ويقول يوجد عندنا في القرية اذا توفي انسان يقولون اثناء حمله والذهاب به الى المقبرة بصوت مرتفع لا اله الا الله محمد رسول الله ثم يقولون ايضا عند وضعه في القبر رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين. وبصوت مرتفع ايضا ثم بعد ذلك يقومون بعمل دائرة في مكان قريب من القبر ثم يقوم واحد منهم بالدعاء وفي وفي نهاية كل دعاء يقول الفاتحة ثم يقرأون الفاتحة عقب كل دعاء مثل ما يقول لهم فهل هذه الاعمال جائزة شرعا؟ ارجو الافادة وجزاكم الله خيرا هذه من بدع الجنائز فان للموت رهبة. مم. ويحسن لمن؟ حمل الجنازة او سار معها ان يستشعر مكانه على هذه الاعواد عن قريب وان يستعد له وان يتصور ما الميت مقبل عليه ليستعد لذلك بالعمل فان للموت رهبة وفزعا والانسان اذا احس بالرهبة والفزع يستشعر عظم حاجته الى الله ويتذكروا ما قدمه من اعمال تنفعه او تضره ليتوب من مضار الاعمال ويفرح ويسأل الله الازدياد من فضائل الاعمال وما كان السلف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و من بعده يرفعون اصواتهم بالذكر مع الجنازة لا بتهليل ولا بتكبير فان ذلك اشبه بالمظاهرة التي تعلو فيها الاصوات ويكثر فيها اللغط واما ما يتعلق بالموت فان الصمت والشعور بالهيبة والاحساس بالاقبال على منازل الاخرة هو المناسب وكذلك عند وضع الميت لا يسن ذلك العمل وانما يحسن الدعاء للميت عند قبر وضعه في القبر وقبل ذلك وبعده لكن ليس بهذه الطريقة والتحلقات. فان ذلك غير مأثور عن المصطفى الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم والشيطان يسول للناس ويحسن لهم ما لا يرد ما لم يرد عن نبيهم صلى الله عليه وسلم لترد اعمالهم حيث ثبت في الصحيحين ان اي عمل يعمله المرء لم يكن له اصل من السنة ولم يكن مشروعا من رسول الله فهو مردود كما ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي رواية من احدث في امرنا هذا يعني في الاسلام ما ليس منه فهو رد وبهذا يعلم السائل والمستمع ان ما سأل عنه ليس من الامور المشروعة والله اعلم