يذكر اه انه حصلت عنده مناسبة في منزله وقبل اه صلاة العشاء حضر اه حوال حوالي عشرة اشخاص من اقاربه واخوانه فلما اذن لصلاة العشاء قام احدهم واذن في البيت ثم اه قال لهم هذا صاحب المنزل المسجد قريب فلم يجيبوه ثم اصطفوا وصلوا. يقول لما صلوا قال لاحدهم ان صلاتهم صحيحة وليس عليهم شيء في عدم الذهاب الى الجماعة لانهم ليسوا من جماعة الحي مع ان المسجد لا يبعد عن بيتنا سوى اربعين مترا. ما حكم صلاتهم هذه؟ وهل قولهم هذا صحيح؟ وهل علي اثم بصفة صاحب المنزل؟ افيد افادكم الله الصلاة الجماعة لها فضل عظيم ومزية كبيرة اذ ان صلاة الرجل في المسجد تفضل صلاته في حيه او بيته بسبع وعشرين درجة حتى ولو صلوا في المنزل جماعة فان هذه المساجد انما بنيت لتعمر بالعبادة وتعدى فيه الصلوات فيها الصلوات الخمس ولا يجوز للناس ان يتساهلوا اذا وجد في المنزل عدد من الافراد ان يستغنوا بذلك عن المساجد اذ لو ان هذا مما يسوء لتعطلت المساجد ولم يشدد الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا الامر فانه توعد من يتخلف عن الصلاة بان يحرق عليه منزله في النار فهؤلاء الجماعة اخطأوا في قولهم واخطأوا في تصرفهم وفاتك وفاتهم اجر عظيم بالصلاة مع الجماعة فان صلاة المرء في بيته ولو معه جماعة لا تساوي الصلاة في المسجد بل الصلاة في المسجد تزيد عليها بسبع وعشرين مرة. والله اعلم