احسن الله اليكم تقول عندما سأل احد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنة قال له اعني على نفسك بكثرة السجود هل هذا يعني السجود المنفرد ام الصلاة بكاملها بل هذا يعني الصلاة بكاملها لان هذا الصحابي الذي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ويصب عليه الماء ويتوضأ التفت اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال سلني هذا الصحابي له همة عالية اغتنم الفرصة وقد قال له رسول الله سلني. الله اكبر. فقال اسألك مرافقتك في الجنة فقال او غير ذلك؟ قال هو يا رسول الله قال اذا اعني على نفسك بكثرة السجود يعني بكثرة الصلوات الانسان اذا توظأ الوضوء الصحيح ثم قام فصلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه بشيء من امور الدنيا لا يفكر الا بامر العبادة التي هو فيها كانت هاتان الركعتان كفارة لذنوب سابقة ان الصلاة لها شأن عظيم المحافظة على الفرائض الخمس واداؤها كما شرعها الله جل وعلا وكما بينها نبي الله صلى الله عليه وسلم عمليا تغسل الادران كما جاء في الحديث الصحيح من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيتم لو ان بباب احدكم نهر الغمرة جاريا يغتسل منه في اليوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا لا لان الاغتسال بالماء في اليوم الواحد خمس مرات يزيل العرق وسائر الافرازات الجسدية حتى لا يبقى اي درن فقالوا لا. قال كذلك الصلوات الخمس انما يكون ذلك اذا صلاها الناس كما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لانها بهذه الصفة تكون تنهى عن الفحشاء والمنكر اما اذا كانت الصلاة الصلاة مبخوسة يكثر الاختلاس منها لان الارتفاع القلب او البدني اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد وقد لا يبقى مع الانسان من صلاته سوى عشرها ومن المعلوم ان الشاهد لم يبقى سوى العشر لا يقوم هذا العشر بما يقوم به الكل فينبغي ان تهتم ايها المسلم بامر هذه العبادة ان تعتني بها ابدأ استعدادا لها بالطهارة البدنية والقلبية واداء لها واستحضارا للفكر والقلب لان الموقف هي موقف هام وشريف اذا وقف الانسان يصلي انما يناجي ربه جل وعلا فليتصف في هذا الموقف بالحياة والادب واجلال الموقف وليتذكر فقره الى خالقه جل وعلا وليتذكر ذنوبه وخطاياه حتى تشتمل عبادته على اذكار يعظم بها الله جل وعلا ومطالب يستجدي ويسأل خالقه بها والتجاء الى الله جل وعلا والله اعلم