في القضاء والقدر. قال كل واقع بقدرة الله تعالى وارادته. وهذا لا يختلف فيه احد وهو خالق كسب العبد قدر له قدرة هي استطاعته. تصلح للكسب لا للابداع. ومعنى الجملة الله خالق فان قلت ان الاستطاعة مقارنة للفعل فهل تقبل ضدين اذا قلنا الاستطاعة مقارنة للفعل فهل تقبل الضدين؟ الجواب لا. لانها اذا كانت مقارنة للفعل مستحيل ان تجمع بين ضدين. واذا كانت الاستطاعة قبل وكل واقع بقدرة الله تعالى وارادته ما هو كل كل شيء في الكون نعم وهو خالق كسب العبد قدر له قدرة هي استطاعته تصلح للكسب لا للابداع فالله خالق غير مكتسب والعبد مكتسب غير خالق. ومن ثم الصحيح ان القدوة هنا جملة تتعلق بالعقيدة غير مكتسب والعبد مكتسب غير خالق القول بالكسب ايضا مما احدثه الاشاعرة. توسطا بين المعتزلة والجبرية فان القائلين بالجبر غلوا والقائلين بنفي القدر غلوا في الطرف الاخر فاحدثوا مسألة الكسب ولهم فيها تفصيل طويل للغاية. وهم ايضا مختلفون في حقيقة الكسب وماهيته على اقوال داخل المذهب الاشعري عليك ان تعلم رعاك الله ان المقصود عندهم بالكسب على على اختلاف طوائفهم ينبغي ان يعود الى موقفهم من مسألة خلق افعال العبادة التي يقررها الاشاعرة فيما يتصل بموقفهم من عقيدة المعتزلة وهذا ملمح يقع فيه الاشاعرة في منطقة ليست هي قول اهل السنة على التمام مع مفارقتهم الشديدة لتقرير المعتزلة فيها في مسألة خلق افعال العباد قالوا ان افعال العباد مخلوقة لله. وليس لهم في عبارة تخالف هذا اطلاقا بخلاف المعتزل الذي يقول ان العبد خالق افعال نفسي فهم ينفون هذا تماما. ولهذا قال صاحب الجوهرة فخالق لعبده وما عمل موفق لمن اراد ان يصل. اقاموا ادلة على واستطردوا في الشواهد لنقض مذهب الاعتزال في خلق افعال العباد. لكنهم خالفوا اهل السنة في بعض فروع هذا التقرير. ومن ذلك هل العبد فاعل لفعله حقيقة ام لا؟ اتفقوا على انه ليس خالقا لفعل نفسه. لكن السؤال هل هو فاعل لفعله حقيقة اولى وظربوا لذلك امثلة للتقريب قالوا كحامل صخرة يشترك فيها اثنان كبير وصغير. ولو استقل بحملها الكبير لحملها. فيشترك معه الصغير وقد قال لهم القائد لا يحملن احد منكم هذه الصخرة فحملها الكبير استقلالا وشارك الصغير في حمله معه قال يستحق الصغير العقاب وان كان ليس في الحقيقة هو الحامل لها. قال فكذلك العبد مع قدر الله هو ليس الفاعل حقيقة فهذا يؤول حقيقة الى الجبر. من تأمل. ولهذا قرر بعض ائمتهم ان حقيقة مذهب الاشاعرة في القدر في القول بالكسب على هذا هو جبرية متوسطة. يعني بدرجة وسط ليست كالجبرية الغلام. ونسبوا فعل الانسان لاختياري نسبوه اليه كسبا لا القد يعني العبد مكتسب افعاله خشية من الوقوع في التصريح بالخلق الذي يقع فيه مع الجبرية لكنهم اضطربوا في هذا اختلفوا فيه التفسير المستقر عند المتأخرين الكسب مقارنة القدرة الحادثة للفعل مقارنة القدرة الحادثة للفعل من غير تأثير. فهو فعل حاولوا فيه المصطلح حاولوا فيه التوسط بين الجبرية والمعتزلة. قالوا بالكسب فرارا من قول الجبرية وزعموا انهم يثبتون بهذا للعبد اختيارا وقدرة وقالوا بعدم تأثير قدرة العبد في الفعل فرارا من قول المعتزلة الذين جعلوه مخلوقا جعلوا الفعل مخلوقا للعبد لا مؤثر الا الله. على كل وهذا كله يصادم جملة من النصوص الشرعية والكسب يرجع الى ما يكسبه الانسان من عمل القلب او الجوارح وهو اجتراح والعمل وتفسيرهم بهذه الطريقة لم يسبقوا اليه هذا مما وقع فيه الاشاعرة في منطقة وسط تماما كما حصل له في مسألة الصفات بين المعتزلة والسلف وما حصل لهم ايضا في مسألة الكلام والقرآن وقعوا في منطقة وسط وليس هذا موضع الاطالة فيه لكن الاشارة الى ما قرره المصنفون بناء على طريقة الاشاعرة كل واقع بقدرة الله وهو خالق كسب العبد قدر له قدرة هي استطاعته تصلح للكسب لا للابداع. يعني لانشاء الفعل لابتداء وجوده وخلقه. ثم قال فالله خالق غير مكتسب والعبد مكتسب غير خالق. هذه الجملة في ظاهرها صحيحة. لكن في تفسير الكسب حقيقته سينبني عليه جملة اتية. نعم ومن ثم ومن ثم الصحيح ان القدوة لا تصلح للضدين لا تصلح للظدين نعم وان العجز صفة وجودية ان القدرة ومن ثم الصحيح ومن ثم الصحيح ان القدرة لا تصلح للضدين. نعم. وان العجز لصفة وجودية تقابل القدرة تقابل الضدين. لا العدم والملكة. طيب ومن ثم يعني بناء على ان العبد مكتسب لا مستقل وفعله ليس مؤثرا في حقيقته فهو فاعل لفعله بمعنى الاكتساب لا بمعنى الفعل الحقيقي المستقل على هذا التقرير الصحيح ان القدرة قدرة العبد لا تصلح للظدين هذه طريقة الاشاعر قدرة العبد لا في المقدور ولا تقبلوا الضدين لانها لا تكون الا مقترنة بالفعل. اذا هذا القول اصل الخلاف في المسألة هنا هل القدرة تصلح للظدين او لا تصلح مبنية على مسألة هل الاستطاعة مقارنة للفعل ام هي قبل الفعل فانها تقبل الضدين ومن حرر المسألة وهو ايضا قول بعض المعتزلة وحتى لبعض الاشاعرة يقولون ان الاستطاعة تقبل ضد الدين على سبيل البدل لا على سبيل الاجتماع هي جزء من مذهبهم. قال ان القدرة لا تصلح للظدين وان العجز عجز العبد صفة وجودية ليست صفة العجز مقابلة للقدرة؟ طيب اذا كان العبد بين قدرة وعجز السؤال هل العجز صفة وجودية ام عدمية العجز قال هنا والصحيح ان العجز صفة وجودية. لا عدمية. طيب تقابل القدرة فالقدرة صفة وجودية والعجز صفة وجودية فتقابلهما تقابل الظدين ومن ثم لا يجتمعان وهما ضدان في استطاعة العبد لا العدم والملكة لان الفلاسفة يقولون العجز صفة عدمية فيصح اجتماعها مع القدرة لان هذا عدم وهذا وجود. فهو ينفي هذا ويقول لا تقابلهما على صفة الضدين في صفتين وجوديتين لا الادب والملكة الذي هو عدم الفعل العجز والملكة الوجود القدرة. وتوقف الرازي في المسألة على طريقته في التوقف كثير عند القضايا في مظائق الكلام