احسن الله اليكم نحن في القرى تلاشت عندنا بعض الاداب الاسلامية بحكم تقارب المنازل وتقارب الناس فاداب الزيارة تجد ان هناك من يربط خيط على الباب فما عليك الا ان تجذب هذا الخيط وتدخل ويقولون ان الذي وضع هذا الخيط قد اذن لنا. واذا طرقنا الباب يعيبون علينا ذلك ويصفوننا باننا متشددين فيدخل الانسان البيت دون استئذان وربما امام النساء في كثير من الاحيان نجد الباب مفتوح هل يجب علينا ان نطرق وننتظر حتى يأتي من يأذن لنا سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي الفيصل في ذلك. صلي عليه وسلم النبي كما في الحديث في الصحيح في صحيح البخاري وغيره من حديث ابي موسى الاشعري ان من اراد الدخول على قبره ان يستأذن ثلاثا فان اذن له الا رجع وقد فعل ذلك ابو موسى ولن يؤذن فرجع وكان عمر بن حوله في الشغل فقال عمر الم اسبق ابي موسى قال بلا فستدعاه فرجو واذا هو قد يصرف دعي فقال ما له؟ قال استأذنت ثلاثا وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا استأذن احدكم ثلاثا فلن يؤذن له فليرجع لا شك ان عادتكم عادة فيها كرم وجود لكن ينبغي ان يقيد الكرم بموازين السنة وادابها وحقوقها بحيث لا يدخل الانسان بعيدا حتى يؤذن له فيطيل له ارجع رجع الا ما كان من بيت فيه متاعه بل حتى اذا اراد ان يدخل على اهله يسلم في العادة الاولى التي تقولونها عنها وان كان فيها كرم واخا وحب ايناس ورغبة في اشعار الاخرين بالتآلف الا انه ينقصها التمسك بالسنة فاذا ظم اليها التمسك بالسنة صارت من العادات الكريمة النبيلة فنسأل الله ان يوفقنا واياكم للتمسك بسنة سيد البشر. نعم