تسأل تفسير قوله تعالى ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وهناك زينة وهناك زين خلقي فالزين الخلقي ما خلقه الله في المرأة والزينة ما اضافته المرأة الى نفسها فاذا امرت المرأة بان تستر الزينة المستعارة فلان تؤمر بسترها للزينة الخلقية الا في الفتنة بها اشد والتأثير منها اعظم من باب اولى والمقصود بما لقول الله ولا يبدين زينتهن اي لا يظهرن ما عليهن من الحلية والتجمل للرجال وليس المقصود الا ما ظهر منها الا الوجه وانما المقصود الا ما ظهر منها اي الا ما ظهر مما يتعذر ستره فنقوش الملابس وتطريزها والاصباغ التي تكون على الاسواق وعلى الخمر وامثال ذلك وليس القصد ما ظهر منها اي ما ظهر من اعضاء المرأة فوجه فهذا غير مراد. كيف ينهى الله جل وعلا عن ظرب المرأة برجلها الذي ينتج عنه علم الناس بانها ذات خلاخل ينهاها عن الضرب بسوء آآ تبدي ليعلن ما تخفي من الزينة ثم يأذن لها بان تجدي مركز الزينة وموضع الاغراء ومحل الجمال فلا يجوز لها ذلك فان ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها اي ما ظهر من الرياش. وبهذا فسرها ابن عباس رضي الله عنهما. وغيره من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم والله اعلم