وهذا سائل يسأل عن حكم الزنا حيث وقع في الزنا باحد المحارم ويسأل عن التوبة هل له من توبة اعظم الذنوب الشرك بالله جل وعلا وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم وقيل له اي الذنب اعظم قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك ومع ذلك فان التوبة الصادقة تمحو ذلك الذنب لا شك ان الزنا قرين الشرك وهو من افحش الاعمال واذا وقع بذوات المحارم كان الجرم اعظم والفحش ابكأ اشد وابعد فحشا ومع هذا فقد قال الله جل من قائل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم فعلى من وقع في شيء من ذلك ان يتوب الى الله جل وعلا ويلزم التوبة ليكثر من الاعمال الصالحة وكلما تذكر ذلك الذنب ان يفزع الى الله جل وعلا تائبا ثم ان لهذا الشيء اسبابا تدفع اليه والناس يتساهلوا بذلك مشاهدة الافلام الخليعة الماجنة وتلقي القنوات الفاسدة الموغلة الفحش واجتماع الناشئة لمشاهدة هذه الافلام دون رقابة يوقد نرى الشهوة ويدفع الى الوقوع في الجريمة والمسؤول مسئولية اكبر في ذلك الاباء والامهات يهيئون الاسباب الوقوع في الرذيلة ويغفلون عن الرقابة فهم يهيئ اسباب الانزلاق او كما قال ذاك القاه في اليمين مكتوفا ان على كل رجل وامرأة ان يحذر من هذه القنوات الفاسدة ويمنع جلوس البنين والبنات معا في مشاهدة هذه الاخناء القنوات الخليعة الماجنة فقد ينزلق الفتان على الفتاة في وضع يدفعهم اليه ما يشاهدان او يشاهدون فانه حسب ما يقام قد يرى الانسان مواقعة الجريمة جريمة الجنس فيحصل من هذه المواقعة تهيج تهيج المشاهد الذي ربما وقع على واحدة من محارمه وربما اندفعت معه والدافع لذلك تفريط الاب والام وتهيئة هذه الوسيلة الخطيرة على الاخلاق والقيم فنسأل الله الهداية والتوبة والتوفيق. الله