اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. فلما فصل طاغوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف بيده فشربوا منه الا قليلا منهم. فلما جاوزهم والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. قال حين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة والله مع الصابرين. ولما برزوا رجال وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. فهزموهم باذن الله. وقتل داوود جالوت واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء. ولولا دفن الله الناس بعد ولكن الله ذو فضل على العالمين. تلك فآيات الله متنوها عليك بالحق. وانك لمن المرسلين الحمد لله يخبره تعالى في هذه الايات عن هذه الغزوة بقيادة طالوت قال فلما فصل طالوت الجنود يعني خرج بهم من ارضهم سائلين الى عدو قال لجنوده ومن معه ان الله مبتليكم بنهر نهر ماء يمرون عليه في طريقه وجعل الله ذلك ابتلاء لهم ليتبين الصادق في خروجه وجهاده من غيره وجعل علامة شارع العلامة الفارقة هو الشرب من ذلك النهر. فمن شرب منه فليس منه. ومن لم يطعمه فانهم الا من اغترف غرفة بيده يعني شيء قليل اوفى بيده فمن شرب منه فليس منه ومن لم يطعه فانه فشربوا منه الا فشربوا منه الا قليلا منه ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني. الا من اعترف غرفة بيده. فشربوا الاية شربوا منه الا فشربوا منه الا قليلا. سبحان الله العظيم تخلف اكثرهم. يعني من شرب فمعناه انه متخلف. لا يريد لا يقبل طالوتي. منه صحبته. فشربوا منه الا قليلا منه فمر طالوت بمن معه ممن بقي ممن لم يشرب فلما جاوزه اي جاوز النهر جاوزه هو والذين امنوا معه وهم الذين لم يشربوا من النهر قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وهذا ايضا نقص اخر الذين تجاوزوا النار ولم يشربوا منه ومضوا ما عطاء. في طريقهم ومضوا مع طالوت قال بعضهم لا طاقة للنوم. لا طاقة للنوم بجالوته وجنوده فقالت الصفوة الصفوة الاخيرة قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. فهذه الاخيرة هذه الصفوة الاخيرة هم الذين ثبتوا على هاد واستعدوا لمواجهة عدوهم جالوت وجنوده فلما برزوا بذلك للقتال لجالوت وجنوده دعوا ربهم ولجأوا اليه واخذوا بالسبب الاعظم وهو التوكل على الله واللجأ اليه وطلب النصر منه. ولما برزوا رجال قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهؤلاء هم الذين هزم الله بهم العدو ولما برزوا للجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين باذن الله. هزموهم باذن الله. وتوفيقه. فما النصر الا من وقتل ستعود جالوت وهذا هي سورة النصر. سورة النصر ان داود النبي داوود النبي كان في الجند. كان في الجيش جيش المؤمنين فقتل داوود جالوت واكرم الله داوود بما اتاه من الملك والحكمة والعلم. فقتل داود وقتل داوود الجالود. واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء. ولولا ذبح الله الناس بعضهم ببعض. لفسدت الارض ولكن الله فضل على العالمين وفساد الارض لظهور الكفر وتسلط الاعداء وظهور المعاصي كما في الاية الاخرى ولولا ذبح الله الناس بعضهم لبعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله لكن الله يدفع بالمؤمنين الصادقين والمجاهدين الصادقين يدفع بهم شرور الكافرين من الصينيين بنصره سبحانه وتعالى وتأييده ولكن الله ذو فضل على العالمين تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وانك لمن المرسلين. اشارة الى هذه الايات المتقدمة تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق. فهذه قصة عظيمة قصة هذا النبي وما وقصة طالوت ما جرى في تلك الغزوة الله بني اسرائيل ويظهر من القصة كما سبقت الاشارة الى هذا ان الغالب على الناس الظعف والتخلف عن القيام بامر الله وان القليل هم الذين يثبتون والمتأمل القصة يرى كيف كان يعني النقص شيئا فشيئا فشيئا فلم يصفو من اولئك الذين خرجوا الا القليل بعد القليل. نعم بعده يا محمد احسن الله اليكم يا شيخ هل من الحكمة واحد يسأل ليش انه ما نشوف من نهر؟ ايش لماذا لم يشربوا من النار؟ امر الله سبحانه وتعالى باذن الله هذي جعلها ضاع علامة على الصدق. اعطاهم العلم قال ها من شرب منه بل يسلم منه. قوله فان الله مبتليكم ايش ان الامر؟ لا هو من عند الله لعله من نبيهم لعلهم من نبيهم