والسلام على رسوله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمة الله عليه. باب من بشجرة او حجر او نحوهما. الله تعالى افرأيتم الناس والعزى ومناة الثالثة اخرى الكم الذكر وله الانثى. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد قال المصنف رحمه الله باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما. وهذا الباب يا اخواني ايضا لم يجزم فيه المصنف فيه بشيء. وذلك لان التبرك بالاشجار والاحجار ينقسم الى قسمين. ينقسم الى قسمين تبرك شركي وتبرك بدعي. فما تستطيع ان تقول ان كل تبرك هو شرك. ولا تستطيع ان تقول ان هو كبدعة مطلقا انما تستفصل وتسأل ما نوع البركة ان كان الشخص يتبرك بالشجر والحجر والقبر والانسان وغيره ها يتبرك على نحو انه يعتقد انه ينفع ويضر مع الله عز وجل فهذا تبرك شركي هذا تبرك شركي. وان كان يقصد ان هذا الحجر مبارك من الله جل وعلا وان الدعاء مستجاب عنده وان العبادة مقبولة في هذا المكان مما لم يشرعه الله ولا رسوله هذه بدعة اضرب الان مثال شخص يذهب الى مكة فتقول لم تذهب الى مكة يا عبدالله؟ يقول اذهب لادعو في مشكلة لي والمكانة مبارك والله اسأل ان يستجيب لي هذه عبادة. عرفت؟ هذا ما في بأس لانه ذهب الى مكان مبارك ويرجى فيه استجابة الدعاء شخص اخر يذهب الى قبر الجيلاني او يذهب عند الشجر او الحجر ويقف ويدعو يا فلان لماذا تدعو في هذا المكان على وجه الخصوص قال هذا المكان مبارك. ولم يأتي في الشرع دليل على بركته فهذا يدل على ان هذا او لتركبن سنن من كان او سنن من كان قبلكم وهذا يدل على ان هذه الامة ما تقع في شرك ولا في بدعة الا وهي موجودة في بني اسرائيل. ولا شك ولا ريب الى بدعة هو يدعو الله لكن في مكان لم يشرعه الله ولم يشرعه رسوله صلى الله عليه وسلم. فلهذا كان هذا الفعل بدعة شخص اخر يذهب ويتبرك عند قبر فلان او الشجر الفلاني او الحجر الفلاني. لماذا يا فلان؟ قال والله هذه الشجرة تنفع وتضر انت ما تعرف. هذه الاصداف تنفع وتضر هكذا يقول. فهذا شرك صريح. فهذا شرك صريح التبرك ما معنى التبرك يا اخوان؟ التبرك معناه في اللغة اللزوم والثبوت اللزوم والثبوت ومأخوذ من قولك تبرك بكذا اي طلب البركة بكذا تبرأ تبرك منه يعني طلب البركة منه فالتبرك نفسه تفعل بمعنى طلب ايش؟ الشيء. طلب البركة فحينما يطلب الانسان البركة من الشجر او من الحجر هذا شرك لانه طلب من غير الله جل وعلا واضح بايش؟ بالشرك الصريح فمن طلب البركة من الشجر والحجر والقبر والمدر فهذا شرك صريح ومن ظن ان البركة موجودة في هذا المكان بايجاب الله اياه ولم يكن ذلك نص عليه من كتاب وسنة فهذا بدعة. ارجو ان يكون الامرين واظحين عندكم. عندنا تبرك يسمى كن شركا وعندنا تبرك يكون بدعة متى يكون التبرك شركا؟ اذا طلب البركة من الحجر والشجر مباشرة وظن انه يبارك على الناس يبارك في الاشياء فهذا شرك. واذا كان يعتقد ان هذا المكان مبارك من الله وان الدعاء مستجاب عنده ولم يكن ذلك وارد في الشرع فهذا بدعة. ولهذا قال الامام رحمه الله باب من تبرك شجرة او حجر ونحوهما اي ما حكمه؟ حكمه كما قلنا لا يخلو من امرين اما ان يكون تبركه بالشجر والحجر شركا او يكون تبركه بالشجر والحجر بدعة. ولا يمكن ان يكون التبرك بالشجر والحجر عبادة بحال من الاحوال. لانه لم يرد ان يشفي الشرع لم يرد في الشرع لا عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ما يدل على ان البركة موجودة في الاحجار والاشجار ونحوهما. ولهذا قال جل وعز افرأيتم اللات والعزة ومنعت الثالثة الاخرى اللات طلب كان يعبدها لقريش ومناة كذلك افرأيتم اللات والعزة اللات رجل صالح كان يلت يعني بمعناه يطحن الخبز في ثم يطعمه الحجاج يلف الخبز مع السويق فعبدوه لما مات من دون الله جل وعلا. والعزى صنم لهم ايضا ومناصر من اهل الطائف فالله عز وجل يقول لهم لهؤلاء الذين يقولون نحن ما نعبد هؤلاء الا ليقربونا الى الله زلفى. اي رجاء البركة اي طلب البركة قال الله لهم افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى؟ يعني هل هؤلاء هنا الاستفهام انكاري؟ يعني هل هؤلاء ينفعون الجواب لا لا ينفعون ولا يظرون. فاذا لا ينفعون ولا يظرون والبركة واعطاء البركة نفع لان البركة من معانيها في اللغة النماء والزيادة تقول بورك لنا في طعامنا اينما وزاد وبورك لنا في زرعنا اذا كثر وطاب ها اذا نضج وطاب فاذا هؤلاء هذه الاصنام لا تستطيع ان تنفع وتضر من دون الله فكيف تبرك غيرها؟ فكيف تبارك غيرها؟ ولهذا ينبغي على مسلم ان يعتقد اعتقادا جازما بان المبارك هو الله وان من ما سواه مبارك ولهذا قال نبي الله عيسى وجعلني مباركا بفتح الراء. مباركا اينما كنت. ما معنى مبارك؟ يعني ان الله جعل البركة عليه ولا هو لا ليس لا يستطيع ان يبرك غيره لا لا يستطيع ان يبرك نفسه لا الله الذي بارك فيه. ولهذا نحن نقول حينما نأكل وبارك لنا فيما اعطيتنا وبارك لنا فيما اعطيتنا وبارك لنا في رزقنا نطلب من الله لانه هو المبارك جل في علاه. ولهذا نقول تبارك الذي بيده الملك نعم هذه صفة من صفات الله جل وعلا انه عز وجل هو المبارك. وان من سواه لا يستطيع بحال ان يبارك في شيء ما او على شيء ما والشرع قد جاء في الشرع الدلالة على بركة بعض الازمان وبعض الاماكن وعلى بركة بعض المتصفين ببعض الصفات. وعلى بركة النبي صلى الله عليه وسلم ومن عقيدة اهل السنة والجماعة ان النبي صلى الله عليه وسلم مبارك وانه صلى الله عليه وسلم يبارك بامر الله فشعره وضيقه ووضوءه وبشرته صلى الله عليه وسلم يجوز التبرك به. ولهذا كان الصحابة يتبركون بذلك وعندنا ان هناك اماكن مخصوصة مباركة الاماكن المخصوصة المباركة التي بارك الله فيها. كما قال جل وعلا سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله. فالمسجد الاقصى وما حوله مبارك بامر الله جل وعلا. فلو ذهب الانسان الى مكة والى المدينة والى بيت المقدس ويقول هذا المكان المبارك كلامه صحيح لان الله بارك في هذه الاماكن انتقل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اللهم بارك لنا في مدنا وصاعنا فلذلك كان مدوا وصاع اهل المدينة مباركا. فلو وهذا يدل على بركة بعض الاماكن. اما بركة بعض الازمان فكساعات الاستجابة الدعاء وحلق الذكر فهذه الاوقات هي اوقات مباركة. لان الله عز وجل ينزل فيها الرحمات ويغفر فيها السيئات ويكفر ويرفع فيها الدرجات ويكفر فيها السيئات. فدل على بركة هذه الازمان اما ان يكون شيء ما غير محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الامة مبارك في ذاته فلا دليل عليه. فلم يثبت عن الصحابة انهم تبركوا بابي بكر ولا بعمر ولا بمن دونهم ولا يصح ان يقال فلان فلان يبارك على الشيء لا لان البركة والمباركة فعل من افعال الله جل لو على لا يمكن لاحد من المخلوقين ان يتصف بهذا الفعل. لان الذي يبارك هو الله والمبارك هو الله جل وعلا وبعض الناس اذا جاءه مولود واراد ان يحنكه ان يدخل اول الطعام في فمه من التمر ونحوه من الحلوى والعسل في بحث عن رجل صالح يظن ان هذا شيء يتبرك به لا يتبرك بريق احد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا لم يثبت ان الصحابة كانوا يأتون باولادهم لا الى ابي بكر ولا الى عمر كذلك بعض الناس يقول زارتنا البركة لا البركة لا تزورك الذي يزورك اما ان يكون رجلا صالحا عابدا زاهدا نقيا تقيا او داعيا خفيا او يكون عالما تقيا انه يكون مبارك بعلمه. مبارك بنصحه وارشاده وتعليمه. ليس مباركا في ذاته. ليس مباركا في ذاته فلا يجوز للانسان يعتقد ان العالم مبارك لغيره ابدا العالي لا يستطيع ان يبارك غيره. نعم العالم يستطيع او يستطيع ان ينصح وان يرشد وهذا نوع بركة وقعت منه وهذا لا ينكر وقد ثبت شرعا ان الامرين بالمعروف والناهين المنكر لهم بركة على من دونهم كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل القائمين بحدود الله او الآمرين بالمعروف كمثل قوم استهموا في سفينة فكان اناس في اعلاهم واناس في اسفل منهم فقال الذين في الاسفل لو انا خرقنا السفينة خرقا ولم نتعب انفسنا ولم نزعج من فوقنا فلو انهم خرقوا وتركهم الناس هؤلاء القائمين بامر الله لو تركوهم وما يفعلون او ما يريدون لهلكوا وهلكوا جميعا ولو اخذوا بيدهم يعني منعوهم وامروهم بالمعروف ونهوا عن المنكر لنجوا ونجوا جميعا. فبفضل بركة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هؤلاء فكذلك هذه الامة يكون نجاتها ببركة الامرين بالمعروف والنهي عن المنكر لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يجلب البركة من الله جل وعلا. العالم اذا جاء الى مكان ما او طالب علم او داعية فانه اذا حل في مكان ما فان ان الله عز وجل بنصحه وارشاده وتوجيهاته وتذكيره ينزل البركة لا شك ولا ريب في قلوب العباد قبل ان ينزل البركة في غير ذلك من الامور. ولهذا كان ينبغي للانسان ان يكون دعاؤه واجعلني مباركا اينما كنت واجعلني مباركا اينما كنت ينبغي ان يدعو بهذا الدعاء. نعم. تفضل. النبي عليه الصلاة والسلام اه اذا قال قائل كذلك في المملكة نقول نعم يصح التبرك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم شيء ثبت انه جزء منه مثل ثوب ثوب له او مثل شعر له او مثل ظفر له او ماء بقي منه اما التبرك بالقبر فان هذا ليست تبركا به صلى الله عليه وسلم انما هو تبرك بالتراب وتبرك بالحجر وتبرك ارض وهذا لا يجوز لانه لم يثبت عن احد من السلف انهم تبركوا بالخمر ومعلوم ان البركة لا تكون في الاحجار والاشجار مطلقة نعم. لا نعم. ليس كل وسيلة يكون الشرك الاصل. نعم. عن ابي واقد عن ابي واقد الليثي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جناحنيه ونحن ثلثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون يعقبون عندها ويموتون بها اسلحتهم يقال لها ذات انوار. فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انوار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون ولتركبن السنن من كان قبلكم رواه الترمذي وصححه. الله اكبر. هذا الحديث حديث ابي واقد ليس كان بعد فتح مكة لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه الى غزوة حنين كان هناك مسلمة الفتح مسلمة الفتح هم الذين اسلموا بعد الفتح ابي سفيان وغيره فلما توجهوا في الطريق مروا على شجرة كان المشركون في الجاهلية يعلقون اسلحتهم على هذه الشجرة. يقال لها ذات انواط يقال لها ذات انوار سموها بهذا الاسم وكانوا يأتون ويعلقون اسلحتها على هذه اسلحتهم على هذه الشجرة. يقولون ان السلاح اذا علق على هذه في شجرة اصبح مباركا وهذا شرك كون الانسان يعتقد ان الشجر والحجر يبرك الشيء فهذا شرك تنتبه كون الانسان يعتقد ان هناك احد غير الله يبرك الشيء اه استقلالا فهذا شرك فالمشركون يعلقون اسلحتهم بهذه الشجرة لظنهم انها تبرك اسلحتهم والمسلمون يعلمون ان هذا محرم في دين الله جل وعز لكن حدثاء الاسلام او حدثاء عهد بجاهلية روايتان اما انهم حدثاء بالاسلام لانهم الان اسلموا او حدثاء وعهد بالجاهلية يعني انهم قبل ايام كانوا جاهليين فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات انوار كما لهم ذات انواط كما لهم ذات انواط يعني نريد شجرة نعلق عليها اسلحتنا حتى تصبح مباركة كما كان المشركون يفعلون فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان غضب ورؤيا الغضب في وجهه الله اكبر وهذا وهذا التكبير فيه ان الانسان قد اذا تعجب من شيء ما انه يكبر. واذا غضب انه يكبر. لله عز وجل اذا غضب لله عليه ان يكبر فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم هذا الامر العجب من هؤلاء قال الله اكبر انها السنن السنن معناها الطرق انها طرق الاولين السابقين الذين ساروا عليه الامم الماضيين قال انها قلتم والذي نفسي محمد بيده وهذا حلف من النبي صلى الله عليه وسلم بالله الذي يحيي الموتى وبيده نفس كل انسان قال والذي نفس محمد بيده قلتم كما قالت بنو اسرائيل لموسى ماذا قالت ماذا قالت بنو اسرائيل لموسى لما انجاهم الله عز وجل وجاوزوا البحر ورأوا ان الله اغرق فرعون باعينهم رأوا ان البحر قد فلق وان اجرائه هنا قد هلك ثم بعد ذلك لما مروا يرحمك الله وهم في الطريق في سيناء رأوا اناسا يعبدون بقرة وموسى عليه الصلاة والسلام انما بعث الى بني اسرائيل فلم يتعرض لهم فقال بعض بني اسرائيل يا موسى ها؟ فقال عفوا فلما مروا قال بني اسرائيل لموسى ان هذه البقرة تعبد من دون الله وموسى عليه الصلاة والسلام لم يلتفت الى قوله. فلما ذهب الى ميقات ربه فلما ذهب الى ميقات ربه جاء هذا السامري فجعل لهم عجلا جسدا له خوار فعبدوه من دون الله على حسب طلبهم الماظي مع ان موسى عليه الصلاة والسلام زجرهم ونهاهم لكنهم يبدو انهم تغافلوا ونسوا فلما كان هذا الطلب منهم يدل على عمق كيف ان الشرك يتمسكن فيهم حتى انهم بعد رؤيته قدرة الله جل وعز واهلاك عدوهم لم آآ يزداد ايمانا لم يزل بعضهم ايمانا كما ينبغي ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم قال لبعض اصحابه قال انها السنم قلت ما الذي نفسي محمد بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. هم لما رأوا البقر تعبد من دون الله والله غيب قالوا لا نريد ان نعبد الغيب فقط نريد شيئا يدل عليه اجعل لنا الها في الارض نعبده ونراه ونشاهده. فغضب موسى عليه الصلاة والسلام. ولكنهم مع ذلك لما ذهب موسى الى الميقات ثم جعل لهم السامري عجلا جسدا له خوار فعبدوه من دون الله فعبدوه مع الله جل وعز. وهنا يا اخوان لاحظوا ان النبي صلى الله عليه وسلم شبه طلب هؤلاء الذين طلبوا ان يتبرك بالشجرة شبه هذا الطلب بطلب بني اسرائيل في قولهم اجعل لنا الها كما لهم ال ما وجد تشبيه؟ وجه التشبيه ان ذاك عبادة لغير الله وهذه عبادة لغير الله. وان كان صورة العبادة مختلفة سورة العبادة مختلفة لكن الكل معبود من دون الله هناك المعبود بقرة طلبوا ذلك وهنا المعبود شجرة هناك ظنوا ان المعبود يمكن ان يكون بقرة كالبقرة والعياذ بالله. وهنا هؤلاء ظنوا ان الشجرة يمكن ان تنفع وتبرك من دون الله. فهذا وجه المشابهة بين هذا وهذا. ثم قال صلوات ربي وسلامه عليه لتركبن لتركبن حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموه. نعم لو ان هؤلاء جاء في بعض الروايات لو ان احدهم اتى امه في قارعة الطريق ليكونن في امتي من يأتي امه في طارق قارعة الطريق والعياذ بالله. نعم. هذا باب جاء في الذبح لغير الله وقول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. وقوله قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الذبح باب ما جاء في الذبح ايش اه باب ما جاء في الذبح لغير الله اي يبين المصنف انواع الذبح وان الذبح ليس لا يكون شركا مطلقا انما يكون شركا اذا ذبح لغير الله على وجه القربى على وجه تقرب التعبد على وجه التقرب التعبدي. اما الذبح لله فانه يكون عبادة عظيمة مثلا يذبح الانسان في الاضحية او يذبح في النذر او يذبح قربانا الى الله جل وعلا في اطعام المساكين او يذبح تقربا الى الله جل وعلا في البيت العتيق. كل هذه من القربات التي يتقرب بها لله جل وعز في الذبح وكذلك اكرام الضيف هو تقرب الى الله جل وعز لانه هو الذي امر باكرام الضيف. فيذبح للضيف اكراما له وتقربا الى الله وقد يكون الذبح جائزا كان يذبح الانسان ويريد اللحم اطعام اهله ويريد اشباع جوعه او ذهاب جوعه فهذا امر مباح واما الذبح لغير الله كأن يذبح الانسان الجن او للولي او للشجر او للحجر ويقول هذه انما اذبحها لاتقرب بها الى هذه الشجرة او الى هذا الولي سواء كان هذا الذبح على وجه النذر او على مطلق على وجه مطلق الذبح. فان هذا كله يكون شركا. باب ما جاء في الذبح لغير تعالى اما الذبح للضعيف فهذا لا يعتبر شركا لانه هو انما ذبح للضيف لا تقربا اليه مطلقا على وجه التعبد انما ذبح للضيف اكراما له وتقربا الى الله فصرف العبادة لله وجعل الاكل لهذا الضيف تكريما وامتثالا لامر الله جل وعز وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ومما يدل على ان الذبح عبادة وان صرف الذبح لغير الله شرك قوله جل وعز قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. صلاتي واضحة العبادة ذات الاركان والشروط والافعال المخصوصة لا تكون الا لله. لا يجوز للانسان ان يصلي الا لله مطلقا لا تصلي لغير الله جل وعلا. ومحياي يقول ان صلاتي ونسكي. النسك فيها تفسيران التفسير الاول ان النسك التقرب الى الله عز وجل في مناسك الحج ونحوه وهذا تفسير مرجوح والتفسير الاخر ونسكي يعني ذبحي ونسكي يعني ذبحي وهذا هو التفسير الراجح فلا يكون الذبح الا لله. ولهذا قال جل وعز ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه فنهينا ان ناكل مما ذكر اسم غير الله عليه. هذا واحد ونهينا ان ناكل مما ذبح لغير الله كما جاء في اية الانعام كما جاء في اية الانعام وما ذبح على النصب فكل ما ذبح لغير الله سواء ذكر اسم الله عليه او لم يذكر فهذا لا يجوز الاكل منه لانه ذبح شركي قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين اي ان العبد لا يعيش بهوى نفسه وانما يعيش ممتثلا ربه كما ان حياته وموته بيده فانه دائما يكون كالعبد متذللا لربه حتى يكون حياته لله جل وعز وقال بعض العلماء من مشايخنا ان هذه الاية فيها امران شرعيان وامران كونية الامران الشرعيان الصلاة والذبح ولا يجوز ان يكون من العبد الا لله جل وعز وعمران كونيان والامران الكونيان هما الاحياء والاماتة ومعلوما ان المحيي والمميت هو الله جل وعز وكأن المعنى كما ان الله هو محييك ومميتك فعليك ان تفرده في صلاتك وفي ذبحك والاية محتملة لهذا ومحتملة للاول ولا تعارض بين القولين ايش الاية اللي بعدها؟ فصل لربك. وقوله فصل لربك وانحر. نعم وهذه الاية ايضا اصلح من الاية السابقة في ان الذبح لا يكون الا لله فصل لربك فصلي فعل امر الفاعل ظمير مستتر تقديره انت لربك اللام حرف جر والرب مجرورة بالباء والجار مجرور في محل نص مفعول به اي صلي انت لله وحده لا شريك له. وانحر اي وانحر له وهنا تقديم المعمول على العامل يدل على التخصيص اي لا تنحر لغيره. اي لا تنحر لغيره نعم. عن علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من آوى محدثا لعن الله من غير منار الأرض رواه مسلم. الله اكبر. هذا الحديث فيه اللعن على من ذبح لغير الله. وهذا على وجه العموم لا اشكال فيه ان المسلم يلعن من ذبح لغير الله. لكن على وجه التعيين لا ينبغي للانسان ان لو انه رأى شخصا يذبح لغير الله ان يلعنه هذا لا ينبغي بل يدعو له بالهداية وينصحه ويرشده ويعلمه رجاء يهديه الله فلأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فقوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله فيه اثبات ان الذبح لغير الله من كبائر الذنوب ولا شك بل هو الشرك ولذلك قد يقرن الشرك بالكبائر. كما قال صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وقتل والاشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق فالاشراك بالله هو من اكبر الكبائر. وهنا النبي صلى الله عليه وسلم لعن الذابح لغير الله. وذلك لكونه وقع في الشرك لان الذبح لغير الله شرك وهو من الذبح على النصب والعياذ بالله مهما كان ذاك المسمى ملكا نبيا وليا جنيا ولعن الله من لعن والديه. نعم. ان لعن الوالدين من كبائر الذنوب ولا يجوز للانسان ان يلعن والديه وقد جاء تفسير هذا كيف يلعن الرجل والديه؟ قال يلعن الرجل ابا الرجل فيسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه وامه يعني انسان يتخاصم مع شخص فيسب ابوه ويسب امه فهذاك يقوم ايش؟ يسب ابوك ويسب امك فانت الذي اوقعت في وسببت في سب والديك او في لعنهما وهذا يدل على منع سب احد وشتم احد حتى لا يكون المقابل شابا لك او لوالديك وكذلك لا يجوز للانسان ان يسب المعبودات من دون الله اذا كان يخشى ان ذاك الكافر يسب معبودك الحق وهو الله الله جل وعلا حتى قال عز من قائل ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. انت اذا سببت المعبودات من دون الله فهم يسبون ايش معبودك الحق وهو الله جل وعلا وهذا من باب شد الذرائع المؤدية الى الاستهانة بالله جل وعلا فلا ينبغي ان يفتحه ثم قال لعن الله من اوى محدثا وايواء المحدث ان تنصره وتؤيده وتعتقد ما يعتقده وتناصره وتتمذهب بمذهبه لعن الله من اوى محدثا ولعن الله من غير منار الارض او تخوم الارض المقصود بالمنار العلامة والمقصود بالتخوم العلامات التي توضع على الارض فيأتي انسان ويكون بيته له علامة معينة يسافر جاره فيأخذ العلامة فيبعدها عن بيته فيأتي الرجل ولا يعرف ان البيت تغير. وانت تكون قد اخذت من بيته شبرا او شبرين. وقد قال صلوات ربي وسلامه عليه من اغتصب قيد شبر من الارض من اغتصب قيد شبر من الارض طوق يوم القيامة سبع اراضينا والعياذ بالله كذلك الشخص يكون له مزرعة وبجوار صاحبه مزرعة ولا يكون بينهما ها علامات او يكون علامات لكن ذاك الرجل لا يعرف هذه العلامات فيأتي هذا المحتال في غير منارات فهذه كبيرة من كبائر الذنوب والعياذ بالله نعم وعن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل قالوا وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه احد حتى يقدم له شيئا. فقالوا لاحدهما اذهب. قال ليس عندي شيء من قبله. قالوا له قرب ولو ذبابة تقرب ذبابا فخلوا سبيله. فدخل النار وقالوا للاخر اجلس. قال ما كنت لي اقدم لاحد شيئا دون الله عز وجل وضربوا عنقه فدخل الجنة. رواه احمد. حديث طارق ابن شهاب مختلف في تصحيحه وتضعيفه بين اهل العلم لكن الذي يهم يا اخوان هو ان الامام رحمه الله انما اتى به لا ليبين ان الذبح لغير الله شرك لان هذا في احاديث اخرى سبقت ومضت وايات في كتاب الله وانما اتى به ليبين متى يكون الذبح لغير الله شركا اذا ما قصد التقر اذا ما قصد التقرب فهذا الذي يكون شرك. مثلا شخص يذبح للضيف ما تقول هذا الشرك لا. لان هذا هو لا يقصد التقرب الى الضيف هو يقصد اكرام الضيف وانما التقرب يكون لله جل وعلا اما هذا الحديث قال ان ان اناسا كان لهم صنم لا يتركون احد يجاوزون يجاوزون هذا الصنم الا بعد ان يذبح واثنان يمران فقالا لاحدهما قرب قال ما عندي شيء اقربه تعلل بانه ما عنده شيء معنى هذا الكلام انه لم يعتقد ان الذبح لغير الله لا يجوز لاحظ فقال قرب ولو ذبابا فقرب ذبابة مسك الذبابة هكذا وقتلها قال هذا للصنم هو لماذا يعني خلي سبيله وترك فلما مات دخل النار؟ لماذا دخل النار وقد يقول قائل هو مكره نعم هو لو كان مكرها لا يدخل النار. لكن هو ما اعتقد ان هذا لا يجوز. بدليل انه قال ما عندي شيء اقرر ما قال لا يجوز التقرب الا الى الله بالذبح بخلاف الثاني. الثاني قالوا له قرب. قال ما كنت لاقرب شيئا الى غير الله. لاحظ ما كنت لاقرب شيء الى غير الله. يعني لا يجوز الذبح على وجه التقرب لغير الله جل وعلا فظربوا عنقه فضربوا عنقه يعني حتى ما تركوه ها حتى ينظر هل يقرب مكانا ولا لا؟ ظربوا عنقهم مباشرة. فمات فدخل نعم. باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله. وقول الله تعالى لا تكن فيه ابدا لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المتطهرين. قول المصنف رحمه الله باب لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله اه لاحظ باب لا يذبح فيه لله يذبح في مكان يذبح فيه لغير الله لما بين ان الذبح لا يجوز لغير الله مطلقة بين رحمه الله ان الذبح لا يجوز لله في مكان يذبح فيه لغير الله لان في ذاك مشابهة لفعل الكافرين يذهب الى بلد من البلدان. ذهب الى العراق فمر على قبر الجيلاني فوجد اناس فقراء مساكين فحدث نفسه انه يتصدق على هؤلاء بلحم فلا يجوز له ان يأخذ الاضحية ويذبحها عند القبر ولو كان يريد التقرب الى الله لان هذا فيه مشابهة لفعل المشركين ونحن قد نهينا عن مشابهة افعال الكافرين. هذه واحدة. الامر الثاني ان ذلك منعا لسد الذرائع المودية او المؤدية الى الشرك لان من يذبح في مكان يذبح فيه لغير الله ولو كان ذبحه لله فانه يأتي زمان الناس يعتقدون انه قد ذبح لغير الله وهذا معلوم. اذا الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله محرم ها وبدعة لا يجوز التقرب في هذا المكان لله جل وعز محرم وبدعة من عمق علم المصنف انه استدل باية في كتاب الله لا يخطر على بال كثير من الناس استدل بقوله تعالى لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه فيه رجال يحبون ان يتطهروا. لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك او احد الغزوات نسيت الان كان المنافقون في قباء بنوا مسجدا قريب من مسجد قباء وانما قصدهم ليس بناء المسجد لله. قصد من يكون هذا المكان مكان اجتماع لهم وان يكون امامهم المنافق منهم وان يكون خطيبهم المنافق منهم فجاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله بنينا مسجدا نريدك ان تصلي فيه حتى ليكون افتتاحية خير كما يقولون بعض الناس يستفتح المساجد يأتي الوزير فيستفتحه ها او يأتي العالم فيستفتحه لكن هم قصدا انما ارادوا بان يكون صلاة النبي في هذا المسجد دفعا لقول الصحابة فيهم. حتى لا احد يتكلم فيهم. يقولون الرسول ولا خلاص محد يتكلم فينا. فالله عز وجل نهاه عن ذلك قال لا تقم فيه ابدا لا تصلي في هذا المسجد. ولقد هم عليه الصلاة والسلام ان يذهب وان يصلي فيه. فقال له عمر يا رسول الله انهم المنافقون كيف يصلي في مسجدهم فلما انزل الله الاية امر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه فذهبوا وهدموا هذا المسجد وسموه مسجد ضرار فكل مسجد بني لا لقصد التقرب الى الله فهذا مسجد ضرار. فالمساجد المبنية على القبور هي مساجد ضرار. لا تجوز الصلاة فيها مطلقة مساجد ضرار لم يكن في مسجد المنافقين قبر وانما بنوا هذا المسجد لا لوجه الله ولا تقربا الى الله فسمي بمسجد الضرار اي انها تضر جماعة المسلمين وتفرقهم ويوقعون الظرر بالمسلمين في هذا التفرق فنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في هذا المسجد فلا يجوز لمسلم ان يصلي في مسجد يعبد فيه غير الله جل وعز كالمساجد المبنية على القبور فان هذه لا تجوز الصلاة فيها. من باب اولى ثم امر النبي امر الله عز وجل رسوله بان يصلي في المسجد المؤسس على التقوى فقال لمسجد اسس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه لا تروح مسجد روح مسجد قباء وصلي فيه هذا معنى الاية لمسجد نسيس على التقوى من اول يوم احق ان تقوم فيه. فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين يحبون ان يتطهروا وذلك لانه احدهم اذا خرج الى قضاء حاجته يأخذ معه ماء فيستنجي بالماء فيستنجي بالماء وهذه لمسجد اسس على التقوى الاية عامة نازلة في مسجد قباء ولا يعني ان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليس مؤسسا على التقوى. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لمسجد اسس على التقوى وهذا المسجد واشار الى مسجده صلوات ربي وسلامه عليه اي لا تفهموا من هذا سبب النزول تخصيص مسجد قباء مسجد المؤسسي على التقوى من اول يوم. لان مسجد قباء مؤسس على التقوى من اول يوم في قباء ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم مؤسس على التقوى من اول يوم في المدينة هذا مثل قوله تعالى آآ يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا. يطهركم تطهيرا. الخطاب لاهل زيد انما يريد الله ان يذهب عنكم الرشة اهل البيت وخشي النبي صلى الله عليه وسلم ان يطول بالناس الزمن فيظن ان عليا والحسن والحسين ليسوا من اهل البيت لان الاية في سياق امهات المؤمنين فجمعهم وادخلهم تحت ردائه وقال اللهم هؤلاء ان اهل بيتي فاذهب اللهم عنهم الرجس فهذا لا يعني ان ان امهات المؤمنين خرجن للحديث لا هن داخلات في الاية من باب من باب اولية وانما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ادخال الباقين من مثل علي والحسن والحسين حتى لا يظن ظان انهم لا يدخلون. نعم وعن ثابت ابن الضحاك قال مضى نذر رجل ان ينحر ابلا بديوانة. فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل كان فيها وتر من اوثار الجاهلية يعبد؟ قالوا لا. قال فهل كان فيها عيد من اعيادهم قالوا لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اوف بندرك فانه لا وفاء لنذر في معصية الله. ولا فيما لا لا يملك ابن ادم رواه ابو داوود واسناده على شرطهما. الله اكبر. هذا الحديث حديث ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه ان رجلا يرحمك الله نحر ان يذبح ابلا ببوانة. بوانه اسم منطقة. بوانه اسم منطقة فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله اني نحرت من اني نذرت ان انحر ابلا ببوانة فهل اوفي بنذري؟ يعني اذهب واذبح؟ فقال النبي مستفيما. هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية؟ قال لا قال هل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا لا. قال اذهب واوفي بنذرك اذا صريح الحديث النهي عن ذبح في لله في مكان يذبح فيه لغير الله صريح الحديث النهي عن ذبح في مكان يكون فيه عيد للمشركين عيد للمشركين مثل بعض الناس الان والعياذ بالله اذا جاء ليلة ما يسمونه بليلة رأس السنة الميلادية يأتي ويذبح ويتقرب يلا او اذا جاء ليلة عاشوراء يذبح ويتقرب الى الله لا هذه تقربات موافقة لاعياد الكفار مبتدعين لا يجوز لا يجوز تخصيص الاماكن المخصصة لعبادة غير الله بعبادة الله. لا يجوز ولا يجوز تخصيص الازمنة المخصصة لغير الله ان تخصصه بعبادة الله جل وعز لا يجوز لك هذا. وهنا خلاف بين اهل العلم. لو ان انسانا نذر ان يذبح في مكان ما او نذر ان اه يصلي في مكان ما هل يجب عليه ان يوفي وان يذهب وان ينذر في ذاك المكان او لا يجب العلماء مختلفين في هذا لكن الصواب انه يجوز له ان يذهب وان يذبح في ذاك المكان يجوز له ان يذهب وان يذبح في ذاك المكان. لا نقول يجب لان المقصود الذبح لله. واما المكان وتقييده بالمكان فهذا شيء تبعي ليس مقصودا اصلا في الشرع ليس مقصودا اصلا في الشرع. فلو ان انسانا نذر ان يصلي لله عز وجل في مسجد قومه واراد ان يوفي بنذره هذا في الكعبة او في المدينة او في بيت المقدس نقول ان هذا النذر قد وقع وانه صحيح ولا نلزمه ان يذهب وان يصلي في مسجد قومه. لان المقصود العبادة وقد حصلت واما تخصيص المكان فهو ليس مقصود شرعا خصوصا اذا كان ما هو اعلى في الشرع من حيث المكان. كذلك رجل نذر ان يذبح في العراق مثلا في الكوفة ثم فبدا له ان يذبح في المدينة فهذا لا بأس