مشكلتنا احسن الله اليكم اننا صمنا معكم وافطرنا بعد رؤيتكم للهلال ومحل الاشكال هو حسب الاحصاء التقويمي اليومي انا كنا في اليوم الخامس عشر بعد العيد وانتم في الرابع عشر فهل اليوم الذي افطرنا يعتبر جزء من رمضان فيلزمنا القضاء ام لا؟ افيدونا جزاكم الله خيرا نحن اننا صمنا على اساسي سنة النبي صلى الله عليه وسلم اذ يقول صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم فاكملوا العدة والحديث الاخر لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه الى غير ذلك من الاحاديث الصيحة في البخاري ومسلم وغيرهما والمملكة ملتزمة بهذا المنهج لا صيام الا برؤية هلال رمضان فان لم يرى اكملت عدة شهر شعبان واذا فرض ان شهر شعبان لم يثبت ورجب لم يثبت تكفل عدة الشهرين او الثلاثة اذا لم يرى الهلال ولو رأى الناس الهلال ليلة ثمان وعشرين حسب صيامهم افطروا اذا رأوا وقظوا يومين وقد ذكر اهل ذلك اهل العلم من المالكية وغيرهم ففي شرح مختصر خليل شيء من هذا بالتفصيل وصيام يومين او ثلاثة على ما اظن واما كونكم في اليوم الخامس عشر لفطرنا هو الرابع عشر للحساب فالنبي صلى الله عليه وسلم قال نحن امة امية لا نقرأ ولا نكتب ولا نحسب وقد اجمع العلماء في عهد الصحابة رضي الله عنهم والتابعين على عدم الالتفات الى الحساب في بناء العبادات واستمر الامر على ذلك ورأى عامة علماء الاسلام انه لا يخالف في ذلك الا علماء المذهب الباطني ولا اعتبار بهم لانهم يرون ان الدين ظاهرا وباطنا ويخالفون شريعة الله فانتم ان شاء الله ما دمتم صمتم على صيامنا وافطرتم معنا يوم افطرنا فلا حرج عليكم ومن ناحية سير الفلكة القمر القمر اذا رؤي الهلال في بلد شرقي كان امكان الرؤية له في البلد الغربي احرى واقرب ولو قيل بلزوم الصيام لكل من كان غرب بلد الرؤية لكان ذلك طوابا وحقا لان القمر كلما امتد المسار من جهة الغرب كلما زاد تأخره فاذا فرض انه في بلد غرب بعد الشمس بربع ساعة فانه اذا مضت خمس ساعات او اقل تكون المسافة بينه وبين الشمس ظعف تلك المسافة الاولى او اكثر وهكذا والله اعلم