الى حقيقة ومجاز فهل نقول في كل كلمة انها مجاز وهل تؤول كل كلمة عن حقيقتها الظاهرة الى معنى مجازي ندعيه هكذا اعتباطا او لابد فيه من الشروط الذين يقولون الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه الغر الميامين وعلى من تبعهم باحسان الى يوم الدين وبعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس قراءتنا تعليق على الرسالة المدنية لشيخ الاسلام ابن عباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى ونحن في مساء الاربعاء العاشر من شهر الله رجب عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يديم علينا الامن والامان والالفة والمحبة وطاعة الرحمن ان يصلح ولاة الامر لما فيه نفع البلاد والعباد فنبدأ على بركة الله عز وجل في الصفحة التاسعة والثلاثين حينما اراد ان يقول ان القول الى المجاز ان القول الى المجاز لابد فيه من اربعة اشياء وقفنا على هذا. نعم قال رحمه الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظنا يا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال رحمه الله والكلام مع هؤلاء يا شيخ كيف؟ لا لا آآ والمجاز ينافي الحقيقة ولابد فيه من اربعة اشياء. نعم قال اه وحقيقتها مفهوم منها الى باطن يخالف الظاهر ومجاز ينافي الحقيقة. لا بد فيها من اربعة اشياء احدها ان ذلك اللفظ المستعمل ان ذلك اللفظ مستعمل في المعنى المجازي. لان الكتاب والسنة وكلام السلف جاء باللسان العربي ولا يجوز ان يراد منه خلاف لسان العرب او خلاف الالسنة كلها. فلابد ان يكون ذلك على المجازي مما يراد به اللفظ. والا فيمكن كل مبطل ان يفسر اي لفظ باي معنى سنح الله وان لم يكن له اصل في اللغة. فهذا يعني يسمى الجواب التسليمي لو سلمنا جدلا بجواز التأويل في نصوص الصفات او في نصوص الشرع لو سلمنا جدلا بان الكلام ينقسم بانه لابد من التأويل بالنصوص يضعون بعض الشروط لكنهم يختلفون في البعظ الاخر ويضعون الشروط ثم عند التطبيق يخالفون هذه الشروط فعندنا امران الاختلاف بينهم في عد هذه الشروط بين من القائلين في انه لابد من التأويل ببعض النصوص وايضا عندما يضعون شرطا لا يطبقونه وهنا شيخ الاسلام يقول عندما نقول ان الذين يصرفون الظاهر الى معنى غير ظاهر سواء سموه تأويلا او سموه مجازا نقوله لهم ونسألهم هل هذا الامر مفتوح بابه على مصراعيه او لابد فيه من شروط وضوابط وهذا لا يلزم منه التسليم بوجود التأويل لا يلزم منه التسليم بوجود المجاز ليش؟ لان هذا جواب على وجه التسليم ودائما في الاجوبة لا ينبغي ان تأخذ الكل على منوال واحد فقد يكون الجواب جدليا تنزليا افتراظيا كما قال الخليل ابراهيم عليه السلام هذا ربي ولم يكن هو ناظرا وانما كان مناظرا فلما يقول هذا ربي اي على وجه الاستفهام اتزعمون ان هذا هو ربي فاذا اذا قلنا ان هناك ظاهر يجوز تأويله او نص يجوز تأويله الى مجاز تدعونه انتم ايها الاشاعرة والكلام معكم لا توافقون على طريقة المعتزلة في التأويل. وفي نفي النصوص عن ظاهرها الى معنى مجازي يدعونه والجهمية لا توافق المعتزلة اذا الكلام معكم انتم يا من لا توافقنا المعتزلة في القول بالمجاز في الصفات كلها فانتم تثبتون بعض الصفات فنسألكم الان ما هي هذه الضوابط التي لا بد منها فقال شيخ الاسلام رحمه الله لا بد فيه من اربعة اشياء حينما نصرف الظاهر ها الى غير الظاهر اينما نصرف النص النص وهو الذي لا يحتمل الا معنى واحدا الى معنى مجازي فمعنى هذا انه لابد يكون هناك شروط لابد ان يكون هناك ضوابط هذه الضوابط والشروط سماها شيخ الاسلام بقوله لابد فيه من اربعة اشياء اه من اربعة اشياء احدها على العطاء بدلية من اربعة او احدها على الاستئناف ان ذلك اللفظ مستعمل في المعنى المجازي اذا قلت مثلا ان المراد بالحمار اعزكم الله هو الرجل البليد فعندما تصرف كلمة الحمار الى الرجل البليد فلا بد ان تثبت لنا من حيث وضع اللغة ان المتكلمين بهذه اللغة استخدموا كلمة الحمار في حق البليت فان اثبت لنا ذلك قبلنا منك هذا الاستعمال ايه الشرط الاول ماذا نسميه استعمال اهل اللغة الكلمة على المعنى المعنيين. الظاهر والمؤول الحقيقة والمجاز اما ان اهل اللغة الذين هم اهلها المتكلمون بها الذين تعارفوا عليها لم يستخدموا هذه الكلمة في مجاز وانما انت ادعيت ذلك فهذا تجنن على اللغة وحينئذ يمكن لاي انسان ان يفسر اي كلمة ونص بما يريد فمثلا اذا انت قلت الرحمن على العرش استوى فلا بد ان تثبت ان العرب يستخدمون كلمة على على العرش كلمة على العرش لابد ان يستخدموها في المعنى الذي انت قلته وهو كلمة استولى. اين قالوا استولى تبحث في نصوص الكتاب في نصوص السنة في نصوص العرب في اقوال السلف لا تجد استخدامهم كلمة على العرش مستوى بمعنى استولى حاصوا لفوا نقبوا فتشوا وجدوا واحد نصراني اسمه الاخطل قال قد استوى بشر على العراق من غير ما سيف ولا دم مهراق قال اشتوى هني في كلمته معناها استولى. بس هذا دليلنا طيب يا جماعة هل يمكن اولا ان نترك اهل اللغة ونأتي الى هذا الاستخدام الذي لم يعرفه اهلها؟ ما يمكن اذا الضابط الاول عندنا ما هو؟ ان يكون اللفظ مستعملا في هذا وهذا مثال ذلك عندما يأتي انسان ويقول ها ويقول مثلا ان هذا العين خطر علينا جاك انسان وقال ان هذا العين خطر على الانسان ما المراد بالعين الان فكر الرجل فقال المراد الجاسوس قلنا له لماذا لم تقل المراد بالعين العين الفائضة وان معنى خطر اي انها خطرة على الناس قال لا لان السياق لا يدل على هذا المعنى. فرجع الى استعمال اللغة. لانها لو كان المراد العين الفائضة لانثى الخطاب قال ان هذه العين خطرة صح هذا شيء اذا ما المراد بالعين؟ قال الجاسوس الان كلامه صحيح فعندما صرف العين الى الجاسوس مع انه لفظ مشترك صح الكلام صح الكلام لو قال ان هذا العين خطر واراد عين الرجل مثلا يمكن من حيث كونه حسودا حقودا مثلا لكن نحتاج الى دليل واستعمال والاستعمال موجود اذا يصح اذا لم نضع هذا الضابط فسيلعب كل انسان باي كلمة وحينئذ تضيع هيبة النصوص فيأتي الانسان يقول مثلا يعني قوموا بين يدي مشايخكم منين جبت هذا التأويل؟ قال مو انت تقولون يجوز التأويل كل واحد يأول باللي يبيه كتب عليكم الصيام قال كتموا اسرار المشايخ موجود ترى هذه التفاسير موجودة لعب من اين اتوا بهذا اللعب في كتاب الله وسنة رسوله انما اتوا بذلك من باب قولهم بصرف الظاهر الى التأويل الى المؤول وبصرف الحقيقة الى المجاز بلا ضابط ونحن نشترط اولا استعمال الكلمة في المعنيين لكن ظابط انتبه له. هم لا ينتبهون لهذا الظابط. ما هو؟ ان يكون الاستعمال على نفس المنوال ايش معنى هذا الكلام يا عماد يعني عندما تقرأ وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة ثم تقرأ في سورة الحديد ها يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قال لك ما معنى انظرونا نختبس من نوركم؟ قلت له انتظرونا. قال اذا الى ربها ناظرة اي الى ربها منتظرة. مو معناها انهم يرون الله طيب هذا الذي انت قلته وصرفت المعنى الظاهر اللفظ الى هذا التأويل الذي زعمته من من العرب استعمل كلمة الى ربها بهذا المعنى لان العرب تفرق بين كلمة الى اذا عديت ناظرة الى كذا وناظرة بدون اله هم عرفتوا من الفرق؟ يعني العرب تقول نظرت في المسألة فوجدتها عويصة هذا نظر العين لكنه متعلق بايش؟ بالفكر صح والعرب تقول اني نظرت الى جمال الطبيعة الى هناك نظرت فيه وهنا نظرت الى صح والعرب تقول نظرتك فلم تأتي وانظرتك فلم تنتفع بدون اله وبدون في ما يجوز ان نجعل الكل معنى واحد. هذا لعب في اللغة لان كلمة قمت الى وقمت لي وقمت في فرق بينهم الذي لا يفرق ما يعرف العربية نعم قال رحمه الله الثاني ان يكون معه دليل يوجب صرف اللفظ عن حقيقته الى مجازه. والا فاذا كان اعمل في معنى بطريق الحقيقة وفي معنى بطريق المجاز لم يجز حمله على المجاز بغير دليل يوجب الصرف باجماع العقلاء ثم ان ادعى وجوب صرفه عن الحقيقة فلابد له من دليل قاطع عقلي او سمعي يوجب الصرف وان ادعى طول صرفه عن الحقيقة فلا بد من دليل مرجح للحمل على المجاز. هذا هو الشرط الثاني او الضابط الثاني في حمل النص من الظاهر من من النص الى الظاهر ومن الظاهر الى المأول وهو انه لا بد ان يكون معك دليل توجب عليك القول بالمصير الى الظاهر وترك النص او الى المؤول وترك الظاهر النصوص عند الاصوليين مراتب ها النص الظاهر المؤول واضح فهم يقولون لا يجوز الانتقال من النص اللي هو الاعلى الى الادنى الا اذا كان الكلمة الاولى مجازا او وجد معه الدليل مجازا وجد معه الدليل اذا لم يكن مجازا اي مما يجوز في لغة العرب وليس معه دليل لا يجوز الانتقال من النص الى الظاهر ولا من الظاهر الى المؤول والا يصير لعب لما يأتي انسان ويقول مثلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم كل مما يليك لاحظ الان فيقول ان الامر ها هنا مؤول من الوجوب الى الندب انتبه الان واضح كل الفعل الامر صريح ولا غير صريح صريح اذا لابد ان الاصل في الامر الوجوب فلماذا قال الفقهاء ان الامر ها هنا للندب اولا العرب تستخدم كلمة الامر للوجوب وتستخدم كلمة الامر الندب اذا هذا من حيث الاستعمال ليس معيبا خلصنا بقي الان لماذا انتقلنا من الاول الذي هو النص كل امر صريح لماذا انتقلنا من النص الى الظاهر الى الذي بعده لان الباب انما هو باب اداب واصل الاداب في مجموعها قد لا تكون واجبة الا ما تعلق منها بالعبادات هذه مسألة اخرى فاذا عندنا دليل وهذه قضية مهمة لذلك قال ان يكون معه دليل يوجب صرف اللفظ الحقيقي الى ما جاز مثال اخر انت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة الا بطهور وبعدين شفت واحد ها راح اكرمكم الله بال وجاء ودخل المسجد ويصلي انت تقول ايش في هذا يصلي بعد ما صلى وسلم قلت له تراك انت ما توظيت قال ها نسيت صح خرج راح يتوضأ الان انت تنفي عنه الصلاة تقول ما صلى الرجل اي شيء نفيته هو صلى نفيت عنه الحقيقة ولى نفيت عنه الفعل ولا نفيت عنه ايش؟ الفعل حصل. اذا نفيت عنه الحكم الشرعي. لان هذه الصلاة لا قيمة لها لقوله عليه الصلاة والسلام. لا صلاة الا اذا معنى لا صلاة الا بالطهور لا تحمل على نفي الفعل. لان الفعل قد يوجد. قد ينسى الانسان يصلي بدون وضوء صح اذا ماذا ينصب على ماذا على نفي الحقيقة الشرعية لا صلاة صحيحة لا صلاة اه واقعة عند الله الا بطهور هذا ما في بأس اذا هذه قضية مهمة جدا ثم ان ادعى وجوب صرفه عن الحقيقة ادعى وجوب صرفه عن الحقيقة. فلا بد له من دليل قاطع. يعني اذا ادعى انه نصرف هذا اللفظ من النص الى الظاهر من الظاهر المؤول او من الحقيقة الى المجاز عند من يقول به لابد من دليل قاطع. الادلة القاطعة اما تكون عقلية واما ان تكون سمعية مثال ذلك تدمر كل شيء بامر ربها الان سألنا عماد فقلنا شيء تدمر كل شيء شيء نكرة وكل دال على العموم صح معناه ان كل شيء لا بد ان تكون مدمرة من قبل الريح قال نعم لكن يقول لكن هذا الظاهر او هذا النص مؤول الى الظاهر او الظاهر مؤول او الظاهر منقول الى المؤول اليه الى ايش قال المقصود بكل شيء مما فيه روح من اين علمت هذا؟ ايش دليلك؟ قال عندي دليل نصي. ما هو الدليل النصي؟ قال كمل الاية فاصبحوا لا يرى الا مساء اذا المشاكل ما دمرت ما الذي دمر ذوات الارواح هم بهائمهم طيورهم ها حيواناتهم اسماكهم كلها دمرت واضح؟ هذا مثال لابد له من دليل قاطع عقلي او سمعي. الان هنا سمعي بدليل فاصبحوا لا يرى الا مشاكله طيب لما انت تقرأ عن بلقيس ها عن ملكة سبأ قال الله قال الله عز وجل في خطاب الهدهد واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم. اوتيت من كل شيء عام مطلق لكنك انت وانا وكل واحد سيصرفه عن عمومه باي دليل؟ دليل عقلي هينزلي للعقل يقولون ملك سليمان ما كانت تملكه اذا هذا يجوز قلنا من دليل قاطع عقلي او سمعي يوجب الصرف. اذا ما معنى واوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم. اوتيت من كل شيء مما يؤتاه الملوك مثيلاتها هذا ما هو تأويل ها هم يقولون تأويلهم يقول مو تأويل ما يخالف هذا على فرض التسليم يوجد شيء قاطع يمنع القول بالكلية يمنع القول بي الكلية فلابد لاحظ الان وان ادعى ظهور صرفه عن الحقيقة. هذي مسألة ثانية الان. قلنا النص الى الظاهر لابد من دليل. الظاهر المؤول لابد من دليل. الحقيقة الى المجاز لابد من دليل فلابد من دليل مرجح للحمل على المجاز وهنا انبه على امر احذر من الادلة العقلية المدعاة التي قد تكون صحيحة المقدمات فاسدة تركيبة انتبه مثال ذلك لو جاء انسان وسألك هل الله له مثل؟ ماذا تقول؟ ليس كمثله شيء. لم يكن له كفوا احد فلاحظ قدم لك مقدمة مسلمة عندك وعنده فانت تأتي وتقول ان الله عز وجل خلق ادم بيديه يقول لا لا لا اليدين مجاز ليش مجاز قال العرب تستخدم اليد بمعنى القوة طيب شرط الاول موجود طيب ليش تقول عنه مجاز قال لانه اذا اثبتنا اليد لله لزم منه التشبيه والله ليس كمثله شيء. هذا دليلي على القول بوجوب المجاز هل هذا الدليل مسلم؟ مقدمة الدليل صحيحة ليس كمثله شيء. لكن تركيبه على وجوب التأويل خاطئ صح يا عمر واضح نعم فنحن نقول انت يا ايها المؤول تثبت لله ذاتا حقيقية او خيالية. ان قال صار ملحد ان قال حقيقية فنقول اذا هل ذاته كالذوات الحقيقية الموجودة المشاهدة فان قال نعم صار مشبها كافرا. وان قال لا قلنا هذا هو المراد ان الله له ذات ان الله له ذات حقيقة ليس كالذوات فكذلك الله له يد ليست كالايدي. قوة ليست كالقوة سمع ليست كالاسماع بصر ليست كالابصار علم ليس كالعلوم اذا ايش الاشكال في هذا؟ اين الدليل الذي ادعيت وجوبه له؟ هو متخيل في التركيب قلت لكم المقدمة صحيحة لكن التركيبة خاطئة واضح هذا هذه مسألة مهمة اذا لابد ان يكون الدليل من دليل مرجح للحمل على المجاز وهذا الدليل المرجح لا بد ان يكون متفقا عليه بينك وبينه. فان اتى بدليل غير مرجح او انت لا تسلم به فلا يصح الزامه اياك في القول بالمجاز حينئذ. نعم قال رحمه الله الثالث انه لابد ان يسلم ذلك الدليل الصارف عن معارض. والا فاذا قام دليل قرآني وايمان يبين ان الحقيقة مرادة امتنعت تركها ثم ان كان هذا الدليل قاطعا لم يلتفت الى نقيضه. وان كان ظاهرا فلا بد من الترجيح. هذا هو الضابط الثالث عند القول بوجوب صرف النص الى الظاهر او الظاهر الى المؤول او الحقيقة الى المجاز هذي الخمسة لازم تحفظونها ها عند القول بوجوب نقل النص الى الظاهر والظاهر الى المؤول والحقيقة الى المجاز فلابد من هذه الشروط الثالث لابد ان يسلم ذلك الدليل الصارف عن معارض لابد ان يسلم ذلك الدليل الصارم عن معارض والا فاذا قام الدليل قرآني وايماني يبين ان الحقيقة مراده امتنع تركها ولنضرب مثال الاشاعرة قالوا في قوله جل وعلا ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي يقولون العرب تستخدم اليد بمعنى القدرة اذا الظابط الاول موجود ولا مفقود موجود احسنت الضابط الاول موجود قال وعندي قرينة لابد من صرف اللفظ. عندي قرينة لابد من صرف اللفظ عن الظاهر ما هي القرينة؟ قال القرينة ان يد الله ليست كالايدي قلنا دليل مسلم يد الله ليست كالايدي لكن لماذا قلت لا بد من صرف اليد هنا الى القدرة لاحظ الان قال لاني ان اثبته لزم منه التشبيه قلنا الدليل القرآني قائم على ان الصفات تابعة للموصوف في ايش بما يجب بما يمتنع وفيما يجوز انت مخلوق صفتك مخلوقة انت لك مبدأ ومنتهى اذا صفاتك لها مبدأ ومنتهى. الله عز وجل ذاته ليس له مبدأ ولا منتهى اذا صفاته لا منتهى لها انت مكيف الذاتي انت مكيف الذات يكيفك فلان وفلان. والجني والملك اما الله جل وعلا ليس له ها مثل وليس له كفؤ فكيف تزعم ان اليد لابد من تأويلها وقد قام الدليل القرآني بان المضاف الى الله كما يليق به. فهو اخبر انه ليس كمثله شيء. وكمل وقال وهو السميع البصير فلو كان اثبات السمع يقتضي المثلية لكان في الاية تناقضا. كيف يقول ليس كمثله شيء ثم يقول هو السميع البصير لما جمع بينهما علمنا ان نفي المثلية لا ينافي اثبات السمع والبصر اذا عندها دليل قاطع عندها دليل ايضا عندها دليل قاطع اخر ما هو هذا الدليل القاطع الاخر يمكن ان نقول عنه لغوي العرب لا تستخدم المثنى مرادا به المجاز. هذه فائدة لطيفة اذا استخدموا كلمة اثنين او ثلاثة او اربعة او خمسة ما يستخدمونه في المجاز. اذا الشرط الاول منخرم العرب تستخدم الفاظ العقود والجمع بالمعاني المجازية الفاظ العقود العشرة والعشرين والسبعين تستخدمها مجازا وتستخدم ايضا ها الجمع مجازا اما انها تستخدم المثنى بلى لما قال وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا ها بل يداه اثبت كم يدين لنفسه الكريمة جل في علاه لنفسه العظيمة بل يداه مبسوطتان ووصف اليدين بالمبسوطتين اذا هذه ما يمكن دليل قاطع طيب اذا قام الدليل القرآني يعني اية اخرى معارضة لهذا الدليل اذا لا يجوز ان نأول او ايماني ايش الدليل الايماني هذا الدليل الايماني هو الدليل الذي يجده المؤمن في قلبه وهذا من التبعيات وليست من الادلة المستقلة وهي الفطرة مثلا فهذا من الايمان انشراحة الصدر من الايمان الاطمئنان النفسي من الايمان لو قال للمعتزل في قوله جل وعلا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام قال الوجه مؤول قلنا له لماذا اولت الوجه لماذا اولت الوجه قال اردت بالوجه الذات قلنا صح العرب تستخدم الوجه بمعنى العين والذات فتقول جاء الرجل عينه جاء الرجل ذاته. جاء الرجل بوجهه ما في اشكال لكن الشرط الثاني ما هو الدليل الذي جعلك تصرف الوجه الى الذات ولم تقل انه صفة قائمة بالذات فسيقول لانه ليس كمثله شيء قل له نعم ليس كمثله شيء لكن ما علاقة ليس كمثله شيء بنفيك لي وجهه تبارك وتعالى قال اذا اضفنا اليه الوجه يلزم منه التمثيل قلنا هذا في مخيلتك اما في مخيلة المؤمنين فان وجه الله لا يمكن ان تكون مشابهة للاوجه ابدا. لا لوجه الارظ ولا لوجه الدار ولا لوجه الملك ولا لوجه الملك ولا لوجه انسان ولا لوجه اي وجه لماذا؟ لانه قام في نفوسهم وهذا دليل ايماني ان الله مخالف للموجودات وقام في نفوسهم ان اجمل ما يمكن ان يروه هو وجه الله عز وجل. فانت تنفي شيء قام الدليل على اثباته في قلوب المؤمنين هادي مسألة مهمة ثم ان كان هذا الدليل قاطعا لم يلتفت الى نقيضه وان كان ظاهرا فلا بد من الترجيح. نعم قال رحمه الله الرابع ان الرسول اذا تكلم بكلامه صلى الله عليه وسلم. ان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا تكلم بكلام واراد بخلاف ظاهره وضده وضد حقيقته فلا بد ان يبين للامة انه لم يرد به حقيقته وانه اراد مجازه. سواء عينه ام لم يعينه لا سيما في الخطاب العلمي الذي اريد منهم في الاعتقاد والعلم دون عمل الجوارح. فان الله سبحانه جعل القرآن نورا وهدى وبيانا للناس وشفاء لما في الصدور. وارسل الرسول ليبين للناس ما نزل اليهم وليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. ولان لا يكون للناس على الله حجة بعد رسل. ثم هذا الرسول الامي العربي بعث بافصح اللغات وابين الالسن والعبارات ثم الامة التي هذه مسألة ايضا مهمة ان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا تكلم بكلام واراد به خلاف ظاهره وضد حقيقته لاحظ الان اراد بالكلام خلاف الظاهر المتعارف عليه عند العرب في زمانه اراد من الكلام ليس حقيقته فهل يجوز ان يتكلم بكلام لم يرد منه الظاهرة ولم يرد منه الحقيقة وترك الامة هكذا في عماية الجواب لا يمكن ولذلك انتبهوا الان كلمة المفلس الناس يستخدمونه في معنى عرفي معروف عندهم وهو الذي لا دينار له ولا درهم فقال النبي عليه الصلاة والسلام اتدرون من المفلس الان يريد ان ينقلهم عن معنى عرفي متعارف بينهم الى معنى شرعي غير متعارف عندهم بين ولا ما بين قال من المفلس تدرون من المفلس؟ قالوا من لا درهم له ولا متاع؟ قال لا ها لاحظ الان مباشرة نفى المعنى الايش؟ الظاهر العرف المضطرد عندهم قال لا المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة ولا دينار له ولا يأتي وقد سب هذا وشتم هذا الى اخر الحديث غير ولا ما غير صح قال اتدرون ما الحالقة مباشرة لما تسمع كلمة الحالقة تفهم حلق شنو ولذلك ماذا قال؟ لا اعني حلق الرأس وانما اعني الحالق التي تحلق الايمان والدين. هم. بين ولا ما بين هذه مسألة مهمة لابد ان نعتقد انه عليه الصلاة والسلام من اعظم وظائفه البيان لقوله تعالى ها وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم اذا الرسول صلى الله عليه وسلم اذا تكلم بكلام واراد به خلاف ظاهره وضد حقيقته فلا بد ان يبين للامة انه لم يرد بي حقيقته. وانه اراد مجازا سواء عينه او لم يعينه. لا سيما في الخطاب العلمي الذي اريد منهم فيه الاعتقاد والعلم دون عمل الجوارح فان الله سبحانه جعل القرآن نورا وهدى وبيان للناس وشفاء لما في الصدور يعني القرآن انزله الله عز وجل لهداية الخلق او لعمايتهم سؤال قطعا لهداية الخلق من اسمائه الهدى من اسمائه البيان من اسمائه المبين صح اذا كان الامر كذلك فكيف تقولون اكثر حقائق القرآن مؤولة؟ عكس مرادكم الان ثم هذا الرسول صلى الله عليه وسلم الامي العربي بعث بافصح اللغات ما دام بعث بافصح اللغات فهل يمكن ان يترك الكلام الفصيح المضطرد ها انتبه لهذا السؤال هل يمكن ان يترك الكلام الفصيح المضطرد المتداول بينهم ويذهب الى وحشي الكلام وغريب به مما لا يتبادر الى اذهان عامة الخلق ما يمكن ما يمكن بل من عرف احاديث النبي صلى الله عليه وسلم علم انه يترك وحشي الكلام قصدا ليفهم الناس منه الكلام ولهذا كره السجع افصح اللغة وابين الانسل والعبارات وهذا وهذا الكلام ينطبق على اصحابه. ايوة. ثم قال رحمه الله ثم الام الذين اخذوا عنه كانوا اعمق الناس علما انصحهم للامة وابينهم للسنة. فلا يجوز ان يتكلم هو وهؤلاء بكلام يريدون به خلاف ظاهره. الا وقد نصب دليل يمنعوا من حمله على ظاهره اما بان يكون عقديا ظاهرا مثل قوله فهذه ايضا قاعدة مسلمة الصحابة الذين هم اعمق الناس علما من وجهين. ما هما انهم كانوا عربا اقحاحا والوجه الثاني ان معلمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم فلا يمكن ان يأتي بعدهم عربي قح مثلهم ولا يمكن ان يأتي بعدهم من يكون معلمه خيرا من معلمهم فبناء على هذا ها هم اعمق الناس علما رضوان الله تعالى عليهم وحشرنا الله واياكم معهم وهم انصح الامة للامة وانصح الخلق للناس لذلك ما جلسوا في بيوتهم نشروا الاسلام شرقا وغربا شمالا وجنوبا حتى يقول بعض العلماء ما مات اخر صحابي الا وقد بلغ مد الاسلام ذروته وابينهم للسنة عملا تطبيقيا ولفظا توظي حيا ولا يجوز حينئذ اذا كان الامر كذلك ان يتكلم هو صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء رظوان الله عليهم بكلام يريدون به خلاف ظاهره الا وقد نصب دليلا يمنع من حمله على لا بد ان تعتقد هذا الاعتقاد ثم ذكر امثلة اما بان يكون ايوة اما بان يكون عقليا ظاهرا مثل قوله واوتيت من كل شيء فان كل احد بعقلي ان المراد اوتيت من جنس ما يؤتاه مثلها. كل احد يعلم انها لم تؤتى بعقل انها لم تؤتى ملك سليمان اذا معنى كل شيء كل شيء مما يؤتاه مثيلاتها. نعم. وكذلك. خالق كل شيء في شيء ناكل كل خطأ. الله خالق كل شيء يعلم المستمع ان الخالق لا يدخل في عموم هذه في عموم لا يدخل في هذا العموم. نعم اذا سمع المسلم قوله جل وعلا الله خالق كل شيء لا يمكن لا يمكن اي مجتمع عربي عاقل ان يفهم ان الله يدخل في هذه الكلية اذا هي كليا لكن الله لا يدخل فيها. لان المخاطب لان المتكلم لا يدخل في كلامه حينما يقول صاحب الدار للناس حينما يقول صاحب الدار للناس مثلا هلموا فادخلوا الان هو يخاطب نفسه ما يخاطب نفسه هذا واظح لما يقول الملك اني اكرمكم هل هو يدخل معهم؟ لا ما له علاقة بالموضوع. فلما يقول الرب جل وعلا الله خالق كل شيء. كيف يأتي اشعري ويزعم ان هذه الكلية ليست تعالى الله عن ذلك. هذه الكلية مطلقة لكنكم لم تفهموا ان المخاطب لا يدخل في خطابه فاذا كل شيء على حقيقته على حقيقة كل شيء مخلوق الله خلقه اما الله لم يدخل لانه هو المتكلم نعم او سمعيا ظاهرا مثل الدلالات في الكتاب والسنة التي تصرف بعض التي تصرف بعض التي تصرف بعض الظواهر خطأ تصرفه التي تصرف بعض الظواهر. نعم. مثال اه اه على هذا امثلة كثيرة. يعني نحن نجد ان هناك نصوص في القرآن وفي السنة اه يترك النص الى الظاهر والظاهر المؤول لنصوص اخرى لنصوص اخرى نعم ولا يجوز ان يحيلهم على معنى دليل خفي لا يستنبطه الا افراد الناس. سواء كان سمعيا او عقليا لانه اذا تكلم بالكلام الذي يفهم منه معنى واعاده مرارا كثيرة وخاطب به الخلق كلهم وفيهم الذكي والبريد والفقيه وغير الفقيه. وقد اوجب عليهم ان يتدبروا ذلك الخطاب اعقلوه. ويتفكر فيه ويعتقد موجبه ثم اوجب عليهم الا يعتقدوا بهذا الخطاب شيئا من ظاهره لان هناك دليلا خفيا يستنبطه افراد الناس يدل على انه لم يرد ظاهره كان هذا تدليسا وتلبيسا وكان نقيض البيان وضد الهوى. وهو بالالغاز والاحادي اشبه منه بالهدى والبيان. الله اكبر. وحاشى ربنا تبارك وتعالى ان يتكلم بالالغاز والالحاج وحاشى نبينا صلى الله عليه وسلم الذي اوتي جوامع الكلم ان يتكلم بخطاب يكونوا من وراء ذلك او يترتب من وراء ذلك عماية الخلق. نعم فكيف اذا كان الدلالة ذلك الخطاب على ظاهره اقوى بدرجات كثيرة من من دلالة ذلك الدليل وفيه على ان الظاهر غير مراد. كيف اذا كان ذلك الخفي شبهة ليس لها حقيقة فسلم لي فسلم لي فاحسن فسلم لي ذلك رجل هذه المقامات هذه المقامات الاربعة والتي سبقت يعني الانسان العاقل سيسلم يعني هل يعقل ان النبي عليه الصلاة والسلام يأتي بكلام ثم هذا الكلام يعني هو طول عمره يقول للناس ان الله سميع وبصير ان الله يسمع ويبصر. ان الله يتكلم قال الله تعالى يقول الله تعالى ثم بعد اكثر من مئتين وخمسين سنة ولا ثلاث مئة سنة فجأة يأتي احمد ابن ابي دؤاد وامثاله ها كالزمان وعبد القادر القادر الجبائي وغيره وامثاله يعني كيف عبد الجبار المعتزل وامثالهم؟ يقولون كلم الله موسى تكليما يعني جرحه يا اغبياء ايش هذا الكلام هذا اي عاقل يريد هذا الكلام كل النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ القرآن على الصحابة الصحابة يقرؤون التابعين. تابعين يقرؤون تبع التابعين. قرون قرون خمسة قرون حتى جاء الزمخشري فقال في قوله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويا بيمينه لف ودار ولف ودار ولف ودار كلام طويل عشان ما تفهم تنسى الاية في الاخير قال وليس هناك قبض ولا بسط اعوذ بالله هذا الكلام الله جل وعلا يقول في القرآن والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات وانت تقول لا قبض ولا طوي اين عقلك وهذا رجل يشار اليه بالبنان في البلاغة والفصاحة وهو الى اخره. لكن العقيدة اذا فسدت تفسد النتائج ورب الكعبة ان العقيدة اذا فسدت تفسد نتائج الافكار فيتفوه الانسان بكلام يشبه كلام المجانين احيانا. نسأل الله السلامة والعافية حتى ان الرجل العاقل اللبيب كانه مجنون عاقل يستغيث بميت عاقل استغيث بصنم سبحان الله هذه مسألة مهمة ايضا آآ بعد ذلك ذكر الشيخ ما يتعلق اه المقامات تسليم المعترض بالمقامات نعم قال ولا انتهى الوقت دقيقة الان طيب اذا نكتفي بهذا القدر ان شاء الله يعني نمشي رويدا رويدا المهم نفهم خير من ان نتجاوزه ولا نفهمه سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت