ويقول ارى كثيرا من الناس يصلون في محل اشغالهم ويقولون ان هذا الشغل معهم ويضطرون الى العمل ثم يصلون وفيه فما حكم فعلهم هذا؟ جزاكم الله خيرا اذ اني سمعت حديثا معنى من سمع النداء ولم يجب فلا صلاة الواجب على الرجال في كل مكان ان يصلوا في الجماعة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلا صلاة له الا من عذر. هو حديث صحيح. قل لابن عباس ما هو العذر؟ قال مرض او خوف. ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه جاء ورجل اعمى فقال يا رسول الله ليس لي قائل يقودني المسجد فهل لي من رخصة ان اصلي في بيتي؟ قال هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال ولما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قال لقد هممت ان امر بالصلاة تقام ثم امر رجلا فيؤم الناس ثم انطلق برجال معهم حزموا من حطب الى رجال لا يشهدون الصلاة فاحرق عليهم بيوتهم. وهذا يدل على وجوب اداء الصلاة في الجماعة فالواجب على جميع الرجال القادرين ان يصلوا في الجماعة في المساجد. لا في موضوع العمل اذا كان المسجد قريبا يسمعون النداء اما اذا كان بعيدا لا يسمع من النداء فانه لا حرج يصلوا في مكانهم جماعة. يعني سماع النداء بالصوت المعتاد لا بالمكبر. اما المكبر فنسمعه من بعيد. لكن اذا كانوا يسمعونه بالصوت المعتاد اذا كان على محل مرتفع وكانت وكانت وكان الجو مناسبا ليس فيه ما يمنع الصوت لكن يسمعونه يعني في محل يسمعون مثل هذا وجب عليهم طيب وبكل حال فكونهم يسعون الى المساجد ولو بالسيارة فهذا هو الخير لهم وهذا هو الافظل لهم وفيه امتثال امر الله ورسوله اما ان كانوا بعيدين يشق عليهم الذهاب الى المسجد ولو كان الاذان بالصوت معتاد ما سمعوا لبعدك فلا حرج عليهم ان يصلوا جماعة في محلهم. جزاكم الله خيرا