المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الحديث الثاني والخمسون عن عائشة رضي الله عنها انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه رواه البخاري قال الشيخ السعدي رحمه الله في شرحه النذر الزام العبد نفسه طاعة الله اما بدون سبب كقوله لله علي او نذرت عتق رقبة او صيام كذا وكذا او الصدقة بكذا وكذا واما بسبب كأن يعلق ذلك على قدوم غائبه او برء مريض او حصول محبوب او زوال مكروه فمتى تم له مطلوبه وجب عليه الوفاء وهذا الحديث شامل للطاعات كلها فمن نذر طاعة واجبة ومستحبة وجب عليه الوفاء بالنذر وليس عنه كفارة بل يتعين الوفاء كما امرهن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هذا الحديث وكما اثنى الله على الموفين بنذرهم في قوله يوفون بالنذر مع ان عقد النذر مكروه كما نهى صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل واما نذر المعصية فيتعين على العبد ان يترك معصية الله ولو نذرها وبقية اقسام النذر كنذر المعصية والنذر المباح ونذر اللجاج والغضب حكمها حكم اليمين في الحنف فيها كفارة يمين لمشاركتها في المعنى لليمين والله اعلم