يقول هذا السائل سماحة الشيخ ما معنى الاعتداء في الدعاء اخواني يدعو بغير دعاء شرعي اعتداء ثم يرفع صوته في محل الصوت في غير محل الرفع والمطلوب منه السر او يأتي ويتوسل باشياء غير مشروعة او يدعو على من لا يستحق الدعاء هذا كله اعتداء ولهذا في الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يدعو الله بدعوة ليس فيها اثم ولا قاطعة رحم الا اعطاه الله باحدى ثلاث اما ان تعجل له دعوته في الدنيا وايمان تدخن له في الاخرة واما يصلح مثل ذلك يعتدي يقول اللهم قاتل فلان بغير حق او اللهم اهلك فلان بغير حق او اللهم اتف ماله او عمي بصره او كذا او كذا مما يظره بغير حق هذا اعتدال. او يدعو على ارحامه على اخيه على قريبه من غير حق على خاله عمه على ابيه بغير حق هذه قطيعة رحم فلا يجوز وهذا من الاعتداء ايضا ومن الاعتداء عند بعض اهل العلم ان يجهر في محل لا يشرع فيه الجهر انه يجهر بالدعاء السجود او بين السجدتين او في اخر التحيات تشوش بهذه الناس يكون الدعاء بينه وبين ربه هذا هو الافظل والجهر به في هذه الاحوال يخشى ان يكون من الاعتداء ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب ان تريد فدل على ان الخفية من من اداب الدعاء الا اذا كان يؤمن عليه من دعاء دعاء القنوت دعاء الخطبة هذا يؤمن عليه يرفع صوته حتى يسمع الناس اما دعاء بينه وبين ربه فالاسف السنة ان يخافت في السجود في اخر الصلاة في غير ذلك السنة المخالفة ولهذا قال جل وعلا ادعوه ربكم خفية. انه لا يحب المعتدين المعتدين فالمقصود ان السنة للمؤمن ان يتحرى خفض الصوت بالدعاء اذا كان لا يؤمن عليه في سجوده او في التهيئة او في اي وقت نتحرى ان يكون سرا بينه وبين ربه. جزاكم الله خيرا واحسن اليكم سماحة الشيخ