بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الداء والدواء. الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي للامام ابن القيم الجوزية رحمه الله الدرس الخامس. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد قال المصنف رحمه الله تعالى ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علم ان حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه فان العبد انما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه ان يجازيه على اعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله والا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله تقدم ان من اهل الضلال من يتركون الاعمال ويرتكبون المعاصي ويقولون نحن نحسن الظن بالله انه يغفر لنا وهذا من المغالطة فان من احسن الظن بالله فانه يعمل الاعمال الصالحة لانه يعتقد ان الله لا يضيع اجره. وانه يحفظ له اعماله هذا هو الذي يحسن الظن بالله الذي يعمل الاعمال الصالحة ويتجنب المحرمات لانه يعتقد ان ذلك ينفعه عند الله سبحانه وتعالى. وان الله يتكرم عليه فهو يعمل الاسباب واما الذي يقول انه يحسن الظن بالله ولا يحسن العمل فهذا عجز عجز مذموم ولهذا قال صلى الله عليه وسلم الكيس يعني العاقل من دان نفسه يعني حاسبها من دان نفسه وعمل عمل لما بعد الموت دل على انه لابد من عمل والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني يحسن الظن بالله ولكنه لا يعمل الاسباب التي تجعل له التي تجعل له قربة من الله سبحانه وتعالى نعم كما في حديث الترمذي والمسند من حديث شداد ابن اوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله وهذا هو العجز الذي استعاذ منه الرسول صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل الجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال. هذا هو العجز المذموم اما العاجز الذي لا يستطيع فهذا معذور الذي لا يستطيع هذا معذور لكن الذي يترك العمل وهو يستطيعه هذا هو العاجز المذموم. نعم وبالجملة فحسن الظن انما يكون مع انعقاد اسباب النجاة واما مع انعقاد اسباب الهلاك فلا يتأتى احسان الظن نعم فان قيل بل يتأتى ذلك ويكون مستند حسن الظن سعة مغفرة الله ورحمته وعفوه وجوده. وان رحمته سبقت غضبه وانه لا تنفعه العقوبة لكن الله جل وعلا قال واني لغفار لمن تاب لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى. الله غفار لمن تاب. اما من يصر على الذنوب والمعاصي ويقول الله غفور رحيم فهذا في الحقيقة مغالط ولو انه جلس في بيته ولم يطلب الرزق ولم يأكل ولم يشرب وقال انا احسن الظن بالله ان الله يبي يجيب لي وبيجيب لي شيء وانا جالس هذا عجز لابد من فعل السبب اذا احسنت الظن بالله فاعمل بالاسباب. نعم وان رحمته سبقت غضبه وانه لا تنفعه العقوبة ولا يضره العفو العقوبة منه سبحانه وتعالى عدل وما ما تنفع ما تنفعه العقوبة ولا تنفعه الطاعة وانما هذا عدل منه سبحانه. انه يجازي المحسن باحسانه ويجازي المسيء باساءته هذا عدل منه سبحانه وفضل. نعم قيل الامر هكذا والله فوق ذلك اجل واكرم واجود وارحم وانما يضع ذلك في محله اللائق في محله اللائق به فانه سبحانه موصوف بالحكمة والعزة والانتقام وشدة البطش وعقوبة من يستحق العقوبة فلو كان معول حسن الظن على مجرد صفاته واسمائه لاشترك في ذلك البر والفاجر والمؤمن والكافر ووليه وعدوه فما ينفع المجرم اسماؤه وصفاته وقد باء بسخطه وغضبه وتعرض للعنتة ووقع في محارمه وانتهك حرماته. بل حسن الظن ينفع من تاب وندم واقلع وبدل السيئة بالحسنة واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة. ثم حسن الظن بعدها فهذا هو حسن الظن. والاول والله نعم ولهذا الله جل وعلا يقول افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون سبحانه وتعالى حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون خلق الله السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون. قال سبحانه وتعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا من الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار هذا لا يليق بحكمة الله سبحانه وتعالى والحكيم هو الذي يظع الامور في مواظعها. فيظع العذاب في من يستحقه ويضع الرحمة في من يستحقها هذا هو الحكيم نعم مم ولا تستطل هذا الفصل فان الحاجة اليه شديدة. بلا شك ان هذا فصل عظيم هذا الفصل اوله في الدعاء وانه سبب من من اعظم الاسباب بالرحمة والنجاة ثم تطرق رحمه الله الى الفرق الضالة التي تغالط في الدعاء وتقول انه ما ينفع وان المعول على القضاء والقدر وان الدعاء لا ينفع وبعضهم يقول الدعاء عبادة فقط قل له ما ينفع لكنه عبادة لله هذي كلها اشياء باطلة. نعم ولا تستطل هذا الفصل فان الحاجة اليه شديدة لكل احد يفرق بين حسن بين حسن الظن بالله وبين الغرور به قال الله تعالى ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله فجعل هؤلاء اهل الرجاء لا البطالين والفاسقين اولئك يرجون رحمة الله يرجون رحمة الله وهم هاجروا وجاهدوا فهم لم يقتصروا على الرجاء فقط ان الذين امنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله اولئك يرجون رحمة الله بعد ما هاجروا وبعد ما جاهدوا يرجون رحمة الله ثم هذا يدل على ان الانسان لا يتكل على عمله. ولهذا قال يرجون رحمة الله ولا يقطعون لانفسهم لانهم سيكونون في الجنة بل يخافون من الله عز وجل نعم وقد قال تعالى ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. وان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا يعني امتحنهم المشركون واذوهم في دينهم هاجروا والهجرة قرينة الجهاد تركوا اوطانهم بلادهم واموالهم وخرجوا طاعة لله عز وجل بذلوا السبب ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا وجاهدوا جاهدوا الاعداء والكفار جاهدوا في سبيل الله عز وجل بنصرة الدين وصبروا على طاعة الله ان ربك من بعدها لغفور رحيم. فعملوا الاسباب للرحمة نعم فاخبر سبحانه انه بعد هذه الاشياء غفور رحيم لمن فعلها نعم. فالعالم يضع رجاء مواضعه. والجاهل المغتر يضعه في غير مواضعه نعم. فصل وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه. وضيعوا امره ونهيه ونسوا انه شديد العقاب وانه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين نعم يأخذون طرف من الادلة ويتركون الطرف الاخر الله جل وعلا كما انه غفور رحيم فهو شديد العقاب وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وان ربك لشديد العقاب غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب فلماذا يأخذ اول الاية ويترك اخرها الله جل وعلا كما انه غفور فهو شديد العقاب غفور لمن تاب وامن شديد العقاب لمن كفر واعرض وعاند نعم ومن اعتمد على العفو مع الاصرار على الذنب فهو كالمعاند نعم. قال معروف رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمر رجاءك لمن لا تطيعه من الخذلان والحمق فاذا رجوته فاطعه اذا رجوته فاطعه ارأيت لو انك ذهبت الى الى رجل من اهل الاموال والمحسنين وتتحرى منه انه يعطيك من المال ثم سببته وشتمته وخالفت امره هل تظن انه سيعطيك فانت اذا رجوت اعمل عملا يحقق لك الرجاء يحقق لك رجاءك اما ان تعمل عملا يخالف رجاءه فهذا غلط. نعم وقال بعض العلماء من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم لا تأمن ان تكون عقوبته في الاخرة نحو هذا نعم اذا تأملت الحدود التي وضعها الله سبحانه وتعالى في الدنيا من قطع يد السارق القصاص من القاتل وغيره ورجم الزاني وجلد وجلد الزاني البكر ورجم الزاني المحصن العقوبات شديدة اذا كان هذا في الدنيا فما في الاخرة اشد للمجرمين اشد المجرمين. ولا ولم تشملهم رحمة الله لانهم لا يستحقونه لانهم لا يستحقونها الله جل وعلا يقول والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا جزاء بما كسب نكالا من الله والله عزيز حكيم. الله جل وعلا كما انه رحيم فهو شديد العقاب ولا يرظى لعباده الكفر ولكنه يغفر لمن تاب وامن وعمل الصالحات الذي يريد المغفرة يعمل اسبابها والذي يتمنى على الله الاماني يتبع نفسه هواها هذا هذا عاجز كما العاجز من اتبع نفسه وهواها وتمنى على الله الاماني. نعم وقيل للحسن نراك طويل البكاء. فقال اخاف ان يطرحني في النار ولا يبالي نعم هذا الفقه في في دين الله ان الانسان ما يغتر بعمله الحسن البصري رحمه الله من ائمة التابعين ومن اهل العلم والتقوى والورع ولم يأخذه الرجاء مع انه يعمل الاعمال الصالحة يخاف ان يطرحه في النار ولا يبالي سبحانه وتعالى لهذا قال والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون هنا ما اتوا من الاعمال الصالحة ويخافون من الله عز وجل نعم وكان يقول ان قوما الهتهم اماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة يقول احدهم لاني احسن الظن بربي وكذب لو احسن الظن لاحسن العمل نعم وسأل رجل الحسن فقال يا ابا سعيد كيف نصنع بمجالسة اقوام يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال والله لان تصحب اقواما حتى تدرك امنا خير من ان تصحب اقواما يؤمنوك حتى تلحقك المخاوف اي نعم لا تجلس مع اللي يتساهلون بالمعاصي ويذهبون يا هالمذهب الخبيث ويقولون رحمة الله واسعة نعم رحمة الله واسعة لكن لمن الرحمة ان رحمة الله قريب من المحسنين الله ما يضع الرحمة الا في موضعها فلا يظع العقوبة الا في موظعها وما الذي يؤمنك من العقوبة وقد توعد الله جل وعلا بالعصاة والمذنبين ما الذي يؤمنك من عقاب الله عز وجل فكما انك ترجو ايضا تخاف تجمع بينهما بين الخوف والرجاء نعم وقد ثبت في الصحيحين من حديث اسامة بن زيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق اقتراب بطنه فيدور في النار كما يدور فيطوف به اهل النار فيقولون يا فلان ما اصابك؟ الم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه. نعم هذه عقوبته لانه كان في الدنيا لا آآ كان ينهى عن المنكر لكنه لا ينهى نفسه ينهى الناس ولا ينهى نفسه ويأمر بالطاعة ولا يعملها فصار عقوبته في الاخرة هذا دليل على ان الله رتب العقوبة على العمل السيء وان مجرد الكلام من غير عمل لا ينفع مجرد الكلام من غير عمل لا ينفع الانسان هذا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكنه لم يعمل هو فصار في النار فضيحة والعياذ بالله يلقى فيها فتنفتح امعاؤه وتسيل امعاؤه في الارض ويدور فيها كما يدور الحمار برحاه يعني الحمار الذي يدير الرحاء اللي يطحن على على على الدواب يطحنون على الدواب كما هو معروف فهذا يلقى في النار فيدور فيها كما يدور الحمار الذي يدير الرحى والعياذ بالله عقوبة لهم مع انه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر باللسان ولا ينهى عنه بالفعل. نعم وذكر الامام احمد من حديث ابي رافع قال نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع فقال اف لك. فظننت انه يودن فظننت احسن الله اليك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع فقال اف لك وظننت انه يريدني. فقال لا ولكن هذا قبر فلان بعثته ساعيا الى ال فلان فغل نمرة فدفع الان مثلها من نار. نعم هذا عقوبة وغل نمرة شيء من اللباس والغلول من الكبائر فالله اطلع نبيه صلى الله عليه وسلم على ان هذا الرجل يعذب في قبره ولذلك قال افصل لك كلمة توجه بسبب النمرة التي اخذها دل على ان الله يجازي على الاعمال السيئة نعم وفي مسنده ايضا من حديث انس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مررت ليلة اسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء؟ قالوا خطباء من امتك من اهل الدنيا. كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم نعم وهذا دليل على انه لابد من العمل وانه ما يكفي القول نعم وفيه ايضا من حديثه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عوج بي مررت بقوم لهم اظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ فقال هؤلاء الذين كانوا يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم هذه عقوبات مرتبة على معاصي ما نفعهم حسن الظن مع المبارزة بالمعاصي والمخالفات نعم وفيه ايضا عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك. فقلنا يا رسول الله امنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا؟ قال نعم ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله يقلبها كيف شاء نعم هذا واضح ان الانسان لا يأمن على نفسه من انه ينحرف ويزيغ ويظل ولذلك يجتهد في الدعاء بالثبات على الحق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على دينك فالرسول يخاف من من الزير ويخاف من الانحراف فما الذي يؤمن غير غيره وكم من مهتد ظل؟ وكم من من عابد فسق وكم من مستقيم انحرف لان الفتن شديدة والعياذ بالله الفتن والدعايات شديدة خصوصا في اخر الزمان الانسان لا يأمن على نفسه. انت ترى الانسان مستقيما وصالحا ثم تدري الا وهو منحرف متغير هذا شيء واقع كثير والعكس ترى الانسان منحرفا وعاصيا ثم ما يلبث ان يتوب الى الله ويتحسن عمله ويصير من الصالحين لان القلوب بيد الله سبحانه وتعالى يظل من يشاء ويهدي من يشاء فلا يأمن فلا يأمن العاصي من العقوبة ولا يقنط من الرحمة يكون بين ذلك. نعم وفيه ايضا عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل ما لي لم ارى ميكائيل ضاحكا قط قال ما ضحك منذ خلقت النار يخاف منها ميكائيل من سادات الملائكة ويخاف من النار مع تقواه ومع طاعته لله عز وجل نعم وفي صحيح مسلم عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بانعم اهل الدنيا ومن اهل النار. فيصبغ في النار صبغة ثم يقال له يا ابن ادم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول قولوا لا والله يا رب ويؤتى باشد الناس بؤسا في الدنيا من اهل الجنة. فيصبغ في الجنة صبغة فيقال له يا ابن ادم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط فيقول لا فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط نعم وفي المسند من حديث البراء بن عازب قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الانصار فانتهينا الى فانتهينا الى القبر ولما يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود يمكث به في الارض فرفع رأسه فقال استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين او ثلاثة ثم قال ان العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخرة نزل اليه ملائكة من السماء بيض الوجوه. كأن وجوههم الشمس معهم كفن من اكفان اهل الجنة. وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا ومنه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول خوجي ايتها النفس المطمئنة اخرجي الى مغفرة من الله ورضوان فتخرج تسيل كما تسيل القطرة في السقاء فيأخذها فاذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحانوت ويخرج منها كاطيب نفحة مسك وجدت على وجه الارض فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة الا قالوا ما هذه الروح الطيبة؟ فيقولون روح فلان ابن فلان في احسن اسماء التي كانوا يسمونه بها في الدنيا فيستفتحون له فيفتح له فيشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها. حتى ينتهى به الى السماء السابعة فيقول الله عز وجل اكتبوا كتاب عبدي في عليين واعيدوه الى الارض فاني منها خلقتهم وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تارة اخرى قال فتعاد روحه الى الارض فيأتيه ملكان. فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول ربي الله عز وجل فيقولان له ما دينك؟ فيقول ديني الاسلام. فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول هو محمد رسول الله. فيقولان له وما علمك؟ فيقول قرأت كتاب الله عز وجل فامنت به وصدقت في نادي مناد من السماء ان صدق عبدي ففرشوا له من الجنة والبسوه من الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة. قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسر له في قبر. من روحها. احسن الله اليك قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح. فيقول ابشر بالذي يسره. هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من انت فوجهك الوجه الذي يجيء بالخيل فيقول انا عملك الصالح فيقول ربي اقم الساعة ربي اقم الساعة حتى ارجع الى اهلي ومالي قال وان العبد الكافر اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخرة نزل اليه ملائكة من السماء سود الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه. فيقول ايتها النفس الخبيثة اخرجي الى سخط من الله وغضب قال فتغرق في جسده فينزعها كما ينزع السفود من الصوف المبتل فيأخذها فاذا اخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الارض. فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة الا قالوا ما هذا هي الروح الخبيثة فيقولون روح فلان ابن فلان باقبح اسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا فيستفتح له فيستفتح فلا يفتح له ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقول الله عز وجل اكتبوا كتابه في سجين في الارض السفلى وتطرح روحه طرحا ثم قرأ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء كيف تخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق فتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول ها ها لا ادري. فيقولان له ما دينك فيقول ها ها لا ادري. فيقولان له ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول ها ها لا ادري. اينادي مناد من السماء ان كذب عبدي ففرشوا له من النار وافتحوا له بابا الى النار فيأتيه من حولها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب. منتن ريح. فيقول ابشر بالذي يسوءك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول من انت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشوق فيقول انا عملك الخبيث فيقول ربي لا ربي لا تقم الساعة وفي لفظ لاحمد ايضا ثم يقيض له اعمى الصم ابكم. في يده ملزمة لو ظرب بها جبل كان ترابا يضربه ضربة حتى يصير ترابا ثم يعيده ثم يعيده الله كما كان. فيضربه ضربة اخرى فيصيح صيحة يسمعه كل كل شيء الا الثقلين قال البراء ثم يفتح له باب من النار ويمهد له من فراش النار هذا الحديث المشهور بحديث البراء وهو حديث عظيم فيه انه تشرع الموعظة عند الدفن في بعض الاحيان اذا حصل فرصة لان الرسول صلى الله عليه وسلم انما وعظهم لما كان ينتظر انه ينتهي عمل القبر اما اذا جاءوا والقبر مجهز فانهم يبادرون بدفن الميت ولا يجلسون نادرون بدفن الميت لكن الرسول صلى الله عليه وسلم انما جلس وجلسوا حوله لان القبر لم ينتهي الذين اتخذوا من هذا الحديث دليلا على الموعظة عند القبر دائما يخطبون في المقابر هذا هذا بدعة الرسول ما كان يعمل هذا دائما وانما عمله لسبب عمله لسبب وهو ان القبر لم ينتهي. فاذا حصل مثل هذا فلا بأس وفيه في هذا الحديث اثبات عذاب القبر ونعيم القبر وفيه ان ذلك باسباب النعيم سببه العمل الصالح والعذاب سببه العمل السيء هذا هو المقصود من ايراد الحديث. نعم وفي المسند ايضا عنه قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ بصر بجماعة فقال على ما اجتمع هؤلاء؟ نعم احسن الله اليك وفي المسند ايضا عنه قال بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ بصر بجماعة فقال علام اجتمع هؤلاء قيل على قظي يحفرونه ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ بين اصحابه مسرعا حتى انتهى الى القبر. فجثا على ركبتيه فاستقبلته بين يديه لانظر ما يصنع فبكى حتى بل الثرى من دموعه ثم اقبل علينا فقال اي اخواني لمثل هذا اليوم فاعدوا كلها. وفي المسند من حديث بريدة قال خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مشروعية زيارة القبور. النظر فيها من اجل ترقيق القلوب والتوبة الى الله عز وجل نعم مم وفي المسند من حديث بريدة قال خرج الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فنادى ثلاث مرات يا ايها الناس اتدرون ما مثلي ومثلكم قالوا قالوا الله ورسوله اعلم فقال ان مثلي ومثلكم مثل قوم خافوا عدوا ليأتيهم فبعثوا رجلا يتراءى لهم فابصر العدو فاقبل لينذرهم. وخشي ان يدركه العدو قبل ان ينذر قومه. فهو بثوبه. ايها الناس اوتيتم ايها الناس اوتيتم ثلاث نعم. وفي صحيح مسلم. نعم هذا فيه ان ان الرسول صلى الله عليه وسلم نذير لهذه الامة من العدو وهو وهو الشيطان والعذاب والمعصية فهو نذير عليه الصلاة والسلام بشير ونذير نعم وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام وان على الله عز وجل عهدا لمن شرب المسكر ان يسقيه من طينة الخبال قيل وما طينة الخبال؟ قال عرق اهل النار او عصارة اهل النار عقوبة له على شرب الخمر والعياذ بالله. فان الله يسقيه من عصارة اهل النار او طينة اهل النار كما شرب الخمر بالدنيا فهذا دليل على ان العقوبات على المعاصي وان الانسان لا يعتمد على الرجا وعلى الرحمة يقع في المعاصي نعم مم وفي المسند ايضا من حديث ابي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني ارى ما لا ترون واسمع ما لا تسمعون. اطت السماء وحق لها ان تعد ما فيها موضع اربع اصابع الا وعليه ملك ساجد لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم الى الصعودات تجأرون الى الله عز وجل. قال ابو ذر والله لوددت اني شجرة تعبد هذا خوف الرسول صلى الله عليه وسلم وخوف اصحابه وهم افضل الامة واكثرها اعمالا صالحة ومع هذا يخافون هذا الخوف الشديد ودل على ان الاعتماد على الرجاء من غير عمل انه انه باطل. نعم وفي المسند ايضا من حديث حذيفة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما انتهينا الى القبر قعد على ساقيه فجعل يردد بصره فيه ثم قال يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله ويملأ على الكافر نارا والحمائر عروق الانثيين نعم وفي المسند ايضا من حديث جابر قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى سعد ابن معاذ حين توفي. فلما صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضع في قبره وسوي عليه. سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فسبحنا طويلا ثم كبر فكبرنا. فقيل يا رسول الله فيما سبحت ثم كبرت فقال لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرج الله عنه هذه ضغطة القبر ولا ينجو منها احد لكن المؤمن يفرج الله عنه. واما غير المؤمن فيظيق عليه حتى تختلف اضلاعه نعم وفي صحيح البخاري من حديث ابي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على اعناقهم فان كانت صالحة قالت قدموني قدموني. وان كانت غير صالحة قالت يا ويلها. اين تذهبون بها؟ يسمع صوتها كل شيء ان الانسان ولو سمعه الانسان لصعق لا وفي مسند الامام احمد من حديث ابي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تدنو الشمس يوم القيامة على قد يميل. ويزاد في حولها كذا وكذا تغلي منها الهوام كما تغلي القدور يغرقون يعرقون فيها على قدر خطاياهم منهم من يبلغ الى كعبيه ومنهم من يبلغ الى ساقيه ومنهم من يبلغ الى وسطه ومنهم من يلجمه العرب وفيه عن ابن عباس يعني عقوبات للمعاصي هذا فيه عقوبات للمعاصي وانها في المحشر يحصل لهم بسببها هذا العرق جديد من الخوف فلا يأمن الانسان من المعاصي ويتساهل فيها ويقول الله غفور رحيم واسع المغفرة وما اشبه ذلك الله غفور رحيم لمن تاب وعمل الصالحات وعمل الاسباب اما من بارز الله في المعاصي والمخالفات فان الله شديد العقاب نعم مم وفي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم كيف انعم وصاحب القرن قد التقم القرض وحنى جبهته يستمع متى يؤمر فينفخ فقال اصحابه كيف نقول؟ قال قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا نعم صاحب القرن هو اسرافيل عليه السلام والقرن هو السور يأمره الله فينفخ فيه نفخة الفزع ثم يأمره فينفخ فيه نفخة الموت ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض ثم يؤمر فينفخ فيه الثالثة فتطير الارواح الى اجسادها يقوم الناس من قبورهم. وهذه نفخة البعث نعم مم وفي المسند ايضا عن ابن عمر رضي الله عنهما يرفعه من تعظم في نفسه او اختلف في مشيته لقي الله تعالى وهو عليه غضبان نعم الكبر الكبر مظاهر الكبر الكبر هذا خصلة ذميمة ترفع على الناس والاعجاب بالانسان بنفسه قد يكون هينا على الله يهون عند الله واما المتواضع فانه يكون عزيزا عند الله مرتفعا عند الله نعم وفي الصحيحين عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المصورين يعذبون يوم القيامة ويقال لهم احيوا ما خلقتم اي والتصوير انصار فن من الفنون ما في بأس عند كثير من الناس وبعضهم يتجرأ على الفتوى بانه حلال وما اشبه ذلك وهو جريمة عظيمة وعليه وعيد شديد يتساهل الناس فيه نعم مم وفيهما ايضا عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان احدكم اذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي ان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة وان كان من اهل النار فمن اهل النار. فيقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله عز وجل يوم القيامة وفيهما ايضا عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا صار اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار. جيء بالموت حتى يوقف بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا اهل الجنة خلود فلا موت ويا اهل النار خلود فلا موت فيزداد اهل الجنة فرحا الى فرح. ويزداد اهل الجنة حزنا الى حزنهم. نعم. احسن الله اليكم فيزداد اهل الجنة فرحا الى فرحهم ويزداد اهل النار حزنا الى حزنهم وفي المسند عنه قال يؤتى بالموت ما هو مالك في الموت. الموت هو معنى من المعاني لكن الله يجعله جسما يوم القيامة فيذبح على مرأى من اهل الجنة ومرأة من اهل النار فاهل الجنة يفرحون انهم لا يموتون وانهم في نعيم واهل النار يحزنون لانهم آآ لانهم يخلدون في النار ولا مخرج لهم منها تمنون الموت وقالوا يا مالك يقضي علينا رب يتمنون الموت في النار يستريحوا لكن مو حاصل لهم موت ما يموتون لا يموت فيها ولا يحيى نعم وفي المسند عنه قال من اشترى ثوبا بعشرة دراهم فيها درهم حرام لم يقل الله له صلاة ما دام عليه ثم ادخل اصبعيه في اذنيه ثم قال صمتا ان لم اكن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله سبعة دراهم منها واحد حرام منها واحد حرام فهذا فيه رد على اللي يقولون انه اذا صار المكاسب اذا صار فيها شيء حرام يسير ما يخالف فاذا صار في الشركة ربا لا يخالف لانه يسير ونشترك فيها هذي سبعة دراهم منها واحد حرام لا يقبل الله منه صلاته وعيد شديد وان الحرام ولو قل فخطره عظيم. يجب تجنب الحرام نهائيا. وعدم التساهل فيه نعم يقال لهم الشريفة ذي تتعامل بالربا ويقولون تعامله بالربا خفيف يعني ما اكثر تعامله بالحلال وفيها ربا نعم فيها ربا فيكون الربا مغتفر بزعمهم وانتم سمعتم هذا الحديث. اعد الحديث وفي المسند عنه قال من اشترى ثوبا بعشرة دراهم فيها درهم حرام لم يقل الله له صلاة ما دام عليه عشرة دراهم العشر منها العشر واحد من عشرة حرام لا يقبل الله صلاته ما دام الثوب عليه. وين اللي يتساهلون في في الحرام ويقولون الحرام ما يخالف اذا صار ما هو بسفير نعم ثم ادخل اصبعيه في اذنيه ثم قال ثم تاء ان لم اكن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقوله نعم. وفيه عن عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة سترا اربع مرات كان حقا على الله ان يسقيه طينة الخبال قيل وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال عصارة اهل جهنم نعم. وفيه ايضا عنه مرفوعا من شرب الخمر مرة لم تقبل له صلاة اربعين صباحا فان تاب تاب الله عليه فان عاد لم لم يقبل الله له صلاة اربعين صباحا فان تاب تاب الله عليه فلا ادري في الثالثة او في الرابعة قال فان عاد كان حقا على الله ان يسقيه من غدغة الخبال يوم القيامة وفي المسند ايضا من حديث ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات مدمنا للخمر سقاه الله من نهر الغوطة قيل وما نهو الغوطة؟ قال نهر يجري من فروج المومسات يؤذي اهل النار ريح فروجهن المومسات يعني الزانيات والعياذ بالله وفيه ايضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عربات. فاما عرض الثاني فجدال ومعاذير. واما الثالث تدخل عند ذلك تطير الصحف في الايدي فاخذ بيمينه واخذ بشماله وفي المسند ايضا من حديث ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه وضرب لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم مثلا كمثل قوم نزلوا ارض فلاة. فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود. والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا واججوا فانضجوا ما قذفوا فيها نعم كذلك المعاصي تجتمع ولو كانت معاصي صغايب تجتمع وتصير كبائر تهلك صاحبها كل غرض المصنف رحمه الله من ايراد هذه الاحاديث الرد على الذين يتساهلون في المعاصي ويقولون ان الله غفور رحيم ويتركون التوبة يعتمدون على رحمة الله وعلى عفو الله ولا يتوبون من الذنوب نعم وفي الصحيحين وفي الصحيح من حديث ابي هريرة فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب الجسر على جهنم فاكون اول من يجيز. ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم به كلاليب مثل شوك السعدان. تخطف الناس باعمالهم. منهم الموبق بعمله. ومنهم المخردل ثم ينجو. حتى اذا فرغ الله من بين عباده واراد ان يخرج من النار من اراد ان يخرج من ممن كان يشهد ان لا اله الا الله امر الملائكة ان يخرجوهم ويعرفونهم بعلامات بعلامة اثار السجود وحرم الله على النار ان تأكل من ابن ادم اثر السجود فيخرجونهم قد امتحشوا فيصب عليهم من ماء يقال له ماء الحياة. فينبتون نبات الحبة في حميل السيل وفي صحيح مسلم عنه مع انهم مؤمنون موحدون مع انهم مؤمنون موحدون احترقوا في النار وصاروا فحما فكيف يأمن العاصي ويعتمد على عفو الله ورحمة الله من غير توبة نعم وفي صحيح مسلم عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة يكفي قف عند هذا. نعم صلى الله عليه وسلم