اذ ما استشكله هؤلاء من الاستطابة يلزم مثله في الرضا هذا رد على من على من قال كيف يقال اطيب عند الله الله عندهم عياذا بالله لا ينسب اليه صفات الافعال وهي رسالة الوابل الصيب في رفع الكلم الطيب ونحن بمسائل احد العاشر من شهر جمادى الاولى عام اربعة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الخامس من مجالس قراءتنا لرسالة العلامة ابن القيم رحمه الله في شرحه لحديث الحارث وفيه ذكر الامثال الخمسة مثل الصلاة كنا قد وقفنا على قوله صلى الله عليه وسلم وامركم بالصيام فصل جديد فنبدأ على بركة الله ونسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا وللمسلمين يا رب العالمين قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه وابي الصيب عدنا الى شرح حديث الحارث الذي فيه ذكر ما يحرز العبد من عدوه قوله صلى الله عليه وسلم وامركم بالصيام فان مثل ذلك مثل ذلك مثل مثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك فكلهم الصوام فان مثل ذلك اه مثل وين خبر ان مثل رجل نعم مثل ذلك مثل رجل في عصابة معه سرة فيها مسك فكلهم يعجب او يعجب او يعجبه ريحه وان ريح الصائم اطيب عند الله من ريح المسك انما مثل صلى الله عليه وسلم ذلك بصاحب السرة التي فيها المسك. لانها مستورة على العيون. مخبوءة تحت ثيابه. كعادة حامل المسك وهكذا الصائم صومه مستور عن مشاهدته عن مشاهدة الخلق لا تدركه حواسهم والصائم هو الذي صامت جوارحه والصائم هو الذي صامت جوارحه عن الاثام ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزور وبطنه عن الطعام عن الطعام والشراب. وفرجه عن فان تكلم لم يتكلم بما يجرح صومه. وان فعل لم يفعل ما يفسد صومه فيخرج كلامه كله نافعا صالحا. وكذلك اعماله فهي بمنزلة الرائحة التي يشمها من جالس حامل المسك كذلك من جالس الصائم انتفع بمجالسته له. وامن فيها من الزور والكذب والفجور والظلم هذا هو الصوم المشروع لا مجرد الامساك عن الطعام والشراب. يعني كما ان الصلاة المقصود الاساس منها التفات القلب الى الله عز وجل تعلق القلب بالله تبارك وتعالى ولاجل هذه الغاية وضع حدودا لها من حيث الالفاظ من حيث الاوضاع ونهى حتى عن التفات الوجه او عن التفات العين ثم ذكر الصوم وان هذا الصوم المقصد الاساس منه هو تحصيل صوم الجوارح وليس مجرد امساك الفرج والفم حال الصوت فاذا كانت الغاية العظيمة من تشريع الصلاة هو وصل القلب بخالقها تحصيل الالتفات اليه وقطع العلايق عن الخلائق فان اعظم غايات الصوم هو تحصيل الادب مع الله عز وجل بغير حال الصوم لان الانسان الصائم يكون حذرا من المفطرات وحذر الصالحين فيه اعظم من جهة خوفهم من خدش الصوم بالاثار وحال الغافلين انهم حذرون من جهة خدش صومهم بالمفترات الظاهرة صوم المشروع المطلوب المنفوع هو الصوم النافع الذي يكون موصلا الى الادب مع الله عز وجل والادب مع الخلائق نعم احسن لقاء قال رحمه الله تعالى ففي الحديث الصحيح من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه. وفي الحديث رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش الصوم هو صوم الجوارح عن الاثام وصوم البطن عن الشراب والطعام. فكما ان الطعام والشراب يقطعه ويفسدوا فكذلك الاثام تقطع ثوابه تفسد ثمرته لتصيره بمنزلة من لم يصم. تصيره اي تصير الصوم بمنزلة من لم يصم كون الانسان صايم ويصرخ صايم ويسب صايم ويشتم صايم وينظر للحرام صايم ويسمع الحرام اي نعم في خلاف بين الفقهاء في هل صومه باطل او لا وقد نص ابن حزم رحمه الله على بطلان صوم من هذا حاله وجمهور العلماء يقولون ان الصوم لا يبطل الا بادخال شيء الى الجوف او بقضاء الوتر والشهوة لكن الجميع متفقون على ان الذي صام ولم يصم عن الاثام فان صومه لا ثواب له في نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى وقد اختلف في وجود هذه الرائحة من الصائم. هل هي في الدنيا او في الاخرة على قولين وقد وقع بين الشيخين الفاضلين ابي محمد بن عبد السلام وابي عمرو بن الصلاح في ذلك تنازع فمال ابو محمد الى ان تلك في الاخرة خاصة. فصن فيهم وصنف فيه مصنفا ومال الشيخ ابو عمر الى ان ذلك في الدنيا والاخرة وصنف به مصنفا رد فيه على ابي محمد وسلك ابو عمرو في ذلك مسلك ابي حاتم ابن حبان انه في صحيحه بوب عليه كذلك فقال ذكر البيان بان خلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ثم ساق حديث الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل عمل ابن ادم له الا الصيام والصيام لي انا اجزي به ولخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ثم قال ذكر البيان ذكر البيان بان خلوف فم الصائم يكون اطيب عند الله من ريح المسك يوم القيامة ثم ساق حديثا من حديث ابن جريج عن عطاء عن ابي صالح الزيات انه سمع ابا هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى كل كل عمل ابن ادم له الا الصيام فانه لي وانا اجزي به والذي نفسي محمد بيده خلوف فم الصام اطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. للصائم فرحتان اذا افطر فرح بفطره واذا لقي الله فرح بصومه ابن القيم رحمه الله وقد وقع بين الشيخين الفاضلين نزاع بكوني رائحة الصايم وان هذه الرائحة الطيبة تكون منه في الدنيا او في الاخرة وقع النزاع بين ابي محمد العز بن عبد السلام علامة مصر وفقيهها الشافعي وابي عمرو بن الصلاح علامة الشام وفقيهها الشافعي وقع بينهما تنازع فمال ابو محمد يعني العز الى ان تلك في الاخرة خاصة ولعل سبب قولي هذا ما جاء في بعض الروايات انه قال لخلوفا من الصائم اطيب عند الله من ريح المسك جاء في بعض الروايات انه يأتي يوم القيامة وريح المسك يفوح منه لكن الامام ابا عمرو بن الصلاح رأى العموم لماذا رأى العموم؟ لان الحديث في الصحيحين مطلق ولا خلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ولم يحدد زمانا والاصل فيما اطلق من حيث الاستدلال الاطلاق وفيما قيد اتقيت فلما قالوا والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم اطيب عند الله من ريح المسك علمنا انه مطلق والعز ابن عبد السلام قال مقيد لرواية اطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وهل يحمل المطلق على المقيد كما هو الحال عند النزاع والاختلاف اذا لم يمكن العمل بهما معا حمل احدهما على الاخر اذا امكن العمل بهما معا لم يكن ثم داع ولا حاجة لحمل احدهما على الاخر فيحمل المطلق على اطلاقه والمقيدون على تقييده وقيده. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى قال ابو حاتم شعار المؤمنين يوم القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا فرقا بينهم وبين سائر الامم شعارهم في القيام بصومهم طيب خلوف افواههم اطيب الريح المسك ليعرفوا من بين سائر الامم في ذلك الجمع بذلك العمل جعل جعلنا الله تعالى منهم ثم قال ذكر البيان ان ذكر البيان دائما الامام ابو حاتم ابن حبان البشتي صاحب الصحيح المعروف وصاحب آآ صحيح ابن حبان الامام المشهور كثيرا ما يعنون بقوله ذكر البيان ذكر البيان نعم ثم قال ذكر البيان الصحيح من اصعب الكتب تقاسيما حتى ان كثيرا من طلبة العلم لا يستطيعون الانتفاع به بل وربما اكثرهم لم يقرؤوه واعرظوا عنه لما فيه من عوص المسائل وخفاء مظانها وقد قيل له لما فعلت ذاك قال حتى لا يتطفل متطفل على العلم باخذه منه يعني هذا خاص حق العلما نعم قال رحمه الله تعالى ثم قال ذكر البيان بان خلوف فم الصائم قد يكون ايضا اطيب من ريح المسك في الدنيا ثم ساق من حديث شعبة عن سليمان عن ذكوان عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل حسنة يعملها ابن ادم عشر حسنات الى سبع مئة ضعف. يقول الله الا الصوم فهو لي وانا اجزي به. يدعو يدعو الطعام من اجلي. والشراب من اجلي وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه. ولخلوفهم الصائم حين هل نطلق كلمة الخلوف بالظم او بالفتح هو اصله في الفعل ماضيا خلفا خلف الشيء يخلفه خلوفا وخلوفا والصواب هنا في المصدر الضم قلوف لان المقصود الرائحة الباقية وليس المقصود الدلالة الفعلية على المصدر فتقول خلف يخلف خلوفا وخلوفا والخلوف هم الذين بقوا بعد السلف والخلف عكس السلف فهنا لخلوف فم الصائم نعم ولخلوف فم الصامحين يخلف من الطعام اطيب عند الله من ريح المسك واحتج شيخ ابو محمد بالحديث الذي فيه تقيد الطيب يوم القيامة قلت ويشهد لقوله الحديث متفق عليه والذي نفسي بيده ما من مكلوم مكلوم يكلم في سبيل الله. والله اعلم بمن يكلم في سبيله. الا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى. اللون لون الدم الريح ريح المسك. هذا من تقوية قول ابي محمد العز ابن عبد السلام من جهة استدلال ابن القيم له وهو لم يذكره فقاسها خلوف فم الصائم على دم المجاهدين فان الانسان اذا نظر الى دم المجاهد لا يمكن ان يستأنس به فكذلك اذا شم رائحة الصايم لا يمكن ان يستأنس به في الدنيا فلما كان الاستئناس بدم المجاهد يوم القيامة اتى بدليل خارجي فجاز ان يقاس هذا على ذاك. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى فاخبر صلى الله عليه وسلم عن رائحة كلب المكلوم في سبيل الله عز وجل لانها كريح المسك يوم القيامة وهو نظير وهو نظير اخباره عن خلوف فم الصائم. فان الحس يدل على ان هذا دم في الدنيا وهذا خلوف ولكن ان يجعل الله تعالى رائحة هذا وهذا مسكا يوم القيامة. الله اكبر واحتج شيخ وهو سبحانه وتعالى القادر على كل شيء يجعل الاعراض يجعل الاعراض هيئات فهو قادر يجعل الدم ذات الريح المشؤوم والمذموم ذات ريح طيبة ويجعل الوف فم الصايم مسكا نعم قال رحمه الله تعالى واحتج شيخ ابو عمرو بما ذكره ابو حاتم في صحيحه من تقييده ذلك بوقت اخلافه وذلك يدل على انه في الدنيا فلما قيد المبتدأ وهو خلو وهو خلوف فم الصائم بالظرف بالظرف وهو قوله حين يخلف. كان الخبر عنه وهو قوله اطيب عند الله خبرا عنه في حال تقييده ان المبتدأ اذا تقيد بوصف او حال او ظرف كان الخبر عنه حال كونه مقيدا. فدل على ان طيبه عند الله تعالى ثابت حال اخلافه نعم لانه قال ولا خلوف فم الصائم حين يخلف لما قال حين يخلف فهذا الدليل قوي على ان المقصود في الدنيا اطيب عند الله من ريح المسك لكن يمكن ان حتى هذا ان يجاب عنه وينتصر قولي ابي محمد العز بن عبدالسلام فيقال ان كلام ابن حبان في قوله قد يكون اطيب من ريح المسك في الدنيا ان هذا المقصود به وقت الاخلاف فوقت الاخلاف خلوف فمي الصائم اطيب عند الله من ريح المسك وليس معنى ان ريح الصايم مطلقا اطيب من ريح المسك نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى قال وروى الحسن ابن سفيان في مسنده عن جابر الحسن بن سفيان الفساوي رحمه الله الامام المشهور له مسند وقد طبع اخيرا نعم يحصل لك. قال وروى الحسن ابن سفيان في مسنده عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطيت اعطيت امتي في شهر رمضان خمسا فذكر الحديث وقال فيه واما الثانية فانهم يمسون وريح افواههم اطيب عند الله من ريح المسك ثم ذكر كلام الشراح في معنى طيبه وتأويلهم اياه بالثناء على الصائم والرضا والرضا بفعله على عادة كثير منهم بالتأويل من غير ضرورة حتى كأنه قد بورك له فيه فهو موكل به واي ضرورة تدعو لتأويل كونه اطيب عند الله من ريح المسك بالثناء على فاعله والرضا بفعله. واخراج اللفظ عن حقيقته. وكثير من فينشيء ينشئ لللفظ معنى ثم يدعي ارادة ذلك المعنى بلفظ النص. من غير نظر منه الى استعمال ذلك اللفظ في المعنى الذي او احتمال اللغة له يعني كلام الامام ابن الصلاح جميل وهو انه ما دام لا يوجد داعي للتأويل فلماذا نؤول؟ فنبقي النص على عمومه حيث ورد عاما وعلى خصوصه حيث ورد خاصا ثم لا يجوز وهذه قاعدة مطردة في قواعد توقير النصوص لا يجوز من باب توقير النصوص والحفاظ على النصوص ويبقى قدسية النص لا يجوز ان الانسان او الناس يصطلحون على وظعية للمعاني للمعاني للكلمات ثم يأولون معنى الكلم المشاهد المروي المنصوص على الكلم الموضوع ما يجوز هذا لان هذا نقل وتغيير للمعنى الشرعي بالعرف المنزل الى وضعي وعرف متأخر وهذا نوع من انواع التحريف ترى هذا نوع من انواع التحريف ولنضرب مثال على هذا في عرفنا اليوم ان الزنا يسميه اكثر اهل الزمان الخيانة الزوجية اذا كان الرجل او المرأة متزوجة فلا يجوز بحال ان نأتي عند تفسير قوله تعالى فخانتاهما فنفسر المعنى اللفظ المنزل بعرف زمن النزول فنفرغه عن معناه في ذلك الوضع الى المعنى الذي وضعناه واتفقنا عليه في هذا الوضع المتأخر فان هذا تحريف للكلم هذا ما يجوز هذا هو معنى كلام الامام ابن الصلاح وكثير من هؤلاء ها انتبه للعبارة الدقيقة ينشئ للفظ معنى اما بوظعه واما من رأسه واما باتفاق اهل عرفه. ايا كان لان ان شاء المعاني للالفاظ من اين يتأتى؟ اما ذهنيا صحيحا او خاطئا واما وضعيا صحيحا او خاطئا ثم يدعي ارادة ذلك المعنى بلفظ النص طيب يا اخي قبل ان تتكلم قبل ان تنقل المعنى النصي المدلول عليه بالاية ما كان هذا الاصطلاح وهذا الوضع معروفا فكيف تجرأت على هذا مثال اخر تعرفون حنا عندنا بالكويت حنا اذا قلنا لبن وش نقصد باللبن احسنت لا نسمي اللبن الحليب لكن في عرف الشارع اللبن هو الحليب ها يخرج من بطونها شراب اه من بين فرث ودم لبنا خالصا الان هذا عرف شرعي. هل يجوز لنا نحن نغير لفظ الشارع الذي نزل بعرف زمن النزول الى عرفنا لو فعلناه ايش يصير تحريف للقرآن صح هذا هو الذي قام به كثير منا المناطق والفلاسفة والمتكلم يجلسون يتفقون على الفاظ واوظاع وكلمات او ينظرون الى استعمال العرف الذي هم فيه استعمال العرف الذي هم فيه ثم يجرون معاني الكلمات والايات والاحاديث الى عرفهم فيحصل التحريف ومن هنا نقول القرآن والسنة بفهم السلف. من معاني كلمة فهم السلف يعني عرفهم يعني عرفوا وهذا المعنى يغيب عن بعض الناس. يقول يعني شلون نلغي عقولنا؟ محد قال لك تلغي عقلك لكن استعمل عقلك بعرفهم بس فكر عقلك بعرفهم مو تفكر عقلك بعرفك فتغير القرآن والسنة حينئذ نعم ومعلوم احسن الله قال رحمه الله تعالى ومعلوم ان هذا يتضمن شهادة يتضمن الشهادة على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بان مراده الى الله تعالى ان هذا يتضمن الشهادة على الله اي على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم المعطوف المعطوف يعني؟ رسوله. نعم احسنت معلوم ان هذا تضمن الشهادة على الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بان مراده من كلامه كيت وكيت فان لم يكن فان لم يكن ذلك معلوما بوضع اللفظ لذلك المعنى او عرف الشارع صلى الله عليه وسلم او عادته المضطرة او الغالبة باستعمال ذلك اللفظ في هذا المعنى او تفسيره له به والا كانت شهادة باطلة. وادنى احوالها ان تكون شهادة بلا علم. ادنى احوال جروا معاني النصوص بالعرف السائد او جروا معاني النصوص بالوضع المصطلح عليه ادنى احوالها ان تكون شهادة بلا علم لكن ما هو اعظم احوالها؟ تحريف قول على الله بغير علم زندقة تغيير للدين نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ومن المعلوم ان اطيب ما عند الناس من الرائحة رائحة المسك فمثل النبي صلى الله عليه وسلم طيب هذا الخلوف عند الله تعالى بطيب رائحة المسك عندنا واعظم. نسأل الله ان يطيب رائحتنا ومن اعظم ما يطيب ما يطيب به الانسان رائحته اولا وقبل كل شيء طيب المأكل طيب المهقل ثانيا ذكر الله عز ثالثا الصوم نعم احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى ونسبة خطابة ذلك اليه سبحانه وتعالى كنسبة سائر صفاته وافعاله اليه فان استطابة لا تماثل استطابة المخلوقين كما ان رضاه وغضبه وفرحه وكراهته وحبه وبغضه لا تماثل المال المخلوق من ذلك كما ان ذاته سبحانه وتعالى لا تشبه ذوات خلقه وصفاته لا تشبه وصفاته. وصفاته لا تشبه صفاتهم نعم. وافعاله وافعاله لا تشبه افعاله لان هي كلها معطوف على ان ان ذاته كما ان ذاته بعدين كما ان صفاته كما ان افعاله ليش فرقنا بين الصفات والافعال لان الصفات جمع التأنيب والجمع التأنيث ينصب بالجر احسنت ما شاء الله نعم وصفاته لا تشوي صفاتهم وافعاله لا تشبع افعالهم. نعم. وهو سبحانه وتعالى يستطيب الكلم تستطيب الكلم الطيب فيصعد اليه والعمل الصالح فيرفعه وليست هذه استطابتك واستطابتنا. يعني هذه فائدة لطيفة جدا ان في الحديث اطيب عند الله اطيب عند الله يستفاد من فعل اطيب ها عند الله بان الله جل وعلا ينسب اليه فعل يسمى هذا الفعل بالاستطابة وهذا الفعل من اوصاف الافعال كالرضا ها صح؟ والرحمة والود الرحمة والود والمغفرة وعكسها السخط الكره البغض فهي صفة افعال عند اهل السنة لا اشكال عندهم في ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثمان تأويله لا يرفع الاشكال اذ ما اذ ما اذا ما استشكله اذ ما استشكله. نعم ليش لا ينصب عنده اليه صفات الافعال لانهم اهل كلام اهل منطق قاعد وقاعدة ان صفات تنقسم الى صفات ذاتية وصفات بعظية وصفات انفعالية قالوا الصفات الانفعالية تكون بلا ارادة من المنفعل او المنفعل الرضا والغضب والسخط وو كذا فانت قد تغضب بدون ارادة منك قد ترضى بدون رضاة منك قد تحزن برود الارادة ليش صفات انفعالية؟ فقالوا اذا اثبتنا هذه الصفات اذا يلزم من ذلك ان هناك من اثر في الرب تبارك وتعالى لانها صفات انفعالية عندهم طيب يا مساكين هذه الصفات اضيفت الى رب البريات وما يضاف الى الله سواء كان من باب صفات الافعال او من باب صفات الذات فان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر والقول في الصفات كالقول بالذات ايش الاشكال عندكم سبحان الله. كيف تقيسون الخالق بالمخلوقين علشان انتوا عقولكم عدتكم الى وضع هذه القاعدة تريدون ان تجروا قاعدة عقولكم على رب البريات فهل عقلك يمكن فهل يمكن لعقلك ان يحد حدا للسماوات والارض والله ما تستطيع فان كان عقلك عاجزا عن هذا فكيف تريد ان تدخل الغني الحميد المجيد العظيم مع المخلوق الفقير في كلية واحدة كيف لا حول ولا قوة الا فهؤلاء يقولون لا ما يصير نقول اطيب عند الله لا اطيب عند الله يعني اطيب عند عباد الله انت الحين زدت الطين بلة كل واحد لا شاف احد عنده صائم يوخر عنه صح ولا تجاملون صحيح حتى لو كان صايم انت تعرف انه صايم بس توخر عنه ما تقدر تطيق معدته خالية نعم ثمان تأويله لا يرفع الاشكال. احسنت. قال رحمه الله تعالى ثمان تأويله لا يرفع الاشكال. اذ ما استشكله هؤلاء من استطابة يلزم مثله في الرضا فان قالوا رضاه ليس كرضا المخلوقين تقول استطابته ليست كاستطابة المخلوقين. وعلى هذا جميع ما يجيء من هذا الباب. ايش قلنا في هذا؟ القول في بعض الصفات كالقول في ها الاخر. نعم. احسن الله اليك. ثم قال واما ذكر يوم القيامة في الحديث فلانه يوم الجزاء وفيه يظهر رجحان الخلوف في الميزان عن المسك المستعمل لدفع الرائحة الكريهة طلبا لرضا الله تعالى حيث يؤمر باجتنابها واجتلاب الراحة الطيبة. كما في المساجد والصلوات وغيرها من العبادات. فخص يوم القيامة بالذكر في بعض الروايات كما خص في قوله تعالى ان ربهم بهم يومئذ لخبير. واطلق في باقيها نظرا الى ان اصلاف ظليته ثابت في الدارين. اصل افظليته ثابت في الدارين هذا كلام الامام ابو عمرو ابن الصلاح رحمه الله نعم قال رحمه الله تعالى قلت ومن العجب رده على ابي محمد بما لا ينكره ابو محمد ولا غيره فان الذي فسر به الاستطابة المذكورة في الدنيا بثناء الله تعالى على الصائمين ورضاه ورضاه بفعلهم امر لا ينكره مسلم. فان الله تعالى قد اثنى عليه في كتابه وفيما بلغه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي بفعلهم فان كانت هذه هي السطابة افتر الشيخ ابا محمد يعني هي هي اه همزة استفهام وفاء العطف وترى فعله همزة تفهم ايه والفاء كلمة همزة كلمة والفاء كلمة فعطف. نعم وترى فعل. نعم. اجتمع عندك ثلاثة كلمات نعم افترى الشيخ ابا محمد ينكرها؟ طبعا يعني انا مع عظيم احترامي لابن القيم رحمه الله لكني مع الحافظ ابي عمرو ابن الصلاح في رده على ابي محمد فان كلام الامام آآ الحافظ ابن الصلاح رحمه الله ان تفسير الاستطابة المذكورة في الدنيا بثناء الله تعالى على الصائمين ورضاه بفعلهم امر لا ينكره مسلم هذا صحيح هذا مما لا اشكال فيه لكن هل هذا هو لازم الطيب والمسك الدائم فالامام ابو محمد العز ابن عبد السلام يقول لا ليس بلازم انما هو لازم في الاخرة. حافظ ابن الصلاح يقول لا. هو لازم في الدنيا ولازم في الاخرة فتبين ان بين قوليهما فرقا نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى والذي ذكره الشيخ ابو محمد ان هذه الرائحة انما يظهر طيبها على طيب المسك في اليوم الذي يظهر فيه طيب الدم شهيد ويكون كرائحة المسك ولا ريب ان ذلك يوم القيامة فان الصائم في ذلك اليوم يجيء ورائحة فمه اطيب من رائحة المسك كما يجيء المكلوم في سبيل الله عز وجل ورائحة دمه كذلك لا سيما والجهاد افضل من الصيام فاذا كان طيب رائحته انما يظهر يوم القيامة فكذلك الصائم. بقي كلام الحافظ ابو عمرو بن الصلاح في محله او الحافظ ابن الصلاح لا ينكر ان ظهور طيبة فم الصايم يوم القيامة اظهر لانه استدل بقوله ان ربهم بهم يومئذ لخبير. طيب الله ما هو خبير فينا اليوم خبير ولا مو خبير اذا ما وجه التخصيص؟ وجه التخصيص كما ذكره هو ان هذا من بيان اثبات الخاصية. وليس معناه نفيه عما عداه من الايام والليالي والازمنة نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى واما حديث جابر رضي الله عنه فانهم يمسون وخلوف افواههم اطيب من ريح المسك فهذه جملة حالية لا خبرية ان خبر امسى لا يقترن بالواو لانه خبر مبتدأ فلا يجوز اقترانه بالواو واذا كانت الجملة حالية فلابي محمد يقول هي حال مقدرة والحال المقدرة يجوز تأخيرها عن زمن الفعل عن زمن الفعل العامل فيها ولهذا لو صرح بيوم القيامة في مثل هذا فقال يمسون وخلوف افواههم اطيب الريح المسك يوم القيامة لم يكن التركيب فاسدا كانه قال يمسون وهذا وهذا لهم يوم القيامة على كل حال هذا وجه لغوي صحيح لكن قولهم فانهم يمسون فانهم يمسون لو قال لنا قائل اين آآ يعني اين خبر انه هم يمسون اين خبره لم يأتي الخبر على هذا على هذا الاعراب انه قال الواو يقول حالية هم يمشون حال كونهم خلوف افواههم اطيب من ريح المسك طيب كانه جعل الحال من الفعل يمشون خبرا لان وهذا ايضا لا يصلح من الناحية العربية هذا ايضا لا يصح لا يصح ان يكون حال الفعل من جملة المبتدأ هو نفسه هو الخبر ما يصح يعني المبتدأ هو يمشون هم يمشون فعلى هذا ايضا يعني الاشكال ما زال نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله تعالى واما قوله لخلوف فم الصائم حين يخلف هذا الظرف تحقيق لمعنى من امتع الامور العقلية الفقهية هو النظر الى عالمين يتناظران ويتناقشان وانت ها تكون الذي تجيب الكورة هني ولا هناك انت الذي تكون بينهم يعني مقربا او مبعدا وقد استمتعت جدا يوم كنت اكتب كتابي اتحاف اهل القبلة باحكام القبلة في مثل هذه الاحوال قالت الحنابلة كذا وقالت الحنفية كذا ورجحوا قولهم بكذا وهؤلاء رجحوا قولهم بكذا وهؤلاء قالوا كذا نعم قال رحمه الله تعالى وما قوله لخلفوا فم الصائم حين يخلف فهذا الظرف فهذا الظرف تحقيق لمعنى المبتدأ. وتأكيد له. وبيان ارادة الحقيقة المفهومة منه لا مجا لا مجازه ولا استعارته وهذا كما تقول جهاد المؤمن حين يجاهد وصلاته حين يصلي يجزيه يجزيه الله يجزيه الله تعالى بها يوم القيامة ويرفع بها درجة ويرفع به درجته يوم القيامة وهذا قريب من قوله صلى الله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن وليس المراد تقيد نفي الايمان المطلق عنه حالة مباشرته تلك الافعال فقط بحيث اذا كملت مباشرته وانقطع فعله عاد اليه الايمان بل هذا النفي مستمر الى حين التوبة والا فما والا فما دام مصرا وان لم يباشر الفعل فالنفي لاحق به ولا يزول عنه اسم الذم والاحكام المترتبة على المباشرة الا بالتوبة النصوح. والله سبحانه وتعالى اعلم قلت وفصل النزاع في المسألة ان يقال حيث اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان ذلك بان ذلك الطيب يكون يوم القيامة فلان انه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الاعمال وموجباتها من الخير والشر. في ظهر في ظهر للخلق طيب ذلك الخلوف على المسك كما يظهر فيه رائحة دم المكلوم في في سبيله كرائحة المسك. وكما تظهر فيه سرائر على الوجوه وتصير على وتصير علانية. ويظهر فيه قبح رائحة الكفار وسواد وجوههم وحيث اخبر بان ذلك حين يخلف وحين يمسون فلانه وقت ظهور ظهور اثر العبادة فكونوا حينئذ طيبها زائدا على ريح المسك عند الله تعالى وعند ملائكته وان كانت تلك الرائحة كريهة للعباد فرب مكروه عند الناس محبوب عند الله تعالى. فرب فرب مكروه هم عند الناس عند الناس محبوب لا محبوب محبوب فربما مكروه عند الناس محبوب عند الله فرب مكروه عند الناس محبوب عند الله تعالى وبالعكس فان الناس يكرهونه لمنافرته طباعهم والله تعالى يستطيبه ويحبه لموافقته امره ورضاه ومحبته تكون عنده اطيب من ريح المسك عندنا فاذا كان يوم القيامة ظهر هذا الطيب للعباد وصار علانية وهكذا سائر اثار الاعمال من الخير والشر انما يكمن يكمن ظهورها ويصير علانية في الاخرة وقد يقوى العمل ويتزايد حتى يستلزم ظهور بعظ بعظ اثره على العبد في الدنيا في الخير والشر. كما هو مشاهد بالبصر والبصيرة قال ابن عباس رضي الله عنهما ان للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وقوة في البدن وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق ان للسيئة سواد في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق فقال عثمان ابن عفان رضي الله عنه ما عمل رجل عملا الا البسه الله تعالى رداءه ان خيرا فخير وان شرا فشر وهذا امر معلوم نشرك فيه وفي العلم وفي العلم به اصحاب البصائر وغيرهم حتى ان الرجل الطيب الطيب البر لتشم منه رائحة طيبة وان لم يمس طيبا فيظهر طيب رائحة روحه على بدنه وثيابه والفاجر بالعكس والمزكوم الذي اصابه الهواء لا يشم الا لا هذا ولا هذا بل زكامه يحمله على الانكار فهذا فصل الخطاب هذه المسألة والله سبحانه وتعالى والله سبحانه وتعالى اعلم بالصواب وقد ذكرنا ما به يطيب المؤمن رائحة فمه رائحة نفسه رائحة روحه اعلى ذلك واسه واساسه طيب المأكل والمشرب ثاني ذلك ذكر الله عز وجل ثالث ذلك الصيام فهذه امور مهمة جدا وذكر بعضهم غير هذا مثل طيب الكلام مثل لين الجانب مثل المحافظة على الاغسال والوضوء الحسن كل ذلك اسباب لطيب رائحة الروح ورائحة النفس ورائحة البدن قد ذكر ابن القيم في غير هذا الموضع ان من دام ذكر الله وحافظ على قيام الليل كان له حتى عرق جبينه وعرقه بدنه طيبا. نعم احسن الله قال رحمه الله تعالى فصل وقوله وامركم بالصدقة فان مثل ذلك مثل رجل اسره عدوه اسره العدو اوثقوا يده الى عنقه وقد قدموه ليضربوه ليضربوا عنقه فقال انا افتدي منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم تبينا نمشي نقف نقف احسن بس نستوعب نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح قليل دايم خيرا من كثير منقطع كنا عند الشيخ عبد المحسن العباد عام الف باربع مئة واربعتاشر او خمستاشر هجرية تاريخ مسجل عندي على السنن النسائي بالظبط لكن الان انسيت بالظبط فقلت لرجل من زملائي من طلاب الجامعة وانا كنت حديث العهد بالجامع قلت له تعال انه لازم الشيخ عبد المحسن كان الشيخ عبد المحسن يجي بين المغرب والعشاء يخلص كل يوم حديثين ثلاث بالكثير خمس متى نخلص فقلت له قليلا داعيا خيرا من كثير من قبل طبعا انا كنت اخذ بوصية شيخنا بمحمد يغفله رحمه الله فما كنت اترك درس الشيخ عبد المحسن سبحان الله ما هي الا سنوات ولا الشيخ ينهي النسائي ما هي الا سنوات والشيخ ينهي سنن ابي داوود ما هي الا سنوات والشيخ ينهي سنن الترمذي سبحان الله العظيم يحتاج العلم الى صبر. نعم حد عنده سؤال يتفضل تفضل سلامتك لاول شي طيب المأكل والمشرب ولا لا لا لان الاكل الحلال ينبت عنه لحم وشحم ودم حلال فهمت شراب الحلال ينبت منه اللحم والشحم والدم الحلال والشيء الحلال اني بسألك سؤال ها السؤال طبيعي يعني لو قالوا لك شم رائحة الخروف في عندك اشكال قالوا لك شم ريحة الخنزير ها شفت شلون فاذا اكلت الخروف ينبت عنه شيء طيب في البدن. واذا اكلت الخنزير ينبت عنه الدياثة صح احسنت نفس الكلام انسان يأكل من بهائم الانعام فلا يمكن ان يتولد في جسمه السبعية وانسان يأكل الذيب ويأكل الفهد يتولد في جسمه السبعية تلقائيا واضح بارك الله فيك اسم الكريم حياك الله يا علي نعم يلا يا شيخ حامد انا احب اني احفظ اسماء اخواني الذين يحضرون لكن انسى لذلك لا بد من التكرر اتفضل يا شيخ حمد هذا كما قال ابن القيم ان رائحة المسك من الرجل الصالح قد يشمه بعض الصالحين ولا يشمه الاخرون مم كما ان الناس ثلاثة اقسام منهم من لا يشم الا الروائح القبيحة ما يقدر يشم روايحه الطيبة وانا اعرف ناس لو تحط له ما تحط له من الطيبات ما ما يعرف يشم بس تشم ريحة قبيح لو من بعيد يقول فيه رايح بالعكس ناس ما يشمون الا الطيبات يكون عندهم حاسة شم القبايح او المكروهات ها ظعيفة وفي ناس لا يشمون لا هذا ولا هذا مثل المزكوم كورونا نعم تفضل يا شيخ عماد نعم احسنت نعم اي نعم احسنت هذا كلام اكيد انه نصر قول ابن الصلاح ان خلوف فمي صايم اطيب من ريح المسك مطلقا وهذا يؤكد انه ختم كلامه بهذا الكلام نعم تفضل استاذ خالد محمود نعم عينيك نعم نعم يعني القياس عندما نحتاج ان نقيس لمسألة عصرية في زماننا فهنا لاحظ هنا نحن نحتاج الى اربعة امور نحتاج اصل شرعي موجود عندنا واضح اصل شرعي موجود عندنا ثم عندنا فرع في عصرنا ثم عندنا حكم للاصل الشرعي ثم لابد ان نعرف العلة الجامعة بين الاصل وبين الفرع الشرعي الفرع العرفي اللي عندنا حتى نوحد بينهما في الحكم فهذا لا بأس به لكن هذا في باب القياس اما في باب تفسير معاني النصوص بالاعراف هذي مشكلة هذا هو الذي ادى باليهود ان يحرفوا التوراة والانجيل اضرب لك مثل واحد لما انت تقرأ في الانجيل اناجيل اربعة قال الاب الان هم لما ترجموها قالوا صح شذي تقريبا نسيت العبارة بالظبط بس مكتوب بالانجليزي طيب هل كلمة الاب في عرف نزول الانجيل كان معناه الاب الجواب لا ايش معنى كان في اللغة اللي نزلت ها بها اللغة اللي انزل الله بها الانجيل كان الاب معناه الغني معناه المولى مثل ما احنا نقول قال المولى قال الغني الحميد شو المشكلة فهم حرفوه الى قال الاب الى قال الاب في الترجمة العربية الاب وهي اب ها واليه المآب المرجع فالاب والمآب الاب معناه الغني باللغة السريالية غيروها ليش؟ بعرافهم ووقعوا في هذا التحريف تفضل يا شيخ هذا يختلف باختلاف العمل ان كان العمل مقصودا لذاته لم يجوز الادخال يعني مثلا الان سنة الفجر مقصود لذاتها السنن القبلية مقصودة لذاتها فما يصير انك انت تنوي بها تحية المسجد ها وسنة مثلا وسنة الوضوء مثلا وسنة القبلية مثلا لكن ان كانت العبادة او الطاعة ليست مقصودا لذاتها. وانما مرتبا على السبب فغيرها يقوم مقامها ركعتي الوضوء ليس مقصودا لذاتها تحية المسجد ليس مقصودا لذاتها وانما المقصود ان لا تجلس فلو دخلت في السنة مباشرة اغناك عن ركعتي الوضوء واغناك عن تحية المسجد نعم لا مضاعفة الاجر لا تكون هكذا مضاعفة الاجر تكون الاعمال التي توافق الشرع اما هكذا كلها ما جاءت تفضل يا شيخ بالكريم محمود واستاذ محمود نعم طبعا بالنسبة للفلسفة كما لا يخفى على من له عناية او له دراية بهذا العلم انها مشتملة على مقدمات في الالهيات اكثرها ضلالات هذا لا احد يشك في كفرياتها لان الفلسفة علم مكون من ثلاثة ابواب الهيات طبيعيات حسابيات الالهيات كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية جلها مبنية على مقدمات ونتائج خاطئة فدراستها تؤدي الى الظلال لا سيما لمن ليس عنده عصمة وعلم بالكتاب والسنة وبناء على هذا كان كلام الائمة رحمهم الله في ذم علم الكلام. يعنون بذلك هذه الفلسفة التي يسمونها بالالهيات اما دراسة نفس مقدمات المنطق اللي هي تسمى علم المنطق الذي فرغ من الالهيات فهل هذا تعلمه اولا هل هو نافع او ليس بنافع هل يحتاج اليه من يدرس التفسير والفقه والاصول وكذا الى اخره او لا هل لابد له هب لابد من دراسته للمجتهد والمفتي او لا طبعا كما لا يخفى عليك ان السلف الصالح صحابة والتابعين تبع التابعين الائمة ما عرفوا هذا المنطق صح ولا لا ولا درسوه لان علومهم كانت صافية من الكدر لكن المصيبة اللي حصلت انا اسميها مصيبة ان الذين جلسوا على كراسي التأليف وعلى كراسي التدريس لا سيما بعد القرن السادس كان جلهم او اكثرهم كانوا ما اقول بس مو لعين لا ولا شغوفين اكثر من هذا المعنى للمنطق فادخل المنطق في اللغة وادخلوا المنطق في النحو المنطق في البلاغة ادخل المنطق في علم اصول الفقه انت الان لما تجي تقرأ مثلا فلنفرض انك تبي تقرأ البلبل لا تجده خاليا من المنطق تبي تقرأ مثلا كتاب روضة الناظر لابن قدام ما تجده خاليا من المنطق فحينئذ هنا وقع النزاع هل بعد دخول هذا الكدر على تلكم العلوم الصافية هل الان يلزم الانسان طالب العلم ان يتعلم او لا فاذا نظرنا الى احوال السلف نقول لا لكن اذا نظرنا الى الواقع وهو ان الانسان قد لا يفهم هنا جاء ما قاله صاحب السلم المنورق في علم المنطق فابن الصلاحي والنووي حرما حرم حتى هذه المقدمات مقدمات المنطق اللي يسمونه القول الشارح ويسمونه المقدمات او بالقضايا او بالقياس وهذا هو المنطق المكون من هذه العلوم الاربعة والسيوطي رحمه الله له رسالة في تحريم تعلم المنطق قد احسن فيه واجاد رحمه الله تعالى فالذي يظهر والله اعلم انه لا ينبغي لمشتغل بالكتاب والسنة ان يضيع عمره في علم المنطق لكن طبعا الفلسفة محرم بالاتفاق لكن اذا اضطر الى ذلك اضطرارا فان الانسان قد يضطر الى تعلم سلاح غيره صح ولا لا من باب ايش الرد عليهم بمثله مثل اضطرار الجندي المسلم الى استخدام الالات الحديثة اه ما يجي يقول والله انا ما ابي لان الرسول صلى الله عليه وسلم ما استخدم الا السيف طيب الان الناس استخدموا البنادق والطائرات والدبابات فالجندي المسلم مضطر ان يتعلم ذلك فقد يضطر طالب العلم الى ان ينظر فباي كتاب يبدأ يبدأ بكتاب شيخنا الشيخ عبد الكريم مراد بعنوان تسهيل المنطق خالي من كثير من ضلالات المناطق هذا دخلوه الاعاجم لما تمكنت المعتزلة ادخلوا علم المنطق في البيان على يد الرمان وامثاله ادخلوا علم المنطق في البلاغة ادخلوا علم المنطق في النحو. ولا سيبويه ما يعرف المنطق خليل ابن احمد ما يعرف المنطق نعم ائمة اللغة ما يعرفون طيب كيف دخلت على كتب اللغويين؟ متآخذ نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت