واول ما نعرض من هذه الرسائل يا فضيلة الشيخ رسالة عبد الله الحميد او الحميد الذي يسأل عن اخذ الاجرة على تعليم القرآن الكريم الله سبحانه وتعالى انزل القرآن ان يعمل به ان يتدبر ويتعقل كما قال عز وجل فكتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته ولم ينزله سبحانه للاكل به يقرأ اللي يعطى ويسأل به الناس لا انما انزل للعمل به وتعليمه الناس ونأخذ ما فيه من الاوامر وترك النواهي. انزل لهذا الامر ولهذا قال سبحانه وهذا كتاب انزلناه فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم الاية. هو انزل ليعمل به يتعقل ويتدبر ولم ينزل ليؤكل به و تطلب به الدنيا لكن تعليم الناس القرآن يحتاج الى فراغ والى تعب والى صبر فجاز على الصحيح ان يعطى المعلم ما يعينه على ذلك وليس هذا من التأكد من القرآن ولكن هذا من الاعانة على تعليم القرآن فاذا وجد من يعلم القرآن ويحتاج الى مساعدة فلا بأس ان يعطى من بيت المال او من اهل المحلة او اهل القرية ما يعينه على ذلك حتى يتفرغ وحتى يبذل وسعه في تعليم ابناء البلد ابناء القرية كتاب ربهم عز وجل هذا ليس من باب التأكل ولكن من باب الاعانة على هذا الخير العظيم حتى يتفرغ للتعليم وحتى يكفل المؤونة حتى لا يحتاج الى ظياع بعظ الاوقات في طلب الرزق وطلب حاجة بيته واهله. هذا كله من باب التعاون على البر والتقوى نعم. وكذلك اذا قرأ على المريض يعطى ايضا اذا قرأ المريض ورقاه فلا بأس ان يعطى لحديثنا حق ما اخطأ عليه. هذا هو كتاب الله. وهذي قصة اللديغ الذي قرأ عليه بعض الصحابة. واشترطوا جعلا فعواه النبي عليه الصلاة والسلام فالحاصل ان ان اعطاء طبيب الذي يقرأ على الناس الذي يعالج بالقراءة اعطاء شيء على هذا الامر لا بأس به كما يعطى معلم وهذا كله من باب التعاون على ما ينفع الناس فالمعلم ينفع الناس بتعليمه وتوجيههم وارشادهم والذي يقرأ على المريض كذلك يحتاج الى مساعدة حتى يتفرغ لهذا الامر ويقرأ على هذا وهذا وجعل الله في كتابه شفاء لمرض القلوب ومرض الابدان وان كان انزل في الاصل والاساس انقاذ القلوب وتطهيرها من الشرك والمعاصي وتوجيهها الى الخير لكن الله جعل فيه سبحانه وتعالى ايضا شفاء لامراض الابدان جعل كتابه العظيم شفاء للقلوب وشفاء لكثير من امراض الابدان اذا استعمله المؤمن مخلصا لله عز وجل عالما انه سبحانه هو الذي يشفي وان بيده كل شيء سبحانه اذا سبحانه وتعالى. فاذا اعطي المعلم ما يعينه واعطي الراقي الذي يعالج الناس بالرقية ما يعينه فلا بأس بذلك. هم