تفصيل الجملة الاولى ان الايمان قول وعمل. ما معنى قول وعمل او تصديق وعمل الجملتان آآ كلاهما مستعمل عند اهل العلم. وتفصيل ذلك وتوضيحه هو ما ذكره رحمه الله من بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد نبهوا يا اخوتي تنبيها وهو انه لوحظ آآ وضع المتن هذه المذكرة جزاك الله خير. المذكرة التي فيها المتن على الارض وقد يتخطاها الاخوة من احترام ذكر الله سبحانه وتعالى وهذه تحتوي على كثير من اسم الله سبحانه وتعالى وتكرر فيها ذكره. فمن احترام العلم ومن اجلال ذكر الله سبحانه وتعالى متباينة متباينة تباين عظيما. قال رحمه الله وما فيها من الحساب. الحساب هو سؤال سؤال الله سبحانه عبده عن اعماله وتقريره بها وتذكيره ما نسي منها هذا هو المراد بالحساب. قال والثواب والعقاب. الثواب والعقاب ينال من ينال الانسان منه طرف في مواقف القيامة. من الناس من يكون حاله حالا حسنة كما قال سبحانه يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا يعني مكرمين ونسوق المجرمين الى جهنم ورد يعني عطا ارجو من الاخوة ان لا يضعوه على الارض ما امكنهم. هذا احسن واولى. بارك الله فيكم نستعيذ بالله سبحانه وتعالى ونكمل من حيث وقفنا وهو نهاية الاصل الثاني ونستعين بالله جل وعلا على مدارسة ما تبقى باذن الله. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين امين. قال العلامة السعدي رحمه الله الله تعالى الاصل الثالث الايمان باليوم الاخر. فكل ما جاء به الكتاب والسنة مما يكون بعد الموت فانه من الايمان باليوم الاخر. كاحوال البرزخ واحوال يوم القيامة. وما فيها من الحساب والثواب والعقاب والشفاعة والميزان والصحف المأخوذة باليمين والشمال والصراط واحوال الجنة والنار واحوال اهلهما وانواع ما اعد الله فيهما لاهلهما اجمالا وتفصيلا فكل ذلك داخل في الايمان باليوم الاخر الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فالاصل الثالث الذي ساقه المؤلف رحمه الله وها هنا هو الايمان باليوم الاخر وهو الركن الخامس من اركان الايمان تعريف اليوم الاخر هو كل ما يكون بعد الموت كل ما يكون بعد الموت فانه مندرج في قولنا اليوم الاخر فالايمان بكل ما يقع بعد الموت هو معنى الايمان باليوم الاخر. وهذا المعنى يشمل الايمان بثلاثة امور الاول ما يكون في البرزخ والثاني ما يكون في عرصات القيامة والثالث ما كونوا في الجنة والنار. اذا عندنا ثلاثة اشياء تندرج تحت الايمان باليوم الاخر. اولا ما يكون في البرزخ والبرزخ في اللغة هو الحائل بين الشيئين. والبرزخ آآ دار بين الدنيا ويوم القيامة. وفيها تكون امور اخبر بها النبي صلى الله عليه ويتلخص ما يكون في مبحث البرزخ والقبر اهم ما يندرج تحت هذا المبحث ثلاثة اشياء. اولا الايمان بالضمة ان هناك ضمة للميت او ضغطة تكون له. وثانيا الايمان بفتنة القبر والفتنة هي الابتلاء والامتحان. والمعنى هو سؤال الملكين الميت عن ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم. فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت الله من يشاء. نسأل الله الثبات في ذلك المقام. والامر الثالث هو عذاب القبر ونعيمه نسأل الله نعيمه ونعوذ به من عذابه. ينقسم الناس في ذاك المقام الى قسمين الى من هو في نعيم والى من هو في عذاب والموت فاذكره وما وراءه فمنه ما لاحد براءة. وانه للفيصل الذي به ينكشف الحال فلا يشتبه. والقبر روضة من الجنان او حفرة من حفر النيران ان يك خيرا فالذي من بعده اكرم عند ربنا لعبده وليكن شرا فما بعد اشد ويل لعبد عن سبيل الله صدق. فينقسم الناس الى منه منعم في ذلك المقام والى من هو معذب وتفاصيل ذلك تحتاج الى وقت اوسع اما المقام الثاني فما يكون في مواقف القيامة وعرصاتها وهذا ما ذكره المؤلف رحمه الله في قوله فانه من الايمان باليوم الاخر كاحوال البرزخ واحوال يوم القيامة. ويوم القيامة يوم يبدأ بنفخة البعث. فاذا نفخ في البعث فعفوا فاذا نفخ نفخة البعث نفخ الملك الموكل بالسور وهو اسرافيل عليه السلام نفخة البعث فهذه علامة بدء القيامة يقوم الناس لرب العالمين. فيكون البعث الذي يتبعه الحشر البعث احياء الله للموتى واخراجهم من قبورهم. فاذا بعثوا حشروا حشروا الى ارض المحشر هيئتهم انهم حفاة عراة غرل. الغرل جمع اغرل واغرن يعني غير مختوم على ارض وصفها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله ان الناس يحشرون على ارض بيضاء عفراء بيضاء لكنها ليست ناصعة البياض انما هي تضرب تضرب الى الحمرة بيضاء عفراء كقرصة نقي ليس فيها ومعلم لاحد كقرصة نقي يعني انها مثل الخبزة المستوية قرصة يعني الخبزة المصنوعة من الدقيق الصافي كقرصة نقيض يعني انها مستوية فليس في هذه الارض آآ حفر ولا جبال ولا دفعات ولا منخفضات انما هي شيء واحد مستو ليس فيها معلم لاحد. هذه هي ارض المحشر التي يحشر الناس اليها. وليست هي هذه الارض. فالصحيح ان ارض المحشر مختلفة لقوله سبحانه وتعالى يوم تبدل الارض غير الارض. فالارض قد غيرت ذاتا وصفات. فاذا حشر الناس كانت هناك مواقف كثيرة وهو يوم طويل وفيه مواقف كثيرة جدا واحوال الناس فيه في هذا اليوم اهل الايمان في حالة حسنة واكرام بخلاف حال الكفار فانهم يحشرون في حال بئيسة وقال سبحانه ونحشرهم يوم القيامة يعني الكفار على وجوههم عميا وبكما وسنة واخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان احوال اناس متفاوتين تفاوتا عظيما حتى انه اخبر عن المتكبرين انهم يبشرون يوم القيامة كامثال الذر في صورة الرجال يغشاه من ذلوا من كل مكان. يتضاءل حجمهم حتى يكون حجم الانسان بحجم النملة الصغيرة. جزاء وفاقا هكذا حال المتكبر. والذي يسأل الناس تكبرا اخبر الناس اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يحشر وليس في مزعة لحد. في مقابل ان اهل الطهارة والصلاة يبشرون غرا محجلين والشهداء يحشرون ودمهم يسيل. اللون لون الدم والريح ريح المسك. الى اخر ما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم من احوال للناس متفاوتة وهم في هذا ينالهم طرف من الثواب او العقاب. وان الثواب المطلق او العقاب المطلق يكون في الدار التي تكون بعد ذلك اما في جنة واما في عذاب يعني في جهنم نعوذ بالله من النار. قال والشفاعة الشفاعة في اللغة التوسط للغير بالخير. التوسط للغير بالخير. وآآ المقصود التي تكون الشفاعة التي تكون عند الله سبحانه وتعالى. من الشفعاء ثلاثة اصناف الانبياء والملائكة والمؤمنون. واعظمهم حظا في ذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والشفاعة متعددة. فثمة من يشفع فيه في خروجه من النار وثمة من يشفع في عدم دخوله لها وقد استحقها. وثبت شفاعة في دخول من لا حساب عليه من اهل جنة الجنة والشفاعة العظمى هي شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم للناس في فصل القضاء ومباحث الشفاعة مباحث طويلة. والكلام فيها يندرج تحت باب توحيد الالوهية ويندرج ايضا تحت باب اليوم الاخر. لان من اعظم اسباب وقوع الشرك آآ الحرص على الشفاعة من قبل المشركين. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فاتوا بسبب يحرمهم الشفاعة وهذا من خذلانهم نعوذ بالله من الخذلان. المقصود ان الشفاعة من المواقف وما يقع في ذلك اليوم العظيم. ومن المهم ان تعلم يا رعاك الله ان الشفاعة اتى كلها لله سبحانه وتعالى ابتداء وانتهاء. قال جل وعلا قل لله الشفاعة جميعا وهذه الاية تقطع جذور الشرك من القلب. فالشفاء فالشفاعة ابتداء وانتهاء الى الله سبحانه تعالى فالله جل وعلا هو الذي اكرم الشافع بالشفاعة وهو الذي اهله لها وهو الذي حرم قلبه ليشفع وهو الذي اذن له ان يشفع بل هو الذي امره ان يشفع حتى ان الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم اشفع تشفع فعل امر ثم هو سبحانه الذي تقبل وقبل هذه الشفاعة فعاد الامر كله منه واليه جل في علاه. فلا يجوز ان تتعلق القلوب بغير الله سبحانه تعالى في حصول هذه الشفاعة. قال والميزان الميزان من المواقف العظيمة التي تكون يوم القيامة وهي حد فاصل بين اهل السعادة واهل الشقاوة. فان مصير الناس بالنعيم والعذاب ينبني على نتيجة الوزن ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيء وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية واما من خفت موازينه فامه هاوية وما ادراك ما هي؟ نار حامية. والناس في ذلك عظيم ينقسمون الى ثلاثة اقسام. منهم من تترجح حسناته على سيئاته. ومن ترجحت حسناته على سيئاته ولو بواحدة فانه يكون من اهل السعادة والجنة من اول وهلة. قد نجى من العذاب والنار. نسأل الله عز وجل من فضله حتى ولو كان في الكفة الاخرى سيئات بل كبائر. لكن متى ما ترجحت الحسنات عليها فانما ال الانسان الى جنات النعيم. فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. وهذا وعد من الله عز وجل لا يخلف. والقسم الثاني هم الذين ترجحت سيئاتهم على حسناتهم. وهؤلاء هم اهل البلية والمحنة الله جل وعلا ان يعافينا من حالهم. فان من ترجحت سيئاته على حسناته كان من اصحاب النار. واما من خفت زينه فامه هاوية فمن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وذلكم اذا لم يتداركه الله سبحانه وتعالى برحمة فيقبل فيه شفاعة احد من الشافعين والا فانه سيدخل النار. ودخول اهل الاسلام كما ليس خاف عليكم يرعاكم الله من العصاة اه دخول مؤقت وليس دخولا مؤبدا. لكن عذاب الله شديد. ولا ولا يبني الانسان قال ان عذاب الله في النار للعصاة مؤقت لا يدري كم يكون. ربما يكون شيئا عظيما جدا وطويلا جدا الله اعلم فعذاب الله عز وجل ينبغي ان يتقيه المسلم واتقوا النار التي اعدت للكافرين قال رحمه الله والصحف المأخوذة والصحف المأخوذة باليمين والشمال. مما يكون يوم القيامة ايتاء الصحف والمقصود بالصحف الكتب التي دونت فيها حسنات الانسان وسيئاته والايمان بهذا ينبني على الايمان بمسألة قبلها وهي كتابة الحسنات والسيئات على ابن ادم فان الله سبحانه وتعالى قد قيد لكل عبد ملكان يكتبان عليه اعماله وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون. اه هذان الملكان احدهما ما يكتب الحسنات والامر كما اجمع اهل العلم صاحب الحسنات يكون عن يمين الانسان وصاحب السيئات يكون عن شماله فما دون على الانسان فانه سوف يعطاه يوم القيامة منشورا مفتوحا ليس مغلقا ولا يكلف نفسه فتح سيده امامه مفتوحا. ووضع الكتاب. فترى المجرمين مشفقين مما فيه. ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. فالله سبحانه وتعالى يتجلى عدله عظيم في ذلك اليوم الموعود. فيكون الانسان حسيبا على نفسه. ويرى اعماله امام عينيه وان الله سبحانه اذا جازاه عليها لم يكن ظالما له. فاهل الايمان يأخذون خذهم بايمانهم من امامهم. والكفار يأخذون كتبهم بشمالهم. بشمائلهم من وراء ظهورهم وجاءت النصوص بالسكوت عن حال العصاة الذين شاء الله تعذيبهم. فالله اعلم كيف سيكون الحال وكثيرا ما تجد في النصوص ان هذه الفئة من العصاة الذين شاء الله عز وجل تعذيبهم ولم يشأ يعفو عنهم ان هؤلاء سكت عنهم وهذا ما يجعل العاصي بين خوف ورجاء والعلم عند الله عز وجل قال والصراط الصراط ذلك المقام العظيم. الذي اه هو من اعظم المواقف واصعبها على الانسان. الصراط في اللغة هو الطريق والمراد به في مباحث الاخرة جسر منصوب على ظهر جهنم جسر منصوب على ظهر جهنم. من تجاوزه نجا باذن الله ورحمته من الوقوع في النار ومن سقط من عليه فانه يدخل النار نعوذ بالله من النار. وهذا الصراط موصوف بصفاته. لذلك انه مزلة للقدم دحض مزلة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم. يعني لا تثبت عليه او لا تكاد تثبت عليه اقدام فالمرور عليه صعب وهذا امتحان بالغ. وبذلك ان على حافتيه كلاليب وخطاطيب وخطاطيف مأمورة باخذ من امرت به او جرحه. ومن ذلك ايضا انه دقيق قال ابو سعيد الخضري رضي الله عنه كما في صحيح مسلم بلغني ان الصراط احد من السيف من الشعر فالامر في ذلك عظيم جدا. والناس متفاوتون في احوالهم على الصراط. تفاوتا كبيرا متفاوتون من حيث النور والظلمة. فمن الناس وقد وضعت وقد القيت عليهم الظلمة قبيل المرور على الجسر يكون الناس في ظلام دامس. ثم يعطون انوارهم فمن الناس من يعطى نوره كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل الجبل بيد مثل الجبل بين يديه. نور عظيم جدا بينهم. بحيث انه اذا يرى ما امامه ومن الناس من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه. ومن الناس من يعطى نوره عند ابهام بقدمه يضيء تارة ويطفأ تارة. فاذا اضاء قدمه. واذا اطفئ عليه قام يعني وقف كل ذلك بناء على ما قدم الانسان في هذه الحياة. كما انه تتفاوت احوالهم من حيث السرعة والبطء. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن تفاوت عظيم بين الناس في هذا المرور واخبر ان منهم من يمر كالطرف كطرف العين وهذا من اسرع الاشياء تخيل في هذا المقدار واذا به قد تجاوز هذا الصراط ونجا وما بقي الا ان يدخل الجنة. نسأل الله من فضله. كان مسارعا الى طاعة الله عز وجل في الدنيا. فاسرع على الصراط. جزاء وفاقه ومن الناس من يمر وسرعته كالبرق. ومن الناس من يمر وسرعته كمر ريح يعني سرعة الريح. ومن الناس من يمر وهو في سرعته كمر الطير. ومن الناس من يمر كاجاويد الخيل ومن الناس من يمر كاجاويد الركاب. يعني الابل يعني الابل الجيدة السريعة ومن الناس من يجري جريا او يعدو عدوا ومن الناس من يمشي. ومن ناسي من يزحف ومن الناس من يسحب سحبا فاللهم سلم سلم لشدة الامر في ذلك العظيم يصمت جميع الناس. الهول هول عظيم. فلا يتكلم احد البتة اللهم الا الانبياء والملائكة ولا يتكلمون الا بدعاء الله سبحانه وتعالى فحسب. فيقولون اللهم سلم سلم. يمر الانسان على هذا الصراط وتكون نتيجة المرور نتيجة من فراشه اما ان يكون الانسان ناجيا مسلما. اي انه ينجو من الوقوع في النار يعني من السقوط من على الصراط الى داخل النار وآآ يسلم من اصابة هذه الخطاطيف والكلاليب ومنهم مازن مخدوش. يعني مكلم يعني مخضوج به كما جاء في بعض الروايات تصيبه هذه الكلاليب بل ربما اخذت منه شيئا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في بعضها قال مخضوج مخبوجة يعني انقصت منه شيئا فهي خداج يعني ناقصة في حديث الصلاة. ومنهم من هو مكردس او مكروس او مكدوس في جهنم والعياذ بالله. اصابته هذه الكلاليب فاسقطته واوقعته في النار نسأل الله العافية والسلامة. والذي يقع واحد من رجليه اما المنافقون المظهرون للاسلام المبطنون واما العصاة الذين غلبت سيئاتهم حسناتهم ولم يعف الله جل وعلا عنهم فاولئك يسكتون من على الصراط في النار نسأل الله السلامة والعافية. ثم قال واحوال الجنة والنار اهلها يبدو ان الصواب من قرأ الشيخ في نسختكم واحوال اهلهما وانواع ما اعد الله فيهما لاهلهما اجمالا وتفصيلا فكل ذلك داخل في الايمان باليوم الاخر. هذا هو الامر الثالث الذي يندرج اه تحت معنى الايمان باليوم الاخر. الايمان بالجنة والنار وتحت هذا الموضوع شتى لذلك الايمان بخلقهما ووجودهما فنؤمن بان الجنة والنار داران مخلوقتان موجودتان الان وليس انهما آآ داران تخلقان يوم القيامة كما يقول من يقوله من اهل البدع من المعتزلة وغيرها. انما الجنة والنار مخلوقتان موجودتان. والنبي صلى الله عليه وسلم قد دخل الجنة. واخبر بما رأى فيها ورأى النار صلى الله عليه وسلم واخبر بما فيها فهما داران موجودتان مخلوقتان ومسألة ثانية وهي ان علينا ان نعتقد انهما داران باقيتان لا تفنيان. فهما باقيتان ومن فيهما باقي فيهما فاهل الجنة فيها باقون خالدون ابدا الى ما لا نهاية. والكفار في باقون فيها ابدا الى ما لا نهاية. والله عز وجل اعلم. نعم. وقال رحمه الله تعالى الاصل الرابع مسألة الايمان فاهل السنة يعتقدون ما جاء به الكتاب والسنة. من ان الايمان هو تصديق القلب متضمن لاعمال الجوارح. فيقولون الايمان اعتقادات القلوب واعمالها واعمال الجوارح. واقوال اللسان وانها كلها من الايمان. وان من اكملها ظاهرا وباطنا فقد اكمل الايمان. ومن انتقص شيئا منها فقد انتقص من ايمانه وهذه الامور بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. ويرتبون على هذا الاصل ان الناس في الايمان درجات. مقربون اصحاب يمين وظالمون لانفسهم بحسب مقاماتهم من الدين والايمان. وانه يزيد وينقص. فمن فعل محرما او ترك واجبا نقص ايمانه الواجب ما لم يتب الى الله. بارك الله فيك. مسألة الامام هي الاصل الرابع فيما دون الشيخ رحمه الله في هذه الرسالة و في الايمان كلام كثير طويل. ولكن معاقب القول في هذه المسألة يرجو عند اهل السنة الى ثلاثة اصول هذه الاصول هي اهم مباحث الايمان عند اهل السنة والجماعة. الاصل الاول ان الايمان قول وعمل الاصل الثاني ان الايمان يزيد وينقص. والاصل الثالث ان ايمان المؤمنين متفاوتون هذه اصول البحث والكلام في مسألة الايمان عند اهل السنة والجماعة. والمؤلف رحمه الله قد اشار اليها في الكلام الذي سمعت. قال رحمه الله فاهل السنة يعتقدون ما جاء به الكتاب والسنة من ان كان تصديق القلب المتضمن لاعمال الجوارح. ليس تصديقا محضا انما تصديق يتبعه عمل وكلاهما ايمان. فالتصديق او ما قام بالقلب ايمان وما قام بالظاهر والجوارح ايمان والمقصود بالتصديق واعمال الجوارح شيء مخصوص. وهو ما امر الله سبحانه وتعالى به وليس انه اي تصديق وليس انه اي عمل انما بالضرورة انما هو شيء مخصوص وهو ما امر الله بتصديقه او العمل به قال فيقولون الايمان اعتقادات القلوب واعمالها واعمال الجوارح واقوال اللسان وانها كلها من الايمان. هذا بعد في ذكر الاربعة الاجزاء التي سمعتها. فهذه الاربعة الاجزاء هي تفصيل ان الايمان تصديق او ان الايمان قول وعمل. هذه الامور الاربعة هي اولا اعتقادات القلوب. ما يقع في القلوب من التصديق والايقاظ. وهذا اول درجات الايمان. واول ما يقع من الايمان في القلوب تصديق الله عز وجل وتصديق رسوله صلى الله عليه وسلم هذا اول ما يقع من الايمان في القلوب وما بعده ينبني عليه فهذه الاعتقادات التي اشار اليها هي التصديق هي قول القلب كما يعبر بعض اهل العلم وثانيا اعمالها اعمال القلوب الاعمال الصالحة التي تقوم بالقلوب من الايمان دون شك. كالمحبة الله عز وجل والخشية والانابة والرجاء والخوف والتوكل وما الى ذلك. هذه الاعمال الصالحة الباطنة التي تقوم قلوب وهي اعني القلوب محلها. هذه من الايمان دون شك. والاصل ان اعمال القلوب جنسها افضل من جنس اعمال الجوارح. هذا هو الاصل، بل ان اعمال الجوارح اذا خلت من اعمال القلوب كانت قليلة النفع او عديمة النفع فكل عمل بالجوارح فلا بد ان يصحبه شيء من عمل الباطن قال رحمه الله واعمال الجوارح يعني الاعمال الصالحة التي تقوم بالجوارح يعني بالظاهر. كصلاة وصيام وزكاة وحج وصدقة وجهاد وما الى ذلك. كل هذا عمل صالح داخل في حد الايمان. قال واقوال اللسان يعني الاعمال الصالحة التي يقوم بها الانسان بلسانه. من ذكر الله سبحانه وتسبيحه وتحميده. وتلاوة القرآن والاذان والاقامة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وخطبة الجمعة وما شاكل ذلك من هذه الاعمال الصالحة التي يقوم بها الانسان بلسانه. اذا هذه الامور الاربعة هي اجزاء الايمان التي منها يتكون. قول القلب يعني تصديقه واعتقاده وقول اللسان وعمل القلب وعمل الجوارح. فهذا احد الاصول الكبار في معتقد اهل السنة والجماعة الذي تميزوا به عن غيرهم من المرجئة. قال وان من اكملها ظاهر وباطنا فقد اكمل الإيمان ومن انتقص شيئا منها فقد انتقص من ايمانه. وهذه الامور يعني التي ترجع الى قول القلب او قول اللسان او عمل القلب او عمل الجوارح هذه الاصول الاربعة تتفرع الى بضعة وسبعين شعبة. كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين وغيرهما وله الفاظ متعددة الايمان بضع وسبعون. وفي رواية بضع وستون شعبة قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. اذا كل ما امر الله عز وجل به من الاعتقادات والاعمال واعمال الجوارح اه اقوال اللسان تتفرع الى هذه الشعب الايمانية ثناء التي هي بدعة وسبعون شعبة. بالعلاقة بين شعب الايمان واركان الايمان ما رأيكم هو كلام صحيح لكن ليس جوابا العلاقة ها طيب النبي صلى الله عليه وسلم قال فاعلاها قول لا اله الا الله شعبة ولا اله الا الله تركها لا يخرج من الايمان طيب انت تقول الشعبة من تركها يعني ما خرج من الايمان. طب هنا النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن لا اله الا الله شعبة صح؟ قال فاعلاها يعني اعلى الشعب اذا هي من الشعب ما يصير اعيد العلاقة بين اركان الايمان وشعب الايمان ما هي؟ اصول وفروع والفروع هي الشعب. اذا لا اله الا الله من الشعب. صحيح؟ لا اله الا الله شعبة يعني طيب هنا يقول قول لا اله الا الله شعبة. كيف؟ هاي شف قول لا اله الا الله لا اله الا الله لابد فيها من قول ومن الاعتقاد ولا ينفع احدهما. لابد ان تعتقد معناها ولابد ان تتلفظ ايضا. لو اعتقدت وما تلفظ وليس عندك كمانع من التلفظ ما نفعك الاعتقاد لا بد من القول صح ولا لا؟ ها اجمال وتفصيل. ايوة اشغل ايوا الشعب اعم من الارض والاركان اخص. اخص. فالاركان من من شعب الايمان وهي الشعب وما بعدها شعب اخرى ليست اركانا. فشعب الايمان منها ها اركان الايمان منها اركان الايمان وهي اذا رجعنا الى التقسيم الرباعي اين تضعونها؟ يعني هو يقول والاعتقادات القلوب اعمال واعمال جوارحها قالوا اللسان اين تضعون اركان الايمان؟ ها؟ في اعتقاداتي القلوب قضاة القلوب بارك الله فيكم. طيب قال ويرتبون على هذا الاصل ان الناس في الايمان درجات. مقربون اصحاب اليمين وظالمون لانفسهم بحسب مقاماتهم من الدين والايمان. هذا هو الاصل الف بترتيبنا. قلنا ان ايمان المؤمنين ايش؟ متفاوت. ليس اهل الايمان كاسنان المشط او على درجة واحدة. بل انها اهل الايمان واهل هذا الدين يفاوتون فيه تفاوتا عظيما جدا. في صحيح بخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم علي الناس وعليهم قنص. هذه رؤيا رآها النبي صلى الله عليه وسلم. ورؤيا الانبياء حق ووحي رأى النبي صلى الله عليه وسلم الناس وعليهم قمص قمص جمع قميص يعني هذا الثوب الذي مسئول. قال منها ما يبلغ الثدي. ومنها ما دون ذلك. الثبي جمع ثدي تخيل ان انسانا يلبس ثوبا طوله الى هنا. اذا هو ثوب في غاية القصر منها ما يبلغ الثدي. ومنها ما دون ذلك. الاقرب في تفسير ما دون ذلك انها ايش اقصر اقصر حتى من هذه الجهة. قال وعرض علي عمر ابن عبد وعرض علي عمر ابن الخطاب وعلي ثوب وعليه قميص يجره. عليه قميص ايش؟ طويل. حتى انه يجره ويسحبه في الارض قالوا فما اولت ذلك يا رسول الله؟ قال الدين. قال ايش؟ الدين. يعني الايمان. فعمر رضي الله عنه صاحب ايمان عظيم. انظر الى هذا التفاوت الذي بين الناس في ايمانهم او تونة تفاوتا عظيما عظيما بحسب ما قدموا. وهم في الجملة على ثلاث هم في الجملة على ثلاثة مقامات. جمع هذه المقامات قوله تعالى في سورة فاطر ثم اورثت الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله وهذه قسمة مرت بنا حينما تكلمنا عن التوحيد وان من الناس من معه اصل ومنهم من معه كماله الواجب ومنهم من معه كماله المستحب. فهذا هو هذا الناس في الجملة يرجعون الى هذه المقامات الثلاثة. ممن ما معه اصل الايمان ممن ممن معه كمال الايمان ومنهم من معه كمال الايمان المستحب. ثم في كل مرتبة او مقام من هذه المقامات متفاوتون ايضا تفاوتا عظيما. فابو بكر رضي الله عنه وعمر رضي الله عنه اين تضعونه منه في السابقين في اهل كمال الايمان المستحب اليس كذلك؟ ومع ذلك ابو بكر ها ارفع في الايمان من عمر رضي الله تعالى عن الجميع. اذا الناس متفاوتون في الايمان تفاوتا عظيما. وهذه المسألة فيها ايقاظ وتذكير للغافل. من عليه ان يتنبه وان يعرف محله اين هو؟ في هذه المقامات والمراتب فان جزاءك بحسب ذلك. فاجب نفسك وانت الخبير بها العارف باحوالها لا تجد غيرك عن هذا السؤال اين اقف؟ اجد نفسك و اختر لنفسك. قال رحمه الله وانه يزيد وينقص يعني الايمان يزيد وينقص فمن فعل محرما او ترك واجبا نقص ايمانه الواجب ما لم يتب الى الله سبحانه وتعالى. هذا هو الاصل الثاني ان الايمان يزيد وينقص. وهذه القضية لا تقبل الاشتباه بوجه من الوجوه. ولو لم يكن من دليل يدل عليها الا الحس والواقع وما يشعره الانسان في نفسه وفي غيره لكفى بهذا دليلا على ان الايمان يزيد وينقص كل احد يعرف من نفسه ان ايمانه يزيد وينقص وان احواله في ذلك مختلفة وهذه الزيادة وهذا النقصان مرجعها الى الطاعة والمعصية. ولذا درج السلف على قول يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. والايمان الباطن مؤثر في الايمان الظاهر والعكس صحيح بمعنى كلما ازددت ايمانا باطنا ازداد حبك لله وخوفك منه رجاؤك فيه ونبت الى الله واخلصت له. كل من بعثت جوارحك في الايمان والطاعة اكثر واكثر العكس صحيح. كلما ازددت عملا بجوارحك كلما اثر هذا في زيادة ايمانك الباطن وان كان تأثير الباطن على الظاهر اكثر واوضح لكن التأثير حاصل من الجانبين لكن سلطان القلب على الجوارح شك انه اعظم الايمان يزيد ويرتفع الى مقامات عظيمة وينقص حتى يكون بمقدار ادنى ادنى ادنى ذرة من خردل قد يعدم قد يفعل الانسان ناقضا من نواقض الايمان فيذهب الايمان بالكلية نسأل الله السلامة والعافية. ليس الايمان اذا وقر في القرب ليس الايمان اذا وقر في القلب استقر فيه على ما هو عليه ولم يتغير ولم يتحول الامر ليس كذلك. بل الامور في الايمان بين زيادة ونقصان ولا تستقر على حال. ومن لم يتقدم فانه في تأخر. لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر اذا لم تكن في زيادة في ايمانك فاعلم ان ايمانك ينقص. فالامر في ذلك عظيم وعليه في الانسان في مجاهدة كبيرة طول حياته متى ما كانت الانفاس تتردد في هذا الصدر فلابد ان يجاهد الانسان في هذا الامر في ان يزداد ايمانه وان يبتعد عن منقصات الايمان التي هي المعاصي والله المستعان. نعم وقال رحمه الله تعالى ويرتبون على هذا الاصل ان الناس ثلاثة اقسام. منهم من قام بحقوق ايمان كلها فهو المؤمن حقا. ومنهم من تركها كلها فهذا كافر بالله تعالى. ومنهم من فيه ايمان هو كفر او ايمان ونفاق او خير وشر. ففيه من ولاية الله واستحقاقه لكرامته بحسب ما معه من الايمان وفيه من عداوة الله واستحقاقه لعقوبة الله بحسب ما ضيعه من الايمان. ويرتبون على هذا بارك الله ذكر المؤلف رحمه الله ان الناس في باب الايمان ثلاثة اقسام ولاحظ ان هذه القسمة الثلاثية تختلف عن القسمة الثلاثية السابقة. لان القسمة الثلاثية السابقة هي قسمة لي اهل الايمان فقط. اما ها هنا فهو يقسم ماذا؟ الناس. اه من الذين هم من اهل الايمان او من غيرهم. فهم ينقسمون الى ثلاثة اقسام. منهم من قام بحقوق الايمان كلها فهو المؤمن حقا الذي اتى بما امر به من شعب الايمان وحقق ذلك فهذا هو المؤمن حقا وهؤلاء هم الذين ذكرناهم بارك الله فيكم في الدرجتين كمال الايمان الواجب وكمال الايمان المستحب. هؤلاء اتوا بكمال الايمان وان كان بعضهم افضل من بعض. منهم من اقتصر على فعل جميع والكف عن جميع المحرمات وان زلت قدمه بادر بالتوبة. ومنهم من ارتقى الى ما هو ارفع من ذلك فزاد على الواجبات الاتيان بالمستحبات وكف عن المحرمات واتبعها كما علمت سابقا الكف عن المشتبهات والمكروهات وفضول المباحات. المقصود ان هذه الدرجة هي ارفع الدرجات وهؤلاء هم اهل الوعد وهؤلاء هم اهل الايمان المطلق كما سيأتي التنبيه من المؤلف رحمه الله يقابل هؤلاء الذين تركوا الايمان جملة وتفصيلا وما اتوا بهذا الايمان الذي اوجبه والله سبحانه وتعالى عليهم لا اصولا ولا فروعا. قال ومنهم من تركها يعني ترك حقوق الايمان. فهذا كافر بالله تعالى هذا الذي اعرض عن دين الله سبحانه وتعالى ما استقام على هذا الدين او انه كان منه وكان فيه ولكنه اتى بناقض من نواقضه فهذا هو الكافر والعياذ بالله قد يكون من اهل الايمان واتى بحقوق كثيرة من حقوق الايمان لكنه فعل ناقضا من النواقض ومثل هذا لا ينفعه الشيء الذي قدمه وقدمنا الى الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا الا ان يتداركه الله عز وجل برحمة منه فيتوب قبل ان يموت. ثم هناك قسم ثالث خلطوا عملا صالحا. واخر سيئا. وهؤلاء هم القسم الثالث السابق وهم الذين قال الله عز وجل عنهم ومنهم فمنهم ظالم لنفسه. هؤلاء اصحاب الكبائر هؤلاء هم العصاة هؤلاء من اهل الوعيد. واذا اطلقنا اهل الوعيد فالمراد وعيد العصاة وليس الوعيد المطلق للكفار. قال ومنهم من فيه ايمان وكفر. انتبه ضع عند كلمة الايمان الايمان وليس كماله. والكفر هو الاصغر. اذا من فيه ايمان وكفر يعني عنده ايش اصل الايمان وكفر هو ها كفر اصغر. والا فان اصل الايمان والكفر الاكبر ها بقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان. لابد من وجود ها واحد منهما لابد فاما ان يجتمع ايمان في اصل الايمان فضلا عن آآ كماله فلا يمكن ان هذا مع الكفر الاكبر انما هذا ماذا؟ الكفر الاصغر. او ايمان ونفاق. اي ايمان هذا ماله او اصله اصل الايمان واي نفاق؟ الاصغر والا فالنفاق الاكبر لا يجتمع معه مع الايمان فضلا عن كماله فضلا عن كماله. او خير وشر. ففيه من ولاية الله واستحقاقه لكرامته بحسب ما معه من الايمان وفيه من عداوة الله واستحقاقه لعقوبة الله بحسب ما ضيعه من الايمان نعم من اتى شعبة من شعب الكفر لا تخرجه عن دين الله عز وجل وعنده توحيد عنده ايمانه في الجملة فهذا اجتمعت فيه او اجتمع فيه سببان سبب للاثابة وسبب للعقاب. وبناء على هذا فانه يكون تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى شاء انفذ الله عز وجل فيه وعيده. فعذبه على ما اتى من العصيان. ثم يكون مآله الى الجنة يستحق الثواب. ولكن فرق بين الثواب والعقاب. فالثواب على اصل الايمان هو الخلود في جنات النعيم بعد العذاب ان عذب واما العقاب على ما عنده من العصيان او من شعب الكفر التي لا تبلغ الكفر الاكبر فهذا عذاب مؤقت ورحمة الله عز وجل سبقت غضبه. فالحمد لله على اه هذه من الرحيم الرحمن سبحانه وتعالى. المقصود ان هذا مستحق للثواب ومستحق لماذا؟ لعقاب. لعقاب وبالنسبة لاهل الايمان فانهم يعاملونه معاملة تجتمع فيها المحبة والبغض والولاية والعداوة. وكأني بالشيخ رحمه الله يقعد لنا قاعدة ها هنا. وهي ان الولاء والبراء يتبعض. قاعدة اهل السنة في هذا ان الولاء والبراء ايش؟ يتبعض موالاة اهل الايمان محبتهم ومناصرتهم آآ كذلك البغض والعداوة المستحق لذلك من اهل الكبائر والاصنام المجاهرة بالذنوب فمثل هذا لا شك كانه يتبعض فيوالى المقدار ما عنده من ايمان ويعادى بمقدار ما عنده من من معاصي فالولاء والبراء يتبعض بخلاف حال المتقين او الكافرين. فاهل ايماني او كمل المؤمنين ورأسه في ذلك الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم من السلف الصالح ثم المتقون والصالحون من بعد فان هؤلاء اذن فان هؤلاء لهم الولاء الكامل بلا عداوة والكفار لهم العداوة بلا ولاء والله اعلم وقال رحمه الله تعالى ويرتبون على هذا الاصل العظيم ان كبائر الذنوب وصغائرها التي الى تصل بصاحبها الى الكفر تنقص ايمان العبد من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام ولا يخلد في نار جهنم جهنم ولا يطلقون عليه الكفر كما تقوله الخوارج. او ينفون عنه الايمان كما تقوله المعتزلة. بل يقولون فهو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فمعه مطلق الايمان واما الايمان المطلق فينفى عنه. وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة. بارك الله فيك. بين المؤلف رحمه الله وهنا ما انتقد اهل السنة والجماعة في اهل الكبائر وآآ الخص وكذلك في اربعة امور يعتقد اهل السنة والجماعة في اهل الكبائر يتلخصوا في اربعة امور اولا ان الكبائر والمعاصي عموما منقصة للايمان والتوحيد وصاحبها على خطر عظيم. كما انه لا يطلق عليه الايمان المطلق. وان ما يستحق مطلق الايمان. بمعنى لا يقال في حقه انه مؤمن اذا كان هذا اللفظ يعني ايماننا الكامل. انما يقال مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته يقال انه فاسق او يقال انه عاص فلا يعطى الايمان المطلق ولا يسلب مطلق الايمان انه لا يكفر. صاحب المعصية صاحب الكبيرة. ولو اكثر منها. ولو اصر عليها ولو تكررت منه ولو جاهر بها فانه لا يكفر لا يقع في الكفر الاكبر لا يخرج من دائرة الاسلام. والادلة على هذا كثيرة. من كان اصل الايمان واجترح ما اجترح من المعاصي والذنوب ما لم تبلغ حد الكفر فانه لا يخرج من دائرة الايمان. ثالثا انه في الاخرة تحت مشيئة الله سبحانه وتعالى. اي انه اذا شاء الله عز وجل عذبه بسبب ذنوبه. وان شاء عفا عنه فدخل الجنة من اول واحنا والله جل وعلا يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ولا معقب لحكمه. فمهما اتى هذا العاصي قد يشاء الله عز وجل العفو عنه فيدخل الجنة مع الداخلين دون ان يمر قبل ذلك بسابقة اداب وان شاء الله عز وجل اخذه بذنوبه مع ملاحظة امر مهم الا وهو ان هذا الحكم انما هو بالنظر الى كل فرد فرض. بالنظر الى كل عاص فانه ماذا تحت مشيئة الله عز وجل ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه. اما بالنور اما بالنظر الى مجموع العصاة فلا بد من تعذيب طائفة منهم. بمعنى هل يصح ان اقول انه يمكن ان يعفو الله عز وجل عن جميع العصاة يوم القيامة؟ ما رأيكم يا جماعة؟ اريد هل يصح ان اقول انه يمكن ان لا يعذب احد من العصاة البتة لأ بل لا بد من تعذيب ماذا؟ طائفة تصدق فيهم او تصدق بهم احاديث الوعيد التي اخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم الم يخبر النبي عليه الصلاة والسلام باحاديث الشفاعة وهي ترى انه يخرج قوم من النار بعد ان يشفع فيهم النبي عليه الصلاة والسلام وبعد ان يشفع فيهم الشافعون احاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما. اجيبوا يا جماعة. اذا هذا يدل على انه ماذا؟ لا يمكن ان يقال انه نعم عفوا انه يعفى عن جميع الوصاة. الله عز وجل على كل شيء قدير. لكنه شاء ان تعذب ماذا؟ طائفة من العصاة ولابد وهذا مما يورثه في النفس خوفا ووجلا. وما يدري العاصي لعله يكون من هؤلاء الذين تحق فيهم كلمة آآ العذاب في العصاة. المقصود ان القول بان آآ العاصي تحت المشية لا بد ان يقيد بماذا؟ بهذا القيد. اخيرا وهو الامر الرابع انه ان دخل نارا العاصي ان دخل النار فانه لا يخلط فيها. العاصي دخوله في النار دخول اخة لا مؤبد العاصي دخوله النار دخول مؤقت لا مؤبد. وقد ثبت في صحيح مسلم عن حال هؤلاء العصاة انهم يعذبون ما شاء الله عز وجل ان يعذبوا. ثم يموتون في النار يموتون في النار. وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى بهم. ثم انهم يخرجون بعد ذلك وقد تفهموا يخرجون او يخرجون يحملون ضبائر ضبائر يعني مجموعات مجموعات فيدخلون الجنة ويلقون قرب نهر نهر في الجنة فيفيض عليهم اهل الجنة. فينبتون شاقول نشأة اخرى هؤلاء العصاة اذا دخلوا النار سماهم اهل الجنة الجهنميين قال صلى الله في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم يخرج قوم من النار بعد ان توحشوا بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم يسمون الجهنميين. او كما قال صلى الله عليه وسلم. ثم انهم يسألون الله جل وعلا لم يذهب عنهم هذا الاسم فيسميهم الله عز وجل بتقاء الرحمن او عتقاء الجبار. جاءت في هذا روايتان قال المؤلف رحمه الله ويرتبون على هذا الاصل العظيم ان كبائر الذنوب وصغائرها التي لا تصل بصاحبها الا الكفر هي الى الكفر تنقص ايمان العبد من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام ولا يخلد في نار جهنم ولا يطلقون عليه الكفر المقصود بالكفر الاكبر. كما تقول الخوارج فالخوارج في جملتهم يكفرون اصحاب الكبائر على اختلاف بينهم. او ينفون عنه الايمان كما تقوله المعتزلة في المعتزلة يقولون انه خرج من الايمان وان لم يدخل الكفر فهو في منزلة بين المنزلتين. ومع اتفاق الفريقين في الحكم فالجميع متفق على ها؟ التخليد. اذا هم مختلفون في الاسم. متفقون في الحكم. بل يقولون هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فمعه مطلق الايمان. واما الايمان المطلق فينفى عنه. مطلق الايمان اصله مطلق الايمان اصله والايمان المطلق الايمان الكامل. فالفاسق معه ها. مطلق الايمان لا الايمان المطلق. يعني لما تجد من الاحاديث ما فيه نفي الايمان عن العاصي. فالايمان المنفي هنا ها والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه. ما المقصود؟ هل هو الايمان المطلق ولا مطلق الايمان؟ الايمان المطلق قال وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة ويترتب لعلنا نقف عند هذا القدر والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه ونكمل ان شاء الله غدا عصرا