يعني ثمة اشياء لا تترك تؤول الى امر اخر نعم قال فقد استمسك بالعروة الوثقى اي بالعروة التي من تمسك بها توثق ونجا وسلم من الهلاك. وفاز بكل خير ومن لم وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل. وكبره تكبيرا فقال تعالى هنا مظهرا منته على عباده لاجل ان وهي على ايدي رسوله فان فانه الحق وبينت لهم ادلته الظاهرة. قالوا معارضين عن ذلك بل نتبع ما وجدنا عليه ابائنا فلا نترك ما وجدنا عليه اباءنا لقول احد كائنا من كان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى الى يوم الدين قال تعالى تبارك الله تم الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة وهذه لا يستذكرها الانسان كلما حمد الله حتى انه يستحضر لماذا يحمد ربه فالانسان يحمد ربه في ان الله قد اسبغ علينا بالنعم الظاهرة والباطنة وان الله سبحانه وتعالى يستحق الحمد لما اتصف به من صفات العظمة يحب ربه لاجل ان يحمدوه ويشكروه ويلجأوا اليه يرحمكم الله فقال الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة نعم ظاهرة نراها ونعم عظيمة عديدة باطنة لا نراها ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. وتجد الذين يجادلون في الله وفي اياته كثر والعياذ بالله واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ابائنا او لو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب استعير الشيطان يدعو ولكن الانسان عليه ان يحارب الشيطان بالعمل الصالح وبالمخالفة يمتن الله تعالى على عباده بنعمه وهذه المنة تتضمن ان الدعوة الى شكر هذه النعم شكرها بالقلب وشكرها باللسان وشكرها بان توضع في محلها ويدعوهم الى شكرها ورؤيتها وعدم الغفلة عنها واذا الانسان مدعو ايضا ان يتفكر في هذه الالام وان يذكرها لان التفكر فيها وذكرها مدعاة لاداء حق الله فيها الم تروا اي تشاهدوا وتبصروا بابصاركم وقلوبكم ان الله سخر لكم ما في السماوات من الشمس والقمر والنجوم كلها مسخرات لنفع العباد انا الان جالس هنا الاخ يونس اتانا بالزهرات والاخ جلب لنا الحليب بسم الله وكلها من نعم الله تعالى التي سخرها الله لنا والحمد لله على هذه النعم فالانسان لابد ان يطالع النعم يقولون على العارف ان يسير الى الله بين مظالعة المنة ومشاهدة عيب النفس من القائل وما معنى هذا الكلام وما نفعه على العارف من يسير الى الله بين مطالعة المنة ومشاهدة عيب النفس. من القائل وما فائدته؟ وما معناه؟ اي نعم ابن القيم نقله عن شيخ الاسلام ابي مسلم الهروي ما معناه؟ وما فائدته ما يحتاجها واحد من المصبح ويشرح لنا اياها الله عز وجل احسنت دائما الانسان يطالع نعم الله على هذه نعمة وهذه نعمة وهذه نعمة وهذه نعمة حتى لما مطرت في الصباح مطرا يسيرا الثلج هو الهواء اجمل والجو امتع اليس كذلك؟ دائما يطالع هذه النعم ويراقب كما انه مقصر مع القرآن كم انه مقصر مع الحديث كم انه مقصر مع الفقه ينتهي المواريث الان درستوها هل انتم تظبطون الموارد ظبطا تاما اذا مقصرون غاية التقصير وهذا من علوم الاخرة مع البحيث اللي ما يضبط المواريث لديه خلل كبير جدا في مسألة الاخلاص مطالعة كاملا لله تعالى ومشاهدة عيب النفس تورث ذلا لله تعالى وهي العبودية يعني تمام الحب مع تمام الذل والعبادة لما نقول طريق معبد اي مدلل نعم ام لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون. الناس بين عارف وجاهل ليعرف هو الذي يتعلم ليعمل بهم والذي لا يتعلم فهو جاهل. نعم فاستخدام فئة من الفئات لمصطلح ليس معنى ان هذا المصطلح يكون ملغيا الصوفية استعمل مصطلح الابدال كل ما قرأناه في هذا الكتاب هل مره عندنا ذكر الابدال؟ الجواب لا لا نستخدم هذا المصطلح ولا نستخدم الاقطاب هذا المريد والمراد لا نستخدم هذه الالفاظ نعم اما الشي الصحيح لا عدنا الحق لا يمنعه الباطل قاعدة من قواعد عز ابن عبد السلام مسلم الهروين من اشد الناس على المبتدعة نعم له كتاب اسمه ذم الكلام. يعني تحدث عن مسألة لم علم الكلام. نعم السلام ورحمة الله وبركاته فقالوا اسبغ عليكم نعمه اي عمكم وغمركم نعمه الظاهرة والباطنة التي نعلم بها والتي تخفى علينا نعم الدنيا ونعم اللي يقول الشيخ ابن عثيمين يقول هذا الماء الذي تشرب فيه نعم دينية ونعم دنيوية النعم الدنيوية لما تقوي جسدك بهذا الشراب والنعم الدينية لما تقول بسم الله لما تنتهي تقول الحمد لله تستعين بالله وتتبرك باسم الله تعالى وتحمد الله على هذه النعمة وهذا الحمد هل ماذا يترتب على حمد الله الى اكل العبد وشرب هل من مجيب نعم نعم مغفرة الذنوب ورضا الله سبحانه وتعالى زيادة النعم لئن شكرتم لازيدنكم. اذا كل شيء حولنا فيه نعم دينية وفيه نعم اخروية والحمد لله ما اعذب هذا اللبن نعم ونعم الدين وحصول المنافع ودفع المضار فوظيفتكم ان تقوموا بشكر هذه النعم بمحبة المنعم يقول احبوا الله بما يغذوكم به من نعمة والخضوع لهم فالانسان يخضع لربه الذي اسبغه ولفه بالنعم الاثم ولذا الذي يدخل النار لم يؤدي شكر النعمة يدخل النار يلفي نار جهنم له من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش يدفيهم والان نحن مشغولون بالنعم فاذا كفرناها سقطنا في النار ويلف بها لفا فالانسان يخضع لانه ملفوف بنعم الله وصرفها في الاستعانة على طاعته الانسان يصرف هذه ويجعلها في طاعة الله وان لا يستعان بشيء منها على معصيته عياذا بالله من المعاصي وعياذا بالله ان تعصي الله بنعمه ولكن مع توالي هذه النعم من الناس من لم يشكرها بل كفرها وكفر بمن انعم بها وجحد الحق الذي قل انزل به كتبا وارسل به رسله يرحمكم الله فجعل يجادل في الله اي يجادل عن الباطل ليدحض به الحق وما اكثر الذين يجادلون في الباطل ويدفع به ما جاء به الرسول من الامر بعبادة الله وحده وهذا المجادل على غير بصيرة فليس جداله عن علم فيترك وشأنه ويسمح له في الكلام ولا هدى يقتدي به بالمهتدين ولا كتاب منير اي نير. مبين للحق. فلا معقول ولا منقول ولا اقتداء بالمهتدين وانما جداله في الله مبني على تقليد اباء غير مهتدين بل ضالين ومضلين ولهذا قال واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قال تعالى في الرد عليهم وعلى ابائهم. اولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير اي فاستجاب له اباؤهم ومشوا خلفه وصاروا من تلاميذ الشياطين واستولت عليهم الحيرة فهل هذا موجب لاتباعهم لهم ومشيهم على طريقتهم؟ يعني لابد ان يجعل احتمال انه قد تبع الشيطان فكيف يتبع اللاحق السابق ام ذلك يرهبهم من سلوك سبيلهم؟ وينادي على ضلالهم وضلال من تبعهم وليس دعوة الشيطان لابائهم ولهم محبة لهم مودة. والشيطان لما عصى الله اراد الناس ان تكون كلها تعصي الله حتى لا يكون هو الوحيد للعاصي وحتى لا يكون الوحيد الهالك ويوجد مثل يقول حشر مع العباد عيد وهذا حقيقة ليس على حقيقتها بل بالبد بالعكس الحشر مع اهل السوء عقاب من عند الله تعالى لكن هكذا يصير الانسان حينما يكون في عقوبة وهو لا يدري انه في عقوبة. قال وانما ذلك عداوة لهم. واذا جاء الشيء يعني جاء القرآن الكريم يبين عن عداوة الشيطان للابوين حتى يتحرك الابناء بالالتفات والانتباه من هذا العدو الذي يترصدنا في كل حين ومكر لهم وبالحقيقة اتباعه من اعدائه يعني دول الذين اتبعوه في الحقيقة اعداءهم تمكن منهم وظفر بهم مثل هذا اللي يغزو ويجعل اعداءه عبيدا لهم فهذا الشيطان قد اتخذ من هؤلاء عبيدا لهم وقظت عينه باستحقاقهم عذاب السعير نعم ثم قال تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى والى الله عاقبة الامور. الاية التي في سورة البقرة مشابهة لهذه الاية من يقرأها بالماء ايها الحفاظ نعم. نعم بالبقرة والاخرة ايه فلا من اسلم وجهه لله وهو محسن فقد فلا من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون يعني شوف كيف انها اية عظيمة في تصوير الانسان حينما يصبر لان ان اجره عند ربه وانه لا يحزن ابدا حتى لما يصاب في الدنيا في ارض الامتحان بشيء يقينه بالله تعالى وعلمه بان الله مطلع عليه وانه يحفظ حقه وانه يعطيه. وانه يضاعف له الجزاء والثواب في الصبر. يجد الانسان القوة في العمل والصبر والثبات فتجده يصاب باشد الامور لكنه يصبر ويثبت ليقينه بربه فقال هنا ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن هذا حقيقة مسألة الاحسان من اعظم ما يكون الانسان يتحلى بالاحسان فقد استمسك بالعروة الوثقى اللي هي عروة قوية توصل الانسان الى صراط الله المستقيم والى الله عاقبة الامور يعني اي امر يجعله الانسان تعالى في الله والى الله فعاقبته تكون حسنة ومن كفر فلا يحزنك كفره. الينا مرجعهم فلننبئهم بما عملوا ان الله عليم بذات الصدور نمتعهم قليلا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ. يعني هذا الذي في الدنيا متاع وليس نعيم النعيم يبقى ولكن المتاع مثل هذا يعني لا شك ولا خمس سنوات تجد هذا الفراش قد ابدل. لا يتحمل ان يبقى خمس سنوات اخرى وهكذا حطام الدنيا يسمى حطام لانه يؤول الى الحطام اما نعيم الاخرة فهو باق واذا جاءت النصوص الشرعية عن المعصوم صلى الله عليه وسلم لفوض احدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها. ايها الفتى من رفع صوته قربه لي. وادنني بصوت جيد نعم فقال ومن يسلم وجهه الى الله ان يخضع له وينقاد له بفعل الشرائع مخلصا له دينه وهو محسن شف جملة حالية هذا كونه محسن ومن الاحسان ان الانسان يراقب ربه في كل عمل حقيقة هذه المراقبة الى الله اجمل لذة انت الان تسير في هذه البلاد وترى المحرمات وهذه المحرمات بعضها في يعني بهجة وبعضها في غاية القبح لكن في هذه او حينما تغض البصر تجد لذة ما بعدها لذة حينما توضأ بصرك لله تعالى تجد الحلاوة حقيقة هذا الميزان اذا اردت ان تعرف نسبة الايمان عالية ام لا؟ اذا وجدت الحلاء وجدت غض البصر مع الحلاوة فاعلم ان الامور جيدة واذا لم تجد غض البصر ولم تجد الحلاوة فاعلم ان في الامر خللا يحتاج الى التصفية والتربية نعم كيف يفرق قد يكون من باب الرياء والشيخ يعني المسألة ديال بين الناس ويغض بصره يجلس فعلا حلاوة لكن هل هذه حلاوة لا هو قد يغض بصره من غير ان يرى الناس انه قد غض بصره. وقد يكون لوحده ولما رأى قد يضع يده فلما يكون وحده ما هو حوله من ينظر اليه ويقول غضب حقيقي او عنده شباك ولا يفتح الشباك او يفتح الشباك ولا يفتح هذه لانه قد يطل على احد فيستطيع الانسان ان يتعبد الا حتى في ترك المحرمات في قضية السرية كان يقول حماد ابن زيد يقول كنا نجلس عند ايوب فيقرأ الحديث فتأتيه العبرة يقول ثم يلتفت ويعطس يقول ما اشد الزكام وبعضهم مالك يقول لما اردت ان اروي عن محمد ابن المنتذر يقول رقبته سنتين يقول وكنا كان اذا ذكر نبيا بكى حتى نرحمه فقد تظهر اشياء ويكون باطنه مع ربه سبحانه وتعالى ثم الانسان لما يرائي يعرف انه ما اراد الا ادوية يقول سفيان يقول اذنبت ذنبا فعوقبت بانني حرمت قيام الليل خمسة اشهر فواحد مثلت له اي قال له ما الذنب الذي اذنبته؟ قال مررت في المسجد فاذا مصلي يصلي ويبكي فقلت في نفسي هذا امرئ وعوق بخمسة اشهر فالانسان لما يحاسب نفسه الحساب الحقيقي مثل سفيان ابن عيينة فيجد الحلاوة وسيجد الطريق وايضا الانسان لما تظهر منه اشياء امام الناس يعني ثمة اشياء لابد من رؤيتها هذا لما وجدت يلعبون الشطرنج لابد ان انكر انكارا ولا عن هذا لا اتغافل ملمس عن التغافل التغافل تسعة اعشار العلم قلب الاستغاثة للعلم كله ثمة اشياء لا ثقافة فيها الانسان ويظهر فيها لما اجلس مع المشايخ الذين يأتون بغير مكان ويصير الكلام عن الفروج والبطون انتقدهم غاية الانتقاد. وهكذا فثمة اشياء لا لابد الانسان ان يظهر ويا رب قال واذا غيرهم امنوا كما امن الناس. وربنا قال صبغة الله ومن احسن من الله صبغة. الانسان يصطبر بصبغة الله. نعم لا اشك ان التقصير بالنوافل من اكبر العقوبات ايطال علمك بان نظر الله لك اسرع من نظرك الى المنظر اليه نعم هي المراق وهي الاحسان لما الانسان يجعل امره كله مع الله ما وجدت انا شخصيا مثل غض البصر اجلب الرزق صار تقريبا عشرين يوم بفضل الله عندي نوعا ما من هالقبلة يعني رزق الذي رزقته ليس من جهة واحدة او يعني رزقه والله ستة الاف دولار في هذه العشرين يوم وفي مجرب يعني لما انت تتبدل الى الله تبتل كما قال تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. يعني اشياء لا يعلمها الانسان وتأتيه. فجدوا يا عباد الله فهذا اعظم ابواب الحسنات مولاي سفيان نعم يعني هو اذا جاءته خاطر ودفعها يؤجر عليها. بس اذا ثبت اصبح اشبه بالحقد واصبح هذا عدم طيبة في القلب. وربنا قال طبتم فادخلوها خالدين يعني هذا قد يصل الى الذنب وقد يصل الى الحسنة ربما اراه واحد مثل من الشباب وقد اختلف معه فكريا او منهجيا او او فشيء ربما قلبي ينقبض منها مثل ما اتباعه اقول لا هذا مسلم وحقه لا يسقط وهذا ربما كان احسن مني في الجانب جميعه او في الجانب الفلاني لما اتبعه اؤجر وهاي حقيقة يعني لما الانسان يدافع نفسه بالشرع وبمراقبة الله وبمحبة الله هي درجات يرفع الله بها الانسان يرحم الله سفيان ابن الصلاح في كتابه لما تحدث عن الائمة المتبوعين وذكر المذاهب ذكر اول شخص سفيان الثوري. نعم ثم ثنى بالامام مالك كان بعض الشباب طعام الحدود مو ننهى يعني هي يعني بعض الناس يعني لا يتكلمون الا بهذا وبعضهم يبالغ ويبالغ ويبالغ ثم نعم الى قد انت ها يعني انا مثل ال انهى باعتبار اصبح الطالب علم معروف بس اه منازل فانا بمثلي لا بد ان ينهى واحيانا اشدد النكير لمن يسمع منه شيخ عبد الملك مقايل السنوات يدرس جامع الجامع ما كملناها درسنا الابتدائية يعني كنا نقرأ عدد من الكتب فكان اثنى عندما تأتينا بشقاء او نكت يعني فانا كنت انهاهم هو قاعد ينسى نفسه يحب يطلع للمدرس دائما امشي امشي الشيخ ماهر يزعل وهكذا فالانسان احيانا لابد ان ينكر لابد للمرء ان ينكر المنكر. نعم لكن مع ذلك بالرفق واللين حتى الانسان يؤثر الانسان لما يقصد وجه الله تعالى يتلطف ويتحفظ القرآن وليتلطف فيها اشارة ان القرآن الكريم من اوله الى وسطه من وسطه الى اخره مبني على التلطف مع الاخرين لكن احيانا ثمة اشياء من استغضب فلم يغضب فهو حمار كما قال الشافعي ثمة اشياء لا بد منها بسبب مثل هذا الولد لما قلنا له قدم لنا الذين وقدم لنا الصبر ما فعل هذا بعد الدرس نحاسبه هذا الفتى يسلم وجهه لله او لم يحسن شف دي يعني يسلم وجهه يعني معناها طبعا ذكر الوجه انه اشرف ما في الانسان واذا وضع الرأس سقط الجسد كما في المثل الصيني وجاء في الخبر يقول الصورة الوجه فالمقصود بهذا الشيء انه يسلموا جميع امورهم ويجعل الدين هو المهيمن عليه فالانسان ان هذا هو الاسلام الاسلام هو الاستسلام لما جاء عن الله ولما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم اي بالعروة التي من تمسك بها توثق ونجا وسلم من الهلاك وصار بكل خير ومن لم يسلم وجهه لله او لم يحسن لم يستمسك بالعروة الوثقى يعني معناها ان الاستسلام فيه النجاة وان عدم الاستسلام فيه هلاك واذا لم يستمسكوا العروة الوثقى لم يكن ثم الا الهلاك والبوار والى الله عاقبة الامور. اي رجوعها رجوعها وموئلها ومنتهاها. شوف الفرق انت اختلفت مع شخص وانت دفعت بالتي هي احسنها. في الدنيا قبل الاخرة. ما هذه الامور سيكون الى افضل. فكيف بالاخرة وهي لما قال ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كانه ولي حميم. يقول سفيان الثوري يقول لما تركت العداوات ارحت قلبي ونفسي قال فيأتنا اي رجوعها وموئلها ومنتهاها فيحكم في عباده ويجازيه بما آلت اليه اعمالهم ووصلت اليه عواقبهم فليستعدوا لذلك الامر ومن كفر فلا يحزنك كفره لان الكافر لا يضر الله تعالى. وان المؤمن سوف ينفع نفسه هذا متى لا يحزنك لانك اديت ما عليك لكنك اذا لم تؤدي ما عليك الجواب لا ولانك اديت ما عليك من الدعوة والبلاغ فاذا لم يهتدي فقد وجب اجرك على الله ولم يبقى للحزن موضع على عدم اهتدائه لانه لو كان فيه خير لهداه الله ولا تحزن ايضا على كونهم تجرأوا عليك بالعداوة وناب ذوك المحاربة واستمروا على غيهم وكفرهم ولا تتحرق عليهم بسبب انهم ما بودروا بالعذاب فاذا لا تحزن لانهم قد تأخر عنهم العذاب. فربنا جل جلاله له الحكمة البالغة ولذا لما بقي النبي يدعو شهرا على صناديق قريش نزل قول تعالى ليس لك من الامر شيء فحتى لما يتأخر ربنا له الحكمة البالغة واذا لما اراد عمر ابن الخطاب من النبي ان يقتل سهيل ابن عمرو ما رضي النبي لما اراد ان يخلع ثنيتيه ايضا قال حتى لا يقوم خطيبا قال لا لعله يقوم مقاما يسرك وفعلا قام المقام الذي سر ان الينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا اي من كفرهم وعداوتهم وسعيهم في اطفاء نور الله واذى رسله. انه عليم بذات الصدور التي ما نطق بها الناطقون فكيف بما ظهر وكان شهادة؟ يعني داخل صدور ربنا يعلمه فكيف بالذي نطق؟ وكيف بالذي شاهده الشهود هذا من باب اولى نمتعهم قليلا اي في الدنيا ليزداد اثمهم ويتوفر عذابهم. ولذلك هذا المقصر لابد يعلم انه انما تكثر حجج الله عليه كان ابو سلمة ابن عبد الرحمن يكثر من سؤال عائشة فتقول له يا ابن اخي لا تكثر حجج الله عليك ثم نقرهم اي نلجأهم الى عذاب غليظ اي انتهى في في عظمه وكبره وفظاعته والمه وشدته اه فاهمة الى الله ايه نعم احسنت احسنت يقول الشيخ يعني مضيفا على هذا ان هذه الاية من ادلة وجوب الاخلاص لله تعالى بان العمل في الظاهر وحده لا حتى يكون خالصا لله تعالى. احسنت كلمة مثلها بس بغير لفظ. ما المقصود لما يكون نفس المعنى؟ نقول ارادة التأكيد. كما ان العار لما تعيد الكلمة الواحدة لاجل التأكيد يأتي فيلم مدادا يستمد بها احنا تكسرت تلك الاقلام نعم له لا بأس لكن هي يعني ارادت ان تعطيه يعني وجه موعظة حتى هذا العلم الذي يسأل عنه والعلم الذي يحفظه يستعمله في مرضاة الله تعالى نعم ايه ابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف احد الفقهاء السبعة نعم لا العلم عند الله تعالى. نحن لا نأتي وننزل الاحكام. لانه لو كان فيه خير هذا الذي استمر على هذا وبقي حتى مات. نعم. لكن ثلاثة قال وان الرجل ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يبقى بينه وبينها ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار اهل الجنة فيدخل الجنة قال ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله قل الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون وهذا احنا مظى التقينا الانسان في ماليزيا حدثناه عن الخالق والكلام لا يعرف ما معنى الخالق ولا يعرف انه مخلوق وهكذا يعني ولما تكلمنا معاه اخر لابد ان نشكر الله قال الله فيعني يوجد والعياذ بالله طبعا في نسبة الملحدين خمسة وسبعين بالمئة ايه فهو الافضل يعني هؤلاء يعني الامر قد يجوز للاسلام. يعني اوروبا يتخوفون منها انه بعد خمسين سنة تتحول مسلم وليست نصرانية امريكا الان ما زالت يعني متمسكة بنصرانيتها. بريطانيا المساجد التي يذهبون الى الجمعة اكثر من الذين يذهبون الى هي الكنيسة يوم الاحد فيوجد يعني لكن نحن واجبنا ان نبين للناس وان نبث هذا الدين اي ولا ان سألت هؤلاء المشركين المكذبين بالحق؟ من خلق السماوات والارض لعلموا ان اصنامهم ما خلقت شيئا من ذلك ولا بادروا بقولهم الله الذي خلقها وحده فقل لهم ملزما لهم ومحتجا عليهم بما اقروا به على ما انكروا. الحمد لله الذي بين النور واظهر الاستدلال عليكم من انفسكم فلو كانوا يعلمون لجزموا ان المنفرد بالخلق والتدبير هو الذي يفرد بالعبادة والتوحيد ولكن ولكن اكثرهم لا يعلمون. فلذلك اشركوا به غيره. ورضوا بتناقض ما ذهبوا اليه على وجه الحيرة والشك لا وجه البصيرة ثم ذكر في هاتين الايتين نموذجا من سعة اوصافه ليدعوا عباده الى معرفته ومحبته واخلاص الدين له فذكر عموم ملكه وان جميع ما في السماوات والارض وهذا شامل لجميع العالم العلوي والسفلي ان الله مالكه يتصرف فيهم باحكام الملك القدرية واحكام واحكامه الامرية واحكامه الجزائية فكلهم عبيد مماليك مدبرون مسخرون ليس لهم من الملك شيء وانه واسع الغنى فلا يحتاج الى ما يحتاج اليه احد من الخلق ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون وان اعمال النبيين والصديقين والشهداء والصالحين لا تنفعوا الله شيئا وانما تنفع عامليها والله غني عنهم وعن اعمالهم ومن غناه ان اغناهم واغناهم. يا محمد ما معنى اتقناهم وان ربك هو اغنى واغنى. ما معنى القنيع ايه وانعم بس الها يعني معنى مم تروح تشتري يقول يكفينا مال لحم لون ان تقتنيه فين درس هذا الله قد اغناني به عن غيري وانا اقتنيه نعم ان اغناهم عن الاخرين واغناهم في دنياهم واخراهم وشفي نفس شبيهة على كلمة الغنى لكن تعطيك معنى اخر يعني تجعلك تستشعر نعمة الله عليك ثم اخبر تعالى عن سعة حمده وان حمده من لوازم ذاته فلا يكون الا حميدا من جميع الوجوه وهو حميد في ذاته وهو حميد في صفاته فكل صفة من صفاته يستحق عليها اكمل حمد واتمه لكونها صفات عظيمة وصفات الكمال وجميع ما فعله وخلقه يحمد عليه وجميع ما امر به ونهى عنه يحمد عليه وجميع ما حكم به في العباد وبين العباد في الدنيا والاخرة يحمد عليه سبحانه وتعالى ثم اخبر عن سعة كلامه وعظمة قوله بشرح يبلغ من القلوب كل مبلغ وتنبهر له العقول وتحير فيه الافئدة وتسيح في معرفته اولو الالباب والبصائر فقال ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام اي يكتب بها والبحر يمده من بعده سبعة ابحر مدادا يستمد بها لتكسرت تلك الاقلام ابن النفيس كان لما يجلس يكتب يجعل امامه عشرة اقدام حتى اذا انكسر قلم مباشرة يبدله بقلم اخر فلو كتب علم الله جعل هذا البحر البحر المحيط سبعة ابحر وهذي جميع الاشجار جعلناها اقلام لفنيت القرطاس ولفني المداد ولفنيت الاقلام ولا نستطيع ان نجمع علم الله تعالى نعم لا اقنع ليس عقنا من القمة نعم للتبليك وفيه اشارة الى المنة. نعم ممكن ممكن كذبة تدل على معنى جديد تضيف معنى جديد نعم يعني احنا لما احيانا نأتي بكلمة ولثني ذلك المداد ولم تنفد يعني لم تنتهي ما نفذت كلمات الله كلمات الله وهذا ليس مبالغة وهذا ليس مبالغة لا حقيقة لها بل لما علم تبارك وتعالى ان العقول تتقاصر عن الاحاطة ببعض صفاته وعلم تعالى ان معرفته لعباده افضل نعمة انعم بها عليهم. ويحيى يقول اشرف المعارف معرفة الله واجل منقبة حصلوها في الامتحان لماذا خلقناهم؟ قلنا الجواب يكون بايتين وليس باية واحدة ما هما يا علاء الفقيه ثانيا هذه يحفظها حتى صاحب اولى ابتدائي اية قرآنية هل من مجيب وقد شرحتها مرارا الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لماذا لتعلم ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. هذا نصف الجواب. النصف الثاني العبادة العبادة لا تكون الا مسلوقة باي شيء بالمعرفة بالله تعالى قالوا علم الله تعالى ان معرفته لعباده افضل نعمة انعم بها عليهم واجل منقبث حصلوها وهي لا وهي لا تمكن على وجهها ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله ولا قله هكذا احفظوها من هو وهو مستعجل ما يقول كلهم ايه واذا لا يترك جلهم ولا بعضهم يعني انت الان ذهبت الى بغداد قعدت في اية من الناس في يوم من الايام طلعت في القطار من بغداد الى الرمادي صار عندي في بطنه فذهبت الى الخلود فتحت الماء لا يوجد ماء. وليس لدي كلينس وكان بالامكان كان ينزع البنطال ويستخدم اللباس الصغير حتى يتمسح فانا طبقت هذا يعني ما وصل بي الفطنة ان افعل هذا الشيء. ويعني لكن سبحان الله لما ذهبت الى البيت ما وجدت ولا نقطة من الاذى ابدا بحمد الله تعالى فالشاهد يعني الانسان لا يستطع ان يعني ينظف نفسه تماما لكن الجزء الذي يستطيعه لابد ان يعمل عليه على هذه القاعدة. نعم هم ايه معلوم مليون دينار وانت ما عندك الا مئتين الف اخذها ولا ما اخذها وهكذا قوله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم هي مشت هكذا يعني لا يدرك كله لا يترك كله ولا جلده ولا قله لان ما يضيعه الانسان مما امر به لابد ان يفيها. فاتقوا الله وحديث النبي ما امرتك به فاتوا منه ما استطعتم وتستنانا صعدت بالسيارة وذهبت الى اسطنبول عن طريق السيارة. والباص لا يتوقف يصير ثمانية عشر ساعة لا يتوقف في صلاة الصبح. ماذا تصنع؟ تصلي وانت في لكن ما تستطيعه من قيام ما يسقط عنك من السجود على الارض من كنت لا تستطيع لا يسقط عنك القيام. اي شيء تستطيع ان تؤديه كاملا في الصلاة لا بد ان تؤديه قال وهي لا تمكن على وجهها ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله فنبأهم تعالى على بعضها تنبيها تستنير به قلوبهم وتنشرح له صدورهم ويستدلون بما وصلوا اليه الى ما لم يصلوا اليه. ويقولون كما قال افظلهم واعلمهم به. الله لا نحصي ثناء عليك كما انت اثنيت على نفسك والا فالامر اجل من ذلك واعلم وهذا التنفيذ من باب تقريب المعنى الذي لا يطاق الوصول اليه الى الافهام والاذهان. والا فالاشجار وان تضاعفت على ما ذكر اضعافا كثيرة والبحور لو امتدت باظعاف المظاعفة فانه فانه يتصور مفادها وانقظاظها لكونها مخلوقة واما كلام الله تعالى فلا يتصور نفاذه. بل دلنا الدليل الشرعي والعقلي على انه لا نفاد له ولا منتهى فكل شيء ينتهي الا الباري وصفاته وان الى ربك المنتهى واذا تصور العقل حقيقة اوليته تعالى واخريته وان كل ما فرضه الذهن من الازمان السابقة مهما تسلسل الفرض والتقدير فهو تعالى قبل ذلك الى غير نهاية وانه مهما فرض الذهن والعقل من الازمان المتأخرة وتسلسل الفرض والتقدير وساعد على ذلك من ساعد بقلبه ولسانه. فالله تعالى بعد ذلك لا غير غاية ولا نهاية. يرحمكم الله والله في جميع الاوقات يحكم ويتكلم ويقول ويفعل كيف اراد؟ واذا اراد لا مانع له من شيء من اقواله وافعاله فاذا تصور العقل ذلك عرف ان المثل الذي ضربه الله بكلامه ليدرك العباد شيئا منه والا فالامر اعظم واجل ثم ذكر جلاله ثم ذكر جلاله عزته وكمال حكمته ثم ذكر جلالة عزته وكمال حكمته فقال ان الله عزيز حكيم اي له العزة جميعا الذي ما في العالم العلوي والسفلي من القوة الا منه وهو الذي اعطاها للخلق فلا حول ولا قوة الا به وبعزته قهر الخلق كلهم وتصرف فيهم ودبرهم وبحكمته خلق الخلق وابتدأه بالحكمة وجعل غايته والمقصود منه الحكمة وكذلك الامر والنهي وجد بالحكمة وكانت غايته المقصودة الحكمة فهو الحكيم في خلقه وامره سبحانه وتعالى ثم ذكر عظمة قدرته وكمالها وانه لا يمكن ان يتصورها العقل فقال ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة يعني حتى تنظر الى كمال القدرة وكمال العظمة وهذا شيء يحير العقول ان خلق جميع الخلق على كثرتهم وبعثهم بعد موتهم بعد تفرقهم في لمحة واحدة. كخلقه نفسا واحدة فلا وجه لاستبعاد البعث والنشور والجزاء على الاعمال الا الجهل بعظمة الله وقوته وقدرته والى الان يعني من امور الدعوة التي يستطيع الانسان يدخل بها على اولئك ان الانسان يحدثهم عن عظمة الله واذا دخلنا عليهم ببيان عظمة الله عن طريق اسماء الله الحسنى ويرحمكم الله وبيانها فهو ضاد نستطيع ان ندخل على الجميع في ذلك تحاكي النصراني وتشرح له اسم اسم الله تعالى الرحمن. فتبين له رحمته وتعطيه امثلة وتبين له انك لست بحاجة الى رحمة القسيس او تأتي الى هذا يعني الملحد وتحدثه عن اسمه الحكيم وتهديه بامثلة من اسمه الحكيم تستطيع ان تدخل الى قلوب هؤلاء عن طريق بيان عظمة الخالق وبيان اسمائه الحسنى التي تدل على صفاته المسلم فقال الشيخ ثم ذكر عظمة قدرته وكماله اللهم انت قدرته وكماله وانه لا يمكن ان يتصورها العقل فقال ما خلقكم ولا بعثكم الا كنسل واحدة وهذا شيء نحير العقول ان خلق جميع الخلق على كثرتهم وبعثهم بعد موتهم بعد تفرقهم في لمحة واحدة. كخلقه نفسا واحدة. ابن عباس لما سئل كيف ان الله يحاسب الناس في هذا انه يرزقه في ان واحد يحاسبهم في ان واحد فلا وجه لاستبعاد البحث والنشور والجزاء عن الاعمال الا الجهل بعظمة الله وقوته وقوة قدرته ثم ذكر عموم سمعه لجميع المسموعات وبصره لجميع المنصرات فقال ان الله سميع بصير اقرأ يا شيخ مصطفى الايتين فكبرت الشمس وان الله بما تعملون بان الله هو الحق فما يدعون من الباطل وان الله هو العلي جزاك الله خيرا. قال وهذا فيه ايضا انفراده بالتصرف والتدبير وسعة تصرفه بايلاج الليل في النهار وايلاج النهار في الليل اي ادخال احدهما على الاخر فاذا دخل احدهما ذهب الاخر وتسخيره للشمس والقمر يجريان بتدبير ونظام لم يختل منذ خلقهما ليقيم بذلك مصالح العباد ومنافعهم في دينهم ودنياهم. ما يعتبرون به وينتفعون وكل منهما يجري الى اجل مسمى. اذا جاء ذلك الاجل انقطع جريانها وتعطل سلطانها. وذلك في يوم القيامة حين تكور الشمس ويخزف القمر وهذه في الشارع انه قد وظيفة هذين المخلوقين قد تمت وتنتهي دار الدنيا وتبتدئ الدار الاخرة وان الله بما تعملون من خير وشر خبير لا يخفى عليه شيء من ذلك وسيجازيكم على تلك الاعمال بالثواب للمطيعين. وبالعقاب للعاصين ذلك الشيء الذي بين لكم عن عظمته وصفاته ما بين بان الله هو الحق في ذاته وفي صفاته ودينه حق ورسله حق ووعده حق ووعيده حق وعبادته هي الحق وانما يدعون من دونه الباطل في ذاته وصفاته. فلولا ايجاد الله له لما وجد ولولا امداده لما بقي فاذا كان باطلا كانت عبادته ابطل وابطل وان الله هو العلي بذاته فوق جميع مخلوقاته الذي علت صفاته ان يقاس بها صفات احد من الخلق وعلى على الخلق فقهرهم الكبير الذي له الكبرياء في ذاته وصفاته وله الكبرياء في قلوب اهل السماء والارض اقرأ ان في ذلك لآيات اللهم اجعلنا منهم يا رب فلما نجاكم الى المسجد وما اي الم ترى من اثار قدرته ورحمته وعنايته بعباده ان سخر البحر تجري فيه الفلك بامره القدري. ولطفه واحسانه ليريكم من اياته ففيها الانتفاع والاعتبار ان في ذلك لايات لكل صبان شكور وهم المنتفعون بالايات صبار اي على الظراء وصبار على المقدورات المؤلمة والصبار على فعل الطاعة والصبار على ترك شكور اي على السراء ثم قال الشيخ صبارنا على طاعة الله وعن معصيته وعلى اقداره شكور شكورا لله على نعمه الدينية والدنيوية وذكر تعالى حال الناس عند ركوبهم البحر وغشيان الامواج كالظلل وايضا احيانا موجة كالجبال وهي تجري بهم في موج كالجبال فربنا يظهر عظمة مخلوقاته اشارة الى عظمة عظيم سبحانه وتعالى في الظلل فوقهم انهم يخلصون الدعاء لله والعبادة. فلما نجاهم الى البر انقسموا فريقين فرقة مقتصدة اي لم تقم بشكر الله على وجه الكمال بل هم مذنبون ظالمون لانفسهم وفرقة كافرة لنعمة الله جاحد لها ولهذا قال وما يجحد باياتنا الا كل ختار اي غدار ومن غدره انه عاهد ربه لان انجيتنا من البحر وشدته لنكونن من الشاكرين. فالانسان يحذر لما يكثر من من معاهدته لربه ثم ينكث يحذر الانسان ان يكون ختارا فغدر ولم يف بذلك كفور لنعم الله فهل يليق بمن نجاهم الله من هذه الشدة الا القيام التام بشكر نعم الله اقرأ ايها الفتى يا ايها المؤمنون تكون حياة فوجد قوة يأمر تعالى الناس بتقواه التي هي امتثال اوامره وترك زواجره ويستلفزهم لخشية لخشية يوم القيامة اليوم الشديد الذي فيه كل احد لا يهمه الا نفسه لا يجزي والد عن ولده ولا مولود عن والده شيئا لا يزيده في حسناته ولا ينقص من سيئاته قد تم على كل عبد عمله وتحقق عليه جزاؤه فلفت النظر لهذا اليوم المهيل مما يقوي العبد ويسهل عليه تقوى الله وهذا من رحمة الله بالعباد يأمرهم بتقواه التي فيها سعادتهم ويعدهم عليها الثواب ويحذرهم من العقاب ويزعجهم ويزعجهم اليه بالمواعظ والمخوفات فلك الحمد يا رب العالمين ان وعد الله حق فلا تنفروا فيه ولا تعملوا عمل غير المصدق فلهذا قال فلا تغرنكم الحياة الدنيا بزينتها وزخارفها وما فيها من الفتن والمحن ولا يغرنكم بالله الغرور الذي هو الشيطان الذي ما زال يخدع الانسان ولا يغفل عنه في جميع الاوقات. فان الله على عباده فان لله على عباده حقوقا وقد وعدهم موعدا يجازيهم فيه باعمالهم. وهل وفوا حقه ام قصروا فيه وهذا امر يجب الاهتمام به وان يجعله العبد نصب عينيه ورأس مال تجارته التي يسعى اليه ومن اعظم العوائق عنه القواطع دونه الدنيا الفتانة والشيطان الموسوس المسول فنهى تعالى عباده ان تغرهم الدنيا او يغرهم بالله الغرور. يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا اقرأ ايها الفتى ان الله آآ وما تدرين انتم آآ الله اكبر يقول قد تقرر ان الله تعالى احاط علمه بالغيب والشهادة والظواهري والبواطن وقد يطلع الله عباده على كثير من الامور الغيبية وهذه الامور الخمسة من الامور التي طوى علمها عن جميع الخلق فلا يعلمها نبي مرسل ولا ملك مقرب فضلا عن غيرهما فقال ان الله عنده علم الساعة اي يعلم متى مرساهم كما قال تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ذاته يأتيكم الا بغتة وينزل الغيب اي هو المنفرد بانزاله وعلم وقت نزوله ويعلم ما في الارحام فهو الذي انشأ ما فيها وعلم ما هو هل هو ذكر ام انثى ولهذا يسأل الملك الموكل الارحام ربه هل هو ذكر ام انثى؟ فيقضي فيقضي الله ما يشاء وما تدري نفس ما لا تكسب غدا من كسبها من كسب دينها ودنياها وما تدري نفس باي ارض تموت بل الله تعالى هو المختص بعلم ذلك جميعه ولما خصص الله هذه الاشياء عمم علمه بجميع الاشياء فقال ان الله عليم خبير محيط بالظواهر والبواطن والخفاء والخبايا والسرائر ومن حكمته التامة ان اخفى علم هذه الخمسة عن العباد. لان في ذلك من المصالح ما لا يخفى على من تدبر ذلك يقول الشيخ يرحمه الله تم تفسير سورة لقمان بفضل الله وعونه والحمد لله ونسأل الله ان يختم لنا ولكم بالطاعات والبركات والمسرات. وان يجعل يومنا خيرا من ماضينا. وغدنا خيرا من يومنا وان يجعل خير ايامنا يوم نلقاه. هذا بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد