بعث بهذه الرسالة يذكر فيها ان زوجته له منها اربعة اولاد لكنها مشاغبة هذه الزوجة فقد سرقت منه بعض المال هي امها وكذبت اول الامر وانكرت ثم بعد ذلك اعترفت بالسرقة فيقول رأيت ان اطلقها فرفض اهلي كرر هذا الموظوع اه اظافة الى ان هذه المرأة مخالفة لاوامري ولا تحفظ غيبتي في مالي وبيتي اه تركت لها من المال ما يكفيها لمدة ستة اشهر وبعد سفري بثلاثة اشهر ارسلت لي خطابا تذكر فيها ان المال نفد فارسلت لها ما يكفيها لمدة عشرين شهرا لكنها امرأة مبذرة ومفرطة وقد حلفت يمينا الا ارسل اليها مالا الا عند وصولي عندهم. يرجو افادة عن حالته وزوجته وماذا يفعل وبماذا ترشدونه؟ وهل فعلا يتوقف عن ارسال المال الى ان يعود على اعتبار انه ارسل اللهم يكفيهم حتى وان بذروه آآ يسألكم آآ التوجيه يا فضيلة الشيخ. المرأة محتاجة لانه عملها الرجل بحكمة والا يتسرع في للتصرف معها خشية ان يحصل بينهما فراق يكون من ضحية هذا الفراق ومن متحملي نتائجه اولئك الاطفال الذين قد يصبحوا يتامى مع وجود ابويهم واذا استمتع المرء بزوجته وصبر عليها استمتع بها وفيها عوج فان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر ان اصلاح العوج انما هو كسرها وخسرها طلاقها فاذا كان لها اطفال صارت اثار ذلك الطلاق اثارا خطيرة على اطفالها ربما تشردوا ربما انحرفوا ربما زلت امهم فذلوا باثرها والاب مطلوب منه ان يعمل اقصى ما يستطيعه للمحافظة على اسرته وصيانتها وتربيتها تربية اسلامية سليمة وكان من الحكمة وقد عرف تفريطها وسوء تدبيرها للمال وعدم عنايتها به ان يعطيها قوتها مرتبة بحيث يجعله على فترات وبامكانه ان يجعل لها مالا بمصرف من المصارف او على يد ثقة ثبت امين يعطيها هذا المصروفة في كل حين في حينه اما ان يدفع لها مصروفها السنة وهو يعلم انها مفرطة غير مرتبة في تصرفاتها فهذا يعتبر من سوء تدبيره هو وما يحصل اليه من جراء ذلك فانما جناية جناها على نفسه اما حلفه الا يرسل لها ما لم حتى يعود فلمن يتركها واطفالها لمن يتركها واطفالها عليه ان يكفر كفارة يمين عن حلفه وان يوالي الرسالة اليها والذي يبدو لي الان ان هذا السائل قد عاد الى ارض الكنانة بعد الحوادث التي حدثت على العراق فلابد انه ان شاء الله بين اهله وذويه لكن نصيحتي له ولمن كان على شاكلته ان يحسن التصرف في معاملته لبيته. فاذا كانت المرأة حازمة حاذقة صينة لنفسها وما لزوجها متقية لله جل وعلا فهي من خير ما يخرجه العبد المسلم فليحرص على التمسك بها والعناية بامرها. والله المستعان. اثابكم الله