باحسان الى يوم الدين. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. يسر اخوانكم في مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم قراءة لكتاب الجامع لفوائد وتقريرات الشيخ ابن باز رحمه الله على منسكه. التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة. على ضوء الكتاب والسنة. قال الشيخ ابن باز رحمه الله فصل في استحباب زيارة مسجد قباء والبقيع ويستحب لزائر المدينة ان يزور مسجد قباء ويصلي فيه لما في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور مسجد قباء راكبا وماشيا ويصلي فيه ركعتين وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته ثم اتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كاجر عمرة. ويسن له زيارة قبور البقيع وقبور الشهداء وقبر حمزة رضي الله عنه لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورهم ويدعو لهم ولقوله صلى الله عليه وسلم زوروا القبور فانها تذكركم الاخرة اخرجه مسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه اذا زاروا القبور ان يقولوا السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين. وانا ان شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم عافية اخرجه مسلم من حديث سليمان ابن بريدة عن ابيه واخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة فاقبل عليهم بوجهه فقال السلام عليكم يا اهل القبور يغفر الله لنا ولكم انتم سلفنا ونحن بالاثر. ومن هذه الاحاديث يعلم ان الزيارة الشرعية للقبور يقصد منها تذكر الاخرة والاحسان الى الموتى والدعاء لهم والترحم عليهم فاما زيارتهم لقصد الدعاء عند قبورهم او العكوف عندها او سؤالهم قضاء الحاجات او شفاء المرضى او سؤال الله بهم او بجاههم ونحو ذلك. فهذه زيارة بدعية من كرة لم يشرعها الله ولا رسوله ولا جعلها السلف الصالح رضي الله عنهم بل هي من الهجر الذي نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال زوروا القبور ولا تقولوا هجرا وهذه الامور المذكورة تجتمع في كونها بدعة. ولكنها مختلفة المراتب. فبعضها بدعة وليس بشرك بدعاء الله سبحانه عند القبور وسؤاله بحق الميت وجاهه ونحو ذلك وبعضها من الشرك الاكبر كدعاء الموتى والاستعانة بهم ونحو ذلك وقد سبق بيان هذا مفصلا فيما تقدم. فتنبه واحذر واسأل ربك التوفيق والهداية للحق فهو سبحانه الموفق والهادي لا اله غيره ولا رب سواه. هذا اخر ما اردنا املاءه لله اولا واخرا وصلى الله وسلم على عبده ورسوله وخيرته من خلقه محمد. وعلى اله واصحابه ومن تبعهم