تقول هذه السائلة ما حكم الامساك بكتاب اثناء العمرة واثناء الحج معرفة الادعية وترديدها لمن لا ذلك وما حكم الائتمام او الاقتداء بمطوف لهذا الغرض؟ افيدونا افادكم الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد رسول الله وعلى اله وصحابته ومن والاه وبعد لا حرج على الانسان ان يقرأ الادعية من حفظه او من كتاب وكلما كانت الادعية مما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فان بركتها تكون اعظم ولا شك ان الانسان اذا تمكن ان يتصور ادعيته ومطالب ولم ينشغل قراءتها من كتاب قد لا يكون يحسن تصور ما فيه لا شك انه اذا كان يدعو على هيئته اتجاه اقرب لان يكون قلبه حاضرا وان يكون فكره مشغولا بتلك العبادة ولكن لا حرج ان يقرأ ادعيته من كتاب كما لا حرج عليه ان يتابع داعيا يدعو امامه او بجانبه يسمع دعاءه واذا كانت امرأة فيحسن ان لا تكون ملاصقة لهذا الداعي الذي يسمى مطوفا والا تسمعه صوتها الذي قدر الحاجة واذا استغنت المرأة عن المطوف او كان يطوفها احد من محارمها فان ذلك اولى بها والخلاصة لا لا حرج اذا احتاج المرء لمن يعلمه الدعاء او الى كتاب يقرأ فيه الادعية فلا حرج في ذلك انما كلما كان قلبه اكثر حضورا وكان فكره اشد اجتماعا على عبادته كان الامل في نفع هذه العبادة وتأثيرها على سلوكها اكبر والله اعلم