بسبب تنقص بعض بني امية فيه نقل كل انسان ما عنده في مناقبه وشهد المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو اول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ونشأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مجلسنا هذا اليوم فيه شرح الحديث الخامس من كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم قال الترمذي حدثنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا المسعودي عن عثمان بن مسلم بن هرمز النافع بن جبير بن مطعم عن علي ابن ابي طالب قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير يثنوا الكفين والقدمين ظخم الرأس ظخم الكراديس طويل المسربة اذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما ينحط من صبب لم ارى قبله ولا بعده مثله. صلى الله عليه وسلم اذا قال للترمذي علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد بن اسماعيل وهو محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة الجعفي مولاهم. ابو عبدالله الامام الحافظ الكبير صاحب الصحيح ولد عام اربع وتسعين ومئة توفي عام ست وخمسين ومائتين في خرتنج من قرى سمرقند قال عنه الحافظ ابن حجر في التقرير جبل الحفظ وامام الدنيا في الفقه والحديث اما الذهبي فقد قال عنه في الكاشف الامام صاحب الصحيح وكان اماما حافظا حجة رأسا في الفقه والحديث مجتهدا من افراد العلم مع الدين والورع والتألف اذا البخاري هو صاحب الصحيح وهذا الحديث لم اره في شيء من مصنفات البخاري التي بين ايدينا فيكون قد اجال الترمذي حينما روى لنا هذا الخبر عن البخاري من خارج مصنفاتهم والامام الترمذي في جامعه ساق خبرا ثم قال سمع مني محمد ابن اسماعيل البخاري حديث عطية عن ابي سعيد لا يحل لاحد يجلب في هذا المسجد غيري وغيرك اذا يكون البخاري شيخ للترمذي وهذا معروف والترمذي شيخ للبخاري في حديث والامام البخاري حينما روى عن الترمذي لاجل ان يرفع من شأنها قال حدثنا ابو نعيم وابو نعيم هو الفضل ابن ذكين والفضل لقب وهو عمرو ابن حماد ابن زهير القرشي التيمي الطلحي الاحول كنيته ابو نعيم وهو من اهل الجوفة مشهور بكنيته ولد عام ثلاثين ومئة وتوفي عام ثمان عشرة ومئتين في الجوفة وقيل تسع عشرة ومئتين فرج له البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه وهو ثقة ثبت من كبار ثقات قال حدثنا المسعودي والمسعود نسبة الى مسعود والد عبدالله ابن مسعود والمسعودي هو عبد الرحمن ابن عبد الله ابن عتمة ابن عبد الله ابن مسعود الكوفي اخو ابي العميس عتبة توفي عام ستين ومئة وقيل عام خمس وستين ومئة في بغداد وقد علق له البخاري في الصحيح واخرج له ابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة. قال عنه الحافظ ابن حجر صدوق اختلط قبل موته وضابطه ان من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط اما الذهبي فقال عنه من كبار العلماء قال ابن نمير ثقة اختلط باخر وقال النسائي ليس به بأس عن عثمان بن مسلم بن هرمز وهو عثمان ابن مسلم ابن هرمز ويقال عثمان ابن عبد الله ابن هرمز المكي اخرج له الترمذي والنسائي في مسند علي طبعا مسند علي يرقم له بالرقم عين سين وهذا الراوي يعني فيه لين يسير وقال عنه الذهبي في الكاشف ليس بذاك النافع ابن جبير ابن مطعم وهو نافع ابن جبير ابن مطعم ابن علي ابن نوفل القرشي النوفلي ابو محمد توفي عام تسع وتسعين تخرج له البخاري ومسلم وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة وهو ثقة فاضل قال عنه الذهبي شريف ولما قال المفتي معناه انه انه فقيه عن علي بن ابي طالب وهو علي ابن ابي طالب ابن عبد المطلب ابن هاشم القرشي ابو الحسن امير المؤمنين ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومناقبه يم وقد واكثر الصحابة نقل لهم من الفضائل والمناقب هو علي ابن ابي طالب عند النبي صلى الله عليه وسلم ومناقبه جمة عظيمة فهو صحابي جليل وهو من السابقين الاولين ورجح جمع من اهل العلم انه اول من اسلم وهو احد العشرة المبشرين في الجنة عن علي ابن ابي طالب قال لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير. اي ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن طويلا طولا بائنا البائن يكون فيه عيب ولا بالقصير وايضا القصر فيه عيب قال فالنبي صلى الله عليه وسلم قد جعله الله وسطا بين الطول والقصر اي روعة من الرجال الى الطول اقرب يثنوا الكفين اي غليظ الاصابع والراحة من غير خشونة وهي صفة مستحبة في الرجال مكروهة في النساء وهذا لا ينافي من قال فاخذت بيده فاذا هي الين من نفس الحرير ولا ينافي ما اخرجه البخاري من حديث انس يقول ما مسست حريرا ولا ديباجا الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم فانها كانت لينة مع ما فيها من القوة في العمل الكفين والقدمين ضخم الرأس اي ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل له رأسه صغيرا انما كان بالشيء المهاب ضخم الكراديس وجاء في بعض النسخ الخطية قديما حينما حققنا الكتاب ضخم الرأس والكرادي ثم اثبتناه من بقية النسخ الخطية وهو الموافق للجامع بجامع ترمذي والكراريس يرؤس العظام وحدتها كردوس نعم قال هنا ضخم الكراريس طويل المشربة والمسربة المسربة الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسرة اذا مشى تكفأ تكفئا يعني كانت مشيته مستقيمة وهي الى الامام كأنما ينحط من صنب اي من حجر من الارض والان من يصير في شيء منخفض يجلس سيرته مرتاحة بخلاف الذي يصعد صعودا حتى السيارة الشيء المنخفظ تنساب فيه السيارة انسيابا. فكانت مشية النبي صلى الله عليه وسلم الى الامام لم ارى قبله ولا بعده اي ان علي ابن ابي طالب اشار الى انه لم يرى قبله ولا بعده. هذا الحديث يرويه الترمذي عن شيخه البخاري قال حدثنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا المسعودي عن عثمان ابن مسلم ابن هرمز النافع ابن جبير ابن اثم عن علي وهذا اسناد حسن اما المتن فالمتن صحيح وعثمان ابن مسلم ابن هرمز ظعيف يعتبر به عند المتابعة. فيتحسن حديثه وقد تابعه عبد الملك ابن عمير وهو حسن الحديث تابعه عند ابن ابي شيبة في مصنفهم وتابعه عبدالله بن الامام احمد بن حنبل في زياداته على مسند ابيه وايضا عند ابي يعلى في مسنده وعند ابن حبان في صحيحه وتابعه ايضا صالح ابن سعيد وصالح ابن سعيد يصلح للمتابعة فهو مقبول عند المتابعة تابعه عند عبد الله ابن الامام احمد في زيادات على مستدبه وايضا عند النسائي في مسند علي كما في تهريب الكمال ولذا لما كان السند حسنا والمتن صحيح قال الترمذي في جامعه برقم ثلاث الاف وست مئة وسبع وثلاثين قال حسن صحيح اذا هذا الحديث من الاحاديث الصحيحة وفيه بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم وان الله سبحانه وتعالى قد حباه باحسن الصفات واجمل الصفات واحسن الهيئات وهذا من فضل الله تعالى على نبيه ومن فضل الله علينا ان الله سبحانه وتعالى قد جعل نبينا باحسن الصفات والانسان يحافظ على ما حباه الله به من الخلق الحسنة ويسعى الانسان بان يكون من اصحاب الهيئة الوقورة وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم كما مر عندنا لابد لنا من قراءتها ومراجعتها وفهمها وتعليمها لانفسنا وللناس ولاهلينا فنحن بامس الحاجة ان نتعلم هذه الشمائل وان نعلمها للناس وان نحفظها ابناءنا وكان الصحابة يحفظون ابناءهم شمائل النبي وسير النبي ومغازي النبي صلى الله عليه وسلم وكان بعضهم حينما يحفظهم ما ما يروى عن النبي يتابع ابناءه في قراءة هذه الامور اذا لابد لنا من قراءة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولابد لنا من الاطلاع عليها لان هذا مما يعمق المعرفة والى ازدادت المعرفة بالنبي هذا تكمن المحبة تزداد المحبة والمحبة امر قد اوجبه الله علينا. وهذه المحبة هي من من الايمان والايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم من اركان الايمان بل لا يصلح شهائد لا يصلح ايمان الانسان حتى يأتي بالشهادة فائدتين بان يشهد له صلى الله عليه وسلم بالرسائل والامام الترمذي يرحمه الله تعالى اجتهد في الرواية فهو حينما روى اهل الخبر رواه عن شيخه الامام البخاري وهذا ليس في مؤلفات الامام البخاري المطبوعة فيكون قد زاد لنا زيادة وافادنا بافادة فجزاه الله عنا وعن امة محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء وفي الختام اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرحمنا واياكم وان يرحم امة محمد صلى الله عليه وسلم وان يعافي المسلمين في حلب وفي الموصل وفي اليمن وايضا ثمة كلمة يعني ما يحصل من مجازر وقتل علينا ان لا نحسب انفسنا بمفادة من العذاب فالمسؤولية الكبيرة ويجب على كل انسان ان يعمل يجب على كل انسان ان يعمل على عصمة الدماء وعلى رفع القتل وعلى دفع القتل وكل على حسب طاقته وكلنا لدينا الطاقة ان نقول الكلمة وان نعمل بان نمد يد العون والعطاء لاجل رفع القتل ولاجل رفع الدمار ولاجل الاحسان فيا عباد الله هذه الارض التي تسيرون عليها وهذه السماء التي تستغلون بها وهذه الطعام الذي تأكلونه والشراب اللي تشربونه والهواء الذي تستنشقونه نعم من عند الله تعالى يسألنا ربنا عليها. والقتل شديد وانتم تعلمون ان الملائكة قشر ابت الى باريها حينما قال ربنا واذ قال لربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك هذه الملائكة معصومون وربنا لما اراد ان يخلق انسانا على هذه الارض ليكون فيها ويكلف فيها اشرأبت الملائكة الى بارها ورجفت طوفا من القتلة. اما نحن على هذه الارض ونحن في مقربة ولدينا امكانيات هائلة من سيارات وغير سيارات واموال واذاعات وقنوات ونرى ما يحصل ونتفرج والبعض الناس فقط يتبجح بنقل الصور ونشرها نحن ايها الاخوة امام مسؤولية عظيمة وربنا يقول واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت؟ انا ساسأل وانت ستسأل والجميع سيسأل ماذا قدمنا في احياء النفوس؟ وماذا منعنا من القتل؟ فيا عباد الله اتقوا الله في انفسكم واعلموا ان الله لم يخلقنا عبثا ولن يتركنا تدى فان ربنا يحاسبنا غاية الحساب وهذا كله امتحان وربنا يبدئ ويعيد فربنا يبدي الامور ويعيد الامور ابتلاء واختبارا وامتحانا وثمة يوم شديد وهو يوم القيامة سماه ربنا بالحق وسماه بالقارعة وسماه بالصخرة وسماه بالطامة وهو امر يقع لا لا محالة وسمي ايضا بالواقعة. وجاء وجاءت اخر اية في كتاب الله. اخر اية نزلت من كتاب الله واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت سكوتكم عن القتل هذا مما كسبت انفسكم فانتم محاسبون وانا لا ابرئ نفسي انا اول المحاسبين. اسأل الله ان يغفر لي ذنبي وحوبتي فيا عباد الله اتقوا الله وكفوا القتل وادفعوا القتل وارفعوا القتل واسهموا اسهموا بكل ما تستطيعونه وليعلم ان افظع افظل عمل على وجه الارض الان هو احياء النفوس ومعلوم ان تحرير قتل المؤمن قتل ان تحريم قتل النفس المؤمنة احياء لها فهنيئا ثم هنيئا ثم هنيئا لمن احيا النفوس ولمن دفع القتل ولمن رفع القتلى ولمن كان محسنا فيا عباد الله توبوا الى الله تعالى الدعاء ينفع اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه لكن والعمل الصالح يرفعه هل تبنى الى الله من ذنوبنا؟ هل اقبلنا الى الله حقيقة الاقبال لاجل ان يستجاب الدعاء هل ادينا الواجب الذي هو علينا هل كتبنا العلم كتمان العلم اخطر شيء كاتب العلم يلعنه الله والملائكة واللاعنون لانه كتم رحمة الله فاذا سجد الناس عن هذه المجازر وعن هذه الوحشية ولم يقوموا قياما حقيقيا لم يقوموا قياما حقيقيا في هذا فان الله سبحانه وتعالى يحاسب اشد الحساب فوالله نحن في امتحان ونحن في محنة ما مرت علينا محنة في حياتنا كهذه المحنة نسأل الله ان يتوب علينا وان يردنا الى كتابه ردا جميلا. وان يحسن عاقبتنا في الامور كلها. وان يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب في الاخرة. اللهم سلمنا وسلم منا يا كريم. اللهم ازهق الازمات. اللهم ابدل عسر هذه الامة يسرا يا كريم اللهم ابدل عسر هذه الامة يسرا يا كريم. اعلم ان الله على كل شيء قدير. هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم رحمة الله وبركاته