الله الظلم هو سبحانه المعبود المحمود اوصاه بالله سبحانه وتعالى وليس المحمود من اسمائه جل وعلا ولا المعبود بالاسماعيل وانما المعبود صفة لله سبحانه وتعالى. والمحمود صفة لله سبحانه وتعالى يتعين عندهم الاتيان بالحج والحد عندهم لا يكون الا بذكر الجنس والنوع الا بذكر الجنس والنار. طيب واذا كان الله سبحانه وتعالى يستحيل في حقه ان يكون انواع. فعلى هذا عندهم لا لا يمكن تعريف ما في حق الله سبحانه وتعالى حتى على قاعدتهم هم واذا كان تعريف عين الشيء لا يمكن الا معرفتي ومعرفة نظيره والله لا نظير له امتنع ان يعرف الا. امتنع ان يعرف الا بما الا بما تعرف به ولهذا لما امر الله بالطهارة والصلاة والزكاة والحج كان الواجب الاتمام كما قال تعالى بكلمات فاتمهن وقال وابراهيم الذي وفى. ولما نهى عن القتل والزنا والسرقة والشرب كان نهيا عن عن ابعاد ذلك الا حبذا هند وارض بها هند وهند اتى من دونها النأي والبعد. فزعموا انهما بمعنى بمعنى واحد واستشهدوا بذلك على ما ادعوه من ان الشرعة هي المنهاج. فقال المخالفون لهم هل المعقولة؟ ولا يتأملون بيان الله ورسوله وكل مقدمات تخالف بيان الله ورسوله فانها تكون ضلالة. مثال ذلك ان المرجئة لما اذنوا عن معرفة كلام الله ورسوله اخذوا يتكلمون في مسمى الايمان والاسلام كيف حالكم؟ ان شاء الله يا طيبين بخير الله يرضى عليك نشوفكم ان شاء الله بالصحة والراحة الله يبارك يا الله يا رب سلام عليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وعلى اله وصحبه المجلس الخامس مجالس السمع وقراءة كتابه وصلنا عند المسألة السادسة قاعدة من الالفاظ التي يظن بها التراجع بسم الله بسم الله الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد فاللهم بارك لنا في شيخنا واغفر له وللسامعين والحاضرين قال شيخنا حفظه الله المسألة السادسة قاعدة في الالفاظ التي يظن بها الترادف. قال شيخ الاسلام رحمه الله ان ان هدف في اللغة قليل واما في الفاظ القرآن فاما نادر واما معدوم. وقل ان يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه بل يكون فيه تقريب لمعنى وهذا من اسباب اعجاز القرآن فاذا قال قائل يوم تمور السماء ان الموت الحركة كان تقريبا اذ المور حركة خفيفة سريعة. وكذلك اذا قال الوحي الاعلام او او قيل او اوحينا اليك انزلنا اليك وقيل وقضينا الى بني اسرائيل اي اعلمنا. وامثال ذلك فهذا كله تقريب لا تحقيق فان الوحي هو اعلان سريع خفي والقضاء اليهما اخص من الاعلام فان فيه انزالا اليهم وايحاء اليهم والعرب تضمن الفعل معنى الفعل وتؤديه تأديته. ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم وقام بعض. كما يقولون في قوله لقد لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه اي مع نعاده من انصاري الى الله اي مع الله ونحو ذلك. والتحقيق ما قاله البصرة من التضمين وسؤال النعجة يتضمن جمعها وضمها الى نعاجه وكذلك قوله وان كادوا ليفتنونك الذي اوحينا اليه منضم الى معنى يزيغونك ويصدونك. وكذلك قوله ونصرناه من القوم الذين كذبوا باياتنا ضمن انا نجيناه وخلصناه وكذلك قوله يشرب بها عباد الله ظمنا يروى بها ونظائره كثيرة الاصل ان القاعدة ان شيخ الاسلام رحمه الله يميل الى انه لا ترادف في القرآن الكريم والترادد في اللغة وان وجدت فانه قليل او نادر. اما القرآن ما فيه تراجع. وهذا من اعجاز واذا انه اكثر من ستة الاف ومئتي اية ولا ترادوا فيها نعم ومن قال لا ومن قال لا ريب لا شك فهذا تقريب والا فالريب فيه اضطراب وحركة كما كما قال دع ما يريبك الى ما لا يريبك. وفي الحديث انه مر بظبي حاقف فقال لا يريبه احد. كما ان اليقين ضمن نكون ضمين السكون والطمأنينة. فالريب ضده ضمنا الاضطراب والحركة. ولفظ الشك وان قيل انه يستلزم هذا المعنى لكن حفظه لا يدل عليه واذا وكذلك اذا قيل ذلك الكتاب هذا القرآن فهذا تغريب لان المشار اليه وان كان واحدا فالاشارة بجهة الحضور غير غير فالاشارة بجهة الحضور غير الاشارة بجهة البعد والغيبة. لان الاشارة بجهة الحضور يتضمن معنى هذا تضمن معنا التصوير والاشارة لجهة البعد والغيب يتضمن معنى التعظيم. ذلك هذا فرق عظيم لذلك الانسان لما يقول له من ابوه؟ ما يقول هذا ها الشكل والتصغير يقول مثلا اه الجالس هناك ابي ما يقول هذا ابي يجيب كلمة يدل على البعد. نعم فاذا قال احدهم ان ترسل اي ولفظ الكتاب يتضمن من كونه مكتوبا مضموما ما لا يتضمنه لفظ القرآن. من كونه مقروءا مظهرا باديا. فهذه الفروق موجودة في القرآن فاذا قال احد ان تغسل اي تحبس وقال الاخر ترتهن واذا نحو ذلك لم يكن من اختلاف افتح هذا الشباك وان كان المحبوس قد يكون مرتهنا وقد لا يكون اذ هذا تقريب للمعنى كما تقدم. وجمع عبارات السلف في مثل هذا نافع جدا فان مجموع عباراتهم ادل على المقصود من عبارة او عبارتين. الايمان والتصديق. قال رحمه الله واهل البدع انما دخل عليهم الداخل لانهم اعرضوا عن هذه الطريق وصاروا يبنون دين الاسلام على مقدمات يظنون صحتها اما في دلالة الالفاظ واما في وغيرها بطرق ابتدعوها مثل ان يقول الايمان في اللغة هو التصديق والرسول انما خاطب الناس بلغة العرب لم يغيرها يكون مراده بالايمان التصديق ثم ثم عمدتهم في ان الايمان والتصديق قوله وما انت بمؤمن لنا في مصدق لنا فيقال لهم اسم الايمان قد تكرر ذكره في القرآن والحديث اكثر من ذكر سائر الالفاظ وهو اصل الدين وبه يخرج الناس يخرج الناس من الظلمات الى النور ويفرق بين السعداء والاشقياء ومن يوالى ومن يعاد. والدين كله متابع لهذا وكل مسلم محتاج الى معرفة ذلك. افيجوز ان يكون الرسول قد اهمل بيان هذا قد اهمل بيان هذا كله ومعلوم بيان هذا كله ومعلوم ان الشاهد الذي استشهد به على ان الايمان هو التصديق انه من القرآن. ونقل معنى الايمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ونقل معنى الايمان ونقل معنى الايمان متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من تواتر لفظ الكلمة فان الايمان يحتاج الى معرفة جميع الامة وينقلونه بخلاف كلمة من سورة. فمن فمن الذي قال ان لفظ الايمان مراد مراد للفظ التصديق وهب ان وهبت وهب احسنت هب فعل امر وهب ان المعنى ان المعنى يصح اذا استعمل اذا استعمل في هذا الموضع فلما قلت انه يوجب الترادف. ولو قلت ما انت بمسلم لنا ما انت بمؤمن لنا صح المعنى لكن لم لكن لم قلت ان هذا هو المراد بلفظ مؤمن. واذا قال الله واقيموا الصلاة ولو قال القاء اتموا الصلاة ولازموا الصلاة التزموا الصلاة افعلوا الصلاة. كان معنا صحيحا لكن لا يدل هذا على معنى اقيموا. فكون اللفظ اللفظ يراد دلالته على ذلك. نسينا الترقيم اقيموا الصلاة. المفروض هذا ايضا من الالفاظ المترادية. اقيموا صلاة ولازم الصلاة المفروض هذا يأخذ رقم ثلاثطعش. نعم ثم يقال وليس هو اي لفظ التصديق للايمان مرادفا له. وذلك من وجوه احدها ان يقال للمخبر اذا وصدقه ولا يقال امنه امنه وامنه ولا يقال امنه وامن به بل يقال امن له كما قال فامن له لوط وقال فما امن لموسى الا ذرية من قومه. فان قيل فقد يقال ما انت صدق لنا قيل اللام تدخل على ما يتعدى ما يتعدى بنفسه اذا ضعف عمله. اما بتأخيره او بكونه وبكونه اسم فاعل او مصدرا او باجتماعهما فيقال فلان يعبد الله ويخافه ويتقيه. ثم اذا ذكر باسم الفاعل قيل هو عابد لربه متق لربه خائف لربه. فيقول فيقول القائل ما انت من مصدق لنا ادخل فيه اللام لكون اسم والا فانما يقاس لان صدقته لا يقال صدقت له. ولو ذكروا الفعل لقالوا ما صدقتنا بخلاف لفظ الايمان فانه فانه تعدى الى الضمير باللام دائما. لا يقال امنت امنته قط وانما يقال امنت له كما يقال اقررت له فكان تفسيره بلفظ الاطار اقرب من تفسيره بلفظ التصديق تصديق مع ان ما بينهما فرقا الثاني انه ليس مرادفا للفظ التصديق في المعنى فان كل مخبر عن مشاهدة او غيب يقال له في اللغة صدقت كما يقال صدقت انتهت احسنت يقال له في اللغة صدقت كما يقال كذبت فمن قال السماء فوقنا قيل له صدق كما يقال قالوا كذب واما لفظ الايمان فلا يستعمل الا في الخبر عن غائب. لم يوجد في الكلام ان من اخبر عن مشاهدة كقوله طلعت الشمس طلبت انه يقال امناه كما يقال صدقناه. الثالث ان لفظ الايمان في اللغة لم يقابل بالتكذيب كلفظ التصديق. فانه من معلوم في اللغة ان كل مخبر يقال له صدقت او كذبت. ويقال صدقناه او كذبناه. ولا يقال لكل مخبر امنا له او كذبناه ولا يقال انت مؤمن له او مكذب له. بل المعروف في مقابلة الايمان لفظ الكفر. يقال هو مؤمن او كافر. والكفر لا يختص بالتكذيب بل لو قال انا اعلم انك صادق لكن لاتبعك بل اهاديك وابغضك واخالفك. ولا اوافقك لكن لكان كفره اعظم فلما كان الكفر المقابل للايمان ليس هو هو التكذيب فقط علم ان الايمان ليس هو التصديق فقط بل اذا كان الكفر يكون تكذيبا ويكون مخالفة ومعاداة وامتناعا بلا تكذيب. فلابد ان يكون الامام تصديقا مع موافقة موالاة مع موافقة وموالاة وانقياد لا يكفي مجرد لا يكفي مجرد التصحيح. الرابع ان من الناس من يقول الايمان اصله في اللغة من الامن. آآ الذي هو ضد الخوف اي صار داخلا في الامن. على كل شيخ الاسلام ذكر في كتاب الايمان اكثر من عشرين وجه. لان تفسير الايمان في اللغة بالتصديق لا يصح. وانما الذي يصح او هو قريب منه ان الايمان في اللغة معناه الاخرى امنت به وامنت له واقررت به واقررت له. هذا يرادف هذا. نعم انتبه الى ان بعض اهل السنة قد يفسر الايمان بلفظ التصديق. لكنه ليس لكن ليس هذا معناه انه وافق المرجي وانما هذا تفسير للفظ بالمعنى المقارب وليس بالمعنى مرادف تام له. الحمد والشكر قال رحمه الله الحمد يتضمن المدح والثناء على المحمود بذكر محاسنه سواء كان الاحسان الى الحامد او لم يكن. والشكر لا يكون الا على احسان المشكور الى الشاكر. فمن هذا الوجه الحمد اعم من الشكر لانه يكون محاسن الارشاد فان الله تعالى يحمد على ما على ما له من الاسماء الحسنى والمثل الاعلى وما خلقه في الاخرة والاولى ولهذا قال تعالى الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. وقال الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وقال الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع. يزيد في ما يشاء. واما الشكر فانه لا يكون الا على الانعام. فهو اخص من الحمد من هذا الوجه. لكونه يكون بالقلب واليد لكن احسنت لكنه يكون بالقلب واليد واللسان كما قيل افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبة ولهذا قال تعالى اعلم اعملوا ال داوود شكرا والحمد انما يكون بالقلب واللسان. فمن هذا الوجه الشكر اعم من جهة انواعه والحمد اعم من جهة اسبابه ومن هذا الحديث الحمد لله الحمد لله رأس الشكر رأس رأس الشكر خط رأس ومن هذا الحديث الحمد لله رأس الشكر فمن لم يحمد الله لم يشكره. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها والله اعلم وقال كان كان الرب محمودا حمدا مطلقا على كل ما فعله. وحمدا خاصا على احسانه الى الحامد. فهذا فهذا حمد الشكر والاول حمده على كل ما فعله والحمد ضد الذم والحمد خبر بمحاسن المحمود مقرون بمحبته والذم خبر بمساوئ مذموم مقرون ببغضه. فلا يكون حمد لمحمود الا مع محبته. ولا يكون ذم لمذموم الا مع بغضه. وهو سبحانه له الحمد في الاولى والاخرة. واول ما نطق به ادم الحمد لله رب العالمين. واول ما سمع من ربه يرحمك ربك واخر دعوة اهل الجنة ان الحمد لله رب العالمين. واول من يدعى الى الجنة الحمادون. ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب لواء الحمد ادم فمن دونه تحت لوائه وهو صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الاولون والاخرون تكون عبادة الا بحب المعبود ولا يكون حمد الا بحب المحمود. وهو سبحانه المعبود المحمود. الشح والبخل قال شيخ الاسلام في سائر نصوص الوعد والوعيد لفظائل وغير ذلك. واحمد قال في غير احاديث صفاته تمر كما جاءت وفي احاديث الوعيد مثل مثل قوله من غش من غشنا فليس منا واحد هو احاديث الفضائل نعم الشح والبخل قال شيخ الاسلام رحمه الله الظلم والبخل والحسد واصلها الشح كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اياكم والشح فان الشح اهلك من كان قبلكم امرهم بالبخل فبخلوا وامرهم بالظلم فظلموا وامر بالقطيعة قال ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون. ورؤيا ورؤيا عبدالرحمن بن عوف يطوف بالبيت ويقول ربي اعطني شح نفسي ربي اعطني شح نفسي ربي قني شح نفسي فقيل له في ذلك فقال اذا وقيت شح نفسي فقد وقيت البخل والظلم والقطيعة او كما قال فهذا الشح الذي هو شدة حرص النفس يوجب البخل بمنع ما هو عليه والظلم باخذ ما لي ويوجب قضية الرحم ويوجب الحسد وهو كراهة ما اختص به الغير ما اختص به الغير وتمني زواله والحسد فيه بخل وظلم فان فانه بخل بما فانه بخل بما اعطيه وعن غيره وظلمه بطلب زوال ذلك عنه. وقال ايضا وابن مسعود رضي الله عنه جعل البخل خارجا عن الشح والنبي صلى الله عليه وسلم جعل الشح يأمر بالبخل ومن الناس من يقول الشح والبخل سواء كما قال ابن جرير رحمه الله الشح في كلام العرب هو البخل ومنع الفضل من المال وليس كما قال ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وابن مسعود رضي الله عنه احق ان يتبع فان البخيل قد يبخل بالماء لمحبة لما يحصل له من بما يحصل له به من اللذة والتنعم وقد لا يكون متلذذا به ولا متنعما بل نفسه تضيق عن انفاقه وتكره ذلك حتى هنا يكره ان ينفع نفسه منه مع كثرة ما له. وهذا قد يكون مع التذاذ مع التذاذه بجمع المال ومحبته لرؤيته. وقد لا يكون هناك لذة اصلا بل يكره ان يفعل بل يكره ان يفعل الاحسان الى احد حتى لو اراد غيره ان يعطي كره كره ذلك منه بغضا للخير لا للمعطي ولا للمعطى بل بغضا منه للخير. وقد يكون بغض ما حسن للمعطي او المعطى وهذا هو الشح. وهذا هو الذي يأمر بالبخل قطعا. ولكن كل بخل يكون عن شح. فكل شحيح بخيل وليس كل بخيل شحيحا. قال الشح ابلغ بالمنع من البخل والبخل انما هو من افراد الامور وخواص الاشياء. والشح عام فهو كالوصف اللازم للانسان من قبل من قبل الطبع والجبلة. وحكى الخطابي عن بعضهم انه قال البخل ان يظن الانسان بماله. والشح ان يظن اله ومعروفه. وقيل اشح ان يشح بالمعروف بمعروف غيره على غيره. والبخل ان يبخل بمعروفه على غيره. قال وتحقيق معنى الشح انه شدة المنع التي تكون في النفس. كما يقال شحيح بدينه. بدينه احسنت. كما يقال شحيح بدينه وضنين بدينه فهو خلق في النفس والبخل من فروعه. البخل والضن قال شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى كل هذا الكلام الذي قاله شيخ الاسلام لم يقله متأصلا وانما يأتي في كلامه تبعا فتأملوا معي كيف لو انه تصدى لهذا الشيء تأليفا؟ كيف سيكون كلامه؟ سبحان الله. علم البخل والضن قال شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى وما هو على الغيب بضنين اي بمتهم وفي القراءة الاخرى بضليل اذا الصراع الثاني بالضليل الأولى بالضبط بس هم كتبوها في المصحف. نعم. الحاشية مكتوب بالضبط الحاشية ابن كثير وابو عمرو في الشايب ورويش بظنين بالظبط وقال باقون بضنين بالضاد افت الصاد. نعم وفي القراءة الاخرى بضنين اي ببخيل يكتم العلم ولا يبذله الا بجعل كما يفعل من يكتم العلم الا بالعوض. السبيل والطريق. قال شيخ الاسلام رحمه الله في قوله تعالى وعلى الله قصد السبيل. من لغة العرب انه يقولون هذه الطريق على فلان اذا كانت تدل عليه وكان هو الغاية المقصود بها وهذا غير كونها عليه بمعنى ان صاحبها يمر عليه وقد قيل هن المنايا اي واد سلكته عليها طريقي او علي طريقها. وهو كما قال من سلك الهدى فعلى الله تعبيره فالمقصود بالسبيل هو الذي يدل ويوقع عليه كما كما يقال ان سلكت ان سلكت هذا السبيل وقعت على المقصود ونحو ذلك وكما يقال على الخبير سقطت سقطته على الخبير سقطت فان الغاية المطلوبة اذا كانت عظيمة فالسالف وعليها ويرمي نفسه عليها. وايضا فسالك طريق الله متوكل عليه. فلابد له من عبادته. ومن التوكل عليه فاذا قيل عليه الطريق المستقيم تضمن ان سالكه عليه يتوكل وعليه تدله الطريق على عبادته وطاعته يقع ويسقط. لا يعدل عن ذلك الى نحو ذلك من المعاني التي يدل عليها حرف الاستعلاء دون حرف الغاية. وقال وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وفي السنن عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا وخط عن يمينه وشماله ثم قال هذه هذا سبيل الله وهذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه من اجابه في النار ثم قرأ وان هذا صراطي مستقيما. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. فسمى سبحانه طريقه وسمى تلك تلك سبلا ولم يسمها صراطا كما سماها سبيلا. وطريقه يسميه سبيلا كما يسميه صراطا وقال تعالى عن موسى وهارون واتيناهما الكتاب المستبين وهديناهما الصراط المستقيم. وقال تعالى انا فتحنا لك فتحا مبينا فليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما. وينصرك الله نصرا عزيزا المسألة السابعة قواعد في السؤال والجواب. اذا سأل الصحابي اذا سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم امر بالاجابة عن الا لما سألوا عن الله تبارك وتعالى. قال شيخ الاسلام رحمه الله والرسول صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن الله تعالى امره والمبلغ هو المال الفلاني او هو الذي اقررت له بذلك واشهدت به عليك فلان وفلان ونحو ذلك. ولهذا اجاب موسى بما فيه تقرير لما انكره هو تثبيت له فقال رب السماوات والارض وما بينهما وقال ربكم ورب ابائكم الاولين. وذلك لان والمبلغ عن الله تعالى امره ونهيه وتحليله وتحريمه فالحلال ما حلله والحرام ما حرمه والدين ما شرع والرسول صلى الله عليه وسلم واسطة بين الله وبين خلقه في تبليغ امر الامر في تبليغه امره في تبليغ امره ونهيه ووعده ووعيده وتحريمه وسائر ما بلغه من كلامك. واما في اجابة الدعاء وكشف البلاء والهداية والاغناء. فالله تعالى هو الذي يسمع كلامهم ويرى مكانهم ويعلم سرهم ونجواهم وهو سبحانه قادر على انزال النعم وازالة الضر والسقم من غير احتياج منه الى ان يعرفه احد الى يعرفه احد احوال عباده او يعينه على قضاء حوائجهم والاسباب التي بها يحصل ذلك هو خلقها هو خلقه. والاسباب التي بها يحصل ذلك هو خلقها ويسرها. فهو تسبب الاسباب وهو الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. يسأله من في السماوات يلاقي كل يوم هو في شأن. فاهل السماوات يسألونه واهل الارض يسألونه وهو سبحانه لا يشغله سمع لا يشغله سمع كلام هذا عن سمع كلام هذا ولا يغلطه اختلاف اصواتهم ولغاتهم. بل يسمع ضجيج الاصوات باختلاف اللغات. على تفنن الحاجات لا يبرموا الحاح الملحين وبل يحب الالحاح في الدعاء وقد كان وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم اذا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحكام امر رسول الله صلى الله عليه وسلم باجابتهم كما قال تعالى يسألونك عن الاهلة قل هي مواقيت للناس والحج. ويسألونك ماذا ينفقون؟ يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير الى غير ذلك من مسائلهم. ولما سألوه وهي احدى عشر مسألة. في القرآن الكريم وكلها احدى عشر مشهد هذي كلها فيها قل واذا سالت قل يسألونك قل يسألونك قل يسألونك هناك قطب الا لما سألوا عن الله سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني ما قال قل الغى كلمة القط فاني قد دل على ان النبي صلى الله عليه وسلم واسطة في البلاغ في مسائل الاحكام واما في الدعاء فلا واسطة. فلما سألوه عنه سبحانه وتعالى قال واذا سألك عبادي اعني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فلم يقل سبحانه فقل بل قال تعالى فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. جواب موسى لفرعون لم يكن فيه عدول عن السهاد. قال شيخ الاسلام رحمه الله الجواب المطابق للحق مع الاعراض عن في الحقيقة احسن من هذا. كما تقوله طائفة من الناس في جواب موسى لفرعون لما سأله بقوله قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين. قالوا لما سأله عن الماهية والمسؤول عنه لا ماهية له. لا عدل الى ما يصلح الجواب به. سبحان الله هذا قول جمع ممن الفوا في التفسير. ممن الفوا في علوم القرآن حتى السيوطي استنصر لهذا القول هو قول واضح غلط. قالوا ان موسى عليه الصلاة والسلام عدل عن الجواب كيف يعدل عن الجواب وهو الذي حاج فرعون حتى افحمه والجأه الى ان يجتمعوا الى يوم الزينة لانه ما استطاع ان يجاوبه بالكلام فاراد ان يغلبه بالفعل. فغلب ايضا نعم فقول هؤلاء مع انه خطأ اقرب من ان يجاب عن الماهية بما ليس مطابقا للحق. وانما كان قول هؤلاء خطأ لان دعونا لان فرعون لم يسأل موسى عن سؤال مستفهم طالب للعلم بماهية المسؤول عنه. بل حتى يجاب حتى يجاب جواب تسهل السائد كما ذكره الناس في جواب السؤال بما هو ولكن هذا استفهام ان كان ونفي ونفي وجحود للمسئول عنه فان فرعون كان مظهرا لجحد الصانع ولهذا قال ما علمت لكم من اله غيري وقال انا ربكم الاعلى وقال يا هامان ابني صرحا لعلي تبلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. تكلم بما هو تكلم بما هو جحد ونفي وان لمسمى رب العالمين فقال وما رب العالمين؟ كما لو ادعى على احد مدع ان هذا والدك او شريكك في المال واعطاك هذا المال ونحو ذلك فقال من من هو ولدي ومن هو شريكي كما لو ادعى على احد مدع ان هذا ولدك او شريكك في المال او اعطاك هذا المال ونحو ذلك فقال من هو ولدي ومن هو شريكي؟ ومن من هو الذي اعطاني فانه يقول ذلك على سبيل الانكار والجهل؟ لا على سبيل الاستعلام والاستفهام. فاذا كان منكرا للحق اجيب بما يفهم الحجة بما يقيم الحجة عليه فلا فيقال له هذا الذي ولدته ولدته امرأتك فلانة او الذي اشتريت العلما بثبوت هذا الرب امر مستقر في في الفطر مغروز في القلوب يبين هذا ان ان السؤال عن ماهية الشيء الثابتة الخالد يكون بعد الاعتراف بوجوده. اما ما يكون مجحودا منتزها في نفس الامر فلا ماهية له في الخارج حتى يسأل عنها. ولكن قد يسأل مسؤول عن تصوير ما يقوله وان لم وان لم تكن له حقيقة له حقيقته في الخارج اما اذا ادعى شيئا في البخاري والمدعى ينكر المدعى والمدعشة اما اذا ادعى شيئا في الخارج المدعي بوجوده. نعم والمدعي ينكر وجوده فانه لا لا يطلب منه ان يعرفه ماهية فانه لا يطلب منه معرفة ما ان يعرفه ما ان يعرفه ماهية ما لا حقيقة له. بل يسأله عن طريق عن طريق بل يسأله على طريق انكار ذلك لا على طريق الاستعلام عن ذلك. فالسائل اذا سأل عن الرب ما هو؟ امكن ان يجاب باجوبة تميزه عما سواه سبحانه بحيث لا يشرك غيره في الجواب. ويمكن ان يذكر من الامور المشتركة بحسب ويمكن ان يذكر من الامور المشتركة بحسب دلوقتي السائل ما يحصل به من المعرفة ما يشاء الله. واما معرفة كنه الذات فذاك لا يمكن بمجرد الكلام ليس لانه لا كنه لها ولكن لها لكن لان تعريف كنهي الامور لا يمكن بمجرد العبارات. فاذا قيل هو نور لم يمنع هذا ان تكون حقيقته نورا كما اذا قيل هو حي او عالم او قادر او موجود لكن ليس هو هو لكن ليس هو مثل شيء من الانوار المخلوقة كما انه ليس مثل شيء من الاحياء من الاحياء العالمين بل مخلوقين. ولا شيء من الموجودات المخلوقة. لا ولكن دولة القدر القدر المشترك لما كان في الكلام فائدة. ثم القدر المميز يحصل بالاضافة ويعلم انه نور ليس كالانوار. موجود ليس كالموجودين حي لا كالاحياء. وهذا الجواب هو جواب اهل التحقيق من المثبتين. من المثبتات الذين ينفعون علم العباد بماهيته وكيفيته. ويقول لا تدري ماهيته في مقال. ولا تخطر كيفية ببال. ويقول الاستواء معلوم والكيف مجهول ويقولون حجب الخلق عن معرفة ماهيته ونحو ذلك. وان القاعدة في السنة ان الله سبحانه وتعالى تجري ماهيته في مقال ولا تخطر كيفيته ببال نعم له ما هي؟ ولصفاته كيفية لكن لا نعرف لا قالا ولا بالغ. فاما قال والبال الذي يخطر في الذهن واما ما نفى واما من نفى ثبوت هذه الامور في فقال لا ماهية له فتجري فيما قال ولا كيفية له فتخطر ببال كما يقول ذلك من يقوله من المعتزلة ومن اتبع من الاشعرية وغيرهم من اصحاب الفقهاء الاربعة فهؤلاء هم الذين خرجوا عن الجواب الطبيعي وارادوا تغيير الفطرة الانسانية كما غيروا النصوص الشرعية. وانما الكمال بالفطرة بالشرعة المنزلة. والرسل صلوات الله عليهم بعثوا بتقليل الفطرة وتكميلها لا بتغيير الفطرة وتحويلها ومن المعلوم انه لا يمكن ان يجاب عن سؤال السائل بما هو بما يجاب اذا سئل اذا سئل عن الانواع فان الله لا مثل له سبحانه اذا كان المخلوق الذي انحصر نوعه في شخصه كالشمس مثلا لا يمكن ذلك فيها فالخالق سبحانه اولى بذلك واذا كان تعريف عين الشيء لا يمكن الا بمعرفة او معرفة نظيره والله. المناطق يقولون انه اذا كان السؤال بماء بما هو تعرف الا بما تعرف به الاعيان من المعارف الخاصة بالمعروف باطنا وظاهرا كما يهدي اليه بعد اليه به عبادة المؤمنين من الايمان به في الدنيا. وكما يتجلى لهم في الدار الاخرة. وهذه المعرفة تطابق ما سمعوه مما وصف به نفسه ووصف به رسوله فيتطابق الايمان بالقرآن ويتوافق البرهان والعيان. قد قد يحذف السؤال قد يحذف السؤال في جواب لتظمنه له. قال شيخ الاسلام رحمه الله في في معرض رده على من يذكر الله بالاسم المفرد. فاما ذكر الاسم المفرد ثم وضعوا المصدر موضعا مفعول فسموا المشيئة شيئا. كما يسمى المنيل ليلا. فقالوا نيل المعدن وكما يسمى المقدور قدرة والمخلوق خلقا. فقوله على كل شيء قدير اي على كل ما يشاء. فمنه ما قد شئ ما قد فلم يشرع بحال وليس في الادلة الشرعية ما يدل على استحبابه. واما ما يتوهمه طائفة من غالطي المتعبدين في قوله تعالى قل الله ثم ويتوهمون ان المراد يتوهمون ان المراد ان المراد قول هذا الاسم فخطأ فخطأ واضح لو لو تدبروا ما قبل تبين مراد الاية فانه سبحانه قال وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء قل من انزله قل من انزل الكتاب الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم مما لم تعلموا انتم ولا ابائكم قلة اي قل الله وانزل الكتاب الذي جاء به موسى فهذا كلام تام وجملة وجملة اسمية مركبة من مبتدأ وخبر حذف الخبر منها لدلالة السؤال على الجواب. وهذا قياس مضطرد مطرد في مثل هذا في مثل هذا في كلام العرب كقوله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل افرأيتم الاية وقوله وقوله امن امن خلق السماوات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبتنا به فانبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم ان تنبتوا االه مع الله وكذلك ما بعدها. وقوله قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون الله على قراءة ابي عمرو وتقول في الكلام من جاءت فتقول زيد ومن اكرمتها فتقول زيدا وبمن مررت فتقول بزيد فيذكرون الماء الذي هو جواب من؟ ويحذفون المتصل به. لانه قد ذكر في السؤال مرة فيكرهون تكريره من غير فائدة بيان. بما في ذلك من التطويل والتكليف. ذم من سأل عن وقوع الآيات مطلقا. قال شيخ الاسلام رحمه الله وقد ذم من كان يسأل الرسل الايات. قال على ان تريدون ان ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل؟ وقال تعالى يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء. وقد سألوا موسى اكبر من اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرا. المسألة الثانية قواعد في الخطاب بالاسم والخطاب بالفعل. قواعده قواعد في الخطاب بالاسم والخطاب بالفعل. دلالة الاسم تتنوع بحال الانفراد والاقتران. فاذا افرد عم واذا قرن بغيره خص كاسم الفقير والمسكين لما افرد احدهما في مثل قوله للفقراء الذين احصروا في سبيل الله وقوله اطعام عشرة مساكين دخل فيه الاخر ولما قرن بينهما في قوله انما الصدقات للفقراء والمساكين صاران نوعين وقد قيل ان الخاص المعطوف على العام لا يدخل في العام حال الاقتران بل يكون من هذا الباب والتحقيق ان هذا ليس لازمة. قال تعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكاد. وقال تعالى واذا اخذنا من النبيين ميثاقا ومنك من نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. وذكر الخاصة وذكر الخاص مع العامي يكون لاسباب متنوعة تارة لكونه لكونه له خاصية ليست لسائر افراد العام كما في نوح وابراهيم وموسى وعيسى وتارة لكون العام في اطلاق قد لا يفهم منه العموم كما في قوله هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. فقوله يؤمنون بالغيب يتناول الغيب الذي يجب الايمان به. لكن فيه اجمال فليس فيه دلالة على ان من الغيب ما انزل اليك وما انزل من قبلك. وقد يكون المقصود ان المؤمنون بالمخبر به وهو الغيب وبالاخبار بالغيب. وهو ما انزل اليكم ما نزل من قبلك ان دلالة الاسم على على كل وعلى كل وبعض تختلف باختلاف النفي والاثبات. ولهذا لما امر الله بالطهارة الصلاة والزكاة والحج كان الحج شيخ الصلاة بالصلاة والزكاة والحج بل وعن مقدماته ايضا وان كان الاسم لا يتناوله في الاثبات ولهذا فرط في الاسماء النكرات بين النفي والاثبات والافعال والافعال كلها وفرق بين الامر والنهي وبين التكرار وغيره. العدول بالامر عن لفظ الفعل الخاص به الى لفظ اعم اعم معنى معنى كالعدول به عن لفظ اطعمه الى لفظ اكرمه. وفي لفظ فاصبروا الى لفظ فخالفوهم. لابد من فائدة والا فمطابقة اللفظ للمعنى اولى من اطلاق اللفظ العام وارادة الخاص. وليست هناك فائدة وليست هنا فائدة تظهر الا تعلق القصد بذلك المعنى العام المشتمل على هذا الخاص. وهذا بين عند التأمل. الفعل الفعل بلفظ مضارع وهو حكاية الحاد. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى قال تعالى اولئك الذين انعم الله عليهم من النبيين من ذرية ادم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية ابراهيم واسرائيل ومما هدينا واجتبينا. اذا اتت عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا وهذا قد قد مضى قبل وهذا قد مضى قبل نزول القرآن والفعل المضارع لانه حكى حالهم الماضي ولهذا تقول النحات هذا حكاية الحال كقوله وكلبهم وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد. فان قيل المعروف بمثل هذا يقال يفعلونه كما قال تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. قيل لكن اذا كان في الكلام ما يبين المراد لم يحتج الى ذلك لا سيما اذا اذا ذكر ما اذا ذكر ماض وحاضر. وعمهم الخطاب فهنا لا سيما اذا ذكر ماض وحاضر وعمم الخطاب فهنا يتعين حذف كان. قد يلزم اضمار الفعل ويعمل كمظهره قال شيخ الاسلام رحمه الله قال فاقم وجهك للدين حنيفا. فطرة الله التي فطر الناس عليها. وهذا نصب على المصدر الذي دل عليه الفعل الاول عند سيبويا واصحابه. فدل على ان اقامة الوجه للدين حنيفا وفطرة الله التي فطر الناس عليها. كما في مثل مثل قوله مثل قوله كتاب الله عليكم. وقوله سنة الله التي قد خلت من قبل. ولن تجد لسنة الله تبديلا فهذا عندهم مصدر منصوب بفعل مظمر لازم لازم اظماره. دل عليه الفعل المتقدم كانه قال كتب الله ذلك عليكم وسن الله ذلك. وكذلك هنا فضل الله الناس على ذلك على اقامة الدين لله الحنيف وقال وللناس في قوله ورهبانية قولان احدها انها منصوبة يعني ابتدعوها اما بفعل مطمئن يفسرهما بعده او يقال هذا الفعل عمل في المطمئن والمظهر كما هو قول الكوفيين حكاه عنهم ابن جرير وثعلب وغيرهما ونظيره قوله فريق هدى وفريق حق عليهم الضلالة وعلى هذا القول فلا تكون الرهبانية معطوفة على الرأفة والرحمة والقول الثاني انها معطوفة عليها. فيكون الله قد جعل في قلوبهم الرأفة والرحمة والرهبانية المبتدعة. ويكون هذا جعل خلقيا كونيا والجعل الكوني يتناول الخير والشر. كقوله تعالى وجعلناهم ائمة يدعون الى النار. وعلى هذا القول فلا مدح للرهبانية بجعلها في القلوب وثبت على التقديرين انه ليس في القرآن مدح للرهبانية. المسألة التاسعة قواعد في المصدر اضافة المصدر الى الفاعل اقوى وان كان يضاف الى غيره للملابسة. قال شيخ الاسلام رحمه الله قيل لولا دعاؤكم اياه وقيل لولا دعاؤه اياكم فان المصدر يضاف الى الفاعل تارة والى المفعول تارة ولكن اضافته الى الفاعل اقوى لانه لابد له من فاعل فلهذا كان كان هذا اقوى القولين اي ما يعبأ بكم لولا انكم تدعون فتعبدونه وتسألونه فقد كذبتم فسوف يكون لزاما اي عذاب لازمين للمكذبين. لازم. احسنت اي عذاب لازم للمكذبين. وقال ايضا قال لمن ضره اقرب من نفعه. والشيء يضاف الى الشيء بادنى ملابسة. فلا يجب ان يكون الظر والنفع والمضافين من باب اضافة المصدر الى الفاعل بل قد يضاف المصدر من جهة كونه من كونه من جهة كونه اسماء كما تضاف سائر الاسماء وقد يضاف الى محله وزمانه ومكانه وسبب حدوثه وان لم يكن فاعلا كقوله بل مكر الليل والنهار ريب ان بين المعبود من دون الله وبين ضرر عابده تعلق يقتضي الاضافة كانه قيل لمن شره اقرب اقرب من خيره وخسارته اقرب من ربحه فتدبر هذا قد يسمى المفعول باسم المصدر قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله شو المقصود يعني؟ الملابسة الملامسة عند اللغويين والبيانيين يعني اقرب سبب اما التشبيه اما الاستعارة اما الكلاب. نعم قد يسمى المفعول باسم المصدر. قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله وكلمته فقد بين فقد بين مراده انه بكل وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن ان يسمى المفعول باسم المصدر ويسمى المخلوق خلقا لقوله هذا خلق الله ويقاد درهم درهم ضرب الامير اي مضروب الامير ولهذا يسمى المأمور به امرا والمقدور به والمقدور قدرة وقدرا والمعلوم علما والمرحوم به رحمة كقوله تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا وقوله اتى امر الله فلا تستعجلوه وضع المصدر موضع المفعول. قال شيخ الاسلام رحمه الله والشيء في الاصل مصدر شاء يشاء شيئا ينال نيلا فوجد ومنهما لم يشأ لكنه شيئا في العلم بمعنى انه انه قابل لانه يشاء. قابله. بمعنى انه قابل لان لان يشاء وقوله على كل شيء يتناول ما كان شيئا في الخارج والعلم والعلم او ما كان في الخارج والعلم او ما كان شيئا في العلم فقط. المصدر ابلغ من الوصف. قال شيخ الاسلام رحمه الله قال تعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق وقال قولوا ذوقوا عذاب الحريق. فاذا كان الذين قالوا انه فقير قد توعدهم بهذا فكيف بمن يقول له الفقر؟ والمصدر ابلغ من الصفة واذا كان منزها منزها على ان وصف بذلك فكيف يجعل المصدر اسما له؟ الفعل يدل على مسمى المصدر. قال شيخ الاسلام رحمه الله الفعل انما يدل على مسمى المصدر وهو الحق المطلقة من غير ان يكون مقيدا بقيد العموم. بل ولا يقبلا بقيد اخر. فاذا قيل خرج زيد وقام بكر ونحو ذلك ونحو ذلك فالفعل دل على انه وجد منه مسمى خروج ومسمى قيام من غير ان يدل اللفظ على نوع ذلك على نوع ذلك الخروج والقيام ولا على قدره بل هو صالح لذلك على سبيل البدن لا على سبيل الجمع. المسألة العاشرة قواعد في العقل. قال شيخ الاسلام رحمه الله وعطف الشيء على الشيء في القرآن وسائر الكلام يقتضي مغايرة يقتضي مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي ذكر لهما. والمغايرة على مراتب. اعلاها ان يكونا متباينين ليس ما هو الاخر ولا جزءه ولا ولا جزأه ولا يعرف لزومه ذا له. كقوله خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام. ونحو ذلك وقوله وجبريل وميكاد وقوله وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان وهذا هو الغالب ويليه ان يكون بينهما لزوم كقوله ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق. وقوله ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غيره سبيل المؤمنين وقوله ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله فان من كفر بالله فقد كفر بهذا كله والمعطوف لازم للمعطوف عليه وفي الاية التي قبلها المعطوف عليه الاجل. فانه من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى فقد اتبع غير سبيل المؤمنين وفي الثاني نزاع وقوله ولا تلبسوا الحق بباطل تكتم الحق. هما متلازمان فان من لبس الحق بالباطل فجعله ملبوسا به خفي من بقدر ما ظهر من الباطل فصار ملبوسا ومن كتم الحق احتاج ان يقيم موضعه باطلا ومن عطف المنزور ومن عقل الملزوم قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فانهم اذا اطاعوا الرسول فقد اطاعوا الله كما قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. واذا اطاع الله واذا اطاع الله من بلغته من بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فانه لابد ان يطيع الرسول فانه لا طاعة لله الا بطاعته. والثالث عطف لبعض الشيء عليه. كقوله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى. وقوله واذا اخذنا من ميثاق منك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم. وقوله من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكاد وقوله واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطأوها. والرابع عقل الشيء على الشيء لاختلاف الصفتين كقوله سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي اخرج المرأة. وقوله الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة مما رزقناهم ينفقون الذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. وقد جاء في الشعر ما ما ذكر انه عطف لاختلاف اللفظ فقط بقوله والفى قولها كذبا ومينا ومن الناس من يدعي ان مثل هذا جاء في كتاب الله. كما يذكرونه في قوله شرعة ومنهاجا. وهذا غاط مثل وهذا غاب مثل هذا لا يجيء في القرآن ولا في كلام فصيح. وغاية ما ما يذكر الناس الاختلاف معنى اللفظ كما ادعى بعضهم ان من هذا قوله اني اعم من البعد فان النأي كل ما قل بعده او كثر. كانه كانه مثل المفارقة. والبعد انما يستعمل فيما كثرت مسافة مفارقته. وقد قال تعالى وهم ينهون عنه وينهون عنه وهم مذمومون على مجانبة والتنحي عنه. سواء كانوا قريبين او بعيدين وليس كلهم كان بعيدا عنهم. لا سيما عندما يقول نزلت في ابي طالب. وقد قال النابغة والنؤي كالحوض من مظلومة الجلد. والمراد بهما يحفر حول الخيمة لينزل فيه ماء ولا يدخل الخيمة. اي صار كالحوض مجانب للخيمة ليس بعيدا منها. احدى فوائد عصر الخاص على العام هو ثبوت المعنى المشترك فيه من غير معارض وان كان من فوائدها انه يتبين دخوله لعموم المعنى المشترك. وبخصوص المعنى المميز وان لم يكن الحكم ثابتا العطف على المحل قال شيخ الاسلام رحمه الله وفي الاية الاخرى والصابئون والنصارى فان النصارى افضل من الصابئين فلما قدموا ما قدموا عليه فلما قدموا فلما قدموا عليهم نصب لفظ الصابرون ولكن الصابرين ولكن الصابرون ولكن الصابرون اقدم في الزمان فقدموا ها هنا لتقدم زمنهم ورفع اللفظ ليكون ذلك عطفا على المحل فان المعطوف على المحل مرتبته ليشعر انهم مؤخرون في المرتبة وان قدموا في الزمن واللفظ. عطف المفرد عن المفرد وعطف الجولة على الجملة. قال شيخ الاسلام رحمه الله وقوله ومن قبله كتاب موسى فيه وجهان. قيل هو عطف مفرد. وقيل عطف جملة. قيل معنى شاهد منه ويتلوه ايضا من قبره كتاب موسى. فانه شاهد بمثل ما شهد به القرآن وهو شاهد من الله. وقال ايضا وقد تقدم في ومن قبله كتاب موسى وجهاد هل هو عقل جملة او مفرد؟ لكن الاكثرون على انه مفرد. اه حكم العطف على الضمير من غير اعادة الجار. قال شيخ الاسلام رحمه الله قال تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام على قراءة على قراءة حمزة وغيره ممن خفض الارحام. وقال تفسيرها يتساءلون به والارحام كما يقال سألتك بالله ومن زعم من النحات انه لا يجوز العفو عن الضمير المجزور الا باعادة الجار فانما قاله لما رأى غالب الكلام بعدل الجار والا فقد سمع من الكلام العربي نثره ونظمه العطف بدون ذلك. كما حكى سيبويه ما فيها ما فيها غيره ما فيها غيره وفرسه. ما فيها غيره وفرسه. ولا ضرورة هنا كما يدعى مثل ذلك في الشعر المبحث الثاني عشر المحكم والمتشابه في في ثلاث مسائل المسألة الاولى بيان معنى المحكم والمشارك قال شيخ الاسلام رحمه الله والحكم هو الفصل بين الشيئين فالحاكم يفصل بين الخصمين والحكمة فرق بين المتشابهات علما وعملا. اذا ميز بين الحق والباطل والصدق والكذب والنافع والضار. وذلك يتضمن وفعلا نفع وترك الظاء فيقال حكمت السفيه واحكمته واحكمته اذا اخذت على يديه وحكمت الدابة واحد احكمتها اذا جعلت لها حكمة وهو ما احاط بالحنك من اللجام. واحكام الشيء اتقانه فاحكام الكلام اتقانه بتمييز الصدق من الكذب في اخباره وتمييز الرشد من الغي في اوامره. قال وتارة يكون الاحكام في التأويل والمعنى. وهو تمييز حقيقة المقصودة من غيرها حتى لا تشتبه بغيرها. وفي مقابلة المحكمات الايات المتشابهات التي تشبه هذا وتشبه هذا فتكون محتملة للمعنيين. وقال قال احمد بن حنبل المحكم الذي ليس فيه اختلاف والمتشابه الذي يكون في موضع كذا وفي موضع كذا. قال والكتاب الذي جاء به كتاب متشابه مثاني يشبه بعضه بعضا في الصدق قال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. فانه لو كان من عند غير الله لوجب ان يكون فيه تناقض. لامتناع قدرة على ان تخبر بهذه بهذه الاخبار وما فيها من الغيوب ويأمر ويأمر بهذه الاوامر مع سلامة ذلك من التناقض ولهذا لا لا يوجد لا يوجد بشر غير نبي يسلم من ذلك وقال فمن تدبر القرآن تبين له انه كما قال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني يشبه بعضه بعضا ويصدق وبعضه بعضا ليس بمختلف ولا بمتناقض. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. وهو مثاني يثنى يثني الله فيه الأقسام ويستوفيها. والحقائق اما متماثلة وهو متشابه واما مماثلة وهي الأصناف والأقسام والأنواع وهي المثاني والتثنية يراد بها جنس التعديل من غير اقتصار من غير اتصال على اثنين فقط كما في قوله ارجع ارجع البصر كرتين يراد به مطلق العدد. كما تقول قلت له مرة بعد مرة يريد جنس العدد وتقول هو يقول كذا ويقول وان كان قد قال مرات كقول حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه جعل انه جعل يقول بين السجدتين ربي اغفر لي ربي اغفر لي. لم يرد ان هذا قاله مرتين فقط كما يظن فقط كما يظنه بعض الناس الغالطين. بل يريد انه يثني هذا القول ويعدده ويكرره كما كان يثني لفظ التسبيح. فعلم انه اراد بتسمية اللفظ جنس التعداد والتكرار للاقتصار على لولا اقتصادي على مرتين فان الاثنين اول العدد الكثير. فذكر اول اعداده يعني انه عدد هذا اللفظ لم يقتصر على مرة واحدة. فالتثنية التعديد والتعديد يكون لاقسام مختلفة وليس في القرآن تكرار محض بل بل لا بد من فوائده في كل خطاب والتشابه في النظائر المتماثلة والمثاني في الانواع وتكون بالمتشابه اي هذا المعنى قد ثني في القرآن لفوائد اخرى. ثم بين شيخ الاسلام ما قد يكون فيه المحكم والمتشابه فقال والاسماء مشتركة في اللفظ هي هي من المتشابه. وبعض المتواطئ ايضا من المتشابهة ويسميها اهل تفسير الوجوه والنظائر وصنفوا كتب الوجوه والنظائر فالوجوه في الاسماء المشتركة والنظائر في الاسماء المتواطئة. وقد ظن بعض اصحابنا المصنفين في ذلك ان الوجوه جميعا في الاسماء المشتركة فهي نظائر باعتبار اللفظ ووجوه باعتبار المعنى. وليس الامر على ما قاله بل كلام صريح فيما قلناه لمن لمن تأمله والامثال هي هي المتشابهة عند كثير من السلف وهي الى المتشابه اقرب اقرب من غيرها لما بين المثل والممثل به لما بين المثل والممثل به من المتشابه. وعقله معناها هو معرفة تأويلها الذي يعرفه الراسخون في العلم دون غيرهم وهي المتشابه اقرب من غيرها لما بين المثل والممثل به من خشية نعم لما بين والممثل به من من التشاؤم. هم. وعقله معناها هو هو معرفة تأويلها تأويلها الذي يعرفه راسخون في العلم دون غيرهم. وقال ولهذا قال بعض العلماء المتشابهة الامثال. والوعد والوعيد والمحكم الامر والنهي فانه متميز متميز غير مشتبه بغيره فانه امور نفعلها قد علمناها بالوقوع وامور نتركها لابد لا بد ان صورها وقال ايضا ان الله جعل المحكم مقابل ان الله جعل المحكم مقابل متشابه تارة ومقابل المنسوخ اخرى والمنسوخ يدخل فيه اصطلاح السلف العامي كل ظاهر ترك ظاهره لمعارض الراجح كتخصيص العامي وتقييد المطلق فان هذا متشابه لانه يهتم معنيين ويدخل فيه المدمن فانه متشابه واحكامه واحكامه رفع ما يتوهم فيه من المعنى الذي ليس بمراد. وكذلك ما رفع حكمه فان في ذلك جميعه نسخا لما يلقيه الشيطان في معاني القرآن. ولهذا كانوا يقولون هل عرفت الناسخ من المنسوخ فاذا عرف الناسخ عرف الناسخ عرف اه عرف المحكم. ولهذا وعلى هذا فيصح ان يقال المحكم المنسوخ كما يقال المحكم والمتشائم المصالح الثانية انواع المحكم المتشابه قال شيخ الاسلام رحمه الله ان الله وصف القرآن كله بانه محكم وبانه متشابه وفي موضع اخر اخر جعل منه ما هو محكم ومنه ما هو متشابه فينبغي ان يعرف الاحكام الاحكام والتشابه الذي يعمه والاحكام والتشابه الذي يخص بعضه. قال تعالى قال الله تعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت. فاخبر انه احكم اياته اياته كلها. وقال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني فاخبر انه كله متشابه قال والقرآن كله محكم بمعنى الاتقان فقد سماه الله حكيما بقوله الف لام راء تلك ايات الكتاب الحكيم. فالحكيم بمعنى الحاكم. واما التشابه الذي يعمه فهو ضد الاختلاف المنفي عنه في قوله لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. فالتشابه هنا هو تماثل الكلام وتناسبه بحيث يصدق بعضه بعضا. فاذا امر بامر لم يأمر بنقيضه في موضع اخر بل يأمر به او بنظيره او بملزوماته. واذا نهى عن شيء لم يأمر به في موضع اخر فلينهى عنه او عن نظيره او عن ملزوماته اذا لم يكن هناك نسخ. وكذلك اذا اخبر بثبوت شيء لم يخبر بنقيض ذلك فليخبر بثبوته او بثبوت ملزوماته واذا اخبر بنفع شيء لم يثبته بل ينفيه او ينفي لوازمه بخلاف القول المختلف الذي ينقض بعضه بعضا فيثبت فيثبت الشيء فيثبت الشيء اثارة وينفيه وينفيه اخرى او يأمر به وينهى عنه في وقت واحد ويفرق بين المتماثلين فيمدح احدهما الاخر والاقوال المختلفة ها هنا هي المتضادة والمتشابهة هي المتوافقة. وهذا التشابه يكون في المعاني. وان اختلفت الالفاظ فاذا كانت المعاني يوافق بعضها بعضا ويعضد بعضها بعضا ويناسب بعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض ويقتضي بعضها بعضا كان الكلام متشابها بخلاف الكلام المتناقض الذي يبادر بعضه بعضا. فهذا التشابه العام لا ينافي الاحكام العام. بل هو مصدق له فان الكلام المحكم المتقن يصدق بعض بعضه بعضا لا يناقض بعضه بعضا. بخلاف الاحكام الخاص فانه ضد فانه ضد فانه ضد التشابه الخاص والتشابه الخاص هو مشابهة الشيء لغيره من وجه مع مخالفته له من وجه اخر بحيث يشتبه على بعض انه هو او هو مثله وليس كذلك والاحكام هو الفصل بينهما بحيث لا يشتبه احدهما بالاخر. وهذا التشابه انما يكون بقدر مشترك بين شيئين مع وجود الفاصل بينهما. ثم من الناس من لا يهتدي للفصل بينهما فيكون مشتبها عليه. ومنهم من يهتدي الى ذلك في الذي لا يتميز معه قد يكون من الامور النسبية الاضافية. بحيث يشتبه على بعض الناس دون بعض. ومثل هذا يعرف منه اهل العلم ما يزيل عنهم هذا الاشتباه كما اذا اشتبه على بعظ الناس ما وعدوا ما وعدوا به في الاخرة بما يشهدونه في الدنيا فظن انه مثله فعلم انه ليس مثله وان كان مشبها له من بعض الوجوه. ومن هذا الباب والشبه الذي يضل به الذي يضل بها عن بعض الناس. وهو وهي ما يشتبه فيها الحق والباطل حتى تشتبه على بعض الناس. ومن اوتي العلم بالفصل بين هذا وهذا لم يشتبه عليه الحق بالباطل. والقياس انما هو من باب الشبهات لانه تشبيه للشيء في بعض الامور بما لا يشبه فيه. فمن عرف الفصل بين الشيئين اهتدى للفرق الذي يزول به الاشتباه هو القياس الفاصل. وما من شيء الا ويجتمعان في شيء ويفترقان في شيء. فبينهما اشتباه من وجه وافتراق من وجه. قال ومن تدبر وانا وجد بعضه يفسر بعض ما وجد بعضه يفسر بعضا فانه كما قال ابن عباس في رواية الوادي مشتبه على الاقسام امثال وهو تفسير وهو تفسير متشابها مثاني. ولهذا جاء كتاب جاء كتاب الله جامعا كما قال كما قال صلى الله عليه وسلم اعطيت جوامع الكلم. وقال تعالى كتابا كتابا متشابها مثاني. فالتشابه يكون في الامثال والمثاني في اقسام فان التثنية في مطلق في مطلق التعديل فهو جميعه متشابه يصدق بعضه بعضا ليس مختلفا بل كل خبر وامر منه يشابه الخبر لاتحاد مقصود الامرين والاتحاد الحقيقة التي اليها مرجع الموجودان. فلما كانت الحقائق المقصودة والموجودة ترجع الى اصل واحد وهو الله سبحانه كان كلام الحق فيها خبرا وامرا متشابها ليس بمنزلة المختلف المتناقض كما يوجد في كلام البشر والمصنفون الكبار منهم يقولون شيئا ثم ينقذونه. وهو جميعه مثالي لانه استوفيت فيه الاقسام المختلفة. فان الله يقول ومن كل شيء خلقنا زوجين. فذكر فذكر الزوجين مثاني والاخبار عن الحقائق بما هو عليه بحيث يحكم على الشيء بحكم نظيره وهو حكم على المعنى الواحد المشترك خبرا او طلبا خطابه متشابه فهو متشابه مثاني. وهذا في المعاني مثل الوجوه وفي الالفاظ. فان كل كاين فان كل شيئين من الاعيان والاعراض وغير ذلك اما ان يكون احدهما مثل الاخر او لا يكون مثله. فهي الامثال وجمعها هو واذا جاءت بلفظ واحد كانت نظائر وان لم يكن مثله فهو خلافه سواء كان ضدا او لم يكن وقد يقال اما ان يجمعهما جنس او اولاد فان لم يجمعهما جنس فاحدهما بعيد عن الاخر ولا مناسبة بينهما. وان جمعهما جنس فهي الاقسام. وجمعه هو التصنيف ودلالة اللفظ الواحد على المعاني المختلفة تسمى الوجوه والكلام الجامع هو الذي يستوفي الاقسام المختلفة والنظائر المتماثلة جمعا المتماثلين وفرقا بين المختلفين بحيث بحيث يبقى محيطا والا فذكر احد القسمين او المثلين لا يفيد التمام ولا يكون الكلم محيطا ولا الكلم جوامع وهو فعل غالب الناس في كلامهم. والحقائق في نفسها منها المختلف ومنها المؤتلف والمختلفان بينهما اتفاق من وجه وافتراق من وجه فاذا احاط احاط الكلام بالاقسام المختلفة والامثال المختلفة كانا جامعا السنة الثالثة الموقف من المحكم والمتشابه قال رحمه الله ومن هداه الله فرق بين الامور وان اشتركت من بعض الوجوه. وعلم ما بينهما من الجمع والفرق والتشابه والاختلاف وهؤلاء لا يضل لا يضلون بالمتشابه من الكلام لانهم يجمعون بينهم وبين المحكم الفارق الذي يبين ما بينهما من الفصل والافتراء. وهذا كما ان لفظ ونحن وغيرهما من صيغ الجمع يتكلم يتكلم بها الواحد الذي له الشركاء في الفعل ويتكلم بها الواحد العظيم الذي له صفات تقوم كل تقوم كل صفة مقام واحد وله اعوان تابعون له لا شركاء له فاذا تمسك النصراني بقوله تعالى انا نحن الذكر ونحوه ونحوه على تعدد الالهة كان المحكم كقوله تعالى واياكم اله واحد ونحو ذلك مما لا يحتمل الا معنى واحدا يزيل ما هنالك من الاشتباه. وكان ما ذكره من صيغ الجمع مبينا لما يستحقه من العظمة والاسماء والصفات وطاعة المخلوقات من الملائكة وغيرهم. واما حقيقة ما دل عليه ذلك من حقائق الاسماء والصفات وما لهم من الجنود الذي يستعملهم في افعاله. فلا لا يعلمهم الا هو وما يعلم جنود ربك الا هو. وهذا من تأويل المتشابه الذي لا يعلمه الا الله. بخلاف الملك من البشر اذا ولقد امرنا لك بعطاء فقد علم انه هو واعوانه مثل كاتبه وحاجبه وخادمه ونحو ذلك امروا به وقد يعلم ما صدر عنه وذلك الفعل من اعتقاداته واراداته. ونحو ذلك. والله عز وجل لا لا يعلم عباده الحقائق التي اخبرها وانهى من صفاته وصفات اليوم الاخر ولا يعلمون حقق ما اراد بخلقه وامره من الحكمة ولا ولا حقائق ما صدرت عنه من المشيئة والقدرة وبهذا يتبين ان التشابه يكون في الالفاظ يكون في الالفاظ المتواطئة كما يكون في الالفاظ المشتركة التي ليست بمتواطئة وانزال بما يميز احد النوعين من اضافة او تعريف كما اذا قيل فيها انهار من ماء فهناك قد خص هذا الماء وقد خص هذا الماء بالجنة فظهر الفرق بينه وبين ماء الدنيا لكن حقيقة ما امتاز به ذلك الماء غير غير معلوم لنا. وهو ما اعد الله لعباده صالحين مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من التأويل الذي لا يعلمه الا الله. وكذلك مدلول اسمائه وصفاته التي يختص بها التي حقيقة لا يعلمها الا هو. ولهذا كان ائمتك كالامام احمد وغيره كالامام احمد وغيره ينكرون على الجهمية وامثال من الذين يحرفون الكلمة عن مواضع تأويل ما تشابه عليهم من القرآن على غير تأويله. كما قال احمد آآ كما قال احمد في كتابه الذي في الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله. وانما ذمهم لكونهم تأولوه على غير تأويل وذكر وذكر في ذلك ما يشتبه عليهم معناه وان كان لا يشتبه على غيرهم وذمهم على انهم تأولوه على غير تأويله. وقال قال تعالى ولكن الراسخون في العلم يقولون لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. وقال تعالى والذين وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله. وعلى هذا فقوله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا نظير هذه طيب فانه اخبر هنا ان الذين اوتوا العلم يعلمون انه الحق من ربهم. واخبر ان ان واخبر هناك انهم يقولون في المتشابه امنا به كل من عند ربنا وكلا الموضعين موضع موضع ريبة وشبهة لغيرهم فان الكلام هناك في المتشابه وهنا فيما يلقي الشيطان ومما الله ثم يحكم الله اياته وجعل المحكم هنا ضد الذي نسخه الله مما القاه الشيطان. وتارة يكون الاحكام في التأويل وفي التأويل والمعنى وهو تمييز الحقيقة المقصودة من غيرها حتى لا تشتبه حتى لا تشتبه بغيرها. وفي مقابلة وكما المحكمات الايات المتشابهات التي تشبه هذا وتشبه هذا فتكون محتملة للمعنيين ولم يقل في المتشابه لا يعلم تفسيره ومعناه الا الله وانما قال وما يعلم تأويله الا الله. وهذا هو فصل الخطاب بين في هذا الموضع فان الله اخبر انه لا يعلم تأويله الا هو. والموقف ها هنا على ما دل عليه ادلة كثيرة. وعليه اصحاب رسول الله الله عليه وسلم وجمهور التابعين وجماهير الامة. ولكن لم ينفي علمهم لم ينفي علمهم بمعناه وتفسيرا. بل قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. وهذا يعم الايات المحكمات والايات المتشابهات. وما لا وما لا يعقل له معنى لا يتدبر والله ورسوله انما ذم من اتبع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فاما من تدبر المحكم والمتشابه كما امره الله وطلب تفهمه ومعرفة ومعرفة معرفة معناه فلم يذمه الله بل امر بذلك ومدح ومدح عليه. يبين ذلك ان التأويل قد عمر بصبيغ وصبيغ هذا انتفع بظرب عمر. حتى ان الخوارج لما خرجوا في زمن اه علي جاؤوا اليه وطلبوا منه ان يخرج معه. قال نفعني ظرب الرجل الصالح. فما خرج مع الخوارج على علي خويا انا من اليهود الذين كانوا بالمدينة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كحيي ابن الاخطب وغيره حيي حيي كحيي ابن الاخطب وغيره من طلب من حروف الهجاء التي في اوائل السور تأويل بقاء هذه الامة. كما سلك ذلك طائفة من المتأخرين موافقة الصائبة المنجمين بموافقة الاصاء اصابع نعم بالصابي المنجمين وزعموا ان انه ستمئة وثلاثة وتسعون عاما لان ذلك هو عدد ما للحروف في حساب الجمل بعد اسقاط المكرر وهذا من نوع تأويل الحوادث التي اخبر بها القرآن في اليوم الاخر. والذين في قلوبهم يدعون يدعون المحكم الذي لا اشتباه فيه ويتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة ليفتنوا به الناس اذا وضعوه على غير مواضعه وابتغاء تأويله وابتغاء وهو الحقيقة التي اخبر عنها. وهي الحقيقة التي اخبر عنها. وقال قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء فان الله قد اخبر ان في الجنة خمرا ولبنا وماء وحريرا وذهبا وفضة وغير ذلك ونحن ونحن نعلم قطعا ان تلك الحقيقة ليس ليست مماثلة لهذي بل بينهما تباين تباين عظيم مع مع التشابه كما في قوله واوتوا به متشابهة على احد القولين انه يشبه ما في الدنيا وليس مثله. فاشبه اشبه فاشبه اسم تلك الحقائق اسماء هذه الحقائق كما آآ اشبهت الحقائق والحقائق من بعض الوجوه فنحن نعلمها اذا خوطبنا بتلك بتلك الاسماء من جهة القدر المشترك بينهما. ولكن لتلك الحقائق خاصية لا ندركها في الدنيا ولا سبيل الى ادراكنا لها لعدم ادراك عينها او نظيرها من من كل وجه وتلك الحقائق على ما هي عليه هي تأويل ما اخبر الله به. وهذا فيه ورد على اليهود والنصارى والصابئين من الفلسفة وغيرهم فانهم ينكرون ان يكون في الجنة اكل وشرب وشرب ولباس ونكاح ويمنعون ما اخبر به القرآن ومن دخل في الاسلام ونافق المؤمنين تأول ذلك على ان هذه امثال المظلومة لتفهيم النعيم روحاني ان كان ان كان من صفة الصابئة المنكرة لحشر الاجساد. وان كان من منافقة الملتين المقرين بحشر الاجساد. تأول ذلك على تفهميم النعيم الذي في الجنة من الروحان والسماع الطيب والروائح العطرة. فكل ضال يحرف الكلمة عن مواضعه الى ما اعتقد ثبوت ثبوته وكان هذا ايضا متبعا للمتشابه. اذا الاسماء تشبه الاسماء والمسميات تشبه المسميات. ولكن تخالفها اكثر مما تشابهها. فهؤلاء تابعونا هذا المتشابه ابتغاء الفتنة بما يريدونه يريدونه من الشبهات على على امتناع ان تكونوا في الجنة هذا الحقائق وابتغاء تأويله ليردوه الى الذي يعلمونه في الدنيا قال الله تعالى وما يعلم تأويله الى الله فان تلك الحقائق قال الله فيها فلا تعلم نفس ما اخفيت من قرة اعين لا ملك مقرب ولا نبي مرسل. وقوله وما يعلم تأويله اما ان يكون الظمير عائدا على الكتاب او على المتشابه فان كان عائدا على الكتاب كقوله منه ومنه نعم. فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهذا يصح فان جميع ايات الكتاب المحكمة والمتشابهة التي فيها اخبار عن الغيب الذي امرنا ان نؤمن به لا يعلم حقيقة ذلك في الغيب ومتى يقع الا الله؟ معالي اسماء الله معاني اسماء الله تعالى وصفاته ليست من المتشابه. قال شيخ الاسلام رحمه الله واما ادخال اسماء الله وصفاته او بعد ذلك في المتشابه الذي لا يعلم تأويله الا الله. او اعتقاد ان ذلك هو المتشابه الذي استأثر الله بعلمه تأويله كما يقول كل واحد من القولين طواف من اصحابنا وغيرهم. فانهما ان اصابوا في كثير مما يقولونه ونجوا من من بدع وقعوا في وقع فيها غيرهم على هذا من وجهين الاول من قال ان هذا من المتشابه وانه لا يفهم معناه. فنقول اما الدليل على بطلان ذلك فاني ما اعلم عن احد من السلف الامة ولا من ائمة لاحمد بن حنبل ولا غيره انه جعل ذلك من المتشابه الداخل في هذه الاية. ونفى ان يعلم احد معناه وجعلوا اسماء الله وصفاته بمنزلة الكلام العجمي الذي لا يفهم ولا قالوا ان الله ينزل كلاما ينزل كلاما لا يفهمه احد معناه وانما قالوا كلمات لها معان صحيحة قالوا في احاديث الصفات مروا كما جاء ونهوا عن تأويل تأويلات الجهمية وردوها وابطالها التي مضمونها تعطيل النصوص عما دلت عليه. ونصوص احمد والائمة قبله بينة في انهم كانوا يبطلون تأويلات جهمية ويقرون النصوص على ما دلت عليه من معناها ويفهمون ويفهمون منها بعضا ما دلت عليه كما يفهمون ذلك ومقصوده بذلك ان الحديث لا يحرف كلمه عن مواضعه كما يفعله من يحرفه ويسمي تحريفه تأويلا بالعرف المتأخر. فتأويل هؤلاء عند الائمة تحريف باطل وكذلك نص احمد في كتاب الرد على الزناقطة والجاهمية انهم تمسكوا بمتشابه القرآن وتكلم احمد على ذلك المتشابهون وبين معناه وتفسيره بما يخالف تأويل الجهمية وجرى في ذلك على سنن الائمة قبله. فهذا اتفاق من الائمة على انهم يعلمون معنى هذا المتشابه وانه لا انبياءه وتفسيره بل يبين ويفسر باتفاق الائمة من غير تحريف له عن مواضعه او الحاد في اسماء الله واياته. ومما يوضح لك ما وقع من الاضطراب ان اهل السنة متفقون على ابطال تأويل الجهمي تأويلات الجهمية ونحوه من المنحرفين الملحدين. والتأويل المردود هو صرف الكلام عن ظاهره الى ما يخالف ظاهره فلو قيل ان هذا هو التأويل المذكور في الاية وانه لا يعلمه الا الله لكان في هذا تسليم للجهمية ان للاية تأويلا يخالف دلالتها لكن ذلك لا يعلمه الا الله وليس هذا مذهب السلف والائمة وانما مذهبهم نفي هذه التأويلات وردها وردها ونال التوقف فيها وعندهم قراءة الاية والحديث تفسيرا وتمر كما جاءت دالة على المعاني لا تحرف ولا يلحد فيها. والدليل على ان هذا ليس بمتشابه لا يعلم معناه ان نقول لا ريب ان الله سمى نفسه في القرآن باسماء مثل الرحمن الرحمن مثل الرحمن والودود والعزيز ونحو ذلك. ووصف نفسه بصفات مثل سورة الاخلاص واية الكرسي واية الحديد واول الحديث واخر الحشر وقوله ان الله بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير. وانه يحب المتقين والمقسطين والمحسنين. الرحمن على السواب ثم استوى على العرش ثم استوى على العرش اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. انني معكم اسمع وارى ما معك ان تسجد لما خلقت بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء الى امثال ذلك. فيقال لمن ادعى في هذا انه متشابه لا يعلم معناها اتقول هذا في جميع ما سمى الله ووصف به نفسه انف البعض. فان قلت هذا في الجميع كان هذا عنادا ظاهرا وجحدا لما يعلم من دين الاسلام بالكفر صريح. فانا نفهم من قوله ان الله على كل شيء عليم معنا ونفهم من قوله ان الله على كل شيء قدير المعنى ليس هو الاول. ونفهم من قوله ورحمته وسعت كل شيء معنا ونفهم من قوله والله عزيز تقام معنا وصبيان المسلمين بل وكل عاقل يفهم هذا. قال والصواب ما عليه ائمة الهدى وهو ان يوصف الله بما وصف به نفسه او وصف به رسوله لا تجاوز القرآن والحديث ويتبعوا في ذلك سبيل السلف الماظيين اهل العلم اهل العلم والايمان. والمعاني المفهومة من الكتاب والسنة لا ترد بالشبهات فتكون من باب تحريف الكلمة عن مواضعه ولا يعرض عنها فيكون من باب الذين ذكروا بايات ربهم يخرون عليها صما وعميانا. ولا يترك تدبر القرآن فيكون من باب الذين الكتاب الا اماني فهذا احد الوجهين وهو منع ان تكون هذه هذه من المتشابه. الوجه الثاني انه اذا قيل هذا من المتشابه او كان فيها كما هو من المتشابه كما نقل عن بعض الائمة انه سمى بعض ما استدل به الجهمية الجهمية ما يسمى بما استدل به الجهمية متشابها فيقال الذي في القرآن انه لا يعلم تأويله الا الله اما المتشابه واما الكتاب واما الكتاب كله كما تقدم. ونفي علم تأويله ليس نفي علم المعنى كما قدمناه في القيامة وامور القيامة وهذا الوجه قوي. وايضا فالسلف من الصحابة والتابعين وسائر الائمة قد تكلموا في جميع نصوص القرآن ايات الصفات وغيرها وفسروها بما ينفق بما يوافق دلالتها وبيان وبيانها وروا عن النبي عليه الصلاة والسلام حادث كثيرة توافق القرآن وائمة الصحابة في هذا اعظم من غيرهم مثل عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه الذي كان يقول لو اعلم احدا اعلم بكتاب الله مني تبلغها اباط الابل اذا اتيتم وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم وايضا قد ثبت ان اتباع المتشابه ليس في خصوصي في الصفات بل في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة يا عائشة اذا رأيت الذين اذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله احذريهم. وهذا عام وقصة صبيغ ابن عسل مع عمرو بن الخطاب من اشهر فانه بلغ انه يسأل عن متشابه القرآن حتى رآه عمر فسأل عمر عن والذاريات ذروة فقال ما اسمك؟ قال عبد الله عبد الله صبير فقال وانا عبد الله عمر وضربه الضرب الشديد. وكان ابن عباس رضي الله عنهما اذا الح عليه رجل في مسألة من هذا الجنس يقول ما احوجك ان يصنع بك كما صنعت نعم وهذا لانهم رأوا ان غرض السالب ابتغاء الفتنة لاسترشاد للاسترشاد والاستفهام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا الذين يتبعون ما تشابه منه وكما قال تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة. فعاقبوهم على هذا القصد الفاسد ومع ابتغاء فتنة ابتغاء تأويله الذي لا يعلمه الا الله فكان مقصوده مذموما ومطلوبه متعذرا مثل غلوطات المسائل التي نهى رسول الله وسلم عنها ومما يبين الفرق بين المعنى والتأويل ان صبيقا سأل عمر عن الذاريات وليس من وليس من الصفات. وقد تكلم الصحابة في تفسيرها والذاريات والحاملات والجاريات والمقسمات فيها لان اللفظ يحتمل الرياح والسحاب والنجوم والملائكة ويحتمل غير ويحتمل غير ذلك. اذ ليس في اللفظ ذكر موصوف. والتأويل الذي لا يعلمه الا الله واعيان ومقاديرها وصفاتها متى تهب واعيان السحاب وما تحمله من الابطال ومتى ينزل المطر وكذلك في الجاليات والمقسمات. فهذا لا يعلمه الا الله وكذلك في قوله انا ونحن ونحو ما من اسماء الله التي فيها معنى الجمع كما اتبعنا في قوله ان هذا في غلطنا وكذلك في قوله انا ونحن نحوهما من اسماء الله التي فيها معنى الجمع كما اتبعه النصارى فان معناه معلوم وهو الله سبحانه وتعالى. وهو الله سبحانه لكن اسم لكن اسم الجمع يدل على تعدد المعاني بمنزلة الاسماء المتعددة مثل العليم والقدير والسميع والبصير فان المسمى واحد ومعنى اسماء متعددة فهكذا الاسم الذي لفظه الجمع. الذي لفظه لفظه الجمع واما التأويل الذي اختص الله به في الحقيقة ذاته وصفاته كما قال مالك الكيف مجهول. فاذا قالوا ما حقيقة علمه وقدرته وسمعه وبصره قيل هو هذا قيل هذا هو التأويل الذي لا يعلمه الا الله. على كل فهذه مسألة متكررة عند اهل السنة والجماعة. ان معاني الصفات معاني من ايات الصفات وحديث الصفات معلومة وانما المجهول كيفياتها مثلها مثل الروح اذا قيل الروح معلوم المراد بالروح ما به حياة الانسان لكن ما ماهية هذه الروح؟ لا نعلم. ما كيفية هذه الروح لا نعلم. مثلها مثل السماء. لو قال لنا قائل السماء ما المراد بالسماء؟ نقول السماء هذا الجرم الذي فوقنا. لكن لو قال لنا كيف هو؟ من اي هو ما نعرف فاذا اسماء الله سبحانه وتعالى معانيها معلوم. فكيفياتها مجهولة. نعم. نعم. من علامات اهل البدع التمسك قال شيخ الاسلام رحمه الله واهل الضلال الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم كما قال مجاهدة اهل البدع والشبهات يتمسكون بما هو بدعة في الشرع ومشتبه في العقل وكما قال فيهم الامام احمد قال هم مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب متفقون على مخالفة الكتاب. يحتجون بالمتشابه من الكلام ويضلون الناس بما يشبهون عليهم والمخترقة من اهل الضلال تجعل لهم تجعل لها دينا واصول دين فقد ابتدعوه برأيهم ثم ثم يعرضون على ذلك القرآن والحديث فان وافقه واحتجوا به اعتضادا لا اعتمادا وان خالفه فتارة يحرفنا الكلم عن مواضع ويتاولون على غير تأويل وهذا فعل ائمتهم تارة يعرضون عنه ويقولون نفوظ معناه الى الله وهذا فعل عامتهم وعمدة الطائفتين في الباطن غير ما جاء به الرسول يجعلون اقوالهم البدعية محكمة يجب محكمة محكمة يجب اتباعها واعتقاد موجبها موجبها والمخالف موجبها والمخالف اما كافر واما جاهل لا لا يعرف هذا الباب وليس له علم بالمعقول ولا بالاصول. ويجعلون كلام الله ورسوله الذي يخالفها من المتشابه الذي لا يعرف معناه الله او لا يعرف معناه الا الراسخون في العلم والراسخون عندهم من كان موافقا لهم على ذلك القول وهؤلاء اظل ممن تمسك بما تشابه عليه من ايات الكتاب وترك كم في النصارى والخوارج وغيرهم؟ اذ كان هؤلاء يأخذون من متشابه من كلام الله وجعلوه محكما وجعلوه محكما متشابها. واما اولئك كانوا فاتوا الصفات من الجهمية من معتزلة وغير الفلاسفة فيجعلون ما ابتدعوهم ابراهيم هو المحكم الذي يجب اتباعه. وان لم يكن معه من الانبياء والكتاب والسنة ما ويجعلون ما جاءت به الانبياء وان كان صالحا قد يعلم معناه في الضرر ويجعله من المتشابه. اصناف الناس مع المحكم والمتشابه. قال شيخ الاسلام الله والناس في هذه الاشياء في الشرع على ثلاث رتب صنف لا يشعرون لا يشعرون بالشكوك العارضة في هذا المعلم وخاصة مما متى متى تركت هذه الاشياء في الشرع وهؤلاء هم الاكثرون وهم الجمهور. وصنف عرفوا حقيقة هذه الاشياء وهم العلماء علماء راسخون في العلم وهؤلاء هم الاقل من الناس وصنف عرضت لهم في هذه الاشياء شكوك ولم يقدروا على حلها وهؤلاء هم فوق فوق العامة ودون العلماء وهذا الصنف هم يوجد في حقهم التشابه في الشرع وهم الذين ذمهم الله تعالى. واما عند العلماء والجمهور فليس في الشرع تشابه فعلى هذا المعنى ينبغي ان يفهم المتشابه ومثل ما ومثال ما عرظ لهذا الصنف من الشرع مثال ما يعرظ لخبز البر مثلا الذي هو الغذاء النافع لاكثر الابدان ان يكون لاقل الابدان كان طارا وهو النافع للاكثر وكذلك التعليم الشرعي هو نافع للاكثر وربما ضر الاقل. ولهذا الاشارة بقوله تعالى وما يضل به الا الفاسقين. لكن هذا انما يعرض في ايات الكتاب العزيز على الاقل منها. على الاقل منها وعلى الاقل. على الاقل منها. ولا ولا ولا اقل من الناس اقل من الناس. هم. على الاقل منها ولا اقل من الناس واكثر ذلك واكثر ذلك هي الايات التي تتضمن الاعلام على اشياء في الغائب ليس لها مثال في الشاهد. فيعبر عنها بالشاهد الذي هو اقرب الموجودات اليها واكثرها شبها بها. في عرض فيعرض فيعرض لبعض الناس ان يرى ان يرى الممثل به هو الممثل لنفسه. فتلزمه الحيرة والشك وهو وهو الذي تسمى متشابها في الشرع. وهذا ليس ليس وهذا ليس يعرض للعلماء والجمهور وهم صنف صنف الناس في الحقيقة لان هؤلاء هم الاصحاء والغذاء الملائم انما يوافق ابدان الاصحاء. واما اولئك فمرظى والمرضى هم الاقل. ولذلك قال تعالى فاما الذين في قلوبهم زي يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وهؤلاء هم اهل الجدل والكلام. واشد ما ما عرض واشد ما عرض ما عرض على واشهد ما عرض على الشريعة من هذا الصنف انهم تأولوا كثيرا مما ظنوه ليس على ظاهرهم. وقالوا ان هذا التأويل هو المقصود به وانما اوتي به في صورة متشابهة ابتلاء لعباده واختبار لهم. ونعوذ بالله من هذا الظن بالله بل نقول ان كتاب الله العزيز انما جاء معجزا من جهة الوضوح والبيان فاذا فاذا ما ابعد عن مقصد الشرع من قال فيما ليس بمتشابه انه متشابه ثم اوله بزعمه وقال لجميع الناس ان فرضكم هو اعتقاد هذا التأويل مثل ما قالوا في اية الاستواء على العرش وغير ذلك مما قالوا ان ظاهرهم متشابه. وبالجملة فاكثر التأويلات التي زعم القائلون بها انهم المقصود انها المقصود من الشرع اذا تأم اذا تأملت وجدت ليس ليس يقوم عليها برهان ولا تفعل فعل الظاهر في قبول الجمهور لها وعلمهم عنها فان المقصود الاول في العلم في حق الجمهور انما هو العمل فما كان انفع في العمل فهو فاما المقصود بالعلم في حق العلماء فهو الامران فهو الامران فهو العمران العمران جميعا اعني العلم والعمل. قال قال ومثال من اول شيء من الشرع من الشرع وزعم انما اوله هو الذي قصده الشرع. وصرح لذلك التأويل للجمهور. مثال من اتى الى قد ركبه طبيب ماهر لحفظ صحة جميع الناس او الاكثر فجاء رجل فلم يلائمه ذلك الدواء المركب الاعظم لرداعة مزاج مزاج كان به ليس يعرض الا لاقل الناس فزعم ان بعض تلك الادوية التي صرح باسمه الطبيب الاول في ذلك الدواء العام المركب لم يرد به ذلك الدواء الذي جرت به العادة في ذلك ان يدل ان يدل بذلك الاسم عليك. وانما اراد به دواء اخر مما يمكن ان تدل عليه بذلك استعارة بعيدة. فازال ذلك الدواء الاول من من ذلك المركب الاعظم. المبعوث الثالث عشر المقدم المقدم والمؤخر في القرآن الكريم. وفيه اربعة مسائل الاولى على المؤلفات في المقدمة اربعة. وفي اربعة. نعم. وفيه اربع مسائل. المسألة الاولى المؤلفة المقدم والمؤخر قال شيخ الاسلام رحمه الله المقدم في القرآن والمؤخر باب من العلم وقد صنف فيه العلماء منهم الامام احمد وغيره المسألة الثانية وجود وجود المقدمة المقدم والمؤخر في القرآن. قال شيخ الاسلام رحمه الله ثم التقديم والتأخير في لغة العرب والفصل بين المعطوف والمعطوف عليه جملة معترضة وبين اه وبين غيرهما لا ينكره الا من لم يعرف اللغة. قال والتقديم والتأخير على خلاف الاصل فالاصل اغرار الكلام على نظمه وترتيبه الى تغيير ترتيبه. ثم انما يجوز فيه التقديم والتأخير مع القرينة. اما مع اللبس فلا يجوز لانه يلتمس على المخاطب. وهذه قاعدة ايضا في التفسير ان الاصل انه لا تقديم ولا تأخير في الكلام الا اذا تعذر فحينئذ يقال ان فيه تقديم. نعم. نعم. المسألة الثالثة بعض اقوال السلف في التقديم قال شيخ الاسلام رحمه الله قال ابو عبدالرحمن السلمي قرأ علي الحسن والحسين وارجو لكم الى الكعبين بالخفض فسمع ذلك علي ابن ابي طالب وكان يقضي بين الناس. فقال قرأ علي الحسن والحسين وارجلك وارجلكم الى الكعبين بالخوض وارجله. نعم. بالخوض فسمع فسمع ذلك فسمع ذلك علي ابن ابي طالب رضي عنه وكان يقضي بين الناس فقال وارجلكم يعني بالنصب. وقال هذا من المقدم المؤخر في الكلام. وكذلك ابن عباس قرأها بالنصب وقال عاد الامر الى الغسل. الى الغسل. الى الغسل. نعم. قال شيخ الاسلام رحمه الله قال قال جماعة من اهل العلم في قوله لاتبعتم الشيطان الا قليلا ان قليلا عائد الى قوله واذا جاءهم امر من الامن او الخوف يدع به الا قليلا. وهذا الاستثناء عائد الى الى بينها بين الى جملة بينها وبين الاستثناء جمل اخرى. يعني فيه تأخير. نعم. المسألة المسألة الرابعة من فوائد التقويم والتأخير اما التقديم في اللفظ فانه يكون الانتقال من الادنى الى الاعلى كقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. لماذا؟ الان الشيء العظيم قال من الانتقال الى الادنى الى الاعلى. اخر لهذا المقصد. نعم. كذلك في قوله صوامع وبيعوا وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا. فبين سبحانه انه لولا دفع الله الناس بعضهم البعض لهدمت مواضع عبادات وهدمها فساد فساد اذا هدمها من لا يبدلها بخير منها. نعم. واثناها هي الصوامع فان الصوم كل واحد او لطائفة لطائفة قليلة. فبدأ بادنى المعابد وختم باشرفها وهي المساجد التي يذكر فيها اسم الله كثيرا تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. فبدأ بهم والابتداء انما يكون في الافضل والاشرف الافضل والاشرف كما بدأ في ذلك في قوله. فاولئك مع الذين نعم الله انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. فبدأ بالاكمل والافضل. والجواب ان الابتداء قد يكون كثيرا بغير بل يبتدوا بالشيء لاسباب متعددة كما في قوله تعالى واذ اخذنا من نبينا ميثاقهم منك ومن نوح وابراهيم ولم يدل ذلك على ان نوحا افضل من ابراهيم والنبي صلى الله عليه وسلم افضل وكذلك قوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لا يدل على ان المسلم افضل من المؤمن وقد وقد قال تعالى يهب يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور والذكور افضل من الاناث. وقال والتين والزيتون والشمس وضحاها الايات. المسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات بدأ بالادنى تقاليد الاعلى او بدأ بالاكثر انتقل الى الاقل لذلك يهب لمن يساوي نافلة ويهب لمن يشاء الذكور بدأ بالاكثر وانتقل الى الاقل. نعم وقال والتين وقال والتين والزيتون والشمس وضحاها الايات وفي آآ فيهما فاكهة ونخل ورمان الى غير ذلك ولم يدل التقديم في شيء من هذا المواضع على فضل المبدوء به. فعلم ان التقديم ليس لازما للفضل. نكتفي بهذا القدر الجمعة نستمر في درسنا في سلسلة رسائل شيخ الاسلام ابن تيمية والسبت سنبدأ ان شاء الله القراءة في جامع الترمذي. ثم الاحد نرجع الى الكتاب ان شاء الله. شكرا شكرا