المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله. الاية قوله ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء. عليهم دائرة السوء. الاية قال ابن القيم في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله. وان امره سيضمحل وفسر بظنهم ان ما اصابهم لم يكن بقدر الله وحكمته ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر. وانكار ان يتم امر رسوله صلى الله عليه وسلم. وان يظهره الله على الدين وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه ما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق فمن ظن انه يدين الباطل على الحق ادانة مستقرة. يضمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسماءه وصفاته وموجب حكمته وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله فليستغفره من ظنه بربه ظن السوء ولو فتشت من فتشت ارأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا اخالك ناجيا انتهى كلام ابن القيم رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصر رابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه قال الشيخ السعدي رحمه الله باب قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وذلك انه لا يتم للعبد ايمان ولا توحيد حتى يعتقد جميع ما اخبر الله به من اسمائه وصفاته وكماله ما اخبر به عما يفعله وما وعد به من نصر الدين واحقاق الحق وابطال الباطل اعتقاد هذا من الايمان وطمأنينة القلب بذلك من الايمان وكل ظن ينافي ذلك فانه من ظنون الجاهلية المنافية للتوحيد انها سوء ظن بالله. ونفي لكماله وتكذيب لخبره وشك في وعده والله اعلم