المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب ما جاء في اللوء قول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما ها هنا. الاية وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. وان اصابك شيء فلا تقل. لو اني فعلت كذا لكان كذا كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان فيه مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح عن قول لو اني اذا اصابك شيء الثالثة تعليل المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله السادسة النهي عن ضد ذلك. وهو العجز قال الشيخ السعدي رحمه الله باب ما جاء في اللوء اعلم ان استعمال العبد للفظة لو تقع على قسمين مذموم ومحمود اما المجموع ان يقع منه او عليه امر لا يحبه فيقول لو اني فعلت كذا لكان كذا فهذا من عمل الشيطان لان فيه محظورين احدهما انها تفتح عليه باب الندم والسخط والحزن. الذي ينبغي له اغلاقه وليس فيها نفع الثاني ان في ذلك سوء ادب على الله وعلى قدره فان الامور كلها والحوادث دقيقها وجليلها بقضاء الله وقدره ما وقع من الامور فلا بد من وقوعه. ولا يمكن رده وكأن في قوله لو كان كذا او لو فعلت كذا كان كذا نوع اعتراض ونوع ضعف ايمان بقضاء الله وقدري لا ريب ان هذين الامرين المحذورين لا يتم للعبد ايمان ولا توحيد الا بتركهما واما المحمود من ذلك ان يقولها العبد تمنيا للخير او تعليما للعلم والخير لقوله صلى الله عليه وسلم لو استقبلت من امري ما استدبرت لما سقت الهدي ولاهللت بالعمرة وقوله في الرجل المتمني للخير لو ان لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمل فلان ولو صبر اخي موسى لقص الله علينا من نبأهما اي في قصته مع الخضر وكما ان لو اذا قالها للخير فهو محمود فاذا قالها متمنيا للشر فهو مذموم استعمال لو تكون بحسب الحال الحامل عليها حمل عليها الضجر والحزن وضعف الايمان بالقضاء والقدر او تمني الشر كان مذموما وان حمل عليها الرغبة في الخير والارشاد والتعليم كان محمودا ولهذا جعل المصنف الترجمة محتملة للامرين