اما اذا قلت لا يعلم فلابد انك يقول والله سبحانه لا يعلم عباده الحقائق هادي ما تمش اما غير هذا ما تمشي. نعم جزاكم الله خير. على كل حال آآ بعض مثل وهو الواحد القهار قل هو الله احد لا يشتبه على احد ان معنى الواحد الذي لا ثاني له ولا ثالث ومعنى التشابه الخاص هو الذي ربما لا يفهم معناه بعض الناس الا خطأ الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس قراءتنا للرسالة التدميرية ضمن الدورة التأصيلية الاولى في علم العقيدة بمستواها الرابع كنا قد وقفنا على القاعدة الخامسة وذكر شيخ الاسلام بعظ الاعتراظات على هذه القاعدة وبعض الاجوبة ونذكر نفسي واياكم بهذه القاعدة وهي ان ما اخبرنا به من الغيبيات نعلمه من وجه ولا نعلمه من وجه اخر وقلنا ان نعلمه من وجه اي من حيث المعنى لا نعلمه من وجه اخر اي من حيث الكيف. وقفنا على قوله رحمه الله لما قال والله سبحانه وتعالى اخبرنا انه عليم قدير سميع بصير الى اخره وراض بهذا ان يستدل ان المسلم عندما يسمع هذه الاسماء الحسنى لله تبارك وتعالى فانه يعلم علم اليقين ان هذه الاسماء دالة على ذات العلية دالة على الرب تبارك وتعالى وان بين العليم والقدير والسميع والبصير تباينا من حيث المعنى وان كان الانسان لا يعلم كيف علمه وكيف قدرته؟ وكيف سمعه وبصره؟ كما انه لا يعلم كيف ذاته تبارك وتعالى الا هو فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح ونحن في مساء السبت العاشر من شهر جماد الاخرة عام خمسة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. قراءة مع الشيخ مرزوق البطحاني فليتفضل جزاكم الله خير بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا والحاضرين قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى والله سبحانه واخبرنا انه عليم قدير سميع بصير غفور رحيم الى غير ذلك من اسمائه وصفاته فنحن نفهم معنى ذلك ونميز بين العلم والقدرة وبين الرحمة والسمع والبصر ونعلم ان الاسماء كلها اتفقت في دلالتها على ذات الله مع تنوع معانيها فهي متفقات متواطئة من حيث الذات متباينة من جهة للصفات. وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والحاشر والعاقب وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والنور والتنزيل والشفاء وغير ذلك. ومثل هذه الاسماء يتنازل الناس فيها هل هي من قبيل المترادفة الاتحاد الذاتي او من قبيل متباينة لتعدد الصفات؟ كما اذا قيل السيف والصارم هندوا قصد بالصارم معنى الصرم. وفي المهند النسبة الى الهند والتحقيق وانها مترادفة في الذات متباينة تنفي الصفات ومما يوضح قاعدة من قواعد الاسماء ان اسماء الله مترادفة من حيث دلالته على الذات العلية متباينة من حيث دلالتها على الصفات المتنوعة وهكذا وهكذا القاعدة مطردة في جميع الاسماء المتنوعة التي تدل على مسمى واحد وتتنوع في مدلولها اللفظي القرآن الكتاب التنزيل النور البيان الهدى اسماء متعددة لكتاب واحد من حيث دلالتها على الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهي دالة على صفات هذا الكتاب من حيث ان كل اسم متظمن لمعنى من المعاني. نعم ومما يوضح هذا ان الله وصف القرآن كله بانه محكم. وبانه متشابه وفي موضع اخر جعل منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه فينبغي ان يعرف بالاحكام والتشابه الذي يعمه والاحكام والتشابه الذي يخص بعضه قال الله تعالى الف ختام احكمت اياته ثم فصلت. فاخبر انه احكم اياته كلها. وقال الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني. فاخبر انه كله متشابه. والحكم هو الفصل بين الشيئين فالحاكم يفصل بين الخصمين. والحكمة حكمة فصل بين المشتبهات علما وعملا. اذا ميز بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار. وذلك يتضمن فعل النافع وترك الدار فيقال حكمت السفيه واحكمته اذا اخذت على يده وحكمت الدابة واحكمتها اذا جعلتها اذا جعلت لها حكم وهو ما احاط بالحنك من اللجام واحكام الشيء اتقانه فاحكام الكلام اتقانه بتمييز الصدق ق من الكذب في اخباره وتمييز الرشاد من الغي في اوامره. والقرآن كله محكم بمعنى الاتقان فقد سماه الله حكيما بقوله الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم. فالحكيم بمعنى الحاكم. كما جعله يقص بقوله كان يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. وجعله مفتيا في قوله قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب اي ما يتلى عليكم لافتيكم فيهن وجعله هاديا ومبشرا في قوله القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات. واما المتشابه الذي يعمه فهو ضد المنفي عنه في قوله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وهو الاختلاف المذكور في قوله كمل في قول مختلف يؤفك عنه من افك. فالتشابه هنا هو تماثل الكلام وتناسبه بحيث يصدق بعضه بعض فاذا مر بامر لم يأمر بنقيضه في موضع اخر بل يأمر به او بنظيره او بملزماته واذا نهى عن شيء لم يأمر به في موضع اخر بل ينهى عنه او عن نظيره او عن لوازمه اذا لم يكن هناك نسخ. وكذلك اذا اخبر بثبوت شيء لم يخبر بنقيض ذلك بل يخبر بثبوته او بثبوت ملزماته. واذا اخبر بنا في شيء لم يثبته بل ينفيه او ينفي لوازره بخلاف القول المختلف الذي ينقض بعضه بعضا فيثبت الشيء تارة الشيء تارة وين فيه اخرى او يأمر به وينهي وينهى عنه في وقت واحد ويفرق بين المتماثلين فيمدح احدهما ويذم الاخر فالاقوال المختلفة هنا هي المتظادة متشابهة هي المتوافقة. وهذا التشابه يكون في المعاني وان اختلفت الالفاظ فاذا كانت المعاني واثق بعظها بعظا صحيح. نعم السلام عليكم قال رحمه الله تعالى وقد وقع بنو ادم في عامة ما يتناوله هذا الكلام من انواع في انواع الضلالات حتى ال الامر بمن يدعي التحقيق والتوحيد يعضد بعضها بعضا ويناسب بعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض او يقتضي بعضها بعضا. كان الكلام متشابها بخلاف المتناقض الذي يضاد بعضه بعضا فهذا التشابه العام لا ينافي الاحكام العامة بل هو مصدق له فان الكلام المحكم المتقن يصدق بعضه بعضا لا يناقضه وبعضه بعضا بخلاف الاحكام الخاص فانه ضد التشابه فانه ضد التشابه الخاص. والتشابه الخاص هو جابهة شيء لغيره من وجه مع مخالفته له من وجه اخر بحيث يشتبه على بعض الناس انه هو هو او مثله او ليس كذلك والاحكام هو الفصل بينهما بحيث لا يشتبه احدهما بالاخر. وهذا التشابه انما يكون بقدر بقدر مشترك بين الشيئين مع وجود الفاصل بينهما ثم من الناس من لا يهتدي للفصل بينهما فيكون مشتبها عليه ومنهم من يهتدي الى ذلك. فالتشابه الذي لا يتميز معه قد يكون من الامور النسبية الاضافية بحيث يشتبه بعضه يشتبه على بعض الناس دون بعض. ومثل هذا عرفوا منه اهل العلم وما يزيل عنه هذا الاشتباه. كما اذا اشتبه على بعض الناس ما وعدوا به في الاخرة بما يشهدونه في الدنيا ظن انه مثله فعلم العلماء انه ليس مثله وان كان مشب مشبها له من بعض الوجوه ومن هذا الباب الشبه الشبه شبه احسن الله ومن هذا الباب الشبه التي يضل بها بعض الناس وهي ما يشتبه فيها الحق بالباطل حتى يشتبه على بعض الناس ومن اوتي العلم بالفصل بين هذا وهذا لم يشتبه عليه الحق بالباطل. والقياس انما هو من باب الشبهات لانه هي تشبيه للشيء في بعض الامور بما لا يشبهه فيه. فمن عرف الفصل بين الشيئين اهتدى للفرق الذي يزول به الاشتباه والقياس الفاسد وما من شيئين الا ويجتمعان في شيء ويفترقا في شيء فبينهما اشتباه من وجه وافتراء من وجه. فلهذا كان ضلال بني ادم من قبل التشابه. وقياس الفاسد لا ينضبط كما قال الامام احمد رحمه الله تعالى اكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس فالتأويل في الادلة السمعية والقياس في الادلة العقلية وهو كما قال وتويل خطأ انما يكون في الالفاظ المتشابهة والقياس الخطأ انما يكون في المعاني المتشابهة. يعني خلاصة هذا الكلام انه لابد ان ندرك ان المن ولاة كله محكم باعتبار الاتقان الكتاب والسنة وكله وكله متشابه باعتبار شبه بعضه بعضا وتأكيد بعضه لبعضا لبعض في المعنى هذا الاحكام العام والتشابه العام واما الاحكام النسبي فهو فلا يلتبس على احد كقول النصارى في التثليث ان كلمة انا ونحن دليل على ان الله ليس بواحد مثلا فمن علامات اهل الزيغ انهم يأخذون التشابه ويتركون المحكم هذه واحدة الامر الثاني انه ما من شيئين الا ويجتمعان في شيء ويفترقان في شيء لو لم يكن الا اجتماع الشيئين في ايش؟ في الوجود لكان كافيا في الدلالة على ان هناك نقطة اجتماع بين الشيئين ثم هناك نقطة اجتماع بين الشيئين من جهة اخرى فالجن والانس والملائكة يجتمعون في كون الكل حادثا بعد ان لم يكن مخلوقا بعد ان لم يكن لابد انها بين الجن والانس والملائكة فروقات من لم يهتدي الى الفروقات ظل فسيقول ما دام ان الانس والجن مثل الملائكة في كون الكل مخلوقا محدثا اذا يلزم ان يكون الملائكة بحاجة الى اكل وشرب وقظايا حاجة وبول وغير ذلك ونسي او تناسى ان هناك فروقات فالملائكة صمد لا ياكلون ولا يشربون بل ولا ينامون اذن ظلال الناس في اي باب في باب التشابه النسبي سواء كان في جهة الالفاظ او كان في جهة القضاء او كان في جهة القياس فظلالهم فيما ظنوا انه لا فرق بين هذا وذاك هذا ضلالهم ولذلك كثير من ضلال اهل البدع في المعقولات بسبب القياس الفاسد جمعوا بين شيئين وليس بينهما جامع حقيقي كجمعهم الخالق مع المخلوق في كلية واحدة او وقعوا في التأويل الفاسد ظنوا ان معنى يد الله مثل قوله جل وعلا والسماء بني نهب ايد ويجعل هذا مثل هذا ويقول ما دام فسرت الايد ب القوة اذا فسر اليد هناك بالقوة ولا يهتدي الى الفرق وهنا تفهم معنى قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. على قراءة مجاهد وهي قراءة سبعية والعرفان والعرفان منهم الى ان اشتبه عليهم وجود الرب بوجود كل موجود وظنوا انه هو. فجعلوا وجود المخلوقات عين وجود الخالق مع انه لا شيء ابعد عن مماثلة شيء او ان يكون اياه او متحدا به او حالا فيه من الخالق عن مخلوق فمن اشتبه عليهم وجود الخالق بوجود المخلوقات كلها حتى ظنوا وجودها ووجوده فهو اعظم الناس ضلالا من جهة الاشتباه وذلك ان الموجودات تشترك في مسمى الوجود فرأوا الوجود واحدا ولم يفرقوا بين الواحد بالعين والواحد نوع طبعا هذا القول وهو ان الوجود واحد بالعين ها يقولون الوجود واحد بالعين يعني لا يفرقون بين عين الخالق وعين المخلوق هذا معنى الواحد بالعين فاما ان يقولوا العين واحد فيجعل الكل قديما انه لا يوجد شيء اسمه حادث ومخلوق عنده طيب وهذي الموجودات؟ قالوا هي شواهد من الذات الالهية. واجزاء وابعاظ من الذات الالهية. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا وهذا القول اكثر واظل من قول اليهود والنصارى النصارى على الاقل قالوا بوجود اللاهوت في الناسوت العيسوي اما هؤلاء لا كل شيء في الوجود عندهم هو الله عياذا بالله حتى قال شاعرهم ما الكلب والخنزير الا الهنا هنيئا لك بالكلب والخنزير هذا يدل على اشتباه عظيم فاذا كان هؤلاء المنتسبين الى التدين والدين كابن عربي وابن سبعين وامثالهم لا يفرقون بين اعظم موجودين متباينين وجود الخالق ووجود المخلوق هذا نوع وهذا نوع لكان لا يفرقون فكيف تريد من يفرق في الامور الاخرى من باب اولى من باب اولى انه سيقع عندهم ظلالات في الابواب الاخرى وهذا القول اعني ان وجود الخالق هو وجود المخلوقات هو في النهاية قول الطوائف الثلاث الحلولية والاتحادية والوجودية وهنا انبه على امر لا يفرحن احد بما يرى من كلام ابن عربي في تكفيره للحلولية او في تكفيره للاتحادية لماذا لماذا يكفر الحلولية والاتحادية؟ لان الحلول معناها شيئان اتحدا فحل بعظهما في بعظ كحلول السكري في الماء والاتحاد شيئان اتحدا عدهما بالاخر فهو يكفره لانه معناه انه اثبتوا وجودين في النوع وهو انما يعني انه لا وجود الا الوجود الواحد لا لا وجود الا الوجود الواحد بالعين فعلى قوله وعلى زعمه لا يحتاج الى حلول ولا يحتاج الى اتحاد لان الوجود كله وجوده ولذلك هذه من عباراتهم انهم يقولون كل شيء هو الله كيف صار كل شيء والله؟ لان الوجود وجوده. عياذا بالله نعم السلام عليكم قال رحمه الله تعالى واخرون توهموا انه اذا قيل الموجودات تشترك في مسمى الوجود لزيم التشبيه والتركيب فقالوا لفظ الوجود مشترك الاشتراك اللفظي فخالفوا ما اتفق عليه العقلاء مع اختلاف اصنافهم. مع ان الوجود ينقسم الى قديم ومحدث ونحو ذلك مع ان الوجود ينقسم الى قديم ومحدث ونحو ذلك من اقسام الموجودات هؤلاء الذين توهموا ان الموجودات تشترك في مسمى الموجود واثبات الصفات يلزم منه التشبيه والتركيب ففروا من التشبيه والتركيب فنفوا الصفات. من هؤلاء قلنا؟ المعتزلة هم الذين قالوا ان الموجودات تشترك في مسمى الوجود فاذا اشتركا في مسمى الوجود لزما التشبيه والتركيب في اثبات الصفات ففرارا من التشبيه ماذا قالوا؟ قالوا لابد ان ننفي الصفات وسبق ان رد عليهم شيخ الاسلام بان تسميهما بالوجود لا يلزم التشبيه. فكذلك تسميهما بالصفات لا يلزم التشبيه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وطائفة ظنت انه اذا كانت الموجودات تشترك في مسمى الوجود لازم ان يكون في الخارج عن الاذهان موجود مشترى يكون فيه وزعموا ان في الخارج عن الاذهان كليات مطلقة. مثل وجود مطلق مثل وجود مطلق وحيوان مطلق وجسم مطلق ونحو ذلك فخالفوا الحس والعقل والشرع وجعلوا ما في الاذهان ثابتا في الاعيان وهذا كله من نوع الاشتباه قول اكتبوا هذا قول الطوائف من الشفاء واكتب جنبه وهو نوع من السفسطة السفسطة يعني التمويه في المعقولات مر معنا القرمطة شو الفرق بين القرمطة والسفسطة الشفطة قلنا ايش؟ تمويه ها في المعقولات والقرمطة تمويه في المنقولات في كتابه الذي صنفه في الرد على الزنادقة والجاهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله. وهذا كتاب عظيم ينبغي لطالب العلم ان اقراه مرارا وتكرارا ولا خنا واظح يا مهند عندنا هؤلاء الذين ظنوا ان الموجودات تشترك في مسمى الوجود حتى وصلوا الى القول بان الكليات المطلقة لها وجود في الخارج هذا يسفصف لان الكليات المطلقة لا يمكن ان يوجد في الخارج. لان الموجودة في الخارج اعيان كليات تكون في الذهن الكليات تكون في الاذهان ما تكون في الوقائع ولا كيف سميت كلية اصلا فهؤلاء يستفسطون في المعقولات ما معنى يسفسطون في المعقولات ها قلنا ايش تمويه في المعقولات والقرمطة تمويه في المنقولات يؤول على هواه يحرف على هواه نعم احسن الله اليكم. وقال رحمه الله تعالى ومن هداه الله فرق بين الامور وان اشتركت في بعض الوجوه وعلم ما بينهما من الجمع والفرق والتشابه والاختلاف وهؤلاء لا يضلون بالمتشابه من الكلام لانهم يجمعون بينه وبين المحكم فالمفارق الذي يبين ما بينهما من الفصل والافتراق. وهذا حال السلف ومن تبعهم من الخلف اكتبه هذا حال السلف ومن تبعهم من الخلف جعلني الله واياكم منهم. نعم وهذا كان وهذا كما ان لفظ انا ونحن وغيرهما من صيغ الجمعية يتكلم بها الواحد الذي له شركاء في الفعل ويتكلم بها العظيم الذي له صفات تقوم كل صفة مقام واحد وله اعوان تابعون له لا شركاء له. فاذا تمسك النصراني بقوله انا نحن نزلنا الذكر ونحوه على تعدد الالهة كان المحكم قوله كقوله والهكم اله واحد ونحو ذلك مما لا يحتمل الا معنى واحدا يزيل ما هنالك ما هناك من الاشتباه. وكان ما ذكره من صيغ من صيغة الجمع مبين لما يستحقه من العظمة بالاسماء والصفات وطاعة المخلوقات من الملائكة وغيرهم. واما حقيقة ما دل عليه ذلك من حقائق الاسماء صفات وما له من الجنود الذي يستعملهم في افعاله فما يعلمهم الا هو. وما يعلم جنود ربك الا هو. وهذا من المتشابه الذي لا يعلمه الا الله بخلاف الملك من البشر اذا قال قد امرنا لك بعطاء فقد وعلم انه هو واعوانه مثل كاتبه وحاجبه وخادمه ونحو ذلك. امروا به. وقد يعلم ما صدر عنه ذلك الفعل من اعتقاد ذاتي وارادتي ونحو ذلك. والله سبحانه وتعالى لا يعلم لا يعلم. لا يعلم يعلم عباده والله سبحانه وتعالى لا يعلم عباده الحقائق عباده فاعل يعلم اي نعم جزاكم الله خير والله سبحانه وتعالى لا يعلم لا يعلم عباده الحقائق انا عندي مضمومة لا لا خطأ جزاكم الله خير والله سبحانه وتعالى لا يعلم عباده الحقائق التي اخبر عنها من خلك معي اذا قلت لا يعلم لازم فاعل وين الفاعل ومفعول وعباده فاعل الحقائق والله سبحانه وتعالى لا يعلم عباده الحقائق التي اخبر عنها من صفاته اذا معنى الكلام معنى الكلام لا يعلم العباد الحقائق التي اخبر الله عنها من صفات طبعيني صح يعني ولا ينتبهون للمعاني. نعم انا عندي هكذا مظبوط الا يعلم عباده الحق؟ ما يصير لا يعلم لاني قلت والله سبحانه لا يعلم عباده الحقائق وين خبر والله الخمر مات مكتبة نعم لذلك لا يعلم والله سبحانه وتعالى لا يعلم منك. لا يعلم منك نعم اي نعم هي هكذا يعلمه. هم الان يمشي نعم. جزاكم الله خير وصفات اليوم الاخر ولا يعلمون حقائق ما اراد بخلقه وامره من الحكمة ولا حقائق ما صدرت عنه من المشيئة والقدرة. وبهذا يتبين وان التشابه يكون في الالفاظ المتواطئة كما يكون في الالفاظ المشتركة التي ليست بمتواطئة. وانزال الاشتباه بما يميز احد المعينين من اضافة او تعريف. كما اذا قيل فيها انهار مما فهنا خص هذا الماء فظهر الفرق بينه وبين ماء الدنيا لكن حقيقة ما امتاز به ذلك الماء غير معلوم لنا وهو ما اعده الله لعباده الصالحين مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر منا التأويل الذي لا يعلمه الا الله وكذلك مدلول اسمائه وصفاته التي يختص بها التي هي حقيقته لا يعلمها الا هو. ولهذا كان الائمة كالامام احمد وغيره على الجهمية وامثالهم من الذين يحرفون الكلمة عن مواضعه تأويل ما تشابه عليه من القرآن على غير تأويله. كما قال الامام احمد رحمه الله تعالى الشيخ الدكتور دغش تحقيق جيد لهذه الرسالة نعم السلام عليكم. فانما فانما ذمهم لكونهم تأولوه على غير تأويله. وذكر في ذلك ما يشتبه عليهم معناه وان كان لا على غيرهم وذمهم على انهم تأولوا على غير تأويله لم ينفي مطلق لفظ التويل كما تقدم من ان لفظ التأويل يراد به التفسير المبين لمراد الله به فذلك لا يعاب بل يحمد بالتويل الحقيقة التي ساتر الله بعلمها فذلك لا يعلمه الا هو. وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع ومن لم يعرف هذا اضطربت اقواله مثل طائفة يقولون ان التأويل باطل وانه يجب اجراء اللفظ على ظاهره ويحتجون بقوله وما طويله الا الله ويحتجون بهذه الايات على ابطال التويل وهذا تناقض تناقض منهم لان هذه الاية تقتضي ان هناك تأويلا لا يعلمه الا الله وهم ينفون التأويل مطلقا. وجهة الغلط ان التويل الذي طبعا هذا القول طائفة طائفة يقولون تأويل باطل مطلقا هذه نسبت الى بعض العلماء ومنهم ابي يعلى في طوره الثاني وله رسالة بعنوان ابطال التأويلات يعني كأنه اراد الرد على من؟ في كتابه ابطال التأويلات يعني اذا صح التعبير هو ردة فعل على كتاب آآ تأويل القرآن للما تريد فهذا رد عليه لكن هذاك يقول كل شيء قابل للتأويل وهذا يقول لا يوجد تأويل والحق كما قال الامام احمد ان اه الرد على الجهمية والزنادقة فيما اخطأوا فيه من التأويل على غير تأويل على غير تفسيره الوارد عن السلف اذا فيه تأويل نعلمه نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وجهات الغلط الذي استأثر الله بعلمه هو الحقيقة التي لا يعلمها الا هو. ومتاويل المذموم والباطل فهو تأويل اهل التحريف والبدع الذين يتأولونه على غير تأويله ويدعون صرف اللفظ عن مدلوله الى غير مدلوله بغير دليل يوجب ذلك ويدعي ان في ظاهره من المحذور ما هو نظير المحذور اللازم فيما اثبته بالعقل. ويصرفونه الى معان هي نظير المعاني التي نفوها عنه. فيكون ما نفوه من جنسي ما اثبتوه فان كان الثابت حقا ممكنا كان منفي مثله وان كان منفي باطنا ممتنعا كان ثابت مثله. وهؤلاء الذين ينفون التأويل مطلقا بقوله تعالى وما يعلم تويله الا الله قد يظنون ان خوطبنا في القرآن بما لا يفهمه احد او بما لا معنى او بما لا يفهم منه شيء. وهذا معنى انه باطن فهو متناقض. لان اذا لم يفهم منه شيء لم يجز ان نقول له تأويل يخالف الظاهر ولا يوافقه لامكان ان لامكان ان يكون له معنى صحيح وذلك المعنى الصحيح لا يخالف الظاهر المعلوم لنا فانه فانه لا ظاهر له على قوله فلا تكون دلالته على ذلك المعنى دلالة على خلاف ظاهره فلا يكون تأويلا ولا يجوز ان ينفي ذلك وعلى معان لا نعرفها على هذا التقدير. فان تلك المعاني التي دل عليها قد لا نكون عارفين بها. ولانا اذا لم نفهم اللفظ ومدلوله المراد لا نعرف دلالته على المعاني التي لم يدل عليها اللفظ او لا وتعالى فمثلا انت الان اذا قلت ان الله عز وجل على العرش استوى فانت تعلم انه ربما يأتيك الاخر ويقول اذا يلزم منه ان يكون محتاجا الى العرش. الاحتياج نقص ولا ما هو نقص لان اشعار اللفظ بما يراد به اقوى من اشعاره بما لا يراد به. فاذا كان اللفظ لا لا اشعار له بمعنى من المعاني ولا يفهم منه معنى اصل لم يكن مشعرا بما اريد به. فلان لا يكون مشعرا بما لم يرد به او لا. فلا يجوز ان يقال ان هذا اللفظ اول بمعنى انه مصروف عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح. فضلا ان ان يقال ان هذا التأويل لا يعلمه الا الله. اللهم الا ان يراد بالتأويل ما يخالف ظاهره اللائق اللائق بالمخلوقين فلا ريب ان من اراد بالظاهر هذا فلابد ان يكون له تأويل يخالف ظاهره لكن اذا اذا قال هؤلاء انه ليس له تأويل يخالف الظاهر او انها تجري على المعاني الظاهرة منها كانوا متناقضين. وان ارادوا بظهري هنا معنى وهنا معنى في سياق واحد من غير بيان كان تلبيسا. وان ارادوا بالظاهر مجرد اللفظ الذي يجري على مجرد اللفظ الذي يظهره من غير فهم لمعناه وكان ابطالهم للتويل او اثباته تناقضا. لان من اثبت تأويلا او نفاه فقد فهم معنى من المعاني. وبهذا التقسيم يتبين تناقض كثير من الناس من نفاة الصفات ومثبتيها في هذا الباب والله اعلم. يعني اراد في هذا الكلام الاخير الرد على المفوضة الذين يقولون ان هذا المعنى غير مراد المعنى الظاهر غير مراد. طيب ما هو المعنى المراد يقول لا نعلم طيب انت كيف نفيت شيء وانت لا تعلم الا اذا كان مقصودك الظاهر الذي نفيته الظاهر الموجود في المخلوق فهذا ليس مقصودا بالنص اصلا لماذا لان الفعل اضيف الى الفاعل والصفة اضيفت الى الموصوف فاختصت بالفاعل والموصوف فاين هي ادعاءك انه ظاهر في المخلوق كذا وكذا نعم وعلى كل حال خلاصة هذا الكلام ان القول بان الايات لا تؤول اي لا تفسر مطلقا هذا غلط بل لا بد من تفسير القرآن كله من حيث المعنى والقول بان في القرآن ما لا يفهم معناه بل يفوظ هذا باطل لم يقله السلف الصالح فنسبة التفويض الى السلف يعني اعظم ضلالة من نسبة القول بانهم اول مثلا وان كان الكل باطلا ومعنى قول السلف امروها على ظاهرها اي لا تبحثوا عن كيفيات المعاني نعم بارك الله فيكم. قال رحمه الله تعالى القاعدة السادسة انه لقائل ان يقول لابد في هذا الباب من ضابط يعرف بهما يجوز على الله تعالى مما لا يجوز في والاثبات اذا الاعتماد في هذا الباب على مجرد ان في التشبيه او مطلق الاثبات من غير تشبيه ليس بسديد وذلك انهما من شيئين الا وبينهما قادر مشترك وقدر مميز هذه القاعدة خلاصتها ما هو الضابط الذي به نعرف ما يجوز على الله وما لا يجوز على الله سواء في النفي او في الاثبات هذه قاعدة مهمة قاعدة مهمة وعظيمة نحن عندنا في باب الصفات قلنا نثبت ما اثبته الله ورسوله وننفي ما نفاه الله ورسوله طيب فيما يجوز وما لا يجوز على الله ما هي القاعدة عندنا هل مجرد نفي التشبيه او مطلق الاثبات من غير تشبيه انتبه الان عندك قولان متناقضان قوم قوم قالوا ان الظابط عندنا فيما يجوز وما لا يجوز نفي التشبيه فكل شيء فيه قدر مشترك يلزم منه التشبيه يقول لا يجوز على الله وعكسهم قوم قالوا عندنا كل شيء نثبته لله لكن اذا اثبتناه نقول بلا تشبيه حتى صار بعضهم عياذا بالله اولئك بدلالة التشبيه نفوا ما عدا الصفات السبع نفوا الصفات نفوا الاسماء لظنهم وجود التشبيه وهؤلاء الذين قالوا نثبت كل شيء لكن نقول بلا تشبيه حتى زعم بعظهم انه يلزم ان يكون الله يثبت له كذا وكذا وكذا وكذا لكن بلا تشبيه. ما تنفع هذه كلمة بلا تشبيه اذا اثبتت له صفات النقص بعدين قلت بلا تشبيه ما تنفع اذا ما هي القاعدة المطردة عندنا في هذا الباب القاعدة المطردة عندنا في هذا الباب فيما يجوز على الله وما لا يجوز ليس هو مجرد نفي التشبيه ولا هو مطلق الاثبات من غير تشبيه. اذا ما هو سيأتي. نعم عليكم قال رحمه الله تعالى فالنافل اعتمد فيما ينفيه على ان هذا تشبيه قيل له ان اردت انه مماثل له من كل وجه فهذا باطن وان اردت انه مشابه له من كل وجه من وجه دون وجه او مشارك له في الاسم لزمك هذا في سائر ما تثبته وانتم انما اقمتم الدليل على ابطال التشبيه والتماثل. الذي فسرتموه بانه يجوز على احدهما ما يجوز على الاخر ويمتنع عليهما يمتنع عليه ويجب له ما يجب له. ومعلوم ان اثبات التشبيه بهذا التفسير مما يقول عاقل يتصور يتصور ما يقوله فانه يعلم بضرورة العقل امتناعه ولا يلزم من نفي هذا نفي التشابه من بعض الوجوه كما في الاسماء والصفات المتواطئة ولكن من الناس من يجعل التشبيه مفسرا بمعنى من المعاني ثم ان كل من اثبت ذلك المعنى قالوا انه مشبه ومنازعه هم يقولوا ذلك المعنى ليس هو التشبيه. وقد يفرق بين لفظ التشبيه ولفظ التمثيل. وذلك ان المعتزلة ونحوهم من نفاة الصفات يقولون كل من اثبت لله صفة قديمة فهو مشبه ممثل. فمن قال ان الله تعالى ان لله تعالى علما قديما وقدرة قديمة كان مشبها ممثلا لان القيد ما عند جمهورهم هو اخص وصف الاله فمن اثبت له صفة قديمة فقد اثبت له قديما من عندهم فيسمين فيسمونه ممثلا بهذا الاعتبار. من هنا تدرك ان تسمية المعتزلة الناس بالتشبيه بناء على قاعدته فلا يظر الناس تسمية المعتدلة لهم بالمشبه لانهم يرون كل من اثبت صفة ومشاب ده كلام باطل نعم ومثبتة الصفات لا توافقهم على هذا بل يقولون اخص وصفه ما لا يتصف به غيره مثل كونه رب العالمين وانه بكل شيء عليم وهو على كل شيء قدير وانه اله واحد ونحو ذلك والصفة لا توصف بشيء من ذلك. طبعا هذه قضية مهمة لو قال لك قائل ما هو اخص اوصاف الرب تبارك وتعالى فانت تأتي باخص اوصاف الرب تبارك وتعالى التي بها يظهر بجلاء تمايزه عن المخلوقات رب العالمين لاحظ بكل شيء عليم على كل شيء قدير الواحد الاحد الصمد ارحم الراحمين اكرم الاكرمين. احسن الخالقين ونحو ذلك من الصفات كما قال عز وجل قل من بيده ملكوت كل شيء فهو يجير ولا يجاهد. هنا ذكر لاخص صفاته وقال وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلم الى اخر ذلك ان الله عنده علم الساعة هذا من اخص خصائص وينزل الغيث والى اخره. نعم بارك الله فيكم. قال رحمه الله تعالى ثم من هؤلاء الصفاتيات من لا يقول في صفاتنا قديمة بل يقول الرب بصفاته قديم ومنهم من يقول هو قديم ويقول صفته قديمة ولا يقول هو وصفاته قديمان. ومنهم من يقول هو وصفاته قديمان ولكن يقول ذلك ليقتضي مشاركة كالصفتي له في شيء من خصائصه فان القدم ليس هو من خصائص الذات المجردة بل هو من خصائص ذات الموصوفات بالصفات والا فالذات مجردة لا وجود لها عندهم فظلا على ان تختص بالقدم. وقد يقولون الذات متصفة بالقدم والصفات متصفة بالقدم وليست صفة الها ولا ربا كما ان النبي صلى الله عليه وسلم محدث والصفات محدثات وليست صفاته نبيا. فهؤلاء اذا اطلقوا على صفات اسمه التشويه والتمثيل كان هذا بحسب اعتقادهم الذي ينازعهم فيه اولئك ثم يقول لهم اولئك هب ان هذا المعنى قد يسمى في اصطلاح بعض الناس تشبيها في هذا المعنى لم ينفي عقل ولا سمع. وانما الواجب نفي ما نفته الادلة الشرعية والعقلية والقرآن وقد نفى مسمى المثل والكفء ونحو ذلك ولكن يقولون الصفة في لغة العرب ليست مثل الموصوف ولا كفؤه ولا نده فلا تدخل في النص. واما العقل فلم بمسمى التشبيه باصطلاح المعتزلة وكذلك ايضا يقولون ان الصفات لا تقوم الا بجسم متحيز والاجسام متماثلة فلو قامت به الصفات من يكون مماثلا لسائر الاجسام وهذا هو التشبيه. من قولهم الاجسام متماثلة ايضا هذا لا يسلم لهم كيف تكون الاجسام متماسلة يعني يقصدون بكلمة الاجسام متماثلة من حيث ان لها عمقا وطولا وعرضا هذا الذي يقصدونه بكلمة الاجسام متماثلة طيب اذا كان كذلك الاجسام متماثلة اللي هو عمق وطول وكثافة والى اخره يلا فسروا لنا الحين النبي عليه الصلاة والسلام جالس في غرفة مغلقة الابواب مغلقة النوافذ. ينزل عليه جبريل على زعمكم كيف نزل وين راح السماكة والعمق والطول والعرض في الجسم وين راح يعني يحطون قواعد من رؤوسهم بعدين يلزمون الناس باقوالهم وهذي كلها بناء على ايش؟ مشاهدات موجودات وهذا خطر عظيم ان نقيس الخالق بالمشاهدات والموجودات. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وكذلك يقول هذا كثير من الصفاتية التي يثبتون الصفات وينفونه وينفون علوه على العرش او قيام الافعال الاختيارية ونحو ذلك ويقولون الصفات قد تقوم بما ليس بجسم واما العلو على العالم فلا يصح الا اذا كان جسما فلو اثبتنا علوه ان يكون جسما وحينئذ فالاجسام متماثلة فليلفيلزم التشبيه. فلهذا تجد هؤلاء يسمون من اثبت العلو ونحوه مشبها ولا يسمون من اثبت السمع والبصر والكلام ونحوه مشبها مشبها. كما يقول صاحب الارشاد وامثاله صاحب الارشاد هو الملقب بامام الحرمين الجوي وهو من الاشاعرة الذين يعني اذا صح التعريف حرفوا دفة الاشعرية حتى كاد الا يكون بينهم وبين المعتزلة فرق حركها الى ناحية المعتزلة فمال اليهم ميلا كثيرا والا فقبل بالمعالي الجويني كانت الاشارة تثبت علو الله بل وتثبت الصفات الخبرية كالوجه واليد وانما كان اشكالهم في الصفات الفعلية فقط ثم بعد صاحب الارشاد صاروا لا يثبتون اي صفة. الا السبعة لا خبرية ولا العلو ولا صفات الافعال. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وكذلك يقول هذا كثير من الصفاتية التي الذين يثبتون الصفات وينفون علوه على العرش او قيام الافعال لا لا كذلك قد يوافقه. نعم وقد يقول وكذلك قد يوافقهم على القول وكذلك قد وافقهم على القول بتماثل الاجسام القاضية ابو يعلى وامثاله من مثبتة الصفات والعلو لكن هؤلاء قد يجعلون العلو صفة خبرية كما هو اول قول القاضي ابي اعلى فيكون الكلام فيه كالكلام في الوجه. وقد يقولون ان ما يثبتونه في الجسم كما يقولون يقولونه في سائر الصفات والعاقل اذا تأمل وجد الامر فيما نفوه كالامر فيما اثبتوه لا فرق واصل كلامها هؤلاء كلهم مبني على ان اثبات الصفات يستلزم التجسيم والاجسام متماثلة والمثبتون يجيبون عن هذا تارة بمنع المقدمة الاولى وتارة بمنع المقدمة الثانية وتارة بمنع كل من المقدمة وتارة بالاستفصال ولا ريب يعني الان لما هؤلاء يقولون اثبات الصفات يستلزم التجسيم حط عليه رقم واحد والاجسام متماثلة هذا رقم من اثنين طيب اين النتيجة النتيجة ان الله ليس له صفة هذه النتيجة الان المثبتون للصفات كيف يجيبون عن هذه الا القاعدة التي قالها المعتزلة وبعض الاشعرية قال يجيبون عن هذا تارة بمنع المقدمة الاولى فيقال ان اثبات الصفات لا لا يستلزم التجسيم الا في اذهانكم او في مشاهداتكم او في مرئياتكم فلا يلزم في كوننا نثبت صفة ما للملائكة انها مثل اجسادكم او اذا اثبتنا صفة لله انها مثل المخلوقات اذا هذا معنى منع المقدمة الاولى وتارة بمنع المقدمة الثانية يعني يقولون من قال لكم ان الاجسام متماثلة الجان الشيطان الجان اجسام بالاتفاق ونحن اجسام اخبرونا كيف اجسام الجان تدخل في الانس يلا مو انتوا تقولوا متماثلة لو كانت متماثلة لما امكن التداخل الجسمين معا هذا الشيخ حمد وهذا الشيخ عبد العزيز هل يمكن ان نجعلهما شيئا واحدا ما يمكن لانهما جسمان فلو كان الجان ولذلك رتبوا على قولهم هذاك ايش المعتزلة قالوا ما ما يدخل الجن في الانس فانكروا المعلوم من الدين عند المسلمين واليهود والنصارى ولذلك هذا معنى منع المقدمة الثانية وتارة بمنع كلتا المتقدمة يعني الاول باطل والثاني باطل وتارة بالاستفسار وتارة بالاستفسار. ايش مقصودكم الصفات يستلزم التجسيم ايش مقصودكم؟ يعني فيه شحم ودحم لحم انه مثل الانسان محتاج الاسلام متماثلة ما معنى متماثلة؟ متماثلة في ايش في الامكان في الجواز في الوجوب في الاستحالة كل هذا اجوبة سليمة نعم السلام عليكم قال رحمه الله تعالى ولا ريب ان قول بتماثل للاجسام قول باطل سواء فسروه فسروا الجسم بما يشار اليه او بالقائم بنفسه او بالوجود او مركب من طويل هيولا والصورة. الهيولة والصورة ونحو ذلك. واما اذا فسروه بالمركب من الجواهر المنفردة وعلى انها متماثلة يعني هذه الكلمة هي كلمة فلسفية منطقية واحسن ما يقال في في الهيولة هو تخيل احسن ما يقال في الهيولة هو تخيل الشيء على نمط معين ثم تركيب الصورة على هذا النمط بالعلم الحديث الهيولة يعني التخطيط الصورة يعني ايجاد المخطط واقعيا ايجاد المخطط واقعيا نعم. واما اذا فسروا بالمركب من الجواهر المنفردة وعلى انها متماثلة فهذا ينبني على صحة ذلك وعلى اثبات الجوار المنفردة وعلى انها قتيلة وجمهور ما معنى الجواهر مفردة او المنفردة زعمت الاشاعرة ان الاشياء والاجسام مركبة من الجواهر المنفردة والجوهر المنفرد او الفرد هو الجوهر الذي لا يقبل القسمة بمعنى لا يصل الى شيء ها الى جزئين او ثلاثة او اربعة بعد ذلك وهذا القول عند الاشاعرة معروف انهم يقولون الجوهر الفرد لا يقبل القسمة والانسان مركب من ملايين الجواهر المنفردة عندهم وكل جسم مركب من الجواهر المنفردة واما الفلاسفة وهم ايضا عقلانيين ولا لا؟ مثلهم قالوا هذا الكلام لا نسلم به بل ما من جوهر فرد الا وهو قابل الى التجزؤ الى متى قالوا الى ما لا نهاية الى ايش ما لا نهاية وقد اثبت العلم الحديث فيزيائيا وطبيا بطلان قول الاشاعر بان الجوهر الفرد لا يقبل التجزؤ ما في شيء اسمه لا يقوى حتى العلم الحديث قالوا الذرة بعدين غيروا رأيهم ايش قالوا بعد الذرة؟ نوى صح؟ ما تدري بعد انه ايش راح يقولون وجاء ابو العباس شيخ الاسلام ابن تيمية في رده على الفلاسفة الصفدية قال كلاما دل عليه الكتاب والسنة وهو منتهى الواقع قال لا يوجد شيء اسمه الجوهر الفرد الذي لا يتجزأ ولا يوجد شيء اسمه الجواهر المنفردة التي تتجزأ الى ما لا نهاية ولكنا نقول ان الجواهر المنفردة هذه تتجزأ ولكنها تصير الى شيء اخر صحيح لذلك الان لو سألت الاطباء قلت لهم مثلا انتم ماذا تقولون قالوا الذرة طيب بعد الذرة؟ قالوا النوى بعد النوى. قالوا شيء اخر. وكل واحدة من هذه صورتها مختلفة عن سورة الاولى اذا هو شيء اخر وهذا هو الصواب وعلى كل حال هذا سفسطة ما لها اي معنى ولا لها اي قيمة. نعم وجمهور العقلاء احسن الله اليكم. وجمهور العقلاء يخالفونه في ذلك. والمقصود انهم يطلقون التشبيه على ما يعتقدونه وتجسيما بناء على تماثل الاجساد والمثبتون ينازعونهم في اعتقادهم كاطلاق الرافضة للنصب على من تولى ابا بكر وعمر رضي الله عنهما وبناء على ان من احبهما فقد ابغض علي رضي الله عنه ومن ابغضه فهو ناصبي واهل السنة ينازعون في المقدمة الاولى. ولهذا يقول هؤلاء ان شيئين لا يشتبهان من وجه ويختلفان من وجه العقلاء على خلاف ذلك وقد بسطنا الكلام على هذا في غير هذا الموضع وبين فيه حجج ومن يقول بتماثل الاجسام. ويحجج من نفى ذلك وبين فساد قول من يقول بتماثلهما وايضا فالاعتماد بهذا الطريق على نفي التشبيه اعتماد باطل وذلك انه اذا ثبت تماثل الاجسام فهم لا ينفون ذلك الا بالحجة التي ينفون بها الجسم واذا ثبت ان هذا يستلزم الجسم وثبت امتناع الجسم كان هذا وحده كافيا في نفي ذلك لا يحتاج نفي ذلك الى نفي مسمى التشبيه لكن نفي الجسم يكون مبينا. مبنيا على نفي هذا التشبيه. بان يقال لو ثبت له كذا وكذا لكان جسما ثم يقال الاجسام متماثلة فيجب اشتراكها فيما يجب ويجوز ويمتنع وهذا ممتنع عليه. لكن حينئذ يكون من سالك هذا المسلك معتمدا في نفي التشبيه على نفي التجسيم فيكون اصل نفيه نفي الجسم. وهذا مسلك اخر سنتكلم عليه ان شاء الله تعالى. وانما المقصود هنا ان مجرد الاعتماد في نفي ما ينفى على مجردين في التشويه لا يفيد اذا ما من اذ ما من شيئين الا يشتبيان من وجه ويفترقان من وجه بخلاف الاعتماد على نفي النقص والعيب ونحو ذلك مما هو متقدس عنه فان هذه طريقة صحيحة. اذا الى القاعدة القاعدة السادسة ما هو الضابط المضطرد عندكم فيما يجوز وما لا يجوز على الله تقول القاعدة المطردة عندنا فيما يجوز وما لا يجوز على الله عز وجل انه لا يجوز عليه كل شيء نقص او عيب هذا هذه قاعدة مطردة عندنا كل ما هو نقص نوعين لا يجوز على الله عز وجل كل ما فيه حاجة وفقر لا يجوز على الله عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وكذلك يثبت اذا اثبت له صفات الكمال ونفي ونفي مماثلة غيره له فيها. فان هذا نفي المماثلة فيما هو مستحق له هذا حقيقة التوحيد وهو ان لا يشركه لا يشركه شيء من الاشياء فيما هو من خصائصه. وكل صفة من صفة فهو متصم بها على وجه لا يماثله فيه احد. ولهذا كان مذهب سلف الامة وائمتها اثبات ما وصف به نفسه من الصفات ونفي مماثلته لشيء من المخلوقات. طيب قد يقول قائل ما الفائدة من هذه القاعدة؟ وقد سبق معنا ان اثبات الصفات باب توقيفي هذه القاعدة مهمة جدا لاجل التفصيلات التي قد ترد من المخالفين. سواء على الصفات او على افعال الرب تبارك نعم سلام عليكم قال رحمه الله تعالى ولهذا لما كان الرد على من وصل الله تعالى من مقاصد هذه الطريق طريقا فاسدا لم يسلكه احد من السلف والائمة فلم ينطق احد نقص نقص اذا لا يجوز على الله النقص. اذا تقول لا يلزم من علوه على عرشه. ها؟ حاجته العرش ليش؟ لان هذا صفة نقص وعندنا القاعدة ما هي القاعدة المطردة عندنا؟ ان صفات النقص غير ممكنة في حق الله تبارك وتعالى واظح؟ نعم. اي قاعدة مضطربة. لو جاءك شخص وقال انت تثبت ان الله عز وجل له عينين وانه سبحانه يسمع وانه سبحانه يدان وانه سبحانه له قدم وانه سبحانه تبارك وتعالى له وجه هل تثبت ان الله جل وعلا عياذا بالله له امعاء واحشاء وكذا تقول لا ليش تقول له؟ لان هذه الصفات نقص ما وضع الامعاء الا للطعام. ما وضع الرئة الا للتنفس اذا هذه الصفات نقص ود الانسان انا وانت الان ودنا انا ايش؟ ان نعيش بدون رئة. ما نحتاج للاكسجين حنا ودنا نعيش بدون امعاء ما فيها نتن ولا فيها رائحة ولا لا؟ حنا نتبرأ منها لانها صفات نقص ودنا نعيش بدون قلب يضخ عشان ما يجي يوم يقول لك وقف القلب اذا هذه قضايا مهمة عندنا القاعدة مضطردة ما الذي يجوز في صفات الله؟ وما الذي لا يجوز؟ القاعدة عندنا بعد الاثبات المبني على الكتاب والسنة عند القاعدة ما يجوز على الله ما لا يجوز على صفات الله ما يجوز على الله ما لا يجوز على الله مبناه على شيء واحد وهو كل كمال فهو جائز في حق الله كل نقص وعيب وفقر وعوز وحاجة هو ها ممتنع. ممتنع في حقك بس انتهت الاشكال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فان قيل ان الشيء اذا شاب غيره من وجه جاز عليه ما يجوز عليه من ذلك الوجه او وجب لهما وجب له وامتنع عليه من عليه قيل هب ان الامر كذلك ولكن اذا كان ذلك القدر سلام عليكم. ولكن اذا كان ذلك القدر القدر المشترك القدر المشترك لا يستلزم اثبات ما يمتنع على ربه سبحانه ولا نفي ما يستحقه لم ممتنعة كما اذا قيل انه موجود حي عليم قدير سميع بصير وقد يسمى بعض يسمي يسمى بعض عباده حيا عليما سميعا بصيرا فاذا قيل يلزم انه يجوز عليه ما يجوز على ذلك من جهة كونه موجودا حيا عليما قديرا سميعا بصيرا. قيل لازم هذا ذا القدر المشترك ليس ممتنعا على الرب فان ذلك لا يقتضي حدوثا ولا امكانا ولا نقصا ولا شيئا مما في صفة الربوبية وذلك ان القدر المشترك هو مسمى الوجود او الموجود او الحياة او الحي او العليم او العلم او السمع او البصر او السميع او القدرة والقدير والقدر المشترك مطلق كلي لا يختص باحدهما دون الاخر. فلم يقع بينهما اشتراك لا فيما يختص بالممكن المحدث فيما يختص بالواجب القديم فانما يختص به احدهما يمتنع اشتراكهما فيه. فاذا كان القدر المشترك الذي اشترك فيه صفة كما لك الوجود والحياة والعلم والقدرة ولم يكن في ذلك ما يدل على شيء من خصائصه المخلوقين. كما لا يدل على شيء من خصائص الخالق لم يكن في اثبات في هذا محذور اصلا بل اثبات هذا من لوازم الموجود فكل الموجودين لا بد بينهما منه مثل لا بد بينهما من مثلها ومن نفى هذا لزمه تعطيل وجود كل موجود. ولهذا لما اطلع الائمة على ان هذا حقيقة قول الجهمية سموهم معطلة وكان جهم ينكر ان يسمى الله شيئا وربما قالت الجهمية هو شيء لك الاشياء. فاذا نفى القدر المشترك اطلاقا لزم التعطيل التام والمعاني التي يوصف بها الرب تعالى كالحياة والعلم والقدرة بل الموجود والثبوت والحقيقة ونحو ذلك تجب له لوازمهما فان ثبوت الملزوم يقتضي ثبوت اللازم. وخصائص المخلوق التي يجب تنزيه الرب عنها ليست من لوازم ذلك اصلا. بل من لوازم ما يختص به المخلوق من وجود وحياة وعلم ونحو ذلك. والله سبحانه منزه عن خصائص المخلوق وملزوم خصائصه وهذا الموضع وهذا الموضع من فهمه فهما جيدا وتدبره زالت عنه عامة الشبهات كشف له غلط كثير من الاذكياء في هذا الموضع. وقد بسط هذا في مواضع كثيرة وبين فيها ان القدر المشترك الكلي الى يوجد في الخارج الا معينا مقيدا. وان معنى اشتراك الموجودات في امر من الامور هو تشابه من ذلك الوجه وان ذلك المعنى العامة العامة يطلق على هذا وهذا لا ان الموجودات في يشارك احدها الاخر في شيء موجود فيه بل كل موجود متميز عن غيره بذات وصفاته وافعاله. ولما كان الامر كذلك كثير من الناس يتناقض في هذا المقام فتارة يظن ان اثبات القدر المشترك يوجب التشبيه الباطل فيجعل ذلك له حجة فيما تظنون فيه من الصفات حذرا من ملزومات التشبيه وتارة يتفطن وانه لا بد من اثبات هذا على كل تقدير فيجب فيه ما يثبته من الصفات اتي لمن احتج به من النفاة ولكثرة الاشتباه في هذا المقام وقعت الشبهة في ان وجود الرب هو عين ماهيته او او زائد على ماهيته. وهل لفظ الوجود مقول بالاشتراك اللفظي او بالتواطؤ او او التشكيك كما وقع الاشتباه في اثبات الاحوال ونفيها وفي ان المعدوم هل هو شيء ام لا؟ وهل وجود موجودات؟ هل هو زائد على ماهيتها ام لا؟ وقد كثر من ائمة النظار الاضطراب والتناقض في هذه المقامات فتارة يقول احدهم القولين المتناقضين ويحكي عن الناس مقالات ما وتارة يبقى في الشك والتحير. وقد بسطنا من الكلام في هذه المقامات ما وقع من الاشتباه والغلط والحيرة في فيها لائمة الكلام والفلسفة. ما لا تتسع له هذه الجمل المختصرة وبينا ان الصواب هو ان وجود كل شيء في الخارج هو ماهيته الموجودة في الخارج بخلاف الماهية التي في الذهن. فانها مغايرة للوجود في الخارج وان لفظ الوجود كلفظ الذات والشيء والماهية والحقيقة ونحو ذلك وهذه الالفاظ كلها متواطئة. واذا قيل انها مشككة مشككة لتفاضل لتفاضل معناها فالمشكك نوع من المتواطئ نوع من التواطؤ العام الذي يراعى فيه دلالة اللفظ على القدر المشترك سواء كان المعنى متفاضلا في موارده او متمثلة. وبينن المعدوم شيء ايضا في العلم والذهن لا في الخارج كما هو موجود في العلم والذهن لا في الخارج فلا فرق بين الثبوت والوجود لكن الفرق بين الوجود العلمي والعيني مع ان مع ان ما في العلم ليس هو الحقيقة الموجودة. ولكن هو العلم التابع للعالم القائم به. وكذلك الاحوال التي فيها الموجودات وتختلف لها وجود في الاذهان وليس في الاعيان الا الاعيان الموجودة وصفاتها القائمة بها المعيأ المعين فتشاء فتتشابه بذلك وتختلف به واما هذه الجمل المختصرة فان المقصود بها التنبيه على جمل مختصرة جامعة من فهمها علم قدر نفعها وانفتح له باب الهدى وان كان اغلاق باب الضلالة. الضلال ثم بسطها وشرحها له قام اخر اذ لكل مقام مقال والمقصود هنا ان الاعتماد على مثل هذه الحجة فيما ينفى عن الرب وينزه وعنه كما يفعله كثير من المنصفين خطأ مصنفين احسن الله اليك. كما يفعله كثير من المصنفين خطأ لمن تدبر ذلك وهذا من طرق النفي الباطلة. جزاه الله خير يعني يقول هذا مختصرة فلكل مقام مقال زينة ما بسط الكلام لو بسط الكلام كان احنا ما ندري نفهم نصه ولا نفهم. على كل حال بسط هذا الكلام كله موجود عشان لا تقول انه مو موجود يعني تكتب ان هذا الكلام كله مبسوط بشيء من الطول في كتابه الصفدية. وهو رد على الفلاسفة. وهذا كتاب عظيم يا اخوة. كتاب عظيم مع الأسف انه كتاب عظيم وكبير لكن مع الاسف لا نفهم يعني نصفه ماذا نفعل ماذا نفعل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فصل وافسد من ذلك ما يسلك ها وافسدوا احسن الله اليكم. وافسدوا من ذلك ما يسلكون فاتوا الصفات او بعضها اذا ارادوا ان ينزهوا عما يجب تنزيهه عنه مما هو من اعظم الكفر مثل ان يريد تنزيهه عن الحزن والبكاء ونحو ذلك. ويريدون الرد على اليهود الذين يقولون انه بكى على الطوفان حتى رمد وعادته الملائكة والذين يقولون بالهيته الهية بعض البشر وانه الله. فان كثيرا من الناس يحتج على هؤلاء بنفي التجسيم او يزيع نحو ذلك ويقولون لو اتصف بهذه النقائص والافات لكان جسما او متحيزا وذلك ممتنع وبسلوك مثل هذه الطريقة استظهر عليهم هؤلاء الملاحدة نفاة الاسماء والصفات فان هذه الطريق لا يحصل بها المقصود لوجوه لو قال لك اليهودي ان الله ندم على غرق قوم نوح. كيف ترد عليه تقول عندنا قاعدة مطردة في باب ما يجوز على الله وما لا يجوز. الندم نقص سببه نقص في العلم ونقص في ايش في مآلات الامور وهذا منزه ربنا عنه اذا لا يمكن ان يكون كلامكم هذا الا ها تحريفا وتخريفا ومثل هذا ايضا لو قالوا ان الله عز وجل بكى على الطوفان تقول البكاء صفة نقص لا يمكن ان يكون الله جل وعلا موصوفا به بخلاف الضحك والتبسم فانه صفة كمال ولذلك هذه قاعدة عظيمة ايها الاخوة نحتاج اليها وهو ظبط الامور بالنقص او بالكمال ضبط لوازم الصفات ضبط لوازم الصفات طيب اذا ترد على اليهودي بقاعدتك انت؟ تقول لا البكاء صفة نقص لا يجوز على الله عز وجل. الندم صفة نقص لا يجوز على الله عز وجل البداعة صفة النقص لا يجوز على الله جل وعلا بدا له شيء لم يكن له باديا هذه قاعدة مطردة بخلاف ما اذا قلت لا يمكن ان يبكي ليش لا يمكن ان يبكي؟ لان البكاء من صفة ها الاجسام والله ليس بجسم اذا لا يبكي اذا سيرد عليك الملحد يقول قل ان الله لا يرى لان الرؤية من صفات الاجسام. اذا ربك لا يرى يلا شلون ترد فانت فتحتي على نفسك باب استأسد الملاحدة عليهم بهذه الطريقة ولذلك انتم اليوم ترون الملاحدة كيف يستأسدون على اهل البدع يجيبون بعض افعالهم وبعض معقولاتهم وبعض منقولاتهم ثم يضحكون عليهم لكن نحن نتحدى الملاحدة بعجرهم وبجرهم ان يضحكوا على عقيدة واحدة من عقائد اهل السنة والجماعة ما يستطيعون. ليش على قولة اخوانا المصريين ما تخرش الموية قواعد عظيمة مطرد نعم الله اليكم قال رحمه الله تعالى فان هذه الطريقة لا يحصل بها المقصود لوجوه احدها ان وصف الله تعالى بهذه النقائص والافات اظهر فسادا في العقل والدين من نفي التحيز فان هذا فيه من الاشتباه والنزاع والخفاء ما ليس في ذلك وكفر صاحب ذلك معلوم بالضرورة من دين الاسلام. والدليل مع للمدلول معرف احسن الله اليكم. والدليل معرف للمدلول ومبين له فلا يجوز ان يستدل على الاظهر الابين بالاخفاء كما لا يفعل مثل ذلك في الحدود. والوجه الثاني ان هؤلاء الذين يصفونه بهذه الافات يمكنهم ان يقولوا نحن لا نقول بالتجسيم والتحيز كما يقوله من يثبت الصفات وينفي التجسيم مصير نزاعهم مثل نزاع مثبتة صفات الكمال فيصير كلام من وصف الله تعالى بصفة الكمال وصفات النقص واحدة ويبقى رد النفاة على صفتين بطريق واحد وهذا في غاية الفساد. الثالث ان هؤلاء ينفون صفة الكمال بمثل هذه الطريقة واتصافه بصفة الكمال واجب ثابت بالعقل والسمع فيكون ذلك دليلا على فساد هذه الطريقة. الرابع ان سالكي هذه الطريقة متناقضون وكل من اثبت شيئا منهم الزمه الاخر بما يوافقه فيه من الاثبات كما ان كل من نفى شيئا منه الزمه الاخر بما وفقه فيه من فمثبتة الصفات كالحياة والعلم والقدرة والكلام والسمع والبصر. اذا قالت لهم النفاة كالمعتزلة هذا تجسيم لان هذه الصفات اعراض والعرض لا يقوم الا بالجسم او لاننا لا نعرف موصوفا بصفته الا جسما. قالت لهم المثبتة المثبتة وانتم قد قلتم انه حي عليم قدير وقلتم ليس بجسم وانتم لا تعلمون موجودا حيا عليما قادرا الا جسما. فقد اثبتتموه على خلاف ما علمتم ذلك نحن وقالوا لهم انتم اثبتم حيا عليما قادرا بلا حياة ولا علم ولا قدرة وهذا تناقض يعلم بضرورة العقل هؤلاء المثبتات اذا قالوا لمن اثبت انه يرضى ويغضب ويحب ويبغض او من وصفه بالاستواء والنزول والاتيان والمجيء او بالوجه واليد نحو ذلك اذا قالوا هذا يقتضي التجسيم لانا لا نعرف ما يوصف بذلك الا هو ما الا ما هو جسم. قالت لهم المثبتة انتم قد بالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام وهذا هكذا فان فان كان هذا لا يوصف به الا الجسم فالاخر كذلك وان امكن ان يوصف باحدهما ما ليس بجسم فالاخر كذلك فالتفريق بينهما تفريق بين المتماثلين. خلاصة الكلام ان ان الاثبات والنفي اذا رجع الى قضية التجسيم وقضية التشبيه لا ينضبط لماذا لا ينضبط لان ما يراه هذا جسما لا يراه الاخر جسم ما يراه هذا تشبيها لا يراه الاخر تشبيها بخلاف قاعدة الكمال والنقص فانها من القواعد المتفق عليها بين العقلاء فلا يمكن لعاقل ان يقول العلم نقص والجهل كمال صح ولا لا نعم. لا يمكن لعاقل ان يقول الحياة نقص والعدم كمال لا يمكن لعاقل ان يقول ان القوة نقص والعجز والعية كمال. ما يمكن هذه قواعد متفق عليها. اما اذا كابروا فكبر عليهم اربعا وخلاص اما تجسيم او المجرد الاعتماد والاتكاء على قاعدة نفي التشبيه هذا لا يستقيم ابدا لا يستقيم منهم في حق الله بالجسم لا نفيا ولا اثباتا ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك. لانها عبارات مجملات لا تحق حقا ولا تبطل باطلا لهذا لم يذكر الله في كتابه فيما انكره على اليهود وغيره من الكفار ما هو من هذا النوع بل هذا هو من الكلام المبتدع الذي انكره سلف والائمة. اذا خير الطرق في الاثبات والنفي طريقة القرآن لما قالت اليهود يد الله مغلولة الله ما قال لهم انها هذا يلزم منه الجسم والله ليس بجسم فكيف تكون يداه مغلولتان؟ بل قال ولعن ما قالوا بل يداه مبسوطتان لا قال رحمه الله تعالى فصل واما في طرق الاثبات فمعلوم ايضا ان المثبت لا يكفي في اثباته مجرد نفي التشويه اذ لو كفى في اثبات مجرد ونفي التشويه اذا جاز ان يوصف الله سبحانه وتعالى من الاعضاء والافعال بما لا يكاد يحصى مما هو ممتنع ممتنع عليه من نفي التشبيه عنه. ويوصف ايضا بالنقائص التي لا تجوز عليه من مع نفي التشويه كما لو وصفه مفتر عليه بالبكاء والحزن والجوع والعطش مع نفي التشبيه. وكما لو قال المفتري يأكل لا كاكل العباد ويشرب لا كشربهم ويبكي ويحزن ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم. كما يقال يضحك لك ضحك ويفرح لا كفرحهم ويتكلم لا ككلامهم. ولا جاز ان يقال له اعضاء كثيرة لا كاعضائهم. كما قد قيل له وجه لا كوجوههم ويدان كلا كايديهم حتى يذكروا المعدة والامعاء والذكر. نسأل الله العافية وغير ذلك مما يتعالى الله عز وجل عنه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا فانه يقال لنا في ذلك مع اثبات صفة الخبرية وغيرها من الصفات ما الفرق بين هذا وبين ما اثبته اذا نفيت التشبيه وجعلت جرد نفي التشويك كافيا في الاثبات. فلابد من اثبات فرق في نفس الامر. فان قال العمدة في الفرق هو السمع فما جاء السمع اثبته دون ما لم يجيء به السمع. قيل له اولا السمع هو خبر الصادق عما هو الامر عليه في نفسه فما اخبر به الصادق فهو حق من نفي او اثبات والخبر دليل على بري عنه والدليل لا ينعكس فلا يلزم من عدم المدلول عليه فما لم يرد به السمع يجوز ان يكون ثابتا في نفسي الامر. وان لم يرد به السمع اذا لم يكن قد نفى ان السمع لم ينفي كل هذه الامور باسمائها الخاصة فلا بد من ذكر ما ينفيها من السمع والا فلا يجوز حينئذ نفيها كما لا يجوز اثباتها. وايضا فلا بد في نفس الامر من فرق بين بينما يثبت له وينفى عنه فان الامور المتماثلة في الجواز والوجوب والامتناع يمتنع اختصاص بعضها دون بعض بالجواز والوجوب والامتناع فلا بد من اختصاص المنفي عن المثبت بما يخصه بالنفي. ولابد من اختصاص الثابت عن المنتفي بما يخص بثبوت كلام شيخ الاسلام ان الاعتماد على مجرد نفي التشبيه في الاثبات لا يستقيم انك تقول انا اثبت لكن اقول لك كذا لا مخلوقات بلا مثل هذا لا يكفي هذا لا يكفي فيما تثبت وفيما تنفي بل لا بد من الظابط ما هو الظابط اذا قال انا فقط يعني استطرادا لقوله اثبتوا مع نفي التشبيه قال اثبت فقط ما جاء بالسمع طيب اذا اثبت فقط ما جاء بالسمع لوازم ذلك ماذا تقول فيه لابد لك من ضابط في يعني مثلا لو جاء انسان وقال لك انت الحياة من حيث هي صفة كمال والموت صفة نقص الحياة من حيث هي يعتريها اشياء وجاء في الشرع نفي السنة والنوم عن حياة الله عز وجل طيب سؤال اخر الا يعتري الحياة صفة منغصات منقصات هل هذه تنفيه عن حياة الله او لا تنفيها الان ما جاء النص بهذا فان قلت لا ننفيها فانت يلزمك الان بعدم النفي ان تثبت النقص في حياة الله والنغص في حياة الله وان قلت ان فيها فما هو الضابط عندك؟ ما عندك ظابط بخلاف اهل السنة عندهم ظابط وهو ان كل ما كان نقصا فهو ممتنع في حق الله عز وجل في حق صفاته نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقد يعبر عن ذلك من يقال لا بد من امر يوجب نفي ما يجب نفيه عن الله كما انه لا بد من امر يثبت له ما هو ثابت وان كان السمع كافيا كان مخبرا عما هو الامر عليه في نفسه فما الفرق في نفسه الامر بين هذا وهذا؟ فيقال كل من كل ما نفى احسن الله اليك. كل ما نافى صفات الكمال ثابتة لله فهو منزه عنه فان ثبوت احد ضدين يستلزم نفي الاخر. فاذا علم انه موجود واجب الوجود بنفسه وانه قديم واجب القدم علم امتناع القدم والحدوث عليه وعلم انه غني عما سواه. فالمفتقر الى ما سواه في بعض ما تحتاج اليه نفسه ليس هو موجودا بنفسه بل بنفسه وبذلك الاخر الذي اعطاه ما تحتاج اليه نفسه فلا يوجد الا به. وهو سبحانه انه غني عن كل ما سواه فكل ما نفاه ما فكل ما نافى غناه فهو منزه عنه. فهو سبحانه قدير قوي فكل ما قدرته وقوته فهو منزه عنه. وهو سبحانه حي قيوم فكل ما نافى حياته وقيوميته فهو منزه عنه. وبالجملة فالسمع قد اثبت له من الاسماء الحسنى وصفات الكمال ما قد ورد فكل ما ضاد ذلك فالسمع ينفيه. كما ينفي عنه المثل والكفء اثبات الشيء نفي لضده ولما يستلزم ضده. هذه قضية مهمة جدا اثبات صفات الكمال يلزم من ذلك نفي صفات النقص ونفي صفات النقص يلزم منه اثبات صفات الكمال. نعم والعقل يعرف نفي ذلك كما يعرف اثبات ضده فاثبات احد ضدين نفي للاخر ولما يستلزمه. فطرق العلم فيما ينزه الرب عنه متسعة لا يحتاج فيها الى الاقتصار على مجردين في التسبيه والتجسيم. كما فعله اهل والتقصير الذين تناقضوا في ذلك وفرقوا بين متماثلين حتى ان كل من اثبت شيئا احتج عليه من نفاه بانه يستلزم التشبيه وكذلك احتج القرامطة علنا في جميع الامور حتى نفوا النفي فقالوا لا يقال موجود ولا ليس بموجود ولا حي ولا ليس بحي لان كذلك تشبيه بالموجود او المعدوم فلزمهم نفي النقيضين وهو اظهر الاشياء امتناعا. ثمان هؤلاء يلزمهم من تشبيه من تشبيهه بالمعدومات والممتنعات والجمادات اعظم مما فروا منه من التشبيه بالاحياء الكاملين. فطرق كاملين احسن الله اليك. بالاحياء الكاملين فطرق تنزيهه وتقديسه عما هو منزه عنه متسعة لا تحتاج الى هذا. وقد تقدم ان ما ينفى عنه سبحانه ينفى لتظمن النفي والاثبات اذ مجرد النفي لا مدح لا مدح فيه ولا كمال فان المعدوم يوصف بالنفي والمعدوم لا يشبه الموجود وليس هذا مدحا له بل مشابهة الناقص في صفات النقص نقص مطلقا. كما ان مماثلة المخلوق في شيء من الصفات تمثيل وتشبيه ينزه عنه الرب تبارك وتعالى والنقص ضد الكمال وذلك مثل انه قد علم انه حي والموت تظد ذلك فهو منزه عنه وكذلك النوم والسنة ظد كمال الحياة فان النوم اخو الموت وكذلك اللغوب نقص في القدرة والقوة والاكل والشرب ونحو ذلك من الامور فيه افتقار الى موجود غير الى موجود غيره. كما ان كما ان الاستعانة بالغير والاعتظاد به ونحو ذلك يتضمن الافتقار اليه والاحتياج اليه. وكل من يحتاج الى من يحمله او يعينه على قيام ذاته وافعاله فهو مفتقر اليه ليس مستغنيا بنفسه. فكل من يأكل ويشرب والاكل والشارب اجوف والمصمت والصمد اكمل من الاكل الشارب ولهذا كانت الملائكة صمدا لا تأكل ولا تشرب. الملائكة صمد لا تأكل ولا تشرب. ولا توصف بالذكورية ولا بالانوثية لان هذه انما تكون في صفات من يحتاج من الذي يوصف بالذكورية والاناثية؟ من احتاج الى الجماع والوقاع من الذي يوصف بانه ليس بمصمت وانه ليس بصمد من احتاج الى اكل وشرب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقد تقدم ان كل كمال ثبت لمخلوق فالخالق اولى به وكل نقص تنازع عنه المخلوق والتنازع عنه مخلوق فالخالق اولى بتنزيهه عن ذلك. والسمع قد نفى ذلك في غير موضع كقوله الصمد. والصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب وهذه الصورة هي هي نسب الرحمن وهي الاصل في هذا الباب. وقال في حق المسيح وامه ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام فجعل ذلك دليلا على نفي الالوهية فدل ذلك على تنزيهه عن ذلك بطريق والاحرى والكبد والطحال ونحو ذلك هي اعضاء الاكل والشرب فالغني المنزه عن ذلك منزه عن الات ذلك. بخلاف اليد فان للعمل والفعل وهو سبحانه موصوف بالعمل والفعل اذ ذلك من صفات الكمال فمن يقدر على فمن يقدر ان يفعل اكمل ممن لا يقدر على الفعل وهو سبحانه منزه عن الصاحبة والولد وعن الات ذلك واسبابه. وكذلك البكاء والحزن هو مستلزم للضعف والعجز الذي عنه الله الذي ينزه الله عنه بخلاف الفرح والغضب فانه من صفات الكمال فكما يوصف بالقوة دون العجز وبالعلم دون الجهل بالحياة دون الموت وبالسمع دون الصمم وبالبصر دون العمى وبالكلام دون البكم. فكذلك يوصف بالفرح دون الحزن وبضحك دون البكاء ونحو ذلك. وايضا فقد ثبت بالعقل ما يثبته السمع من انه سبحانه لا كفؤ له ولا سمي له وليس كمثله شيء. فلا يجوز ان تكون حقيقته كحقيقة شيء من المخلوقات ولا حقيقة شيء من صفاتك حقيقة شيء من صفات المخلوقات. في علم قطع انه ليس من جنس مخلوقات الى الملائكة ولا السماوات ولا الكواكب ولا الهواء ولا الماء ولا الارض ولا الادميين ولا ابدانهم ولا انفسهم ولا غير ذلك بل يعلم ان حقيقته عن مماثلة شيء من الموجودات ابعد من سائر الحقائق. وان مماثلته لشيء منها ابعد شيء من التي حقيقة شيء من المخلوقات لحقيقة مخلوق اخر. فان الحقيقتين اذا تماثلتا جاز على كل واحدة ما يجوز على الاخرى ووجب لها ما وجب لها فيلزم ان يجوز على الخالق القديم الواجب بنفسه ما يجوز على المحدث المحدث المخلوق من العدم وان يثبت لها لهذا ما يثبت وان يثبت لهذا ما يثبت لذلك من الوجوب والغناء فيكون الشيء الواحد واجبا بنفسه غير واجب بنفسه موجودا معدوما وذلك جمع بين النقيضين هذه كلمة عظيمة يا اخوة لابد ان نتدبرها وان ننتبه لها وهي ان الله جل وعلا ابعد ما يكون عن مماثلة المخلوقات. في اي شيء من صفاته تبارك وتعالى وذلك لان ذاته ليست كالذوات الموجودة مطلقة فلما كان منفردا الذات فهو الواحد لزم ان يكون احدية الصفات نعم السلام عليكم قال رحمه الله تعالى وهي وهذا مما يعلم به بطلان قول المشبهات الذين يقولون بصر كبصر ويد كيد ونحو ذلك تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا وليس المقصود هنا استيفاء ما يثبت له وما ينزه عنه واستيفاء طرق ذلك لان هذا مبسوط في غير هذا الموضع. وانما المقصود هنا على جوامع ذلك وطرقه وما سكت عنه السمع نفيا واثباتا ولم يكن في العقل ما يثبته ولا ينفيه سكتا عنه. سكتنا عنه احسن الله اليك سكتنا عنه فلا نثبته ولا ننفيه فنثبت ما علمنا ثبوته وننفي ما علمنا نفيه ونسكت عما لم نعلم نفيه ولا اثباته والله الله اعلم يعني خلاصة هذه القاعدة انتبه بالنسبة للصفات ها الباب خبري لا نثبت من الصفات الا ما اثبته الله ورسوله ولا ننفي من الصفات الا ما نفاه الله ورسوله بالنسبة للوازم الصفات القاعدة عندنا مضطردة كل ما يلزم الصفات من كمال فنحن نثبت. وكل ما يلزم الصفات من نقص فنحن ننفي انتهت الاشكالية عندنا وظبطت عندنا المسألة ننتقل القاعدة السابعة وهي الاخيرة من قواعد الرسالة التدمرية المتعلقة بالقضية الاولى وهي قضية تحقيق الاسماء والصفات. نعم واما الاصل الثاني فصل لا القاعدة السابعة هو فصل النعمة ومن الاصل الثاني وهو التوحيد لا ما وصلنا شلون انت عندك خلص ظاهر اقرا من الحاشي خلاص لانه لابد من تكملة القواعد السبع نعم حاشا طبعة الشيخ دغش اي نعم السلام عليكم قال رحمه الله تعالى قاعدة السابعة ان يقال ان كثيرا مما دل عليه السمع يعلم بالعقل ايضا والقرآن يبين ما يستدل به العقل ويرشد اليه وينبه عليه كما ذكر الله ذلك في غير موضع. فانه سبحانه وتعالى بين من الايات الدالة عليه وعلى وحدانيته وقدرته وعلمه وغير ذلك ما ارشد للعباد اليه ودلهم عليه كما بين ايضا ما دل على نبوة انبيائه وما دل على الميعاد وامكانه. فهذه المطالب في هي شرعية من جهتين من جهة ان الشارع اخبر عنها ومن جهة انه بين الادلة العقلية التي يستدل بها عليها. والامثال مضروبة في القرآن هي اقيسة عقلية وقد بسط هذا في غير هذا الموضع. وهي ايضا عقلية من جهة انها تعلم بالعقل ايضا. وكثير من اهل الكلام اسمي هذه الاصول العقلية لاعتقاد انها لا تعلم الا بالعقل فقط. فان سمعه مجرد اخبار الصادق وخبر الصادق الذي هو النبي صلى الله عليه لا يعلم صدقه الا بعد العلم بهذه الاصول بالعقل. ثم انهم قد يتنازعون في الاصول التي يتوقف اثبات النبوة عليها. فطائفة ازعم ان تحسين العقل وتقبيحه داخل في هذه الاصول وانه لا يمكن اثبات النبوة بدون ذلك. ويجعلون التكذيب بحقه. ويجعلون التكذيب بالقدر لمن ما ينفيه العقل. طبعا اكتب هنا على فطائفة تزعم ان تحسين العقل والتقبيح هو داخل في هذه النصوص كالمعتزلة اكتب كالمعتزلة نعم وطائفة وطائفة تزعم ان حدوث العالم من هذه الاصول وان العلم بالصانع لا يمكن الا باثبات حدوث واثبات حدوثه لا يمكن الا بحدوث اسامي وحدوثها لا يعلم وحدوثها يعلم بما اما بحدوث الصفات واما بحدوث الافعال القائمة بها. فيجعلوننا في افعال الرب تبارك وتعالى على نفي صفاته من الاصول التي لا يمكن اثبات النبوة الا بها. وهذاك كقول عامة الاشعرية المتأخرين نعم ثم هؤلاء لا يقبلون الاستدلال بالكتاب والسنة على نقيض قولهم لظنهم ان العقل عارض السمع وهو اصله فيجب تقديمه عليه والسمع اما ان اول واما يفوض وهم ايضا عند تحقيق لا يقبلون الاستدلال بالكتاب والسنة على والسنة على وفق وفق قوله احسن الله وهم ايضا عند التحقيق لا يقبلون الاستدلال بالكتاب والسنة على وفق قولهم الا لما تقدم وهؤلاء يضلون يضلون؟ نعم. وهؤلاء يضلون من وجوه منها. ظنهم ان السمع في طريق الخبر تارة وليس الامر كذلك بل القرآن بين من الدلائل العقلية التي تعلم بها المطالب الدينية ما لا يوجد مثله في كلام ائمة النظر. فتكون هذه المطالب شرعية عقلية ومنها ظنهم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم صدقه الا بالطريق المعينة التي سلكوها وهم مخطئون قطعا في انحصار طريق تصديقه فيما ذكروه فان طرق العلم بصدق الرسول صلى الله ييسرهم كثيرا. كما قد بسط في غير هذا الموضع. اكتب وقد بسطه في كتابه دلائل النبوة في كتابه النبوات مطبوع في مجلدين من تحقيق الدكتور الظويان من احسن الكتب في اثبات النبوة النبوات في مجلده. نعم ومنها ظنهم ان تلك الطريقة التي سلكوها صحيحة وقد تكون باطلة ومنها ظنهم ان ما عرظوه ما عارضوا به السمع معلوم بالعقل ويكونون غالطين في ذلك فان انه اذا وزن بالميزان الصحيح وجد ما ما يعارض الكتاب والكتاب والسنة من المجهولات لا من المعقولات. وقد بسطت كلامها على هذا في في غير هذا الموضع. نعم. والمقصود هنا ان من صفات الله تعالى ما قد يعلم بالعقل كما يعلم انه عالم عالم وانه قادر وانه حي كما ارشد الى ذلك قوله الا يعلم من خلق وقد اتفق النظار من مثبتة الصفة على انه يعلم بالعقل عند المحققين انه حي عليم قدير مريد وكذلك السمع والبصر والكلام يثبت بالعقل عند المحققين منهم بل وكذلك الحب والرضا والغضب يمكن اثباته بالعقل وكذلك علوه على المخلوقات ومباينته لها مما يعلم بالعقل كما اثبته بذلك الائمة مثل احمد ابن حنبل وغيره ومثل عبدالعزيز المكي وعبدالله بن سعد بن سعيد بن كلاب بن كلاب احسن الله اليك وعبدالله وعبدالله ابن سعيد ابن طلاب بل وكذلك ان كان عبد الله ابن سعيد ابن كلاب هو زعيم الكلابية ومؤسس مذهبه لكنه يثبت صفة العلو نعم بل وكذلك امكان رؤيتي يثبت بالعقل ولكن منهم من اثبتها بان كل موجود تصح رؤيته ومنهم من اثبت بان كل قائم بنفسه تمكن رؤيته وهذه الطريق اصح من تلك. وقد يمكن اثبات رؤيتي بغير هذه الطريقين بتقسيم دائر بين النفي والاثبات كما يقال ان الرؤية لا تتوقف الا على امور امور وجودية فانما لا يتوقف الا على امور وجودية يكون الموجود الواجب القديم احق به من الممكن المحدث. والكلام على هذه الامور مبسوط في غير هذا موضع طيب نقف على هذا ان شاء الله نكمل بعد الصلاة نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. الخلاصة ان في هذه المسألة القاعدة السابعة لابد ان نعلم ان الكتاب والسنة فيها من الادلة العقلية ما ليس عند العقلانيين انفسهم لكنهم في غي عنها في غياهب عنها لماذا؟ لتقديسهم عقولهم. لتقديسهم المنطق حتى صار منهم من يزعم ان الكتاب والسنة ليس فيهما الادلة العقلية حتى قال قائلهم الكتاب والسنة ما فيها الا الخطاب الشعري اللي يدغدغ المشاعر بس اعوذ بالله طيب وين انتم من الادلة الموجودة في العقل؟ افلا تعقلون والامثال المضروبة من الاقيسان والحصر الموجود في القرآن اساليب الحصر سبحان الله اما يكفيكم من الادلة العقلية فحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون هادي عقلي وحدة وكافي كيف يخلق الخلق عبث بين القرآن لا بد ان تعتقد انه متضمن الادلة العقلية والنقلية والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد