فيقول اه انا اصلي واصوم واقرأ القرآن فهل يجوز ان اهدي ختمة من القرآن الكريم الى والدي بعد وفاته اهداء ثواب القراءات للاموات مما اختلف فيه اهل العلم قديما وحديثا ولكن لم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن احد من اصحابه رضي الله عنهم انه كان يقرأ للاموات او انه كان يأمر بالقراءة للاموات وانما كما تقرأ سورة ياسين على المحتظر قبل موته وجاء في بعض الاثار انها ان بقرائتها تسهل الميتة على المحتضر اما ان تقرأ ختمات للاموات فهذا لم يرد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما اعلم خبر ولذلك لا ارى جواز ذلك والافضل عندي ان يدعو القارئ اذا انتهى من قراءة القرآن ان يدعو لمن احب من والد ووالدة واخ وقريب بما احب والدعاء مشروع. واثنى الله جل وعلا على الداعين الذين سبقوهم بالايمان في دعائي في القرآن رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا الى غير ذلك من الايات والاحاديث الوارد فيها الدعاء. فالدعاء بالاجماع جائز من الحي للميت وكذا الصدقات بذل الاموال واما العبادات الدنية من قراءة وصلاة فهذه يتوقف فيها الامر على ما ثبت عن الشعر. فما جاء عن الشارع الاباحة فيه يباح وما سكت عنه فالعبادات توقيفية لا يتصرف فيها الا بما رسمه الشارع المصطفى صلى الله عليه وسلم