سؤاله الاول يسأل عن حكم لعن الانسان نفسه فقد حصل ان لعن نفسه ان هو ارتكب عملا ما. ولكنه ما لبث ان عمل ذلك بل وهو يجهل معنى كلمة لعن الله وبعد ان حصل منه هذا اصبح خائفا مذعورا وخصوصا بعد ان عرف ان معنى اللعن الطرد من رحمة الله فما الحكم في هذا الجواب لا شك ان الانسان مطلوب منه ان يدعو لنفسه بالمغفرة والرحمة والتقريب من لطف الله واحسانا وان يتقرب الى الله جل وعلا بالطاعة والانابة والانكسار بين يديه وسؤاله الهداية لا ان يلعن نفسه نعوذ بالله من ذلك وهو كما قال اللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله ومما لا شك فيه انما كل مطرود عن رحمة الله وكل مبعد عنها خائب خاسر في حياته واخرته واما ما الحكم وقد فعل هذا فان الحكم فان الحكم التوبة التوبة الى الله جل وعلا والاحسان الى نفسه بالاكثار من الطاعة والندم على تلك المعصية وان يحاسب نفسه كلما هم بكلام او عمل خشية ان يتورط في جريمة كهذه يضر بها نفسه ومن تحت يده وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان ندعو على انفسنا او اولادنا لان لا نصادف ساعة اجابة من ربنا فيستجيب لهذا الدعاء فيحصل بسببه الخزي والعار ايه البلاء فعليك يا اخي ان تتوب الى الله وتكثر من الاستغفار والانابة والله عفو كريم