غير معلم والشهر الحرام بمعنى الاشهر الحرم ذو وذو الحجة ومحرم ورجب قياما لهم بامنهم من القتال فيها والهدي والقلائد قياما لهم بامن صاحبه من التعرض له ذلك الجعل المذكور لتعلموا ان الله يعلم ما في السماوات والارض وان الله بكل شيء عليم فان جعله ذلك لجلب المصالح لكم ودفع المظالم يعني كنبقاو نوقعوها دليل على علمه بما هو في الوجود وما هو كائن. اعلموا ان الله شديد العقاب الاعداء وان الله غفور لاولياء رحيم بهم ما على الرسول الا البلاغ الا بلاغ لكم والله يعلم ما تبدون تظهرون من العمل وما تكتمون تخفون منه فيجازيكم به لما اكثروا سؤاله صلى الله عليه وسلم يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء تبدى تظهر لكم تسوء كل ما فيها من المشقة اسألوا عنها حين ينزل القرآن اي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم تبدى لكم المعنى اذا سألتم عن اشياء في زمنه ينزل القرآن بابدائها ومتى ساءتكم فلا تسألوا عنها قد عفا الله عنها عن مسألتكم فلا تعبدوا والله غفور حليم قد سألها الاشياء قوم من قبلكم انبيائهم فاجيبوا ببيان احكامها ثم اصبحوا صاروا بها كافرين بتركهم العمل بها جعل الله ما شرع الله من بحيرة ولا قوله ثم اصبحوا صاروا بها كافرين بتركهم العمل بها في نظر الصواب ثم اصبحوا بها كافرين بانكارهم اياه لان مطلق الترك قد لا يكون كفرا نعم ما جعل الله شرع الله من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة ولا حام كما كان اهل الجاهلية يفعلونه رواه البخاري عن سعيد المسيب قال البحير التي هي التي يمنع جرها للطواغيت فلا يحرمها احد من الناس والسائبة التي كانوا يسيبونها لالهتهم فلا يحمل عليها شيء ولا طيلة الناقة البكر تبكر تبكر في اول نتاج الابل بانثى ثم تثني بعد بعد بانثى وكانوا يسيبونها بغيت من وصلت احدى احداهما من اخرى ليس بينهما ذكر. والحام فحل الابل يضرب الضراب المعدود. فاذا قضى اصابه ودعوه للطواغيت ودعوه للطواغيت واعفوه من الحمل فلا يحمل عليه شيء وسموه الحامي. ولكن الذي كفروا يفترون على الله الكذب في ذلك وفي نسبته اليهم واكثرهم لا يعقلون ان ذلك افتراء لانهم قل لانهم قلدوا فيه جاءهم واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول والى الرسول الى حكمه من تحليل ما حرم ما حرمتم قالوا حسبنا كافينا ما وجدنا عليه ابانا من الدين والشريعة قال تعالى احسبهم ذلك ولو احسبهم ذلك ولو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون الى الحق والاستفهام والانكار احسنت بارك الله فيك. القراءة مع الشيخ غلام قال رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم اي احفظوها وقوموا بصلاحها لا يضركم من ضل اذا اهتديتم قيل المراد لا يضركم من ضل من اهل الكتاب وقيل المراد غيرهم لحديث ابي ثعلبة القشني سألت قال سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ائتمروا بالمعروف نهوا عن المنكر حتى اذا رأيت شحا مطاعا وهاما متبعا والدنيا مؤثرة واعجاب كل ذي رأي برأي فعليك نفسك رواه الحاكم وغيره. الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون فيجازيكم به. يا ايها الذين امنوا المشاهدة بينكم اذا حضر احدكم الموت اي اسبابه حين الوصية اثنان دواء عدل منكم خبر بمعنى الامر اين يشهد واضافة شهادة لبين على وحين بدل من اذا او ظرف لحضر او اخران من غيركما غير ملتكم ان انتم ضربتم سافرتم في الارض فاصابتكم مصيبة الموت وتحبسونهما توقفونهما صفة اخران من بعد الصلاة اي صلاة العصر فيقسمان بحلفان فيقسمان يحلفان بالله ان ارتبتم شككتم فيهما ويقولان لا نشتري به بالله ثمنا عوضا نأخذ بدلا خذوا بدله من الدنيا بان نحلف به او نشهد كذبا لاجله ولو كان المقسم له والمشهود له ذا قربى قرابة قرابة منا ولا نكتم مشاهدة الله التي امرنا بها الا اذا ان فتمناها لمن الاثمين. فان عثرت طلع بعد حلفهما على انهما فعلى ما يوجب من خيانة او كذب في الشهادة بان وجد عندهما مثلا او ما اتهما به وادعيا انهما ابتعاها من الميت او وصى لو ما به فاخران يقومان اقامهما بتوجه اليمين عليهما من الذين استحق عليهم الوصية وهم الورثة ويبدل من اخران الاوليان بالميتين او اي قربان اليه وفي قراءة الاولين جمع اول صفة او بدل من الذين فيقسمان بالله على خيانة الشاهدين ويقولان سادتنا يميننا احق واصدق من شهادتهما يمينهما وما اعتدينا تجاوزنا الحق في اليمين الا اذا لمن الظالمين المعنى ليشهد المحتضر على وصية اثنين او يوصي اليهما من اهل دينه او غيره من فقدهم لسفر ونحوه ارتابا ورثدوا فيما فيهما فادعوا انهما خان. فالدعوا انهما خان باخذ شيء او دفع الى شخص زعم من ان الميت اوصله به فليحلفا الى اخره. فان اضطلع على امارة فان اطلع على امارة تكذيبهما فادعي له وعلم. حلف اقرب الورثة على كذبهما صدق ما ادعوه والحكم ثابتا في وصيين منسوخ في الشاهدين. وكذا شهادة غير اهل الملة منسوخة واعتبار صلاة العصر للتغريض. وتخصيص الحلف في الاية باثنين من اقرب الورث من خصوص الواقعة التي نزلت لها وهي ما رواه البخاري ان رجلا من بني سام خرج مع تميم من الدار وادي ابن مداء اي وهما نصرانيان فما تسع مئة بارض ليس بها مسلم فلما قدم بتركته فقد اوجاما من فضة. مخوصا بالذهب فرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت فأحلفهما ثم وجد الجامع بما كتب وقال ابتعناه من تميم وعدي فنزلت الآية الثانية فقام رجلان من اولياء السهم فحلفه في رواية الترمذي قام عمرو بن العاص ورجل اخر منهم فحلف وكان اقرب اليه. وفي رواية فمريم فانصى اليهما وامرهم ان يبلغا ما ترك اهله. فلما مات اخذ ودفع الى اهله ما بقي ذلك الحكم المذكور من رد اليمين على الورثة ادنى اقرب الى ان يأتوا اليه الشهود والانصياد بالشهادة على وجهها يتحملوها عليه من غير تحريف ولا خيانة او اقرب قبل ان يخافوا ان ترد ايمانهم بعد ايمانهم للورثة المدعين فيحلفون على خيانتهم وكذبهم. ويفتضحون ويغرمون فلا فلا تكذبوا واتقوا الله بترك الخيانة والكذب واسمعوا ما تؤمرون به سماء القبول. والله لا يهدي القوم الفاسقين الخارجين عن طاعته الى سبيل الخير اذكروا يوم يجمع الله رسله ويوم القيامة. الخارجين عن طاعته الى سبيل الشر عندي الخير شيخ لا لا غلط الخارجين عن طاعته الى سبيل الشأن نعم الخارجين عن طاعته الى سبيل الشر. اذكر يوم يجمع الله رسله ويوم القيامة فيقول لهم توبيخا لقومهم ماذا اي الذي اجبت تنبيه حين حين دعوتم الى التوحيد قالوا لا علم لنا بذلك انك انت علام الغيوب من شدة الهول يوم القيامة وفزعم ثم يشهدون على اممهم لما يسكنون. الى اخره. اذكر اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والديك فيها قويتك بروح القدس. جبريل تكلم الناس حال من الكاف في ايدي. في ايدتك اهدئي طفلا وكهلا يفيد نزوله قبل الصلاة لانه رفع قبل كما سبق في ال عمران. واذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل تخلق من الطين كيهيأتك صورة الطير. والكاف اسم بمعنى مثل مفعول مفعول. باذن فتنفخ فيها قد تكون طيرا باذن وتبرئ الاكمى والابرص باذني واذ تخرج الموتى من قبورهم احياء باذني واذ كفرت بني اسرائيل بقتلك اذ جئتهم بالبينات المجزئة فقال الذين كفروا منهم انما هذا الذي جئت به الا سحر مبين وفي قراءة ساحر اي عيسى واذا امحيت الى الحواريين امرتهم على لسانه ان اي بان امنوا بي وبرسول عيسى قالوا امنا بهما واشهد باننا تيموت اذكر القول الحواري نايس ابن مريم هل يستطيع ان يفعل اي يفعل اي فعل ربك يفعل ربك وفي قراءة من فوق غنية ونصب ما بعده اي تقدر ان تسأله اي ينزل علينا مائدة من السماء قال لهم عيسى اتقوا الله في اقتراح ثم المؤمنين هل يستطيع ربك؟ هل تستطيع ربك يعني هذا القراءة وهذه القراءة نعم قالوا نريد سؤالنا من اجل ان نأكل منا وتطمئن تسكن قلوبنا بزيادة اليقين ونعلم ان نزداد علما ان مخفف اي انك فقد صدقتنا في ادعاء النبوة نكون عليها من الشاهدين. قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا اي يوم نزولها عيدا نعظمه ونشرفه لاولنا بدلا من لنا لاعادة الجار واخرنا ممن يأتي بعدنا واية منك على قدرتك ونبوتي وارزقنا اياها وانت خير الرازقين. قال الله مستجيب لهم اني منزلها بالتخفيف والتشديد عليكم فمن يكفر بعد اي بعد نزولها منكم فاني اعذب عذابا لا اعذب احدا من العالمين فنزلت الملائكة بها من السماء عليها سبعة ارغفة احوازنا فاكلوا منها حتى شبعوا. قاله ابن عباس وفي حديث منزلة المائدة من السماء خبزا ولحما فامر الا يخونوا ولا يدخرني غدا ولغد فخانوا واتخوا فمسخوا قردة وخنازير واذكر اذ قال ان يقولوا اي الله لعيسى في في القيامة توبيخا لقومه يا انس ابن مريم انت قلت للناس اتخذوني وامي من دون الله. قال عيسى وقد ارعد سبحانك تنزيا لك عما لا يليق بك من الشريك وغيره ما يكون ما ينبغي لي ان اقول ما ليس خبر ليس ولي للتبين ان كنت قلت وقد علمته تعلم ما ما اخفيه في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. اي ما تخفين من معلوماتك انك انت علام الغيوب. ما قلت لهم الا ما امرتني به وهو ان اعبدوا الله ربي وربكم شهيدا رقيبا نمنع مما يقولون. ما دمت فيهم فلما توفيتني قبضتني بالرفع الى السماء كنت انت الراقب عليهم. الحفظ لاعماركم على كل شيء من قول لهم وقولهم بعدي وغير ذلك شهيد مطلع عالم به ان تعذبهم اي من قام الكفر منهم فانهم عبادك وانت مالك تتصرف فيهم كيف شئت لا اعتراض عليك اي لمن امن منهم فانك انت العزيز وغالبها الأمر الحكيم في صنعه. اي يوم القيامة يوم يوم ينفع الصادقين بالدنيا كعيسى صدقهم انه يوم الجزاء لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم بطاعته ورضوا عنه بثوابه تارك الفوز العظيم. ولا ينفع الكاذبين في الدنيا صدقهم فيه كالكفار لما لما يؤمنون عند رؤية العذاب. يعني قوله رضي الله عنهم بطاعته ورضوا عنه بثوابه هذا من تفسير اللازم نعم قال ولا ينفع الكاذبين في الدنيا صدق فيه كالكفار لما يؤمنون عند رؤية العذاب. لله ملك السماوات والارض خزائن المطر والنبات والرزق وما فيهن اتى بما تغريبا لغير العاقل وهو على كل شيء قدير ومنه اثابة الصادق وتعليم الكاذب. وخص العقل وخص العقل ذات فليس عليها بقادر سورة الانام مكية الا وما قدروا الله الايات الثلاث والا قل تعالوا الايات الثلاث هي مئة وخمسون مرة ثانية مرة ثانية اقرأ اخر كلمة وهو على كل كل شيء قدير ومنه اثابة الصادق وتعذيب الكاذب. ايوة وخص العقل وخص العقل ذاته فليس عليها بقادر شوف هذا اللي قلنا لكم ان الاشاعرة يعتقدون ان الله ليس بقادر على كل شيء لعلة شبهة اوردت من الفلاسفة ما عرفوا يجاوبوا عليها فراحوا لانهم لم يعرفوا جوابهم راحوا يخصصون عمومات القرآن لان السؤال هل الله قادر على ان يخلق مثل نفسه؟ هذا السؤال سفسطة ما يحتاج لاجل سفسطة ان نخصص العمومات ليش سؤال السفسطة؟ لانك انت لما تقول الله قادر يخلق مثل نفسه يكفي ان قولك يخلق انه لا يكون مثل نفسي فهذا مثل انت تقول هل الحجر قادر على ان يخلق الحجر؟ هذا سفسط ولذلك هذا الكلام لا يصح وخص العقل ذاته الله على كل شيء قدير ما في تخصيص يقدر على كل شيء لا يعجزه شيء. لا في الارض ولا في السماء مهما يخطر ببالك الله قادر عليه نعم سورة الانعام مكية الا وما قدروا الله الايات الثلاث والا قل تعالوا. الايات الثلاث وهي مئة وخمس او ست وستون اية نزلت بعد وصف بالجميل ثابت لله وهل المراد الاعلام بذلك للايمان بيوم الثناء بها وهما احتمالاتنا في يدها الثالث قاله الشيخ في سورة الكهف الذي خلق السماوات والارض خصهما بالذكر انهما اعظم المخلوقات للناظرين وجعل لخلق الظلمات والنور اي كل ظلمة ونور وجماعهما وجماعة دونه لكثرة اسباب هذا من جلائل وحدانيته مع قيام هذا الدليل بربهم يعدلون يسمون بغيرهم في العبادة. هو الذي خلقكم من طين بخلق ابيكم ادم منه ثم قضى اجله لكم تموتون عند انتهاء اجل مسمى مضروب عنده لبعثكم ثم انتم ايها الكفار تمترون تشكون في البث بعد علمكم انه ابتدأ خلقكم من جرى على ابتلاء من قدر على الابتلاء فهو على الاعادة اقدر. وهو الله مستحق للعبادة في السماوات وفي الارض على مسراكم وجاركم ما تسرون وما تجرون به بينكم ويعلم ما تكسبون تعملون من خير وشر وما تأتي من يهمك من زائد اية من ايات ربهم من القرآن الا كانوا عناء معرضين. وقد كذبوا بالحق بالقرآن لما جاء انفسهم فيأتي من باعوا عواقب ما كانوا به يستهزئون الم يروا في اسفلهم من الشام وغيرها؟ كم خبرية بمعنى كثيرا اهلك من قبلهم من قرن امة من من الامم الماضية مكنا وما انه مكان في الارض بالقوة والسعد ما لم نمكن نعطي لكم في التفات عن الغيبة وارسلنا السماء المطر عليهم مدرارا متتابعا واجعلنا النار تجري من تحتهم تحت مساكنهم فاهلكناهم بذنوبهم من تكذيبهم الانبياء وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين. ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس رق كما اقترحوه فلمسه بايدي مبلغ من عاينوه لانه انفعني الشك نقال الذين كفروا لقال الذين كفروا ان ما هذا الا تعنتا وعنادا وقالوا لولا هلا انزل عليه على محمد صلى الله عليه وسلم ملك يصدق وانزلنا ملكا كما اقترحوا فلم يؤمنوا لقضي الامر بهلاكهم ثم لا ينظرون. يمهلون لتوبة ومعذرة كعادة الله في من قبلهم في اهلاك عند وجود مقترح اذا لم يؤمنوا. ولو جعلناه للمنزل اليهم ملكا لجعلناه ان ملك رجلا اي على صورته يتمكن من مع قوة البشر على رؤية الملك. ولو انزلناه وجعلناه رجلا للبسنا شبهنا عليهم ما يلبسون على انفسهم بان يقولوا ما هذا الا بشر مثلكم. ولقد استهزأ برسل من قبلك فيه تسوية للنبي صلى الله عليه وسلم فحاق نزل بالذين سخروا منهم ما كانوا به ساجدون. وهو العذاب هكذا يحيق بمن يحيق ممن استهزأ بك. قل لهم سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين الرسل. من هلاكهم يعتبروا قل لمن ما في السماوات والارض ان لم يقولوا لا جواب غيري كتب قضى على نفسه رحمة فضلا منه وفيه تلطف بدعاء من الايمان الاجملكم الى يوم القيامة يجازيكم باعمالكم لا ريب شك فيه. الذين خسروا انفسهم بتعريض اهل العذاب مبتدأوا مبتدأ خبر فهم لا يؤمنون. وله تعالى ما سكن حل في الليل والنهار اي كل شيء فهو ربه خالقه ومالكه. وهو السميع لما يقال العليم بما بما يفعل قل لهم اغير الله اتخذ وليا اعبده فاطر السماوات والارض مبدعهما وهو يطعم يرزق ولا لا يرزق قل اني امرت ان اكون اول من اسلم لله من هذه الامة. وقيل لي لا تكونن من المشركين به. قل اني اخاف اذا تربي بعبادة غيره عذاب يوم عظيم. هو يوم القيامة من يصرف بالبناء للمفعول اي العذاب الانفعيل الى الله او عائد محذوف عنه يومئذ فقد رحمه تعالى اي اراد له الخير وذلك الفوز المبين النجاة الظاهر وان يمسسك الله بضر بلاء كمرض وفقر فلا كاشف رافع له الا هو. وان يمسسك بخير كصحة وغنى فهو على كل شيء قدير ومنه ومنه مسك به ولا يقدر على رده عنك غيره. وهو القاهر القادر الذي لا يجده شيء مستعريا تلقى عباده وهو الحكيم في خلقه الخبير بواطنهم كظوانهم. ونزل ما قالوا النبي صلى الله عليه وسلم ائتنا بمن يشهد لك بالنبوة فان اهل الصواب ان يقول وهو القاهر القادر الذي لا يعجزه شيء عاليا فوقه مو مستعليا مستعليا من الاستعلاء وهو القدر وهذا غلط الصواب عاليا فوق عباد نعم قل لهم اي شيء اكبر شهادة تمييز محول عن المبتدأ قل الله ان لم يقل ولا جواب غيره وهو شهيد بيني وبينكم في ني هذا القرآن ينذركم يا اهل مكة به ومن بلغ. عطف على ضمير انذركم اي بلغه القرآن من الانس والجن. ائنكم لتشهدون الله الهة اخرى استفهام كار قل لهم لا اشهد بذلك قل انما هو اله واحد واني بريء وانني بريء مما تشركون معه من الاصنام الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه محمدا بنعته في كتابهم كما يعرفون ابناءهم الذين انفسهم منهم فهم لا يؤمنون به. ومن ومن ايل احد اظلم ممن افترى على الله كذبا. بنسبة الشريك اليه او كذب باياته القرآن انه ان شاء لا يفلح الظالمون بذلك. واذكر يوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا ثوبه خنينا شركاؤكم والذين كنتم اين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون انهم شركاء لله ثم لم تكن ثم لم تكن بالتاء والياء اتناتهم بالنصب والرفع معذرة الا ان قالوا اي قولهم والله ربنا بالجن نعس والنصب نداء ما انا مشركين. قال تعالى انظر يا محمد كيف كذبوا على انفسهم بنفي الشرك عنهم. وبلغ ما كانوا يفترونه على الله من الشركاء. ومنهم من يستمع اليك اذا قرأته وجعلنا على قلوبهم اعطية لان لا يفقهوا يفهموا القرآن قال وفي آذانهم واقرأ صمم فلا يسمعون له سماء قبول. وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها حتى اذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان ما هذا القرآن الا اساطير الاكاذيب الاولين كالاضاحيك والاعاجيب. جمع اسطورة بالضم وهم ينهون الناس عن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وينهون يتباعدون عنه فلا يؤمنون به. وقيل نزلت ابي طالب كان ينهى ناداه ولا يؤمن به. واما يهلكون بالنهي عن الا انفسهم لان تراه عليهم وما يشعرون بذلك. ولو ترى يا محمد لو اذ وقفوا عرضوا على النار فقالوا يا للتنبيه فقالوا يا ليتنا نرد الى الدنيا ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين برفع الفعلين استئنافا ونصب ما في جواب التمني ورفع الاول ونصبه سريع جوابي لو رأيت امرا عظيما. قال تعالى بل للاضطراب للاضطراب عن ارادة الايمان المفهوم الى التمني بدا ظار. لهم ما كانوا يوقفون منهم قول يكتمون من قولهم والله ربنا ما كنا مشركين. بشهادة جوانحهم فتمنوا بذلك نرد الى الدنيا فرضا فعادوا لما نوى من الشرك وانهم لكاذبون في وادهم بالايمان. وقالوا اي منكر باتين ما هي اي الحياء الا حياتنا الدنيا. وما نحن لرأيت امرا عظيما قال لهم على لسان الملائكة ربنا وربنا انه لحق قال فذوقوا الاذى بما كنتم تكفرون به في الدنيا قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله بالبعث حتى غاية للتكذيب اذا جاءتهم الساعة القيام بغتة فجأة قالوا يا حسرتنا وهي شدة ومجاز اي هذا اوانك فاحقري فاحذري على ما فرطنا قص ما في هذه الدنيا وهم يحملون اوزار ظهورهم بان تأتيهم عند الباب باقبح شيء صورة. وان تنهي ريحا فتركبهم الا ساء بئس ما يزرون يحملون حملهم ذلك. يحملونه حملهم ذلك. وما الحياة الدنيا الاشتغال بها الا لعبوا وله. واما الطاعة عليها فمن امور الاخرة ولا الدار الاخرة. وفي القراءة ولدار الاخرة للجنة خير للذين يتقون الشرك فلا توقنوا بالتاء والياء ذلك فيؤمنون قدم التحقيق نعلم انه اي الشأن ليحزنك الذي يقولون لك من التكذيب فانهم لا يكذبونك في السر لعلم انك صادق وفي قراءة الترتيب لا ينسبونك الى الكذب. ولقد كتبت غسل من قبلك فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم فصبروا على ما كذبوا وعدوا حتى اتام نصرنا في اهلاك قومه فاصبر حتى يأتيك النصر بهناك ولا مبدل لكلمات الله مواعيده ولقد جاءك من نبأ المرسلين ما يسكن به قلبك فان كان كبر ابو مالك عن الاسلام حرصك عليهم فان استطعت ان تبتغي نفقا سربا في الارض او سلما مصعدا في السماء فتأتيهم الا من عدن نعم او سنة التشكيلة عندنا مو صاعدة لا غلط او سلما مصعدا. نعم. احسن الله اليك او سلما مصعدا في السماء فتأتيهم باية مما اقترفوا فافعل المال انك لا تستطيع ذلك. واصبر حتى يحكم الله ولو شاء الله هدايته من الجمال ومال الهدى ولكن لم يشأ ذلك فلم يؤمنوا فلا تكونن من الجاهلين بذلك. انما يستجيب دعاءك الى الايمان الذين يسمعوك سماع تفهم واعتبار والموتى اي الكفار شبههم بهم في عدم السماء يبعثهم الله في الاخرة ثم اليه يرجعون يردون فيجازيهم في امانيهم وقالوا الكفار مكة من ربك الناقة والعصا والمائدة قل لهم ان الله قادر على ان بالتشديد والتخفيف اية مما اقترحوا ولكن اكثرهم لا يعلمون ان نزولها بلاء عليهم بوجوب هلاك من جحدوها وما من فائدة دابة تمشي في الارض ولا طائر يطير في الهواء بجناحه الله من امثالكم في تدبير خلقها ورزقها واحوالها ما تركنا في الكتاب اللوح المحفوظ من زائدة شيء فلم نكتبه ثم الى ربي محشرون. فيقضي بينهم ويقتص للجماء من القرناء ثم يقول لهم كونوا ترابا والذي نكدوا باياتنا القرى صمنا سمايا سماء قبول وبكم عن النطق بالحق في الظلمات الكفر. من يشاء الله اضلالا يضلله. من يشاء لا هو اضلاله يضلله ومن يشعل ذاته يجعله على صراط طريق مستقيم دين الاسلام قل يا محمد يا اهل مكة ارأيتكم اخبروني ان اتاكم عذاب الله في الدنيا الساعة في الاصنام تنفعكم فادعوها بل اياهنا غيره تدعون ففي الشدائد في كشف ما تدعون اليه ان يكشف عن اي ان يكشف عنكم من الضر ونحو ان شاء تشهو وتنسون تتركون ما تشركون معه. من اصنع فلا تدعونه. ولقد ارسلنا الى امم زائد قبرك رسلا فكذبوهم فاخذناهم بالمسائل شدة الفقر والضراء المرض يتدللون فيؤمنون قلوبهم فلم تلن للايمان وزينهم. الشيطان ما كانوا يعملون. من المعاصي فاصروا عليها. فلما نسوا تركوا ما ذكروا وعظوا وخوفوا من البأساء والضراء فلبن يتيم وفتحناها للتخفيف والتشديد عليهم ابواب كل شيء من النعم استدراجا لهم حتى اذا فرحوا بما اوتوا فرح بقر اخذناهم بالعذاب فجأة فاذا هو مبلسون من كل خير فقطع دابر القوم الذين ظلموا اي اخرهم بان بان استأصلوا والحمد لله رب العالمين لا نصل رسله. وهناك الكافرين. قل لاهل مكة ارأيتم اخبروني ان اخذ الله سمعكم اصمكم وابصاركم اعمى وختم على قلوبكم فلا تعرفون شيئا من اله غير الله يأتيكم به. بما اخذه منكم ميزانكم انظر كيف نصرف بينوا الايات الدلالة الدلالات على وحدانيتنا. ثم هم يصفون يعرضوننا فلا يؤمنون. قل لهم ارأيتكم اتاك ما دام الله بغت فتنه جهرا ليلا او نهارا هل يهلك الا القوم الظالمون الكافرون اي ما يهلك الا هم. وما نرسل المرسلين الا مبشرين امن بالجنة ومنذرين من كفر بالنار فمن امن بهم واصلح عمله فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون في الاخرة. والذين ما كانوا يفسقون ويخرجون عن الطاعة قل لهم لا اقول لكم عندي خزائن التي منها التي منها يرزق ولا اني اعلم الغيب ما غاب عني ولم يوحى الي ولا اقول لكم اني ملك من الملائكة ان ما اتبع الا ما يوحى اليه يقول هل يستوي العمى الكافر والبصير والمؤمن؟ لا افلا تتفكرون في ذلك فتؤمنون. وانذر خوف به الاية بالقرآن الذين يخافون ليس لهم من دون اي غيره ولي ينصرهم. ولا شفيع اشفع لهم وجملة نفي حال من ضمير احسان في محل الخوف وهي هل الخوف والمراد بهم المؤمنون لا يعصون انهم يتقون الله باقلاعهم عما هم فيه وعمل الطاعات ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي بعبادتهم وجهه تعالى لا شيئا من اغراض الدنيا ومن الفقرا. وكان المشركون طعنوا فيهم طلب يطردهم جالسه واراد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك طمعا في اسلامهم. ما عليك من حساب من زائدة شيء ان كان باطنهم غير مرضي. وما من عليهم من شيء فتطرد ام جواب النذر فتكون من الظالمين ان فعلت ذلك. وكذلك فتنى ابتلينا بعضهم ببعض الشريف الوضيع والغني بالفقير اذا قدمناه بالسبق الى الايمان يقول اي الشرفاء الاغنياء منكرين اهؤلاء الفقراء من الله علي من بينها بالهداية اي لو كان معهم عليه هدى ما سبقونا اليه قال تعالى اليس الله باعلم بالشاكرين له في اه واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل لهم سلام عليكم كتب قظى ربكم على نفسي رحمة انه اي الشام وفي قاذفة بالفتح بدل من الرحمة من عمل منكم سوءا بجالة منه حيث ارتكبوا ثم تاب ردا من بعده بعد عمله عنه اصلح عمله فانه اي الله غفور رحيم به. وفي قراءة بالفتح فالمغفرة له. وكذلك كما بينا ما ذكر نفصل نبين ايات القرآن ليظهر ليظهر الحق فيعمل به. ولتستبين تظهر سبيل طريق المجرمين فتجتنب. وفي قراءة بالتحتانية وفي اخرى بالفوقانية ونصب سبيل خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. وليستبي له. هذه قراءة اخرى نعم قل اني نهيت نعبد الذين تدعون تعبدون من دون الله قل لاهواءكم في عبادتها قد ضللت اذا ان اتبعتها وما من المهتدين من ربي وقد كذبتم به. بربي حيث اشركتم ما عندي ما تستعجلون به من اما الحكم في ذلك وغيره الا لله يقضي القضاء حقه خير الفاصلين الحاكمين. وفي قراءة اقص ان يقول قل لهم لو ان عندي ما تستعجلون به لقضي الامر بيني وبينكم بان اعجله لكم واستريح لكنه عند الله والله اعلم بالظالمين متى يعاقبون. وعنده تعالى مفاتيح الغيب خزائنه والطرق او الطرق الطرق الموصلة الى علمه لا يعلمها الا هو وهي الخمسة التي الاية. كما روى البخاري ويعلم ما يحدث في البر القفار والبحر القرى التي على الانهار وما تسقط من زائدة. ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس اطنن على ورقة الا في كتاب مبين هو اللوح المحفوظ والاستثناء بدل اشتمال من الاستثناء قبله. وهو الذي يتوفاكم بالليل يقبض ارواحكم من ضمنهم يعلم ما جرحتم كسبتم بالنار ثم يبعثكم فيه. اي انه يرد ارواحكم ليقضى اجل مسمى واجل الحياة ثم اليه مرجعكم بالبعث ثم ينبئكم بما كنتم تعملون فيجازيكم به. وهو الظاهر مستعليا وهو وهو القاهر مستعليا فوق عباده ويرسل عليكم حفظة الملائكة تحصي اعمالكم حتى ينجى احدكم الموت توفت. وفي قراءة توفت رسلنا الملائكة الموكلون بقبض الارواح وهم لا يفرطون يقصرون فيما يؤمرون به الخلق الى الله مولاهم مالكهم الحق الثابت يجازيهم الا له الحكم القضاء النافذ فيهم وهو اسرع الحاسبين يحاسب الخلق كلهم في قدر نصفه في نهار من ايام الدنيا لحديث بداره قل يا محمد لاهل مكة من ينجيكم من من ظلمات البر والبحر اهوالهما في اسفاركم حين تدعون او تضررا علانية وخفية سرا تقولون لان لام القسم انجيتنا وفي قراءة انجانا من هذه الظلمات والشدائل لنكونن من شاكرين المؤمنين بالتخفيف والتشهير منها ومن كل كرب غم سواه. ثم انتم تشركون قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم من السماء كالحجارة والصيحة او من تحتكم او من تحت ارجلكم كالخسف او يلبسكم يخلطكم شيعا فرقا مختلفة الاهواء. ويذيق بعضكم بأس بعض بالقتال. قال صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذا اهون وايسر لما نزل ما قبله اعوذ بوجهك رواه البخاري وروى مسلم حديث سألت ربي الا يجعل بأس امتي بينهم فمنانيها وفي حديث لما نزل قال اما انا كائنة ولم يأت تهوين ولا بعد انظر كيف نصرف ونبين لهم الايات الدلالة قدرتها لعلهم يفقهون. يعلمون ان ما هم عليه باطل. وكذب بهم بالقرآن قومك وهم الحق الصدق قل لهم لست عليكم يؤكد فأجازيكم انما انا منذر وامركم الى الله وهذا قبل الامر من القتال لكل نبأ خبر مستقر وقت يقع فيه ويستقر منه اذان وسوف تعلمون تهديد لهم. واذا رأيت الذين يأخذون في آياتنا القرآن بالاستهزاء فاعرض عنهم ولا تجالسهم حتى يخوضوا في حديث غيره واما فيه ادغام النون ان بعد الشرقية في ماء المجيدة. ينسينك بسكون اللام والتخفيف وفتحها والتشديد الشيطان فقعدت معهم اي تذكرة بعد الذكرى اي تذكرة او بعد الذكرى اي تذكره. نعم السلام عليكم مع القوم الظالمين في وضع الظاهر موضع مطمر. وقال المسلمون ان قمنا كلما خاضوا لم نستطع ان نجه في المسجد ولنطوف نزل. وما على الذي ان يتقون الله من حساب من الخائطين من زائدة شيء اذا جالسوهم ولكن عليهم ذكرا تذكرة او موعظة لعلهم يتقون قوم وذري اترك اي الذين اتخذوا دينهم الذين كلفوه لعبا ولا هم باستهزاء به. وغرتهم الحياة الدنيا فلا تتعرض لهم هذا قبل الامر القتال وذكر عظ به بالقرآن الناس لان لا تبسل نفس تسلم الى الهلاك بما كسبت ايمنت ليس لها من دون الله اي غيره ولي ناصر ولا شفيع مع انها الاداب. تفدي كل فدا. لا يؤخذ منها ما تفتي باولئك الذين سابشر بما كسبوا لهم شراب من حبيب. ما ان بالغ النهاية الحرارة وعذاب اليم مؤلم بما كانوا يكفرون بكفرهم ادعو وانا اعبد من دون الله ما لا ينفعنا بعبادتي ولا يضرنا بتركهم ونرد على عقبة نرجع مشركا بعد ان هدانا الله الى الاسلام مثل الذي استهوت الشياطين في الارض حيران متحيرا لا يدري اين يذهب حال من الهاء له اصحاب رفقة يدعونه الى الهدى اين يهدوا الطريق ويقولون ويقولون لويتنا فلا فلا يجيبهم فيهلك والاستفهام للانكار وجملة التشبيه حال من ضمير ورد وقل ان هدى الله الذي هو الاسلام هو الهدى وما اعداء الضلال وامرنا لنسلم اي بان نسلم لرب العالمين. وان اي بان اقيموا الصلاة اتقوه تعالى وهو الذي اليه تحشره تجمعون يوم القيامة للحساب وهو الذي خلق السماوات والارض من حقه محقا اي محقا واذكر يوم يقول للشيء كن فيكون هو يوم القيامة يقول للخلق قوموا فيقوموا قوله الحق. الصدق الواقع لا محالة ولو الملك وما ينفق القرن النفخة الثانية من اسرافيل لا ملك فيه لغير لمن الملك اليوم؟ عالم الغيب والشأن ما غاب وما شوهده الحكيم في خلقه الخبير بباطن الاشياء كظاهرها. احسنت بارك الله فيك ونكتفي بهذا القدر وصلى الله على نبينا محمد. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك