بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اقرأ ايها الشيخ الجليل هذه الاية اعوذ بالله من ومن اياته جزاك الله خير الجزاء. قال الشيخ علينا وعليه رحمة الله ايوة من الادلة الدالة على رحمته وبعثه الموتى هذا الغيب وطيب الجو الذي يسبق الغير دلالة على رحمته. واذ هو دلالة على احياء الله الموتى حينما ينزل الماء والى الارض ارض فيحيي الله الارض بعد موتها وانه الاله المعبود والملك المحمود ان ارسل الرياح امام المطر مبشرات جزاك الله خيرا باثارتها للسحاب ثم جمعها ايتان لما تجد السحاب وتجد الرياح التي تسوق السحاب فتبشر بذلك النفوس قبل نزوله ويدخل السرور الى الناس ويتفائل الناس بالرزق والخير وليذيقكم من رحمته اذا هذا من رحمة الله وربنا قد انزل رحمة واحدة يتراحم بها العباد جميعا من البشر وغير البشر وثمة تسع وتسعون رحمة قد ادخرها الله تعالى لاوليائه في جنته قال فينزل عليكم مطرا تحيا به البلاد والعباد وتذوقون من رحمته ما تعرفون ان رحمته هي المنقلة للعباد الجالبة لارزاقهم ولذا الذي يرزق العبادة جميعا هو الله سبحانه وتعالى الذي اليه منتهى كل شيء وعنده خزائن السماوات والارض وبيده ملكوت السماوات والارض فتشتاقون الى الاكثار من الاعمال الصالحة الفاتحة لخزائن رحمته. يعني هذي الرحمات الدنيوية والزيادة من الاعمال والرحمات تفتح للانسان اعمال الخير والاعمال الصالحة للاخرة قال ولتجري الفلفل اي في البحر بامره القذر ولتبتغوا من فضله بالتطرف في معايشكم ومصالحكم. قال تعالى ولعلكم تشكرون. اي لاجل ان تشكروا ربكم فقال لعلك تشكرون من سخر لكم الاسباب وبشر ويسر لكم الامور فهذا المقصود من النعم ان تقابل بشكر الله تعالى ليزيدكم الله منها ويبقيها عليكم واما مقابلة النعم بالكفر والمعاصي وهذه حال من بدل نعمة الله كفرا يا عكرمة اين انت ماذا قال تعالى في الذين بدلوا نعمة الله كفرا في سورة إبراهيم اقرأها علينا تجويدا جوزها يا بني اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الم تر من الذين قدموا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البواب اه جهنم نعم طبعا هذه يعني الاية في قوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار في سورة ابراهيم وقوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم في سورة النحل اللي هي سبب سورة النعم ولم يذكر احد من الانبياء في سورة النحل الا ابراهيم عليه السلام وفي السورتين من التكامل الموضوعي باعتبار ذكر امر النعم وذكر امر تبديلها في سورة ابراهيم وذكر حال هذا العبد في كفرانه لنعم الله وانه لا يستطيع ان يحصيها فكيف بان يستطيع ان يؤدي شكرها فلابد للعبد ان يزيد من خضوعه لربه ومولاه لانه لا يستطيع ان يؤدي شكرها وانها قد جعلت لاجل ان يشكر مسديها في سورة النعم اللي هي سورة النحل جاء تعداد النعم بتفصيل وافر وجاء ذكر ابراهيم باعتبار انه نموذج لمن ادى شكر نعم الله واذا في سورة النجم وابراهيم الذي وخى ولذا نحن نذكره في كل صالعين نستذكر وفاءه في حق ربه معنا حينما دعا لنا ان نكون ائمة دعاة كيف دعا لك ابوك ابراهيم يا وائل ان تكون اماما داعيا وهل انت من والديه لا اي نعم امام واذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما. قال ومن ذريتي؟ قال اينال اهل الظالم له لنفسه لا يصلح ان يكون يدعوا الناس ليرفعوا الظلم عن انفسهم وايضا نقرأ نذكر ابراهيم عليه السلام في الصلاة لان هذه الرسالة وهذا النبي هو دعوة ابينا ابراهيم فابراهيم وصى مع ربه ووفى ومع ولذا هو في الجنة حينما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وقال له اقرئه مني السلام واعلم ان الجنة طيبة التربة البت الماء وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وذكر في تلك السورة ان لابد لمن يطالع نعم الله لابد له من الصبر فجاء فيها واصبر وما صبرك الا بالله. فمن طالع نعم الله وصبر عليها نال معية الله. واذا ختمت السورة بقوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون واذا جاء بعدها سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله من اياتنا فمثال المعية لمن طالع نعم الله وصبر عليها وادى شكرها. فاذا هذه النعم التي بين ايدينا لابد لنا من النظر فيها ولابد من رعايتها ولذا من عصى الله ما ادى شكر نعم الله لانك لن تعصي الله الا بنعمه فمن عصى الله فقد اتخذ نعم الله كفرا وعرض نفسه للاذى فقال الشيخ فهذه حال من بدل نعمة الله كفرا ونعمته محنة يعني هي الانسان المصاب بالمحنة ويصبر تتحول الى منحة فيه انسان الى منحة يجعلها محنة هذي حينما يجعل الانسان هذه نعم ولا يؤدي كفرها وكيف يكون شكر النعم يا شيخ مصطفى ان تذكر بالقلب بانها من عند الله وان تذكر باللسان بالحمد والشكر لله تعالى وان تستعمل في مرضات مثلها ائتينا يا شيخ زيد بالبيت الشعر يقول افاجتكم النعماء مني ثلاثة. ايه مع اللسان والشكر واليد والجوارح والظمير اللي هو القلب يقول وهو معرض لها للزوال والانتقال منه الى غيره اقرأ ايها الفتى اذا وصلت الى هنا لا تنظرني حتى يقول لك اقرأ. فانت تستمر بالقراءة اقرأ ايها الفتى ولقد ارسلنا من فضلك رسلا الى قوم فجاءوا اي ولقد ارسلنا من قبلك في الامم السالفين رسلا من قومهم حين جحدوا توحيد الله وكذبوا بالحق فجاءتهم رسلهم يدعونهم الى التوحيد والاخلاص والتصديق بالحق وبطلان ما هم عليه من الكفر والضلال وجاؤوهم بالبينات والادلة على ذلك بينات وادلة على ذلك تدل على صدقهم فلم يؤمنوا ولم يزولوا عن غيهم. نعوذ بالله من الغيث فانتقلنا من الذين اجرموا هذه تبين لك الاضرار والذنوب والمعاصي وان الله سبحانه وتعالى ينتقم ونصرنا المؤمنين اتباع الرسل وكان حقا علينا نصر المؤمنين اي اوجدنا ذلك على انفسنا وجعلناه من جملة الحقوق المتعينة ووعدناهم به فلابد من وقوعه اذا وعد الله حق ونصر الله حق ولكن بعض الناس يعلم الله انه لو لو انتصر لم يؤدي الحق كاملا فيتأخر النصر لحكم يعلمها الله ونحن لا نعلمها فانتم ايها المكذبون لمحمد ان بغيتم على تكذيبكم حلت بكم العقوبة ونصرناه عليكم الله الذي يا حضرة في مستشفى فذلك كيف يشاء ويجعله فاذا به فاذا كيف بعد موتها ان ذلك لهم وهو على كل يخبر تعالى عن كمال قدرته وتمام نعمته انه يرسل الرياح فتثير سحابا من الارض فيبسطه في السماء ان يمده ويوسعه كيف يشاء؟ اي على اي حالة ارادها من ذلك كله بحكمته سبحانه فدائما مشيئة الله تعالى مقرونة بحكمته وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما. فكل مشيئة الله مقرونة بحكمتهم ثم يجعله اي ذلك السحاب الواسع كثفا اي سحابا ثخيلا قد طبق بعضه فوق باب قد طبق بعضه فوق بعض فترى الودق يخرج من خلاله اي السحاب نقطا صغارا متفرقا لا تنزلوا جميعا ستفسد ما اتت عليه فاذا اصاب اي بذلك المطر من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون يبشر بعضهم بعضا بنزولهم وذلك لحدة حاجتهم وضرورتهم اليه فلهذا قال وان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين اي ايسين قانطين لتأخر وقت مجيئه. طبعا يقال ان اسم ابليس عزازيه فلما طرد من رحمة الله ابلسه سمي ابليس اي فلما نزل في تلك الحال صار له موقع عظيم عندهم وفرح واستبشار فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها؟ يعني كلما رأيت نباتا يخرج من الارض ونظرت اليه عليك ان تتفكر بالقدرة الالهية ان الله سبحانه وتعالى هذه الارض الميتة التي هي تراب يخرج منها هذا الشيء الاخضر الذي فيه ماء يعيش على ما هو يستنشق الهواء وينتفع من الشمس الظليات تعرفونها مو صحيح الاشجار الظلية يوضع في البيوت اذا غربت للشمس ووضعت ترتفع بقوله اليس كذلك؟ كلها ايات من ايات الله تعالى كيف ان الله يجعل الحياة في هذه وهذه تذكرنا بالحياة بعد الاماتة لان الانسان حينما يعلم ان ثمة حياة بعد الممات فهو يستعد انت كل واحد في هذه البلاد يسعى للاقامة يسعى لان لامورهم فمثل ما يسعى للاقامة لابد للمرء ان يسعى للاقامة الحقيقية في تلك الدار الاخرة التي تمتد الى ابد الاباد لا انقطاع لها فهذه الايات التي نراها من حولنا في احياء المواد تذكرنا بحياتنا بعد مماتنا فاذا كانت هذه الحياة الرخيصة التي يدعها الانسان ويسافر عنها ويخرج من بين اهله وامواله واحبابه واصدقائه. ثم يوضع في ارض مغترة لا جليس ولا انيس. اذا في هذه الحياة الرخيصة التي يعلم انه مسافر عنها لا محالة ما وجدنا احدا ينكر الموت ابدا الكل يعلم انه سيموت فلابد للانسان ان يعمل لتلك الحياة التي هي اطول من هذه الحياة. وضربت لنا الامثلة على حياتنا السابقة في بطون امهاتنا تحت ان شاء الله وعلى الحياة التي قبلها بقليل بظهور ابائنا وعلى الحياة التي قبلها حينما كنا في الشجر والتراب واكل الاباء تخلقت تلك الحياة منه وهكذا فكل حياة مرت بنا سابقة اقصر تذكرنا بالحياة التي ستأتينا اطول وهي حياة البرزخ وسميت بردخة لانها حاجز بين الدنيا والاخرة وبعدها الحياة الحقيقية الاطول الممتدة التي اما ينعم فيها الانسان النعيم الدائم الذي فيه زيادة او العذاب المقيم الذي اذا فيه زيادة في العذاب فاذا ربنا قال فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها هذا نستفيد فائدتين قدرة الخالق وعلم الخالق سبحانه وتعالى وسع في علمه سبحانه وتعالى وانه الخبير في كل شيء وايضا تذكرنا ببعثنا بعد موتنا قال فاهتزت وربت وانبتت من كل زوج كريم وخل يتخيل الانسان هذه الثمار الان امشي الان كثير تجد هذا بعض التين الان وغير التين ما زال ازرق وتبقى تستوي يسير يسير حتى يأتي هذا الانسان ثم تقدم للانسان يأكل يأكل من نفسه مثل الحيوان ثم يدعها تلقى. شوف هذا ما بقت فترة طويلة شمس وليل وهواء وماء ورعاية وعناية وحياة وتحول من دور يأتي الانسان يأكلها ولا يعتبر وربما لا يسميها نسأل الله العافية قال فاهتزت وربت وانبتت من كل زوج كريم ان ذلك الذي احيا الارظ بعد موتها لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير. ربنا قدير على كل شيء لا يعجزه شيء فقدرته تعالى لا يتعاطى عليها شيء وان تعاطى على قدر خلقه ودق عن افهامهم وحارت فيه حقولهم. يعني وان تعصى على خلقه لا يعصي الله يعني لا يتعاطى عن الله شيء نعم ولكن ارسلنا فانك لا تسمع الموتى شوف هذي فهم مسلمون ان الانسان حينما يستسلم لربه في قضاء الله وقدره. وفي احكامه الشرعية واحكامه القديرة في جميع اموره واسمه ونفسه لله تعالى ويوجه وجهه الى هذا الذي يسعى للسعادة الحقيقية حينما وضع الشيء في محلهم اما من لم يسلم امره لله فقد وضع شيئا في غير محله ووضع الشيء في غير محله ماذا يسمى يا يونس وضع الشيء في غير محله اتيناك بالمعرف عن التعريف فاتنا الظلم لذا كان اظلم الظلم الشرك. ان الشرك لظلم عظيم قال يخبر تعالى عن حالة الخلق وانه مع هذه النعم عليهم باحياء الارض بعد موتها ونشر رحمة الله تعالى لو ارسلنا على هذه على هذا النبات الناشئ عن المطر وعلى زروعهم ريحا مضرة ملتفة او ومقصر فرأوهم اصفرا قد تداعى الى السلف لظلوا من بعده يكفرون فينسون النعم الماضية ويبادرون الى الكفر وهؤلاء لا ينفع فيهم اعظ ولا زجر وهذا حال الانسان النعمة ينساها وحينما يصاب بشيء اول ما يقول انا ايش نسوي والعياذ بالله فيعترظ على امر الله تعالى فعلى الانسان ان ينتهي من نفسه وان يلجأ الى ربه فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء وبالاولى اذا ولوا مدبرين فان الموانع قد توفرت فيهم عن الانقياد والسماع نافع كتوفر هذه الموانع المذكورة عن سماع الصوت الحسي وما انت بهذه العميا عن ضلالتهم لانهم لا يقبلون لا يقبلون الابصار بسبب عماهم فليس فيهم قابلية لهم ولكن ربنا يعاقبهم حينما ينظر يمنة ويسرى ولا يعتبر. وهذا من اخطر ما يكون ان الانسان فيه عقوبة ولا يعلم انه في عقوبة عقوبة معجلة انه يحجب عن الاستغفار بايات الله تعالى ان تسمع الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون فهؤلاء الذين ينفع فيهم اسماع الهدى المؤمنون باياتنا المنقادون لاوامر المسلمون لنا لان معهم الداعي القوي لقبول النصائح والمواعظ. وهو استعدادهم للايمان بكل اية من ايات الله واستعدادهم لتنفيذ ما يقدرون عليه من اوامر الله ونواهيه الله الذي خلقكم من ولكن ونشاء يخبر تعالى عن سعة علمه وعظيم اقتداره وكمال حكمته انه ابتدأ خلق الادميين من ضعف وهو الاطوار الاولى من خلقه. من نصفه. طبعا هذي لان هذه منصة واحد يسير جدا قليل لا يرى الا بالمنشار هو الذي ينطح حجاب البويضة ثم يدخل ثم يخطبها ويوجد ستة وعشرين القى طبية علمية بعنوان ثانيا ما كان قصة خلق الانسان فيعطيك بالتفصيل كيفية تطوير الانسان وهي مهمة جدا لكن لديهم بعض الاخطاء اليسيرة فينبغي على الانسان ان حينما ينظر الى هذه يحذر ما فيها من الاشياء المقطوعة لانهم قد ذكروا في هذا ما يسمى بالنظرية الدارانية فربنا جل جلاله يخبر تعالى عن سعة علمه وعظيم اقتداره وكمال حكمته انه ابتدأ خلق الآدمين من بعده فهذا الصغر في خلق الانسان له حكمة ربانية واخر المختبرات التحريرية كما ذكر شيخ عبدالرحمن حسن حبنك الميداني في تفسيره لسورة العلق باعتباره اول سورة قد ذكرها في تفسيره لانها اول النزول لكنه يوجد فيما يلقيه الانسان خمس مئة وثلاثة وتسعين مليون. واحد من هذه الملايين هو الذي يقوم بعملية التفصيل وهذا مثل ما ذكره علماء الفيزا حينما يقول بان دعاء الشمس الذي يصل الى الارض وينتفع منه الانسان والحيوان والنبات. واحد من مليارين فلا يقول قائل اين يذهب هذا؟ كيف يذهب هباء والشارع؟ والحكيم يأمرنا بالاقتصاد. فالجواب عن هذا هذا تمثيل لسعة رحمة الله كما ان في رحمة واحدة يتراحم فيها الخلق اجمعون وادخر لعبادي تسعا وتسعين رحمة في الجنة كذلك ربنا يضرب لنا الامثال حتى يعلم الانسان ما عند الله من خير وعطاء ويدرك خلالها الانسان ان نعيم اهل الجنة ليس نعيما متوقفا على ما ينالونه بل ان النعيم عندهم يزداد وكلما ازداد نعيمهم ازداد بهاءهم وازداد جمالهم وازداد بياض وجوههم. كما قال تعالى وجوهي يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة فاذا هذا التصغير في خلق الانسان وانه يخرج من مخرجي البول مرتين وانه يعادل في هذه المادة لو اصابته في جماع او في استحلام يتعايش في التخلص من هذه المادة والتوقي منها يبين لك شأن الانسان واذا في ايات عديدة فلينظر الانسان مما خلق. يجيء التأكيد لان الانسان حينما يعرض عن امر ربه او انه يعصي الله فانه لا يفعل هذا الا متكبرا كما جاء في الخبر الصحيح عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم حينما قال الكبر بطر الحق فكلما معصية يعطيها الانسان فهي من الكبر وكل اعراض عن اية من ايات الله فهذا من الكبر. فربنا جل جلاله يذكر الانسان من اي شيء خلق وما هو حاله بعد وفاته؟ وماذا يحمل في بطنه؟ بل حتى ان الاكثار من الطعام ينبغي ان لا يكثر منه الانسان بحيث انه يخرج ويدخل ليتخلص مما عنده ثم يستخدم المنظفات وبعد ان يستخدم المنظفات يستخدم ايضا المطهرات التي تذهب له تلك الرائحة. فهذا كله تذكير في الانسان من اجل ان يخضع لربه ومولاه ولذا الجنة مطهرة من البول ومن الغائط ومن البصاق ومن الحيض ومن غيرها. ولهم فيها ازواج مطهرة مطهرة من هالاشياء الحسية وايضا مطهرة من الاشياء التي عليكم السلام مطهرة من الاخلاق الذميمة يقول الشيخ علينا وعليه رحمة الله وهنيئا له ان جعل كتابا هكذا انا اذكر عام الفين وثلاثة هيئة من الهيئات وزعت من هذا الكتاب ستة الاف نسخة نعم يخبر تعالى عن سعة علمه وعظيم اقتداره واذا في انسان يعني يقلد هؤلاء بل يتنافس مع هؤلاء كما كان مسروق يقوم الليل ويصوم النهار ويقول ايحسب اصحاب محمد ان يسبقون اهل الجنة؟ فانت لما ترى موفقا كهذا الموفق الا كتابا جمعت في دار الميمان في ست وعشرين مجلدا ضخما وجميع مؤلفات الشيخ هي اعجولنا الاعاجيب الانسان ايضا يبادر ويتقن وينظر الى السبب الذي بسببه قد ارتفعه قيل للامام احمد بما ارتفع القوم؟ قال بالصدق والاخلاص وسئل ابن المبارك عن الامام مالك ما الذي رفع مالكا فقال ليس بكسل صلاة ولا بصيام لكن بشيء خفي عن الناس اي بالعمل الصالح الذي يعمله فيما بينه وبين ربه فالشيخ يرحمه الله يقول يخبر تعالى عن سعة علمه وعظيم اقتدارك وكمال حكمته. ولذا نحن نريد في كل شيء نشربه او نأكله او نمر عليه او ننظر فيه نستذكر ايات الله كما قال تعالى وهذا صراط ربك مستقيما قد فضلنا الايات لقوم يذكرون اي يستذكرون صراط الله عند كل شيء ما هو جزاؤهم يا شيخ ابو السم قال لهم دار السلام عند ربهم هذي في الاخرة. قد يقول قائل انا متعدد اريد شيء انتفع منه الان قال وهو وليهم بما كانوا يعملون. وربنا قال ويسألونك ماذا ينفقون قول العفو كذلك يبين الله لكم الايات. لماذا؟ لعلكم تتفكرون في الدنيا والاخرة ولذلك هذا الفقه الذي ندرسه ونتدارسه فيه من الحكم العجيبة ما ينبغي ان يخضع له الانسان فقال انه ابتدى خلق الادميين من ظعف شف الانسان من ظعف من ظعف الى ان يبلغ الاربعين وبعد ان يبلغ الاربعين ايضا هو اكتمل القوة وبلغ الاشد تبدأ اول ما تقف عنده المفاصل ثم يضعف عنده في البصر ثم تضعف بقية القوى وهذا من رحمة الله ان الله سبحانه على يذكر الانسان واذا يعني ربنا جل جلاله قد اعذر يعني يعذر يعني وجاءكم النذير في سورة قادر بعظهم فسرها باربعين سنة وبعظهم فسرها بالقرآن وبعظهم فسرها بالشيبة الصواب انه القرآن وتدخل في هذه التي تحتها وهو الاطوار الاولى من خلقه من نطفة الى علقة الى مضغة الى انصار حيوانا في الارحام او هيقصد حيوان اصبح حي. هو حقيقة حيوان قبل ان يضرب الجدار البويضة ويخطبها فهو حيوان وفيه له رأس وله اذان وله رجال انسان متكامل لكن صغير جدا لا يرى في العين المجردة الا بعد ان كبر اكثر من خمسين مليون مرة حتى يرى وحتى الى البويضة نفس الحالة ايضا احنا على هيئة الانسان ثم يسيران هكذا ويتزوجان فيكون ثلاثة وعشرين كرومسوم مع ثلاثة وعشرين فيصبح العدد ستة واربعين ولكن لما تخص بالبيضة افتت المجامع العلمية الحالية بعدم جواز الاسقاط حتى ولو كان بعد اسبوع ونسخت الفتاوى القديمة لبعض الفقهاء في جواز الاسقاط تحت اربعة اشهر ولذلك الان الطفل حتى اذا كان عمره عشرة ايام او اسبوع او خمسة عشرة يوم تستطيع الطبيب الحالق ان تقول فيه نبض ام ليست فيه نبض وهكذا؟ فيها روح وعندنا اثنتين واربعين ليلة يعني هذه الروح تتطور وتأخذ طورا اخر وهذا من ايات الله ان الله قد خلق الانسان اطواره فلان ثبت مصور حديث لما يطول عمره اثنين واربعين ليلة تكتمل الدورة الدموية وتظهر الدورة الدموية من من الدماغ الى اصابع القدمين ويبدأ الاشعاع الكهرومغناطيسي ويبدأ ينطلق حتى يموت الانسان وفي الاربعة اشهر ايضا تتضور الروح الى طور اخر وحياة اخرى. فهذي الاقوال كلها فيها اشارة الى ضعف الانسان وربنا جل جلاله يستطيع ان يخلق الانسان في اقل من هذا هو ان يكون دورا واحدا لكنه اية من ايات الله وحتى لو ما يخرج الانسان وتخرج اسنانه اللبنية ثم الاسنان الاخرى ثم حتى يضع في الاسنان ويقال للبقرة مثنى لانه اذا فقد منها اسنان وكذلك المسن الذي سقط من اسنانه شيء وكما يقول بان الاسنان هي ركن من اركان الجمال وان الله قد جعل الشفتين يعني حجابا لما قد يكون عند الانسان فهي كلها جمال الانسان وذهاب الجمال وتغير الاظرار والظعف وكله اية من ايات الله المدبر الذي يدبر امر الانسان ونحن نذكر امر التدبير في سورة الفاتحة. باي كلمة ياء وائل هي الحمد لله رب العالمين. فالرب تشمل الخلق الملك التدبير فهو الرب الذي يرب الناس بالنعم. واذا نحن لا نستغني عنه طرفة عين علم من السماوات والارض لا تستغني عنه طرفة عين ولا ادنى من ذلك ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا. ولان زالتا ان امسكهما من احد من بعده وهنا الامساك من ان الله لو تخلى عنهم لحظة لتحولت هذه العوالم الى عدم فقال الى انصار حيوانا في الارحام الى ان ولد وهو في سن الطفولة وهو اذ ذاك في غاية الضعف وعدم القوة والقدرة حتى هذا الصغير احيانا يخطب من مكان ان يقبض على رأسه وتسمع الضبة بحيث لو كانت زجاجة قوية تكسرت لكن تبقى جمجمة الانسان محمية ويبقى عقل الانسان محمي ايضا وتجد ان الله قد احاط مخ الانسان بثلاثة استهجى متينة كما انه في رحم امه اكيد انت لما كنت سقطة كبيرة مرة ابني طارق يعني كان عندنا وصغرت الكرة ثم صقل على رأسه يعني اقل من متر فتسمع طبقه وقلت الحمد لله ثم ما زال الله تعالى يزيد في قوته شيئا فشيئا. كما قال تعالى الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاثة ورباع يزيد في الخلق ما يشاء فيزيد في الاجنحة حتى تبلغ الاسمين كما عند جبريل عليه السلام واذا في الانسان تزداد خلاياه تزداد ثرياته اذا عدنا الان طفل قبل دون السنتين وجاءت امرأة فارضعت خمس رضعات مشبعة صار ابنا لها اليس كذلك اذا عندنا طفل عمره اقل من سنتين جاءت امرأة اعطتها من دمها او ثلاثة او اربعة او خمسة هبلنا خمسة هل يكون ابنا لها ام لا لا لماذا لانه الحليب يتكون من الخلايا والخلايا تنشط ولذا اصبح ابنا لها كالذي خرج من بطن امها لكن الدم كم يعيش كرات الدم الحمر؟ مئة وعشرين يوم بعدها تموت وعلماء العظام يقولون هذا العظم نفسه خلال ثلاث سنوات تتغير ويأتي عظم جديد يذهب شيء وهذا كلها من قدرة الله سبحانه وتعالى ويقول هذا الهوى نستنشقه ثم يخرج هذا الذي يخرج فيه هذه الرائحة بسبب غذاء الخلية ويقولون بان في جسم الانسان اكثر من ستين الف خلية وكل خلية معمل متكامل تأخذ الطعام وتنتج الفضلات وتخرج هذي الفضلات بقدرة الله تعالى فقال هنا ثم ما زال الله يزيد في قوته شيئا فشيئا حتى بلغ سن الشباب واستوت قوته وكملت قواه الظاهرة والباطنة ثم انتقل هذا الطور ورجع الى الظعف والشيبة والهرم بقدرة الله وهذي الحقيقة من رحمة الله ان الانسان يجد بعظ النقص ويجد بعظ الظعف حتى انه يساق الى رحمة الله تعالى بالسلاسل يخلق ما يشاء بحسب حكمته. وذاك ربنا جل جلاله يعني لا شيء يلزم الله به ابدا فربنا هذا بمشيئته كل شيء بحسب حكمته ومن حكمته ان يري العبد ضعفه وان قوته محفوفة بضعفين واذا جاء في الخبر صحيح في جامع الترمذي لن تزول قلب ابن ادم حتى يسأل عن اربع عن عمره فيما ابناه وعن شبابه فيما ابلاه لماذا جيء بالشباب يا ابا بكر لانها مرحلة القوة بين الضعفين بين ضعف الصغر وضعف الكبر وانه ليس له من نفسه الا النقص ولولا تقوية الله له لما وصل الى قوة وقدرة ولو استمرت قوته في الزيادة لطغى وبغى وعسى ربنا قال كلا ان الانسان ليطغى هذا هو ماذا ما هو جواب الداء في السورة نفسها بسورة العلق او القلم او اقرأ الم يعلم بان الله يراه هذا هو الدواء ان الانسان ينمي في قلبه مراقبة الله لهم قال وليعلم العباد كمال قدرة الله قدرة الله من الشيء الصغير جدا نحن لا نراه في هذه الاشياء حتى نعلم اننا مهما عملنا ومهما اخفينا في صدورنا ومهما عملنا وراء الحجرات او الكتابات فان الله عالم مطلع قال الذي يعلم العباد كمال قدرة الله التي لا تزال مستمرة يخلق بها الاشياء سبحانه وتعالى ويدبر بها الامور ولا يلحقها اعياء ولا ضعف ولا نقصا بوجه واذا ربنا لا تأخذه سنة وانت الان لما تتعب تتعب تحتاج الى موية تحتاج الى النوم حتى هذا النوم يدلك على نقصك واحتياجتك الى النوم احتياجك الى الطعام احتياجك الى الشراب اكمل ايها الفتى ثم تقوم الساعة يقدم المجرمون ما لبثوا كذلك قال الذين اوتوا العلم والايمان لقتلبتم في كتاب الله فهذا يوم البعث يومئذ فينفع الذين ظلموا يومئذ ظلموا معذرتهم احسنت يخبر تعالى عن يوم القيامة يا شيخة وائل لماذا سمي يوم القيامة بيوم القيامة لان الناس جيد يوم يقوم الناس لرب العالمين احسنت بعد ويقوم الاشهاد بالقسط وتوضع الموازين ايضا ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين فهذا سمي بقيام الناس لرب العالمين ولانه يقوم الاشهاد ولانها تقوم الموازين بالقسط. والتي هي ليست ميزان واحد بل هي موازين وحتى النيات تهدم فقال يخبر تعالى عن يوم القيامة وسرعة مجيئه فهذا سريع المجي ما دام انه ات فكل ات قريب اتى امر الله فلا تستعجلوه وانه اذا قامت الساعة اقسم المجرمون هذا المجرم الذي اجرم بحق الله تعالى وبحق عبيده سمي هذا مجرما لانه قد كفر ونعم الله تعالى وقد جعلها كفرا وذلك هذا الجوال نعمة من نعم الله تعالى قد يتوصل به الانسان الى طاعة الله وقد يتوصل به الى المعصية فقد فاذا توصل به الى المعصية قد جعله كفرا فسمي المجرم مجرما لانه استبدل نعمة الله بدل الشكر كفرا وربنا قال الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها. وبئس القرار فقال المجرمون بالله انهما اذا اقسم المجرمون بالله انهم ما لبثوا في الدنيا الا ساعة. لماذا اقسموا بهذا؟ لشدة هذا الهول ولذا في قوله تعالى والسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا. من هذا يحيى لماذا؟ يحيى شرب من هذه لانه كان سليما فيما يبغضه الله تعالى وكان حصورا يحصر نفسه ويا ربنا بشرفه قال وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين فلما كان يحفر رزقه الله السلامة السلامة حين ولادته لان الانسان لما يكون في بطن امه هذا المكان الدافئ ويخرج الى هذه الدنيا وتبدأ الرئتان تستنشق الهواء ويتحول الطعام وكل الاشياء الاجهزة تتغير يشعر بالغربة فيبكي وعند الموت يعني حينما يأتي الانسان الى جيران غير الجيران وحال غير الحال سألت هنا اليس بعضكم يستشعر احيانا حالة الغربة وانه غريب في هذه الديار فكذلك كذلك الميت حينما يوضع في قبره يرتجع الغربة اما يوم القيامة فيجد الانسان هولا مهيلا بحيث يقسم هؤلاء انهم ما لبثوا غير سائق لكن ذاك المؤمن المطلع الذي يعلم امر الساعة يقول غير هذا الشيء فقال اقسم المجرمون بالله انهم ما لبثوا في الدنيا الا تاب وذلك اعتذارا منهم لعله ينفعهم العذر والاستقصار لمدة الدنيا ولما كان لهم قولهم ولما كان قولهم كذبا لا حقيقة له. قال تعالى كذلك كانوا يؤفكون ايتام يكذبون في الدنيا وكانوا يكذبون بالسنن نبوية وبالسنن الالهية وبالايات القرآنية وبالايات الكوني اي ما زال وهم في الدنيا يخففون عن الحقائق ويأتتكون الكذب بان يعيش نفسه بالكذب ولذا بعظهم يقول بان الشبهاء الشهوات هي اساس الشبهات يعني الانسان قد صبره الله على التوحيد والايمان. فلما يرتكب المعصية ويقع فيها تهجم عليه ماذا؟ الفطرة التي فطر الله الناس عليها وتلومه على فعله. واذا اقسم ربنا بالنفس اللوامة التي تلوم صاحبها لكن هذا يحاول ان يقنع نفسه يقول لا لا يوجد بعث لا يوجد لا نحيا بعد الموت فالشهوات يوقع الانسان عياذا بالله تعالى بالشبهات فهؤلاء لما كانوا يعني عاشوا انفسهم بالكذب يلتفتون ايضا يحتلقون الكذب اي ما زال وهم في الدنيا يفكرون عن الحقائق ويأتتكون الكذب ففي الدنيا كذبوا الحق الذي جاءت به الذي جاءت به المرسلون وفي الاخر انكروا الامر المحسوس وهو اللبس الطويل في الدنيا فهذا خلقهم القبيح والعبد يبعث على ما مات عليه يعني من ادمن على شيء مات عليه فمن مات على شيء بعث عليه وبعضهم يقول بان يعني سرائر الانسان التي في داخله هي صورة ونموذج من حاله في البرزخ فعلى الانسان ان يصلح قلبه وان يصلح باطنه وان يصلح تفكيره والانسان لما يتفكر بقوله تعالى نعم شيخ فضل رؤى حياك الله شيخ فضل لو جلست تعظهم قليلا لابد ان نسمع منك قليلا الله يجزاك خير الله يحفظ مثل البركة ان شاء الله جزاك الله خير شيخ الغالي استغفر الله العظيم الله يسلمك شيخ ابو علي الله ينفع بك ان شاء الله. جزاك الله الف خير شيخنا. حياك الله ويرحم الله والديك وقال الذين اوتوا العلم تجد اهل العلم في الدنيا يبينون للناس حقائق الاشياء ويبينون للناس امرا ايضا في الاخر لما يأتي اولئك كذب فيكذبون وقال الذين اوتوا العلم والايمان شف قدم العلم على الايمان لان العلم يأتي بالايمان والعلم ايضا يثبت الايمان والبخاري باب العلم قبل القول والعمل اي من الله عليهم بهما وصاروا وصار وصفا لهم العلم بالحق والايمان المستلزم المستلزم ايثار الحق واذا كانوا عالمين بالحق مؤثرين له يلزم ان يكون قوله مطابقا للواقع مناسبا لاحوالهم فلهذا قال الحق لقد لبثتم في كتاب الله اي في قضائهم وقدره الذي كتبه الله عليكم وفي حكمه الى يوم البعث اي عمرتم عمرا يتذكر فيه المتذكر ويتدبر فيه المتدبر ويعتبر فيه المعتمر شف هذا قال والعمر الطويل يقولون اشاب الصغير وافنى الكبير شر الغداة ومر العشي. شف هذا التكرار ليل نهار شمس قمر حر برد مو قبل اشهر كنا في البرد والان سيأتينا الحر وعياذا بالله من من الحر حينما ينزع نساؤه حشمتهن نسأل الله العافية فشوف كلها هذا التطويل وهذا التنويع وهذا التمديد لاجل ان يعتبر المعتبرون حتى صار البعث ووصلتم الى ووصلتم الى عنده اية الى فذلك يعني هكذا عندي ووصلتم الى هذه الحال فلذلك انكرتموه في الدنيا وانكرتم اقامتكم في الدنيا ايه وقتا واثاره ها الواحد في سقط هنا بعد ان ينتهي الدرس احدكم يقابلها فان كان سقط حتى ان ينبه دار ابن الجوزي عليها وانشرت ان اقامتك في الدنيا وقتا وساره من التكذيب والخسارة لسار عمر طبعا هكذا عند النص هنا لا والله انا قد اختلطت سامحونا ويجب ان اخذ يمين وقال لغة العلم والايمان اي من الله عليهم بهما وصاروا وصارا وقفا لهم العلم بالحق والايمان المستلزم ايثار الحق واذا كانوا عالمين بالحق مؤثرين له لزم ان يكون قوله مطابقا للواقع مناسبا لاحوالهم فلهذا قالوا الحق لقد لبثتم في كتاب الله اي في قضائه وقدره الذي كتبه كتبه الله عليكم وفي حكمه الى يوم البعث اي عمرتم عمرا يتذكر متذكر ويتدبر فيه المتدبر ويعتبر فيها المعتمر حتى صار البعث ووصلت ووصلتم الى هذه الحال فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون فلذلك انكرتموه في الدنيا وانكرتم اقامتكم في الدنيا وقتا تتمكنون فيه من الانابة والتوبة فلم يزل الجهل شعاركم واثاره من التكذيب والخسارة دثاركم فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم فان كذبوا وزعموا انهم ما قامت عليهم الحجة او ما تمكنوا من الايمان ظهر كذبهم بشهادة اهل العلم والايمان وشهادة جنودهم وايديهم وارجلهم وان طلبوا الاعذار وانهم يردون ولا يعودون لما نهوا عنه لم يمكنوا فانه فات وقت الاعلان فلا تقبل معذرتهم. ولا هم يستعتبون اي يزال عنهم يزال عتبهم والعتاب عليهم ابدا هؤلاء الذين قد حق عليهم العذاب لا يستأثم. اقرأ ايها الفساد ولقد ضربنا الذين فذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون طبعا هذا من رحمة الله ان الله قد ضرب لنا في كل شيء مثلا وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. كان طاووس اذا مر عليه مثل فلم يفقهه يبكي يخشى ان لا يكون من العالمين يقول الشيخ ولقد ظربنا لاجل عنايتنا ورحمتنا ولطفنا وحسن تعليمنا للناس وحسن تعليمنا. ينبغي على الانسان ان يحسن في تعليم الاخرين وان يتلطف بهم ويترفق حتى يوصل لهم. لماذا؟ لان هذا سنة الهية للناس في هذا القرآن من كل مثل تتضح به الحقائق وتعرف به الامور وتنقطع به الحجة وهذا عام في الامثال التي يضربها الله في تقريب الامور المعقولة بالمحسوسة. هو هذا المثال في مثال شيء محسوس مر بشيء معقول حتى يتيسر فهمه على الانسان وفي الاخبار بما سيكون وجلاء حقيقته حتى كأنه وقع يعني تجد التصوير تصوير عجيب جدا ومنهم في هذا الموضع ذكر الله تعالى ما يكون يوم القيامة وحالة المجرمين فيه وشدة اسفهم وانه لا يقبل منهم عذر ولا عتاب ولكن ابى الظالمون الكافرون الا معاندة الحق الواضح. ولهذا قال ولئن جئتهم باية اي اي اية تدل على صحة ما جئت به ليقولن الذين كفروا ان انتم الا مبطلون اي قالوا للحق انه باطل وهذا من كفرهم وجراءتهم وطبع الله على قلوبهم وجهلهم وطبع الله على قلوبهم وجهلهم المخلط ولهذا قال كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون ولكن الانسان لا بد ان يرفع الجهل عن نفسه حتى لا يطلع على قلبه فلا يدخلها خيرا ولا تدرك الاشياء على حقيقتها. بل ترى الحق باطلا والباطل حقا فاصبروا شوف هذا الصبر الذي جاء بالقرآن اكثر من مئة مرة وهو من اعظم الصفات وجزاءه اعظم الجزاء فاصبر على ما امرت به طبعا الصبر يكون على الاوامر بفعلها وعلى المنهيات بتركها وعلى المقدورات المؤلمة واصبروا على ما امرت به وعلى دعوتهم الى الله ولو رأيت منهم اعراضا فلا يصدنك ذلك ان وعد الله حق اي لا شك فيه وهذا مما يعين على الصبر فان العبد اذا علم ان عمله غير ضائع بل سيجده كاملا هان عليه ما يلقاه من المشارح واذا قال قائلهم غدا القى الاحبة محمدا وصحبه وهذي الحلقة ثمان قال له ان عشت حتى اكل هذه الثمرة انها لحياة طويلة وتيسر عليه كل عسير واستقل من عمله واستقل من عمله كل كثير. يعني حتى الكثير اراه قليلا في محبة الله تعالى ولا يستخفنك الذين لا يوقنون اي قد ظعف ايمانهم وقل يقينهم فخف لذلك فخفت لذلك وقل صبرهم فاياك ان يستخفك هؤلاء فانك ان لم تجعل ان لم تجعله منك على بال وتحذرهم وتحذر منهم والا استخفوك وحملوك على عدم الثواب على الاوامر والنواهي والناس تساعدهم على هذا وتطلب التشبه والموافقة وهذا مما يدل على ان كل مؤمن موقن رزين العقل يسهل عليه الصبر وكل ضعيف اليقين ضعيف العقل خفيفه فالاول بمنزلة اللب والاخر بمنزلة القشور سمي العقل اولي الالباب جاء بها باعتبار ان لب الانسان عقلهم الا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين