المستمع محمد محمود احمد من قطاع غزة يقول لي اخ متكاسل عن العمل ولم يجتهد في الحصول عليه وعلى عمل يعينه هو واسرته ويطلب مني نقودا فما حكم اعانته؟ مع العلم انني لا ارغب في مساعدته خوفا من الاعتماد على المساعدات الخارجية وعدم البحث عن عمل انصح اخاك وانصح اسرته بان تحمله على الاكتساب فان الانسان اذا كسب المكسب الضئيل خير له من ان ينتظر اعانات الاخرين والنبي عليه الصلاة والسلام لما جاءه رجل يسأل قال ان يأخذ احدكم حبله فيحتطب خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه ولما جاءه رجل يسأل صاروا ما عنده فلم يذكر الا قدحا فيما اتذكر فطلبه فجاءه قال من يشتري؟ فسامه رجل بدرهم قال من يزيد اشتراه اخر بدرهمين فاشترى له النبي صلى الله عليه وسلم وعودا ان يصاب الفأس واعطاه اياه وقال لا اراك جمعة كاملة اذهب فاحص طب وبع فلما جاء بعد اسبوع واذا بالرجل قد حصل على خسب فالمسلم ينبغي ان يحرص غاية الحرص على ان يكون قوته وقوت من يمون من تحت يده من كسبه لا من كسب الاخرين وان يعود نفسه على العمل ولو كان الاجر قليلا فان الاجر القليل من كسبك خير لك وانفع من صدقات كثيرة تأتي تعودك على الاستخذائي والاستجداء والخمول والكسل والاعتماد على كد الاخرين ومع ذلك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الصدقة اما انه لا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب اما انت فلا شك ان اخاك ينبغي ان نعتني به بو علا تدعه الى الفاقة اذا كان الله جل وعلا لم يعطه النفس المتوثبة الراغبة في العمل لكن لا تفتر من نصحه وارشاده وحظ اهله واذا امكن ان تجعل ما تبذله واصلا الى بيته من غير طريقة حتى تكون بذلك اعنتهم على رفع الضائقة ولان لا يشعر انه آآ يجد من يعينه فيجعل اتكاله عليه دون الله جل وعلا ومرة اخرى الاحسان الى القرابة من افضل الاعمال جزاكم الله خيرا