بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين سورة السجدة وهي سورة مكية قال تعالى الف لام ميم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ام يقولون التراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون يخبر تعالى ان هذا الكتاب الكريم تنزيل نزل من رب العالمين وفي كلمة تنزيل وعدت بالنظر الى هذه الكلمة باعتبار ان ربنا ما خلق شيئا باطلا ابدا. فكل شيء خلقه الله تعالى لحشمة فلو لم يكن فيه من الحكمة الى ان اعتبر كيف ان الله قد اكرمني بهذه الخلقة الحسنة والهيئة الوقوران كفى اشارة الى انه قد نزل منجما وقوله من رب العالمين اشارة الى عظم هذا الكتاب فان الكلام من العظيم عظيم. وان العطاء من الكريم المنان عطاء عظيم فالكلام العظيم فيقبل تعالى ان هذا الكتاب الكريم تنزيل نزل من رب العالمين الذي رباهم بنعمته وكنا مع المرحلة الاولى قبل عشرين دقيقة وكان التفسير عن سورة الرحمن وفيها صياغة نعم الله تعالى على الانسان وفي سورة النحل ايضا تعداد نعم الله تعالى فهنا المفسر لما قال الذي رباهم بنعمته لانه الاية لا ريب فيه من رب العالمين فلتر الربوبية هنا اشار الى ان الله يرد عباده فبالنعم وذكر هذا الوصف مع تنفيذ اشارة انها نعمة القرآن هي اعظم نعمة على البشرية يقول ومن اعظم ما رباهم به هذا الكتاب الذي فيه كل ما يصلح الذي فيه كل ما يصلح احوالهم ويتمم اخلاقهم وانه لا ريب فيه ولا شك ولا انفراد ومع ذلك قال المكذبون للرسول الظالمون في ذلك افتراها محمد واختلقه من عند نفسه وهذا من اكبر الجرأة على انكار كلام الله ورمي النبي صلى الله عليه وسلم باعظم الكذب وليس للعباد المقدرة على ان يأتوا بمثل كلام الخالق ابدا فهذه الاشياء التي وصفوا بها القرآن والنبي من عظائم الامور قال تعالى بل هو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد كلام المصنف هذا اقتبسه من سورة فصلت من ربك اي انزله ربك رحمة بالعباد لتنذر قوما ما اتاهم من نذير من قبلك اي هم في حال ظرورة وفاق لارسال الرسل. فربنا جل جلاله قد ارسل النبي صلى الله عليه وسلم والناس بابس الحاجة الى الرسالة والان لما ابتعد الكثير من الناس عن الوحيين هم الان بامس الحاجة الى تذكيرهم بالوحي وتفسير الوحي اليهم وبث علوم الوحيين وانزل الكتاب لماذا؟ لعدم النذير لانه في فترة انقطاع عن الرسل في فترة من الرسل اي انقطاع من الرسل بل هم في جهلهم يعماهون وفي ظلمة ضلالهم يترددون فانزلنا الكتابة عليك لعلهم يهتدون اي من ضلالهم فيعرفون الحق ويؤثرونه وهذه الاشياء التي ذكرها تعالى كلها مناقضة لتكذيبهم له وانها تقتضي منهم الايمان والتصديق التام به يعني ما انزله الله تعالى على نبيه وما حث الله الرسالة من دلائل النبوة والخصائص المصطفوية وكذلك الاعجاز هذا كله مدعاة لاجل ان يؤمنوا لكنهم قد تكبروا ومعلوما بان الكبر بطر الحق وغمط الناس فتكبروا على امر الله وغمطوا حق النبي صلى الله عليه وسلم وهو كونه من رب العالمين اي القرآن. وانه حق والحق مقبول على كل حال ولذلك الحق لا ينكره الا مكابر وانه اي القرآن لا ريب فيه بوجه من الوجه هذا القرآن لا شك في جميع الوجوه انه من رب العالمين لذا كان اول ما نزل ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فليس فيه ما يوجب الربا ولا بخبر غير مطابق للواقع ولا بخفاء واشتباه معانيه وانهم في ضرورة وحاجة الى الرسالة وان فيه الهداية لكل خير واحسان اقرأ يا ابا بكر اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهم الذي خلق السماوات وما بينهما استوى على العرش الكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون يسبب الامر من السماء الى الارض ثم يعود اليه في يومه كان مقداره البسمة انا تعدون ذلك عالم الغيب والشهادة العزيز الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانس ثم جعله ثم جعل نسله من سلعة التوابون فظ فيه من رؤوسه وجعل لكم السمع واسأل الله والاسئلة احسنت يخبر تعالى عن كمال قدرته بخلقه السماوات والارض ولذا كل من نظر الى السماء والارض كل شيء تنظر به في القريب والبعيد تستحضر عظمة الخالق سبحانه وتعالى في ستة ايام وربنا قد اختار ستة ايام لحكمة من حكمهم ومن ضمن هذه الحكمة ان الانسان يتعلم على الانات ويتعلم على عدم التسرع اولها يوم الاحد واخرها الجمعة مع قدرته على خلقها بلحظة ولكنه تعالى رفيق حكيم ثم استوى على العرش الذي هو سقف المخلوقات استواء يليق بجلاله ما لكم من دونه من ولي يعني ليس لكم ولي يتولاكم في اموركم فينفعكم ولا شفيع يشفع لكم ان توجه عليكم العقاب افلا تتذكرون؟ فتعلمون ان خالق الارض والسماوات المستوي على العرش العظيم الذي انفرد بتدبيركم وتوليكم وله الشفاعة كلها هو المستحق لجميع انواع العبادة يدبر الامر اي الامر القدري والامر الشرعي الجميع اي القدر والشرعي هو المتفرد بتدبيره هو المنفلد بتدبيره نازلة تلك التدابير من عند الملك القدير كما قال تعالى يدبر الامر يفصل الايات لعلكم بلقاء ربكم توقنون من السماء الى الارض فيسعد بها ويشقى فيسعد بها ويسقي يعني ربنا يسعد من يشاء ويسقي من يشاء ويغني ويفطر. نعم نعم نعم على كل حال الحديث في صحيح مسلم ودعوك من الخوظ فيها نعم ثم يعرج اليها اي الامر ينزل من عنده ويعرج اليه. شف الامر ينزل من عند الله والاستجابة والاعمال كلها تعرج اليه والملاكة تصعد اليه باعمال العباد وبتنفيذ الاوامر في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون وهو يعرج اليه ويصله في لحظة يعني مما يصعد الى الله تعالى بلحظة بحيث لو صعد به البشر يصعد بالف سنة فهذا فيه اشارة الى عظم ملكوت السماوات والارض لما نعلم هذا نحن ما هو شعارنا في الصلاة؟ الله اكبر فربنا كبير وهو اكبر من كل كبير ولذا فان الانسان عليه ان يعرف قدر نفسه ذلك اي الذي خلق تلك المخلوقات العظيمة الذي استوى على العرش العظيم وانفرد بالتدابير في المملكة عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم فربنا يعلم ما نشاهده الان نحن ونعلم ايضا ما سيحصل غدا. فربنا عالم الغيب الذي يغيب عنا ويعلم الشهادة لنشاهده. وحتى هذه الشهادة الان انا اشاهد هذا الرجل لكن ربنا جل جلاله يعلم بالظواهر ويعلم بالبواطن فربنا عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم. ولما تعلم انه يعلم فعليك ان تحذر مما يعلم فتكون على الطريقة التي يريدها هو لا الطريقة التي تريدها انت فبسعة علمه وكمال عزته وعموم رحمته اوجدها واودع فيها من المنافع ما اودع ولم يعثره عليه تدبير تدبيرها الذي احسن كل شيء خلقه هذه المخلوقات التي خلقها ربنا قد احسنها ايما احسان اي كل مخلوق خلقه الله فان الله احسن خلقه وخلقه خلقا يليق به ويوافقه فربنا اعطى كل مخلوق ما يناسبه فهذا عام ثم خص الادمي لشرفه وفضله وذاك هذه سخرت لابن ادم وابن ادم قد سخر له ما في السماء وما في الارض فكرم ربنا ابن ادم ولذا انتم حينما ذهبتم الاربعاء الماضية ودفنتم بعض اصدقائكم ثم وقفتم عليهم هذا شرعا لا يجوز وهذا ينافي تكريم الله للانسان استغفر الله مما وقعتم فيه ولا تعودوا لمثله انكم اثم الم تدفنوا بعضكم بالتراب ووقفتم عليه لقد رأيت هذا مصورا في صوركم الجوفاء الخرقاء ولا اقول حمقاء فاتقوا الله يا عباد الله الانسان لا ينسى نفسه الانسان لا ينسى نفسه ثم الانسان يرتكب المعصية ثم يصور المعصية هذا اثم اخر هذا معناه انه يتجبر ويتكبر فاحذروا يا عباد الله انت لماذا دفنتهم تحقيرا له وربنا قد كرمه قال بحسب امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم لما انا جالس هنا وجدت في احد الشباب يأتي متأخر او متقدم قبل وبعد الاستغفار وين اسرت السيارة واطلع وهذا كثير بحسب امرئ يكفيه من الشر يعني قد بلغ من الشر مبلغا فلم اتي به وادفنه وبعد ان اصعد عليه اظن الرئيس يونس صعدا عليه وين انت يونس لو كنت انت لجلستك لكن ابو احمد ليس لي عليه صبرا. فعلى كل حال يعني ربنا قد كرم الانسان. هناك لو فرضنا عدنا جيفة كافر لا يجوز شرعا ان ننطق جيفة الكافر فلا بد من دفنها ليس لاجله لكن لحظة كرم بني ادم وبدأ خلق الانسان من طين وذلك بخلق ادم عليه السلام ام البشر ثم جعل نسله اي ذرية ادم ناشئة من ماء مهين وهو النطفة المستقبلة الضعيفة انظر الى حكمة الباري حينما خلق الله الانسان من هذا الشيء لماذا خلقه من هذا الشيء حتى الانسان يعرف قدره؟ وهذا يمر على الانسان حينما يبلغ الانسان اربعة عشر سنة يأتيه الانسان اما عمدا واما رغم انفه ويبدأ يتخلص منه ثم سواه بلحمه واعضائه واعصابه وعروقه واحسن خلقته ربنا قد خلق الانسان في احسن ماذا في احسن تقويم وقال يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك. في اي صورة ما شاء ركبك كنت اسير قبل عامين من البيت الى الجامع لما نودي لصلاة المغرب فرأيت كلبة وقد اه وسخها المظر فاول نظرة استقبحت شكلها ثم تذكرت هذه الاية كيف ان الله قد اكرم الانسان وكرم الانسان وثمة اشياء الله يعلمها نحن لا نعلمها ووضع كل عضو منه بالمحل الذي لا يليق به غيره ونفخ فيه من روحه بان ارسل اليه الملك فينفخ فيه الروح وهذا حقيقة تكريم وتعظيم للانسان ان الله يرسل الملك ينفخ فيها الروح فانظر لهذه العناية وان الله يصور الانسان والانسان في بطن امه هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء فيعود باذن الله حيوانا حيوانا الحياة لكن هسه من الفاضل الشتم في هذه البلاد هيفان صحيح لماذا هيفان؟ وليس ايون جيد فيجعلونها فاء فين المشتم؟ باشارة انه من الحيوانات الاخرى التي تمشي على الارض واذا في الانسان هو حيوان له دين. نعم بعد ان كان جمادا وساعد لكم السمع والابصار هذا السمع نعمة عظيمة لا يستشعرها الانسان الا اذا فقد سماه عام الفين في كتاب شرح التفسرة والتذكرة فاعمل الليل والنهار انفلونزا وعضاة شديد صار عنده رعاة شديد وانفجرت الطبلة الثانية بسبب فصرت لا اسمع بقي ثلاثة اشهر لا اسمع ايه فذهبنا عند الطبيب كان طبيب اسمه طالب الحامض طبيب حاذق جدا كان اصلا فيه اسمه الرمادي ثم ذهب الى بغداد توفي في بغداد فكنا عند الجلوس فكان الموظف يعني يدخل اشخاص يعني يأخذ الرشى واحنا طبيعتنا لا ندفع يجوز ان انا استلم كلمات يعني انتقد هذا وكان تأخذ انا لا اسمعها واظن ان هذا لا يسمعها لكن انا لا ادري لاني كنت انا لا اسمع فشوف نعمة السمع هي نعمة عظيمة جدا وجعل السمع والابصار وهذا البصر حينما يبصر الانسان المبصرات كم ان هذا البصر نعمة؟ وانت تخيل احيانا لما تنطفئ الكهرباء وتحتاج لهذا البصر الم نجعل له عينين ولسانه وشفتيه وهديناه النجدين عليكم السلام ورحمة الله اي ما زال يعطيكم من المنافع شيئا فشيئا حتى اعطاكم السمع والابصار والافئدة قليلا ما تشكرون اي خلقكم وصوركم اقرأ يا مصطفى هذه الايتين الموت ربنا سماه ملك الموت ولم يطلع اسرائيل ونحن لا نعلم اسمه واسم عزرائيل جاء في الروايات الاسرائيلية وجاء في كتب السحر ولذا لا يعتمد هذا فنقول ملك الموت والنافقة في الصور ايضا هو ملك الموت هو ما يعني الذي التقم القرن صاحب القرن او الذي ينفخ في الصور والاثار الواردة بالنسبة للاسرافيل لا يصح منها شيء. نعم يوجد ملك اسمه اسرافيل كما جاء في حديث قنوت في الليل لا في ان الذي يلثق في الصور اسمه اسرافيل هذا لم يثبت الاخبار الصحيحة لا وامور دعاء الاستفتاح القنوت لا يكون الا بركعة الاخيرة ولا يكون الا بعد الركوع وليس قبل الركوع وان كانت ثمة روايات قد وردت في هذا والصواب انه في الركعة الاخيرة وانه بعد الركوع دعاء الاستفتاح في اول ركعة ذلك بالله في اول ركعة هذا ورد في دعاء الاستفتاح في قيام الليل لا بأس اذا صح هذا الخبر عن المعصوم فعلى العين والرأس اما ان لم يصح الخبر على المعصوم فنقول كما قال النبي صاحب القرن اي قال المكذبون بالبعث على وجه الاستبعاد فاذا ظللنا في الارض اي بنينا وتمزقنا وتفرقنا في المواضع التي لا تعلم فانا لفي خلق جديد اين مبعوثون بعثا جديدا بزعمهم ان هذا من ابعد الاشياء وذلك بقياسهم قدرة الخالق على وذرهم هكذا اللفظة وكلامهم هذا ليس لا لطلب الحقيقة وانما هو ظلم وعناد. شف هذا ظلم ظلم لاي شيء ظلم على انفسهم ولما نقول المجرمين سمي المجرمون بالمجرمين لانهم اجرموا في حق انفسهم وعناد وكفر بلقاء ربهم وجهد ولهذا قال بل هم بلقاء ربهم كافرون فكلامهم علم مصدره وغايته والا فلو كان قصدهم بيان الحق لبين لهم من الادلة القاطعة على ذلك ما يجعله مشاهدا للبصيرة بمنزلة الشمس للبصر ويكفيهم انهم عندهم علم انهم قد ابتدأوا من العدم فالاعادة اسهل من الابتلاء وكذلك الارض الميتة ينزل الله عليها المطر فتحيا بعد موتها وينبت بها متفرق بذورها. فهي ايات تذكر الانسان ببأسه قلها وصاكم ملك الموت الذي وكل بكم اي جعله الله وكيلا على قبض الارواح وله اعوان هذا الملك له اعوان وهذه الروح تكون في جميع الجسد. واذا يكون نزعها من جسد الكافر شاق وانت لما تقول بسم الله في كل عام حتى تستر نعمة الله واحتياجك الى الله وتستبشر حق الله لتؤدي حق الله يكون هذا الشيء الذي تسمى عليه الله حجة لك لا عليك ونزعها من جسد المؤمن برفق وبلين فالملائكة تبغض العصاة فتأخذها بشدة وتحب المؤمنين فتأخذها برفق ثم الى ربكم ترجعون اي فيجازيكم باعمالكم وقد انكرتم البعث فانظروا ماذا يفعل الله بكم اقرأ يا شيخ مصلحتك ربنا ابصرنا فالقول ولكن حق القول تعال يا اعزاء اه اما مر عليك الحديث لا ينبغي لمؤمن ان يهين نفسه كيف تسمح له ان يدفنوك فلا تخرج الا وجهك كيف تسمح لهم ان يفعلوا هذا بصراحة يعني معقول من الذي دفنه اصدقاؤه بالطين في الرحلة اما تخشى من الله يا بني جزاكم الله خيرا جاهل بهذا الامر تب الى الله يا بني واجعل حركاتك وتتناسك ولا فتاة كلها بالميزان وانك تحاسب عليها لا يوجد سائق يسوق بالسيارة وتأتيه شاحنة كبيرة الا يقول له الشيطان افعل كذا جميع السواق يأتيهم الشيطان شف انت بقي يعني رفقة كرك لو ان احدهم وظعها لك لمسته الان يعني ما بقي بينك وبين الموت الا شيء يسير يا بني ربنا كرم بني ادم وربنا قد جعل الانسان لا مسؤولية عظيمة جدا على الجبال والسماوات والارض ابينا ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا انسان يدفع عن نفسه الظلم ويدفع لنفسه الجهل طالب العلم ينبغي ان يكون كالشامة بين الناس والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم قدوة بالقول والعمل جزاك الله خيرا شيخ شكرا لك مرحبا بك لما ذكر تعالى رجوعهم اليه يوم القيامة ذكر حالهم في مقامهم بين يديه فقال ولو ترى اذ المجرمون الذين اصروا على الذنوب العظيمة ناكثوا رؤوسهم عند ربهم خاشع فاظعين اذلاء مقرين بجرمهم شوف هذا الان لما سألناه ماذا صنع؟ نكس رأسه واقر وهكذا كل ذنب ينبغي على الانسان ان يتفكر هذا الذنب حينما يكون بين يديه ما هو حاله سائلين الرجعة قائلين شوف سائلين الرجعة الوجود هاي نعمة قال ايه قل ارأيتم ان اهلكني الله ومن معي او رحمنا فكل لحظة نعيشها فهي رحمة من عند الله تعالى سائلين الرجعة ثقارين اذا فرصة العمل نعمة عظيمة ينبغي ان نتداركها ربنا ابصرنا وسمعنا. حدثنا بالمجلس السابق عن فضيلة العلم اخذناه من سورة القارعة وهنا ربنا ابصرنا وسمعنا يعني هؤلاء تحدي انهم تعلموا الان ما ينفعهم يريدون الرجعة لانهم تعلموا اذا العلم باب من اعظم الابواب وكما انك تسعى لتتعلم عليك ان تسعى لتعلم من من شيوخ البخاري قال انفقت في طلب الحديث اربعين الف درهم وانفقت في بثه اربعين الف ويا ليت التي انفقتها في طلبي انفقتها في مسجدي محمد ابن سنام ابن الفرج الويكندي وهكذا الانسان همه يتعلم فاذا تعلم همه ان يعلم واذا عند التعلم نوى الامرين فتزداد حسنته ويعظم ثوابه ربنا ابصرنا وسمعنا اي بان لنا الامر ورأيناه عيانا فصار عين يقين فرجعنا نعمل صالحا انا موقنون. اي صار عندنا الان يقين بما كنا نكذب به وبدأ لهم ما كانوا يخفون من قبل مع اخوفه في الدنيا يظهرونه يوم القيامة لكن هل ينفعهم؟ لا ينفعهم لرأيت امرا فظيعا هنا لما قال ولو ترى اذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم عند ربهم وين جواب لو؟ محذوف تقديره لرأيت امرا فظيعا وحالا مزعجة واقواما خاسرين وسؤالا غير مجاب لانك قد مضى وقت لانه قد مضى وقت الامهال وكل هذا بقضاء الله وقدره حيث خلى بينه وبين الكفر والمعاصي فلهذا قال ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها اي لهدينا الناس كلهم وجمعناهم على الهدى فمشيئتنا صالحة لذلك ولكن الحكمة تأبى ان يكونوا كلهم على الهدى ان يكونوا كلهم على الهدى ولهذا قال ولكن حق القول مني اي وجبت وجبت وثبت ثبوتا لا تغير فيه لان انما من الجنة والناس اجمعين فهذا الوعد لا بد منه ولا محيد عنه فلا بد من تقرير اسبابه من الكفر والمعاصي فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا ان يقال للمجرمين الذين ما ذكرهم الذل وسألوا الرجعة الى الدنيا ليستدركوا ما فاتهم قد فات وقت الرجوع ولم يبق الا العذاب فذوقوا العذاب الاليم بما نسيتم لقاء يومكم هذا وهذا النسيان نسيان ترك اي بما اعرضتم والقاعدة ان من بذر بذرة النسيان انبتت له ثمرة النسيان وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ولذلك الانسان يذكر الله تعالى حتى لا ينسى امر الله تعالى وتركتم العمل به وتركت من عمل لهم وكأنكم غير قادمين عليه ولا ملاقي واذا جاء التأكيد يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا وملاقيه الهاء تعود الى العمل من الله اليهما كليهما الى الله اي انت ملاقا ربك باي شيء بعملك ان خيرا فخير وان شرا فشر انا نسيناكم اي تركناكم بالعذاب جزاء من جنس عملكم فكما نسيتم نسيتم مثل ما ان الانسان نسي ربه ونسي ان ربه ينسى ويترك كما ان الانسان ترك امر الله تعالى ولذلك هؤلاء حينما يوضعون في العذاب وينسون في العذاب نعمة من نعم الله تعالى كما قررته سورة الرحمن لما ذكر عذاب المعذبين ذكر بعده فباي الاء ربكما تكذب ولذا ينظر المؤمنون الى اصحاب النار وهم يعذبون فيتمتعون بتعذيب اهل النار كما حررته سورة ويل للمطففين وذوقوا عذاب الخلد اي العذاب غير المنقطع فان العذاب اذا كان له اجل وغاية كان فيه بعض التنفيس والتخفيف واما عذاب جهنم اعاذنا الله منها فليس في يصح نقول منه على عذاب يصح ان نقول منها باعتبار اقرب مذكور وهو الابلغ فليس فيه روح فليس فيها روح راحة ولا انقطاع لعذاب ولا انقطاع لعذابهم فيها بما كنتم تعملون اي من الكفر والفسوق والمعاصي اقرأ الاية واسجد يا بني وخر راكعا لنسجد خلفك فلا يؤمن بآياتنا الذين الله اكبر الذي يراه شيخ الاسلام ان السجود يعني يكون عن طريق القيام ثم السجود. هذا الذي يراه شيخ الاسلام وهو رأي حسن نعم فلا تعلم لما ذكر الكافرين في اياته وما اعد له من العذاب ذكر المؤمنين بها ووصفهم وما اعد لهم من الثواب فقال انما يؤمن باياتنا اي ايمانا حقيقيا من يوجد منه شواهد الايمان وهم الذين اذا ذكروا بايات ربهم فتليت عليهم ايات القرآن واتتهم النصائح على ايدي رسل الله ودعوا الى التذكر سمعوها فقبلوها وانقادوا وخروا سجدا اي خاضعين لها خضوع ذكر لله وفرح بمعرفته حقيقة هذا اعظم اللذات هي ان الانسان يذكر ربه فيعرف ربه باسمائه وصفاته حتى قال ابن القيم من عرف الله باسمائه وصفاته احبه لا محالة ولذلك كل واحد منكم ينبغي ان يكون له اهتمام باسماء الله تعالى وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون اي لا بقلوبهم ولا بابدانهم فيمتنعون من الانقياد لها بل متواضعون لها قد تلقوها بالقبول والتسليم وقابلوها بالانشراح والتسليم وتوصلوا بها الى مرضاة الرب الرحيم واهتدوا بها الى الصراط المستقيم قلنا له كل اية من ايات الله ينبغي ان يجعلها الانسان سببا وسبيلا توصله الى مرضاة الله تعالى فينبغي على المرء ان ينتفع من كل شيء ولذا كل شيء كل ذرة من ذرات هذا الكون تدل على وجود الخالق وعلى عظمته تتجافى جنوبهم عن المضاجع اي ترتفع جنوبهم وتنزعج عن مضاجعها اللذيذة الى ما هو الذ عندهم منه واحب اليهم وهو الصلاة في الليل ومناجاة الله تعالى ولذا كل انسان ليس له نصيب من الليل فهو معاقب. لذنب من الذنوب يدعون ربهم اي في جلب مصالحهم الدينية والدنيوية ودفع مضارها خوفا وطمعا اي جامعين بين الوصفين خوفا من ان ترد اعمالهم وطمعا في قبولها خوفا من عذاب الله وطمعا في ثوابه ومما رزقناهم اي من الرزق قليلا كان او كثيرا ينفقون ولم يذكر قيد النفقة ولا المنفق عليه ليدل على تشمل جميع النفقات واعظم النفقة نفقة العلم والخير والفضل والدعوة الى الله تعالى ليدل على العموم فانه يدخل فيه النفقة الواجبة كالزكاة والكفارات ونفقة الزوجات والاقارب. والنفقة المستحبة في وجوه الخير والنفقة والاحسان المالي خير مطلقا سواء وافق فقيرا او غنيا قريبا او بعيدا ولكن من اجل تفاوت بتفاوت النفع فهذا عملهم واما جزاؤهم فقال فلا تعلم نفس يدخل فيه جميع نفوس الخلق لكونه نشر في سياق النفي اي فلا يعلم احد ما اخفي لهم من قرة اعين من الخير الكثير والنعيم الغزير والفرح والسرور واللذة والحبر ولذا طالب العلم حينما يسعى في القراءة والكتابة والتحرير فاذا جاءه التعب فليستذكر هذه الاية لانه لا يدري ماذا يعد له من الخير. انت تأتي الى مسألة من المسألة تحررها لاجل امة محمد فتعطى من الاجور والحسنات على قدر يعني على عدد امة محمد اجمعين كما قال تعالى على لسان رسوله اعددت لعبادي ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فكما صلوا في الليل ودعوا واخفوا العمل جازاهم من جنس عملهم فاخفى اجرهم ولهذا قال جزاء بما كانوا يعملون هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين